ص 565
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، نا علي بن سلمة بن الفضل، عن سلمان ابن قرم الضبي،
عن أبي إسحاق الهمداني قال: سمعت حبشي بن جنادة يقول: سمعت رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم يقول يوم غدير خم: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن ما أعانه. وفي (ص 213) قال: حدثنا عبيد بن غنام،
نا أبو بكر بن أبي شيبة، وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، نا عثمان بن أبي شيبة،
قالا: نا شريك، عن حسن بن الحارث، عن رياح بن الحارث قال: بينا علي رضي الله عنه
جالس في الرحبة إذ جاء رجل وعليه أثر السفر، فقال: السلام عليك يا مولاي، فقيل: من
هذا، قال: قال أبو أيوب سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: من كنت مولاه فعلي
مولاه. وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا علي بن حكيم الأزدي، نا شريك، عن
حنش بن الحارث وعن الحسن بن الحكم، عن رياح بن الحارث وحدثنا الحسين بن إسحاق، نا
يحيى الحمامي، نا شريك، عن الحسن بن الحكم، عن رياح بن الحارث النخعي قال: كنا
قعودا مع علي رضي الله عنه فجاء ركب من الأنصار عليهم العمائم، فقالوا: السلام عليك
يا مولانا، فقال علي رضي الله عنه: أنا مولاكم وأنتم قوم عرب، قالوا: نعم سمعت
النبي صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه، وهذا أبو أيوب فينا يحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه، ثم قال: سمعت رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال
ص 566
من والاه وعاد من عاداه. أقول: قد طبع المعجم الكبير أخيرا في بغداد إلى المجلد
الثامن والمخطوطة التي استخرجنا منها الأحاديث هي بعض الكتاب ويختتم في أواسط
المجلد الخامس من المطبوعات فتتبعنا ما زاد عليه في باقي المجلدات المطبوعة. ففي (ج
5 ص 186 إلى ص 241) روى حديث الغدير بأربعة عشر سندا. نذكر اثنين منها: ففي (ج 5 ص
186 ط دار العربية في بغداد): حدثنا محمد بن حيان المازني، حدثنا كثير بن يحيى، ثنا
أبو كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش،
عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمت، ثم قام فقال كأني
قد دعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل
بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن
الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم. قال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه. وفي (ج 5 ص
196): روى بسنده عن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس أنشد الله رجلا سمع
ص 567
النبي صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه. فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك، قال زيد: وكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري.
ومنهم العلامة المذكور في (المعجم الصغير) (ج 1 ص 71 ط مكتبة السلفية بالمدينة)
قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل بن يوسف العابد الاصبهاني، حدثنا أحمد بن الفرات
الرازي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عن طاوس، عن
بريدة بن الحصيب عن النبي صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه). وفي (ص
64، الطبع المذكور): حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي المديني،
حدثنا إسماعيل ابن عمرو، حدثنا مسعر، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد. فذكر
الحديث بعين ما تقدم في (كنز العمال) عن عميرة. ومنهم الحافظ العلامة أبو بكر أحمد
بن علي الشافعي المتقي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 343 ط السعادة بمصر) قال: أخبرني
أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الرقاني باصبهان، حدثنا
ص 568
الحسن بن محمد الزعفراني، أخبرنا عبيد الله بن جعفر بن محمد الرازي، حدثنا عامر بن
بشر، حدثنا أبو حسان الزيادي، حدثنا الفضل بن الربيع، عن أبيه، عن المنصور، عن أبيه
عن جده، عن ابن عباس أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: من كنت مولاه فعلي
مولاه. ومنهم العلامة العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4 ص 65 ط الكويت). روى عن
علي أن النبي صلّى عليه وآله وسلم أخذ بيده يوم غدير خم فقال: اللهم من كنت مولاه
فعلي مولاه. ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي المتوفى سنة 458
في (الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة) (ص 195ط دار العهد الجديد
بالقاهرة). وروي أن عليا بعث إلى طلحة يوم الجمل، فأتاه، فقال: نشدتك الله هل سمعت
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه،
وعاد من عاداه؟ قال: نعم. قال: فلم تقاتلني. قال: لم أذكر. قال: فانصرف طلحة. ثم
روى أنه حين رمى بايع رجلا من أصحاب علي، ثم قضى نحبه، فأخبره علي بذلك. فقال: الله
أكبر، صدق الله ورسوله أبي الله أن يدخل الجنة أولا بيعتي في عنقه.
ص 569
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (مشكوة المصابيح) (ص 565 ط دهلي). روى من
طريق أحمد عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لما
نزل (بغدير خم) أخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟.
قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فقال:
(اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه). فلقيه عمر
بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم
العلامة السيد محمد صديق خان الحسيني الواسطي في (الادراك) (ص 46 ط مطبعة النظامي
في بلدة كاتبور). روى من طريق أحمد عن البراء وزيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكوة
المصابيح). ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح
مشكوة المصابيح) (ج 11 ص 349 ط ملتان). روى الحديث من طريق أحمد عن البراء وزيد بن
أرقم بعين ما تقدم عن
ص 570
(مشكوة المصابيح). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 15 مخطوط). روى من
طريق البغوي في (معجمه) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم رواه عن البراء وزيد بن
أرقم بعين ما تقدم عن (مشكوة المصابيح). ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد
العياشي في (عمدة الأخبار) (ص 191). روى الحديث من طريق أحمد عن البراء وزيد بن
أرقم بعين ما تقدم عن (مشكوة المصابيح). ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى)
(ج 1 ص 122 ط مكتبة السعادة بالقاهرة). روى الحديث من طريق أحمد عن البراء وزيد بن
أرقم بعين ما تقدم عن (مشكوة المصابيح). ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن
الشافعي في (الحبائك في أخبار الملائك) (ص 131 ط دار التقريب بالقاهرة) قال:
ص 571
وأخرج الطيالسي والبيهقي في سننه، عن علي قال عممني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مشكوة المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في
(أشعة اللمعات في شرح المشكوة) (ج 4 ص 689 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث من
طريق أحمد عن البراء وزيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكوة المصابيح) وزاد بعد قوله
وعاد من عاداه: وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق حيث دار. وروى في (ج 4 ص
676) من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: من كنت
مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج
2 ص 5 إلى ص 225 ط بيروت). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
بخمسة أسانيد عن علي في (ص 25 إلى ص 28). ورواه بثلاث أسانيد عن أبي أيوب الأنصاري
في (ص 28 وص 29). ورواه بسنده عن عمرو ذي مر عن علي في (ص 30). ورواه باثني عشر
سندا عن زيد بن أرقم في (ص 35 إلى ص 45).
ص 572
ورواه بسنده عن حذيفة بن أسيد الغفاري في (ص 45). ورواه بستة أسانيد عن البراء بن
عازب في (ص 47 إلى ص 52). ورواه بسنده عن سعد في (ص 53). ورواه بسنده عن طلحة في (ص
56). ورواه بسنده عن عبد الله بن مسعود في (ص 58). ورواه بثمانية أسانيد عن جابر بن
عبد الله في (ص 59 إلى ص 65). ورواه بسندين عن أبي سعيد الخدري في (ص 66 إلى ص 77).
ورواه بسنده عن ابن عباس في (ص 77). ورواه بسندين عن حبشي بن جنادة في (ص 70 إلى ص
71). ورواه بسنده عن سمرة بن جندب في (ص 71). ورواه بسنده عن شريط بن أنس في (ص
80). ورواه بتسعة أسانيد عن أبي هريرة الدوسي في (ص 72 إلى ص 78). ورواه بسنده عن
عمر بن الخطاب في (ص 79). ورواه بسنده عن مالك بن الحويرث في (ص 80). ورواه بسنده
عن أنس بن مالك في (ص 80). ورواه بسنده عن عبد الله بن عمر في (ص 83). ورواه بسنده
عن جرير بن عبد الله في (ص 84). ورواه بسنده عن أسامة بن زيد في (ص 86).
ص 573
وروى بسنده عن أبي سعيد نزول قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك)
في علي يوم غدير خم في (ص 86). وروى نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) حين
قال صلّى عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، عن أبي هريرة بسندين في (ص 76
وص 78). وعن أبي سعيد الخدري بسندين في (ص 85 وص 86). وروى عن أبي هريرة بسندين بعد
قول رسول الله صلى وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال: عمر: بخ بخ لك يا بن أبي
طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة في (ص 76 و77 و78). وروى بسنده عن زيد بن
أرقم أن عليا انتشد الناس من سمع رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه، فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك ومنهم زيد بن أرقم نفسه
في (ص 5). ورواه بسندين عن أبي الطفيل في أحدهما شهد بذلك ناس من الناس وفي آخر
ثلاثون من الناس في (ص 6 إلى ص 8). ورواه بخمسة أسانيد عن ابن أبي ليلى وفي بعضها
اثنا عشر بدريا وفي أحدها اثنا عشر رجلا وفي آخر بضعة عشر رجلا في (ص 8 إلى ص 13).
ورواه بأربعة أسانيد عن عمير بن سعد وفيه شهد بذلك اثنا عشر رجلا في
ص 574
(ص 13 إلى ص 15). ورواه بسندين عن زيد بن يتيغ وسعيد بن وهب وعمرو ذي مر في (ص 18)
وفيه شهد بذلك ثلاثة عشر رجلا. ورواه بسنده عن سعيد بن وهب وزيد بن يتيغ وفيه شهد
بذلك اثنا عشر رجلا في (ص 19). ورواه بسنده عن سعيد بن وهب وعبد خير وفيه شهد بذلك
عنده عدة من أصحاب النبي (ص 20 وص 21). ورواه بسنده عن سعيد بن وهب ورياح بن حارث
وفيه شهد بذلك خمسة أو ستة في (ص 21 وص 22). ورواه بسندين عن زياد بن أبي زياد
وزاذان وفيه شهد بذلك اثنا عشر بدريا أو ثلاثة عشر رجلا في (ص 24 وص 25). ورواه
بسنده عن سعيد بن وهب وفيه شهد بذلك ستة نفر في (ص 28). ومنهم العلامة الشيخ أحمد
بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي نزيل مكة في (وسيلة المآل) (ص 17 مخطوط).
روى خطبة الغدير من طريق ابن عقدة في الموالاة والحافظ أبي الفتوح في فضائل الخلفاء
وروى في (ص 118 مخطوط) من طريق أحمد في مسنده عن البراء بعين ما تقدم عن (مشكاة
المصابيح).
ص 575
وروى قوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) في (ص 118) عن أم سلمة. ورواه في (ص 119) عن
أبي الطفيل عن سبعة عشر رجلا. ورواه في (ص 120) عن زيد بن أرقم وعن زياد بن أبي
زياد عن اثني عشر بدريا. ومنهم الحافظ الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 2 ص 61 ط
حيدر آباد الدكن). روى الحديث بسنده عن زيد بن أرقم. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 208 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق
الطبراني، عن ابن عمر وابن شيبة، عن أبي هريرة واثنى عشر من الصحابة ومن طريق أحمد
والطبراني، عن أبي أيوب وجمع من الصحابة ومن طريق الحاكم، عن علي وطلحة ومن طريق
أحمد والطبراني، عن علي وزيد ومن طريق أبي نعيم في فضائل الصحابة، عن سعد والخطيب،
عن أنس وابن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه بعينه من طريق
الطبراني عن حبشي بن جنادة.
ص 576
ورواه بعينه من طريق أحمد وابن حبان في صحيحه وسمويه والحاكم عن ابن عباس، عن
بريدة. وفي (ج 12 ص 204): روى من طريق المحاملي في أماليه، عن ابن عباس عن النبي
صلّى عليه وآله وسلم: علي بن أبي طالب مولي من كنت مولاه. وفي (ج 12 ص 207 ط
المذكور): روى الحديث من طريق أبي نعيم في (فضائل الصحابة) عن زيد بن أرقم والبراء
بن عازب. ورواه في (ج 12 ص 208) عن الطبراني عن جرير. ورواه في (ج 15 ص 91) عن أبي
الطفيل عامر بن واثلة. ورواه في (ج 15 ص 91 وص 92) عن زيد بن أرقم. ورواه في (ج 15
ص 115) من طريق الخطيب في الإفراد عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ومن طريق ابن عاصم عن
علي ورواه عن طريق ابن أبي شيبة عن البراء بن عازب. ورواه في (ج 15 ص 120) عن جابر
بن عبد الله. ورواه في (ج 15 ص 117) من طريق ابن أبي شيبة وابن جرير وأبي نعيم عن
بريدة بن الحصيب. ورواه في (ج 15 ص 118) عن طريق ابن جرير عن بريدة.
ص 577
ورواه في (ج 15 ص 138) من طريق الطبراني في الأوسط عن عمير بن سعد، عن اثني عشر
رجلا منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك ومن طريق البزار وابن جرير والخلعي عن
أبي إسحاق، عن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيغ. ورواه في (ج 15 ص 150) من
طريق أحمد في مسنده وابن أبي عاصم في السنة، عن زاذان أبي عمر ومن طريق عبد الله بن
أحمد في زوائد المسند وابن جرير والخطيب وسعيد بن منصور، عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 443 ط طهران). روى بسنده
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول يوم: من كنت مولاه فعلي
مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وفي (ص 24): روى بسنده عن بريدة قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت وليه فعلي وليه. وفي (ص 16): روى بسنده خطبة
الغدير وفي آخرها ثم أخذ علي بن أبي طالب فرفعها ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه
ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قالها ثلاثا.
ص 857
وفي (ص 18): روى بسنده عن أبي هريرة قال: لما أخذ النبي صلّى عليه وآله وسلم بيد
علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا علي ابن أبي طالب
أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن فأنزل الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم). ثم روى بسنده
عن زيد بن أرقم قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت وليه فعلي وليه أو
مولاه. ثم روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت
مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أيضا بعينه بسنده عن زيد
بن أرقم. ثم روى بسنده عن بريدة قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت وليه
فعلي وليه. ثم روى بسنده عن علي قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من
كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم روى بسنده عن رياح بن
الحارث، عن ركب من الأنصار سمعنا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه
فعلي مولاه. ثم روى بسنده عن عمر بن الخطاب قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
ص 579
لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم روى بسند عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلّى
عليه وآله وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم روى بسنده عن زيد بن أرقم قال: نشد
عليا الناس في المسجد قال: انشد الله رجلا سمع النبي صلّى عليه وآله وسلم يقول: من
كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وكنت أنا ممن كتم فذهب
بصري. ثم روى بسنده عن عطية العوفي فقال: خرج علينا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
في حجته يوم غدير خم وهو آخذ بعضد علي فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى
بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه. وفي
(ص 25): روى بسنده عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى عليه وسلم: من كنت مولاه
فعلي مولاه. وروى بسنده عن بريدة قال رسوله الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت مولاه
فعلي مولاه. وفي (ص 26): روى بسنده عن عمرو بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر ناشدا
أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم من سمع رسول الله يوم غدير خم يقوم:
ص 580
ما قال فليشهد، فقال عشر رجلا منهم أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأنس بن مالك فشهدوا
أنهم سمعوا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: قال أبو القاسم الفضل بن محمد: هذا حديث صحيح
عن رسول الله صلى الله صلّى عليه وآله وسلم وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله (ص)
نحو من مائة نفس منهم العشرة، وهو حديث ثابت لا أعرف له علة تفرد علي بهذه الفضيلة
ليس يشركه فيها أحد. ومنهم علامة الأدب والبلاغة عمرو بن بحر الجاحظ البصري في
(العثمانية) (ص 134 ط مطبعة دار الكتاب العربي بالقاهرة) قال: فمما يدل علي تفضيل
النبي صلى الله علية وسلم له قوله يوم غدير خم وهو قابض على يده وقد أشخصه قائما
لمن بحضرته (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم عاد من عاداه، ووال من والاه). ومنهم
الحافظ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 311
في كتابه (ص 32 ط مكتبة الهيئات الأزهرية بالقاهرة) قال: وقال 581 النبي صلّى عليه
وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
ص 581
ومنهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (ص 98 من نسخة
مكتبة الظاهرية بدمشق). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه).
ومنهم العلامة أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد الله الأنصاري الأسيدي
الدباغ المالكي المتوفى سنة 696 في (معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان) (ج 2 ص
299 ط مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه
فعلي مولاه). ومنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعاني المتوفى سنة 211 في (المصنف) (ج 11
ص 225 ط المجلس العلمي) قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبية
قال: لما بعث النبي صلّى عليه وآله وسلم عليا إلى اليمن خرج بريدة الأسلمي معه فعتب
على علي في بعض الشي فشكاه بريدة إلى النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال (ص): من كنت
مولاه فإن عليا مولاه ومنهم العلامة الشيخ عطاء حسيني بك الحنفي في (حلي الأيام في
سيرة سيد الأنام وخلفاء الإسلام) (ص 197 ط القاهرة) قال:
ص 582
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في حديث مثبوت: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي في
(الفتوح) (ج 3 ص 121 ط حيدر آباد الدكن). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت
مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه). ومنهم العلامة السمهودي في (الاشراف على
فضل الأشراف) (ص 33 ط حلب). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار) (ص 3 من نسخة
مكتبة الظاهرية بدمشق). روى عن زاذان وزيد بن أرقم وبريد وجابر وأبي هريرة والبراء
بن عازب قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم
العلامة محمد بن يحيى ين سعد الأشعري في (التمهيد والبيان) (ص 237 ط بيروت). روى
قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) من طريق أحمد
ص 583
عن رجل من الصحابة. ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن محمد الياس في (حياة الصحابة)
(ج 2 ص 769 ط دار القلم بدمشق). روى من طريق أحمد والطبراني عن رياح بن الحارث يوم
غدير خم قوله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه . وروى من طريق
البزار عن بريدة عند مراجعته من سرية قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من كنت
وليه فعلي وليه ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي
الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 310 ط دهلي). روى قوله
صلّى عليه وآله وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)
عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم، وزاد فلقيه عمر بعد ذلك وقال: هنيئا يا بن أبي
طالب أصبحت موالي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ورواه في (ص 307 وص 367). ومنهم العلامة
الشيخ قطب الدين أحمد الشهير بالشاه ولي الله بن عبد الرحيم العمري الفاروقي
الدهلوي في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 168 ط بلدة پشاور).
ص 584
روى من طريق أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (تفريح الأحباب)
ورواه من طريق الحاكم عن بريدة الأسلمي أيضا. ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه
ولي الله الحنفي الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 446 ط كراتشي). روى عن زيد بن
أرقم أن رسول الله صلى لله عليه وسلم أخذ يد علي وقال: من كنت وليه فهذا وليه.
ومنهم العلامة الشيخ غياث الدين محمد بن أبي الفضل العاقولي في كتابه (الرصف) (ص
370 ط الكويت). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) من طريق
ابن ماجة، عن البراء بن عازب. ومنهم العلامة العارف المولوي السيد شاه تقي علي
الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوروي المتوفى سنة 1280 في (الروض
الأزهر) (ص 357 ط حيدر آباد). روى قوله النبي صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه
فعلي مولاه).
ص 585
ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن محمد بن عبد النبي الأنصاري المدني الدجاني
القشاشي المتوفى سنة 1071 في (السمط المجيد) (ص 99 ط حيدر آباد). ومنهم علامة الأدب
والبلاغة عمرو بن بحر الجاحظ البصري في كتابه (العثمانية) (ص 145 ط دار الكتاب
العربي بالقاهرة). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 76 ط بيروت).
ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في
(تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 320 ط دهلي). ومنهم العلامة الشيخ طه بن
مهنا بن محمد الجيريتي شارح صحيح البخاري على رسالة الحلبي في أسماء (أهل بدر)
تأليف الشيخ عبد اللطيف (ص 62 ط بولاق). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت
مولاه فعلي مولاه) عن بريدة وأبي هريرة وجابر وزيد بن أرقم ومنهم العلامة الذهبي في
(تذهيب التهذيب) (ج 2 ص 57).
ص 586
روى بريدة وأبو هريرة وجابر وأم سلمة والبراء وزيد بن أرقم كل واحد منهم عن النبي
صلّى عليه وآله وسلم أنه قال يوم الغدير: من كنت مولاه فعلي مولاه وزاد بعضهم:
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة منصور علي ناصف في التاج الجامع
(ج 2 ص 296 ط القاهرة). روى عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: من
كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد بن محمود بن محمد بن
أحمد ابن خطاب الحنبلي السبكي المصري المتوفى سنة 1325. روى الحديث من طريق الترمذي
عن زيد بن أرقم قال: إن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد نودي الجاوي في مراح لبيد (ج 2 ص 399 ط دار الفكر سنة
1398). قال في تفسير قوله تعالى سال سائل بعذاب واقع وقيل هو الحارث بن النعمان
الفهري وذلك أنه لما بلغه قول رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في علي
ص 587
رضي الله عنه (من كنت مولاه فعلي مولاه) قال: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر
عينا حجارة من السماء، فما لبث حتى رماه الله تعالى بحجر فوقع على دماغه فخرج من
دبره فمات من ساعته، فنزلت هذه الآية (1) ومنهم العلامة محمد بن عبد الله القرشي
الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب) (ص 349 ط دهلي). روى من طريق أحمد عن
ثلاثين رجلا قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال
من والاه وعاد من عاداه.
(هامش)
(1) قال العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 165 مخطوط): في تفسير القرطبي إن
الحارث لما قال النبي صلى الله علية وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) قال: يا محمد
أمرتنا بالشهادتين عن الله فقبلنا منك وذكر الحج والزكاة، ثم لم ترض حتى فضلت علينا
عليا أهذا قلته من عند الله أم من عندك؟ فقال: والذي لا إله إلا هو إنه من عند
الله. فولى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة
من السماء، فوقع عليه حجر من السماء فقلته. (*)
ص 588
الباب السابع والستون

في النص من رسول الله عليه السلام على أن من آذى عليا فقد
آذاني

قد تقدم نقل الأحاديث المشتملة عليه في (ج 6 ص 380 إلى ص 393) ننقل جملة منها
هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
ص 589
الأول حديث عمرو بن شاس

رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة أبو القاسم الحسين
بن بشر بن يحيى الآمدي التغوري في (المؤتلف والمختلف) (ص 213 ط القاهرة). روى عن
النبي صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: يا عمر بن شاس قد آذيتني قال: قلت: أعوذ بالله
أن أوذيك. قال من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي
من تاريخ دمشق) (ج 1 ض 388 إلى ط بيروت). روى الحديث بثمانية أسانيد عن عمرو بن شاس
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من آذى عليا فقد آذاني.
ص 590
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 202 ط حيدر آباد).
روى من طريق أحمد والحاكم عن عمرو بن شاس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
من آذى عليا فقد آذاني. وفي (ج 15 ص 125): رواه من طريقهما وطريق ابن سعد والطبراني
والبخاري في (تاريخه) ومنهم الحافظ السيوطي في (السراج المنير في شرح الجامع
الصغير) (ص 311 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). روى الحديث من طريق أحمد والحاكم عن عمرو
بن شاس بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب
علي) (ص 50 ط أعلم پريس). روى قوله صلى عليه وسلم من طريق البخاري وأحمد والحاكم عن
عمرو ابن شاس، ومن طريق أبي يعلى والبزار عن سعد بعين من تقدم عن (كنز العمال).
ص 591
ومنهم العلامة الشيخ محمد الشهير بشاه ولي الله الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص
448 ط كراتشي). روى الحديث من طريق الحاكم عن عمر وبن شاس بعين ما تقدم عن (المؤتلف
والمختلف) ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المال) (ص 113 مخطوط). روى
الحديث عن عمر وبن شاس بعين ما تقدم عن (المؤتلف والمختلف) ومنهم العلامة الشيخ
محمد يوسف بن محمد الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 770 ط دار القلم بدمشق)
قال: وأخرج ابن إسحاق عن عمرو بن شاس الأسلمي في حريث قال رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم: من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة المولى محمد عبد العلي القرشي الهاشمي
الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 320 ط دهلي). روى
الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن شاس بعين ما تقدم عن (الكتب السالفة).
ص 592
الثاني حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ عبد الكريم بن
محمد بن عبد الكريم الرافعي في (التدوين) (ج 4 ص 37 مخطوط) قال: حدث الشيخ أبو
منصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسي، عن محمد ابن عيسى، ثنا يحيى بن معلى بن عبد
الله بن موسى، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنت
أجفو عليا رضي الله عنه فلقيني النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال: آذيتني يا عمر.
فقلت: بأيش. قال عتوا عليا، من آذى عليا فقد آذاني. قال: قلت: والله لا أجفو عليا
آبدا
ص 593
الثالث حديث سعد بن أبي وقاص

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 392 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي، أنبأنا أبو محمد بن أبي عثمان، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد
الفرضي، أنبأنا أحمد بن إسحاق الأنماطي، أنبأنا محمد بن علي الوراق، أنبأنا أبو
غسان، أنبأنا محمد بن عمر الأنصاري، أنبأنا قنان النهمي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه،
عن النبي صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: من آذى عليا فقد آذاني، ومن آذى عيا فقد
آذاني، ومن آذى عيا فقد آذاني. ومنهم العلامة العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4
ص 63 ط الكويت).
ص 594
مصعب بن سعد، يحدث عن أبية قال: كنت جالسا في المسجد مع رجلين فتذاكرنا عليا
لنتناول منه فأقبل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مغضبا يعرف في وجهه الغضب، فقلت:
أعوذ بالله من غضب رسول الله. قال: مالكم ولي من آذى عليا فقد آذاني. يقولها ثلاث
مرات. قال فكنت أوتي من بعد فيقال: إن عليا يعرض بك يقول: اتقوا فتنة الأخينس
فأقول: هل سماني؟ فيقولون: لا. فأقول: إن خنيس الناس لضنين، معاذ الله أن أوذي رسول
صلّى عليه وآله وسلم بعد ما سمعت منه ما سمعت. ومنهم العلامة الشيخ محمد العربي
التباني في (إتحاف ذوي النجابة) (ص 155 ط القاهرة) قال: أخرج أبو يعلى والبزار، عن
سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من آذى عيا فقد آذاني.
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي
المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 55 ط مطبعة كلشن فيض الكائنة في
لكهنو) قال: وأخرج أبو يعلى والبزار، عن سعد بن أبي وقاص قال صلّى عليه وآله وسلم
من آذى عليا فقد آذاني.
ص 595
ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن محمد إلياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 771
ط دار القلم بدمشق). روى نقلا عن مجمع الزوائد والبداية والنهاية من طريق أبي يعلى،
عن سعد ابن أبي وقاص قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلان معي فنلنا من علي رضي
الله عنه، فأقبل رسول الله يعرف في وجهه الغضب، فتعوذت بالله من غضبه فقال مالكم
وما لي، من آذى عيا فقد آذاني.
الرابع حديث الحسين بن علي عن أبيه (عليهما السلام)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من
المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 87 ط لاهور). روى من طريق الزرندي، عن أرطاة بن
حبيب، قال حدثني أبو خالد الواسطي
ص596
وهو آخذ بشعره، قال حدثني زيد بن خالد وهو آخذ بشعره، قال حدثني الحسين بن علي (رض)
وهو آخذ بشعره، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال حدثني رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم وهو آخذ بشعره، قال: من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد
آذى الله فعلية لعنة الله ثم قرأ (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا
والآخرة)
الخامس حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحسكاني في
(شواهد التنزيل) (ج 2 ص 98 ط بيروت) قال أخبرنا أبو بكر التميمي، قال أخبرنا أبو
الشيخ، أخبرنا جعفر بن محمد، العلوي قال حدثي علي بن الحسين بالبصرة، قال حدثني
الحسن بن جعفر ابن سليمان الضبعي، قال حدثني سيدي جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر
قال: سمعت النبي صلّى عليه وآله وسلم يقول العلي: من آذاك فقد آذاني.
ص 597
السادس حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 2 ص 98) قال: أخبر أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي
الجرجاني، أخبرنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بمصر سنة خمس وثلاث مائة، أخبرنا
حسان ابن غالب، أخبرنا عبد الله بن أبي لهيعة، قال حدثني محمد بن عبيد الله بن أبي
رافع، عن سلمة بن عبد الله بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة زوج النبي صلّى عليه
وآله وسلم قالت: قد سمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب: أنت أخي من آذاك فقد
آذاني. وورد أيضا في الباب عن عمر، وسعد، وعمرو بن شاس، وأبي هريرة، وابن عباس،
وأبي سعيد الخدري، المسور بن مخرمة.
ص 598
السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص
13 مخطوط) قال: وقال صلّى عليه وآله وسلم: من آذى عليا فقد آذاني، ومن أحب عليا فقد
أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني. وفي رواية: ومن آذى عليا فقد آذاني، وآذاني فقد
آذى الله. وفي رواية أخرى: ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز
وجل. وفي رواية: من يتولى عليا فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله، ومن أحبه فقد
أحبني. ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 436 ط بيروت). روي أنه
صلّى عليه وآله وسلم قال: من آذى عليا فقد آذاني، أخرجه الإمام أحمد.
ص 599
ومنهم العلامة الدهلوي في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 119 ط بلدة پشاور).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأنوار المحمدية). ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم
الكبير) (ص 51 مخطوط). روى بإسناده أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: من
أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحبه الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد
أبغض الله. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 160 مخطوط). قال النبي
صلّى عليه وآله وسلم: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذي
عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله. ومنهم العلامة المذكور في (نزاهة المجالس)
(ج 2 ص 207 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة) ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 114 مخطوط). روى الحديث من طريق أبي
عمرو التمري بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة).
ص 600
الباب الثامن والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن من فارق عليا
عليه السلام فقد فارق الله ورسوله
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 395 إلى
ص 400) ونروي جملة منها هيهنا عمن لم نرو عنه هناك:
ص 601
الأول حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في
(مناقبه) (ص 240 ط طهران) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الوهاب بن طاوان،
أنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، حدثني عيسى بن محمد بن جريح وهو الطوماري نا
محمد بن عبد الله بن سليمان، نا أحمد بن صبيح الأسدي، نا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن
عمران بن عمران بن عمار، عن أبي إدريس مؤذن بني أوفصى وإمامهم ثلاثون سنة، قال
حدثني مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من فارق عليا فقد
فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي
في (كنز العمال) (ج 12 ص 212 ط حيدر آباد).
ص 602
روى الحديث عن طريق الطبراني عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ورواه من طريق الطبراني عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من
فارقك يا علي فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله. ومنهم العلامة الدهلوي في (قرة
العينين) (ص 119 ط بلدة پشاور). روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (كنز العمال).
الثاني حديث أبي ذر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 268 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن
أبي الحسن، أنبأنا سهل بن بشر، أنبأنا علي بن منير بن أحمد الخلال، أنبأنا محمد بن
أحمد الذهلي، أنبأنا محمد بن عبدوس، أنبأنا عبد الله بن براد أبو عامر الأشعري،
أنبأنا عبد الله بن نمير، أنبأنا عامر بن السمط.
ص 603
حيلولة: وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن
عبد الله بن محمد بن هارون، أنبأنا عمرو بن علي، أنبأنا منهال بن عباد، أنبأنا عبد
الله بن نمير، عن عامر بن السمط، عن أبي الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي - وفي حديث ابن براد: يا علي -: من
فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني. ومنهم العلامة ابن المغازلي في
(مناقبه) (ص 278 ط طهران) قال: أخبرنا علي بن الحسين الصوفي إذنا، قال حدثنا محمد
بن علي السقطي نا أحمد بن عيسى بن الهيثم الناقد، نا عبد الله بن أحمد، نا أبي، نا
عبد الله بن نمير، نا عامر بن السمط أبو الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر
الغفاري قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي من فارقني فقد فارقك ومن
فارقك فقد فارقني. وفي (ص 241): قال: وأخبرنا أحمد بن محمد، أنا عمر بن عبد الله بن
عمر بن شوذب، قال نبأ أحمد بن عيسى بن الهيثم، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نبأ
أبي. وأخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان، أنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، ثنا
أحمد بن الحسن، حدثنا علي بن منذر، قالا نبأ عبد الله بن نمير، نبأ عامر بن السمط،
حدثني أبو الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني.
ص 604
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 212 ط حيدر آباد).
روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي ذر بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 13 مخطوط).روى الحديث من طريق أحمد
في (المناقب) عن أبي ذر بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة
با كثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 114 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في
(المناقب) عن أبي ذر بعين ما تقدم ثانيا عن (ابن المغازلي). ومنهم العلامة العيني
الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 50 ط أعلم پريس چهار مينار). روى الحديث من طريق
أحمد والحاكم عن أبي ذر بعين ما تقدم من (كنز العمال).
ص 605
ومنهم العلامة المناوي في (شرح الجامع الصغير) (248 ط القاهرة). روى عن أبي ذر قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: يا علي من فارقني فارق الله، ومن فارقك
فارقني. قال الهيثمي رجاله ثقات. ومنهم العلامة المولى ولي الله اللكنهوئي في (مرآة
المؤمنين) (ص 30 مخطوط) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من فارقك يا علي
فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في
(وسيلة النجاة) (ص 54 وص 122 ط گلشن راز) قال: أخرج الحاكم عن أبي ذر قال النبي صلى
الله عليه وآله: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك يا علي فقد فارقني.
ص 606
الباب التاسع والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن من أحب عليا
فقد أحب رسول الله ومن أبغض عليا فقد أبغضه
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6
ص 400 إلى ص 419) ونروي جملة منها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
ص 607
الأول حديث عبد الله بن حنطب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني
الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 39 ط مطبعة أعلم پريس چهار منار). روى من
طريق أحمد عن مطلب بن عبد الله بن الحنطب عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال في
علي: فمن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني أدخله الله الجنة.
ص 608
الثاني حديث سلمان

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في
(مناقب علي) (ص 50 ط أعلم پريس). روى من طريق الطبراني، عن أم سلمة والحاكم عن
سلمان، عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد
أحب الله. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 48 ط
لكهنو). روى أنه قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي. قال: سمعت رسول الله صلى الله
وآله يقول: من أحب عليا فقد أحبني.
ص 609
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 202 ط حيدر آباد).
روى من طريق الحاكم عن سلمان قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أحب عليا
فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني. ومنهم الحافظ السيوطي في (شرح الجامع الصغير)
(ص 218 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عن (كنز
العمال). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 51 ط أعلم پريس).
روى الحديث من طريق الحاكم عن سلمان بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 610
الثالث حديث آخر له أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 187 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن
عدي، أنبأنا جعفر بن علي بن بيان الغافقي، أنبأنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إسحاق
الكوفي الأنصاري، أنبأنا أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، عن أبي هاشم الرماني، عن
زادن أبي عمر، عن سلمان الفارسي قال: رأيت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ضرب فخذ
علي بن أبي طالب وصدره، وسمعته يقول: محبك محبي محب الله، ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض
الله. ورواه بسند آخر في (ص 186) ملخصا. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص
196 ط طهران) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن فامويه الواسطي رحمه
الله، نبأ
ص 611
القاضي أبو الفرج أحمد بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي، نبأ داود ابن جعفر، فال
ثنا زكريا بن أبي يحيى، نبأ هلال المزني، نبأ عبد الملا بن موسى الطويل، عن أبي
هاشم، عن زازان، عن سلمان قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: يا علي
محبك محبي ومبغضك مبغضي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال)
(ج 12 ص 218 ط حيدر آباد).روى من طريق الطبراني عن سلمان بعين ما تقدم عن (مناقب
ابن المغازلي).
الرابع حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
العيني الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 50 ط أعلم پريس چهار مينار).
ص 612
روى من طريق الحاكم والخطيب عن ابن عباس عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال
لعلي: من أحبك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله.
الخامس حديث آخر له أيضا

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة المولى المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 95 ط حيدر
آباد الدكن). روى من طريق ابن النجار عن ابن عباس قال: مشيت وعمر بن الخطاب في بعض
أزقة المدينة فقال: يا بن عباس أظن القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولوه أموركم،
فقلت: والله ما استصغره رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إذ اختاره لسورة براءة
يقرأها على أهل مكة. فقال لي: الصواب تقول، والله لسمعت رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: من أحبك أحبني ومن أحبني أحب الله، ومن أحب الله أدخله
الجنة مدلا (كر وقال: هذا أسناد معروف ومتن
ص 613
منكر ورجال الاسناد مشاهير سوى أبي القاسم عيسى بن الأزهر المعروف ببلبل فإنه غير
معروف وعبد الرزاق تشيع). وروى عن ابن عباس أيضا قال: خرج رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم قابضا على يد علي ذات يوم فقال: ألا من أبغض عليا فقد أبغض الله ورسوله، ومن
أحب هذا أحب الله ورسوله.
السادس حديث ابن عباس

أيضا رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة النقشبندي في (مناقب) (ص 14). روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي
وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي.
ص 614
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 33 ط أعلم پريس). روى من طريق
الحاكم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: حبيبك حبيبي
وحبيبي حبيب الله. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلي الحنفي ابن
المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 58 ط
لكهنو). أخرج الحاكم عن ابن عباس أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم نظر إلى علي بن
أبي طالب وقال: عدوك عدوي وعدوي عدو الله، ويل لمن أبغضك بعدي.
السابع حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 615
منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 108 ط طهران) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن
بن أحمد بن موسى الغندجاني، أنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي، نا أحمد بن
سليمان، نا محمد بن يونس بن موسى القرشي وهو الكديمي، نا زياد بن سهل الحارثي، نا
عمارة بن ميمون، نا عمرو بن دينار، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم: لما خلق الله عز وجل الخلق اختار العرب فاختار قريشا، واختار بني
هاشم من قريش، فأنا خيرة، ألا فأحبوا قريشا ولا تبغضوها فتهلكوا، ألا كل سبب ونسب
منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، ألا وإن علي بن أبي طالب من نسبي، من أحبه
فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني.
الثامن حديث أم سلمة

روى عن جماعة من أعلام القوم:
ص 616
منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 190 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، وأبو منصور عبد
الباقي بن محمد، وأبو القاسم بن البسري، قالوا أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا عبد
الله بن محمد، أنبأنا عبد الله بن أحمد المكي، أنبأنا أبو جابر، أنبأنا الحكم ابن
محمد، عن فطر، عن أبي الطفيل، عن أم سلمة، قالت: أشهد أني سمعت رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد
أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 12 ص 218 ط حيدر آباد). روى من طريق الطبراني عن أم سلمة بعين ما تقدم
عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المعاصر التباني المدرس في (إتحاف ذوي النجابة) (ص
155 ط مصطفى البابي القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن أم سلمة بعين ما تقدم
عن (تاريخ دمشق).
ص 617
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 156 ط الميمنية بمصر).
روى الحديث من طريق الطبراني عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 114 مخطوط). روى الحديث من طريق الذهبي
عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد عبد
الله القرشي الهندي في (تفريح الأحباب) (ص 350 ط دهلي). روى الحديث من طريق
الطبراني عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ص 618
التاسع حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر
في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 217 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن بن
قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو الحسين زيد
بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهنائي
البصري، أنبأنا إسماعيل بن علي بن رزين الخزاعي بواسط، أنبأنا أبي، أنبأنا أخي
دعبل، حدثني موسى بن سهل الراسبي في دهليز محمد بن زبيدة، أنبأنا أبو إسحاق، عن أبي
الأحوص، عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أحبني
فليحب عليا، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل، ومن أبغض
الله أدخله النار.
ص 619
العاشر حديث ياسر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 91 إلى ص 97 ط بيروت). روى بسند عن عمار بن ياسر
عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من آمن بي وصدقني فليتول علي بن
أبي طالب، فإن ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله. وروى بسندين آخرين عنه قال: قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي، فمن تولاه
تولاني ومن تولاني تولى الله. ورواه عنه بسند ثالث وزاد فيه: ومن أحبه فقد أحبني
ومن أحبني فقد أحب الله. وبسند رابع وزاد فيه بعد قوله فقد أحب الله: ومن أبغضه
أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله.
ص 620
وروى بسنده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من تولى
عليا فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل. ومنهم العلامة المولى ولي الله
اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 30 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم ثالثا عن
(تاريخ دمشق).
ص 621
الباب السبعون

في النص من رسول الله (ص) على أن من أطاع عليا عليه
السلام فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6
ص 419 إلى ص 422) ونروي بعضها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم الحافظ ابن عساكر
في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 267 ط بيروت). روى الحديث بسنده عن
معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر، قال: قال رسول
ص 622
الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: من أطاعك أطاعني - زاد خيثمة: ومن أطاعني أطاع
الله. وقالا: - ومن عصاك عصاني، ومن عصاني عصى الله عز وجل. وروى بسند آخر: عن أبي
ذر، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن
أطاعك أطاعني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن عصاك فقد عصاني. وبسند آخر عنه أيضا،
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أطاعني أطاع الله، ومن عصاني عصى الله،
ومن أطاع عليا أطاعني ومن عصى عليا عصاني. وفي (ص 188): أخبرنا أبو القاسم أيضا،
أنبأنا ابن مسعدة، أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمان بن محمد الفارسي، أنبأنا ابن عدي،
أنبأنا محمد بن جعفر بن يزيد الطبري، أنبأنا إبراهيم بن سليمان التميمي الكوفي،
أنبأنا عباد بن زياد، أنبأنا عمر بن سعد، عن عمر بن عبد الله الثقفي، عن أبيه، عن
جده بعلى بن مرة الثقفي، قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من أطاع
عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أحب عليا
فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض
الله، لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا كافر أو منافق. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 212 ط حيدر آباد).
ص 623
روى من طريق الحاكم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أطاعني
فقد أطاع الله عز وجل، ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى
عليا فقد عصاني. ومنهم العلامة المولى ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 30
مخطوط). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 13 مخطوط). روى عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: من أطاعك فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن
عصاك فقد عصاني. وفي رواية أخرى: ومن عصاني فقد عصى الله. ومنهم الحافظ الدهلوي في
(إزالة الخفاء) (ج 2 ص 450 ط كراتشي). روى الحديث عن الحاكم بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 50 ط أعلم پريس).
ص 624
روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة) وزاد: من
فارق عليا فقد فارقني، ومن فارقني فارق الله. ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي
الله العمري في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 119 ط بلدة پشاور). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه أسقط: ومن أطاعني ومن عصاني - الخ. ومنهم
العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگى محلي في (وسيلة النجاة) (ص 92 ط لكهنو).
روى من طريق أبي يعلى في مسنده وابن أبي شيبة في سنته عن أبي ذر. وفي (ص 4) روى من
طريق الحاكم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أطاعني فقد أطاع
الله عز وجل، ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد
عصاني.
|