الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج16)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 501

خليلا، فقصري في الجنة وقصر إبراهيم في الجنة متقابلان، وقصر علي بين قصري وقصر إبراهيم، فياله من حبيب بين خليلين. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي كرم الله وجهه). روى من طريق الحاكم وابن ماجة عن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن قصر علي ما بين قصري وقصر إبراهيم في الجنة.

ص 502

الباب السادس والأربعون 

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا يقرع باب الجنة فيدخلها بغير حساب

وقد تقدم نقله منا في (ص 4 ص 259 وص 260) وننقله هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في (مودة القربى) (ص 90 ط لاهور). روى عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي إنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب.

ص 503

الباب السابع والأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا ملئ إيمانا إلى مشاشه

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 134) ونروي هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 38 ط أعلم پريس چهار منار). روى من طريق أبي نعيم عن ابن عباس: علي ملئ إيمانا إلى مشاشه.

ص 504

الباب الثامن والأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عزرائيل قد وكل بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحه وروح علي عليه السلام

قد تقدم نقل الحديث منا في (ج 6 ص 135) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 113 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال:

ص 505

روى من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لما أسري بي مررت بملك جالس على سرير من نور وإحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب وبين يديه لوح ينظر فيه والدنيا كلها بين عينيه والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق والغرب، فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ فقال: هذا عزرائيل، تقدم فسلم عليه، فتقدمت وسملت عليه، فقال: عليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك؟ فقلت: أنت تعرف ابن عمي عليا. قال: كيف لا أعرفه وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي بن أبي طالب، فإن الله تعالى يتوفاكما بمشيته. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 205 ط الأزهر بالقاهرة). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل) لكنه أسقط قوله (والدنيا كلها) إلى قوله (والمغرب)، وكذا أسقط قوله في آخر الحديث (فإن الله) الخ. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 13 من نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن أبي ذر مخلصا.

ص 506

الباب التاسع والأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا دابة الأرض

قد تقدم نقلا الحديث (ج 6 ص 154) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 60 ط أعلم پريس). روى من طريق الطبراني عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى

ص 507

الله عليه وسلم: يا عمرو وهل رأيت دابة الجنة تأكل وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق، هذه دابة الجنة - وأشار إلى علي. ومنهم العلامة الشيخ علا الدين علي المتقي الحنفي الهندي المتوفى سنة 975 في (كنز العمال) (ج 16 ص 112 ط حيدر آباد الدكن). روى عن الأجلح بن عبد الله الكندي، قال سمعت زيد بن علي وعبد الله ابن الحسن وجعفر بن محمد بن عبد الله بن الحسن يذكرون تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ذكره عن آبائه وعمن أدرك من أهله وسمعته أيضا من غيرهم، فذكرهم وذكر فيهم عمرو بن الحمق الخزاعي، وكان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال له: يا عمرو أتحب أن أريك آية الجنة؟ قال: نعم يا رسول الله. فمر علي فقال: هذا وقومه آية الجنة.

ص 508

الباب المتمم للخمسين

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن دار النبي ودار علي في الجنة في مكان واحد

قد تقدم نقل الحديث في ذلك (ج 6 ص 157 مخطوط) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك: فمنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 156 مخطوط) قال: رأيت في تفسير العلامي في سورة الرعد أن النبي صلى الله عليه سلم سئل عن شجرة طوبى فقال: أصلها في داري، ثم سئل عنها ثانيا فقال: أصلها في

ص 509

دار علي. فقيل: إنك قلت أولا إنها في دارك ثم قلت إنها في دار علي. فقال: داري ودار علي غدا في الجنة واحدة في مكان واحد. ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 63 ط أعلم پريس چهار منار). روى من طريق الطبراني عن عبد الله بن أبي رافع قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي ألا ترضى أن منزلتك مقابل منزلتي؟

ص 510

الباب الحادي والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه يبعث علي عليه السلام يوم القيامة راكبا على ناقة من نوق الجنة

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 158 إلى ص 161) ونروي بعضها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك، وهو ثلاثة أقسام:

ص 511

القسم الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 338 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر أيضا، أنبأنا علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني قراءة عليه وأنا حاضر، أنبأنا أبو بكر من مالك إملاءا، أنبأنا علي بن الحسن القطيعي، أنبأنا أبو مسعود بن عقيل، أنبأنا عبد العزيز بن الخطاب، أنبأنا عيسى ذكرة، عن داود ابن أبي هند، عن أبي جعفر، عن رجل، عن أنس، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة يا علي فنركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 32 ط أعلم پريس چهار مينار). روى من طريق أحمد عن أنس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي:

ص 512

تؤتى يوم القيامة من ونوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي حتى ندخل الحنة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 132 مخطوط). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن أنس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 323 ط دهلي). روى الحديث من طريق أحمد في (كتاب الفضائل) بعين ما تقدم عن (مناقب علي).

ص 513

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 212 ط حيدر آباد). روى عن محمد بن عابد البغدادي الخلال، عن علي بن داود القنطري مرفوعا قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أبعث على البراق وعلي على ناقتي.

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 514

منهم العلامة الفاضل المعاصر العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 60 أعلم پريس چهار منار). روى من طريق شاذان عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي ليس في القيامة راكب غيرنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 133 ط حيدر آباد الدكن). روى بإسناده عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ن فقام رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأمي فمن هم؟ قال: أنا على البراق، وأخي صالح على ناقته التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش. فيجيبهم ملك من بطنان العرش: يا معشر الآدميين! ليس هذا ملكا مقربا ولا نبينا مرسلا ولا حامل عرش، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب. قلت: قال الشيخ جلال الدين السيوطي: هكذا وقع لنا في هذا الاسناد أحمد بن عامر رواية غير ابنه عنه، وقد قال الذهبي: عبد الله بن أحمد بن عامر

ص 515

عن أبيه، من أهل البيت له نسخة باطلة، فما اتهم إلا الابن دون الأب، وهذا الطريق من رواية غير الابن والأب موثق، فأما أن تكون هذه متابعة للابن فيخرج عن التهمة، فإن هذه النسخة وغيرها من النسخ المحكوم ببطلانها ليست كلها باطلة بل غالبها، وفيها أحاديث لها أصل، وإما أن يكون هذا التابع ممن يسرق الحديث فسرقه من الابن وحدث به عن الأب بغير واسطة كما هو دأب سراق الأحاديث، ولم أقف لهذا الرجل على ترجمة، وللحديث الأخير شاهد من حديث ابن عباس، إلا أن ابن الجوزي أورده في الموضوعات، وللحديث الأول شاهد. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 245 ط اسلامبول). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه ذكر بدل قوله بيده لواء الحمد (فيقف بين يدي عرش رب العالمين فيقول: لا إله إلا الله) الخ.

ص 516

الباب الثاني والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه يقوم يوم القيامة عن يمين العرش وعلي على يمينه

قد تقدم نقل الحديث في (ج 6 ص 162) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 135 ط حيدر آباد) قال: روي من طريق العقيلي عن مسند علي قال لي رسول الله صلى الله عليه

ص 517

وسلم: ألا ترضى يا علي إذا جمع الله الناس في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش، فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين، ثم يقوم عن يمين العرش، ثم يفجر لي مشعب من الجنة إلى حوضي وحوضي أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قد حان من فضة فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش، ثم تدعى فتشرب وتتوضأ وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معي ولا أدعى لخير إلا دعيت إليه؟ قلت: بلى. وفي (ص 136): وروي من طريق الدار قطني في العلل عن علي قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: إن أول خلق الله يكسى يوم القيامة أبي إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين، ثم يقام عن يمين العرش، ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ثم أقام عن يسار العرش، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني، أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسي إذا كسيت وأن تشفع.

ص 518

الباب الثالث والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا وولده يوم القيامة على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت

قد تقدم نقل الحديث في ذلك (ج 6 ص 165) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك:

ص 519

فمنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 166 مخطوط) قال: روى من طريق علي عن سيدنا علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت، فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون.

ص 520

الباب الرابع والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا يزهر لأهل الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 166 إلى ص 169) ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 140 ط طهران). أخبرنا القاضي أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب المعروف بابن كماري الفقيه الحنفي رحمه الله، نا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، نا

ص 521

محمد بن الحسن النقاش وهو المقري، نا علي بن إبراهيم بنسأ، نا سلمان ابن الربيع، نا أبو موسى بن كادح، أخبرنا حماد بن سلمة، نا حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن عليا يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا. قال: وأخبرنا أبو نصر بن الطحان الواسطي إجازة، عن أبي الفرج أحمد ابن علي بن جعفر بن محمد الخيوطي، حدثني علي بن جامع، نا أحمد بن محمد ابن عبد العزيز الوشا، نا أسد بن موسى، نا حماد بن سلمة (عم حميد الطويل)، عن أنس بن مالك أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: إن علي بن أبي طالب يضئ لأهل الجنة يزهر كوكب الصبح لأهل الدنيا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 204 ط حيدر آباد). روى من طريق البيهقي في (فضائل الصحابة) والديلمي في (الفردوس) عن أنس بعين ما تقدم عن (مناقب) ابن المغازلي. ورواه أيضا في (ج 12 ص 209) عن أنس من طريق الحاكم فيه (التاريخ) والبيهقي في (فضائل الصحابة) والديلمي في (الفردوس) وابن الجوزي في (الواهيات).

ص 522

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي الإنسي اللبناني في (الدرر واللآل في بدايع الأمثال) (ط مطبعة الاتحاد في بيروت). روى الحديث من طريق البيهقي والديلمي عن أنس بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 من النسخة الظاهرية بدمشق). روى نقلا عن (الرياض النضرة) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي يزهر في الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا، وإن له حورية في الجنة رآها ليلة الاسرى اسمها الرضية المرضية، خلقها الله تعالى أعلاها من عنبر ووسطها من كافور وأسفلها من مسك وعجنها بماء الحيوان (الحياة). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (الفتح المبين) (ص 156 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق البيهقي والديلمي عن أنس بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه ذكر بدل كلمة في الجنة (لأهل الجنة).

ص 523

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي نزيل مكة في (وسيلة المآل) (ص 131 ط دمشق). روى من طريق أبي الخير القزويني قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي يزهو على أهل الجنة كما يزهو كما يزهو كوكب الصبح بأهل الدنيا. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 38 ط أعلم پريس). روى الحديث من طريق الحاكم والبيهقي والديلمي عن أنس بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال).

ص 524

الباب الخامس والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن مع علي يوم القيامة عصا نذود بها المنافقين عن الحوض

قد تقدم نقل الحديث في (ج 6 ص 173 إلى ص 179) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 137 ط حيدر آباد) قال: روي من طريق الطبراني في (الأوسط) عن علي قال: إني أذود عن حوض رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما يذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم.

ص 525

الباب السادس والخمسون

في قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عند المرور على حديقة: ولك في الجنة أحسن منها

قد تقدم نقل الحديث منا في (ج 6 ص 180 إلى 186) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 321 إلى ص 325 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى

ص 526

ابن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا عبيد الله بن عمر القواريري، أنبأنا حرمي ابن عمارة، حدثني الفضل بن عميرة القيسي أبو قتيبة، حدثني ميمون الكردي أبو نصير، عن أبي عثمان النهدي، عن علي بن أبي طالب، قال: كنت أمشي مع النبي صلّى عليه وآله وسلم فأتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة؟ فقال: ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها. ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة؟ قال: لك في الجنة أحسن منها، حتى أتينا على سبع حدائق (وفي كل ذلك أنا) أقول: يا رسول الله ما أحسنها، فيقول: لك في الجنة أحسن منها، فلما أن خلا به الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا بعدي. فقلت: في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. ورواه بسند آخر مثله أيضا لكنه ذكر بدل قوله (لك في الجنة أحسن منها) لك في الجنة خير منها في كلا الموضعين، وروى أيضا بسندين آخرين لكنه في كلا الموضعين: حديقتك في الجنة أحسن منها. ومنهم العلامة المولى علي المتقي في (كنز العمال) (ج 15 ص 146 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق ابن أبي شيبة ويحيى بن يعلى عن أنس بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق) إلى قوله: لك في الجنة أحسن منها. وفي (ج 15 ص 156 ط حيدر آباد الدكن):

ص 527

رواه من طريق البزار وأبي يعلى والحاكم وأبي الشيخ والخطيب وابن الجوزي وابن النجار بعين ما تقدم ثالثا من (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4 ص 60 ط الكويت). روى من طريق البزار وأبي يعلى عن علي قال: بينما رسول الله صلّى عليه وآله وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في (بعض) سكك المدينة إذ أتينا على حديقة فقال: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة. قال: لك في الجنة أحسن منها، حتى مررنا بسبع حدائق، كل ذلك أقول: ما أحسنها، ويقول: لك في الجنة أحسن منها، فلما خلا إلى الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا، قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي. قال: قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. ومنهم العلامة الشيخ أحمد التايعي المصري في (الاعتصام بحبل الإسلام) (ص 159 ط السعادة بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم ثالثا عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 323 ط دهلي).

ص 528

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) إلى قوله: حتى أتينا على سبع حدائق. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 من النسخة الظاهرية بدمشق). روى من طريق أحمد في (المناقب) أنه رضي الله عنه مر مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم على سبع حدائق فيقول علي رضي الله عنه: ما أحسن هذا فيقول رسول الله صلى عليه وسلم: لك في الجنة أحسن مثلها. ومنهم العلامة با كثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 131 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن (كنز العمال) وفي آخر: حتى أتينا على سبع حدائق أقول: ما أحسنها. فيقول: لك في الجنة أحسن منها. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 46 أعلم پريس). روى من طريق الحاكم وأحمد عن علي أنه قال له رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لك في الجنة أحسن منها.

ص 529

ومنهم العلامة المولى ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 114 ط لكهنو). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن علي بعين ما تقدم ثالثا عن (تاريخ دمشق)

ص 530

الباب السابع والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن شيعة علي ومحبيه هم السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي نزيل مكة والمتوفى بها سنة 1074 في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 131 النسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق). روى من طريق أبي سعيد الكنجردي عن سيدنا علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم. قيل: يا رسول الله ومن هم؟ قال: شيعتك يا علي ومحبوك.

ص 531

الباب الثامن والخمسون

في أن جبرئيل أتى النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا محمد إن الله يحب عليا

قد تقدم نقله في ضمن الأحاديث الجامعة في (ج 5 ص 24) ونروي هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 14 ط أعلم پريس چهار مينار). روى من طريق بن عدي عن أي هريرة قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أتاني جبريل وقال: يا محمد إن الله تعالى يحب عليا، فسجدت.

ص 532

الباب التاسع والخمسون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الجنة اشتاقت إلى ثلاثة أولهم علي عليه السلام

قد تقدمت الأحاديث الدالة في (ج 6 ص 193 إلى ص 200) ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: منهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 6 ص 7043 ط الوطن العربي في بغداد). ثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن بحر، ثنا سلمة بن الفضل الأبرش، ثنا عمران الطائي، قال: سمعت أنيس بن مالك يقول: قال رسول الله

ص 533

صلّى عليه وآله وسلم: إن الجنة تشتاق أربعة علي بن أبي طالب وعما ربن ياسر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود. وقال: حدثنا بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة البصري، عن أنس عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: ثلاثة يشتاق إليهم الحور العين علي وعمار وسلمان رضي الله عنهم. ومنهم العلامة... في (المطالب العالية) (ج 4 ص 82 الكويت). أبو جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جدة قال: أتى جبرئيل (ص) فقال: يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد. قال: فأتاه جبرئيل فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 163 ط طهران). حدثنا خثيمة بن سلمان الأطرابلسي، قال حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال حدثنا علي بن قادم، قال حدثنا أحمد بن الهيثم البزار، قال حدثنا محمد ابن الحارث، قال حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة الأيادي، عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الجنة اشتاقت إلى علي وعمار وسلمان رضي الله عنهم. ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو النصر عبد الله الشافعي في (اللمع في التصوف) (ص 64 ط پريل في بلدة ليدن) قال:

ص 534

وقد روي أيضا: اشتاقت الجنة إلى ثلاثة إلى علي وعمار وسلمان رضي الله عنهم. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 233 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق الترمذي والحاكم عن أنس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان. وروى من طريق الطبراني عن أنس في (ج 12 ص 233) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الجنة تشتاق إلى أربعة: علي وعمار وسلمان والمقداد. وفي (ج 12 ص 323) رواه من طريق الطبراني عن علي بعينه. وفي (ج 12 ص 322) روى عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثا فأحبهم: علي وأبو ذر والمقداد بن الأسود، يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك: علي وعمار وسلمان. ومنهم العلامة الشيخ نضر بن محمد السمرقندي في (بستان العارفين) (ص 110). ذكر ما تقدم ثانيا عن (كنز العمال) بمضمونه مقطوعا.

ص 535

ومنهم العلامة السيد أحمد بن المرتضى الحسيني في (طبقات المعتزلة) (ص 87 ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (اللمع). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 من النسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال) ومنهم العلامة الحافظ الشيخ يوسف الشافعي الدمشقي في (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ص 166 ط بمبئي). روى الحديث من الترمذي بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الشيخ محمد العربي التباني في (إتحاف ذوي النجابة) (ص 156 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى الحديث من طريق الترمذي والحاكم بعين ما تقدم أو لا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الشيخ عبد الله مبن العلامة شيخ الجامع الأزهر في (الفتح المبين في طبقات الأصوليين) (ص 83 ط محمد علي عثمان).

ص 536

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الشيخ أحمد باكثير الحضرمي الشافعي في (وسيلة المآل) (ص 131 ط دمشق). روى عن أنس (رض) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: تشتاق الجنة إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان. ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين) (ص 120 ط بلدة پشاور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (اللمع). ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي نجا في (العرائس الواضحة) (ص 90 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (اللمع). ومنهم العلامة المعاصر المولوي العيني الهندي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص ط أعلم پريس). روى الحديث من طريق الحاكم والترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

ص 537

ومنهم العلامة أبو البركات نعمان أفندي في (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ). روى عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11 ص 434 ط ملتان). روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل). ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا الجبريتي في (شرح رسالة الحبلى) (ص 65 ط بولاق). روى عن أنس أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان وبلال.

ص 538

الباب المتمم للستين

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الله أمر النبي صلى الله عليه وآله بحب أربعة أولهم علي عليه السلام

قد تقدم نقل الحديث في ذلك في (ج 6 ص 200 إلى ص 208) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 48 ط گلشن فيض في لكنهو). روى عن بريدة إلى أن قال: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله

ص 539

أمرني بحب أربعة من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم. قال: قلنا من هم يا رسول الله وكلنا نحب أن يكون منهم؟ فقال: ألا إن عليا منهم. ثم سكت ثم قال: ألا إن عليا منهم ثم سكت. ومنهم العلامة السبكي المصري في (المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود) (ج 1 ص 37 ط القاهرة). روى عن بريدة أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل: يا رسول الله منهم؟ قال: علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر وسلمان ومقداد. أخرجه الترمذي وابن ماجة. ومنهم العلامة الشيخ محمد حسن ضيف الله المصري في (فيض القدير) (ص 205 ط القاهرة). روى من طريق النسائي عن بريدة بعين ما تقدم عن (المنهل) لكنه أسقط قوله (يقول ذلك ثلاثا). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 26 ط لاهور). روى عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل: سمهم لنا. قال: علي منهم

ص 540

- ثلاثا - وسلمان وأبو ذر والمقداد. ومنهم العلامة الشيخ طه بن منا بن محمد الجبريتي في (شرح رسالة الحلبي) (ص 79 ط بولاق). روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن (المنهل) لكنه أسقط قوله: يقول ذلك ثلاثا. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في (الفتوحات الربانية) (ج 5 ص 253 ط بيروت). روى الحديث من طريق أحمد والترمذي عن بريدة بعين ما تقدم عن (المنهل العذب). ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 290 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر ابن موسى بن عيسى الحافظ أذنا، نبأ أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي نبأ عثمان بن أبي شيبة، نبأ عبد الله بن نمير، نبأ شريك عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله يحب من أصحابي أربعة وأخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم. قالوا: من هم يا رسول الله؟: أن عليا منهم وأبا ذر وسلمان والمقداد بن الأسود الكندي.

ص 541

وقال: أخبرنا محمد بن عثمان، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان أذنا، نبأ عبد الله بن محمد البغوي، نبأ يحيى بن عبد الحميد الجماني نبأ سويد بن سعيد الحدثاني، نبأ شريك عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أمرني ربي عز وجل بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم، إنك يا علي منهم، إنك يا علي منهم، إنك يا علي منهم - ثلاثا - وأبو ذر ومقداد وسلمان. وقال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان سنة أربعين وأربعمائة، نبأ أبو محمد عبد الله محمد بن عابد الخلال، نبأ أبو العباس أحمد بن محمد البراني، نبأ محمد بن صالح بن ذريح، نبأ ابن بنت السدي، نبأ شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة. قلنا: سمهم لنا يا رسول الله. قال: علي منهم، علي منهم، علي منهم - ثلاثا - وأبو ذر وسلمان. والمقداد، وأخبرني أنه يحبهم وأمرني بحبهم. ومنهم العلامة أبو النصر بن عتيق البخاري التنوجي في (حضيرة التقديس وذخيرة الأنيس) (ص 83 الطبعة القديمة). روى أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: إن الله يحب من أصحابي أربعة علي وسلمان وأبو ذر والمقداد.

ص 542

ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 172 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى ابن علي، أنبأنا أبو القاسم البغوي، أنبأنا يحيى بن عبد الحميد، أنبأنا شريك. فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب ابن المغازلي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 236 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق الترمذي وابن ماجة والحاكم عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله تعالى أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم: علي منهم وأبو ذر والمقداد وسلمان. وفي (ج 13 ص 322 ط المذكور): روى من طريق أبي نعيم في (الحيلة) وابن عساكر، عن أبي بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: نزل علي الروح الأمين فحدثني إن الله يحب من أصحابي علي وسلمان وأبو ذر والمقداد. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 31 من النسخة الظاهرية بدمشق).

ص 543

روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب) ابن المغازلي أخيرا. ومنهم العلامة أحمد الحنفي بن محمد كرام القنائي المصري الأزهري المالكي في (الجواهر الحسان) (ص 277 ط الأميرية في بولاق مصر). روى عن ابن بريدة عن أبيه قال: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله أمرني يحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. فقيل: يا رسول الله سمهم لنا، فقال: علي منهم وأبو ذر والمقداد وسلمان. ومنهم العلامة منصور بن علي ناصف في (التاج الجامع للأصول) (ج 3 ص 298 ط القاهرة). روى الحديث عن بريد بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) أخيرا. ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي نجا المالكي في (العرائس الواضحة الغرر) (ص 76 ط القاهرة). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم عن (الجواهر الحسان) لكنه أسقط كلمة (منهم). ومنهم العلامة العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 22 ط أعلم پريس).

ص 544

روى قوله صلّى عليه وآله وسلم من طريق ابن ماجة والترمذي لكنه أسقط ذكر غير علي. ومنهم العلامة أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد الله الأنصاري الأسيدي الدباغ المالكي المتوفى سنة 696 في كتابه (معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان) (ج 1 ط مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم عن بريد بعين ما تقدم عن (الجواهر الحسان).

ص 545

الباب الحادي والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا بيده مفاتيح الجنة والنار

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 210 إلى ص 214) ونروي هيهنا جملة منها عمن لم نرو عنه هناك، ويشتمل على أقسام:

ص 546

القسم الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 427 ط طهران). حدثنا أبو الأغر أحمد بن جعفر المطلي قدم عينا في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن الليث الجوهري، قال حدثنا محمد بن الطفيل قال حدثنا شريك بن عبد الله، قال: كنت عند الأعمش وهو عليل فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبي ليلى فقالوا: يا أبا محمد إنك في آخر أيام الدنيا وأول أيام الآخرة وقد كنت تحدث فيه علي بن أبي طالب بأحاديث فتب الله منها. قال: أسندوني، أسندوني، فأسند فقال: حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة قال الله تبارك وتعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما، فذلك قوله تعالى (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). قال: فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا لا يجئ بشيء أشد من هذا.

ص 547

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 87 ط لاهور) قال: روي عن أبي سعيد الخدري (رض) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله أعطاني مفاتيح الجنة والنار. فقال: يا سلمان قل لعلي قولا تخرج من تشاء وتدخل من تشاء.

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 548

منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 89 ط لا هور) قال: روي عن جابر (رض) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل وميكائيل بحزمتين من المفاتيح حزمة من مفاتيح الجنة وحزمة من مفاتيح النار، وعلى مفاتيح الجنة أسماء المؤمنين من شيعة محمد وعلي وعلى مفاتيح النار أسماء المبغضين من أعدائه، فيقولان لي: يا أحمد هذا مبغضك وهذا محبك، فأرفعها إلى عليه بن أبي طالب فيحكم فيهم بما يريد، فوالذي قسم الأرزاق لا يدخل مبغضه الجنة ولا محبه النار.

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 88 ط لاهور) قال: روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا ابن عباس عليك بعلي فإن الحق على لسانه وجنانه وإن النفاق بجانبه، إن هذا أقفل الجنة ومفتاحها وأقفل النار ومفتاحها به يدخلون الجنة وبه يدخلون النار.

ص 549

الباب الثاني والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله عن أن لعلي كنزا في الجنة

قد تقدم نقل الحديث في ذلك في (ج 6 ص 214) وننقله هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 134 ط كلشن فيض الكائنة في لكهنو). روى من طريق ابن شيبة وأحمد والحكيم والحاكم وأبي نعيم عن علي أن

ص 550

رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال له: يا علي إن لك كنزا في الجنة. ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين) (ص 119 ط بلدة پشاور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (وسيلة النجاة).

ص 551

الباب الثالث والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا في الجنة مع النبي (ص)

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 217 إلى ص 223) ونروي هيهنا جملة منها عمن لم نرو عنهم هناك:

ص 552

القسم الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 96 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق ابن النجار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أنت في الجنة. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 61 ط أعلم پريس چهار منار). روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (كنز العمال) إلا أنه قال ثلاثا. ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 324 ط دهلي).

ص 553

روى من طريق أبي أحمد بن أحمد الغطريف الجرجاني عن عبد الله ابن عمر بن الخطاب (رض) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أنت معي في الجنة.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي في (مسند أبي حنيفة) ص 37 ط القاهرة). روى عن إسماعيل عن أبي صالح عن أم هاني أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم نظر إلى علي كرم الله وجهه ذات يوم، فرآه جائعا، فقال: يا علي ما أجاعك. قال: يا رسول الله إني لم أشبع منذ كذا وكذا. فقال صلّى عليه وآله وسلم: أبشر بالجنة. ومنهم العلامة محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ص 221 ط دائرة المعارف في حيدر آباد الهند).

ص 554

روى الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أبي حنيفة). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 62 ط أعلم پريس چهار منار). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أبي حنيفة) سندا ومتنا.

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 92 ط لاهور). روى عن فاطمة قالت: إن أبي صلّى عليه وآله وسلم نظر إلى علي وقال: هذا وشيعته في الجنة.

ص 555

القسم الرابع

ما رواه جماعة أعلام من القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 42 ط أعلم پريس چهار مينار) قال: روى أحمد عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي (ص) فقال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فدخل علي.

ص 556

الباب الرابع والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن أول شافع بعد النبي (ص) علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 33 ط لاهور). روى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا أول الناس شافعا، ثم علي ثم ذريتي، ثم محبونا يدخلون الجنة بغير حساب لا يسألون عن ذنبهم بعد المعرفة والمحبة.

ص 557

الباب الخامس والستون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن لواء الحمد يوم القيامة بيد علي عليه السلام

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 4 ص 264 ص 271) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك: فمنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 665 ط لا هور). روى نقلا عن ابن عباس 2 قال: قال رسول الله (ص) لعلي:

ص 558

أنت أمامي يوم القيامة، فيدفع إلي لواء الحمد فأدفعه إليك وأنت تذود الناس عن حوضي. وفي (ص 666 ط لاهور): وفي رواية نقله الملا في سيرته: يا رسول الله كيف يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال رسول الله: كيف لا يستطيع ذلك، قد أعطي خصالا شتى: صبرا كصبري، وحسنا كحسن يوسف، وقوة كقوة جبرئيل. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي المتوفى سنة 1168 بقليل في (البريقة المحمدية) (ج 1 ص 22 مصطفى بالقاهرة) قال: وفي رواية: يؤمر إلى الملائكة بالحمل ولم يقدروا، فيؤمر إلى أسد الله الغالب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيحمله كقبضة من الورد بلا مؤنة، وقيل يجعل كتاج على رأسه، وقيل ما دام اللواء في العرصات يخف العذاب في الدركات وإذا مر تشتد وتضم.

ص 559

الباب السادس والستون

بعض مدارك حديث الغدير

قد تقدم نقل مدارك حديث الغدير حسب ما أحطنا به في (ج 2 ص 426 إلى ص 465، وج 3 ص 322 إلى ص 327، وفي ج 6 ص 225 إلى ص 368) وهذه المصادر مما نقله القوم في كتبهم ولم ننقل عنها فيما مر. فمنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 52 ط أعلم پريس چهار منار) قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. رواه أكثر من خمس وثلاثين صحابيا وطرقه نيف وأربعون.

ص 560

رواه الطبراني عن حذيفة وأحمد والحاكم عن ابن عباس والترمذي والطبراني عن أبي الطفيل والنسائي وأحمد والطبري وأبو نعيم والضياء والحاكم والترمذي عن زيد بن أرقم والطبراني والنسائي والترمذي وأحمد وابن حبان والحاكم عن بريدة وأحمد والطبراني عن أبي أيوب الأنصاري وأحمد عن البراء وعن علي وأحمد والبيهقي وأبو يعلى وابن ماجة وأبو نعيم والطحاوي والحاكم عن البراء ابن عازب والديلمي عن بريدة وزيد بن أرقم والطبراني والحاكم عن زيد بن أرقم وابن راهويه وابن جرير وابن أبي عاصم وابن ماجة عن علي وأبو بكر بن أبي شيبة عن ابن عمر وعثمان وابن أبي شيبة والنسائي عن جابر بن عبد الله وأبو نعيم عن جندب ومالك بن الحويرث وابن قانع عن حبشي بن جنادة والطبراني عن جرير بن عبد الله وابن عقدة عن زيد بن شرحبيل الأنصاري أبو نعيم عن سعد والخطيب عن أنس وأحمد وابن حبان وابن منصور عن ابن عباس: قال الطحاوي هذا حديث صحيح الاسناد، وقال الذهبي صحح بعد كثيرا من طرقه، أقول بل هو متواتر. ورواه في (ص 51) عن سعد بن أبي وقاص وسمرة بن جندب وبريدة وفي (ص 37) عن عمر وفي (ص 38) عن ابن عباس. ومنهم العلامة أحمد محمد مرسي في (تعليقاته على تذكرة القرطبي) (ص 86 ط القاهرة) قال:

ص 561

حديث غدير خم وهو مكان نزل به رسول الله (ص) مرجعه من حجة الوداع ومعه الصحابة فجمعهم وسألهم ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثا. قالوا: بلى. فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال له عمر رضي الله عنه: هنيئا لك أبا الحسن أصبحت ولي كل مؤمن ومؤمنة. وهذا حديث متواتر له أكثر من سبعين طريقا في السنن والمسانيد والصحاح جمعها الحافظ أبو العباس ابن عقدة في كتاب اسمه كتاب الموالاة، قال الحافظ ابن حجر: وأغلب أسانيده جيدة. ومنهم العلامة السيد محمد جعفر الحسني الادريسي الكتاني المغربي المتوفى سنة 1345 في كتابه (نظم المتناثر في الحديث المتواتر) (ص 124 ط دار المعارف في حلب). نقل قوله صلّى عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) من حديث زيد ابن أرقم وعلي وأبي أيوب الأنصاري وعمرو ذي مر وأبي هريرة وطلحة وعمارة وابن عباس وبريدة وابن عمر ومالك بن الحويرث وحبشي بن جنادة وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس وجندع الأنصاري ثمانية عشر نفسا وعن عدة من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أنهم سمعوا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول وعن اثني عشر رجلا منهم قيس بن ثابت وحبيب ابن بديل بن ورقأ وعن بضعة عشر منهم يزيد أو زيد بن شراحيل الأنصاري. ثم قال: ورد أيضا من حديث البراء بن عازب وأبي الطفيل وحذيفة بن

ص 562

أسيد الغفاري وجابر وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلّى عليه وآله وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته، وممن صرح بتواتره أيضا المناوي في التيسير نقلا عن السيوطي وشارح المواهب اللدنية وفي الصفوة للمناوي قال الحافظ ابن حجر: حديث من كنت مولاه فعلي مولاه خرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن. ومنهم العلامة هشام بن محمد بن السائب الكلبي في (جمهرة النسب) (ص 189 مخطوط) قال: روي عن البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو النبيت صاحب شهادة علي بن أبي طالب، وذلك أن عليا قال على المنبر: نشدت الله رجلا سمع رسول الله يوم غدير خم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه إلا قام فشهد، وكان تحت المنبر أنس بن مالك والبراء ابن عازب وجرير بن عبد الله، فأعادها فلم يجبه أحد، فقال علي: اللهم من كتم الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها. قال: فبرص أنس بن مالك وعمي البراء بن عازب ورجع جريرا أعرابيا بعد هجرته. (1)

(هامش)

(1): وقال العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن محمد بن عبد النبي الأنصاري المدني الدجاني القشاشي المتوفى سنة 1071 في (السمط المجيد) (ص 99 ط حيدر آباد) قال: = (*)

ص 563

[....]

(هامش)

= روينا بالسند السابق إلى الحافظ جلال الدين السيوطي - أنه قال في جامعه الكبير، معزوا إلى ابن أبي شيبة والطيالسي وابن منيع والبيهقي ما نصه عن علي رضي الله عنه قال: عممني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي - وفي لفظ فسدل طرفها على منكبي - ثم قال: إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة. وقال: إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان، وفي لفظ بين المسلمين والمشركين - الحديث. ونقل ابن شاذان في مشيخته عن علي رضي الله عنه أن النبي صلّى عليه وآله وسلم عممه بيده فذنب العمامة من ورائه ومن بين يديه، ثم قال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: أدبر فأدبر، ثم قال: أقبل فأقبل وأقبل على أصحابه، فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: هكذا تكون تيجان الملائكة - إنتهى. وقال في فتاواه الفقهية من كتابه الحاوي للفتاوى في باب اللباس: قال الطبراني: حدثنا بكر بن سهيل، نا عبد الله بن يونس، نا يحيى بن حمزة، أنا أبو عبيدة الحمصي، عن عبد الله بن بشر قال: بعث رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب إلى خيبر فعممه بعمامة سوداء، ثم أرسلها من ورائه أو قال على كتفه اليسرى - إنتهى. وأورده في فتاواه التفسيرية في سورة آل عمران، وقال: رواه في الكبير وإسناده حسن - إنتهى. وقد مر إسنادنا إلى المعجم الكبير من طريق النور الهيثمي صاحب البدر المنير. (*)

ص 564

ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 127 مخطوط) قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي، نا الحسن بن صالح بن ريق العطار، نا محمد ابن عون أبو عون الزيادي، نا حرب بن شريح، عن بشر بن حرب، عن جرير قال: شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهي حجة الوداع، فبلغنا مكانا يقال له (غدير خم) فنادى الصلاة جامعة، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار، فقام رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسطنا، فقال: أيها الناس بم يشهدون؟ قالوا: أن لا إله إلا الله، قال: ثم مه، قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله قال: فمن وليكم؟ قالوا: الله ورسوله مولانا، قال: من وليكم، ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي الله عنه، فأقامه، فنزع عضده، فأخذ بذراعيه، فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبعضا، اللهم إني لا أجد أحدا استودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك، فاقض فيه بالحسنى. قال بشر: قلت: من هذين العبدين الصالحين، قال: لا أدري. وفي (ص 157) قال: حدثنا معاذ بن المثنى، نا يحيى بن معين، نا محمد بن جعفر، نا شعبة عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم أو حذيفة بن أسيد أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه. وفي (ص 180) قال:

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج16)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب