ص 451
ومنهم العلامة الطحاوي في (مشكل الآثار) (ج 4 ص 160 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أحمد
بن شعيب، قال ثنا إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه، قال أنا النظر بن شميل، قال
ثنا عبد الجليل بن عطية، قال ثنا عبد الله بن بريدة، قال حدثني أبي، قال: لم يكن
أحد من الناس أبغض إلي من علي ابن أبي طالب حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على
بغضاء علي، فبعث النبي صلّى عليه وآله وسلم ذلك الرجل على خيل، فصحبته وما أصحبه
إلا على بغضاء علي، فكتب إلى النبي أن أبعث إليه من بخمسة، فبعث إلينا عليا وفي
السبي وصيفة من أفضل السبي، فلما خمسة صارت الوصيفة في الخمس، ثم خمس فصارت في أهل
بيت النبي صلّى عليه وآله وسلم، ثم خمس فصارت في آل علي فأتانا ورأسه يقطر، فقلنا:
ما هذا رواه جماعة من أعلام القوم: فقال: ألم تروا إلى الوصيفة صارت في الخمس ثم
صارت في أهل بيت النبي ثم صارت في آل علي وقعت عليها، فكتب وبعثني مصدقا لكتابه إلى
النبي صلّى عليه وآله وسلم بما قال علي، فجعلت اقرأ عليه ويقول صدق واقرأ ويقول
صدق، فأمسك بيدي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وقال: أتبغض عليا. فقلت: نعم. فقال:
لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في في الخمس
أفضل من وصيفة فما كان أحد بعد رسول الله (ص) أحب إلي من علي. قال عبد الله بن
بريدة: والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلّى عليه وآله وسلم غير أبي.
ص 452
ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 25 ط التقدم بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم
عن (مشكل الآثار). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد با كثير الحضرمي
الشافعي في (وسيلة المآل) (ص 120). روى عن بريدة رضي الله عنه أنه كان يبغض عليا،
فقال النبي صلى الله عليه: تبغض عليا؟ قال: نعم. قال: لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد
له حبا. قال: فما كان أحد من الناس بعد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أحب إلي من
علي. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 104 ط السعادة
بمصر). روى الحديث من طريق أحمد عن بريدة وفيه ما تقدم عن (وسيلة المآل) بعينه.
ومنهم العلامة محمد بن محمد بن سليمان في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع
الزوائد) (ج 2 ص 68 ط بلدة ميرية). روى عن بريدة بعث النبي صلّى عليه وآله وسلم
عليا إلى خالد ليقبض الخمس، فقبضه منه فاصطفى علي منها سبية فأصبح وقد اغتسل ليلا
وكنت أبغض عليا،
ص 453
فقلت لخالد: أما ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلّى عليه وآله وسلم ذكرت ذلك
له فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ قلت: نعم. قال: لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من
ذلك. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب الحنبلي
السبكي المصري المتوفى سنة 1352 من مشايخي في الرواية في (المنهل العذب المورود في
شرح سنن أبي داود) (ج 1 ص 114 ط الاستقامة في القاهرة) قال: قال الإمام الفقيه عماد
الدين يحيى بن أبي بكر العامري في كتابه (بهجة المحافل) روينا في صحيح البخاري عن
بريدة بن الحصيب الأسلمي قال: بعث النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عليا
عليه السلم إلى خالد ليقبض منه الخمس وكنت أبغض عليا وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا
ترى إلى هذا، فلما قدمنا على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، وذكرت له
ذلك فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ فقلت: نعم. فقال: لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من
ذلك. والمراد أنه أخذ جارية من المغنم واغتسل منها فظن أنه غل، فلما أعلمه النبي
صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أنه أخذ أقل من حقه أحبه.
ص 454
الباب الثالث والثلاثون

في أن الملائكة صلت على النبي صلى الله عليه وآله وعلى علي
عليه السلام قبل الناس سبع سنين
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 566)
ونروي هيهنا جملة منها عمن لم نرو عنه هناك:
ص 455
الأول حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي
في (مناقب علي) (ص 36 ط أعلم پريس). روى من طريق الديلمي عن ابن عباس قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين.
ص 456
الثاني حديث عمرو بن جميع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 213 ط حيدر آباد الدكن). روى عن عمرو بن
جميع قال: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين
قبل أن يسلم بشر.
ص 457
الثالث حديث أبي ذر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي
في (مناقب علي) (ص 20 أعلم پريس). روى من طريق النسائي عن علي وابن عساكر عن أبي ذر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الملائكة صلت علي وعلى علي بن أبي طالب.
ص 458
الرابع حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في
(المناقب) (ص 14 ط طهران) قال: أخبرنا. أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس
البزار، قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد بن أسد البزار إملاءا، قال
حدثنا محمد ابن (أبو خ) مقاتل، حدثنا الحسن بن أحمد بن منصور، قال حدثنا سهل بن
صالح المروزي، قال سمعت أبا معمر عباد بن عبد الصمد يقول: سمعت أنس ابن مالك يقول:
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبعا، وذلك أنه لم
يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا مني ومنه.
ص 459
الخامس حديث أبي أيوب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي
الشافعي في (المناقب) (ص 13 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان
بن الفرج بن الأزهر البغدادي رحمه الله قدم علينا واسطا، قال أخبرنا أبو الحسن علي
بن محمد بن عرفة بن لؤلؤ، قال حدثنا عمر بن أحمد الباقلاني، قال حدثنا محمد بن خلف
الحدادي، قال حدثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية، قال حدثنا عمر بن ثابت، عن يزيد
ابن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سعيد مول أبي أيوب، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك أنه لم
يصل معي أحد غيره. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 13 مخطوط) قال:
ص 460
روي عن أبي أيوب مرفوعا قال: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لقد صلت الملائكة علي
وعلى علي لأنا كنا نصلي وليس معنا أحد يصلي. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد
السلام الصفوري البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 205 ط
القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة) لكنه أسقط كلمة (يصلي) في آخر
الحديث. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 158 مخطوط). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (نزهة المجالس). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي)
(ص 43 ط أعلم پريس). روى الحديث من طريق الخلعي عن أبي أيوب بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة). ورواه من طريق الخطيب عن أبي أيوب الأنصاري بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة) لكنه قال في آخره: وذلك أنه لم يصل معنا رجل غيره. ومنهم العلامة توفيق أبو
علم في (أهل البيت) (ص 227 ط القاهرة).
ص 461
روى من طريق ابن المغازلي عن عبد الرحمن مولى أبي أيوب بعين ما تقدم عنه في
(المناقب). ومنهم العلامة با كثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 113 مخطوط). روى عن
أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لقد صلت الملائكة
علي وعلى علي لأنا كنا نصلي وليس معنا أحد يصلي غيرنا، أخرجه أبو الحسن الخلفي.
السادس حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو
سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 176 ط القاهرة). قال علي رضي الله
عنه: ما أعلم أحدا من هذه الأمة عبد الله تعالى قبلي،
ص 462
لقد عبدته قبل أن يعبده أحد خمس سنين أو سبعا. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 59 ط أعلم پريس). روى من طريق أبي نعيم عن أبي ليلى
الأنصاري قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا أبا ليلى سيكون من بعدي فتنة، فإذا
كان ذلك فالزم علي بن أبي طالب.
ص 463
الباب الرابع والثلاثون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على تسليم
الملائكة لعلي عليه السلام
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 90، إلى ص 94)
ونروي جملة منها هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
ص 464
الحديث الأول

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح
النهج) (ج 2 ص 450 ط مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة). الحديث السادس عشر: لما كانت
ليلة بدر قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من يستسقي لنا ماءا، فأحجم الناس فقام
علي فاحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها، فأوحى الله إلى جبرئيل
وميكائيل وإسرافيل أن تأهبوا لنصر محمد وأخيه وحزبه، فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر
من يسمعه، فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما له وإجلالا زواه أحمد
في كتاب فضائل علي عليه السلام. وزاد فيه في طريق أخرى عن أنس بن مالك: لتؤتين يا
علي يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى
تدخل الجنة.
ص 465
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تارخ دمشق) (ج 2 ص 359 ط بيروت).
روى الحديث بسنده عن علي بعين ما تقدم عن (شرح النهج) لكنه قال: إكراما وتجليلا.
ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي في (تفريح
الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 324 ط دهلي). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(وسيلة المآل). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (122 مخطوط). روى
الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة النقشبندي
في (مناقب العشرة) (ص 16 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما
تقدم عن (شرح النهج) لكنه ذكر بدل قوله (إجلالا): تبجيلا وتعظيما.
ص 466
الحديث الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس)
(ج 1 ص 176 ط القاهرة) قال: قال علي رضي الله عنه: كان النبي صلّى عليه وآله وسلم
في الحج، فسلمت عليه، فقال: يا علي هذا جبريل يقرئك السلام. فقلت: عليك وعليه
السلام. ثم قال: يا علي يقول لك جبريل: صم من كل شهر ثلاثة أيام يكتب لك بأول يوم
عشرة آلاف سنة، وباليوم الثاني ثلاثون، وباليوم الثالث مائة. فقلت: يا رسول الله
هذا لي خاصة. فقال: يعطيك الله هذا الثواب ولمن يعمل مثل عملك.
ص 467
الحديث الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن
بن علي بن محمد ابن الجوزي البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في (سلوة الأحزان) (ص
13 ط مطبعة المعارف بالاسكندرية) قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أتيت رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم عند انتصاف النهار وهو في الحجرة، فسلمت عليه فرد علي
السلام ثم قال: يا علي هذا جبرئيل يقرئك السلام. فقلت: عليك وعليه السلام. الخبر.
ص 468
الباب الخامس والثلاثون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الملكين
حافظي علي بن أبي طالب ليفتخران على سائر الأملاك الحفظة
وقد تقدم مداركه في (ج 6 ص
97، إلى ص 100) ونروي بعضها هاهنا عمن لم نروي عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (مناقبه) (127 ط طهران) قال
ص 469
أخبرنا أبو علي عبد الكريم بن محمد بن عبد الرحمن الشروطي إملاءا من كتابه، نا
القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد الحنوطي، نا علي بن عبد الله بن
مبشر، عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن
جابر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أن ملكي علي بن أبي طالب ليفتخران
على سائر الأملاك لكونهما مع علي، لأنهما لم يصعدا إلى الله منه قط بشيء يسخطه.
وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار، أنا أبو عبد الله الحسين بن
محمد العلوي العدل، نا محمد بن محمود، نا إبراهيم بن مهدي الابلي، نا معاذ بن شعبة،
نا شريك، عن أبي الوقاص العامري، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: إن حفظتي علي يفتخران على الحفظة وبكينونتهما معه، وذلك
أنهما لم يصعدا له إلى الله تبارك وتعالى بشيء يسخطه. وفي (ص 128): وأخبرنا أبو نصر
أحمد بن موسى الطحان إجازة، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن
المعلى الحنوطي الحافظ الواسطي، حدثني أبو بكر محمد بن محمود بن محمد، قال حدثني
إبراهيم بن مهدي الابلي، حدثني معاذ بن شعبة، نا شريك بمثله غير أنه قال: إن حافظي
علي.
ص 470
الباب السادس والثلاثون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الله تعالى
يباهي بعلي عليه السلام الملائكة (كل يوم)
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص
101، إلى ص 107) ونروي جملة منها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
الحديث الأول

رواه
جماعة من أعلام القوم:
ص 471
ومنهم العلامة أبو عبد الله بن المعمار البغدادي في (الفتوة) (ص 286 ط بغداد). روى
حديثا وفيه: إن الله تعالى أوحى إلى جبريل وميكائيل وقال لهما: إني جعلت عمر أحدكما
أطول من عمر الآخر فمن الذي يؤثر صاحبه بطول العمر؟ فقال كل واحد منهما: إلهي وسيدي
إن كنت قسمت لي بطول العمر فلا أؤثر به أحدا. فقال الله سبحانه وتعالى لهما: ألا
كنتما كعلي لمحمد آثره بنفسه وبات على فراشه، اهبطا إليه فاحرساه إلى الصباح، فجلس
ميكائيل عند رجليه وجبريل عند رأسه وهو يقول: بخ بخ لك يا علي يباهي الله بك
ملائكته. يجود بالنفس إن ضن الجواد بها * والجود بالنفس أقصى غاية الجود ومنهم
العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 32 ط أعلم پريس چهار مينار). روى من
طريق أبي نعيم في (الحلية) عن عمر قال لعلي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي
الله تعالى بك الملائكة. وفي (ص 39، الطبع المذكور) قال: روى السيوطي في (الدر
المنثور) قال رسول الله (ص): فباهى بعلي على جميع الخلائق.
ص 472
الحديث الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في (المحاسن
المجتمعة) (ص 176 ط القاهرة) قال: روى عن الغزالي في كتاب (الحاجات) أن جبريل قال:
يا محمد ألا أبشرك؟ قال: بل، فأتى به جبل أبي قبيس فإذا علي رضي الله عنه ساجد وهو
يقول (اللهم ارحم ذلي وضراعتي إليك ووحشتي من خلقك وآنسني بك يا كريم). فقال جبريل:
يا محمد والله إنه لفي حالته باهى الله به الملائكة، ولا يدعو به أحد في سجوده إلا
خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها.
ص 473
الحديث الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن
عثمان بن قايماز الذهبي في (العلو للعلي الغفار) (ص 88 ط المدينة) قال: نقل عن
العبسي في كتاب (العرض)، قال حدثنا سفيان بن بشر، حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن
مجاهد، عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فصف المهاجرين والأنصار
صفين ثم أخذ بيد العباس وعلي فمر بين الصفين فضحك، فقال علي: بأبي وأمي من أيش
ضحكت؟ فقال: هبط جبرائيل فأخبرني أن الله باهى بك يا علي وبك يا عباس وبي حملة
العرش وباهى بالمهاجرين والأنصار أهل السماء العليا. ومنهم العلامة النقشبندي في
(مناقب العشرة) (34 مخطوط) قال: وأخبر صلّى عليه وآله وسلم أن الله تعالى باهى
بالمهاجرين والأنصار أهل السماوات العلى، وأنه تعالى باهى به صلّى عليه وآله وسلم
وبعمه العباس وبعلي رضي الله عنهما حملة العرش.
ص 474
منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 135 مخطوط). روى الحديث عن ابن
عباس بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).
الحديث الرابع

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري المكي المتوفى
سنة 866 وقيل في سنة 982 في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 1 ص 436 ط مطبعة
الوهبية سنة 1283 بمصر). نقل أنه أفرد النبي صلّى عليه وآله وسلم يوم أحد في سبعة
من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال: من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في
الجنة، فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه أيضا فقال: من يردهم عنا وله
الجنة أو هو رفيقي في الجنة، فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، فلم يزالوا كذلك
حتى قتل سبعة، فقال رسول الله (ص) لصاحبيه: ما أنصفنا أصحابنا.
ص 475
قوله (أفرد) أي أفرز وعزل ونحي عن الجميع، وقوله (رهقوه) أي دنوا منه، وكان سلمان
جعل نفسه وقاية له من وراء ظهره من سهام الكفار وأذاهم ويقول: نفسي فداء لرسول الله
صلّى عليه وآله وسلم، والعباس بن عبد المطلب ممسك بعنان فرسه يقوده وعلي ابن أبي
طالب مع أنه مجروح مكسور اليد حمل على الكفار فهزمهم، فجاء جبريل وقال: يا محمد من
ذا الذي بارز الكفار آنفا فإن الله باهى به الملائكة. قال: هو علي، فانحازوا به إلى
أحد، فلم يقدر أن يصعده بالفرس، فحول رجله إلى الجانب الآخر واعتمد على منكب علي،
فنزل عن الفرس وصعد الجبل، فجلس وجلس أصحابه حوله وكان صلّى عليه وآله وسلم يلتفت
إلى الجوانب، فقالوا: من تريد يا رسول الله؟ فأقبل على علي وقال: هل عندك خبر من
عمك، فأخبره علي بما وقع، فبكى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم والأصحاب.
الحديث
الخامس

رواه جماعة من أعلام القوم: ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض
النظرة) (ج 2 ص 177 ط محمد أمين الخانجي بمصر).
ص 476
روى من طريق أحمد عن فاطمة بنت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قالت خرج علينا رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم عشية عرفة فقال: إن الله عز وجل قد باهى بكم وغفر لكم
عامة ولعلي خاصة وأتى رسول الله غير محاسبه بقرابتي. خرجه أحمد. ومنهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 17 مخطوط). روى الحديث عن فاطمة بعين ما تقدم عن
(الرياض النضرة). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب علي) (23 ط أعلم
پريس). روى قوله (ص) بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
الحديث السادس

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (32 ط أعلم پريس
چهار مينار).
ص 477
روى من طريق أبي نعيم عن عمرو الديلمي عن جابر قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
جبرئيل ينادي: من مثلك يا علي يباهي الله تعالى بك والملائكة.
الحديث السابع

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (23
ط أعلم پريس چهار مينار) قال: روي من طريق الديلمي عن جابر: إن الله يباهي بعلي كل
يوم الملائكة المقربين.
ص 478
الباب السابع والثلاثون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الملائكة
تشتاق إلى علي عليه السلام
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 108) ونروي
بعضها هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص
34 من النسخة الظاهرية المخطوطة بدمشق). روى عن ابن عباس رضي الله عنهما: ما مررت
بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى علي، وما في الجنة نبي إلا وهو يشتاق إلى علي رضي
الله عنه.
ص 479
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 158 ط الميمنية بمصر).
روى الحديث من طريق الملا في (سيرته) عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 135 مخطوط). روى الحديث من طريق
الملا في (سيرته) بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة
المجالس) (ج 2 ص 205 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة) إلى
قوله (وما في الجنة).
ص 480
الباب الثامن والثلاثون

في أن عليا كان يسمع وطئ جبرئيل فوق بيته
رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي كرم الله
وجهه) (ص 23 ط أعلم پريس). روى من طريق أحمد عن ابن عباس: إنكم لتذكرون رجلا كان
يسمع وطئ جبريل فوق بيته.
ص 481
الباب التاسع والثلاثون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه وعليا
عليه السلام خلقا من طينة واحدة
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 265 وص
266) وتقدم أيضا نقل الأحاديث الواردة في أن النبي وعليا خلقا من نور واحد في (ص
253 إلى ص 255) وإنهما من شجرة واحدة في (ص 256 إلى ص 265) ونروي جملة منها هيهنا
عمن لم نرو عنهم هناك:
ص 482
الأول

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في
(لسان الميزان) (ج 5 ص 157 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن جعفر
بن محمد، عن آبائه مرفوعا: خلقت أنا وهارون ويحيى وعلي من طينة واحدة.
الثاني

رواه
جماعة من أعلام القوم:
ص 483
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص
463 ط لاهور). روى من طريق العاصمي عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلّى عليه وآله
وسلم: كل مولود يولد فهو في سيرته من التربة التي خلق منها، وأنا وعلي بن أبي طالب
خلقنا من تربة واحدة.
الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم: ومنهم العلامة العيني
الحيدر آبادي في (مناقب علي) (33 ط أعلم پريس چهار مينار). روى من طريق ابن النجار
عن علي عليه السلام: خلقت أنت وأنا من طينة إبراهيم. أقول: وقد تقدمت الأحاديث
الواردة في أن النبي وعليا خلقا من نور واحد في (ج 5 ص 242، إلى ص 255). وأنهما من
شجرة واحدة في (ج 5 ص 255، إلى ص 266).
ص 484
الباب الأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الله يخلق من روح
على طيرا يسرح في السماء وإنه ليس فيها موضع شبر إلا وفيه لروح على ركعة أو سجدة
وقد تقدم الحديث الدال عليه في (ج 6 ص 112) ونرويه هيهنا عمن لم نرو عنه هناك:
فمنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (مخطوط) قال: وقالت فاطمة رضي الله
عنها: يا رسول الله إن عليا ينام ليلة الجمعة وهي فضيلة. فقال: إن الله تصدق عليه
بنومه ليلة الجمعة، وإنه يخلق من روحه طيرا
ص 485
أخضر يسرح إلى طرق السماء، فما فيها موضع شبر إلا وفيه لروح علي ركعة أو سجدة. قال
النسفي: فلذلك قال (سلوني عن طرق السماوات فإني أعلم بها من طرق الأرض) فجأه جبريل
في صورة رجل وقال: إن كنت صادقا فأخبرني أين جبريل، فنظر يمينا في السماء ثم إلى
الأرض كذلك فقال: ما وجدته في السماء ولا في الأرض ولعله أنت.
ص 486
الباب الحادي والأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه مكتوب على ساق العرش بعد محمد
رسول الله، أيدته بعلي
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص
139 إلى ص 147) ونروي بعضها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (مناقب علي) (ص 39 ط طهران) قال: أخبر محمد بن أحمد بن سهل
النحوي إذنا، قال أخبرنا أبو الحسن محمد
ص 487
ابن أحمد بن الطيب بن كماري الفقيه، قال حدثنا العباد، قال حدثنا محمد بن إسحاق،
قال حدثنا أبو بكر غرافي، قال حدثنا إسماعيل بن علية يرفعه إلى أبي الحمراء، قال
سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: لما أسري بي إلى السماء رأيت على ساق
العرش الأيمن (أنا وحدي لا إله غيري، غرست جنة عدن بيدي، محمد صفوتي أيدته بعلي).
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 353 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر، أنبأنا أبو نصر الزينبي
أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق، أنبأنا أبو بكر محمد بن السري بن
عثمان، أنبأنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، نبأنا عبادة بن زياد الأسدي، أنبأنا
عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد ابن جبير، عن أبي
الحمراء خادم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم يقول: لما أسري بي رأيت في ساق العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله
صفوتي من خلقي أيدته بعلي ونصرته به. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
(كنز العمال) (ج 12 ص 220 ط حيدر آباد). روى من طريق الطبراني عن أبي الحمراء قال:
قال رسول الله صلى الله
ص 488
عليه وسلم: لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت في ساق العرش الأيمن مكتوب (لا
إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي ونصرته). وروى من طريق ابن عساكر وابن
الجوزي قال رسول الله صلى الله عليه سلم رأيت ليلة أسري بي مثبتا على ساق العرش
(إني أنا الله لا إله غيري، خلقت جنة عدن بيدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بعلي،
نصرته بعلي). ومنهم العلامة الشيخ سعيد بن محمد بن مسعود الشافعي الكازروني المتوفى
سنة 858 في (المنتقى في سيرة المصطفى) (ص 2 من النسخة المحفوظة في خزانة كتبنا)
قال: وروى ابن قانع عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لما
أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته
بعلي. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 16 من نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق). روى من طريق الملا في سيرته عن أبي الحمراء رفعه: نظرت ليلة أسري بي إلى
السماء إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتابا فهمته: محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته
به.
ص 489
ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 16 مخطوط) قال: وفي حديث: لما أسري
بي السماء إذا على العرش مكتوب (لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي). ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في كتابه (وسيلة المآل) (ص 122 مخطوط). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الشيخ قطب الدين أحمد الشهير بالشاه ولي
الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 234 ط بلدة پشاور). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولي الله الدهلوي في
(إزالة الخفاء) (ج 2 ص 148 ط كراتشي). روى عن أنس قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم: لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا (لا إله إلا الله محمد رسول الله
أيدته بعلي).
ص 490
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 46 ط أعلم پريس). روى من طريق
الطبراني وابن أبي الحمراء وابن عدي عن أنس عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال:
لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت في ساق العرش مكتوبا (لا إله إلا الله
محمد رسول الله أيدته بعلي).
ص 491
الباب الثاني والأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه مكتوب على
باب الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي
قد تقدم نقل الحديث في ذلك في
- ج 6 ص 148) ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 220 ط حيدر آباد).
ص 249
روى من طريق العقيلي عن جابر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: مكتوب في باب
الجنة قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة (لا إله إلا الله محمد رسول الله
أيدته بعلي). ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص
355 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر
الشامي، أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، أنبأنا محمد
بن عمرو العقيلي، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا زكريا بن يحيى الكسائي،
أنبأنا يحيى بن سالم، أنبأنا أشعث ابن عم حسن بن صالح، أنبأنا مسعر، عن عطية
العوفي، عن جابر بن عبد الله، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم
العلامة أحمد بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 484). روى عن جابر رضي
الله عنه مرفوعا عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: مكتوب على باب الجنة (لا إله إلا
الله محمد رسول الله أيدته بعلي).
ص 493
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 53 ط أعلم پريس چهار منار).
روى الحديث من طريق العقيلي والطبراني والخطيب عن جابر بعين ما تقدم عن (كنز
العمال). ومنهم العلامة الشيخ محمد مكي الحنفي في (الاتحافات السنية في الأحاديث
القدسية) (ص 105 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق العقيلي عن جابر بعين ما تقدم عن
(كنز العمال).
ص 494
الباب الثالث والأربعون

في قوله (ص) إنه ناولني جبرئيل بسفرجلة لما أسري بي إلى
السماء وخرجت منها حوراء فقالت خلقني الله لأخيك علي (ع)
قد تقدم نقل الحديث في ذلك
(في ج 6 ص 125) ونستدرك نقله هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك: فمنهم العلامة ابن
المغازلي الشافي في (المناقب) (ص 401 ط طهران). بإسناده قال علي بن أبي طالب لما
أسرى بي إلى السماء أخذ
ص 495
جبرئيل عليه السلام بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة ثم ناولني سفرجلة فأنا
أقبلها إذا انفلقت فخرجت جارية حوراء لم أر أحسن منها، فقالت: السلام عليك يا محمد.
فقلت: من أنت؟ قالت: أنا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أصناف، أسفلي من
مسك ووسطي من كافور وأعلاي من عنبر عجنني بماء الحيوان ثم قال (كوني) فكنت، خلقني
لأخيك ولابن عمك علي ابن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في
(ذخائر العقبى) (ص 90 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن
(مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 235 ط تبريز). روى
الحديث مسندا بعين ما تقدم عن (مناقب المغازلي). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن
المجتمعة) (ص 168 مخطوط). روى الحديث نقلا عن (المختار من ربيع الأبرار) بعين ما
تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه أسقط من قوله (خلقني الجبار) إلى قوله (خلقني
الله).
ص 496
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 34 ط أعلم پريس). روى عن أبي
سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: دخلت الجنة فناولني جبرئيل
تفاحة فانفلقت بنصفين، فخرج منها حوراء فقلت: لمن أنت؟ قالت: لعلي.
ص 497
الباب الرابع والأربعون

في هبوط جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله ومعه لوزة كتب
عليها محمد رسول الله أيدته بعلي
قد تقدم نقل الحديث في ذلك في (ج 6 ص 126) ونستدرك
النقل هنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 16
مخطوط). روى من طريق أبي الخير القزويني الحاكمي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنا
عند النبي صلّى عليه وآله وسلم فإذا بطائر في فيه خضراء فألقاها
ص 498
في حجر، فأخذها النبي فقبلها ثم كسرها فإذا في جوفها دودة خضراء مكتوب فيها
بالأصفر: لا إله إلا الله محمد رسول الله نصرته بعلي. ومنهم العلامة الصفوري في
(المحاسن المجتمعة) (ص 164 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة) لكنه ذكر بدل قوله: فقبلها ثم كسرها فذا في جوفها (فوجد فيها). ومنهم
العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 201 ط طهران) أخبرنا أبو نصر بن
الطحان إجازة، عن القاضي أبي الفرج الخيوطي، نا عمر بن الفتح البغدادي، نبأ أبو
عمارة المستملي، نبأ ابن أبي الزعزاع الرقي، عن عبد الكريم عم سعيد بن جبير، عن ابن
عباس قال: جاع النبي (ص) جوعا شديدا، فأتى الكعبة فأخذ بأستارها وقال: اللهم لا تجع
محمدا أكثر مما أجعته. قال: فهبط جبريل عليه السلام ومعه لوزة فقال: إن الله تبارك
وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك فك عنها، ففك عنها فإذا فيها ورقة خضراء مكتوب
فيها: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به، ما أنصف الله من نفسه
من اتهمه في قضائه واستبطأه في رزقه. ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في (لسان
الميزان) (ج 5 ص 166 حيدر آباد).
ص 499
روى عن محمد بن أبي الزعيزعة، عن أبي المليح الرقي، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال: جاع النبي صلّى عليه وآله وسلم جوعا شديدا، فنزل جبريل وفي نده
لوزة فناوله إياها ففكها فإذا فيها فريدة خضراء عليها مكتوب بالنور: لا إله إلا
الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به، ما آمن بي من اتهمني في قضائي واستبطأني
في رزقه.
ص 500
الباب الخامس والأربعون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن قصر علي في
الجنة بين قصري وقصر إبراهيم
قد تقدم يقل الحديث منا في (ج 7 ص 301 إلى ص 313)
ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة باكثير الحضرمي في
(وسيلة المآل) (ص 132 مخطوط). روى من طريق أبي الخير الحاكمي، عن حذيفة بن اليمان
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله اتخذني خليلا، واتخذ
إبراهيم
|