ص 401
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 38 ط أعلم پريس). روى الحديث
من طريق ابن أبي شيبة والحاكم والطبراني وأبي يعلى وابن مردويه وابن عقدة عن أم
سلمة بعين ما تقدم عن (إتحاف ذوي النجابة). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد حسن
ضيف الله المصري في (فيض القدير) (ج 1 ص 210 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة). روى
الحديث من طريق الطبراني عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة
المعاصر أبو عبد الله محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في (الدرة الخريدة) (ج 1 ص 88
ط بيروت) قال: وقال صلّى عليه وآله وسلم: علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض.
ص 402
الباب الحادي والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن مبارزة علي
يوم الخندق أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة.
قد تقدمت الأحاديث الدالة على أن
ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين، وكذا الأحاديث الدالة على أنها أفضل من
أعمال الأمة إلى يوم القيامة في أول المجلد السادس، وإنما نروي بعضها هيهنا عمن لم
نرو عنهم هناك:
ص 403
الأول حديث بهز بن حكيم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 219 ط حيدر آباد). روى من طريق الحاكم عن بهز بن
حكيم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لمبارزة علي لعمرو بن عبد
ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة.
ص 404
الثاني حديث ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 46 ط أعلم پريس چهار منار). روى من طريق الحاكم والديلمي
عن ابن مسعود قال: قال رسول رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لمبارزة علي يوم الخندق
أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة. ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى
سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 94 ط اسلامبول). روى الحديث بواسطة المناقب عن ابن
مسعود قال: لما برز علي إلى عمرو ابن عبد ود قال النبي (ص): برز الإيمان كله إلى
الشرك كله، فلما قتله قال:
ص 405
أبشر يا علي فلو وزن عملك اليوم بعمل أمتي لرجح عملك بعملهم. ومنهم العلامة الدميري
في (حياة الحيوان) (ص 274 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة)
إلى قوله: إلى الشرك كله. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة
النجاة) (ص 84 ط لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب علي).
الثالث

ما رواه
جماعة من أعلام القوم: وقد تقدم جملة من مداركه في أول المجلد الثالث: ورواه
العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي في (إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية)
(ج 2 ص 319). ذكر بعضهم أن النبي صلّى عليه وآله وسلم عند ذلك قال: قتل علي لعمرو
ابن ود أفضل من عبادة الثقلين.
ص 406
الباب الثاني والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن السماوات
والأرضين لو وضعت في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمانه
قد تقدمت الأحاديث
الدالة عليه في (ج 6 ص 10) وإنما نروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة
ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 89 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب
بن طاوان أجازه، أنا أبو أحمد عمر
ص 407
ابن عبد الله بن شوذب المقري، نبأ محمد بن عثمان، نبأ محمد بن سليمان، نبأ جعفر بن
محمد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة بن عبد الله، عن أبيه،
عن جده قال: أتى عمر رجلان فسألاه عن طلاق العبد فانتهى إلى حلقة فيها رجل أصلع
فقال: يا أصلع كم طلاق العبد؟ فقال له بإصبعيه هكذا وحرك السبابة والتي تليها،
فالتفت إليه فقال: اثنتين. فقال: أحدهما سبحان الله جئناك وأنت أمير المؤمنين
فسألناك فجئت إلى رجل والله ما كلمك. قال: ويلك أتدري من هذا، هذا علي بن أبي طالب،
سمعت رسول الله (ص) يقول: لو أن السماوات والأرضين وضعتا في كفة ووضع إيمان علي في
كفة لرجح إيمان علي. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي
حنيفة) (ص 177 ط اسلامبول). روى قوله (ص) عن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب ابن
المغازلي)، لكنه زاد بعد كلمة (الأرضين): السبع، وبعد كلمة (في كفة): ميزان: ومنهم
الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 365 بيروت). روى
الحديث بسندين عن عمر بمعنى ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) وفي أحدهما بعين ما
تقدم عنه، وفي آخر هكذا: السماوات السبع وضعن في
ص 408
كفة ميزان، ووضع إيمان علي في كفة ميزان لرجح بها إيمان علي ومنهم العلامة الصفوري
في (المحاسن المجتمعة) (ص 160 مخطوط) قال: قال عمر رضي الله عنه: أشهد على النبي
صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: لو وضعت السماوات السبع والارضون السبع في كفة ووضع
إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 12 ص 214 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق الديلمي عن ابن عمر: لو أن
السماوات والأرض موضوعتان في كفة وإيمان علي في كفة لرجح إيمان علي. ومنهم العلامة
با كثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 137 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن السمان في
(الموافقة) عن عمر بعين ما تقدم. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص
207 ط القاهرة). روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة).
ص 409
ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 مخطوط في المكتبة
الظاهرية بدمشق) قال: قال عمر بن الخطاب: أشهد على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
لسمعته يقول: إن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعتا في كفة ثم وضع إيمان علي
في كفة ميزان لرجح إيمان علي. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص
46 ط أعلم پريس). روى عن الديلمي والخوارزمي وابن السمان عن سيدنا عمر والديلمي عن
ابن عمر قال رسول الله (ص) لو أن السماوات والأرض وضعتا في كفة ووزن إيمان علي في
آخر رجح إيمان علي. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني
الشافعي في (مودة القربى) (ص 73 ط لاهور). روى عن عبد الله جريشقة ابن مرة العيري
عن جده قال: أتى عمر بن الخطاب رجلان فسألاه عن طلاق الأمة، فانتهى إلى حلقة فيها
رجل أصلع فقال: يا أصلع ما ترى في طلاق الأمة. فقال بأصبعه وأشار بالسبابة والتي
يليها، فالتفت ابن الخطاب إليهما، فقال أحدهما: سبحان الله جئناك وأنت أمير
المؤمنين وسألناك
ص 410
عن مسألة فجئت إلى رجل والله ما كلمك. فقال: أتدري من هذا؟ قال: لا. قال عمر: هذا
علي بن أبي طالب، أشهد أني سمعت رسول الله (ص) يقول: لو أن إيمان أهل السماوات
والأرض وضع في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي بن أبي طالب. ومنهم
العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي
بالقاهرة). روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن (المختار).
ص 411
الباب الثالث والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه نودي من
السماء يوم بدر وأحد لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار
قد روينا الأحاديث
الدالة عليه في (ج 6 ص 12، إلى ص 23) عن جماعة من أعلام القوم ونروي هيهنا عمن لم
نرو عنهم هناك وهي على قسمين:
ص 412
الأول ما روي يوم بدر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الكنجي في (كفاية
الطالب) (ص 277 ط الحيدرية بالنجف) قال: أخبرنا العدل زين الأمناء أبو الغنائم سالم
بن الحسن بن صصري التغلبي قراءة عليه وأنا أسمع في منزله بدمشق، أخبرنا أبو
السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد، قالا أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن
محمد بن بيان الرزاز، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد، أخبرنا أبو
علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار، أخبرنا أبو علي الحسن بن عرفة بن
يزيد العبدي، حدثنا عمار بن محمد، عن سعد بن طريف الحنظلي، عن أبي جعفر محمد بن علي
عليه السلام، قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار
* ولا فتى إلا علي (1)
(هامش)
(1) وقال العلامة با كثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 148 مخطوط): قيل إن بلقيس
أهدت إلى سليمان عليه السلام سبعة أسياف كان ذو الفقار منها. = (*)
ص 413
قال: وأخبرنا الشيخ العلامة رئيس العراق أبو محمد يوسف بن الحافظ عبد الرحمن بن علي
الواعظ المعروف بابن الجوزي قراءة عليه وأنا أسمع بمدينة حلب، أخبرنا أبو منصور بن
عبد السلام، أخبرنا علي بن أحمد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا.
قال: وأخبرنا بقية الأدباء أبو أحمد موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب ابن الجواليقي
قراءة عليه وأنا أسمع بمنزله بدرب القيار، وأبو غالب منصور ابن أحمد بن محمد بن
السكن المعروف بالأجل بن المعوج المرابتي بهما، قالا: أخبرنا عبيد الله بن عبد الله
بن نجا بن شاتبل، وقال ابن السكن: أخبرنا طغدي بن خمارتكين، قال أخبرنا أبو القاسم
الربعي، أخبرنا ابن مخلد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. قال:
وأخبرنا المقري أبو الفضل مرجان بن أبي الحسن بن هبة الله بن شقيرة الواسطي بحماه،
وأخبرني ثانيا بحلب وثالثا ببغداد، أخبرنا القاضي أبو طالب محمد بن علي بن أحمد
الكتاني، أخبرنا أبو القاسم بن بيان، فذكر الحديث
(هامش)
= وقال العلامة الدميري في كتابه (حياة الحيوان) (ص 274 ط القاهرة): وكان سيف علي
رضي الله عنه يقال له (ذو الفقار) لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر وكان لمنبه بن
الحجاج سلبه منه النبي صلّى عليه وآله وسلم يوم بدر وأعطاه عليا رضي الله عنه، وكان
من حديدة وجدت عند الكعبة من دفن جرهم أو غيرهم، وكانت صمصامة عمرو بن معد يكرب من
تلك الحديدة أيضا. (*)
ص 414
بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. قال: وأخبرنا بقية السلف عبد الله بن الحسين
الحموي بحلب، قال أخبرنا سيد الحفاظ وإمام أهل الحديث أبو طاهر أحمد بن محمد بن
إبراهيم السلفي، أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي، أخبرنا محمد
بن محمد، أخبرنا إسماعيل بن محمد، أخبرنا الحسن بن عرفة، حدثني عمار بن محمد. فذكر
الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. قال: وأخبرنا المعمر بقية السلف عبد الحق
بن خلف بن عبد الحق الدمشقي قراءة عليه وأنا أسمع بجامع جبل قاسيون، أخبرنا أبو
الفتح بن أبي الوفاء البغدادي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن
محمد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. قال: وأخبرنا من ألحق الصغار
بالكبار أبو إسحاق إبراهيم بن حاجب الحجاب عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري المعروف
والده بازارتق قراءة عليه وأنا أسمع بالمدرسة الشريفية لما ولي دار الحديث بها سنة
اثنتين وأربعين وستمائة بقراءة الحافظ ابن الوليد، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد
الرحمن بن محمد الطوسي المعروف بتاج القراء، أخبرنا أحمد بن علي بن زكريا الطريثني،
والشيخ أبو المظفر أحمد بن محمد بن علي بن صالح المعروف بالكاغذي، قال أخبرنا أبو
القاسم بن بيان. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا. قال: وأخبرنا المشائخ الحفاظ
عبد الرحمن بن أبي الفهم بن عبد الرحمن البلداني بدمشق، والفقيه العلامة أبو محمد
يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن
ص 415
بحلب، والمفتي أبو الفضل عبد الكريم بن محمد بالموصل، ومحمد بن القاسم العدل
بتكريت، والحافظ محمد بن محمود، والمعيد محمد بن أبي البدر بن فتيان، والفقيه عبد
الغني بن أحمد بن فهد، وصدقة بن الحسين بن محمد بن علي بن الوزير، ويوسف بن علي بن
شروان المقري، والصاحب أبو المعالي هبة الله بن الحسن بن هبة الله الدوامي، والفقيه
نصر بن أبي السعود بن بطة، وشيخ الشيوخ بقية السلف عبد الرحمن ابن شيخ الشيوخ عبد
اللطيف بن أبي سعيد الصوفي، والمقري علي بن محمد المدائني، والعدل علي بن إبراهيم
ابن بكروس، ومن لا أحصيهم كثرة ببغداد، والحافظ علي بن المعالي بن أبي عبد الله
وأبو عبد الله محمد بن عمر بن عسكر الرصافيان بها، قالوا جميعا أخبرنا أبو الفتح
عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب الحمداني، أخبرنا أبو القاسم علي ابن أحمد بن
محمد بن بيان الرزاز. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. وأخبرنا بذلك
الحافظ ابن النجار، أخبرنا المؤيد الطوسي، أخبرنا الإمام أبو عبد الله الفراوي،
أخبرنا الإمام البيهقي، ونصر الأموي، حدثنا أبو أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى
البغوي، حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد بن المهدي، حدثنا عبد الجبار بن عبد الله،
حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد الله،
قال: قال رسول الله (ص) يوم بدر: هذا رضوان ملك من ملائكة الله ينادي: لا سيف إلا
ذو الفقار * ولا فتى إلا علي
ص 416
قلت: أخرجه البيهقي صاحب (السنن) مع جلالة قدره عن الإمام الحافظ أبي عبد الله
الحاكم صاحب (المستدرك) على (البخاري) و(مسلم) وطالعته من كتاب الخوارزمي، أخرجه
عنها. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 141 ط
بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان، وأخبرنا خالي أبو
المكارم سلطان بن يحيى بن علي وأبو سليمان داود بن محمد عنه، أنبأنا أبو الحسن بن
مخلد. فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (كفاية الطالب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 198 ط طهران) قال: أخبرنا أبو موسى عيسى بن خلف بن
محمد بن الربيع الأندلسي رحمه الله قدم علينا واسطا سنة أربع وثلاثين وأربعمائة،
أنبأ أبو الحسن علي بن محمد ابن عمر بن عبد الله بن بشران المعدل، قال قرئ على أبي
علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار النحوي. فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن
(كفاية الطالب) سندا ومتنا. وقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إجازة، أخبرنا أبو
أحمد عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار
النحوي مثله.
ص 417
ومنهم القاضي محمد بن عبدة بن أبي بكر القضاعي الشهير بابن الأبار الأندلسي المالكي
المتوفى سنة 658 في (المعجم في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي) (ص 164 ط مطبعة روني
في بلدة مجريط) قال: ومن روايته عن أبي علي فيما قرئ عليه وهو يسمع بمرسية في شوال
سنة 510، وحدثنا به أبو الخطاب بن واجب القيسي سماعا عليه، عن أبي عبد الله ابن
سعادة سماعا عليه، عن أبي قراءة عليه، قال أنا أبو القاسم بن فهد العلاف، أنا أبو
الحسن بن مخلد البزاز، قال قرأ على إسماعيل الصفار، نا الحسن بن عرفة، نا عمار بن
محمد، عن سعد بن طريف الحنظلي، عن أبي جعفر محمد ابن علي قال: نادى ملك من السماء
يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة ابن
الدبيع الشيباني في (تمييز الطيب) (ص 238). روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين
ما تقدم عن (كفاية الطالب). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209).
روى الحديث نقلا عن الطبري بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب). ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116 مخطوط).
ص 418
روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب).
الثاني ما روي
يوم أحد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 197
ط طهران). حدثنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الاصفهاني قدم علينا واسطا
في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة إملاءا في جامع واسط، أنبأ محمد بن
علي، أنبأنا محمد بن عبد الله، نبأ الهيثم بن محمد بن خلف، نبأ علي بن المنذر، نبأ
ابن فضل، نبأ عمر بن ثابت، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع (عن أبيه عن جده) قال:
نادى المنادي يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة أبو
الفرج الاصفهاني في (الأغاني) (ج 14 ص 35 ط دار الفكر).
ص 419
قال محمد بن جرير: وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا عثمان بن سعيد، قال حدثنا حبان بن
علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده قال: لما ولي أصحاب
الألوية يوم أحد قتلهم علي بن أبي طالب عليه السلام أبصر رسول الله (ص) جماعة من
مشركي قريش فقال لعلي: أحمل عليهم، فحمل علي ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله
الجمحي، ثم أبصر جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: أحمل، فحمل علي ففرق جمعهم وقتل
شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي، فقال جبريل عليه السلام: إن هذه المواساة. فقال
رسول الله (ص): هو مني وأنا منه. فقال جبريل عليه السلام: وأنا منكم، قال فسمعوا
صوتا: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم القاضي محمد بن عبدة الشهير
بابن الأبار في (المعجم) (ص 160 ط مجريط) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي جمرة، عن أبيه
أن أبا عمر بن عبد البر، أنبأه عن ابن الفرضي وغيره، عن أبي عبد الله بن مفرج، أنا
أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة، نا أبو أسامة الكلبي، نا علي بن عبد
الحميد، نا حيان، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(الأغاني) وزاد: وهذا اللفظ اتفق أن وقع موزونا. فقال أبو الحسين محمد بن أحمد بن
ص 420
جبير الزاهد مضمنا له وأنشدناه أبو عمرو عثمان بن أبي معاوية التميمي التونسي عنه
وسبق إليه رحمة الله عليه:
حسب الوصي كرامة * ما نالها إلا الوصي
صوت من الله اعتلى
* في مشهد فيه النبي
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي
ومنهم العلامة الشيخ
إبراهيم بن عبد الله الوصابي التيمي الشافعي في (الاكتفاء في مغازي رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم والثلاثة الخلفاء) (ص 112 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة) قال: وكان يقال
لسيف رسول الله صلى عليه وسلم (ذو الفقار) ونادى مناد يوم أحد: لا سيف إلا ذو
الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني
في (مودة القربى) (ص 62 ط لاهور). روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (مناقب
ابن المغازلي). ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 4 ص 406 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
ص 421
حدثنا المنجيقي، حدثنا عيسى بن مهران، حدثنا مخول، حدثنا عبد الرحمن ابن الأسود، عن
محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده: كانت راية رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم يوم أحد مع علي. فذكر خبرا طويلا فيه: وحمل راية المشركين سبعة وقتلهم
علي، فقال جبريل: يا محمد ما هذه المواساة. فقال النبي (ص): أنا منه وهو مني، ثم
سمعنا صائحا في السماء يقول: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة
القاضي حسين الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 1 ص 444 ط مصر). قال بعض أهل العلم:
إن ابن أبي نجيح قال: نادى مناد يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي
ومنهم العلامة ابن الأبار الأندلسي في (المعجم) (ص 164 ط مجريط). روى الحديث نقلا
عن ابن هشام عن بعض أهل العلم عن ابن أبي نجيح بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 148 مخطوط). روى عن علي بن أبي
طالب رضي الله عنه أنه قال: جاء جبريل إلى
ص 422
النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال له: إن صنما باليمن معفرا في الحديد فابعث إليه
فادققه وخذ الحديد، فدعاني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبعثني إليه، فذهبت فدققت
الصنم وأخذت الحديد فجئت به إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فاستعذب منه سيفين
فسمى أحدهما ذا الفقار والاخر مخذما، فتقلد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ذا
الفقار وأعطاني مخذما، ثم أعطاني بعد ذلك ذا الفقار فرآني وأنا أقاتل به دونه يوم
أحد فقال: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة النقشبندي في
(مناقب العشرة) (ص 23 مخطوط) قال: اختص (أي علي) بتنويه الملك باسمه رضي الله عنه
قائلا: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله
محمد بن أبي المكارم المعروف بابن المعمار البغدادي في (الفتوة) (ص 136 ط بغداد).
ومنهم علامة الأدب والنحو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي في (مجالس
العلماء) (ص 105 ط الكويت). نقل الحديث عن ثعلب في محاورته مع المازني.
ص 423
ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 24 ط أعلم
پريس) قال: إنهم سمعوا تكبيرا من السماء وذلك اليوم وقائلا يقول: لا سيف إلا ذو
الفقار * ولا فتى إلا علي رواه أحمد عن بريدة وابن عدي عن أبي رافع. ومنهم العلامة
ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 39 ط مطبعة الحيدرية بالنجف) قال: وقال
ابن إسحاق في هذا اليوم: هابت ريح فسمع هاتفا يقول: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى
إلا علي فإذا ندبتم هالكا فابكوا الولي ابن الولي وأنشد الخطيب ضيأ الدين أخطب
خوارزم الموفق بن أحمد الخوارزمي ثم المكي رحمه الله:
أسد الإله وسيفه وقناته *
كالظفر يوم صياله والناب
جاء النداء من الإله وسيفه * بدم الكماة يسح في تسكاب
لا
سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي هازم الأحزاب
فكان السيف لمنبه بن الحجاج
السهمي كان مع ابنه العاص بن منبه يوم
ص 424
بدر فقتله علي رضي الله عنه بالسيف إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فأعطاه رسول
الله عليا بعد ذلك فقاتل به دونه يوم أحد. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة
المآل) (ص 147 مخطوط). نقل عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
ص 425
الباب الرابع والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا يقاتل
على تأويل القرآن
رويناه عن جماعة من أعلام القوم في (ج 6 ص 24، إلى ص 38) ونروي
هيهنا عن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 438
ط طهران) قال: حدثنا خثيمة بن سليمان الأطرابلسي، قال حدثنا محمد بن الحسين
الحنيني، قال حدثنا محمد بن سعيد الاصبهاني، قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي
ص 426
عيينة، عن أبيه، عن إسماعيل بن رجا، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ونحن في المسجد. قال: وكأنما على رؤسنا الطير لا
يتكلم أحد منا، فقال رسول الله: إن منكم من يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قتلت
على تنزيله. فقام أبو بكر فقال: أنا يا رسول الله؟ قال: لا. فقام عمر فقال: أنا يا
رسول الله؟ قال: لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة. قال: فخرج علينا علي بن أبي طالب
(رض) ومعه نعل رسول الله (ص) يصلح منها. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام
علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 127 إلى ص 136 ط بيروت). روى الحديث بسند واحد عن علي
وبأحد عشر سندا عن أبي سعيد الخدري. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب
الأخيار) (ص 5 من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق). قال أبو سعيد
الخدري: كنا نمشي مع النبي صلّى عليه وآله وسلم فانقطع شسع نعله، فتناولها علي
ليصلحها، ثم مشى رسول الله (ص) فقال: إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قتلت
على تنزيله. فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه خاصف النعل.
ص 427
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 211 ط حيدر آباد).
روى الحديث من طريق أحمد في مسنده وأبي يعلى في مسنده والبيهقي في (شعب الإيمان)
والحاكم في (المستدرك) وأبي نعيم في الحلية وسعيد بن منصور في (سننه) بعين ما تقدم
عن (مناقب) ابن المغازلي لكنه ذكر بدل قوله (فخرج علينا) الخ: يعني عليا. ورواه في
(ج 15 ص 94 الطبع المذكور) عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (مناقب) ابن المغازلي، لكنه
ذكر قوله هذا: إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن سليمان المالكي في (جمع الفوائد من جامع الأصول
ومجمع الزوائد) (ج 1 ص 324 ط بلدة ميرية الهند). روى الحديث من طريق الموصلي عن أبي
سعيد بعين ما تقدم عن (مناقب) ابن المغازلي إلى قوله: ولكنه خاصف النعل، ثم قال:
وكان أعطى عليا نعله يخصفها. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي الشافعي في (وسيلة
المآل) (ص 117 مخطوط).
ص 428
روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد).
ومنهم العلامة الفاضل المعاصر المولوي العيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب
سيدنا علي) (ص 24 ط مطبعة أعلم پريس چهار منار). روى من طريق أحمد والحاكم عن أم
سلمة والنسائي والحاكم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي:
إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. ومنهم العلامة الزبيدي في
(الإتحاف) (ص 154 ط القاهرة). روى الحديث من طريق أحمد والحاكم عن أبي سعيد بعين ما
تقدم عن (مناقب سيدنا علي). ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي
القرشي الهاشمي الحنفي الهندي المتوفى سنة 1311 في كتابه (تفريح الأحباب في مناقب
الآل والأصحاب) (ص 352 ط دهلي). روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بمعنى ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 97). روى الحديث عن أبي
سعيد بمعنى ما تقدم.
ص 429
الباب الخامس والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا شرب
العلم شربا ونهله نهلا
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 44) ونروي هيهنا
عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 430 ط طهران)
قال: حدثنا عثمان بن عبد الله بن علان، قال حدثنا الديلمي، قال حدثنا داود، قال
هرمز بن حوران، عن أبي عون، عن أبي صالح الحنفي، عن علي عليه
ص 430
السلام قال: قلت يا رسول الله أوصني. قال: قل ربي الله ثم استقم. قال: قلت ربي الله
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. قال: ليهنئك العلم أبا الحسن، لقد
شربت العلم شربا ونهلته نهلا. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من
تاريخ دمشق) (ج 2 ص 498 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله،
أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله الحنائي، أنبأنا أبو
بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد، أنبأ محمد بن يونس القرشي، أنبأنا عبد الله بن
داود الخزيبي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) سندا متنا لكنه
بدل قوله (نهلته نهلا) وثاقبته ثقبا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي في (كنز
العمال) (ج 15 ص 156 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما
تقدم عن (مناقب ابن مغازلي). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 181
مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن مغازلي) لكنه أسقط جملة: قلت يا
رسول الله أوصني. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 34 مخطوط).
ص 431
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 125 مخطوط). روى الحديث من طريق الدارمي عن علي بعين
ما تقدم عن (مناقب ابن مغازلي) من قوله: ليهنئك - الخ.
ص 243
الباب السادس العشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه عهد إلى علي
سبعين عهدا لم يعهد إلى غيره
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 47، إلى ص
49) ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي
من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 499 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه - وحدثني
أبو مسعود الشروطي عنه -، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا سليمان
بن أحمد، أنبأنا محمد
ص 433
ابن سهل بن الصباح الاصبهاني، أنبأنا أحمد بن فرات الرازي، أنبأنا سهل بن عبدويه
أنبأنا عمر بن أبي قيس، عن مطرف بن ظريف، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن
عباس، قال: كما نتحدث أن النبي صلّى عليه وآله وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم
يعهدها إلى غيره. ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن الصديق في (فتح العلي) (ص 19
ط الأزهر). روى الحديث نقلا عن الطبراني في (المعجم الصغير) أبو نعيم في (الحلية)
مسندا عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ص 434
الباب السابع العشرون

في قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أنت تبين
لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي
رويناه عن جماعة من أعلام القوم في (ج 6 ص 52) ونروي
هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 12 ص 213 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق الديلمي عن أنس قال: رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي.
ص 435
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 487 ط بيروت).
روى بثلاثة أسانيد عن أنس بعين ما تقدم عن (كنز العمال)، وروى بسند وأحد عنه وفيه
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت تغسلني وتواريني في لحدي وتبين لهم
بعدي. ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان التميمي في (المجروحين) (ص 6 ط حيدر آباد
الدكن) قال: وروى ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان الكوفي عن المعتمر بن سليمان عن أبيه
عن الحسن عن أنس بن مالك أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت تبين لأمتي ما
اختلفوا فيه من بعدي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجاة) (ص 55). روى الحديث
عن أنس بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب
علي) (ص 38 و61 ط أعلم پريس چهارمنار). روى الحديث من طريق الحاكم والديلمي عن أنس
بعين ما تقدم عن (كنز
ص 436
العمال). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 446 ط لاهور). روى الحديث
عن أنس بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله
في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 119 ط بلدة پشاور). روى الحديث بعين ما تقدم
عن (كنز العمال).
ص 437
الباب الثامن والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن من استرشد
عليا لا يضل ولا يهلك
رويناه عن جماعة من أعلام القوم في (ج 6 ص 52) ونروي هاهنا
عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 345 ط
طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان سنة أربعين وأربعمائة، نا أبو
محمد عبد الله بن محمد بن عابد الخلال، نبأ عمر بن حماد بن طلحة القناد، نبأ إسحاق
بن إبراهيم السبيعي، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر
ص 438
محمد بن علي، عن زيد بن أرقم قال: كنا جلوسا بين يدي النبي صلّى عليه وآله وسلم
فقال: ألا أدلكم على من إذا استشرتموه لن تضلوا ولن نهلكوا. قالوا: بلى يا رسول
الله. قال: هو هذا، وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم قال: وآخوه ووازروه
وأصدقوه وأنصحوه، فإن جبريل عليه السلام أخبرني بما قلت لكم.
ص 439
الباب التاسع والعشرون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الناس لا
يضلون ولا يهلكون وهم في ولاية علي عليه السلام
قد تقدم نقل جملة من مداركه في (ج 6
ص 57) ونروي هاهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين
الهمداني في (مودة القربى) (ص 56 ط لاهور). روى عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: لن تضلوا ولن تهلكوا وأنتم تحت كف علي، وإذا خالفتموه فقد ضلت
بكم الطرق والأهواء في الغي، فاتقوا الله في ذمة الله، فإن ذمة الله علي بن أبي
طالب.
ص 440
الباب المتمم للثلاثين

في النص من النبي صلى الله عليه وآله على أمر علي عليه
السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
قد تقدمت الأحاديث الدالة على ذلك في (ج
6 ص 59 إلى ص 78) ونروي هيهنا ثلاثة أحاديث عمن لم نرو عنه هناك:
الأول حديث أبي
أيوب الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخطيب البغدادي في (تاريخ
بغداد) (ج 13 ص 186 ط مطبعة السعادة بمصر) قال:
ص 441
حدثنا المعلى بن عبد الرحمن ببغداد، حدثنا شريك عن سليمان بن مهران الأعمش، قال
حدثنا إبراهيم، عن علقمة والأسود، قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من
صفين، فقلنا له: يا أبا أيوب إن الله أكرمك بنزول محمد صلّى عليه وآله وسلم وبمجئ
ناقته تفضلا من الله وإكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس، ثم جئت بسيفك على عاتقك
تضرب به أهل لا إله إلا الله. فقال: يا هذا إن الرائد لا يكذب أهله، وإن رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم أمرنا بقتال ثلاثة مع علي، بقتال الناكثين والقاسطين
والمارقين، فأما الناكثون فقد قاتلناهم أهل الجمل طلحة والزبير، وأما القاسطون فهذا
منصرفنا من عندهم - يعني معاوية وعمرا - وأما المارقون فهم أهل الطرفاوات، وأهل
السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهروانات، والله ما أدري أين هم ولكن لا بد من
قتالهم إنشاء الله. قال: وسمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعمار: يا عمار
تقتلك الفئة الباغية، وأنت ذاك مع الحق والحق معك، يا عمار بن ياسر إن رأيت عليا قد
سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي، فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من
هدى، يا عمار من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من
در، ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي عليه قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار.
قلنا: يا هذا حسبك رحمك الله، حسبك رحمك الله. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 169 ط بيروت).
ص 442
روى بسندين عن أبي أيوب قال: أمرني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بقتال الناكثين
والقاسطين والمارقين. ثم قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن
خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، أنبأنا
أحمد ابن محمد بن يوسف، أنبأنا محمد بن جعفر المطيري، أنبأنا أحمد بن عبد الله
المؤدب - بسر من رأى - أنبأنا المعلي بن عبد الرحمن. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(تاريخ بغداد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار)
(ص 5 من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال أبو أيوب الأنصاري في
خلافة عمر بن الخطاب: أمرني رسول الله (ص) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع
علي بن أبي طالب.
الثاني حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 443
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 98 ط حيدر آباد).
روى عن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: أمرني رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين. ومنهم الحافظ ابن عساكر
في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 158 ط بيروت). روى بسبعة أسانيد عن علي
(ع) قال: أمرني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 153 ط مطبعة گلشن فيض
الكائنة في لكهنو). وأخرج الزبير بن بكار، عن علي بن أبي طالب أنه أوصى حين ضربه
ابن ملجم فقال في وصيته: أن رسول الله أخبرني بما يكون من اختلاف بعده وأمرني بقتال
الناكثين والمارقين والقاسطين، وأخبرني بهذا الذي أصابني، أخبرني أنه يملك معاوية
وابنه يزيد ثم يصير إلى بني مروان يتوارثونها، وإن هذا الأمر صائر إلى بني أمية ثم
إلى بني العباس، وأراني التربة التي يقتل فيها الحسين. ذكر ذلك في الخصائص.
ص 444
ومنهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). روى مرسلا قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لن تموت حتى تقاتل
الناكثين والقاسطين والمارقين. ومنهم العلامة الخطيب البغدادي في (موضح أوهام الجمع
والتفريق) (ج 1 ص 386) قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق
البغوي، حدثنا محمد بن عبيد بن أبي هارون، حدثنا إبراهيم بن هراسة، عن شريك، عن
الأعمش، عن أبي سعيد عقيصا، قال: سمعت عليا يقول: أمرت بقتال ثلاثة الناكثين
والقاسطين والمارقين. قال: فالناكثين الذي فرغنا منهم، والقاسطين الذين نسير إليهم،
والمارقين لم نرهم بعد، قال: وكانوا أهل النهر. ومنهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 278 ط حيدر آباد). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم
عن (موضح الأوهام).
ص 445
ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 5 من النسخة المخطوطة في
المكتبة الظاهرية بدمشق). وقال علي رضي الله عنه: أمرت بقتال ثلاث القاسطين
والناكثين والمارقين، فأما القاسطون فأهل الشام، وأما الناكثون فأهل الجمل، وأما
المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية. ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولي
الله الحنفي الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 371 ط مطبعة كراتشي). قال: روى قتال
علي (ع) مع الناكثين والمارقين والقاسطين.
الثالث حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة
من أعلام القوم:
ص 446
منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 168 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح، وأبو منصور أحمد بن علي بن محمد، قالا:
أنبأنا أحمد بن علي بن عبد الله، أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو جعفر
محمد بن علي بن دحيم الشيباني، أنبأنا الحسين بن الحكم الحبري، أنبأنا إسماعيل بن
أبان، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري،
قال: أمرنا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين،
فقلنا: يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من؟ قال: مع نعلي بن أبي طالب، معه
يقتل عمار بن ياسر.
ص 447
الباب الحادي والثلاثون في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الله
وجبرئيل يحبان عليا عليه السلام

قد تقدم مداركه في (ج 6 ص 79، إلى ص 81) ونروي
هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 12 ص 218 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق الحسن بن سفيان، عن أبي
الضحاك الأنصاري، عن رسول
ص 844
الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أن جبريل زعم أنه يحبك، قال: وقد بلغت أن يحبني
جبريل. قال: نعم، وهو خير من جبريل، الله عز وجل يحبك. ومنهم العلامة المعاصر
العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 60 ط أعلم پريس چهار منار).
روى الحديث من طريق الحسن بن سفيان عن أبي الضحاك الأنصاري بعين ما تقدم عن (كنز
العمال). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 31 مخطوط) قال: وعن ابن
عباس رضي الله عنهما: إن عليا دخل على النبي صلّى عليه وآله وسلم، فقام إليه وعانقه
وقبل بين عينيه، فقال العباس: أتحب هذا يا رسول الله؟ فقال صلّى عليه وآله وسلم: يا
عم والله لله أشد حبا له مني. أخرجه أبو الخير القزويني. ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 111 مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن
ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في
(مناقب علي) (ص 56 ط أعلم پريس چهار منار). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم (والله
أشد حبا له مني) من طريق الحاكمي وابن حجة عن ابن عباس.
ص 449
الباب الثاني والثلاثون

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه أمر بحب
علي عند شكوى بريدة ونهيه عن بغضه
قد تقدمت مدارك الأحاديث الدالة عن ذلك في (ج 6 ص
85، إلى 88) ونروي بعضها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة منصور بن علي
ناصف في (التاج الجامع) (ج 3 ص 298 ط القاهرة). روى عن البراء قال: بعث النبي صلّى
عليه وآله وسلم جيشين وأمر على أحدهما عليا وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال: إذا
كان القتال فعلي، فافتتح
ص 450
علي حصنا فأخذ منه جارية، فكتب معي خالد كتابا إلى النبي صلّى عليه وآله وسلم يشي
بعلي، فقدمت على النبي صلّى عليه وآله وسلم فأعطيته الكتاب، فقرأه فتغير لونه ثم
قال: ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قلت: أعوذ بالله من غضب
الله وغضب رسوله وإنما أنا رسول فسكت. ومنهم العلامة الدهلوي الفاروقي في (قرة
العينين في تفضيل الشيخين) (ص 169 ط بلدة پشاور). روى الحديث من طريق الترمذي عن
البراء بعين ما تقدم عن (التاج الجامع). ومنهم العلامة محمد بن محمد بن سليمان في
(جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) (ج 2 ص 68 ط بلدة ميرية). روى الحديث
من طريق الترمذي عن البراء بعين ما تقدم عن (التاج الجامع). ومنهم الحافظ الشهير
بشاه ولي الله الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 449 ط كراتشي). روى الحديث من طريق
الترمذي عن البراء بعين ما تقدم عن (التاج الجامع). ومنهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 48 ط أعلم پريس).
|