ص 351
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 258 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري، أنبأنا
أبو محمد المخلدي، أنبأنا المؤمل بن الحسن بن عيسى، أنبأنا محمد بن يحيى، أنبأنا
النفيلي، أنبأنا سكين بن بكير، أنبأنا شعبة، عن أبي بلج. فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (مناقب ابن المغازلي) سندا ومتنا. وفي (ص 252): أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن
الأسعد، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن
حمدي الحرفي، أنبأنا عمر بن أيوب البيهقي، أنبأنا عبيد الله بن عمر القواريري،
أنبأنا يونس بن أرقم، أنبأنا كثير النوى أبو إسماعيل وعوف الأعرابي، عن ميمون
الكردي قالا: كنا عند ابن عباس فقال رجل: ليته حدثنا عن علي، فسمعه ابن عباس، فقال:
أما لأحدثنك عنه حقا، إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أمر بسد الأبواب الشارعة في
المسجد فسدت وترك باب علي، فقال، إنهم وجدوا من ذلك، فأرسل إليهم أنه بلغني أنكم
وجدتم من سدي أبوابكم وتركي باب علي، وإني ما سددت من قبل نفسي ولا تركت من قبل
نفسي، إن أنا إلا عبد، وإني والله أمرت بشيء ففعلت، إن أتبع إلا ما يوحى إلي.
ص 352
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (مشكوة المصابيح) (ص 565 ط مجتبائي
بدهلي). روى من طريق الترمذي عن ابن عباس، أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أمر
بسد الأبواب إلا باب علي. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة
المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح) (ج 11 ص 350 ط ملتان). روى الحديث عن ابن عباس
بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب
الأخيار) (ص 4 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم
عن (مشكاة المصابيح). ومنهم الحافظ أبو الطيب السيد تقي الدين محمد بن أحمد بن علي
القاضي الحسيني المكي المالكي المتوفى سنة 832 في (شفاء الغرام بأخبار البلد
الحرام) (ج 2 ص 246 ط دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة). وروى ابن عباس أن النبي
صلّى عليه وآله وسلم أمر بالأبواب كلها، فسدت إلا باب علي.
ص 353
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان نزيل دمشق في (مجمع الفوائد) (ص 213 ط
بلدة ميرية). روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مشكاة
المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات) (ج 4 ص 682 ط نول كشور
بلكهنو). روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مشكاة
المصابيح). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 201 ط
حيدر آباد). روى من طريق الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم: ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن الله أخرجكم وتركه، إنما أنا
عبد مأمور ما أمرت به فعلت، إن أتبع إلا ما يوحى إلي. ومنهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (المناقب) (ص 46 ط أعلم پريس).
ص 354
روى من طريق الطبراني عن عبد الله بن عباس عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: ما أنا
سددتها ولا أنا فتحتها بل الله فتحها وسددها.
الحادي عشر حديث محمد بن جعفر بن أبي
طالب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي)
(ص 57 ط أعلم پريس چهار منار). روى من طريق النسائي والحاكم الضياء عن محمد بن جعفر
بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: والله ما سددت شيئا وما فتحته
ولكن أمرت بشيء فاتبعته.
ص 355
الثاني عشر حديث حذيفة بن أسد الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن
المغازلي في (المناقب) (ص 253 ط طهران) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا
أبو الحسين محمد بن المظفر ابن موسى بن عيسى الحافظ، حدثنا محمد بن الحسين بن حميد
بن الربيع، حدثنا جعفر بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله، حدثنا إسماعيل بن أبان،
نبأنا سلام بن عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري
قال: لما قدم صحاب النبي صلّى عليه وآله وسلم المدينة لم يكن لهم بيوت يبيتون فيها،
فكانوا يبيتون في المسجد، فقال لهم النبي صلّى عليه وآله وسلم: لا تبيتوا في المسجد
فتحتلموا، ثم إن القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد وإن النبي
صلّى عليه وآله وسلم بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر فقال: إن رسول الله يأمرك
أن تخرج من المسجد، فقال: سمعا وطاعة، فسد بابه وخرج من المسجد، ثم أرسل إلى عمر
فقال: إن رسول
ص 356
الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرك أن نسد بابك الذي في المسجد وتخرج منه، فقال:
سمعا وطاعة لله ولرسوله، غير أني أرغب إلى الله في خوخة في المسجد، فأبلغه معاذ ما
قال عمر، ثم أرسل إلى عثمان وعنده رقية فقال: سمعا وطاعة، فسد بابه وخرج من المسجد،
ثم أرسل إلى حمزة فسد بابه وقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله، وعلي على ذلك يتردد لا
يدري أهو فيمن يقيم أو فيمن يخرج، وكان النبي صلّى عليه وآله وسلم قد بنا له بيتا
في المسجد بين أبياته، فقال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: أسكن طاهرا مطهرا، فبلغ
حمزة قول النبي صلّى عليه وآله وسلم لعلي، فقال: يا محمد تخرجنا وتمسك غلمان بني
عبد المطلب. فقال له نبي الله: لا لو كان الأمر لي ما جعلت من دونكم من أحد، والله
ما أعطاه إياه إلا الله وإنك لعلى خير من الله ورسوله، أبشر فبشره النبي صلّى عليه
وآله وسلم فقتل يوم أحد شهيدا، ونفس ذلك رجال على علي فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله
عليهم وعلى غيرهم من أصحاب النبي صلّى عليه وآله وسلم، فبلغ ذلك النبي صلى الله
عليه فقام خطيبا فقال: إن رجالا يجدون في أنفسهم في أني أسكنت عليا في المسجد،
والله والله ما أخرجتهم ولا أسكنته، إن الله عز وجل أوحى إلى موسى وأخيه أن تبوآ
لقومكم بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة، وأمر موسى أن لا يسكن مسجده
ولا ينكح فيه ولا يدخله إلا هارون وذريته، وإن عليا مني بمنزلة هارون من موسى، وهو
أخي دون أهلي، ولا يحل مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلا علي وذريته، فمن ساءه فها
هنا - وأومى بيده نحو الشام.
ص 357
الثالث عشر حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر
في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 262 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسين
السلمي، أنبأنا أبو العباس بن قبيس، وأبو القاسم بن أبي العلا المصيصي. وأخبرنا أبو
محمد بن طاووس، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلا، قالا: أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر،
أنبأنا أبو الحسى خيثمة بن سليمان، أنبأنا هلال بن العلاء، أنبأنا أبي وعبد الله بن
جعفر، أنبأنا عبيد الله بن عمر، عن زيد، عن أبي إسحاق، عن العلا عن عرار قال: قال
أبي: قلت لعبد الله بن عمر - وهو في المسجد جالس - كيف نقول في هذين الرجلين: علي
وعثمان؟ - وقالا جميعا -: فقال عبد الله: أما علي فلا تسأل عنه أحدا، وانظر إلى
منزله من رسول الله صلى
ص 358
الله عليه وسلم، قال أبي: فقد أخرجنا من مسجد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إلا
علي - وقال ابن جعفر: فإنه قد سد أبوابه في المسجد وأقر بابه - وأما عثمان - فقال
أبي: فتلا (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما
كسبوا) (آل عمران) فأذنب ذنبا عظيما فعفى الله عنه. وقالا جميعا: - وأذنب فيكم ذنبا
من دون ذلك فقتلتموه.
الربع عشر حديث أبي رافع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 171 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا الأمير معتز الدولة أبو المكارم حيدر بن
الحسين بن مفلح، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن
إبراهيم الأطرابلسي بدمشق، أنبأنا خالي أبو الحسين خيثمة بن سليمان ابن حيدرة
القرشي، أنبأنا محمد بن الحسين الحسني، أنبأنا مخول بن إبراهيم
ص 359
عن عبد الرحمن بن الأسود، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه وعمه عن
أبيهما، عن أبي رافع، أن النبي صلّى عليه وآله وسلم خطب الناس فقال: يا أيها الناس
إن الله أمر موسى وهارون أن يتبوآ لقومهما بيوتا وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب
ولا يقربوا فيه الناس إلا هارون وذريته (وأمرني أن أبلغكم إنه) لا يحل لأحد أن يعرك
النساء في مسجدي هذا، ولا يبيت فيه جنب إلا علي وذريته.
الخامس عشر حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ
دمشق) (ج 1 ص 269 بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين بن البناء، أنبأنا
أبو الغنائم بن المأمون، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة، أنبأنا عبد الله بن سليمان بن
الأشعث، أنبأنا عبد الله ابن محمد بن خلاد، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا عبد الملك بن
أبي عتبة، عن أبي الخطاب عمر الهجري، عن مجدوح، عن جسرة بنت دجاجة قالت: أخبرتني
ص 360
أم سلمة، قالت: خرج النبي صلّى عليه وآله وسلم من بيته حتى انتهى إلى صرح المسجد
فنادى بأعلى صوته إنه لا يحل المسجد لجنب ولا لحائض إلا محمد صلّى عليه وآله وسلم
وأزواجه وعلي وفاطمة بنت محمد صلّى عليه وآله وسلم، ألا هل بينت لكم؟ ألا ساء أن
تضلوا. وأخبرنا أبو علي بن السبط، وأبو بكر المقري، وأبو عبد الله البارع، وأبو
طالب عبد الله بن أحمد بن بركة السمسار، قالوا: أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون،
أنبأنا علي بن محمد الحربي، أنبأنا جعفر بن أحمد بن محمد بن المصباح، أنبأنا أحمد
بن عبدة، أنبأنا الحسين بن صالح بن الأسود، عن عمه منصور بن الأسود، عن عمر بن عمير
الهجري، عن عروة بن فيروز، عن جسرة، عن أم سلمة قالت: خرج النبي صلّى عليه وآله
وسلم حتى إذا كان بصحن المسجد - وقال: بصرحة المسجد - نادى ألا إني لا أحل المسجد
لجنب ولا حائض إلا لمحمد وأزواجه وعلي وفاطمة، ألا هل بينت لكم؟ ألا ساء أن تضلوا.
السادس عشر ما روي عن جماعة من الأصحاب

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 361
منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 19 ط أعلم پريس). أمر
بسد الأبواب إلا باب علي، رواه النسائي عن سعد وزيد بن أرقم وابن عباس وأحمد عن ابن
عباس، والطبراني عن جابر بن سمرة، وأحمد عن سعد، والطبراني عن ناصح. (وفي ص 35،
الطبع المذكور): سدوا هذه الأبواب إلا باب علي رواه الطبراني عن سعد والحاكم
النسائي وأحمد عن زيد بن أرقم وأحمد عن ابن عمر وأحمد عن سعد. وقال: سدوا أبواب
المسجد إلا باب علي - رواه الطبراني عن جابر بن سمرة وأحمد النسائي عن ابن عباس
(رض). ومنهم العلامة السيد محمد بن جعفر الادريسي في (نظم المتناثر في الحديث
المتواتر) (ط دار المعرف في حلب ص 122). (حديث) أمره عليه السلام بسد الأبواب في
المسجد إلا باب علي وبسد الخوخ، والمراد بها طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول
منها إلا خوخة أبي بكر، أما سد الأبواب إلا باب علي فممن رواه سعد بن أبي وقاص وزيد
ابن أرقم وابن عباس وجابر بن سمرة وابن عمر وعلي وجابر بن عبد الله وأنس ابن مالك
وبريدة الأسلمي
ص 362
وأما سد الخوخ إلا خوخة أبي بكر فممن رواه أيضا أبو سعيد الخدري وابن عباس وجندب
وأبو الحويرث وقد أورد في بالحاوي بعض طرقهما وقال: ثبت بهذه الأحاديث الصحيحة بل
المتواترة أنه صلّى عليه وآله وسلم منع من فتح باب شارع إلى المسجد ولم يأذن في ذلك
لأحد ولا لعمه العباس ولا لأبي بكر إلا لعلي لمكان ابنته منه، ومن فتح خوخة صغيرة
أو طاقة أو كوة ولم يأذن في ذلك لأحد ولا لعمر إلا لأبي بكر خاصة لمكان الخلافة
ولكونه أفضل الناس يدا عنده. وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديث سد باب علي
مقتصرا على بعض طرقه وأعله بعض من تكلم فيه من رواته، وليس ذلك بقادح، وأعله أيضا
بمخالفته للأحاديث الصحيحة في باب أبي بكر، وزعم أنه من وضع الرافضة قابلوا به حديث
أبي بكر في الصحيح. قال الحافظ ابن حجر: وقد أخطأ خطأ شنيعا لرده الأحاديث الصحيحة
بتوهم المعارضة مع إمكان الجمع، وفي اللئالي المصنوعة للسيوطي: قال شيخ الإسلام في
القول المسدد في الذب عن مسند أحمد: قول ابن الجوزي في هذا الحديث أنه باطل وإنه
موضوع دعوى لم يستدل عليها إلا بمخالفته الحديث في الصحيحين، وهذا إقدام على رد
الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم، ولا ينبغي الإقدام على حكم بالوضع إلا عند عدم
إمكان الجمع، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أنه لا يمكن بعد ذلك، لأن فوق كل ذي
علم عليم، وطريق الوزع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان بل يتوقف فيه إلى
أن يظهر لغيره ما لم يظهر له، وهذا الحديث من
ص 363
هذا الباب هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة
الحسن، ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث.
القسم الثاني

ويشتمل
على أحاديث:
الأول حديث جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
في (المطالب العالية) (ص 66 ط الكويت). روى عن جابر قال: جاء رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم ونحن مضطجعون في المسجد فضربنا بعسيب كان بيده رطبا وقال: ترقدون في
المسجد؟ إنه
ص 364
لا يرقد فيه، فانجفلنا وانجفل معنا علي، فقال له رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
تعال يا علي، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي، والذي نفسي بيده إنك لتذود عن حوضي
يوم القيامة كما يذاد البعير الضال عن المال بعصا لك من عوسج، ولكأني أنظر مقامك من
حوضي. (لأحمد بن مبيع). ومنهم العلامة أبو المؤيد بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة
568 في (المناقب) (ص 65 ط تبريز). روى حديثا مسندا ينتهي إلى جابر بن عبد الله
(تقدم نقله منا في ج 4 ص 266)، وفيه عن النبي: يا علي إنه يحل لك في المسجد ما يحل
لي. ومنهم الحافظ الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 284 ط الحيدرية النجف). روى
الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم الحافظ الذهبي في (ميزان
الاعتدال) (ج 1 ص 218 وص 267 ط القاهرة). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن
(المناقب). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 45 ط أعلم پريس
چهار منار).
ص 365
روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة عن أم سلمة وابن منيع عن جابر بعين ما تقدم عن
(المناقب).
الثاني حديث عبد الله بن حنطب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
العيني الحيدر آبادي في (المناقب) (ص 45 ط أعلم پريس). روى من طريق إسماعيل المالكي
عن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لم يكن أذن لأحد أن
يمر في المسجد ولا يجلس فيه جنبا إلا علي.
ص 366
الثالث حديث سعد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في
(جواهر البحار) (ج 1 ص 339 ط القاهرة) قال: وأخرج البزار عن سعد قال: قال رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم لعلي: لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.
الرابع
حديث أبي سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 367
منهم العلامة الوليد بن حماد في كتابه (على ما نقل عنه الحضرمي) قال: ثنا عبد الله
بن الحسين الأحمصي، عن عبد الله بن جعفر، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: لا يصلح لأحد يجنب في المسجد غيري وغير علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 45 ط أعلم پريس). روى الحديث
من طريق الترمذي عن عطية قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لا يحل لأحد أن
يستطرقه جنبا غيري وغيرك. ومنهم العلامة لشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح
المشكوة) (ج 4 ص 678 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث من طريق الترمذي عن أبي سعيد
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد
غيري وغيرك.
ص 368
الخامس حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي
القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 87 ط اسلامبول). روى حديثا عن ابن
عباس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 205) وفيه قول النبي: إن الله أوحى إلي أن ابن لي
مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وأخي علي.
السادس حديث أبي سعيد

رواه جماعة من أعلام
القوم:
ص 369
منهم العلامة العين الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 45 وص 61 ط أعلم پريس). روى من
طريق البزار والترمذي عن سعد وأبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يا
علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.
القسم الثالث

ويشتمل على
أحاديث:
الأول حديث عدي بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 370
منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 252 ط طهران). أخبرنا أحمد بن
محمد إجازة، نبأ عمر بن شوذب، نبأ أحمد بن عيسى ابن الهيثم، نبأ محمد بن عثمان بن
أبي شيبة، نبأ إبراهيم بن محمد بن ميمون، نبأ علي بن عباس، عن الحارث بن حصين، عن
عدي بن ثابت قال: خرج رسول الله صلّى عليه وآله وسلم المسجد فقال: إن الله أوحى إلى
نبيه موسى أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا موسى وهارون، وإن الله أوحى إلي أن
أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وعلي وابنا علي. وفي (ص 299 ط طهران): روى
بإسناده قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل أوحى إلى موسى
عليه السلام أن ابن مسجدا طاهرا لا يكون فيه غير موسى وهارون وابني هارون شبرا
شبيرا، وإن الله أمرني أن ابني مسجدا طاهرا لا يكون فيه غيري وغير أخي علي وغير
ابني الحسين والحسين.
ص 371
الثاني حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني
في (ذكر أخبار أصبهان) (ج 1 ص 291 ط ليدن) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن
يونس، ثنا عبد الله بن داود، ثنا الفضل ابن دكين، ثنا حميد بن أبي غنية، عن أبي
الخطاب الهجري، عن محدوج الذهلي، عن خيرة، عن أم سلمة قالت: خرج رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم إلى صرحة هذا المسجد، فقال: ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض
إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسين والحسين. ومنهم العلامة النبهاني في (جواهر
البحار) (ج 1 ص 339 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة).
ص 372
روى الحديث من طريق البيهقي عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (أخبار أصبهان). ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 221 ط حيدر آباد الدكن).
روى الحديث من طريق الطبراني عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
لا ينبغي لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي.
الثالث حديث عائشة

رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (التاريخ) (ج 1 ق 2 ص 67 ط
ديار بكر تركيا) قال: أفلت بن خليفة أبو حسان، قال لنا موسى، حدثنا عبد الواحد، أن
أفلت
ص 373
ابن خليفة أبو حسان، عن جسرة بنت دجاجة قال: سمعت عائشة، قال صلّى عليه وآله وسلم:
لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب إلا لمحمد وآل محمد. ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن
الكبرى) (ج 2 ص 442 ط حيدر آباد) قال: أنبأ أبو علي الحسين بن محمد الفقيه، أنبأ
أبو بكر محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا مسدود، ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا أفلت بن
خليفة، حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت: سمعت عائشة (رض) تقول: جاء رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد، ثم
دخل النبي (ص) ولم يصنع القوم شيئا رجاء أن تنزل لهم رخصة، فخرج إليهم بعد فقال:
وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب (قال أبو داود وهو
فليت العامري) قال الشيخ زاد فيه موسى ابن إسماعيل عن عبد الواحد: إلا لمحمد وآل
محمد.
ص 374
الرابع حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن
عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 265 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو
الحسن السلمي، أنبأنا عبد العزيز التميمي، أنبأنا علي بن موسى ابن الحسين، أنبأنا
أبو سليمان بن زير، أنبأنا محمد بن يوسف الهروي، أنبأنا محمد بن النعمان بن بشير،
أنبأنا أحمد بن الحسين بن جعفر الهاشمي اللهبي، حدثني عبد العزيز بن محمد، عن خزام
بن عثمان، عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر بن عبد الله عن أبيهما جابر بن عبد الله
الأنصاري قال: جاءنا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ونحن مضطجعون في المسجد وفي يده
عسيب رطب فضربنا وقال: أترقدون في المسجد، إنه لا يرقد فيه أحد. فأجفلنا وأجفل معنا
علي بن أبي طالب فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي إنه يحل لك في المسجد
ما يحل لي، يا علي ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة.
ص 375
والذي نفسي بيده إنك لتذودن عن حوضي يوم القيامة رجالا كما يذاد البعير الضال عن
الماء بعصى من عوسج، كأني أنظر مقامك من حوضي. قال (و) أخبرناه عاليا أبو المظفر بن
القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا: أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد
محمد بن بشر، أنبأنا محمد بن إدريس، أنبأنا سويد بن سعد، أنبأنا حفص بن ميسرة، عن
حزام بن عثمان، عن ابن جابر - أراه عن جابر - قال: جاء رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم ونحن مضطجعون في المسجد، فضربنا بعصف في يده فقال: أترقدون في المسجد إنه لا
يرقد فيه. فأجفلنا فأجفل علي فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: تعال يا علي إنه
يحل لك في المسجد ما يحل لي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا
النبوة، والذي نفسي بيده إنك لذواد عن حوضي يوم القيامة، تذود كما يذاد البعير
الضال عن الماء بعصى لك من عوسج، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي.
ص 376
الباب السابع عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن عليا امتحن الله
قلبه بالايمان
تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 606 إلى ص 613) ونروي هيهنا
عمن لم نرو عنهم هناك: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق)
(ج 1 ص 366 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا وأبو منصور ابن زريق،
أنبأنا أبو بكر
ص 377
الخطيب، أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أحمد بن كامل القاضي أبو يحيى الناقد.
حيلولة: وأخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا صالح بن
محمد المؤدب، أنبأنا أحمد بن كامل القاضي، حدثني أبو يحيى زكريا بن يحيى بن مروان
الناقد، أنبأنا محمد بن جعفر الفيدي، أنبأنا محمد ابن الفضيل، عن الأجلح، أنبأنا
قيس بن مسلم وأبو كلثوم، عن ربعي بن حراش، قال: سمعت عليا يقول وهو بالمدائن: جاء
سهيل بن عمرو إلى النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال: إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا
ليس بهم للدين تعبدا فارددهم علينا. فقال: له أبو بكر وعمر: صدق يا رسول الله. فقال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا
امتحن الله قلبه بالايمان يضرب أعناقكم - وفي حديث بدر: رقابكم - وأنتم متجلفون عنه
إجفال النعم. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول
الله؟ قال: لا ولكنه خاصف النعل. وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلّى عليه وآله
وسلم. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل
بيت سيد المرسلين) (ص 51). وأخرج الترمذي عن علي بن أبي طالب أنه قال: لما كان يوم
الحديبية خرج إلينا أناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين،
ص 378
فقالوا: يا رسول الله خرج إليك أناس من أبنائنا وإخواننا وأقاربنا ليس فيهم فقه من
الدين. فقال رسول الله: يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم فيحكم من يضرب
رقابكم على الدين قد امتحن الله قلبه على الإيمان. قالوا: من هو يا رسول الله؟ قال:
هو خاصف النعل، وكان مضى عليا بخصفها: وقال: ثم التفت إلينا علي عليه السلام فقال:
إن رسول الله قال: من كذب علي متعمدا فيلبوأ مقعده من النار. ومنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 439 طهران) قال: حدثنا يوسف بن القاسم القاضي، قال
حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، قال حدثنا منصور، قال حدثنا ربعي، قال حدثنا
علي بن أبي طالب قال: اجتمعت قريش إلى النبي صلّى عليه وآله وسلم وفيهم سهيل بن
عمرو فقالوا: يا محمد أرقاؤنا لحقوا بك فأرددهم علينا، فغضب رسول الله حتى رأي
العضب في وجهه، ثم قال: يا معشر قريش والله لتنتهن أو ليبعثن الله عز وجل عليكم
رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان فيضرب رقابكم على الدين. قيل: يا رسول الله أبو
بكر؟ قال: لا. قيل: عمر؟ قال: لا ولكن خاصف النعل الذي في الحجرة. وفي (ص 440):
حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول، قال حدثنا أبو الحسين
أحمد بن سليمان بن عبد الملك الرهاوي، قال حدثنا زيد بن الحباب،
ص 379
قال حدثنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن علي عليه السلام قال: لما فتح رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم مكة قالت قريش: نحن بنو عمك وقومك وقد لحق من أبنائنا ورقيقنا
ومن يعمل في أموالنا لم يدعهم إلى ذلك رغبة في الإسلام فقال لأبي بكر: ما تقول؟
قال: يا رسول الله صدقوا لو رددت عليهم. قال: لتنتهن أو ليبعثن الله منكم رجلا يضرب
رقابكم ويخمس أموالكم وهو خاصف النعل في الحجرة، وأنا أخصف نعل رسول الله (ص) في
الحجرة. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد ابن خطاب
الحنبلي المصري المتوفى سنة 1352 من مشايخي في الرواية في (المنهل العذب المورود في
شرح سنن أبي داود) (ج 6 ص 232 ط الاستقامة في القاهرة) قال: روي عن علي رضي الله
تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول: يا معشر قريش
ليبعثن الله عليكم رجلا امتحن الله به الإيمان يضرب رقابكم على الدين. فقال أبو
بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه
خاصف النعل في المسجد، وكان قد ألقى إلى علي رضي الله تعالى عنه نعله يخصفها. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 112 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
ص 380
روي من طريق أحمد وابن جرير عن علي قال: جاء النبي صلّى عليه وآله وسلم أناس من
قريش فقالوا: يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة
في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا. فقال
لأبي بكر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وأحلافك، فتغير وجه رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم ثم قال لعمر: ما تقول؟ قال: صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فقال: يا معشر قريش! والله ليبعثن الله عليكم رجلا
قد امتحن الله قلبه بالايمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم. فقال أبو بكر: أنا
يا رسول الله؟ قال: لا. قال عمر: أنا يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه الذي يخصف النعل،
وكان أعطى عليا نعلا يخصفها. ورواه في ص 100 من طريق الخطيب عن ربعي بن خراش عن
علي، وفيه: لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالايمان
يضرب أعناقكم وأنتم مجفلون عنه إجفال الغنم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا وفي
آخره: وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله (ص). ورواه في ص 153، وفيه قال رسول الله
(ص): يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد
امتحن الله قلبه على الإيمان. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا. ورواه في ص 154
من طريق ابن جرير والحاكم ويحيى بن سعد في (إيضاح الاشكال) وفيه قال رسول الله (ص):
يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم
ص 381
رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان أن يضرب رقابكم على الدين. ومنهم العلامة منصور
ناصف في (التاج الجامع) (ج 3 ص 296). روى الحديث عن ربعي بن خراش عن علي بعين ما
تقدم ثالثا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116
مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه ذكر بدل كلمة (على الإيمان)
للإيمان. ومنهم العلامة العيني الحنفي في (مناقب علي) (ص 57 ط أعلم پريس چهار
مينار). روى قوله (والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه بالايمان) من
طريق النسائي والحكم عن علي. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة
النجاة) (ص 98 ط لكهنو) قال: روى الحديث من طريق النسائي عن علي عن النبي صلّى عليه
وآله وسلم بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 382
الباب الثامن عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن مثل علي كمثل
سورة التوحيد
قد تقدم نقله عن جملة من أعلام القوم في (ج 5 ص 619، إلى ص 622) ونروي
ها هنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص
69 ط طهران) قال: أخبرنا أبو القاسم واصل بن حمزة النجاري قدم علينا واسطا، أنا عبد
الحميد ابن محمد بن داود، قال نا أبو القاسم الحسين بن محمد بن إسماعيل بن أبي عابد
القاضي، نا أبو الحسين زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك، نا محمد بن
ص 383
أحمد بن نصر، نا أحمد بن عبيد، نا إسحاق بن بشر، عن عمران، عن أبي المقدام، عم
سماك، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إنما مثل علي في
هذه الأمة مثل قل هو الله أحد في القرآن. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 49 ط أعلم پريس). روى من طريق الديلمي عن حذيفة عن النبي
صلّى عليه وآله وسلم: مثل علي في الناس مثل قل هو الله أحد في القرآن.
ص 384
الباب التاسع عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الحق مع علي وعلي
مع الحق
قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه في (ج 5 ص 623، إلى ص 638) ونروي هيهنا
جملة منها عمن لم نرو عنهم هناك:
ص 385
الأول حديث أبي ذر وسلمان ومقداد رضي الله عنهم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة المحدث العرف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن
حسنويه في (در بحر المناقب) ج ص 99 مخطوط). روى حديثا عن أبي ذر وسلمان والمقداد
(تقدم نقله منا في ج 4 ص 27) وفيه: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن عليا مع
الحق والحق معه ما دار دار به.
ص 386
الثاني حديث جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ
سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 55 ط اسلامبول). روى حديثا عن جابر
بن عبد الله تقدم نقله منا في (ج 4 ص 287) وفيه قول النبي (ص): علي مع الحق والحق
معه لا يفترقان.
ص 387
الثالث حديث أبي ذر (رض)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني
الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 19 ط أعلم پريس). روى من طريق ابن مردويه عن
أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن عليا مع الحق والحق معه، لن
يزولا حتى يردا علي الحوض.
ص 388
الرابع حديث أبي موسى

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني
الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 29 ط أعلم پريس). روى من طريق ابن مردويه عن
أبي موسى قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنت مع الحق والحق معك.
ص 389
الخامس حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 15 ط أعلم پريس). روى من طريق ابن مردويه عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: الحق مع علي يزول معه حيث ما زال.
ص 390
السادس حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ص 119 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور بن زريق،
أنبأنا أبو الحسن بن سعيد، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله
المقرئ، أنبأنا أحمد بن الفرج ابن منصور الوراق، أنبأنا يوسف بن محمد بن علي المكتب
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، أنبأنا الحسن بن أحمد بن السراج، أنبأنا عبد السلام بن
صالح، أنبأنا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي سعيد التميمي، عن أبي ثابت
مولى أبي ذر قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت: سمعت رسول الله
(ص) يقول: علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
ص 391
وفي (ج 3 ص 120 ط مذكور): أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبو الغنائم بن
المأمون، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني، أنبأنا أبو صالح الاصبهاني عبد الرحمن بن
سعيد بن هارون، أنبأ، ا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أنبأنا الحسن بن أبي يحيى،
أنبأنا عمرو بن أبي قيس (كذا)، عن شعيب بن خالد، عن سلمة بن كهيل، عن مالك بن
جعونة، عن أم سلمة، قالت: والله إن عليا على الحق قبل اليوم وبعد اليوم، عهدا
معهودا وقضاءا مقضيا. قلت: أنت سمعته من أم المؤمنين؟ فقال: أي والله الذي لا الله
إلا هو - ثلاث مرات.
السابع حديث أبي سعيد

روى عن جماعة من أعلام القوم: منهم
الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 119 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو المظفر القشيري، أنبأنا أبو سعد، أنبأنا ابن حمدان.
ص 392
حيلولة: وأخبرتنا أم المجتبى، قالت: قرئ على إبراهيم السلمي، أنبأنا أبو بكر، قالا:
أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا محمد بن عباد المكي، أنبأنا أبو سعد، عن - وقال ابن حمدان:
أنبأنا - صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غزية، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه،
قال: كنت - وقال ابن حمدان: كنا - عند بيت النبي صلّى عليه وآله وسلم في نفر من
المهاجرين والأنصار، فخرج علينا - زاد أبو بكر: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم.
وقالا: - فقال: ألا أخبركم بخياركم؟ قالوا: بلى. قال: خياركم الموفون المطيبون، إن
الله يحب الحفي التقي. قال: ومر علي بن أبي طالب فقال: الحق مع ذا، الحق مع ذا.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 244 ط طهران). أخبرنا أبو طالب
محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسن علي بن عمر ابن مهدي الدار قطني الحافظ
المعدل إذنا، نبأ أبو عبد الله محمد بن عباد المكي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 218
ط حيدر آباد). روى الحديث عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
الحق مع ذا، الحق مع ذا - يعني عليا.
ص 393
ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب علي) (ص 15 ط أعلم پريس). روى من
طريق أبي يعلى والضياء في (المختارة) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم: الحق مع علي.
الثامن حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 92 ط لكهنو) قال: أخرج
الحاكم عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: رحم الله عليا، اللهم أدر
الحق حيث دار.
ص 394
التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم أبو المؤيد الموفق
بن أحمد المتوفى سنة 568 في (المناقب) (ص 76 ط تبريز). روى حديثا مسندا ينتهي إلى
علي تقدم نقله منا في (ج 4 ص 483) وفيه قول النبي صلّى عليه وآله وسلم لعلي: إن
الحق معك والحق على لسانك يما نطقت فهو الحق وفي قلبك وفي عينيك. وفي (ص 95 ط
المذكور). ذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب).
ص 395
العاشر حديث مرسل

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخطيب الشيخ أبو الفرج
عبد الرحمن ابن الجوزي الحنبلي في (صيد الخاطر) (ص 385 ط دار الكتب الحديثة). روى
مرسلا قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: اللهم أدر معه الحق كيف ما دار.
ومنهم العلامة الشيخ أبو النعيم رضوان الخلوتي الشاذلي المصري من علماء القرن
الرابع عشر في كتابه (روضة المحتاجين لمعرفة قواعد الدين) (ص 391 ط دار الفكر في
بيروت) قال: صح في حق سيدنا علي رضي الله عنه حيث قال صلّى عليه وآله وسلم في حقه:
وأدر الحق معه حيث دار. رواه كثير من أصحاب السنن.
ص 396
ومنهم العلامة الراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 478 ط مكتبة الحياة في
بيروت) قال: قال عليه الصلاة والسلام: الحق مع علي وعلي مع الحق لن يزولا حتى يردا
علي الحوض. ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في (صيد الخاطر) (ص 385 ط
المكتبة الحديثة بمصر) قال: لا يختلف العلماء أن عليا رضي الله عنه لم يقاتل أحدا
إلا وهو الحق مع علي، وقد قال رسول الله (ص): اللهم أدر معه الحق كيفما دار. ومنهم
العلامة المعاصر العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 15 ط أعلم پريس).
روى من طريق ابن مردويه عن أبي يسير الأنصاري وأم المؤمنين عائشة قال رسول الله
(ص): الحق مع علي وعلي مع الحق. ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي الشهير
بسبط ابن الجوزي في (مرآة الزمان في تاريخ الأعيان) (ص 350 ط حيدر آباد) قال: ما
وقع الخلاف بين أحد الصحابة وبين علي عليه السلام إلا والحق مع
ص 397
علي لقوله عليه السلام: وأدر الحق معه كيف ما دار، فإن جرت من غيره هفوة فهو مسكوت
عنه لقوله عليه الصلاة والسلام (لا تسبوا). ومنهم العلامة السهالوي في (وسيلة
النجاة) (ص 178 ط گلشن فيض في لكنهو). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم: إن الحق مع
علي يدور معه حيثما دار.
ص 398
الباب المتمم للعشرين

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله إن عليا مع القرآن
والقرآن مع علي
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 639، إلى ص 645) ونروي
بعضها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة الطبراني في (المعجم الصغير) (ج 1
ص 255 ط المدينة المنورة) قال: حدثنا عباد بن عيسى الجعفي الكوفي، حدثنا محمد بن
عثمان أبي البهلول
ص 399
الكوفي، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن بريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت
مولى آل أبي ذر، عن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلّى عليه وآله وسلم يقول: علي مع
القرآن والقرآن معه، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة المولوي محمد
مبين في (وسيلة النجاة) (ص 93 ط مطبعة گلشن فيض بلكنهو). روى الحديث من طريق الحاكم
عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 203 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق الحاكم
والطبراني في (الأوسط) عن أم سلمة بعين ما تقدم عنه في (المعجم الصغير). ومنهم
العلامة أبو عبد الله محمد عبد الله القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح
الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 353 ط دهلي). روى الحديث من طريق الطبراني في
(الأوسط) عن أم سلمة بعين ما تقدم عنه في (المعجم الصغير).
ص 400
ومنهم العلامة المخدوم محمد معين السندي في (دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة
بالحبيب) (ص 241). روى من طريق الطبراني قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي مع
القرآن والقرآن مع علي. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 119
مخطوط) قال: وأخرجه محمد بن جعفر الرزاز عنها بلفظ سمعت رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلت الحجرة من أصحابه: أيها الناس يوشك أن اقبض
قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز
وجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا
يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما. أخرجه الدار قطني. ومنهم
العلامة الشيخ محمد العربي التباني في (إتحاف ذوي النجابة) (ص 155 ط مصطفى الحلبي
بالقاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني في الأوسط عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (كنز
العمال).
|