ص 301
الباب الحادي عشر
في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه مدينة الجنة
وعلي بابها
وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 274 إلى ص 317) وإنما ننقل
جملة منها هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص
86 ط طهران) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله إذنا، عن أبي طاهر
إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى العلوي، نا عمر بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله،
نا عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي، نا رياح ومحمد بن سعيد
ص 302
ابن شرجيل، نا أبو عبد الغني الحسن بن علي، نا عبد الوهاب بن همام، حدثني أبي، عن
أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: أنا مدينة
الجنة وعلي بابها، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها. ومنهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 457 ط بيروت). روى بسنده عن سعد بن طريف،
عن الأصبغ بن نباتة، عن علي، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة
الجنة وأنت بابها، يا علي كذب من زعم أنه يدخلها من غير بابها.
ص 303
الباب الثاني عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه دار العلم وعلي
بابها
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص
124 مخطوط). أخرج البغوي في الحسان من المصابيح عن علي قال: قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم: أنا دار العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري
في (مناقب المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح) (ج 11 ص 345 ط ملتان). نقله عن
(المصابيح) بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل).
ص 304
الباب الثالث عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه دار الحكمة وعلي
بابها
وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 507) وننقل جملة منها هاهنا عمن
لم ننقل عنه هناك: فمنهم العلامة الترمذي في (صحيحه) (ج 4 ص 329 ط حيدر آباد). روى
عن الحاكم قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، نا محمد بن عمر بن الرومي، نا شريك، عن سلمة
بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الضابحي عن علي قال: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
أنا دار الحكمة وعلي بابها.
ص 305
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 459 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن، أنبأنا أحمد ومحمد ابنا عبد الرحمن ابن عمر بن
أبي نصر، قالا: أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم، أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن محمد
بن عبيد الله الكوفي، أنبأنا إسماعيل بن موسى الفزاري. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(صحيح الترمذي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 15 ص 129 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث نقلا عن صحيح الترمذي بعين ما
تقدم عنه سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص
93). روى الحديث نقلا عن (المصابيح) بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة
محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في
مناقب الآل والأصحاب) (ص 308 ط دهلي). روى الحديث من طريق أحمد عن الضابحي عن علي
بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي).
ص 306
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 201 ط حيدر آباد).
روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الخطيب
التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ص 564 ط الدهلي). روى الحديث من طريق الترمذي عن علي
بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 23 مخطوط).
روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الزبيدي
الحنفي في (الإتحاف) (ج 6 ص 244 ط القاهرة). روى الحديث من طريق الترمذي عن علي
بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا
علي) (ص 25 ط أعلم پريس). روى الحديث من طريق الترمذي وأبي نعيم وابن مردويه عن أبي
سعيد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي).
ص 307
ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح)
(ج 11 ص 345 ط ملتان). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة
السيد خواجه مير بن خواجه محمد ناصر المتخلص بعندليب وفي شعره بدرد في (علم الكتاب)
(ص 254 ط دهلي). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 124 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق
الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 282 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن
(صحيحه). ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 87 ط طهران) قال:
ص 308
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ابن الفرج، قال أنا محمد بن المظفر ابن موسى بن عيسى
الحافظ إجازة، نا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، نا سويد، عن شريك، عن سلمة بن
كهيل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
العيني الحيدر آبادي في (المناقب) (ص 67 ط أعلم بريس). روى الحديث من طريق الترمذي
عن علي (ع) بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة
اللمعات في شرح المشكوة) (ج 4 ص 677 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث من طريق
الترمذي عن علي (ع) بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة المولوي الشيخ محمد بن
عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل
والأصحاب) (ص 38 ط إكمال المطابع في دهلي). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن
(صحيحه).
ص 309
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الواسطي في (الادراك) (ص 46 ط كانپور).
ومنهم العلامة الشيخ رجب بن أحمد في (الوسيلة الأحمدية) (المطبوع بهامش البريقة
المحمودية ج 1 ص 210 وج ص 20 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى الحديث نقلا عن الترمذي
بعين ما تقدم عنه.
ص 310
الباب الرابع عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه قسمت الحكمة
عشرة أجزاء عشر منها مقسوم وتسعة لعلي
تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص
516، ص 521) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 481 ط بيروت) قال: أنبأنا أبو علي المقري، أنبأنا
أبو نعيم الحافظ، أنبأنا أبو أحمد الغطريفي، أنبأنا أبو الحسين بن أبي مقاتل،
أنبأنا محمد بن أبي عبيد بن عتبة، أنبأنا محمد
ص 311
ابن علي الوهبي الكوفي، أنبأنا أحمد بن عمران بن سلمة - وكان ثقة عدلا مرضيا -
أنبأنا سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: كنت عند
النبي صلّى عليه وآله وسلم، فسئل عن علي فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي
تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا. وفي (ص 482). أخبرنا أبو غالب ابن البنا، أنبأنا أبو
محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن بابويه، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي
الدهان، أنبأنا محمد بن عبيد، عن عتبة الكندي، أنبأنا أبو هاشم محمد بن يعلى - يعني
الوهبي - أنبأنا أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان مولى يحيى بن عبد الله، عن سفيان
بن سعيد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولوي ولي
الله اللكهنوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 35). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ
دمشق). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الحسيني في (مودة
القربى) (ص 74 ط لاهور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ص 312
ومنهم العلامة مجد الدين الجزري في (المختار) (ص 5 مخطوط). روى الحديث عن ابن مسعود
ما تقدم عن (تاريخ دمشق) وزاد في آخره، وقال: إذا ثبت لنا الشيء عن علي لم نعدل به
إلى غيره. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 179 مخطوط). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 105 ط
لاهور). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم من طريق الديلمي عن عبد الله بن مسعود بعين
ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 40
أعلم پريس چهار مينار) روى الحديث من طريق الديلمي وأحمد عن عبد الله بن مسعود بعين
ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال)
(ج 12 ص 212 وج 15 ص 128 ط حيدر آباد الدكن).
ص 313
روى قوله (ص) بعين ما تقدم عن (المختار) وزاد في آخره: وعلي أعلم بالواحد منهم.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله فتحا بن عبد الواحد السوسي في (الدرة الخريدة) (ج
1 ص 89 ط بيروت) قال: وقال ابن عباس: انقسم العلم كله عشرة أجزاء تسعة كلها لعلي ما
شاركه فيها أحد، والعشر كله مقسوم بين الخلق، وكان أعل الخلق بالعشر الباقي. ومنهم
العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 24 مخطوط). روى عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: لقد أعطي علي رضي الله عنه تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شاركهم في العشر
الأخر. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 125 مخطوط). روى الحديث
من طريق أبي عمر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة مجد
الدين الجزري الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 5 مخطوط) قال: قال ابن
عباس (رض): قسم علم الناس خمسة أجزاء، فكان لعلي منها
ص 314
أربعة أجزاء ولسائر الناس جزء وشاركهم علي في الجزء فكان أعلم به منهم. ومنهم
العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقب) (ص 104 مخطوط) قال: أخبرنا محمد بن أحمد
بن عثمان، أنا محمد بن العباس بن حيويه إذنا، نبأ أبو عبد الله الدهان، بنا محمد بن
عبيد الكبدي، بنا أبو هاشم محمد بن علي، نبأ أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان، عن
سفيان بن سعيد، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: كنت عند النبي
(ص) فسئل عن علي عليه السلام فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء
والناس جزءا واحدا.
ص 315
الباب الخامس عشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الله قد رد الشمس
فطلعت بعد ما غابت لأجل علي عليه السلام
وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5
ص 521، إلى ص 539) وننقل هيهنا جملة منها عمن لم ننقل عنهم هناك:
ص 316
الأول حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 283 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر ابن
القشيري وأبو القاسم المستملي قالا: أنبأنا أبو عثمان البجري، أنبأنا أبو محمد عبد
الله بن محمد بن الحسن الدهبقاني بها، أنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب - وفي حديث ابن
القشيري: أنبأنا أبو العباس المحبوبي - أنبأنا سعيد بن مسعود. حيلولة: وأخبرنا أبو
الفتح الماهاني، أنبأنا شجاع بن علي، أنبأنا أبو عبد الله ابن مندة، أنبأنا علي بن
أحمد البستي، أنبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، أبو أمية: ابن الحسن - عن فاطمة بنت
الحسن، عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه
في حجر علي فلم يصل (علي)
ص 317
العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: صليت العصر وقال أبو
أمية: صليت يا علي. قال: لا. فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم - وقال أبو أمية:
فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم -: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة نبيك - وقال أبو
أمية: رسولك - فاردد عليه الشمس. قالت: أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما
غربت. وتابعه عمار بن مسطر الرهاوي عن فضيل بن مرزوق. وأخبرنا أبو محمد بن طاووس،
أنبأنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو عمر ابن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا
أحمد بن يحيى الصوفي، أنبأنا عبد الرحمن بن شريك، حدثني أبي، عن عروة بن عبد الله
بن قيشر قال: دخلت على فاطمة بنت علي فرأيت في عنقها خرزة - إلى أن قال: ثم حدثتني
أن أسماء بنت عميس حدثتها أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه - دفع إلى النبي الله
صلّى عليه وآله وسلم وقد أوحي إليه، فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس -
تقول وغابت أو كادت أن تغيب - ثم أن النبي الله صلّى عليه وآله وسلم سري عنه فقال:
أصليت يا علي؟ قال: لا. فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: اللهم رد على علي الشمس
(قالت أسماء) فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد. قال عبد الرحمن قال أبي وحدثني موسى
الجهني نحوه. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 96 ط طهران).
أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي في جمادى
ص 318
الأولى في سنة ثماني وثلاثين وأربعمائة بقراءتي عليه فأقر به، قلت له أخبركم أبو
محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الحافظ رحمه الله، نا
محمود بن محمد وهو الواسطي، نا عثمان، نا عبد الله بن موسى. فذكر الحديث بعين ما
تقدم أولا عن (تاريخ دمشق) سندا ومتنا. ومنهم القاضي الديار بكري في (تاريخ الخميس
في أحوال نفس النفيس) (ج 2 ص 58 ط الوهبية بمصر). وفي هذه السنة طلعت الشمس بعد ما
غربت لعلي رضي الله عنه على ما أورده الطحاوي في مشكلات الحديث عن أسماء بنت عميس
من طريقين. فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة السيد
محمد أبو الهدى ابن الحسن الوادي في (ضوء الشمس) (ص 166). روى الحديث بعين ما تقدم
أولا عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة العيني الحنفي في (مناقب علي) (18 ط أعلم پريس
چهار مينار). روى عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال في علي: اللهم إنه كان في طاعتك
وطاعة رسولك، فاردده عليه والشمس. قالت: فرأتها غربت ثم رأتها طلعت بعد ما غربت،
طحاوي والطبراني عن أسماء بنت عميس.
ص 319
ومنهم العلامة الكازروني في (المنتقى) (ص 149 مخطوط). روى الحديث من طريق الطحاوي
عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد
الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في
(التدوين) (ص 95 النسخة الفوتوغرافية في جامعة طهران المأخوذة من نسخة مكتبة
الاسكندرية بمصر). روى عن أحمد بن محمد بن زيد سمع أبا عبد الله محمد بن عليه بن
عمر العلي يروي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال ثنا أحمد بن يحيى الأودي الصوفي،
ثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثني عروة بن عبد الله. فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا
عن (تاريخ دمشق) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي محلي
الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص
169 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو). روى الحديث عن أسماء بمعنى ما تقدم. (1)
(هامش)
(1) في مرآة المؤمنين للمولى ولي الله اللكنهوئي: ويقرب منه ما حكي أن عليا عليه
السلام كان يذهب إلى الجماعة لصلاة = (*)
ص 320
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 19 مخطوط) قال: وروي أنه اختص برد
الشمس له بدعائه صلّى عليه وآله وسلم، لأنه كان في حاجة رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم لأنه كان رأسه عليه السلام في حجره
(هامش)
= الفجر مسرعا، فلقي شيخا يمشي قدامه على السكينة وما مر تكريما له وتعظيما لشيبه
حتى صار وقت طلوع الشمس، فلما دنا الشيخ باب المسجد ولم يدخل المسجد علم عليه أنه
كان من النصارى، فدخل علي المسجد فوجد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في الركوع،
وطول الركوع أكثر من مقدار الركوع
حتى أدركه علي، فلما فرغ من صلاته قالوا: يا رسول الله لم طولت الركوع في هذه
الصلاة ما كنت تفعل مثل هذه؟ فقال رسول الله: لما ركعت فقلت (سبحان ربي العظيم) كما
كان وردي وأردت أن أرفع جاء جبريل صلوات الله وسلامه علي ووضع جناحه على ظهري
وأخذني طويلا، فلما رفع جناحه رفعت رأسي فقالوا: لم فعل هكذا. فقال: ما سألت عن
ذلك، فحضر جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن عليا كان يعجل للجماعة فلقي شيخا
نصرانيا ولم يعلم علي أنه نصراني احترم لأجل شيبه وما تقدم منه وحفظ حقه فأمرني
الله تعالى أن آخذك في الركوع حتى يدرك علي صلاة الفجر. وهذا ليس بعجيب فالعجب ممن
أنكر هذا الحديث بل شك في صدور هذا الأمر من رسول الله (ص) أو لأجل علي وكلاهما
بعيدان، أليس هذا كمال مرتبة النبي وخصوصية لعلي، وأي بعد في ذلك، أو ليس هذا
الانكار تعصبا وقولا بلا أصل. أعاذنا الله عن ذلك. (*)
ص 321
كما رواه الدولابي والحاكمي عن أسماء بنت عميس. ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة
الحنفي في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 51 نسخة مخطوط في خزانة كتبنا). روى الحديث
من طريق الطحاوي عن أسماء بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله: رواته ثقات. ثم
قال وحكى الطحاوي أن أحمد بن صالح كان يقول: لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن
حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة. ومنهم العلامة السيد عبد الرحيم بن عبد
الرحمن بن أحمد العباسي في (معاهد التنصيص في شرح شواهد التخليص) (ج 2 ص 190 ط
المطبعة البهية في القاهرة). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس)
إلى قوله: وقعت على الجبال والأرض. ثم قال: ومن ظريف ما يحكى هنا ما روي أن الحظافر
المروزي الواعظ جلس يوما بالناجية ببغداد بعد العصر وأورد حديث رد الشمس لعلي رضي
الله عنه وأخذ في ذكر فضائله، فنشأت سحابة غطت الشمس وظن أنها غابت، فأومأ إليها
وارتجل: لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ولنجله واثني عنانك إن أردت
ثناءهم * أنسيت إذ كان الوقوف لأجله
ص 322
إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله فطلعت الشمس من تحت الغيم عند
انتهاء الأبيات، فلا يدرى ذلك اليوم ما رمي عليه من الأموال والثياب. ومنهم العلامة
السيد أحمد بن عبد الحميد العباسي في (مدينة المختار) (ص 145 مخطوط). روى الحديث
نقلا عن القاضي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة النبهاني في جواهر
البحار) (ج 3 ص 422 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى الحديث من طريق الطبراني بأسانيد قال
وجال بعضها ثقات كما قال الشيخ - يعني الحافظ السيوطي في (تخريج أحاديث الشفا).
والقطب الحيضري فيما رأيته يخطه عم أسماء بنت عميس قالت: إن رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم صلى الظهر بالصهباء، ثم أرسل عليا في حاجة فرجع وقد صلى النبي العصر،
فوضع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم رأسه في حجر علي فنام، فلم يحركه حتى غابت
الشمس، فقال صلّى عليه وآله وسلم: اللهم إن عبدك احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه
الشمس، قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض، وقام علي فتوضأ
وصلى العصر ثم غابت وذلك بالصهباء بخيبر.
ص 323
ثم قال: وفي لفظ: كان عليه الصلاة والسلام إذا نزل عليه الوحي يغشى عليه، فأنزل
عليه الوحي يوما وهو في حجر علي، فقال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: صليت العصر؟
فقال: لا يا رسول الله، فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر. قالت: فرأيت الشمس
طلعت. إلى أن قال: وقد أشار إلى الحديثين الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس في قصيدة
من كتابه (بشرى اللبيب) فقال: لو وقفت شمس النهار كرامة * كما وقفت شمس النهار
ليوشعا وردت عليه الشمس بعد غروبها * وهذا من الايقان أعظم موقعا والعلامة بهاء
الدين السبكي رحمة الله تعالى في قصيدته المسماة (بهدية المسافر إلى النور السافر)
فقال: وشمس الضحى طاعتك وقت مغيبها * فما غربت بل وافقتك بوقفة وردت عليك الشمس بعد
مغيبها * كما أنها قدما ليوشع ردت (1)
(هامش)
(1) قال العلامة شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي التركي الحنبلي الشهير بسبط
ابن الجوزي البغدادي المتوفى سنة 589 والمولود سنة 494 في (مرآة الزمان في تاريخ
الأعيان) (ص 149 ط حيدر آباد): وأعجب من ذا، أن بعض مشائخنا حكى لي أنه قدم رجل
علوي، فجلس في الناحية آخر النهار، فذكر حديث ردت الشمس لعلي عليه السلام ثم شرع في
مناقب أهل البيت، فارتفعت سحابة فطلعت الشمس وأظلمت الدنيا حتى خيل الناس أن الشمس
قد غربت، فقام العلوي وأومأ إلى جهة المغرب وارتجل وقال: = (*)
ص 324
(هامش)
= إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف بخيله وبرجله إلا من رمى ثيابه على
العلوي. وقال العلامة الشيخ أبو محمد عبد القادر بن أبي الوفاء المصري في (الجواهر
المضيئة) (ج 1 ص 341 ط حيدر آباد): عبيد الله بن هبة الله بن حمزة بن القزويني أبو
الوفاء الواعظ، من أهل أصبهان قال ابن النجار: يعرف بأبي سقرة وأخوه رزق الله تقدم
وأخوة فضل الله يأتي وولده الحسين تقدم، كان من أعيان أهل البلد فضلا وعلما وأدبا،
وكان يعظ على الكرسي بكلام مليح، وله النظم والنثر الحسن، وكان فصيحا بليغا ظريفا
لطيفا، ذكر لي ولده أبو عبد الله الحسين أنه دخل بغداد حاجا عده مرار وأنه أقام
ببغداد سنة وعقد سنة وعقد بها مجلس الوعظ بالمدرسة الناحية، قال ابن النجار: أنشدني
أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن هبة الله القزويني باصبهان، أنشدني والدي
ببغداد على المنبر في المدرسة الناجية مرتجلا لنفسه وقد دنت الشمس للغروب وكان
ساعتئذ شرع في (مناقب علي) 2: لا تعجلي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لفضل المرتضى
ولنجله يثني عنانك إن غربت ثناءه * أنسيت يوما قد رددت لأجله إن كان للمولى وقوفك
فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله (*)
ص 325
الثاني حديث أسماء بنت عميس وأبي هريرة

رواة جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 167 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في
لكنهو) قال: أخرج ابن شاهين وابن منذر كلهم عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عنها وعن
أبي هريرة أن النبي (ص) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي وهو لم يصل العصر حتى غربت
الشمس، فقال له رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
أصليت يا علي؟ قال: لا. فقال رسول الله: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد
عليه الشمس. قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت. ثم قال:
وصحح هذا الحديث جماعة من الأئمة الحفاظ كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما، وقال
الطحاوي: هذا حديث ثابت رواته ثقات، وحكى عن أحمد بن صالح المصري أنه كان يقول: لا
يجوز لأهل العلم التخلف عن حفظ
ص 326
أسماء لأنه من علامات النبوة، وللحافظ السيوطي جزء في طرق هذا الحديث وبيان حاله.
ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 272 ط بيروت). روى الحديث عن
أسماء بن عميس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) ثم قال: حكاه القاضي عياض في الشفاء
عن الطحاوي، ورواه عنها الطبراني في المعجم الكبير، وأخرجه عنها ابن مندة وابن
شاهين، وأخرجه ابن مردويه من حديث أبي هريرة 2.
الثالث حديث أبي رافع

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 98 ط طهران) قال:
ص 327
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي البيع البغدادي فيما كتب به إلي أن أبا أحمد عبيد الله
بن أبي مسلم القرضي البغدادي حدثهم، قال نا أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد بن
عقبة الحافظ الهمذاني، نا الفضل بن يوسف الجعفي، نا محمد بن عقبة، عن محمد بن
الحسين، عن عون بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي رافع قال: رقد رسول الله (ص) على فخذ
علي وحضرت صلاة العصر ولم يكن علي صلى وكره أن يوقظ النبي حتى غابت الشمس، فلما
استيقظ قال: ما صليت أبا الحسن العصر؟ قال: لا يا رسول الله. فدعا النبي صلّى عليه
وآله وسلم فردت الشمس على علي كما غابت حتى رجعت لصلاة العصر في الوقت. فقام علي
فصلى العصر، فلما قضى صلاة العصر غابت الشمس فإذا النجوم مشتبكة.
الرابع حديث علي
عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي
الحنفي الهندي المتوفى سنة 957 في (كنز العمال) (ج 14 ص 3 ط حيدر آباد الدكن).
ص 328
روى عن هارون بن سعد، عن علي قال: لما كنا بخيبر سهر رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
في قتال المشركين، فلما كان من الغد وكان مع صلاة العصر فوضع رأسه في حجري فنام،
فاستثقل فلم يستيقظ حتى غربت الشمس، فلما استيقظ مع غروب الشمس قلت: يا رسول الله
ما صليت صلاة العصر كراهية أن أوقظك من نومك. فرفع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
يده وقال: اللهم إن عبدك تصدق بنفسه على نبيك فاردد عليه شروقها، فرأيتها فيه الحال
في وقت العصر بيضاء نقية، حتى قمت ثم توضأت ثم صليت ثم غابت.
الخامس حديث جماعة من
الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آباد في (مناقب
علي) (ص 34 ط أعلم پريس) قال: رد الشمس على علي بن أبي طالب، رواه الإمام أبو جعفر
الطحاوي وابن شاهين وابن منذر وابن مردويه وابن شيبة عن أسماء وابن سمان
ص 329
وابن مردويه وابن شاذان عن أبي هريرة والخطيب وابن شاذان وابن مردويه عن سيدنا علي
والدولابي والطبراني وابن مردويه عن جابر وغيرهم. وفي (ص 14، الطبع المذكور): إن
النبي صلّى عليه وآله وسلم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا عليه السلام في حاجة،
فرجع وقد صلى النبي صلّى عليه وآله وسلم العصر، فوضع رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى
غابت الشمس، فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: اللهم إن عبدك عليا احتبس بنفسه على
نبيك، فرد عليه الشمس، حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض، ثم قام علي فتوضأ وصلى
العصر ثم غابت وذلك في الصهباء. رواه الطحاوي عن أسماء بنت عميس (رض) في (مشكلاته)
وروى الطبراني وابن أبي شيبة والبيهقي وابن مردويه عن أسماء بنت عميس، وروى الخطيب
والشاذان وابن مردويه، والعقيلي عن سيدنا علي بن أبي طالب وابن مردويه والشاذان عن
أبي هريرة 2 والبيهقي عن جابر ابن عبد الله، والشيرازي عن أم هاني، وابن مردويه عن
سيدنا الحسين وأبي هريرة وجابر وأبي سعيد الخدري.
ص 330
السادس ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الملا علي القاري
الهروي في (الموضوعات الكبير) (ص 40 ط دهلي) قال: حديث (رد الشمس على علي) قد صححه
الطحاوي وصاحب (الشفاء) وأخرجه ابن مندة وابن شاهين وغيرهم كالطبراني في (الكبير)
و(الأوسط) بإسناد حسن أنه عليه السلام أمر الشمس، فتأخرت ساعة من النهار، وتفصيله
في (سيرنا). ومنهم العلامة أبو الحسن عبد الجبار الأسد آبادي في (المغني في آداب
التوحيد والعدل) (ج 16 ص 420 ط دار الكتاب بمصر). أشار إلى الحديث بقوله: ومن ذلك
ما روي في رد الشمس وقد مضى من
ص 331
النهار أوقات. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 93 ط القاهرة). أشار
إلى الحديث ودعى الله تعالى أن يرد الشمس لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في خيبر
فطلعت بعد ما غربت. ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد العباسي من علماء القرن
الثالث عشر في (عمدة الأخبار في مدينة المختار) (ص 145 ط السيد أسعد طرابزوني
الحسيني). ذكر واقعة رد الشمس لعلي بالصهباء من خيبر. ومنهم العلامة ابن الصبان
المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 162 ط عبد الحميد أحمد
حنفي بمصر). ومن كراماته أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي صلّى عليه وآله وسلم
في حجره والوحي ينزل عليه وعلي ولم يصل العصر، فما سرى عنه إلا وقد غربت الشمس،
فقال (ص): اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس، فطلعت بعد ما
غربت.
ص 233
الباب السادس عشر

في النص من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم على أنه قد سد بأمر
الله أبواب الصحابة من المسجد إلا باب علي عليه السلام
والأحاديث الدالة عليه على
أقسام تقدم نقلها منا في (ج 5 ص 541، إلى ص 586) وإنما ننقل هيهنا عن الكتب التي لم
ننقل عنها هناك. وهي على أقسام:
ص 333
القسم الأول

يشتمل على أحاديث:
الأول حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة القاضي وكيع محمد بن حبان الأندلسي المالكي في (أخبار القضاة)
(ص 149 ط مطبعة الاستقامة بالقاهرة) قال: وقد أخبرني يحيى بن إسماعيل البجلي في
كتابه أن الحسن بن إسماعيل البجلي حدثهم، قال حدثنا مطلب بن زيد، قال حدثنا عبيد
القاضي، عن محمد ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
لما
ص 334
سد أبواب المسجد ذهب علي عليه السلام ليخرج، فأخذ النبي صلّى عليه وآله وسلم بيده،
فقال: إن هذا المسجد لا يحل لأحد أن يجنب فيه غيري وغيرك. أخبرني أحمد بن الحسين بن
سعيد بن عثمان الخزاز، قال حدثنا أبي، قال حدثنا أبي المطلب بن زياد، عن عبيد
القاضي وهو عبيد بن عبد الله بن عيسى، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطية،
عن أبي سعيد، عن النبي عليه السلام مثله. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في
مناقب الأخيار) (ص 4 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(أخبار القضاة). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمل) (ج 12 ص
200 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق الترمذي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن
(المختار) في (مناقب الأخيار). ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من
تاريخ دمشق) (ج 2 ص 268 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنبأنا أبو
سعد الأديب، أنبأنا أبو عمرو بن
ص 335
حمدان. حيلولة وأخبرتنا أم المجتبى، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو
بكر بن المقرئ، قالا أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا أبو هشام - زاد ابن جمدان الرفاعي -
أنبأنا ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية عن أبي سعيد - زاد ابن حمدان:
الخدري - أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: لا يحل لأحد أن يجنب في هذا
المسجد غيري وغيرك. أخبرنا أبو البركات الزيدي، أنبأنا أبو الفرج الشاهد، أنبأنا
أبو الحسين النحوي، أنبأنا محمد بن القاسم، أنبأنا عباد بن بعقوب، أنبأنا أبو عبد
الرحمن، عن كثير النوا، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: لا يصح - أو لا يحل - لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك
يا علي. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (مشكوة المصابيح) (ص 564 ط
الدهلي). روى عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: يا علي لا
يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك. قال علي بن المنذر: فقلت لضرار بن صرد: ما
معنى هذا الحديث؟ قال لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك. رواه الترمذي.
ص 336
ومنهم العلامة النبهاني في (جواهر البحار في فضائل النبي المختار) (ج 1 ص 339 ط
مصطفى الحلبي بالقاهرة). روى من طريق الترمذي والبيهقي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن
(مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 23 مخطوط). روى
الحديث من طريق الترمذي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح).
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 73 مخطوط). روى الحديث
عن أبي سعيد بن ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة محمد عبد العلي القرشي
الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 309 ط دهلي).
روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم الحافظ أبو زكريا
في (المجموع في شرح المهذب) (ج 3 ص 175).
ص 337
روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة المعاصر
العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 45 ط أعلم پريس چهار منار). روى
الحديث من طريق الترمذي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المختار في مناقب
الأخيار). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 124 مخطوط). روى
الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المختار في مناقب الأخيار). ومنهم العلامة
الشيخ أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب الحنبلي السپكي المصري المتوفى سنة
1352 في كتابه (المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود) (ج 2 ص 312 ط الاستقامة
في القاهرة) قال: روي من طريق الترمذي، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية بن سعيد
العوفي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المختار في مناقب الأخيار). ومنهم
العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح) (ج 11
ص 347 ط ملتان) قال: روي من طريق الترمذي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم لعلي: يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك. قال علي
ص 338
ابن المنذر: فقلت لضرار بن صرد: ما معنى هذا الحديث. قال لا يحل لأحد يستطرقه جنبا
غيري وغيرك. ومنهم العلامة منصور بن علي ناصف في (التاج الجامع) (ج 3 ص 298 ط
القاهرة) قال: قال أبو سعيد (رض): قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: يا علي
لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.
الثاني حديث أبي ذر

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 658 في
(المناقب) (ص 127 ط تبريز). روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي ذر (رض) عن علي في أول
يوم في
ص 339
البيعة لعثمان (نقلناه في ج 5 ص 23) وفيه قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن أبواب
المسجد سدها وترك بابي بأمر من الله. قالوا: اللهم نعم.
الثالث حديث سعد

روى عنه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق)
(ج 1 ص 258 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي،
أنبأنا عمرو ابن حمدان. حيلولة: وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله
الحسين بن عبد الملك، قالا: أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر المقري، قالا:
أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا موسى - يعني ابن بن حيان - أنبأنا محمد بن إسماعيل ابن
جعفر الطحان، أنبأنا غسان بن بشر الكاهلي، عن مسلم، عن خثيمة، عن سعد أن رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم سد أبواب الناس في المسجد وفتح باب
ص 340
علي، فقال الناس في ذلك، فقال: ما أنا فتحته ولكن الله فتحه. ومنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 258 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن محمد، أنبأ
الحسين بن محمد العدل، نبأ محمد بن محمود، نا الحسين بن سلام السواق، نبأ عبيد الله
بن موسى، نبأ فطر بن خليفة، عن عبد الله بن شريك، عن عبد الله بن الرقيم، عن سعد أن
النبي صلّى عليه وآله وسلم أمر بسد الأبواب فسدت وتركت باب علي فأتاه العباس فقال:
يا رسول الله سددت أبوابنا وتركت باب علي. قال: ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها. وفي
(ص 255): وأخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ابن الفرج الأزهري، نبأ أبو الحسين محمد بن
المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ، نبأ أبو القاسم عمرو بن عثمان ابن حسان بن أبي
حسان، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، نبأ النضر بن محمد، نبأ أبو
أويس، نبأ الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حدثني خارجة بن سعد، حدثني
سعد بن أبي وقاص قال: كانت لعلي عليه السلام مناقب لم يكن لأحد، كان يبيت في المسجد
وأعطاه الراية يوم خيبر وسد الأبواب إلا باب علي.
ص 341
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد بن ابن خطاب الحنبلي
السبكي المصري المتوفى سنة 1352 من مشايخي في الرواية ففي كتابه (المنهل العذب
المورود في شرك سنن أبي داود) (ج 2 ص 310 ط الاستقامة في القاهرة). روى من طريق
أحمد والنسائي بإسناد قوي عن سعد بن أبي وقاص قال: أمر رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي.
الرابع حديث جابر بن سمرة

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين
في (أرجح المطالب) (ص 413 ط لاهور).
ص 342
روى من طريق الطبراني عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
سدوا أبواب المسجد إلا باب علي. فقال رجل: أترك لي قدر ما أخرج منه وأدخل، فقال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لم أومر بذلك. فقال: فبقدر رأسي. فقال: رسول الله
لم أومر بذلك، فانصرف باكيا حزينا، فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: سدوا
الأبواب كلها غير باب علي، فربما مر فيه وهو جنب.
الخامس حديث جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 7 ص 205 ط
مطبعة السعادة بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب الفقيه، قال قرئنا على أبي
حفص بن بشران حدثكم أبو عبد الله بن جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن
الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، حدثنا محمد بن مهدي الميموني، حدثنا
ص 343
عبد العزيز بن الخطاب، حدثني شعبة بن الحجاج أبو بسطام، قال سمعت سيد الهاشميين زيد
بن علي بن الحسين بالمدينة في الروضة قال: حدثني أخي محمد ابن علي أنه سمع جابر بن
عبد الله بقول: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: سدوا الأبواب كلها إلا
باب علي، وأوما بيده إلى باب علي. ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن
عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 632 في (التدوين) (ص 41 النسخة
الفتوغرافية في جامعة طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال: دينار بن
الحسين الديناري أبو محمد الفقيه القزويني، سمع علي بن أحمد ابن صالح ومحمد بن
الحسن بن فتح الصفار وأبا بكر أحمد بن علي الاستاذي وسمع مع أبي الفتح الراشدي أبا
حفص عمر بن عبد الله بن زاذان جزءا من فوائده، وفيه: أنبأ أبو بكر بن أحمد بن معاذ
الرازي، ثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ابن جعفر الحسيني. فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 15 ص 120 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما
تقدم عن (تاريخ بغداد).
ص 344
السادس حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 255 بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم هبة
الله بن محمد، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن
أحمد، حدثني أبي، أنبأنا محمد بن جعفر أنبأنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد
بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أبواب شارعة في
المسجد، قال: فقال النبي يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. قال: فتكلم في ذلك
أناس قال: فقام رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما
بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت
شيئا ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته.
ص 345
ومنهم العلامة المولى علي المتقي في (كنز العمال) (ج 200 12 وص 215 ط حيدر آباد).
روى الحديث من طريق أحمد والضياء عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 124 مخطوط). روى الحديث نقلا عن
محب الدين الطبري في (ذخائر العقبي) عن زيد ابن أرقم بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 96 ط گلشن فيض
لكهنو). روى الحديث من طريف أحمد والنسائي والحاكم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم
ثانيا عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة أبو محمد بن محمد بن أحمد السبكي في (المنهل
العذب المورود) (ج 2 ص 310 ط الاستقامة بالقاهرة). روى الحديث من طريق أحمد
والنسائي والحاكم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ دمشق).
ص 346
السابع حديث برأ بن عازب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 257 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو سهل محمد بن
إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر ابن عبد الله، أنبأنا محمد بن
هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا هوذة بن خليفة أبو الأشهب، أنبأنا عوف، عن
ميمون، عن البراء بن عازب، قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
أبواب شارعة في المسجد، وإن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال يوما: سدوا هذه
الأبواب غير باب علي ابن أبي طالب. فتكلم في ذلك أناس، فقام رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني أمرت بسد الأبواب غير باب علي بن أبي
طالب فقال فيه قائلكم وإني والله ما فتحت شيئا ولا سددته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته.
ص 347
ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 257 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن محمد
بن عبد الوهاب، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن الحسين العلوي العدل، نبأ
علي بن عبد الله بن مبشر، نبأ إبراهيم بن عبد الرحيم ابن دنوقا، نبأ هوذة بن خليفة.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) سندا ومتنا.
الثامن حديث حبة العرني

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 71 ط لاهور).
روى من طريق ابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور) عن أبي الحمراء حبة العرني (رض)
قال: لما أمر رسول الله صلّى عليه وآله وسلم سد الأبواب التي في المسجد شق عليهم.
قال حبة: كأني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب
ص 348
وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان، ويقول: أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت
ابن عمك، فعلم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أنه قد شق عليهم، فدعى للصلاة جامعة،
فصعد المنبر فلم يسمع من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم خطبة كان أبلغ منها تمجيدا
وتوحيدا، فلما فرغ قال: يا أيها الناس والله ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا
أخرجتكم وأسكنته.
التاسع حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 155 ط حيدر آباد الدكن).
روى من طريق البزار أنه أخذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بيدي فقال: إن موسى سأل
ربه أن يطهر مسجده بهارون وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك. ثم قال: أرسل
إلى أبي بكر أن سد بابك، فاسترجع ثم قال:
ص 349
سمعا وطاعة، ثم أرسل إلى عمر، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك، ثم قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله فتح باب علي وسد
أبوابكم. وفي (ج 15 ص 155 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق البزار عن علي قال: قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم، فانطلقت فقلت لهم،
ففعلوا إلا حمزة، فقلت: يا رسول الله قد فعلوا إلا حمزة. فقال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم: قل لحمزة فليحول بابه. فقلت: إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يأمرك أن
تحول بابك، فحوله، فرجعت إليه وهو قائم يصلي فقال: ارجع إلى بيتك. ومنهم العلامة
السبكي في (المنهل العذب المورد) (ص 311 ط الاستقامة في القاهرة). روى الحديث من
طريق البزار عن علي بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة العيني
الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 47 ط أعلم پريس). روى قوله من طريق البزار عن علي
بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 350
العاشر حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في
(مناقبه) (ص 258 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا الحسين
بن محمد العدل، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي، نبأ الرمادي، نبأ يحيى بن
حماد، نبأ أبو عوانة، أنبأنا أبو بلج، نبأ عمرو بن ميمون، عن ابن عباس أن النبي
صلّى عليه وآله وسلم سد أبواب المسجد غير باب علي. وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد
الوهاب قال: أنا الحسين بن محمد العدل، نبأ جبير بن محمد، قال حدثنا أبو حاتم،
وأخبرنا أحمد بن محمد قال: أخبرنا الحسين بن محمد العدل، نبأ عمر بن الحسن، نبأ
موسى بن موسى الجبلي، قالا نبأ ابن نفيل الحراني أبو جعفر الثقة المأمون، نبأ مسكين
بن بكير، نبأ شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس أن رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم أمر بسد الأبواب كلها فسدت إلا باب علي.
|