الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج16)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 251

الثامن حديث سهل بن سعد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (مشكوة المصابيح) (ج 563 ط الدهلي) قال: روى عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتى به فبصق رسول الله صلى عليه وسلم في عينيه، فبر حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ص 252

ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 165 ط بيروت). روى الحديث بسنده عن سهل وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم: لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الشافعي البيهقي المتوفى سنة 458 في (الأسماء والصفات) (ص 350 ط بمبي). أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم، نا أحمد بن سلمة، نا قتيبة بن سعيد، نا يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) لكنه قال: فلما أصبح دعى علي بن أبي طالب. فذكر الحديث. ومنهم العلامة الزبيدي في (الإتحاف) (ج 1 ص 106 ط بولاق). روى الحديث نقلا عن البخاري في (صحيحه) بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في كتابه (مرقاة المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح) (ج 11 ص 206 و338 ط ملتان).

ص 253

روى قوله صلى الله عليه وآله عن سهل بعين ما تقدم. ومنهم العلامة المعاصر النبهاني البيروتي في (الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية) (ص 97 ط بيروت). روى الحديث عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) إلى قوله حتى كأن لم يكن به وجع. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 484 وص 502 ط لاهور). روى الحديث عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ منصور المصري في (التاج الجامع للأصول) (ج 3 ص 294 ط القاهرة). روى الحديث عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح).ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن يوسف الحسني التوميني المالكي الشهير بالكافي في (السيف اليماني المسلول) (ص 46 ط مطبعة الترقي بالشام). روى الحديث عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح).

ص 254

ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في (التبصرة) (ص 441 ط القاهرة). روى الحديث عن أحمد قال: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في (إنارة الدجى) (ج 2 ص 125 ط القاهرة). روى الحديث عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي نزيل مكة والمتوفى بها سنة 1047 في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 115 ألفه سنة 1027 باسم الشريف إدريس شريف مكة المكرمة والنسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام). روى الحديث عن البخاري ومسلم عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح).

ص 255

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات) (ج 4 ص 675 ط نول كشور لكهنو). روى الحديث عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 1 ص 110 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). روى الحديث من طريق البخاري ومسلم عن سهل بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة أبو البركات الآلوسي في (غالية المواعظ) (ج 2 ص 88 ط بولاق مصر). روى الحديث عن سهل بمثل ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) وفيه قوله صلى الله عليه وآله بعينه. ومنهم العلامة المولوي محمد عبد الله بن عبد العلي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 306 ط دهلي).

ص 256

روى الحديث عن سهل وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الحنبلي الوهابي المتوفى سنة 1242 في (مختصر سيرة الرسول) (ص 309 ط المطبعة السلفية في القاهرة). روى الحديث عن سهل وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 62 ط السعادة بمصر). روى الحديث بسنده عن سهل وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم بعينه.

ص 257

التاسع حديث سعيد بن جبير

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 182 ط بيروت). روى بسنده عن ابن عباس عن سعيد بن جبير وفيه: فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله عليه، فدعا عليا فدفع إليه ففتح الله عليه. وروى عنه بسند آخر، لكنه ذكر بدل كلمة (لأدفعن) لأعطين.

ص 258

العاشر حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 108 ط حيدر آباد الدكن) قال: روى ابن عساكر عن ضمرة بن ربيعة، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار، يفتح الله عليه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فبات الناس متشوقين فلما أصبح قال: أين علي؟ قالوا: يا رسول الله ما يبصر. قال: ائتوني به، فلما أتى به فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: ادن مني، فدنى منه فتفل في عينيه ومسحها بيده، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد. وفي (ص 101، الطبع المذكور): روى من طريق ابن مندة في تاريخ أصبهان عن أبي هريرة قال: قال عمر:

ص 259

إن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: لأدفعن اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله به. قال عمر: ما تمنيت الأمرة إلا يومئذ، فلما كان الغد تطاولت لها، فقال: يا علي قم اذهب فقاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، فلما قفى كره أن يلتفت فقال: يا رسول الله علام أقاتلهم؟ قال: حتى يقولوا (لا إله إلا الله) فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم إلا بحقها. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 481 ط لاهور). روى الحديث عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

الحادي عشر حديث أبي الطفيل

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 247 ط تبريز).

ص 260

روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي الطفيل عامر بن واثلة عن علي يوم الشورى نقلناه في (ج 5 ص 26) وفيه قال: هل فيكم قال له رسول الله: لأعطين راية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع يفتح الله على يده إذ رجع غيري منهزما؟ قالوا: اللهم لا.

الثاني عشر حديث عمران بن الحصين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 180 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي إذنا، نا محمد بن الحسين، نا عباد ابن يعقوب، نا علي بن هشام، عن محمد بن علي السلمي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش - قال محمد بن علي ولو قلت لك إني سمعته من ربعي صدقت - عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله صلّى عليه وآله وسلم عمر إلى أهل خيبر فرجع فقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله

ص 261

ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ولا يرجع حتى يفتح الله على يديه. قال: فدعا عليا فأعطاه الراية فسار بها ففتح الله عليه. وقال: أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرحمن بن عبد الله، أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن محمد المحاملي، نا إبراهيم ابن هاني، نا أبو نعيم الطحان، نا علي بن هشام، عن محمد بن علي السلمي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش - قال محمد ولو قد قلت إني سمعته من ربعي لصدقت - عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فأعطاها عليا وفتح الله عز وجل خيبر. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 192 ط بيروت). روى الحديث عن عمران بن حصين بأربعة أسانيد، وفيه قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فأعطاها عليا.

ص 262

الثالث عشر حديث جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني في (المعجم الصغير) (ج 2 ص 10 ط المدينة المنورة) قال: حدثنا محمد بن الفضل بن جابر الثقفي ببغداد، حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا جعفر بن سليمان، عن الخليل بن مرة، عن عمرو بن دينار، عن جابر ابن عبد الله قال: لما كان يوم خيبر نفذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم رجلا، فجبن فجاء محمد بن مسلمة وقال: يا رسول الله لم أر كاليوم قط، فبكى محمد ابن مسلمة فقال رسول الله: لا تمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. إلى أن قال: ثم قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولي المدبر، فلما كان من الغد بعث عليا وهو أرمد شديد الرمد، فقال: سر. فقال: يا رسول الله ما أبصر موضع قدمي، فتفل في عينه وعقد له اللواء ودفع إليه الراية، فقال علي: على ما أقاتلهم يا رسول الله؟ قال: على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دماءهم

ص 263

وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل.

الرابع عشر حديث عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 127 ط تبريز) قال: روي عن عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم حديثا وفيه قال: قال رسول الله (ص) يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

ص 264

الخامس عشر حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ حسن بن محمد المشاط في (إنارة الدجى) (ج 2 ص 129 9 ط القاهرة) قال: قال في (العيون) بسنده إلى ابن عمر: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: إن اليهود قتلوا أخي. فقال: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فيفتح الله عز وجل عليه فيمكنه الله من قاتل أخيك، فبعث إلى علي رضي الله عنه فعد له اللواء فقال: يا رسول الله إني أرمد كما ترى. قال: وكان يومئذ أرمد فتفل في عينيه. قال علي رضي الله عنه: فما رمدت بعد يومئذ. قال العوام - يعني ابن حوشب أحد رواة الحديث - فحدثني جبلة بن سحيم أو حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: فمضى بذلك الوجه، فما تتأم

ص 265

آخرنا حتى فتح الله على أولياء الله، فأخذ علي رضي الله عنه قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه، فقتله الرجل الأنصاري، وهو محمد بن مسلمة. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 180 ط بيروت). روى الحديث بثلاثة أسانيد عن ابن عمر، وفيه: لأعطين أو لأدفعن الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

السادس عشر ما روي عن جماعة من الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة علا الدين مغلطاي بن قليج في (الاشارة إلى سيرة المصطفى) (ص 64 ط مصر) قال: قال عليه الصلاة والسلام في غزوة خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب

ص 266

الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فدفعها إلى علي رضي الله عنه. قال الحاكم: وروى ذلك جماعة كثيرة منهم سهل وسعد، وأبو هريرة، وعلي ابن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، والزبير والحسن بن علي وعبد الله بن عمر وأبو سعيد وسلمة بن الأكوع، وعمران بن حصين وأبو ليلى الأنصاري، وبريدة وعامر بن أبي وقاص، وجابر بن عبد الله. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 24 ط أعلم پريس). روى عن أحمد عن بريدة والطبراني عن ابن عمر (رض) والبزار عن ابن عباس: إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله. وفي (ص 44، الطبع المذكور): روى الحديث من طريق أحمد والنسائي وابن جرير عن عمرو بن ميمون والنسائي عن ابن عباس: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 157) ط الميمنية بمصر) قال: وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن سهل بن سعد والبزار عن ابن عباس أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يده يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا كل

ص 267

يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق رسول الله (ص) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، وأعطاه الراية وفتح الله على يديه. قال علي رضي الله عنه: ما رمدت منذ تفل النبي (ص) في عيني. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي بن التباني في (إتحاف ذوي النجابة) (ص 153 ط مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة) قال: أخرج الشيخان عن سهل بن سعد والطبراني عن ابن عمر وابن أبي ليلى وعمران بن حصين، والبزار عن ابن عباس أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون - أي يخوضون ويتحدثون - أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: عينيه. فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. ومنهم الحافظ الذهبي في (تذهيب التهذيب) (ج 2 ص 57 من النسخة الفتوغرافية). روى جماعة من الصحابة أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال يوم خيبر:

ص 268

لأعطين الراية رجلا يحب الله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار يفتح الله على يديه، ثم دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية ففتح الله عليه، وبعثه النبي إلى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم، فضرب النبي (ص) صدره بيده وقال: اللهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال: فوالله ما شككت بعد في قضاء بين اثنين. وقال عمر رضي الله عنه: علي أقضانا وأبي أقرأنا.

السابع عشر ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 477 ط مكتبة الحياة في بيروت). ومنهم العلامة أبو عوانة في (المسند) (ج 4 ص 262 و277 ط حيدر آباد). ومنهم الحافظ ابن قتيبة في (غريب الحديث) (ص 397 ط العاني في بغداد).

ص 269

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار البكري في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 48 ط الوهبية بمصر). ومنهم العلامة الشيخ زين الدين الشهير بابن الوردي في (ذيل تاريخ أبي الفداء) (ج ا ص 167 و222 ط مصر). ومنهم الحافظ أبو عمرو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم الثمري الأندلسي القرطبي في (الدرر في اختصار المغازي والسير) (ص 189 ط القاهرة بتحقيق الدكتور شوقي ضيف). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 3 المخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق). ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 3 ص 237 - 315 ط محمد عبد الرزاق بالقاهرة). ومنهم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي في (تحفة الأشراف لمعرفة الأطراف) (ج 2 ص 92 ط دار القيامة بمباي).

ص 270

ومنهم العلامة علي بن محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي في (مختصر شرح العقائد الطحاوية) (ص 311 ط دار النذير في بغداد). ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 74 مخطوط). ومنهم العلامة الحافض أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (الاعتقاد على مذهب السلف) (ص 151). ومنهم العلامة الشيخ حسين بن علي الكاشفي في (معارج النبوة) (ص 319). ومنهم قاضي القضاة أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد العليمي النسب الحنبلي المذهب المقدسي الموطن في (الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل) (ط القاهرة). ومنهم العلامة الشيخ زين العابدين عبد الرؤف المناوي المصري في (شرح الشمائل للحافظ الترمذي) (ج 1 ص 24 المطبوع بهامش (صحيح الوسائل) للهروي).

ص 271

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 150 نسخة الظاهرية بدمشق). ومنهم العلامة الشيخ مخدوم محمد هاشم بن عبد الغفور بن عبد الرحمن ابن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن خير الدين الحارثي السندي الحنفي البهرامفوري في (بذل القوة في حوادث سنى النبوة) (ص 202 ط لجنة الأدب في حيدر آباد پاكستان). ومنهم العلامة أبو العون وأبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي النابلسي في (نفثات صدر المكمد وقرة عين المسعد لشرح ثلاثيات أحمد) (ج 2 ص 774 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق). ومنهم العلامة صدر جهان منهاج الدين عثمان في (طبقات ناصري) (ص 73 ط كابل). ومنهم العلامة الشهير بأبي الشامة المقدسي في (الذيل على الروضتين) (ص 23 ط القاهرة). ومنهم العلامة الشهير يوسف بن قزاوغلي في (مرآة الزمان في تاريخ اليمان) (ج 8 ص 498)

ص 272

ومنهم الفاضل المعاصر الرائد محمد مهدي عامر المصري في (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 258 ط دار الكاتب العربي للطباعة والنشر). ومنهم العلامة الشيخ قطب الدين أحمد الشهير بالشاه ولي الله بن عبد الرحيم العمري الفاروقي الدهلوي في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 117 ط بلد پشاور). ومنهم العلامة الشاه محمد المولوي في (إزالة الخفاء) (ج 1 ص 54 وص 94 ط كراتشي). ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني في (جواهر البحار) (ج 2 ص 33 وص 82 ط مصطفى الحلبي بمصر) وفي (الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية) (ص 97 ط بيروت). ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في (إنارة الدجى) (ج 2 ص 124 ط المدني القاهرة). ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن العلامة الشيخ مصطفى المراغي المصري في (الفتح المبين في طبقات الأصوليين) (ص 58 ط مصر).

ص 273

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي نجا في (العرائس الواضحة) (ص 40). منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 104 ط لكهنو). ومنهم العلامة الكازروني في (المنتقى) (ص 147 مخطوط). ومنهم العلامة الشيخ محمود بن محمد السبكي المصري في (المنهل العذب المورود في شرح مسنن أبي داود) (ج 4 ص 33 ط القاهرة). ومنهم العلامة الشيخ محمد ين محمد بن سليمان في (أجمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) (ج 2 ص 211 ط الميرية من بلاد الهند).ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 38 مخطوط). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد بن محمود بن محمد بن أحمد ابن خطاب الحنبلي السبكي المصري في (شرح سنن أبي داود) (ج 1 ص 212 ط الاستقامة في القاهرة).

ص 274

ومنهم العلامة الشيخ منصور بن علي ناصف في (التاج الجامع) (ج 3 ص 296 ط مصر). ومنهم العلامة ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي الشافعي في (طوالع الأنوار في الكلام) (مخطوط). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي بن التباني السطيفي المغربي المالكي المدرس بمدرسة الفلاح والحرم المكي في (إتحاف ذوي النجابة بما في القرآن والسنة من فضائل الصحابة) (ص 28 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 115 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ في (موسوعة آل النبي) (ص 612 ط بيروت). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور أحمد محمود صبحي مدرس الفلسفة في جامعة الاسكندرية في (نظرية الإمامة لدى الشيعة) (ص 231 ط دار المعارف بمصر).

ص 275

ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 44 ط أعلم پريس). ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 176 ط اسلامبول). ومنهم العلامة علا الدين مغلطاي بن قليج الحنفي في (سيرة المصطفى) (ص 634 وص 91 ط السعادة بمصر). ومنهم الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد الحنبلي الوهابي في (مختصر سيرة الرسول) (ص 309 وص 248 ط المطبعة السلفية في القاهرة). ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدي عامر في (القصة الكبيرة في تاريخ السيرة النبوية) (ص 258 ط وزارة المصرية بالقاهرة). ومنهم الحافظ الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في (تاريخ ابن الوردي) (ج 1 ص 167 ط المطبعة الحيدرية في الغري الشريف). ومنهم الحافظ محمد بن حيان بن أحمد أبو حاتم البستي في (الثقات) (ج 2 ص 12 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد).

ص 276

ومنهم العلامة الشيخ عطاء حسيني بك (حلي الأيام) (ص 197 ط القاهرة). ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 62 مخطوط). ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). ومنهم العلامة القاضي أبو بكر الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (مخطوط). ومنهم العلامة الشيخ محمد أمين صوفي العسكري الحنفي الطرابلسي ثم الشامي في (سمير الليالي) (ج 2 ط 425 ط مطبعة البلاغة بطرابلس).

ص 277

الباب التاسع

في النصوص المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه مدينة العلم وأن عليا بابها

وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 496، إلى ص 502) وإنما ننقل جملة منها هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك.

ص 827

الأول ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الاختيار) (ص 4 مخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال ابن عباس: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد مدينة العلم فليأتها من بابها. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمه الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 466 إلى ص 474 ط بيروت). روى الحديث بعشرة أسانيد عن ابن عباس في ستة منها قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وزاد في أربعة منها: ومن أراد العلم

ص 279

فليأت الباب. (1) ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ص 81 ط بيروت) قال: أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين الحسني رحمه الله قراءة، أخبرنا محمد بن محمد بن سعد الهروي وكتبه لي بخطه، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الشامي وأبو الصلت الهروي وأبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 83 ط طهران) قال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الاصفهاني قدم علينا واسطا

(هامش)

(1) قال العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) مخطوط: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفتح الاصفهاني الصيرفي أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي، أنبأنا علي بن الحسن بن سليمان، أنبأنا إبراهيم بن سعد الجوهري، أنبأنا حسين ابن محمد، عن سليمان بن قرم، عن عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن عقرب، عن أم سلمة قالت: كان جبريل يملي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ورسول الله يملي على علي. (*)

ص 280

أملى في جامعها في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، أنا وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيشابور، أنا أبو العباس محمد ابن يعقوب الأصم، نا محمد بن عبد الرحيم الهروي، نا عبد السلام بن صالح، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. وفي (ص 82): قال أخبرنا أبو منصور زيد بن طاهر بن سيار البصري قدم علينا واسطا، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داسه، نا أحمد بن عبيد الله، نا بكر بن أحمد ابن مقبل، نا محمد بن الحسن بن العباس، نا عبد السلام بن صالح، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. وقال حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا، لكنه ذكر بدل قوله (فليأت الباب): فليأته من بابه. وفي (ص 81 ط طهران): قال أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز إذنا، نا محمد بن حميد اللخمي، أنا أبو جعفر محمد بن عمار عطية، نا عبد السلام بن صالح الهروي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا.

ص 281

ومنهم الحافظ بن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 474 ط بيروت). روى بسنده عن ابن عباس عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها.ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 212 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عباس لكنه قال: فليأته من بابه. ورواه أيضا بعينه في (ج 15 ص 129). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) 9 ج ص 72 ط أعلم پريس چهارمنار). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الأخيار) لكنه قال: فليأت ببابها. ورواه في (ص 69) عن ابن جرير عن محمد بن إسماعيل الضراري، عن أبي الصلت، عن معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس. لكنه ذكر بدل قوله (فمن أراد مدينة العلم فليأتها من بابها) فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

ص 282

ورواه عن الخطيب عن الحسين بن علي الضميري، عن إبراهيم بن أحمد ابن أبي حصين محمد بن عبد الله أبي جعفر الحضرمي، عن جعفر بن محمد البغدادي، عن معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس بعين ما تقدم لكنه ذكر بدل قوله (فليأت من بابها) فليأت الباب. ورواه في (ص 71) عن ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا. ورواه من طريق الحاكم، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن محمد ابن عبد الرحيم الهروي، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح، عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الإتحاف) (ج 6 ص 244 ط القاهرة). روى الحديث من طريق الحاكم في (المستدرك) والطبراني في الكبير من طريق أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس لكنه قال: من أتى العلم فليأت الباب.

ص 283

الثاني ما رواه ابن عباس أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو التيسير عثمان مدوح في (العدل الشاهد) (ص 124 و143 ط القاهرة). روى بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وأنت يا علي بابها، ولن تؤتي المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك لحمي ودمك دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، سعد من أطاعك، وشقي من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك، وفاز من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة - الخ.

ص 284

الثالث ما رواه جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 478 ط بيروت) قال: أخبرناه أبو القاسم النسيب وأبو الحسن بن قبيس، قالا أنبأنا وأبو منصور ابن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب الحافظ، أنبأنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري بحلوان، قالا أنبأنا أبو بكر بن القمري، أنبأنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق البغدادي، أنبأنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان - قال سعيد: الثوري - عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن عبد الرحمن ابن بهمان، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول - وقال سعيد: وهو يقول -: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله - يمد بها صوته - أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. ورواه في (ص 376) قال:

ص 285

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة ابن يوسف، أنبأنا (أبو) أحمد بن عدي، أنبأنا النعمان بن هارون البلدي، ومحمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، وعبد الملك بن محمد، قالوا: أنبأنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، أنبأنا عبد الرزاق عن سفيان. فذكر الحديث بعينه سندا ومتنا لكنه ذكر بدل كلمة (بيد) بضبع، وبدل قوله (فمن أراد العلم) فمن أراد الدار. ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزل القاهرة في (فتح العلى) (ص 24 ط المطبعة الإسلامية بالأزهر) قال: أنبأنا سعيد بن أحمد الفراء الدمشقي بها، قال أنا علا الدين بن محمد بن عمر الحسيني، أنا أبي، أنا محمد بن عبد الرحمن الكزبري، أنا أبي، أنا أبو المواهب الحنبلي، أنا أشمس محمد بن عبد الله الأنصاري، أنا محمد ابن خليل اليشبكي، أنا أبو الفضل الحافظ، أنا أبو إسحاق التنوخي شفاها، أنا يحيى بن محمد بن سعد كتابة، أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم، أنا عياض ابن موسى، أنا أبو الأصبغ عيسى بن محمد الزهري، أنا سليمان بن خلف، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمود، أنا أبو العباس الرازي، أنا أبو أحمد ابن عدي. فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (تاريخ دمشق) سندا، وبعين ما تقدم عنه ثانيا متنا.

ص 286

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 70 ط أعلم پريس چهارمنار) قال: قال الخطيب ثنا أبو طالب يحيى بن علي الأسكري، أخبرنا أبو بكر ابن المقري، ثنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق، ثنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب، أخبرنا عبد الرزاق، ثنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان، عن عبد الرحمن بن بهمان، قال: قال جابر بن عبد الله عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب.

الرابع ما رواه عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (مناقب) (ص 125 ط تبريز).

ص 287

روى عن عمر بن العاص صاحب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إلى معاوية ابن أبي سفيان نقلنا في ج 5 ص 52 - (وفيه قال) قد قال فيه: أنا مدينة العلم وعلي بابها.

الخامس ما رواه علي عليه السلام وغيره

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الشهير بالمبرد المتوفى سنة 285 في كتاب (الفاضل) (ص 3 ط دار الكتب بمصر). وقال علي رحمة الله عليه: يا بردها عل الكبد من عالم يقول: لا أدري. وأحسن ما روي في جبلة الانسان التي جبل عليها كلام يروى عن علي رحمة الله عليه. يشبه بكلام الأنبياء عليهم السلام، يصدق ذلك ما روي عنه أنه مسح يده على بطنه وقال: كنيف ملأ علما. أما والله لو طرحت لي وسادة لقضيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ولأهل القرآن بقرآنهم وكان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ص 288

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 67 ط أعلم پريس چهارمنار) قال: قال الترمذي ثنا إسماعيل بن موسى الفرازي، عن محمد بن الرومي، عن شريك بن عبد الله، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن أبي الحسين علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. قال ابن حجر في الصواعق: أخرج البزاز والطبراني في الأوسط عن جابر ابن عبد الله والطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن علي، قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب.

السادس ما رواه علي عليه السلام

نقله جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو العباس المبرد في (الفاضل) (ص 3 دار الكتب بمصر).

ص 289

روى عن علي كرم الله وجهه في حديث قال: قال رسول الله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 85 ط طهران) قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي فيما أذن لي في روايته عنه أن أبا طاهر إبراهيم بن عمر بن يحيى يحدثهم، نا محمد بن عبيد الله بن المطلب، نا أحمد بن محمد بن عيسى سنة عشر وثلاثمائة، نا محمد بن عبد الله ابن عمر بن مسلم اللاحقي الصفار بالبصرة سنة أربع وأربعين ومائتين، نا أبو الحسن علي بن موسى الرضا، قال حدثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله (ص): يا علي أنا مدينة العلم وأنت الباب، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب. وقال في (ص 81 ط طهران): أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي، نا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، نا محمد بن مصفى، نا حفص بن عمر العدني، نا علي بن عمر، عن أبيه، عن جرير، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها.

ص 290

ومنهم العلامة المولى علي المتقي في (كنز العمال) (ج 12 ص 212 ط حيدر آباد). روى من طريق أبي نعيم عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن سليما نزل دمشق في (مجمع الفوائد) (ص 212 ط بلدة ميرية). روى عن علي قال: قال رسول الله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 464 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، وأبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس، أنبأنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي، عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة. وفي (478): أخبرنا أبو القاسم هبة الله عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا عبد الله

ص 291

ابن محمد بن عبد الله النجار، أنبأنا محمد بن المظفر، أنبأنا أبو جعفر محمد ابن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا يحيى بن بشير الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحرث عن علي. وعن عاصم بن ضميرة، عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: مثلي ومثل علي مثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب؟ وأنا مدينة (العلم) وعلي بابها، فمن أرادها فليأت الباب. ومنهم العلامة الشيخ رجب بن أحمد في (الوسيلة الأحمدية في شرح الطريقة المحمدية) (المطبوع بهامش البرقية المحمدية ج 4 ص 20 ط مصطفى الحلبي بمصر). وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله والطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر والترمذي والحاكم عن علي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وفي رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 67). روى الحديث من طريق الحاكم عن علي بعين ما تقدم.

ص 292

ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله القرشي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 350 ط دهلي). روى الحديث من الطبراني والبزار عن علي بعين ما تقدم عن (الوسيلة الأحمدية). ومنهم العلامة العيني في (مناقب علي) (ص 69 وص 73 ط چهار منار). روى عن سويد بن سعيد أبو محمد الهروي الأنباري، عن شريك، عن سلمة، عن الضابحي عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وروى عن أبي الحسن بن شاذان، ثنا إسحق بن مروان، نا أبو عامر بن كثير الراح، عن أبي خالد، عن سعد بن طريق، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت بابها. وفي ص 72 قال: قال السيوطي في (القول الجلي في فضائل علي) الحديثالسادس عشر عن علي قال: قال رسول الله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه أبو نعيم في المعرفة. وفي ص 70 قال: قال الخطيب أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله، ثنا محمد بن المظفر، ثنا أبو جعفر الحسين بن حفص الخثعمي، ثنا عباد بن يعقوب،

ص 293

ثنا يحيى بن البشر الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم المدني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي. وعن عاصم بن ضمرة عن علي قال: قال رسول الله (ص) أنا مدينة العلم وعلي بابها. ورواه من طريق ابن المغازلي في ص 71 بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ورواه أيضا عن علي من طريق ابن مردويه وابن النجار بعين ما تقدم. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 124 مخطوط). روى من طريق أبي عمر وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه.

السابع ما روي عن جماعة وما روي مرسلا

روى عن جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (المناقب) (ص 76 ط أعلم پريس) قال:

ص 294

أنا مدينة العلم وعلي بابها، أوردوه من حديث علي وابن عباس وجابر قلت حديث علي أخرجه الترمذي والحاكم وحديث ابن عباس أخرجه الحاكم والطبراني وحديث جابر أخرجه الحاكم. ومنهم علامة النحو والأدب أبو البركات عبد الرحمن كمال الدين بن محمد الأنباري في (لمع الأدلة في أصول النحو) (ص 46 ط بيروت) قال: والرسول (ص) يقول في حقه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 177 ط مطبعة العامرة باسلامبولي بالقاهرة). وعنه صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد مدينة العلم فليأت بابها. وفي رواية جابر: أنا مدينة الحكم أو الحكمة وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت بابها. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 73 ط مطبعة أعلم پريس چهار مينار) قال: وروى شمس الدين الداودي حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها. ورواه من طريق أحمد بن حنبل بثمانية طرق بعينه.

ص 295

ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 136 ط لكهنو) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه البزار عن جابر بن عبد الله، والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والطبراني عن كليهما، والحاكم عن علي بن وابن عمر. وزاد الطبراني في رواية عن ابن عباس مرفوعا: فمن أراد العلم فليأت من بابه. وهذا الحديث صحيح على رأي الحاكم، وقال ابن حجر حسن، وهو عند الترمذي وأبي نعيم عن علي بلفظ: أنا واد الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة النقشبندي في (منا قب العشرة) (ص 23 من نسخة الظاهرية بدمشق) قال: في رواية ابن عمر: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة الدين الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى سنة 655 في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 448 ط مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة). قال رسول الله: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

ص 296

ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أبي حمزة الأزدي المالكي الأندلسي المتوفى سنة 699 في (بهجة النفوس) (ج 4 ص 243 ط دار الجيل في بيروت). قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي (ج 2 ص 175): قال صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة السيد عبد الواحد بن إبراهيم الحسيني الحنفي البلجراني في (سبع سنابل) (ص 16 ط مطبعة النظامي في كاتبور) قال: حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) من خصيصة عليه لشرفه وفضله. ورواه العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البشاري المقدسي في (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) (ص 127 ط ليدن مطبعة بريل). ورواه العلامة ملا علي القاري الهروي في (الموضوعات الكبير) (ص 40 ط كراچي).

ص 297

ورواه العلامة الثعلبي في (تفسيره) (ص 124). ورواه العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين) (ص 119 ط بلدة پشاور). ورواه العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 73 ط أعلم پريس چهار منار). ورواه العلامة الزبيدي الحنفي في (الإتحاف) (ج 244 6 ط القاهرة). ورواه العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 74 ط لاهور). ورواه القاضي أبو بكر الباقلاني في (مناقب الأئمة) (نسخة الظاهرية بدمشق). ورواه العلامة أحمد رفعت أفندي الحنفي المتوفى سنة 1293 في (مرآة المقاصد في دفع المفاسد) (ص 22 ط اسلامبول باللغة التركية في مطبعة إبراهيم أفندي). ورواه العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (92).

ص 298

الباب العاشر

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه مدينة الحكمة وعلي بابها

وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 205) وننقل هاهنا عن لم ننقل عنهم هناك. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 86 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي قدم علينا واسطا، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ إذنا، نا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة،

ص 299

نا محمد بن يحيى، نا محمد بن جعفر الكوفي، عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة الحكم - أو الحكمة - وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت بابها. ومنهم الحافظ بن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 476 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا محمد بن إبراهيم بن نيروز، أنبأنا الحسين بن عبد الله التميمي أنبأنا حبيب بن النعمان، قال: أتيت المدينة لأجاور بها، فسألت عن خير أهلها فأشاروا إلى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. قال: فأتيته فسلمت عليه، فقال لي: أنت الأعرابي الذي سمعت من أنس بن مالك خمسة عشر حديثا؟ قلت: نعم فأملها علي. قال: فأمليتها على ابنه وهو يسمع

ص 300

فقلت: ألا تحدثني بحديث عن جدك أخبرك به أبوك؟ قال: يا أعرابي (أ) تريد أن يبغضك الناس (و) تنسب إلى الرفض؟ قال: لا. قال: حدثني أبي عن جدي حدثني جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أبو بكر وعمر سيد أهل الجنة: قال: فعجلت فعرف الذي أدته. قال: وحدثني أبي عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا مدينة الحكم - أو الحكمة - وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت بابها.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج16)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب