الصفحة السابقة

شرح إحقاق الحق (ج17)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 561

ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) ((ص 46 مخطوط). روى الحديث عن زين بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 283 ط حيدر آباد). روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 280 ط الوهبية بمصر). روى الحديث نقلا عن الصفوة عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 135 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة عثمان ددة الحنفي في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 358 مخطوط). روى الحديث نقلا عن الصفوة عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 183 ط لكنهو). روى الحديث من طريق الحاكم عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ

ص 562

دمشق). ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 339 ط دهلي). روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ومنها حديث ثعلبة بن يزيد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 7 مخطوط) قال: قال ثعلبة بن يزيد: قال علي: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لتخضبن هذه من هذه لحيته من رأسه فما يحبس أشقاها. فقال عبد الله بن سبع: والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبدنا عترته. قال: أنشد بالله أن يقتل بي غير قاتلي. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 275 ط بيروت). روى الحديث بسنده عن ثعلبة بن زيد بعين ما تقدم عن (المختار).

ص 563

ومنها حديث خالد بن جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي في (الكنى) (ج 2 ص 51) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سكين بن عبد العزيز، قال حدثنا أبو العلاء هلال بن خباب، قال حدثني خالد بن جابر، عن أبيه قال: سمعت عليا قبل مقتله بأربع سنين وهو يقول: ما آن للشقي أن يخضب هذه من هذا - يعني لحيته من رأسه.

ومنها حديث أبي الأسود

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 280 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب بن سفيان، أنبأنا أبو بكر الحميدي، أنبأنا سفيان، أنبأنا عبد الملك بن أعين - وكان شيعيا كان عندنا رافضيا

ص 564

صاحب رأي - سمعه من أبي حرب بن أبي الأسود، يحدث عن أبيه، قال: سمعت عليا يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي، أين تريد؟ قلت: العراق. فقال: أما إنك جئتها ليصيبك بها ذباب السيف. ثم قال: وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مثله يقوله. قال أبو حرب: فسمت أبي يقول: فتعجبت منه وقلت: رجل محارب يحدث بهذا عن نفسه.

ومنها حديث سالم بن أبي الجعد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 269 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن الحسين بن مهران، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني الإصبهاني أنبأنا إبراهيم بن سعدان، أنبأنا بكر بن بكار، أنبأنا حمزة بن حبيب الزيات، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي قال: ألم يأن لأشقاها لتخضبن هذه من هذه - يعني لحيته من رأسه. قالوا: يا أمير المؤمنين أفلا تستخلف علينا؟ قال: لا ولكن أكلكم إلى ما وكلكم الله نبيكم صلّى الله عليه وآله وسلم.

ص 565

ومنها حديث أم جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو عبد الله القرشي الهاشمي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 340 ط دهلي). روى عن أم جعفر سرية علي قالت: إني لأصب الماء على يديه إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته ورفعها إلى أنفه وقال: واها لك لتخضبن بدمي. قالت: فأصيب يوم الجمعة.

ومنها حديث جابر بن سمرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 204 ط طهران) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الرقاعي الإصبهاني قد علينا واسطا في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، أنبأ الحسن بن أحمد، أنبأ عبد الله بن إسحاق، نبأ محمد بن يوسف بن الصباغ، نبأ إسماعيل بن أبان الوراق، حدثني ناصح أبو عبد الله، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لعلي: من أشقى الأولين والآخرين؟ قال: الله

ص 566

ورسوله أعلم. قال: قاتلك يا علي.

ومنها حديث آخر لجابر بن سمرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 103 وص 105 مخطوط) قال: حدثنا محمد بن العباس الأخرم الإصبهاني، نا عباد بن يعقوب، نا علي بن هاشم، نا ناصح، عن سماك، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لعليّ عليه السّلام: إنك امرؤ مستخلف وأنك مقتول وهذه مخضوبة من هذه - لحيته من رأسه. ومنهم العلامة الشيخ محمد المشتهر بشاه ولي الله الحنفي الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 569 ط جاويد پريس كراچي) قال: روى جابر بن سمرة: قال صلّى الله عليه وآله وسلم لعلي: إنك مؤمر مستخلف وأن هذه مخضبة من هذه - يعني لحيته من رأسه. ومنهم العلامة الزبيدي في (الاتحاف) (ج 10 ص 318 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل كلمة امرؤ (مؤمن).

ص 567

ومنها حديث الحسن بن علي (ع)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القاضي حسين الديار بكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 280 ط الوهبية بمصر). روى من طريق أبي عمرو عن الحسن البصري أنه سمع الحسن بن علي يقول: إنه سمع أباه في سحر اليوم الذي قتل فيه يقول لهم: يا بني رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في نومة نمتها، فقلت: يا رسول الله ما لقيت من أمتك من اللأواء واللدد. فقال: ادع الله عليهم. فقلت: اللهم أبدلني خيرا منهم وأبدلهم بي من هو شر مني، ثم انتبه وجاء مؤذنه يؤذنه بالصلاة فخرج فقتله ابن ملجم. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 155 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن الحسن البصري بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة ابن أبي الدنيا في رسالة (مقتل علي كرم الله وجهه). روى عن الحسن بن دينار، عن الحسن قال: شهد علي عليه السلام في تلك الليلة فقال: أني مقتول.

ص 568

ومنها حديث أصبغ بن نباتة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الزبيدي الحنفي في (الاتحاف) (ج 10 ص 318 ط الميمنية بمصر). روى من طريق ابن ماجة قال الأصبغ بن نباتة: لما كانت الليلة التي أصيب فيها عليّ عليه السّلام أتاه ابن البناج وهو مؤذنه حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد الثانية وهو كذلك، ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول:

أشدد حيازيمك للمو * * ت فان الموت لاقيك

ولا تجزع من المو * * ت إذا حل بواديك

فلما بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم عبد الرحمن رجل من بني مراد، فضربه.

ومنها حديث حسن بن كثير عن أبيه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القاضي حسين الديار بكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 280 ط الوهبية بمصر). روى من طريق أحمد في المناقب عن الحسين بن كثير عن أبيه وكان أدرك

ص 569

عليا قال: خرج علي إلى الفجر فأقبل الإوز يصحن في وجهه فطردوهن فقال: دعوهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم، فقلت له: يا أمير المؤمنين خل بيننا وبين مراد فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا. قال: لا ولكن احبسوا الرجل فإن أنا مت فاقتلوه وإن أعش فالجروح قصاص. أخرجه أحمد في المناقب. وفي رواية: لما صاحت الإوز بين يدي علي قال: هذه صائحة تتبعها نائحة فلم يقدر أن يفتح باب داره، ثم تكلف وفتح الباب فتعلق إزاره بالباب فخرج إلى المسجد. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 155 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: لما أراد (علي) الخروج أقبل عليه أوز كان في صحن الدار فصحن في وجهه فطردن عنه فقال: دعوهن وذروهن فإنهن نوائح. وقصد المسجد، فلما دخل من السدة شد عليه شبيب وضربه بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب فضربه ابن ملجم بسيفه فشج رأسه وهرب وردان ومضى شبيب أيضا هاربا حتى دخل منزله فدخل عليه رجل من بني أبيه فقتله. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 47 مخطوط) قال: وروي أنه رضي الله عنه خرج لصلاة الفجر، فأقبل الإوز يصحن في وجهه فطردوهن فقال: دعوهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم. ومنهم العلامة ابن الوردي في (تاريخه) (ص 219) قال: ويروى: أن عليا عليه السّلام كان إذا رأى ابن ملجم يقول له: يا أشقاها متى تخضب هذه من هذه ثم ينشد

ص 570

أريد حياته ويريد قتلي * * عذيرك من خليلك من مراد والله أعلم.

ومنها حديث سكين بن عبد العزيز العبدي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري المكي المتوفى سنة 966 وقيل سنة 983 في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 2 ص 280 ط الوهبية بمصر). روى من طريق أبي عمرو عن سكين بن عبد العزى العبدي أنه سمع أباه يقول: جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا فحمله، ثم قال: هذا قاتلي. قال: فما يمنعك منه؟ قال: إن لم يقتلني بعد. وقيل له: إن ابن ملجم سم سيفه ويقول إنه سيقتلك به قتلة يتحدث بها العرب، فبعث إليه لم تسم سيفك؟ قال: لعدوي وعدوك. فخلى عنه وقال: ما قتلني بعد.

ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 155 مخطوط) قال: روي أنه رضي الله عنه أرق تلك الليلة (ليلة شهادته) وأكثر الخروج إلى صحن داره والنظر إلى السماء وهو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت، إنها

ص 571

الليلة التي وعدت. ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 46 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى من طريق أبي عمرو أن عليا عليه السّلام جاءه ابن ملجم يستحمله فحمله، ثم قال عليّ عليه السّلام: إن هذا قاتلي. قيل: فما يمنعك منه؟ قال رضي الله عنه: إنه لم يقتلني بعد. وقيل له رضي الله عنه: إن ابن ملجم ليسمم سيفه وقال: إنه سيقتلك به قتلة يتحدث بها العرب، فبعث إليه وقال: لم تسم يسفك؟ قال: لعدوي وعدوك. فخلى عنه وقال: ما قتلني بعد. ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الله الخطيب الاسكافي المتوفى سنة 421 في (لطف التدبير) (ص 184 المطبوع بمكتبة الخانجي بالقاهرة) قال: حكي أن معاوية بن أبي سفيان لجلسائه بعد الحكومة: كيف لنا أن نعلم ما تؤول إليه العاقبة في أمرنا؟ قال جلساؤه: ما نعلم لذلك وجها. قال: فأنا استخرج علم ذلك من عليّ عليه السّلام، فإنه لا يقول الباطل. فدعا ثلاثة رجال من ثقاته، فقال لهم: امضوا حتى تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة، تواطأوا

ص 572

علي أن تنعوني بالكوفة، وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلة واليوم والوقت والقبر، ومن تولى الصلاة علي وغير ذلك حتى لا تختلفوا في شيء. ثم ليدخل أحدكم وليخبر بوفاتي (فإذا كان من الغد) فليدخل الثاني فيخبر بمثل خبر صاحبه ثم ليدخل الثالث (فيخبر بمثل خبر صاحبيه) وانظر ما يقول علي فعجلوه علي. فخرجوا كما أمرهم معاوية، ثم دخل أحدهم وهو راكب مغد شاحب، فقال له الناس بالكوفة، من أين بك؟ فقال: من الشام. فقيل له: ما الخبر؟ قال: مات معاوية، فأتوا عليا عليه السّلام، فقالوا: رجل راكب من الشام يخبر بموت معاوية. فلم يحفل علي عليه السلام بذلك. ثم دخل آخر من الغد وهو مغد، فقال له الناس: ما الخبر؟ فقال: مات معاوية، وخبر بمثل صاحبه. فأتوا عليا كرم الله وجهه، فقالوا: راكب آخر يخبر بموت معاوية بمثل ما خبر به صاحبه، ولم يختلف كلامهما. فأمسك عليّ عليه السّلام. ثم دخل الآخر في اليوم الثالث، فقال الناس: ما وراءك؟ قال: مات معاوية. فسألوه عما شاهد، فلم يخالف قول صاحبيه، فأتوا عليا رحمه الله فقالوا: يا أمير المؤمنين، صح الخبر، هذا راكب ثالث قد خبر بمثل خبر صاحبيه. فلما أكثروا عليه، قال: كلا (والله) أو تخضب هذه من هذه، يعني لحيته من هامته، ويتلاعب بها ابن لائكة الأكباد. فرجع الخبر بذلك إلى معاوية.

إخباره عن قاتله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 293 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة

ص 573

ابن يوسف أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا بن أحمد بن أبي مقاتل، أنبأنا أحمد بن يحيى الصوفي، أنبأنا أو غسان، أنبأنا يحيى وكان من أصحاب يحيى ابن عبد الله، عن سدير الصوفي، عن عثمان الأعشى، عن معاوية، عن جوين الحضرمي قال: عرض على علي الخيل، فمر عليه ابن ملجم فسأله عن أسمه (أو قال عن نسبه) فانتهى إلى غير أبيه فقال له: كذبت، حتى انتسب إلى أبيه فقال: صدقت، أما إن رسول الله (ص) حدثني أن قاتلي شبه اليهود، هو يهودي فامضه. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 187 ط مطبعة گلشن فيض في لكنهو) قال: كان علي في الليلة التي قتل في صبيحتها يكرر من قوله: ما يمنع وما ينتظر أشقاها.

ص 574

الباب الرابع

في زهد علي (ع) زهده في ملبسه

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليها في (ج 8 ص 290 إلى ص 317) ونستدرك عليها ما وجدناه في غير المآخذ التي نقلنا عنها هناك، وهي تشتمل على أحاديث:

الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 181 و188 ط بيروت): روى بسندين عن هارون بن عنترة، عن أبيه، قال: دخلت على علي بن أبي طالب بالخورنق وعليه قطيفة وهو يرعد من البرد، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال نصيبا وأنت تفعل بنفسك هذا؟!

ص 575

فقال: إي والله لا أرزأ من أموالكم شيئا وهي [هي] القطيفة التي أخرجتها من بيتي أو قال: من المدينة. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 41 مخطوط). روى عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: دخلت على عليّ عليه السّلام في الخورنق وهو يرعد تحت شمل قطيفة فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع. فقال: ما أرزأكم من مالكم وأنها لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي أو قال: من المدينة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 142 مخطوط). روى الحديث عن هارون بن عنترة بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الاتحاف) (ج 6 ص 86 ط القاهرة). روى الحديث عن هارون بن عنترة بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 329 ط دهلي). روى عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: دخلت على علي وهو بالخورنق وهو يرعد في يوم بارد وعليه شملة فقلت: يا أمير المؤمنين. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور نوري جعفر في (علي ومناوئوه) (ص 188 ط دار المعلم للطباعة بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ص 576

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 130 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 451 ط بيروت). روي بسنده عن علي قال: ما كان لنا إلا إهاب كبش، ننام على ناحية، وتعجن فاطمة على ناحية. وروي بسندين، عن علي أيضا، قال: لقد تزوجت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وما لي فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل، ونعلف عليه ناصحا بالنهار، وما لي خادم غيرها. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاري المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 784 في (المصباح المضي في كتاب النبي) (ج 1 ص 78 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال عليّ عليه السّلام: ما كان لنا إلا إهاب كبش نبيت عليه بالليل ونعلف عليه الناضج بالنهار. ومنهم العلامة المعاصر عمر رضا كحالة في (أعلام النساء) (ج 3 ص 1201 ط الهاشمية بدمشق). وهو (أي علي) لا يملك غير جلد كبش ينام عليه بالليل وذلك بعد واقعة أحد.

ص 577

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 191 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنبأنا أبو الحسن المقرئ، أنبأنا أبو محمد البصري، أنبأنا أبو بكر المالكي، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الحنفي، أنبأنا أبي، عن أبي بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس قال: اشترى علي بن أبي طالب قميصا بثلاثة. دراهم - وهو خليفة - وقطع كميه من موضع الرصغين وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 39 مخطوط). روى من طريق السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 138 مخطوط). روى الحديث من طريق الحافظ السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة علاء الدين المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 31 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق الدينوري ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ص 578

ومنهم علامة الفقه عبد الله بن مسلم الدينوري في (غريب الحديث) (ج 2 ص 88 ط بغداد) قال: قال أبو محمد في حديث عليّ عليه السّلام إنه اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (مخطوط من مخطوطة مكتبة ملي بفارس). روى الحديث بعين ما تقدم عن (غريب الحديث). ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 2 ص 224 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) وفي (ج 3 ص 30).

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السمرقندي في (تنبيه الغافلين) (ص 61 مخطوط). روى عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه خرج إلى الأسواق مع قنبر فاشترى قميصين غليظين فخير قنبر أحدهما ولبس الآخر بنفسه. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 2 ص 263 ط الكويت). روى من طريق المسدد عن سعيد قال: اشترى علي بن أبي طالب قميصين

ص 579

سنبلانيين انبجانيين بسبعة دراهم فكسا قنبرا أحدهما فلما أراد أن يلبس الآخر إذا إزاره مرقوع برقعة من أديم.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 192 ط بيروت) قال: أنبأنا أبو الفضل بن دكين، أنبأنا الحر بن جرموز، عن أبيه، قال: رأيت عليا وهو يخرج من القصر وعليه قطريتان: إزار إلى نصف الساق، ورداء مشمر قريب منه، ومعه درة له يمشي بها في الأسواق ويأمرهم بتقوى الله وحسن البيع ويقول أوفوا الكيل والميزان، ويقول: لا تنفخوا (في) اللحم. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 90) قال: وحدث الحر بن جرموز عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب يخرج من مسجد الكوفة وعليه قطريتان، متزر بالواحدة، مرتد بالأخرى، وإزاره إلى نصف الساق، وهو يطوف في الأسواق، ومعه درة، يأمرهم بتقوى الله، وصدق الحديث وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن أبو الفرج بن الجوزي في (التبصرة) (ص 444 ط القاهرة) قال: أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الجوهري، أنبأنا ابن حيويه، حدثنا أحمد

ص 580

ابن معروف، حدثنا الحسن بن الفهم، حدثنا محمد بن سعد، أنبأنا الفضل بن دكين. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 38 مخطوط) قال: روي أنه رأى عليّ عليه السّلام كان يخرج من مسجد الكوفة وعليه قطريتان مؤتزرا بواحدة مرتديا بالأخرى وإزاره إلى نصف الساق وهو يطوف بالأسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى الله عز وجل وصدق الحديث وحسن البيع والوفاء للكيل والميزان. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 138 مخطوط). روى الحديث من طريق الثعلبي عن الحسن بن جرموز بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 6 من نسخة مخطوطة في مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال سفيان: إن عليا إذا لبس قميصا مد يده في كنه فما خرج من الكم عن الأصابع قطعه وقال: ليس لكم فضل عن الأصابع.

السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 581

منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 142 مخطوط) روى من طريق صاحب الصفوة عن أبي مطرف قال: رأيت عليا عليه السّلام وكرم وجهه مئتزرا بإزار ومرتديا برداء ومعه درة كأنه أعرابي بدوي حتى بلغ سوق الكرابيس فقال: يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم فلما عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى غلاما حدثا واشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثم جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهما ثم جاء به فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين. فقال: ما شأن هذا الدرهم. قال: كان ثمن قميصي درهمين. قال: باعني برضاي وأخذت برضاه.

الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 139 مخطوط). روى عن الضحاك بن عمر قال: رأيت قميص علي الذي أصيب فيه كرباس سنبلاني ورأيت أثر دمه فيه كأنه دردي. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 11 ط بيروت). روى بسنده عن سعيد الرجاني [كذا] قال: اشترى علي قميصين سنبلانيين انبجانيين بسبعة دراهم فكسا قنبر أحدهما فلما أراد أن يلبس قميصه فإذا إزاره مرقوع برقعة من أديم.

ص 582

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين في (توضيح الدلائل) (من مخطوطة مكتبة ملي بفارس). روى الحديث بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل).

التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 7 ص 280 ط الميمنية بمصر) قال: قال أبو نعيم في (الحلية): حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله بن مطيع، حدثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعيد الأزدي، قال: رأيت عليا أتى السوق وقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم فقال رجل عندي: فجاء به، فأعجبه، فقال: لعله خير من ذلك. قال: لا ذلك ثمنه. قال: فرأيت عليا يقرض رباط الدراهم من ثوبه، فأعطاه، فلبسه وإذا هو يفضل من أطراف أصابعه، فأمر به فقطع ما فضل من أطراف أصابعه.

العاشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 190 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عبد الرحمن بن محمد النجار بدمشق، أنبأنا أبو

ص 583

الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الفقيه، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد السراج، أنبأنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بحلب، أنبأنا محمد بن عامر السمرقندي، أنبأنا أبو محمد عصام بن يوسف بن قدامة الباهلي ببلخ، أنبأنا سفيان الثوري، عن الأجلح، عن عبد الله بن أبي الهذيل: قال: رأيت علي بن أبي طالب قميصا رازيا إذا مد ردنه بلغ أطراف الأصابع، وإذا تركه رجع إلى قريب من نصف الذراع. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 38 مخطوط) قال: خرج (أي علي) إلى الناس وعليه قميص غليظ رازي إذا مد كم قميصه بلغ الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (من مخطوط مكتبة ملي بفارس). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 221 ط القاهرة). روى الحديث عن عبد الله بن أبي الهذيل بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة) إلا أنه ذكر بدل كلمة رازي: دارس. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلي في (وسيلة النجاة) (ص 125 ط گلشن في لكنهو). روى الحديث من طريق أبي عمر عن عبد الله بن أبي الهذيل بعين ما تقدم عن (أهل البيت).

ص 584

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 138 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).

الحادي عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 139 مخطوط). روى عن عمر بن قيس قال: قيل لعلي كرم الله وجهه: يا أمير المؤمنين لم ترفع قميصك؟ فقال: يخشع القلب ويقتدي به المؤمن. ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 330 ط دهلي). روى عن سفيان عن عمرو بن قيس قال: رؤي على علي كرم الله وجهه إزار مرقوع فعوتب في ذلك. فقال: يخشع له القلب ويقتدي به المؤمن. قال: قال سفيان: وكان يقطع الثوب إلى أطراف أصابعه يعني الكم.

الثاني عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 585

منهم العلامة الزبيدي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 9 ص 357 ط الميمنية بمصر) قال: عوتب رضي الله عنه (أي علي) في لباسه وكان يلبس الخشن من الكرابيس قيمة قميصه ثلاثة دراهم إلى خمسة ويقطع ما فضل من أطراف أصابعه فقال: هذا الذي أدنى إلى التواضع وأجدر أن يقتدي بي المسلم. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 40 مخطوط). روى من طريق أحمد وصاحب الصفوة أنه لما عاتبه بعض الخوارج في لباسه. فقال رضي الله عنه: ما لكم وللباسي هذا هو أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدي به المسلم.

 الثالث عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 130 ط گلشن فيض في لكنهو). روى نقلا عن الصواعق أن عليا لقد طلق الدنيا ثلاثا وقال: لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من رقاعها.

الرابع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 586

منهم العلامة السمرقندي في (تنبيه الغافلين) (ص 72 مخطوط) قال: روي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل السوق وعليه ثياب غليظة غير مغسولة. فقيل: يا أمير المؤمنين لو لبست ألين من هذا. قال: هذا أخشع للقلب وأشبه شعار الصالحين وأحسن للمؤمن أن يقتدي به.

الخامس عشر

ما رواه جماعة من القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 192 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا يحيى بن محمد بن صاعد، أنبأنا الحسين بن الحسن، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا رجل، حدثني صالح بن ميثم، أنبأنا زيد بن وهب الجهني، قال: خرج علينا علي بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان متزر بأحدهما، مرتد بالآخر قد أرخى جانب إزاره ورفع جانبا قد رقع إزاره بخرقة، فمر به أعرابي فقال: أيها الانسان البس من هذا الثياب فإنك ميت أو مقتول. فقال: أيها الأعرابي إنما البس هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزهو وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمن. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 6 من نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ص 587

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن يوسف بن الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 529 ط دار القلم بدمشق). نقل عن منتخب كنز العمال قال: أخرج ابن المبارك عن زيد بن وهب قال: خرج علينا عليّ عليه السّلام وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقة فقيل له، فقال: إنما البس هذه الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمن. وأخرج البيهقي عن رجل قال: رأيت على عليّ عليه السّلام إزارا غليظا قال: اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته إياه.

السادس عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 5 مخطوط). روى عن قيس بن عباد قال: قدمت المدينة أطلب العلم فرأيت رجلا عليه بردان وله ضفيرتان قد وضع يده على عاتق عمر، فقلت: من هذا؟ قالوا: عليّ عليه السّلام.

السابع عشر

ما رواه من أعلام القوم:

ص 588

منهم الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي المتوفى بالعرج منزل بين مكة والمدينة في سنة 310 في كتابه (الكنى) (ج 2 ص 100) قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، عن عطاء أبي محمد قال: رأيت على عليّ عليه السّلام قميص كرابيس كسكر غير مغسول فوق الكعبين.

الثامن عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة اللغة والأدب أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي المتوفى سنة 224 في كتابه (غريب الحديث) (ج 3 ص 271 ط حيدر آباد الدكن) قال: وأما حديث علي رحمة الله عليه إنه اشترى قميصا فقطع ما فضل عن أصابعه ثم قال لرجل حصه. فإن هذا من غير الأول، هذا من الحوص أي من الخياطة وقد حاص يحوص، وقوله حصه أي أكففه يعني كف الثوب.

التاسع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محمد بن عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 333 ط دهلي). روى من طريق القرشي عن سويد بن غفلة، قال: دخلت على علي كرم

ص 589

الله وجهه يوما وليس في داره سوى حصير رث وهو جالس عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين أنت ملك المسلمين والحاكم عليهم وعلى بيت المال وتأتيك الوفود وليس في بيتك سوى هذا الحصير. فقال: يا سويد إن اللبيب لا يتأنس في دار النقلة وأمامنا دار المقامة قد نقلنا إليها متاعنا ونحن منقلبون إليها عن قريب. قال: فأبكاني والله كلامه.

متمم العشرين

ما رواه منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 278 ط بيروت) روى حديثا مسندا وفيه: وعاتبه [البصري] في لباسه فقال [علي عليه السلام]: (ما لكم وللباسي؟ هو أبعد من الكبر، وأجدر بأن يقتدي بي مسلم). ورواه في (ج 3 ص 193) لكنه ذكر جوابه عليه السلام هكذا: ما لك وللبوسي، إن لبوسي أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدي به المسلم.

الحادي والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 192 3 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو عمر

ص 590

محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد ابن سعد، أنبأنا الفضل بن دكين، أنبأنا حميد بن عبد الله الأصم، قال: سمعت مروجا (كذا) مولى لبني أشتر، قال: رأيت عليا في بني ديوار (كذا) وأنا غلام فقال: أتعرفني؟ فقلت: نعم أنت أمير المؤمنين (فتركني) ثم أتى آخر فقال: أتعرفني؟ فقال: لا فاشترى منه قميصا زابيا (كذا) فلبسه فمد كم القميص فإذا هو مع أصابعه فقال له: كفه قال: الحمد لله الذي كسا علي بن بي طالب.

الثاني والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 32 ط حيدر آباد الدكن). روى عن أبي مطر أن عليا اشترى قميصا بثلاثة دراهم فلبسه وقال: الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 3 ص 556 ط مكتبة نورية رضوية سكهر لاهور). روى من طريق أحمد عن أبي مطر بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه ذكر بدل كلمة في حياتي: في الناس. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 135 مخطوط). روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدم عن (أشعة اللمعات).

ص 591

الثالث والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 190 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، وأبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني، وأبو طاهر محمد بن إبراهيم بن مكي ابن هاجمر، قالوا: أنبأنا أو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد بن جعفر المعدل، أنبأنا عم والدي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر المعدل، أنبأنا إبراهيم بن السندي ابن علي، أنبأنا الزبير بن بكار، قال: فحدثني سفيان عن جعفر، قال سفيان: أظنه ذكره عن أبيه: أن عليا كان إذا لبس قميصا مد يده في كمه فما خرج من الكم عن الأصابع قطعه وقال: ليس لكم فضل عن الأصابع. ومنهم العلامة السمرقندي في (تنبيه الغافلين) (ص 75 مخطوط) قال: روي عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام أنه أتي بقميص فأمر بقطع ما فضل عن كعبه. وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه اشترى قميصا وقطع ما وراء الأصابع من الكمين، ثم قال لخادمه: حصه أي خطه.

الرابع والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 592

منهم العلامة علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 38 ط حيدر آباد). روى عن ابن عامر قال: استأذن علي علي وتحتي مرافق من حرير. فقال: نعم الرجل أنت يا ابن عامر إن لم تكن من قال الله عز وجل (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا)، والله لأن أضطجع على جمر الغضا أحب إلي من أن أضطجع عليها.

الخامس والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة مؤلف (الدر الفريد) (ص 26) قال: وكان رضي الله تعالى عنه يبرد في الشتاء حتى ترعد أعضاؤه من البرد فقيل له: ألا تأخذ لك كساء من بيت المال فإنه واسع. فقال: لا أنقص المسلمين من بيت مالهم شيئا لي.

زهده (ع) في مأكله

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليها في (ج 8 ص 275 إلى ص 290) ونستدرك عليها ما وجدناه في غير المآخذ التي نقلنا عنها هناك: وهي تشتمل على أحاديث:

الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 593

منهم العلامة العارف الشيخ أبو طالب محمد بن أبي الحسن علي بن عباس بن عطية العجمي ثم المكي المتوفى سنة 386 في (قوت القلوب في معاملة المحبوب) (ج 2 ص 599 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال: روى في الخبر العامل الذي أراد عليّ عليه السّلام أن يستعمله على الصدقات قال: فدعا بطينة مختومة ظننت أن فيها جوهرا أو تبرا ففض ختامها فإذا فيها سويق شعير فنثره بين يدي وقال: كل من طعامنا. فقلت: أتختم عليه يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم هذا شيء اصطفيته لنفسي وأخاف أن يختلط فيه ما ليس منه. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 6 ص 13 ط الميمنية بمصر). روى الحديث كما تقدم عن (قوت القلوب).

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 138 مخطوط). روي أنه كان لعليّ عليه السّلام امرأتان فكان إذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم وإذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (من مخطوطة مكتبة ملي بفارس). روى الحديث بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل).

ص 594

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 184 مخطوط) قال: قال (علي): ربطت الحجر على بطني من الجوع وإن صدقتي لتبلغ أربعة آلاف دينار.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو الفتح بن أحمد الديريني في (طهارة القلوب) (المطبوع بهامش نزهة المجالس ج 2 ص 54 ط القاهرة) قال: دخل رجل على علي بن أبي طالب يوم عيد فوجده يأكل خبزا خشنا فقال: يا أمير المؤمنين يوم العيد تأكل خبزا خشنا. فقال: اليوم عيد من قبل صومه وشكر سعيه وغفر ذنبه. ثم قال: اليوم لنا عيد وكل يوم لا نعصي الله تعالى فيه فهو عيد.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 595

منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 198 ط بيروت). روى بسنده عن رجل من ثقيف أن عليا استعمله على عكبرا - قال: ولم يكن السواد يسكنه المسلمون - فقال لي بين أيديهم لتستوفي خراجهم ولا يجدون فيك رخصة ولا يجدون فيك ضعفا. ثم قال لي: إذا كان عند الظهر فرح إلي قال: فرحت إليه فلم أجد عليه حاجبا يحجبني دونه ووجدته جالسا وعنده قدح وكوز فيه ماء، فدعا بطينة فقلت في نفسي: لقد آمنني حتى يخرج إلي جوهر - إذ لا أدري ما فيها - فإذا عليها خاتم فكسر الخاتم فإذا فيها سويق، فأخرج منه وصب في القدح فصب عليه ماء فشرب وسقاني، فلم أصبر إن قلت له: يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق؟ طعام العراق أكثر من ذلك؟ قال: أما والله ما أختم عليه بخلا عليه، ولكني ابتاع قدر ما يكفيني فأخاف إن نمى (وفي بعض الكتب فأخاف أن يفتح فيوضع فيه من غيره فيصنع فيه من غيره فإنما حفظي لذلك وأكره أن أدخل بطني إلا طيبا، وإني لم أستطع أن أقول لك إلا الذي قلت لك بين أيدهم إنهم قوم خدع، ولكني آمرك الآن بما تأخذهم به، فإن أنت فعلت ولا أخذك الله به دوني، فإن يبلغني عنك خلاف ما أمرتك عزلتك، فلا تبيعن لهم رزقا يأكلونه ولا كسوة شتاء ولا صيف، ولا تضربن رجلا منهم سوطا في طلب درهم ولا تهيجه في طلب درهم، فإنا لم نؤمرك بذلك، ولا تبيعن لهم دابة يعملون عليها، إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو. قال: قالت: إذا أجيئك كما ذهبت. قال: وإن. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 410 مخطوط). روى الحديث من طريق صاحب الصفوة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق)

ص 596

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 141 مخطوط). روى الحديث نقلا عن (الصفوة) بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 524 ط دار القلم بدمشق). روى الحديث من طريق أبي نعيم في الحلية عن (تاريخ دمشق) ثم قال: وعن الأعمش قال: كان عليّ عليه السّلام يغدي ويعشى ويأكل هو من شيء.

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 525 ط دار القلم بدمشق) قال: وأخرج أيضا في (ج 1 ص 81) عن عبد الله بن شريك، عن جده، عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام إنه أتي بفالوذج فوضع قدامه بين يديه فقال: إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم ولكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتده. وأخرجه أيضا عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده عن عبد الله بن شريك مثله. ومنهم العلامة مبارك بن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 9 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال عبد الله بن شريك عن جده أن عليا أتي بفالوذج فوضع قدامه فقال: إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم لكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد.

ص 597

ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 139 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة أبو عبد الله القرشي الهاشمي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 334 ط دهلي). روى من طريق أحمد، قال ابن عباس: وما كان يأكل إلا من شيء يأتيه من المدينة. قال: وقدم إليه فالوذ فلم يأكله. فقلت: أحرام هو؟ قال: لا ولكني أكره أن أعود نفسي ما لم تعود، ما أكل منه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (من مخطوطة مكتبة ملي بفارس). روى الحديث من طريق أحمد عن حبة العرني بعين ما تقدم عن (المختار).

السابع

ماراه جماعة من أعلام القوم: منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ أبو علم في (أهل البيت) (ص 221 ط سنة 1390 ه‍) قال: روي النضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال: دخلت على علي عليه السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته وكسر يابسة، فقلت: يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا؟ فقال لي: يا أبا الجنوب، كان رسول الله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا - وأشار إلى ثيابه - فإن لم آخذ بما أخذ به خفت ألا

ص 598

ألحق به. وكان وهو أمير المؤمنين يأكل الشعير وتطحنه الزهراء بيديها وكان يختم على الجراب الذي فيه دقيق الشعير فيقول: لا أحب أن يدخل بطني إلا ما أعلم. ومنهم العلامة الدكتور نوري في (علي ومناوئوه) (ص 188 ط القاهرة). روى الحديث عن النضر بعين ما تقدم عن (أهل البيت) إلى قوله: وأشار إلى ثيابه.

الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ الكبير عبد الرزاق الصنعاني في (المصنف) (ج 9 ص 252 ط حبيب الرحمن الأعظمي في بيروت) قال: روي عن عبد الرزاق، عن معمر، عن سليمان التيمي قال: حدثتني امرأة يقال لها أم حراش إنها رأت عليا يصطبغ بخل خمر. وروي عبد الرزاق، عن الثوري، عن سلميان التيمي، عن امرأة يقال لها أم حراش قالت: رأيت عليا أخذ خبزا من سلة فاصطبغ بخل خمر.

التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 599

منهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 328 ط دهلي). روى من طريق أحمد عن سويد بن غفلة، قال: دخلت على علي في هذا القصر - يعني قصر الإمارة - وبين يديه رغيف من شعير وقدح من لبن، والرغيف يابس تارة يكسره بيديه وتارة بركبتيه فشق علي ذلك، فقلت لجارية له يقال لها فضة: ألا ترحمين هذا الشيخ وتنخلين له هذا الشعير، أما ترين نشارته على وجهه وما يعاني منه. فقالت: لا شيء يوجر ونأثم نحن وإنه عهد إلينا أن لا ننخل له طعاما قط. فالتفت إلي وقال: ما تقول لها يا بن غفلة. فأخبرته وقلت: يا أمير المؤمنين أرفق بنفسك. فقال لي: ويحك يا سويد ما شبع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأهله من خبز ير ثلاثا حتى لقي الله تعالى ولا نخل له طعام قط ولقد جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل فإذا امرأة قد جمعت مدرا تريد أن تبله فقاطعتها على دلو بتمرة فمددت ستة عشرة دلوا حتى مجلت يداي (وفي رواية فمتحت) ثم أخذت التمر وأتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأخبرته فأكل منه.

العاشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محمد بن عبد الله الاسكافي في (المعيار والموازنة). وكان رضي الله عنه إذا أتي بغلة ماله من ينبع اشترى الزيت والعجوة واللحم فيتخذ لنفسه ثريدا يأتدمه ويطعم الناس اللحم وذلك معروف منه أيام كان بالكوفة.

ص 600

وذكروا أنهم قوموا ما خلف من الثياب فبلغ ثمنها تسعة دراهم.

زهده (ع) عن الدنيا وأمتعتها

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليها في (ج 8 ص 246 إلى ص 274) ونستدرك عليها هيهنا ما وجدناه في غير المآخذ التي نقلنا عنها هناك، وهي تشتمل على أحاديث:

الحديث الأول

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الحسن بن الجوزي في (التبصرة) (ص 443 ط القاهرة) قال: أخبرنا محمد بن أبي منصور، أخبرنا جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وهيب بن إسماعيل، حدثنا محمد بن قيس، عن علي بن ربيعة، عن علي بن أبي طالب أنه جاءه ابن النباح فقال: يا أمير المؤمنين امتلاء بيت المال من صفراء وبيضاء، قال: الله أكبر. قال: فقام متوكئا على ابن النباح حتى قام على بيت المال فقال: هذا جناي وخياره فيه * * وكل جان يده إلى فيه فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين فهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري، حتى ما بقي في دينار ولا درهم ثم أمر بنضحه وصلى فيه ركعتين.

ص 601

ومنهم علامة اللغة عبد الله بن مسلم الدينوري في (غريب الحديث) (ج 2 ص 96 ط بغداد) قال: قال أبو محمد في حديث عليّ عليه السّلام إنه أتي بالمال فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال: يا حمراء ويا بيضاء، أحمري وأبيضي وغري غيري من الرجز: هذا جناي وخياره فيه * * كل جان يده إلى فيه حدثني أبي، ثنا سهل بن محمد، عن الأصمعي إلا أنه قال (وهجانه فيه) أي خالصه وكذلك الهجان من كل شيء. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (من مخطوطة مكتبة ملي بفارس). روى الحديث من طريق الطبراني وأحمد في المناقب وصاحب الصفوة عن علي بن ربيعة بعين ما تقدم عن (التبصرة). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يوسف بن الياس في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 428 ط دار القلم بدمشق). روي من طريق أبي نعيم في الحلية بعين ما تقدم عن (التبصرة) لكنه زاد قبل قوله فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين: يا بن النباح علي باشباع الكوفة، قال: فنودي في الناس. ومنهم العلامة المولوي عبد الله بن عبد العلي الهاشمي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 320 ط دهلي). روي الحديث بعين ما تقدم عن (حياة الصحابة).

ص 602

ورواه في (ص 326) عن علي بن ربيعة بعينه أيضا لكنه أسقط قوله: هذا جناي - الخ. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 138 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في المناقب وصاحب الصفوة عن ابن أبي ربيعة بعين ما تقدم عن (حياة الصحابة). ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الاتحاف) (ج 6 ص 86 ط القاهرة). روى الحديث من طريق أبي نعيم في الحلية عن علي بن ربيعة بعين ما تقدم عن (حياة الصحابة). وفي (ج 9 ص 289 ط مصر): روى من طريق أحمد في الزهد قال: حدثنا وهب بن إسماعيل، حدثنا محمد بن قبس، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حياة الصحابة). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 38 مخطوط). وجاءه ابن التياج وقال: يا أمير المؤمنين امتلاء بيت المال من صفراء وبيضاء قال: الله أكبر فقام متوكئا على ابن التياج حتى قام على المال فنودي في الناس فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين وهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري هاوها حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ثم أمر بنضحه وصلى فيه. أخرجه أحمد.

ص 603

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب في مناقب علي بن أبي طالب) (ص 130 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حياة الصحابة).

الحديث الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة التاريخ الشيخ ابن يوسف يعقوب بن سفيان البسوي المتوفى سنة 277 في (المعرفة والتاريخ) (ص 683 ط جامعة بغداد في مطبعة الارشاد) قال: حدثنا سفيان أبو حيان عن مجمع التيمي قال: خرج علي بن أبي طالب بسيفه إلى السوق فقال: من يشتري مني سيفي هذا، فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزارا ما بعته. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 189 ط بيروت). روى الحديث بسنده عن مجمع التيمي بعين ما تقدم عن (المعرفة والتاريخ). ومنهم العلامة الدكتور نوري في (علي ومناوئوه) (ص 189 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعرفة والتاريخ). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 41 مخطوط). روى من طريق أبي عمرو أن عليا قال وهو على المنبر يقول: من يشتري

ص 604

مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته. فقام إليه رجل فقال: أسلفك ثمن إزار. وذلك لورعه من بيت المال وكانت بيده الدنيا كلها إلا ما كان من الشام قال: وفي رواية ابن الأرقم عن أبيه رأيت عليا عليه السّلام وهو يبيع سيفا له في السوق ويقول من يشتري مني هذا السيف فوالذي فلق الحبة لطال ما كشفت به الكروب عن وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 141 مخطوط). روى الحديث من طريق صاحب الصفوة عن علي بن أرقم عن أبيه بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 90 ط دمشق). روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب الشافعي المتوفى سنة 771 في كتابه (معيد النعم ومبيد النقم) (ص 20 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة). قال عليّ بن أبي طالب عليه السّلام والخزائن مملؤة بين يديه: من يشتري مني سيفي هذا ولو وجدت رداء استتر به ما بعته. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 187 مخطوط) قال: قال في صفة الصفوة: أخذ عليّ عليه السّلام سيفه ليبيعه ونادى عليه: من يشتري سيفا طال ما كشفت به الكروب عن وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

ص 605

ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 6 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال مجمع بن صنعان التيمي عن رجل من قومه قال: رأيت عليا عليه السّلام أخرج سيفه إلى السوق فقال: من يبتاع مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته. وفي رواية: لو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزارا ما بعته. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الاتحاف) (ج 6 ص 86 ط القاهرة). روى الحديث من طريق أبي نعيم في (الحلية) عن علي بن الأرقم، عن أبيه بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب العشرة). وروى عن مجمع التيمي عن يزيد بن حسين قال: كنت مع عليّ عليه السّلام وهو بالرحبة فدعا بسيف فسله فقال: من يشتري سيفي هذا فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته. ومن طريق مجمع أيضا عن أبي رجاء قال: رأيت علي بن أبي طالب خرج بسيف يبيعه فقال: من يشتري مني هذا لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل بيت) (ص 221 ط سنة 1390 ه‍). نقل عن (حلية الأولياء) بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة) ثانيا. ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 331 ط دهلي). روى من طريق أبي نعيم عن علي بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب العشرة).

ص 606

الحديث الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 184 ط بيروت) قال: روى بسنده عن معاذ بن العلا، عن جده قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة أهداها إلي الدهقان، ثم أتى بيت المال فقال: خذه وأنشأ يقول: طوبى لمن كانت له قوصرة * * يأكل منها كل يوم مرة ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 429 ط دار القلم بدمشق) قال: وعن معاذ بن العلاء، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يقول: ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة أهداها إلي الدهقان ثم نزل إلى بيت المال ففرق كل ما فيه ثم جعل يقول: أفلح من كانت له قوصرة * * يأكل منها كل يوم مرة ومنهم العلامة محمد بن عبد الله الاسكافي في (المعيار والموازنة) (ص 240) قال: ويروى أن قوما تذاكروا أزهد أصحاب النبي عليه السلام عند عمر بن عبد العزيز فقال قوم: عمر. وقال قوم: أبا ذر. فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد

ص 607

الناس علي بن أبي طالب. وكيف لا يكون كذلك، وقد قام فيهم خطيبا فقال: ما رزأت من أموالكم شيئا إلا هذه القارورة أهداها إلي دهقان. وكان يجمع الفقراء فيعطيهم الطعام ويجعلهم الرفقاء، فإذا أخذوا أمكنتهم جاء إلى رفقة منها فقال: هل أنتم موسعون؟ فيقولون: نعم. فيجلس فيأكل معهم. ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 129 ط لكنهو) قال: أخرج أبو عمر عن معاذ بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حياة الصحابة). ومنهم العلامة مؤلف (1) (مقدمة كتاب المباني) (ص 61). فقد روى عن معاذ بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء، عن أبيه، عن جده قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة أهداها إلي الدهقان. ثم أتى بيت المال، ثم قال: خذ خذ، أنشأ يقول. فذكر البيت المذكور. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 6 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

(هامش)

(1) قال في مقدمة طبعه: أما مؤلف (كتاب المباني) فهو غير معروف لأن الصحيفة الأولى من النسخة الوحيدة التي بين أيدينا قد فقدت، ويذكر المؤلف في الصحيفة الثانية من المخطوطة أنه بدأ في تأليف كتابه في سنة أربعمائة وخمس وعشرين من الهجرة. (*)

ص 608

روى الحديث عن أبي عمرو بن العلاء، عن أبيه بعين ما تقدم أولا عن (تاريخ دمشق).

الحديث الرابع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 182 ط بيروت) قال: أنبأنا معمر، عن عبد العزيز بن محمد، عن أبيه أن عليا أوتي بالمال فأقعد بين يديه الوزان والنقاد فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال: يا حمراء يا بيضاء أحمري وابيضي وغري غيري. ثم قال: هذا جناي وخياره فيه * * وكل جان يده إلى فيه ومنهم العلامة الدينوري في (عيون الأخبار) (ص 53 ط مصر) قال: حدثنا أبو حاتم، قال حدثنا الأصمعي قال: لما أتي علي عليه السلام بالمال أقعد بين يديه الوزان والنقاد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

الحديث الخامس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 147 ط اسلامبول) قال: قال الصادق: وإذا أتي ببيت المال جمع المستحقين ثم ضرب يده بالمال

ص 609

ويقول: يا صفراء ويا بيضاء غري غيري، فلا يخرج حتى يفرق المال ويعطي كل ذي حق حقه، ثم يأمر أن يرش الماء فيه ويكنسه ثم يصلي فيه ركعتين ثم يقول: يا دنيا أبي تتعرضين أم إلي تشوقين فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك.

الحديث السادس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 116 ط لكنهو) قال: قال في الصواعق: قال علي: والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عرق خنزير في يد مجذوم.

الحديث السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 429 ط دار القلم بدمشق) قال: وكان (أي علي) لا يدع في بيت المال مالا يبيت في حتى يقسمه إلا أن يبلغه شغل فيصبح إليه وكان يقول: يا دنيا لا تغريني وغري غيري وينشد: هذه جنائي وخياره فيه * * وكل جان يده إلى فيه

ص 610

الحديث الثامن

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 181 ط بيروت) قال: وأنبأنا محمد بن أبي ربيعة، عن أبي حكيم صاحب الحبال، عن أبيه أن عليا أعطى العطاء في سنة ثلاث مرات ثم أتاه مال من إصبهان فقال: أغدوا إلى عطاء رابع إني لست لكم بخازن. قال: وقسم الحبال فأخذها قوم وردها قوم. ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 207 ط حيدر آباد). روى الحديث نقلا عن أبي عبيد في (الأموال) بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

 الحديث التاسع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو عطا الشهير بحسن الزمان الهندي في (الفقه الأكبر) (ج 2 ص 86 ط حيدر آباد) قال: أخرج أحمد في الزهد عن محمد بن علي أن عليا كان يأمر ببيت المال فيكنس ثم ينضح ثم يصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة إن لم يحبس فيه المال عن المسلمين.

ص 611

ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 90 ط دمشق) قال: وعن مجمع التيمي عن أبي حمزة أن عليا قسم ما في بيت المال بين المسلمين ثم أمر به فكنس، ثم صلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

الحديث العاشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 5 من نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال أبو صالح السمان: رأيت عليا دخل بيت المال فرأى فيه شيئا قال: لا أرى هذا هنا وبالناس إليه حاجة، فأمر له فقسم وأمر بالبيت فكنس ونضح فصلى فيه وقال فيه يعني نام.

والحديث الحادي عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: مهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 142 مخطوط) قال: وعن أبي خيار التميمي، عن أبيه قال: رأيت عليا بن أبي طالب كرم الله وجهه على المنبر يقول: من يشتري مني سفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعت. فقام إليه رجل وقال: أسلفك ثمن إزار. وقال عبد الرزاق: هذا وقت كانت الدنيا كلها بيده إلا الشام. أخرجه أبو عمرو وأخرج معناه صاحب الصفوة.

ص 612

الحديث الثاني عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 186 ط بيروت). روى بسنده عن عبد الله بن زرير الغافقي المصري، قال: دخلت مع [كذا] علي بن أبي طالب يوم الأضحى فقرب إلينا حريرة، فقلنا [له]: أصلحك الله لو قدمت إلينا من هذا البط والأوز فإن الله قد أكثر الخير. فقال: يا ابن زرير لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان: قعصة يأكلها هو وأهله، وقصعة يطعمها [الناس]. وروي بسند آخر عن عبد الله بن زرير، أنه قال: دخلت على علي بن أبي طالب - قال حسن يوم الأضحى - فقرب إلينا حريرة، فقتل: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط والأوز فإن الله قد أكثر الخير. فقال: يا ابن زرير إني سمعت رسول الله (ص) يقول: لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 40 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بن زرير بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ص 613

ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 327 ط دهلي). روى الحديث عن عبد الله بن زرير بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ دمشق) لكنه ذكر بدل قوله فقلت الخ: فقلت قد أكثر الله الخير. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (المصور من مخطوطة مكتبة ملي بفارس). روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ دمشق).

الحديث الثالث عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 139 مخطوط) قال: حدثنا أبو خليفة، نا محمد بن كثير، نا سفوان، عن أبي إسحاق، عن هبيرة ابن مريم، عن الحسن بن عليّ عليه السّلام قال: لقد فارقكم رجل ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما، يعني عليا عليه السّلام. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 23 مخطوط). روى من طريق أحمد أنه لما قتل رضي الله عنه شهيدا خطب الحسن رضي

ص 614

الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل إن كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح عليه، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم من درهم عطائه كان يرصدها لخادم لأهله. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 221 ط سنة 1390 ه‍) قال: وعن الحسن بن علي أنه قال: لم يترك أبي إلا ثمانمائة درهم أو سبعمائة فضلت من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها لأهله. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق). روى بسنده عن عمرو بن حبشي، قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله. وروى بسنده عن هبيرة بن يريم، قال: سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال: يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، ولقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه، [و] إن جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما. وروى بسنده عن هبيرة بن يريم أيضا قال: خطبنا الحسن بن علي بعد وفاة أبيه فقال: أيها الناس قد فارقكم اليوم رجل لم يسبقه الأولون ولن يدركه الآخرون إن كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليبعثه فما يرجع حتى يفتح الله

ص 615

عليه، وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، ولم يترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة دهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما. وروى بسند آخر عن هبيرة بن يريم أيضا، عن الحسن أنه قال: قد فارقكم - وفي حديث ابن القنور: لقد فارقكم - رجل لم يسبقه أحد من الأولين بعلم ولم يدركه أحد من الآخرين، كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يعطيه الراية ثم يخرج فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه [و] جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره يقاتلان معه - زاد ابن حبابة وابن الفراء: (مات) وقالوا: - ولم يترك دينارا ولا درهما - زاد ابن حبابة وابن الفراء: إلا حلي طيبة - وقال ابن حبابة: سيفه. وقالا: - وسبعمائة درهم فضلة من عطائه. زاد ابن حبابة: حبسها ليبتاع بها خادما. وروى بسند آخر عن هبيرة أيضا قال: خطبنا الحسن بن علي فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له. وأما حديث زيد العمي فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الأنماطي قالا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو طاهر المخلص. وروى بسند آخر عن هبيرة بن يريم أيضا قال: لما قتل علي قام الحسن بن علي وعليه جبة وعمامة سوداء ليس عليه قميص، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون، إن كان - وفي حديث المخلص: وكان - رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، لا يرد له راية حتى يفتح الله له، ما ترك دينارا ولا درهما إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما.

ص 616

وروى بسند آخر عن هبيرة بن يريم أيضا قال: خطبنا الحسن بن علي صبيحة قتل علي فقال: لقد فارقكم منذ الليلة رجل لم يسبقه الأولون، ولم يدركه الآخرون بعلم ولقد صعد بروحه في الليلة التي صعد فيها بروح يحيى بن زكريا وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره فلا ينثني حتى يفتح الله عليه، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله. وروى بسنده عن ابن خالد بن جابر وقالا: عن أبيه عن ابن المقرئ قال: لما قتل علي قام حسن بن علي خطبنا [كذا] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد والله لقد قتلتم الليلة رجل في ليلة توفي فيها القرآن، وفيها رفع عيسى بن مريم وفيه قتل يوشع بن نون، فتى موسى. قالا: وأنبأنا أبو يعلى، أنبأنا إبراهيم - زاد ابن حمدان: (ابن الحجاج (. وقال ابن المقرئ: (الشامي) - أنبأنا سكين، قال: وحدثني أبي، عن خالد ابن جابر، عن أبيه، عن الحسن بن علي مثل ذلك - وقال ابن المقرئ: (مثل هذا) وزاد فيه: (وفيها تيب على بني إسرائيل). وقال: والله ما سبقه أحد كان قبله، ولا لحقه أحد كان بعده وإن كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ليبعثه في السرية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمان مائة درهم - أو سبعمائة درهم - أرصدها لخادم يشتريها.

الحديث الرابع عشر

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 617

منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 6 من النسخة المخطوطة في مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال سفيان: ما بني علي آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 188 ط بيروت). روى بسندين عن سفيان يقول: ما بنى علي آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتى بحبوبه من المدينة في جراب. وزاد في الثاني: ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب من المدينة. ومنهم العلامة الدكتور نوري جعفر في (علي ومناوئوه) (ص 189 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 220 ط سنة 1390 ه‍). وقد قال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب. وقال سفيان: أن عليا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 186 مخطوط) قال: قال سفيان بن عيينة رضي الله عنه: ما بنى عليّ عليه السّلام لبنة على لبنة.

ص 618

ومنهم العلامة المولوي الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الهندي الحنفي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 326 ط أكمل المطابع في دهلي). روى من طريق أحمد عن ابن شهاب قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: ما علمنا أن أحدا من هذه الأمة بعد رسول الله (ص) أزهد من علي بن أبي طالب ما وضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة.

الحديث الخامس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 181 ط بيروت) قال: وأنبأنا سعيد بن محمد عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: أتيت عليا بالرحبة يوم نيروز أو مهرجان وعنده دهاقين وهدايا قال: فجاء قنبر فأخذ بيده فقال: يا أمير المؤمنين إنك رجل لا تطيق شيئا وإن لأهل بيتك في هذا المال نصيبا ولقد خبأت لك باسية. قال: وما هي؟ قال: انطلق فانظر ما هي؟ قال: فأدخله بيتا فيه باسية مملوءة، آنية ذهب وفضة مموهة بالذهب فلما رآها علي قال: ثكلتك أمك لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثم جعل يزنها ويأتي كل عريف بحصته ثم قال: هذا جناي وخياري فيه * * وكل جان يده إلى فيه ثم قال: يا صفراء يا بيضاء لا تغريني وغري غيري.

ص 619

الحديث السادس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 188 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو الحسن رشاء بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، أنبأنا أحمد بن يوسف، أنبأنا أبو عبيد أنبأنا عباد بن العوام عن هارون بن عنترة عن أبيه، قال: دخلت على علي بن أبي طالب بالخورنق وعليه قطيفة وهو يرعد من البرد، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال نصيبا وأنت تفعل بنفسك هذا. فقال: إي والله لا أرزأ من أموالكم شيئا وهذه هي القطيفة التي أخرجتها من بيتي، أو قال: من المدينة.

 الحديث السابع عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 180 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنبأنا أحمد بن الحسين بن أحمد الكرخي، أنبأنا الحسن بن أحمد البزاز، أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن الخراساني

ص 620

حيلولة: وأخبرنا أبو البركات أيضا أنبأنا أبو الفوارس طراد بن محمد، أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين بن الباذ، أنبأنا حامد بن محمد الرفاء قالا: أنبأنا علي ابن عبد العزيز، أنبأنا القاسم بن سلام، أنبأنا يزيد، عن عنبسة بن عبد الرحمن عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: لم يرزأ علي بن أبي طالب من بيت مالنا - يعني بالبصرة - حتى فارقنا غير جبة محشوة أو خميصة در ابجردية (1).

(هامش)

(1) قال العلامة مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 7 مخطوط): قال الحسين بن صالح: تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز، فقال قائلون فلان، وقال قائلون فلان. فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه. (*)

 

 

 

الصفحة السابقة

شرح إحقاق الحق (ج17)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب