ص 501
منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادي الرفاعي في (الروضة
البهية) (ص 63 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال: وأخرج الطبراني في الأوسط عن
الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: ألزموا
مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده
لا ينفع عبد عمله إلا بمعرفة حقنا.
الحديث الثامن والسبعون

ما رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 18) روي أنه
صلّى الله عليه وآله وسلم قال: ألا من آذى قرابتي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى
الله. وقد تقدم مثله في (ج 9 ص 467) عن جماعة من أعلام القوم فراجع.
الحديث التاسع
والسبعون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 392 إلى ص 393) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من
أعلام القوم:
ص 502
منهم العلامة المعاصر الشيخ محمد علي الأنسي في (الدرر واللآل) (ص 204 ط مطبعة
الاتحاد في بيروت) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لا يؤمن عبد حتى أكون
أحب إليه من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب
إليه من ذاته. ومنهم العلامة السيد عبد الله الحسيني الحنفي في (الدرة اليتيمة)
(نسخة الظاهرية بدمشق) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الدرر واللآل). ومنهم
العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي البغدادي المتوفى سنة
1317 في كتابه (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 2 ص 108 ط دار الطباعة
المحمدية بالقاهرة) روى الحديث من طريق البيهقي والديلمي بعين ما تقدم عن (الدرر
واللآل). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو لف المصري في (آل بيت النبي) ص 43 ط دار
التعاون بمصر) روى الحديث من طريق الديلمي والطبراني وابن حبان والبيهقي أنه (ص)
قال: لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي
أحب إليه من أهله وذاته.
ص 503
ومنهم العلامة أحمد بن الفضل باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 198) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (الدرر واللآل). ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في
(مرآة المؤمنين) (ص 4) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الدرر واللآل).
الحديث المتمم
الثمانين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 127) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام
القوم: منهم العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي في (غالية
المواعظ) (ج 2 ص 94 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) قال: وقال سبحانه وتعالى
(سلام على آل ياسين) فقد نقل عن ابن عباس أن المراد بذلك سلام على آل محمد.
الحديث
الحادي والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 447) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من
ص 504
أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن الفضل الشافعي في (وسيلة المآل)
(ص 59) قال: وروى الشيخ جمال الدين الزرندي في كتابه (درر السمطين) عن إبراهيم شيبة
الأنصاري قال: جلست إلى الأصبغ بن نباتة قال: ألا أقرئك أملاه على علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه، فأخرج صحيفة فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به
محمد صلّى الله عليه وآله وسلم أهل بيته وأمته، وأوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم
طاعته، وأوصى أمته بلزوم أهل بيته وأهل بيته يأخذون بحجزة نبيهم صلّى الله عليه
وآله وسلم وأن شيعتهم يأخذون بحجزهم يوم القيامة، وأنهم لن يدخلوكم باب خلاف ولن
يخرجوكم من باب هدى.
الحديث الثاني والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 99 ط
لاهور) قال: وعن علي المرتضى عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم: الأئمة من ولدي، فمن أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، وهم عروة
الوثقى وهم الوسيلة إلى الله تعالى.
ص 505
الحديث الثالث والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة علاء الدين
علي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 34 ط حيدر آباد الدكن) روى من
طريق الخطيب عن أنس قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لو أني أخذت بحلقة باب
الجنة ما بدأت إلا بكم يا بني هاشم. الخطيب عن نعيم عن أنس.
الحديث الرابع
والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 454) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام
القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل
الأشراف) (ص 78) قال: عن جابر مرفوعا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلا منافق شقي. ومنهم العلامة المعاصر
الشيخ أبو لف المصري في (آل بيت النبي) (ص 120) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(الإشراف على فضل الأشراف).
ص 506
الحديث الخامس والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 318 إلى ص 358) عن جماعة ونرويه
ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي
الكاتبي الصيادي الرفاعي في (الروضة البهية) (ص 63 ط مكتبة المقتبس) قال: وقال رسول
الله صلّى الله عليه وآله وسلم: خذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم
الله في أهل بيتي. قالها ثلاث مرات.
الحديث السادس والثمانون

ما رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج
13 ص 44 ط حيدر آباد) روى من طريق ابن النجار عن ابن عباس قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله وسلم: أترون إني إذا تعلقت بحلق أبواب الجنة أوثر على بني عبد المطلب
أحدا.
الحديث السابع والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 517) عن جماعة ونرويه ههنا
عن غيرهم من
ص 507
أعلام القوم: منهم العلامة المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 89 روى من طريق
الباوردي عن علي قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: من لم يعرف حق عترتي
والأنصار والعرب فهو لإحدى ثلاث: أما منافق، وأما ولد لزنية، وأما امرؤ حملته أمه
لغير طهر. ومنهم الحافظ السيوطي في (الجامع الكبير) (على ما في جامع الأحاديث ج 6 ص
601 ط دمشق) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة
المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد
المرسلين) (ص 4) روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة العيني
الحيدرآبادي في (مناقب علي) (ص 52) روى الحديث نقلا عن (إحياء الميت) من طريق أبي
الشيخ في الثواب وعن عدي في الكامل والبيهقي في الشعب عن علي (ع). ومنهم العلامة
أبو البركات نعمان أفندي في (غالية المواعظ) (ج 3 ص 108) قال: وأخرج الديلمي وأبو
الشيخ: من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب
ص 508
فهو لإحدى ثلاث: أما منافق، وأما ولد زنية، وأما امرؤ حملت به أمه في غير طهر.
ومنهم العلامة عبد الله بن محمد المعروف بابن شيخ في (طبقات المحدثين) (ص 113 نسخة
مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث بسنده عن مرة مولى رسول الله (ص) بعين ما تقدم عن
(غالية المواعظ).
الحديث الثامن والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 513) عن جماعة
ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو
بعربي الكاتبي الصيادي الرفاعي في (الروضة البهية) (ص 58 ط مكتبة المقتبس في دمشق
الشام) قال: وروى الإمام أحمد والحاكم في صحيحة والبيهقي عن أبي سعيد قال: سمعت
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول على المنبر: ما بال رجال يقولون الدنيا
والآخرة، وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض. ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني
المدني السمهودي الشافعي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 64 دمشق أو الأحمدية) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (الروضة البهية) طريقا ومتنا.
ص 509
الحديث التاسع والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 36 ط حيدر آباد الدكن) روى من طريق الطبراني
والخطيب عن أبي أمامة قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: يقوم الرجل من مجلسه
لأخيه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد. وروى من طريق الخطيب عن أبي أمامة أيضا: قال
رسول الله (ص): لا يقوم الرجل من مجلسه إلا لبني هاشم. ومنهم العلامة السمهودي في
(الإشراف على فضل الأشراف) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث عن أبي أمامة
بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). وقد تقدم نقله في (ج 9 ص 484) فراجع.
الحديث
متمم السبعين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 513) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام
القوم:
ص 510
منهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 9) قال: قال
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: ما بال قوم يقولون إن رحم رسول الله (ص) لا
تنفع قومه يوم القيامة، بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة.
الحديث الحادي
والتسعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة صفي الدين أحمد بن الفضل بن
محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 64 مخطوط) قال: جاء عن ثابت البناني وجعفر
بن الباقر رضي الله عنه في قوله تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم
اهتدى) قال: اهتدى إلى ولاية أهل بيته صلّى الله عليه وآله وسلم.
الحديث الثاني
والتسعون

ما مضى في (ج 9 ص 468) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:
ص 511
منهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 6) قال: قال
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة
يهوديا وإن شهد أن لا إله إلا الله. ومنهم العلامة المناوي في (الجامع الأزهر) (على
ما في جامع الأحاديث ج 8 ص 537 ط دمشق) روى من طريق الطبراني في (الأوسط) عن جابر
قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس من أبغضنا - أهل البيت - حشره
الله يوم القيامة يهوديا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجز بذلك عن سفك دمه وأن
يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون، مثل لي في الطين، فمر أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي
وشيعته.
الحديث الثالث والتسعون

ما مضى في (ج 7 ص 243 إلى ص 245) عن جماعة ونرويه
ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في
(مرآة المؤمنين) (ص 6) قال: روي عن جابر: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا.
ص 512
الحديث الرابع والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 4 ص 457) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم
من أعلام القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف
على فضل الأشراف) (ص 76 مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: عن بلال بن حمام رضي الله عنه
قال: طلع علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا وجهه
كدارة القمر، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله ما هذا النور؟ قال:
بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله تعالى زوج عليا من فاطمة وأمر
رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعني صكاكا - بعدد محبي أهل البيت،
وأنشأ تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت
الملائكة في الخلائق فلا يبقى محب لأهل البيت إلا دفع إليه صكا فيه فكاكا له من
النار، فصار أخي ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.
الحديث
الخامس والتسعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 513
منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي محلى في (وسيلة النجاة) (ص 47 ط
كلشن فيض في لكهنو) قال: أخرج أحمد في مسنده والطبراني في الكبير وأبي نعيم في
الحلية والحاكم في المستدرك عن ابن عمر: الدنيا ملعون وملعون ما فيها إلا ما يبتغى
لمحمد ولآل محمد. وهذا ما في تبويب الجامع الصغير، وفي البخاري عن أبي بكر رضي الله
عنه: أرقبوا محمدا في أهل بيته.
الحديث السادس والتسعون

ما رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي الشافعي في (الإشراف على
فضل الأشراف) (النسخة المصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق أو الأحمدية في حلب)
قال: وقد جاء في حديث أفضلية بني هاشم على غيرهم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: قال جبريل: قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم
أجد رجلا أفضل من محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم
أجد بني أب أفضل من بني هاشم. أخرجه أحمد في المناقب والمخلص الذهبي والمحاملي
وغيرهم.
ص 514
الحديث السابع والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 278 إلى ص 385 وص 386) عن جماعة
ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله
اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) قال: وقال صلّى الله عليه وآله وسلم: إنما مثل أهل
بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له الذنوب.
الحديث الثامن
والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 4 ص 502) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام
القوم: منهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 228 ط الأولى بمصر) عن ابن
عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لعبد الرحمن بن عوف: يا عبد
الرحمن أنتم أصحابي وعلي بن أبي طالب مني وأنا من علي، فمن قاسه بغيره فقد جفاني
ومن جفاني آذاني ومن آذاني فعليه لعنة ربي، يا عبد الرحمن إن الله أنزل علي كتابا
مبينا وأمرني أن أبين للناس ما نزل إليهم، ما خلا
ص 515
علي بن أبي طالب فإنه لم يحتج إلى بيان لأن الله تعالى جعل فصاحته فصاحتي ودرايته
كدرايتي، ولو كان الحلم رجلا لكان عليا، ولو كان العقل رجلا لكان حسنا، ولو كان
السخاء رجلا لكان حسينا، ولو كان الحسن شخصا لكان فاطمة بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي
خير أهل الأرض عنصرا وشرفا وكرما.
الحديث التاسع والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص
137) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو حفص
عمر بن محمد بن عبد الله البغدادي في (عوارف المعارف) (ص 261) قال: قيل: لما نزلت
هذه الآية - إشارة إلى آية (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) - قام أبو
بكر رضي الله عنه وقال: يا رسول الله هذه البيوت منها بيت علي وفاطمة؟ قال: نعم
أفضلها.
الحديث متمم المائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد
إبراهيم الحسيني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 81 نسخة الظاهرية
بدمشق أو الأحمدية) قال: وذكره المؤيد الحموي في فضل أهل البيت فيما نقله الجمال
الزرندي عن
ص 516
ابن مسعود رضي الله عنه حديثا يتضمن وصف ما أراه جبريل للنبي صلّى الله عليه وآله
وسلم في ليلة الإسراء مكتوبا على أبواب الجنة والنار، قال فيه: وعلي الرابع منها -
أي أبواب النار - مكتوب: أذل الله من أهان الإسلام، أذل الله من أهان أهل البيت بيت
نبي الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
الحديث الحادي والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص
481 إلى ص 482) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم الحافظ
السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 97 مخطوط) قال: وللديلمي من حديث عبد
الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي الرضا عن أبيه موسى الكاظم، عن أبيه جعفر
الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه علي زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه
علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: أربعة
أنا شفيع لهم يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في
أمورهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه.
الحديث الثاني والمائة

ما تقدم
نقله في (ج 9 ص 426) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من
ص 517
أعلام القوم: منهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين)
قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من
أمتي كهاتين السبابتين.
الحديث الثالث والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في (مناقب علي بن أبي
طالب) (ص 41 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن المظفر، قال أخبرنا عبد الله بن محمد
الحافظي، قال أخبرنا محمد بن الأشعث، قال حدثني موسى بن إسماعيل، قال حدثني أبي، عن
أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي
أنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: فضل أهل البيت على الناس كفضل
البنفسج على سائر الأدهان.
الحديث الرابع والمائة

ما تقدم نقله في (ج 7 ص 173) عن
جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:
ص 518
منهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في (مناقب علي بن
أبي طالب) (ص 293 ط طهران) قال: أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل العلوي،
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ الملقب بابن السقاء، حدثنا
أبو عبد الله أحمد بن علي الرازي، حدثنا علي بن الحسن بن عبيد الرازي، حدثنا
إسماعيل بن أبان الأزدي، عن عمرو بن حريث، عن داود بن سليك، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا لا حساب
عليهم. ثم التفت إلى علي فقال: هم من شيعتك وأنت إمامهم.
الحديث الخامس والمائة

ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الشهير
بابن المغازلي في (مناقب علي بن أبي طالب) (ص 79 ط طهران) قال: وأخبرنا عمر بن عبد
الله بن شوذب، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن الحسن ابن زياد، حدثنا الحسين بن إدريس
الأنصاري، حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير قال: رأيت النبي صلّى الله عليه وآله
وسلم في المنام آخذا بيدي وأنا أمشي معه في زقاق. قال: قلت يا رسول الله هل أوصيت
أمتك بأهل بيتك؟ قال: أوصيت أمتي بأهل بيتي وأوصيت أهل بيتي بأمتي.
ص 519
الحديث السادس والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ العسقلاني في
(لسان الميزان) (ج 2 ص 252 ط حيدر آباد الدكن) روى عن الحسن بن يحيى، عن الدبري، عن
عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر رضي الله عنه
مرفوعا قال: علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين.
الحديث السابع والمائة

ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الشهير بابن
المغازلي في (مناقب علي بن أبي طالب) (ص 295 ط طهران) روى بإسناده عن جعفر بن محمد،
عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطها أحد قبلنا ولا
يعطاها أحد بعدنا: الصباحة، والفصاحة، والسماحة، والشجاعة، والعلم، والمحبة من
النساء.
ص 520
الحديث الثامن والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عبد الرحمن بن
عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي في (نزهة المجالس) ج 2 ص 222 ط القاهرة) قال:
ورأيت في (ربيع الأبرار) عن هند بنت الحرث قالت: نزل النبي صلّى الله عليه وآله
وسلم خيمة خالتها أم معبد واسمها عاتكة فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة إلى جانب
الخيمة فأصبحت كأعظم شجرة، وجاءت بثمر في لون الورس ورائحة العنبر، ما أكل منها
جائع إلا شبع ولا ضمآن إلا روي ولا سقيم إلا شفي ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة إلا
كثر لبنها، فكنا نسميها المباركة، فأصبحنا ذات يوم وقد سقط ورقها وصغر ثمرها،
ففزعنا من ذلك وجاء الخبر بأن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قد مات، وبعد ثلاثين
سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلى أعلاها وذهبت بهجتها فجاء الخبر بقتل عليّ عليه
السّلام فما أثمرت بعد ذلك وكنا ننتفع بورقها، ثم أصبحنا ذات يوم والدم ينبع من
أصلها وسقط ورقها فجاء الخبر بقتل الحسين رضي الله عنه.
الحديث التاسع والمائة

ما
رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 521
منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 33 ط
لاهور) قال: روي عن خالد بن معدان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: من
أحب أن يمشي في رحمة الله وأن يصبح في رحمة الله عليه فلا يدخلن بقلبه شك بأن ذريتي
أفضل الذريات ووصيي أفضل الأوصياء.
الحديث العاشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص
422) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن
شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 31 ط لاهور) روى عن جابر
قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: توسلوا بمحبتنا إلى الله
واستشفعوا بنا، فإن بنا تكرمون وبنا تحيون وبنا ترزقون، فإذا غاب منا غائب فمحبونا
أمناؤنا غدا كلهم في الجنة.
الحديث الحادي عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 500)
عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:
ص 522
منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص
38 ط لاهور) روى عن عائشة بنت عبد الله بن عاصم التميمي بمدينة رسول الله وكانت
مجاورة بها قالت: حدثني أبي، عن واثل، عن نافع، عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول
الله صل الله عليه وسلم يقول: ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضائل محمد وآل محمد إلا
هبطت الملائكة من السماء حتى الحقوا بهم بحديثهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى
السماء، فيقول لهم الملائكة الأخر: إنا نشم رائحة منكم ما شممنا رائحة أطيب منها.
فيقولون: إنا كنا عند قوم يذكرون فضل محمد وآل محمد فعطرونا من ريحهم. فيقولون:
اهبطوا بنا إليهم. فيقولون: إنهم قد تفرقوا. فيقولون: اهبطوا بنا إلى المكان الذي
كانوا فيه.
الحديث الثاني عشر والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 99 ط لاهور)
روى عن أبي ليلى الأشعري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: تمسكوا
بطاعة أئمتكم، فإن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله.
ص 523
الحديث الثالث عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 387 إلى 389) عن جماعة ونرويه
ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في (الرحلة في
طلب الحديث) (ص 146 ط بيروت) روى عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلّى الله عليه
وآله وسلم فقال: نعم حدثني إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أن النبي (ص) كان إذا نظر
إلى الفتية من أهل بيته تغير لونه وقال: إن أهل بيتي هؤلاء اختار الله لهم الآخرة
ولم يختر لهم الدنيا وسيلقون بعدي تطريدا وتشريدا. وذكر حديثا طويلا. ومنهم العلامة
صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 63
مخطوط) روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: يا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون
بعدي اثرة وشدة وتطريدا في البلاد. الحديث.
الحديث الرابع عشر والمائة

ما رواه
جماعة من أعلام القوم:
ص 524
منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني في (مودة القربى) (ص
33 ط لاهور) روى عن محمد بن الحنفية عن أبيه عليه السلام قال: إني لنائم يوما إذ
دخل رسول الله (ص) فنظر إلي وحركني برجله وقال لي: قم يفدي بك أبي وأمي، فإن جبرئيل
أتاني فقال لي: بشر هذا بأن الله تعالى جعل الأئمة من ولده وإن الله تعالى يغفر له
ولذريته ولشيعته ولمحبيه، وإن من طغى عليه ويحبس حقه فهو في النار.
الحديث الخامس
عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 510) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام
القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسيني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل
الأشراف) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية) روى عن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم إنهم عترة رسولك فهب
مسيئهم لمحسنهم وهبهم لي ففعل وهو فاعل. قال: قلت ما فعل؟ قال: فعله ربكم ويفعله
بمن بعدكم. أخرجه الملا قاله المحب. قلت: وقوله (لمن بعدكم) شامل لمن يكون بعدهم من
عترته إلى يوم القيامة.
ص 525
الحديث السادس عشر والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو القاسم
عبد الله بن أبي نصر الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 229 ط بيروت) قال: حدثني
أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي من أصل سماعة، حدثني أبو القاسم عبد الله بن الحسين
بن بالولته الصوفي سنة سبعين، حدثنا محمد بن محمد بن سهل بن نوح الهروي، حدثنا محمد
بن الفضيل بن العباس العرباني، حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، حدثنا عبد الله بن
وهب، قال حدثني مالك ابن أنس، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: قال لي رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: أكثركم نورا يوم القيامة أكثركم حبا لآل محمد. قال أبو
القاسم: سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب،
ورأيت هذا في أصله، وهو عندي صدوق.
الحديث السابع عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 3
ص 84 إلى ص 86) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:
ص 526
منهم العلامة محمد مبين المولوي الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 45 ط كلشن فيض في
لكهنو) قال: أخرج الحافظ السلفي عن محمد بن الحنفية أنه قال في تفسير هذه الآية: لا
يبقى مؤمن إلا وفي قبله ودا بعلي وأهل بيته.
الحديث الثامن عشر والمائة

ما تقدم
نقله في (ج 9 ص 515) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة
المولى علاء الدين علي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 87 ط حيدر
آباد الدكن) روى من طريق الحاكم عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله وسلم: أيها الناس إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا موعدكم الحوض.
الحديث
التاسع عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 5 ص 105 إلى ص 113) عن جماعة ونرويه ههنا عن
غيرهم من أعلام القوم:
ص 527
منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن حسام الدين الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص
89 ط حيدر آباد الدكن) روى من طريق الطبراني والرافعي عن ابن عباس قال رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم: من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي
غرسها ربي فليوال عليا من بعدي، وليواد وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي خلقوا
من طينتي رزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي، لا
أنا لهم الله شفاعتي. ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 5 ص 220 ط دار
العربية في بغداد) قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي،
ثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي، ثنا عمار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف عن
زيد بن أرقم - وربما لم يذكر زيد بن أرقم - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم: من أحب أن يحيى حياتي ويموت موتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فإن ربي
عز وجل غرس قصباتها بيده فليتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإنه لن يخرجكم من
هديي ولن يدخلكم في ضلالة.
الحديث متمم العشرين والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 451
إلى ص 452) عن جماعة ونرويه عن غيرهم من أعلام القوم:
ص 528
منهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 384 وص 385) روى عن معاوية بن خديج
قال: أرسلني معاوية بن أبي سفيان إلى الحسن ابن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا
له، فأتيته فذكرت له يزيد فقال: إنا قوم لا نزوج نساءنا حتى نستأمرهن. فأتيتها
فذكرت لها يزيد فقالت: والله لا يكون ذلك
حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم.
فرجعت إلى الحسن فقلت له: أرسلتني إلى من تسمى أمير المؤمنين فرعون. قال عليه
السلام: إياك يا معاوية وبغضنا، فإن رسول الله (ص) قال: لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد
إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار.
الحديث الحادي والعشرون والمائة

ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو القاسم عبد الله بن أبي نصر الحسكاني
في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 228 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن، قال
أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا مطين، أخبرنا نصر بن عبد العزيز (الرحمان ل)،
أخبرنا زيد بن حسن، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي عبيد مولى ابن عباس قال: سمعت
أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما والله لا يحب أهل
بيتي عبد إلا أعطاه الله عز وجل نورا حتى يرد علي الحوض، ولا يبغض أهل بيتي عبد إلا
احتجب الله عنه يوم القيامة.
ص 529
الحديث الثاني والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 508) عن جماعة ونرويه ههنا
عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي الشيخ محمد مبين الهندي الفرنكي
محلى في (وسيلة النجاة) (ص 46 ط كلشن في لكهنو) قال: وأخرج ابن ماجة والطبراني في
الكبير وابن عساكر في تاريخه عن محمد ابن كعب القرظي عن عباس بن عبد المطلب أن رسول
الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل
بيتي قطعوا حديثهم، والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم لله
ولقرابتهم مني. والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم
مني. في الصواعق رواية صحيحة، وأخرج أحمد والترمذي عن عبد المطلب بن ربيعة: لا يدخل
قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتي. ومنهم العلامة المولى علاء الدين علي بن
حسام الدين الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 83 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين
ما تقدم أولا عن (وسيلة النجاة) لكنه ذكر بدل كلمة (إذا رأوا الرجل): إذا جلس إليهم
أحد. ومنهم العلامة صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في
(وسيلة المآل) (ص 198 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (وسيلة النجاة) أولا.
ص 530
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد أبو لف المصري في (آل بيت النبي (ص)) (ص 94 ط دار
التعاون بمصر) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيهم: والله لا يدخل قلب
امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في
(مرآة المؤمنين) (ص 5) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (وسيلة النجاة). ومنهم
العلامة السيد إبراهيم الحسيني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 75
نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث بعين ما تقدم عن (وسيلة النجاة) لكنه ذكر
بدل كلمة (والذي نفسي بيده): والله.
الحديث الثالث والعشرون والمائة

ما تقدم نقله
في (ج 9 ص 424) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة
المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 7) قال: أخرج الديلمي
مرفوعا: من أراد التوسل إلي وأن يكون له عندي يدا
ص 531
يشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.
الحديث الرابع
والعشرون والمائة

ما تقدم نقل في (ج 9 ص 396) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من
أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في
(مودة القربى) (ص 61 ط لاهور) قال: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه
وآله وسلم: إن الله افترض طاعتي وطاعة أهل بيتي على الناس خاصة وعلى الخلق كافة.
قيل: يا رسول الله فما الناس وما الخلق؟ قال: الناس أهل مكة والخلق خلق الله من ذي
روح.
الحديث الخامس والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 428) عن جماعة ونرويه
ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسيني المدني السمهودي
الشافعي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية
بحلب) قال: عن أبي ليلى عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله
ص 532
عليه وسلم قال: الزموا مودتنا أهل البيت، فإن من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل
الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا.
الحديث السادس
والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 377) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من
أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في
(مودة القربى) (ص 74 ط لاهور) قال: روي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله وسلم: لن الله جمع في وفي أهل بيتي الفضل والشرف والسخاء والشجاعة والعلم
والحلم، وإن لنا الآخرة ولكم الدنيا.
الحديث السابع والعشرون والمائة

ما تقدم نقله
في (ج 9 ص 415) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد
علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 39 ط لاهور) قال:
روى عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام عن رسول
ص 533
الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أولى
النعم، قيل: وما أولى النعم؟ قال: طيب الولادة، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته.
الحديث الثامن والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 305) عن جماعة ونرويه ههنا
عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الشيء محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي
الصيادي الرفاعي في (الروضة البهية) (ص 55 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال: عن
أحمد قال: قال صلى الله تعالى عليه وسلم: إنما أنا رحمة مهداة. وقال: أهل بيتي
أمانا لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
الحديث التاسع والعشرون والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي
في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 79 النسخة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية بحلب) قال:
وقد أخرج الطبراني أيضا عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم: يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض.
ص 534
ولأحمد في المناقب من حديثه أيضا مرفوعا: أعطيت في علي خمسا هن أحب إلي من الدنيا
وما فيها - إلى أن قال - وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي.
الحديث متمم الثلاثين والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 505) عن جماعة ونرويه ههنا عن
غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 319 ط لاهور) قال: روي عن سلمان قال: انزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من
الجسد، وعلي بمنزلة العين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي بالرأس، وإن الرأس لا يهتدي
إلا بالعين. أخرجه الطبراني في (الكبير).
الحديث الحادي والثلاثون والمائة

ما تقدم
نقله في (ج 9 ص 431) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة
السيد إبراهيم المدني في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 35 نسخة المكتبة الظاهرية
بدمشق أو الأحمدية بحلب) روى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله
عليه وآله وسلم
ص 535
أنه قال: ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من
محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم. إنتهى.
الحديث الثاني والثلاثون والمائة

ما تقدم نقله
في (ج 3 ص 539) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد
إبراهيم المدني السمهودي في الإشراف على فضل الأشراف (ص 37 نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق) قال: وأخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جمعيا ولا
تفرقوا عن جعفر بن محمد رحمه الله قال: نحن حبل الله الذي قال الله واعتصموا بحبل
الله جميعا ولا تفرقوا. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في وسيلة النجاة)
(ص 45 ط كلشن فيض في لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الإشراف). ومنهم العلامة
السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي في غالية المواعظ (ج 2 ص 94 ط دار
الطباعة المحمدية بالقاهرة) روى الحديث ثقلا عن الثعلبي بعين ما تقدم عن (الإشراف).
ص 536
الحديث الثالث والثلاثون والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
المولى علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 16
ص 251 ط حيدر آباد الدكن) روى عن ابن عمر قال: قال أبو بكر: ارقبوا محمدا صلّى الله
عليه وآله وسلم في أهل بيته. ومنهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي
الكاتبي الصيادي الرفاعي في (الروضة البهية في تاريخ دمشق) (ص 8 ط مكتبة المقتبس في
دمشق الشام) وأخرج البخاري عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: ارقبوا محمدا
صلّى الله عليه وآله وسلم في حب أهل بيته. ومنهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله
اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين (ص 14) نقل عن البخاري ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 537
ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف)
(ص 35 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) نقل من طريق الطبراني في الكبير والأوسط وأبي
الشيخ في الثواب والبخاري في صحيحه ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 538
خاتمة

في نقل ما أورده العلامة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري المتوفى سنة 1206
في كتابه (اتحاف أهل الإسلام) (نسخة مصورة من من المخطوطة الموجودة في مكتبة
الظاهرية بدمشق) قال: وينافيها ما روى الطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن
عباس أنها - أي آية (لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) - لما نزلت قالوا:
يا رسول الله من قرابتك الذين نزلت فيهم الآية؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. إلا أن
يجعل هذا الحديث ونحوه من باب الحج عرفة، والاستثناء في الآية منقطع، والمعنى لا
أسألكم عليه أجرا أبدا ولكن أسألكم أن تودوني في ذوي القربى. وقال عز وجل (إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أراد بالرجس الذنب وبالتطهير
التطهير من المعاصي كما في البيضاوي. روى من طريق عديدة صحيحة أن رسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلم جاء ومعه علي وفاطمة وحسنا وحسنا قد أخذ كل واحد منهما بيده
حتى دخل،
ص 539
فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم
لف عليهم كساء ثم تلا هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا) وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وفي
رواية: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل
إبراهيم إنك حميد مجيد. وفي رواية أم سلمة قالت: فرفعت الكساء لا دخل معهم فجذبه من
يدي فقلت: وأنا معكم يا رسول الله. فقال: أنت من أزواج رسول الله على خير. وفي
رواية لها: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان في بيتها إذ جاءت فاطمة
ببرمة (بضم فسكون قدر من حجر) فيها خزيرة (بخاء معجمة مفتوحة فزاي مكسورة فتحتية
ساكنة فراء ما يتخذ من الدقيق على هيئة العصيدة لكن أرق منها) فوضعتها بين يديه،
فقال: أين ابن عمك وابناك؟ فقالت: في البيت. فقال: ادعيهم. فجاءت إلى علي وقالت:
أجب رسول الله أنت وابناك، فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجعلوا يأكلون من تلك
الخزيرة تحت الكساء فأنزل الله عز وجل هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وفي رواية أنه صلّى الله عليه وآله وسلم أدرج معهم
جبريل ومكائيل. وفي رواية أنه أدرج معهم بقيد نباته وأقاربه وأزواجه. وفي رواية أن
ذلك الفعل كان في بيت فاطمة. وفي حديث حسن أنه ستر العباس وبنيه بملاءة ودعا لهم
بالستر من النار وأنه أمن على دعائه اسكفت الباب وحول البيت ثلاثا. وقد أشار المحب
الطبري إلى أن هذا الفعل تكرر منه صلّى الله عليه وآله وسلم وبه جمع بين الاختلاف
في هيئة اجتماعهم وما سترهم به وما دعا لهم به وفي المجموعين ومحل الجمع وكونه قبل
نزول الآية أو بعدها.
ص 540
وروى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم: أنزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة. وروى ابن شيبة وأحمد
والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه عن أنس أن رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم كان يمر ببيت فاطمة إذ خرج إلى الصلاة صلاة الفجر يقول:
الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. وفي
رواية ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري أنه صلّى الله عليه وآله وسلم جاء أربعين
صباحا إلى بيت فاطمة يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة
رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. وفي رواية
له عن ابن عباس سبعة أشهر، وفي رواية لابن جرير وابن المنذر والطبراني ثمانية أشهر.
وروى مسلم والنسائي عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم
خطيبا فقال: أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا - فقيل لزيد بن أرقم: من أهل البيت؟
فقال: أهل البيع من حرم الصدقة بعده. فقيل: من هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر
وآل عباس. وفي الصواعق: أن المراد بالبيت ما شمل بيت نسب النبي صلّى الله عليه وآله
وسلم وبيت سكناه، فشمل أزواجه عليه الصلاة والسلام، وهو ما ذكره الزمخشري
والبيضاوي، ويدل عليه ما قبل الآية وما بعدها، وما يوهم خلاف ذلك من الأحاديث
المتقدمة تقدم الجواب عنه. فافهم. ونقل القرطبي عن ابن عباس في قوله تعالى (ولسوف
يعطيك ربك فترضى) أنه قال: رضي محمد صلّى الله عليه وآله وسلم أن لا يدخل أحد من
أهل
ص 541
بيته النار. وأخرج الحاكم وصححه أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: وعدني ربي في
أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد ولي البلاغ أن لا يعذبهم. وأخرج تمام والبزار
والطبراني وأبو نعيم أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم
الله ذريتها على النار. وفي رواية: فحرمها الله وذريتها على النار. وأخرج الديلمي
مرفوعا: إنما سميت فاطمة فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار. وأخرج الطبراني
بسند رجاله ثقات أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال لها: إن الله غير معذبكم ولا أحد
من ولدك. وأخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا) عن جعفر
الصادق أنه قال: نحن حبل الله. وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى (أم يحسدون
الناس على ما آتاهم الله من فضله) أنه قال: أهل البيت هم الناس. وأخرج السلفي عن
محمد بن الحنفية في قوله عز وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن
ودا) أنه قال: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. وذكر النقاش في
تفسيره: أنها نزلت في علي. وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن
يأتيني رسول ربي عز وجل - يعني الموت - فأجيبه وإني تارك فيكم ثقلين: كتاب الله فيه
الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل
بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
ص 542
رواه مسلم. وفي رواية: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. والثقل محرك كما في
القاموس، وهو كل شيء نفيس مصون، ومعنى (أذكركم الله في أهل بيتي) أحذركم الله في
شأن أهل بيتي. ولفظ رواية الإمام أحمد: إني أوشك أن أدعى وأجيب، وإني تارك فيكم
الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف
الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة فانظروا بما تخلفوني
فيهما. وفي رواية: حوض ما بين بصرى وصنعاء عددا عدد النجوم، إن الله سائلكم كيف
خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه صلّى الله
عليه وآله وسلم قال: يا أيها الناس ارقبوا محمدا في أهل بيته. رواه البخاري:
احفظوني فيهما فلا تؤذوهم. وعن ابن عباس قال: قال صلّى الله عليه وآله وسلم: أحبوا
الله لما يغذيكم به، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي. رواه الترمذي والحاكم
وصححه على شرط الشيخين. وأخرج عن أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
خيركم خيركم لأهلي من بعدي. وأخرج ابن سعد والملا في سيرته أنه صلّى الله عليه وآله
وسلم قال: استوصوا بأهل بيتي خيرا، فإني أخاصمكم عنهم غدا، ومن أكن خصمه أخصمه
الله، ومن أخصمه الله أدخله النار. وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة أن
النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قال: مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية: غرق. وفي أخرى: زج في النار. وفي أخري عن أبي ذر
زيادة: وسمعته يقول: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد
ص 543
ومكان العينين من الرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين. وصح أن بنت أبي لهب لما
هاجرت إلى المدينة قيل لها: لن تغني عنك هجرتك أنت بنت حطب النار. فذكرت ذلك للنبي
صلّى الله عليه وآله وسلم، فاشتد غضبه ثم قال على المنبر: ما لأقوام يؤذونني في
نسبي وذوي رحمي، من آذى ذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد أذى الله. أخرجه ابن أبي
عاصم والطبراني وابن مندة والبيهقي بألفاظ متقاربة. وأخرج الطبراني والدارقطني
مرفوعا: أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب من قريش، ثم الأنصار،
ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم من سائر العرب، ثم الأعاجم، ومن أشفع له أولا
أفضل. ولا تنافي بين هذا وما رواه البزار والطبراني وغيرهما: أول من أشفع له من
أمتي أهل المدينة، ثم أهل مكة، ثم الطائف. فإن هذا ترتيب من حيث البلدان وذلك من
حيث القبائل، فيحتمل أن المراد البدءة في قريش بأهل المدينة ثم مكة ثم الطائف، وكذا
في الأنصار فمن بعدهم. وروى الطبراني وابن عساكر أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
أنا وفاطمة والحسن والحسين نجتمع ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق الله
بين العباد. وأنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من
أمتي كهاتين السبابتين. ويشهد له خبر المرتفع: من أحب. وروى أنه صلّى الله عليه
وآله وسلم قال: الزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخلا
لجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا. وصح أن العباس
شكى إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ما تفعل قريش
ص 544
من تعبيسهم في وجوههم وقطعهم حديثهم عند لقائهم فغضب (ص) غضبا شديدا حتى احمرت وجهه
ودر عرق بين عينيه وقال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله
ولرسوله. وفي رواية صحيحة أيضا: ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي
قطعوا حديثهم، والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى بحبهم لقرابتهم مني. وفي أخرى:
والذي نفسه بيده لا يدخلوا الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله،
أيرجون شفاعتي ولا ترجوها بنو عبد المطلب. وروى الديلمي والطبراني وأبو الشيخ وابن
حبان والبيهقي مرفوعا أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: لا يؤمن عبد [إلا] حين
أكون أحب إليه من نفسه وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله،
وذاتي أحب إليه من ذاته. وروى أبو الشيخ عن علي كرم الله وجهه قال: خرج رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم مغضبا حتى استوى على المنبر فحمد الله ثم أثنى عليه ثم
قال: ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني ولا
يحبني حتى يحب ذريتي. ولذا قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: صلة قرابة رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم أحب إلي من صلة قرابتي. وروي أحمد مرفوعا: من أبغض أهل
البيت فهو منافق. وعن أبي سعيد أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: لا يبغضنا أهل
البيت أحد إلا أدخله الله النار. رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين. وعن أبي سعيد
أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي. رواه
الديلمي.
ص 545
وعن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال لمعاوية: إياك وبغضنا، فإن رسول الله صلّى الله
عليه وآله وسلم قال: لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط
من نار. رواه الطبراني في أوسطه. وعن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم: اللهم ارزق من أبغضني وأهل بيتي كثرة المال والعيال. رواه الديلمي. قال ابن
حجر: كفاهم بذلك أن يكثر مالهم فيطول حسابهم وإن تكثر عيالهم فتكثر شياطينهم، ولا
يشكل هذا بالدعاء لا تسر بمثل ذلك، لأن ذلك نعمة في حقه يتوصل بها إلى كثير من
الأمور المطلوبة بخلافه في حق مبغضهم. وأخرج الديلمي وغيره أنه صلّى الله عليه وآله
وسلم قال: نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين
والمهدي. وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال في حسن
وحسين: اللهم إني أحبهما وأحب من يحبهما. وأخرج الترمذي عن أنس أنه صلّى الله عليه
وآله وسلم قال فيهما: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما. وروى من طرق
عديدة صحيحة أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وفي رواية: إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا. وفي رواية: وإن فاطمة
سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم ابنة عمران. وفي رواية: وأبوهما خير منهما.
وروى ابن عساكر وابن مندة عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنها
أتت بابنيها فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال:
ص 546
أما حسن فله هيبتي وسؤددي، وأما حسين فله جرأتي وجودي. وفي رواية: أما الحسن فقد
نحلته حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي. وعن ابن أنس أنه صلّى الله
عليه وآله وسلم قال: الحسن والحسين هما ريحانتاي في الدنيا. رواه النسائي والترمذي
وقال صحيح. وروى ابن أبي شيبة وأحمد والأربعة عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال: كان
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان
أحمران يمشيان ويعثران ويقومان، فنزل (ص) فحملهما واحد من ذا الشق وواحد من ذا
الشق، ثم صعد المنبر فقال: صدق الله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)، إني نظرت إلى
هذين الغلامين يمشيان ويعثران فلم أصبر فقطعت كلامي ونزلت إليهما. وروى أحمد
والترمذي عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من
أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. قال ابن حجر: ومعنى
الاينية هنا القرب والشهود لا معية المكان والمنزلة، ولا ينافي ذلك قوله (في
درجتي)، لإمكان حمله على أن المعنى كان قريبا مني شاهدا لي حال كوني في درجتي. وذكر
الفخر الرازي أن أهل بيته صلّى الله عليه وآله وسلم ساووه في خمسة أشياء: في الصلاة
عليه وعليهم في التشهد وفي السلام يقال في التشهد (سلام عليك أيها النبي) وقال
تعالى (سلام على آل ياسين)، وفي الطهارة قال تعالى (طه) أي يا طاهر وقال تعالى
(ويطهركم تطهيرا) وفي تحريم الصدقة، وفي المحبة قال تعالى (فاتبعوني يحببكم الله)
وقال تعالى (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
ص 547
مما نسب إلى الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي:
رأيت ولايتي آل طه فريضة * على رغم
أهل البعد يورثني القربى
فما طلب المبعوث أجرا على الهدى * بتبليغه إلا المودة في
القربى
ومما قال الإمام اللغوي أبو عبد الله محمد بن علي بن يوسف الأنصاري الشاطبي
الزبينا بن إسحاق النصراني:
عدي وتيم لا أحاول ذكرهم * بسوء ولكني محب لهاشم
وما
يعتريني في علي ورهطه * إذا ذكروا في الله لومة لائم
يقولون ما بال النصارى بحبهم *
وأهل النهى من أعرب وأعاجم
فقلت لهم إني لأحسب حبهم * سرى في قلوب الخلق حتى
البهائم
وقال إمامنا الشافعي رضي الله تعالى عنه:
يا راكبا قف بالمحصب من منى *
واهتف بساكن خيفها والناهض
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا لملتطم الفرات
الفائض
إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي
قال البيهقي: إنما قال
الشافعي ذلك من نسبة الخوارج له إلى الرافضة حسدا وبغيا. ولبعضهم:
فهم القوم من
أصفاهم الود خالصا * تمسك في أخراه بالنسب الأقوى
هم القوم فاقوا العالمين مناقبا *
محاسنهم تحكى وآياتهم تروى
موالاتهم فرض وحبهم هدى * وطاعتهم ود وودهم تقوى
فالزم
يا أخي محبتهم ومودتهم واحذر عداوتهم أو أن تقع فيهم منتهى مخافة أن تقع فيما تقدم
من الوعيد. واعلم أن المحبة المعتبرة الممدوحة هي ما كانت مع اتباع سنة المحبوب، إذ
مجرد محبتهم من غير اتباع لسنتهم كما تزعمه
ص 548
الشيعة والرافضة من محبتهم مع مجانبتهم للسنة (1) لا تفيد مدعيها شيئا من الخير بل
تكون وبالا عليه وعذابا في الدنيا والآخرة. الخ.
فصل علم من الأحاديث السالفة وجوب
محبة أهل البيت وتحريم بغضهم التحريم الغليظ،

وبلزوم محبتهم صرح البيهقي والبغوي،
بل نص عليه الشافعي فيما حكي عنه من قوله: يا آل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله
في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له أي كاملة
أو صحيحة على قول مرجوح للشافعي. وقد ورد في فضل قريش مطلقا أحاديث: منها - ما
أخرجه الإمام أحمد ومسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه
(هامش)
(1) إذا أراد الحنفي من لفظة (السنة) هذه، الحديث النبوي وما أثر عن الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم، فهذا وجهة معتقد الشيعة بأجمعهم، فإنهم لم يهتدوا إلى وجوب
اتباع أهل البيت عليهم السلام إلا بالروايات المأثورة عنه (ص) المنقولة في كتب
الفريقين وخاصة في كتب العامة، ومن شواهد ذلك نفس تأليف هذا الكتاب (ملحقات إحقاق
الحق) المتضمن للأحاديث والروايات الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام في شأن أهل
البيت ووجوب محبتهم واتباعهم، فالشيعة هي المتبعة للسنة الصحيحة المأثورة عن رسول
الإسلام (ص) والمروية في كتب القوم وصحاحهم. وإن كان يريد من لفظة (السنة) أهل
السنة والجماعة فإنه يجب عليه أن يثبت أنهم على هدى أهل البيت عليهم السلام كما أمر
بذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ص 549
وسلم قال: الناس تبع لقريش في الخير والشر. ومنها - ما أخرجه الإمام أحمد والترمذي
والحاكم عن سعد أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قال: من يرد هو أن قريش أهانه
الله. ومنها - ما أخرجه البخاري في الأدب والحاكم والبيهقي عن أم هاني أنه صلّى
الله عليه وآله وسلم قال: فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم ولم يعطها
أحدا بعدهم، فضل الله قريشا بأني منهم وأن النبوة فيهم وأن الحجابة فيهم وأن
السقاية فيهم ونصرهم الله على الفيل وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم وأنزل
فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحدا غيرهم (لإيلاف قريش). وروى الشيخان عن جابر
أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: الناس تبع لقريش مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع
لكافرهم، والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا. وفي رواية:
أيها الناس لا تذموا قريشا فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلوا ولا تعلموها وتعلموا
منها فإنهم أعلم منكم، لولا أن يتبطر قريش لأعلمتها بالذي عندها عند الله عز وجل.
فصل في متفردات أهل البيت

(فمنها) تحريم الصدقة عليهم لكونها أوساخ الناس وتعويضهم
الخمس من الفئ والغنيمة. وقصر مالك وأبو حنيفة رضي الله تعالى عنهما تحريمهما على
بني هاشم، وقال الشافعي وأحمد رضي الله تعالى عنهما بتحريمها على بني هاشم وبني
المطلب، وروي عن أبي حنيفة جوازها مطلقا، وقال أبو يوسف تحل من بعضهم لبعض
ص 550
ومذهب أكثر الحنفية والشافعي وأحمد جواز أخذهم صدقة النفل، وهو رواية عن مالك، وروي
عنه حل أخذ الفرض دون التطوع لأن الذل فيه أكثر. (ومنها) الاصطلاح على إطلاق
الأشراف عليهم دون غيرهم. قال الجلال السيوطي رحمه الله تعالى في رسالة الزينبية:
اسم الشريف يطلق في الصدر الأول على كل من أهل البيت سواء كان حسنيا أو حسينيا أم
علويا من ذرية محمد بن الحنفية أو غيره من أولاد علي بن أبي طالب. وعن بعضهم قال:
كنت أبغض أشراف المدينة بني حسين لتظاهرهم بالرفض فرأيت النبي صلّى الله عليه وآله
وسلم في المنام تجاه القير الشريف فقال لي: يا فلان - باسمي - ما لي أراك تبغض
أولادي؟ فقلت: حاش لله ما أكرههم وإنما كرهت ما رأيت من بغضهم على أهل السنة. فقال
لي: مسألة فقهية أليس الولد العاق يلحق بالنسب. فقلت: بلى يا رسول الله. فقال هذا
ولد عاق. فلما انتبهت صرت ما ألقى من بني حسين أحدا إلا بالغت في إكرامه. فينبغي أن
الفاسق من أهل البيت وإن كان يبغض من حيث فعله يحب ويحترم من حيث قرابته منه صلّى
الله عليه وآله وسلم، وجاء في بعض الطرق تحريمهم على النار. (ومنها) انتفاعهم
بنسبهم له صلّى الله عليه وآله وسلم وانتفاع من صاهرهم بمصاهرتهم يوم القيامة، إذ
مصاهرتهم مصاهرة له (ص). صح أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال على المنبر: ما بال
أقوام يقولون إن رحم رسول الله لا تنفع يوم القيامة، بلى إن رحمي موصولة في الدنيا
والآخرة، وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض. وصح أن عمر بن الخطاب خطب لنفسه أم
كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي ابن أبي طالب فاعتل بصغرها وبأنه حابسها لولد أخيه
جعفر، فألح عليه عمر ثم
ص 551
صعد المنبر فقال: أيها الناس والله ما حملني على الالحاح على علي في ابنته إلا أني
سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا
سببي ونسبي وصهري. فأمر بها علي فزينت وبعث بها إليه، فلما رآها قام وأجلسها في
حجره فقبلها ودعا لها، فلما قامت أخذ بساقها وقال لها: قولي لأبيك قد رضيت رضيت.
فلما جاءت قال لها: ما قال لك؟ فذكرت له جميع ما فعله وقال: فأنكحها إياها فولدت
زيدا مات رجلا. قال ابن حجر: وتقبيلها وضمها على وجه الاكرام لأنها لصغرها لم تبلغ
حدا يشتهي حتى يحرم ذلك، ولولا صغرها ما بعث بها أبوها لذلك. قال ابن الصباغ: وكان
ذلك في سنة سبع عشرة من الهجرة، ودخل بها في ذي القعدة من السنة المذكورة وكان
صداقها أربعون ألف درهم.
تنبيه
لا ينافي ما هذه في الأحاديث من نفع الانتساب إليه
صلّى الله عليه وآله وسلم ما في أحاديث أخر من حثه لأهل بيته على خشية الله تعالى
وطاعته وأم ن القرب إليه يوم القيامة إنما هو بالتقوى وأنه لا يغني عنهم من الله
شيئا. كالحديث الصحيح أنه لما نزل قوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا قريشا
فاجتمعوا فعم وخص وطلب منهم أن ينقذوا أنفسهم من النار - إلى أن قال: يا فاطمة بنت
محمد يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئا غير أن
لكم رحما سأبلها ببلالها - أي سأصلها بصلتها. وكالحديث الذي رواه أبو الشيخ: يا بني
هاشم لا يأتين الناس يوم القيامة بالآخرة يحملونها على ظهورهم وتأتون بالدنيا على
ظهوركم، لا أغني عنكم
من الله شيئا.
ص 552
وكالحديث الذي رواه البخاري في الأدب المفرد: إن أوليائي يوم القيامة المتقون وإن
كان نسب أقرب من نسب لا يأتي الناس بالأعمال وتأتون بالدنيا تحملونها على رقابكم
فتقولون يا محمد فأقول هكذا وهكذا وأعرض في كلا عطفيه. وكالحديث الذي أخرجه
الطبراني: إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم
المتقون من كانوا وحيث كانوا. وكالحديث الذي أخرجه الشيخان عن عمرو بن العاص قال:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم جهارا غير سر يقول: إن آل بيتي فلان ليسوا
بأوليائي إنما وليي الله وصالح المؤمنين. زاد البخاري: لكن لهم رحم سأبلها ببلالها.
ووجه عدم المنافاة كما قاله المحب الطبري أنه صلّى الله عليه وآله وسلم لا يملك لا
حد شيئا لا نفعا ولا ضرا ولكن الله عز وجل يملكه نفع أقاربه بل وجميع أمته بالشفاعة
العامة والخاصة، فهو لا يملك إلا ما يملكه له مولاه كما أشار إليه بقوله (غير أن
لكم رحما سأبلها ببلالها) وكذا معنى قوله (لا أغني عنكم من الله شيئا) أي بمجرد
نفسي غير ما يكرمني به الله من نحو شفاعة أو مغفرة. وخاطبهم بذلك رعاية لمقام
التحريض والحث على العمل والحرص على أن يكونوا أولى الناس حظا في تقوى الله وخشيته،
ثم أومأ إلى حق رحمه لإدخال نوع طمأنينة عليهم. وقيل: هذا قبل علمه بنفع الانتساب
إليه وبأنه ينتفع في إدخال قوم الجنة بغير حساب ورفع درجات آخرين وإخراج آخرين من
النار. نعم يستفاد من قوله صلّى الله عليه وآله وسلم في الحديث السابق (أوليائي
منكم المتقون) وقوله (إنما وليي الله وصالح المؤمنين) أن نفع رحمه وقرابته وإن لم
ينتف ولكن ينتفي عنهم بسبب عصيانهم ولاية الله ورسوله لكفرانهم نعمة قرب النسب إليه
بارتكابهم ما يسوؤه (ص)
ص 553
عند عرض عملهم عليه، ومن ثم يعرض صلى الله عليه وآله عمن يقول له منهم في القيامة
(يا محمد) كما في الحديث السابق. وقد قال الحسن أو الحسين السبط لبعض الغلاة فيهم:
ويحكم أحبونا في الله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا، ويحكم لو
كان الله نافعا بقرابة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بغير عمل بطاعته لنفع
بذلك من هو أقرب منا، والله إني أخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين، أرجو أن
يؤتى المحسن منا أجره مرتين. وكأنه أخذ ذلك من قوله تعالى (يا نساء النبي من يأت
منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) كذا في الصواعق، وفي طبقات المناوي
حكاية هذا الكلام عن الحسن السبط نفسه وزيادة (أباه وأمه) بعد قوله (من هو أقرب
إليه منا) فلعل القول تعدد. (ومنها) أن وجودهم أمان لأهل الأرض.. أخرج جماعة كلهم
بسند ضعيف أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي
أمان لأمتي. وفي رواية ضعيفة: أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل
الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون. وفي أخرى لأحمد: إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء
وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض. وقد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى (وما كان
الله ليعذبهم وأنت فيهم) أقيم أهل بيته مقامه في الأمان لأنهم منه وهو منهم كما ورد
في بعض الطرق.(ومنها) أنهم أول من يدخل الجنة. روى الثعلبي عن علي كرم الله وجهه
قال: شكوت إلى رسول الله صلى
ص 554
الله عليه وسلم حسد الناس فقال لي: أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة
أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا. وروى
الطبراني عن أبي رافع أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: أنا أول أربعة يدخلون
الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا
عن أيماننا وشمائلنا. قال موسى بن علي بن الحسين بن علي - وكان فاضلا - عن أبيه عن
جده: إنما شيعتنا من أطاع الله وعمل أعمالنا. ما يترائى من التنافي بين هاتين
الروايتين في مرتبتي الأزواج والذرية يمكن دفعهن بحمل كل منهما على كذا وبعضه الآخر
على كذا. والله أعلم. وعن أحمد أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: يا معشر بني هاشم
والذي بعثني بالحق نبيا لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم. وروى الطبراني عن علي
كرم الله وجهه أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: أول من يرد علي الحوض أهل بيتي
ومن أحبني من أمتي. لكن هذا ضعيف والذي صح: أول من يرد علي الحوض فقراء المهاجرين.
وبفرض صحة الأول يحمل على أن أولئك أول من يرد بعد هؤلاء كما قاله ابن حجر. هذا وقد
ورد في حق أبي بكر أنه أول من يدخل الجنة، وكذا في حق عمر. ويدفع التنافي بأن الأول
على الحقيقة هو صلّى الله عليه وآله وسلم وأولية ما عداه نسبية. (ومنها) أن محبتهم
تطول العمر وتبيض الوجه يوم القيامة، وبضد ذلك بغضهم، كما في خبر أورده في الصواعق
أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: من أحب أن ينسأ - أي يؤخر - أجله وأن يمتع بما
خوله فليخلفني في أهلي خلافة
ص 555
حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه. (ومنها) أنهم
أشرف الخلق نسبا. أخرج الإمام أحمد بسند جيد عن العباس أنه صلّى الله عليه وآله
وسلم صعد المنبر فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله. فقال: أنا محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه. فجعلهم فرقتين فجعلني في خير
فرقتين، وخلق القبائل فجعلني في خبير قبيلة، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا.
وأخرج أحمد والمحاملي وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم: قال جبرئيل: قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد أفضل من
محمد، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم. (ومنها) أن من
صنع مع أحد منهم معروفا كافأه النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة. روى
الديلمي مرفوعا: من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة. روى
الديلمي مرفوعا: من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل
أهل بيتي ويدخل السرور عليهم. (ومنها) أن أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه صلّى
الله عليه وآله وسلم وينسبون إليه نسبة صحيحة. أخرج الطبراني مرفوعا: إن الله عز
وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي
طالب.وأخرج الطبراني وغيره أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: كل بني آدم ينتمون
إلى عصبة إلا ولد فاطمة أنا وليهم وأنا عصبتهم. وفي رواية صحيحة: كل بني أنثى
عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني
ص 556
أنا أبوهم وعصبتهم. وهذه الخصوصية لأولاد فاطمة فقط دون أولاد بقية بناته، فلا يطلق
عليه صلى الله عليه وآله أنه أب لهم وأنهم بنوه كما يطرق ذلك في أولاد فاطمة. نعم
يطلق عليهم أنهم من ذريته ونسله وعقبه، وسيأتي لهذا المقام زيادة كلام عند ذكر زينب
بنته صلّى الله عليه وآله وسلم. (ومنها) أن منهم مهدي آخر الزمان. روى مسلم وأبو
داود والترمذي وابن ماجة: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله فيه رجلا من عترتي.
وفي رواية: رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا. وفي رواية: لمن عدا
الأخير: لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من آله بيتي يواطئ اسمه اسمي. وفي
رواية لأبي داود والترمذي: لو لم يبق قمن الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم
حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا
وعدلا كما ملئت جورا وظلما. وأخرج الطبراني: المهدي منا، يختم الدين به كما فتح
بنا. وأخرج الحاكم في صحيحه: يحل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع
بلاء أشد منه حتى لا يجد الرجل ملجأ، فيبعث الله رجلا من عترتي أهل بيتي يملأ الأرض
قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يحبه ساكن الأرض وساكن السماء، وترسل السماء قطرها
وتخرج الأرض نباتها لا يمسكن شيئا يعيش منهم سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا، يتمنى
الأحياء الأموات مما صنع الله بأهل الأرض من خيره. وروى البزار نحوه وفيه: يمكث
فيهم سبعا أو ثمانيا فإن أكثر فتسعا. وفي رواية لأبي داود والحاكم: يملك سبع سنين
أو تسعا، فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني، فيحثي له في ثوبه ما استطاع
أن يحمله.
|