الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 201

ومنهم العلامة الشريف السيد جلال الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الإيجي في (توضيح الدلائل) (ص 237 والنسخة مصورة من مكتبة الملي في فارس) قال: عن سعد قال: أمر معاوية سعدا أن يسب أبا تراب، فقال: أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى أن قال -: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي - إلى آخر الحديث. رواه الطبري وقال أخرجه مسلم والترمذي. وروي في (جامع الأصول) ولفظه: إن معاوية بن أبي سفيان أمر سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا. إلى آخر الحديث كما سبق وقال: أخرجه مسلم والترمذي. أيضا قال في ص 238. وعن سعد بن أبي وقاص: أن النبي صلى الله الله عليه وآله وبارك وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. رواه الطبري وقال: أخرجه البخاري ومسلم. وعن سعد قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم عليا في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله خلفتني في النساء والصبيان؟ فقال صلى الله عليه وآله وبارك

ص 202

وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. خرجه مسلم وأبو حاتم. ومنهم العلامة الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البكري الحنبلي. المشهور بابن الجوزي في (تبصرة المبتدي) (ص 195 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة صاحب كتاب (الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة) (ص 167 نسخة مكتبة آيا صوفيا في تركيا) قال: عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الحداد الاصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) صحيح البخاري وصحيح مسلم (ص 534 من مصورة جستربيتي في ايرلندة). روى عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي معي.

ص 203

ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 67 من نسخة الظاهرية بدمشق) قال: أخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص وغيرهما عن غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 71 مخطوط) قال: روى مسلم والترمذي بسنديهما أن معاوية بن أبي سفيان أمر سعد بن أبي وقاص فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب. فقال له: أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي عليه السلام: خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 6 ص 161 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون

ص 204

من موسى. وقال أيضا في ج 17 ص 130: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وخلفه في بعض مغازيه فقال علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاول لها قال: أدعوا لي عليا. فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية (ندع أبنائنا وأبنائكم) الخ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي. وفي حديث آخر بمعناه. وقال: لما نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعى رسول الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.

العشرون ما روي عن جماعة من الصحابة

نقله جمع كثير من أعلام العامة في كتبهم:

ص 205

منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في (الكامل في الرجل) (ص 248 ط بيروت) قال: أخبرنا الساجي، ثنا بندار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقام، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنت مني كهارون من موسى غير أنك لست نبيا. ومنهم العلامة أبو الجود التبروني الحنفي في (الكوكب المضئ) (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخرج الشيخان عن سعيد بن أبي وقاص وأحمد والبزار عن أبي سعيد الخدري والطبراني عن أسماء بنت عميس وأم سلمة وحبيش وجنادة وابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة وعلي والبراء بن عازب وزيد بن أرقم: أن رسول الله صلى الله عليه وآله خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان ابن قايماز الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في كتابة (تذهيب التهذيب) مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 3 ص 55 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول بتركيا) قال: وقال ابن عبد البر: ولم يتخلف علي عن مشهد شهده رسول الله صلى الله

ص 206

عليه وسلم إلا تبوك، فإنه خلفه على المدينة وعلى عياله وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وهذا الحديث من أثبت الأحاديث، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم سعد ابن أبي وقاص وابن عباس، وأبو سعيد الخدري وجابر وأم سلمة وأسماء بنت عميس وغيرهم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 89 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال صلى الله عليه وسلم لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال موسى (اخلفني في قومي. أصلح). رواه البخاري بسنده عن سعد والطبراني عن مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده. وقال أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. عن زيد بن أرقم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ وأخرجه الشيخان هما يرفعه بسنده عن سعد بن أبي وقاص، والإمام أحمد

ص 207

والبزار عن أبي سعيد، والطبراني عن أسماء بنت عميس وأم سلمة وحبيش بن جنادة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة، وعلي، والبراء، وزيد بن أرقم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 14) قال: ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم مذ قدم إلى المدينة إلا في غزوة تبوك، خلفه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عياله وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي. وروي قوله عليه السلام لعلي (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الآثار وأصحها. رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم: سعد بن أبي وقاص، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا، وقد ذكرها ابن أبي خيثمة وغيرة. ورواه جابر بن عبد الله، وأسماء بنت عميس، وابن عباس، وأبو سعيد الخدري وأم سلمة. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 86 نسخة مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال: ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة إلا تبوك، فإنه خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة وعلى عياله بعده

ص 208

في غزوة تبوك وقال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وروى قوله عليه السلام (وأنت مني بمنزلة هارون من موسى) جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الآثار وأصحها، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وابن عباس وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأم سلمة وأسماء بنت عميس وجماعة يطول ذكرهم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 332 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. أخرجه الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن سعد بن أبي وقاص وعن أسماء بنت عميس وعن سعيد بن المسيب وعن سعيد بن زيد. وأخرجه الترمذي عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص، قال النبي صلى الله عليه وسلم... هذا حديث صحيح أيضا أخرجه الترمذي يرفعه بسندهم إلى عن عن جابر بن عبد الله. قال: وفي الباب عن سعد وزيد بن أرقام وأبي هريرة وأم سلمة.

الحادي والعشرون ما روي مرسلا في التصانيف

رواه جماعة من علماء العامة مرسلا في كتبهم:

ص 209

منهم العلامة كمال بن أبو سالم محمد بن طلحة الحنفي النصيبي الجفار المتوفى سنة 652 في (مفتاح الجفر) (ص 18 ويعرف بالدر المنظم. والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق علي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 176 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (لعلي عليه السلام): وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وقال أيضا في ص 238. وفي رواية أخرجها ابن إسحق أن النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم لما نزل الجرف طعن رحال من المنافقين في أمرة علي وقالوا: إنما خلف استثقالا، فخرج علي رحمة الله ورضوانه عليه فحمل سلاحه حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم بالجرف فقال: يا رسول الله ما تخلفت عنك في غزاة قط قبل هذا وزعم ناس من المنافقين أنك خلفتني استثقالا. قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: كذبوا ولكن خلفتك لما ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي، أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. رواه الطبراني بهذا السياق.

ص 210

ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في (الوافي بالوفيات) (ج 1 ص 112 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: ولم يتخلف عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة إلا تبوك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على المدينة وعلى عياله بعده وقال صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ثم قال: وقال ابن عبد البر: وقد روى (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الأخبار وأصحها. ومنهم الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله المشتهر بابن عبد البر النمري القرطبي الأندلسي المالكي في (التمهيد في شرح الموطأ) (ج 10 ص 71 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في (أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب) (ص 33 ط بيروت) قال: وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ص 211

ومنهم العلامة أبو الجود في (الكواكب المضئ) (ص 47) قال: وورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح السماوي اليماني في (الرسالة) (ص 5) قال: قال فيه صاحب الشريعة: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني المتوفى سنة 789 في (تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) (266 ط القاهرة) قال: لم يتخلف علي عليه السلام عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة إلا تبوك، فإنه خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة وعلى عياله بعده وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة يحيى بن الحسن المتوفى سنة 1099 في (الطبقات والزهر في أعيان مصر) (ص 4 من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال: ومنها حديث المنزلة، وهو ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنته.

ص 212

ومنهم العلامة الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر) قال: قال الحسن بن زيد بن الحسن: ولم يعبد الأوثان قط لصغره، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا وسائر المشاهد إلا تبوك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة وقال له: ألم ترض أن تكون مني منزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة صاحب كتابه (مختار مناقب الأبرار) (ص 17) قال: قال علي: خلفتني بين النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في (بغية المرتاح إلى طلب الأرباح) (ص 89 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال: فشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك، فإن رسول الله خلفه في أهله، فقال: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزله هارون من موسى.

ص 213

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر المعروف بابن الوردي في (تتمة المختصر في أخبار البشر) (ص 51 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: واستخلف صلى الله عليه وسلم على أهله عليا، فأرجف المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا، فأخذ سلاحه ولحق به فأخبره بما قاله المنافقون، فقال صلى الله عليه وآله: كذبوا إنما خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في أهلي، أما ترضى أن تكون مني بمنزله هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وقال أيضا في ص 52: وقوله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة الشيخ هبة الله بن عبد الله المشتهر بابن سيد الكل في (الأنباء المستطابة في فضل الصحابة والقرابة) (ص 12 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال: استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، فتكلم المنافقون فقالوا: قد قلاه وأبغضه، فلحقه علي وهو نازل بالجرف، فقال: أتخلفني مع الخوالف؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

ص 214

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 130 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 177 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة المحقق الأشكوري) قال: وقال صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام حين استخلفه على المدينة: أنت مني بمنزلة هارون من موسى ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في كتابه (علي ومناوئوه) (ص 40) قال: وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى... ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير ابن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 4 ص 12 ط دار الإحياء في بيروت) قال: قال ابن إسحاق: وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب

ص 215

على أهله وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف به المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه. فلما قالوا ذلك أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجرف، فأخبره بما قالوا، فقال: كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فرجع علي ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن مسعود المالكي المشتهر بابن الخصال في (مناقب العشرة) (ص 43 والنسخة من إحدى مكاتب اروبا) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في (إشراق التواريخ) (ص 175 والنسخة من إحدى مكاتب أوربا) قال: وشهد المشاهد كلها غير تبوك، فإنه عليه السلام خلفه منها في أهله فقال: يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية) (ص 49 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون

ص 216

من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن نوح الجيانجوري الجاوي في (الإمام المهاجر) (ص 151 ط دار الشروق بجدة) قال: وقد شهد بدرا والمشاهد كلها إلا تبوك،، فإن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة، فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم تبعه، فقال: أتخلفني في النساء والصبيان يا رسول الله؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وقال صلى الله عليه وسلم: إني أقول كما قال أخي موسى (اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي (عليا) أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا). ونزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لابني بعدك. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني (سبط ابن حجر) في كتابه (رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ) (ص 339 والنسخة مصورة في مكاتب اسلامبول) قال: وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلا في تبوك، خلفه رسول الله على المدينة وفيها قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

ص 217

ومنهم العلامة مجد الدين الفيروز آبادي صاحب القاموس في (رسالة ما لم يثبت فيه حديث صحيح من الأبواب) (ص 272) قال: والثابت من تلك الجملة حديث: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مسعود المالكي المعروف بابن الخصال في (مناقب العشرة) (ص 67 والنسخة من إحدى مكاتب أوربا) قال: وروي عن النبي صلى الله عليه وآله في سد الأبواب أيضا، فإنه صلى الله عليه وآله قال: إن الله أمر موسى على نبينا وآله وعليه السلام أن يبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا هو وأخوه هارون وابنا هارون شبر وشبير، وأمرني أن ابني مسجدا لا يسكنه إلا أنا وعلي وابنا علي الحسن والحسين، سدوا هذه الأبواب إلا باب علي، فإنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في (غاية المرام في رجال البخاري) (ص 74) قال: وخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهله بالمدينة، فلم يخرج إلى تبوك واستقله المنافقون فقالوا: ما أخذ معه الفتى لأمر عظيم، فالتحق به وأخبره بذلك فرده إلى المدينة فقال صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.

ص 218

ومنهم العلامة شهاب الدين الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير آية المودة) (ص 73 والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: إنه المستخلف على الودائع من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الهجرة وعلى الأهل والعيال بالمدينة في وقت الخروج إلى غزاة تبوك، حتى بكى علي وقال: يا رسول الله إن قريشا تقول: إن رسول الله قد استثقله فتركه. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة شيخ الإسلام المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الحنفي في (الرسالة التامة في نصيحة العامة) (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال: وقوله صلى الله عليه وسلم في تبوك: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله في (معرفة الصحابة) (ص 169 من نسخة ايرلندة) قال: قال علي: يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري، فإن كان من سخطة علي فلك العتبي والكرامة. فقال: والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى

ص 219

ووارثي. فقال: يا رسول الله ما أرث منك؟ قال: وما أورثت الأنبياء. قال: وما أورثت الأنبياء قبلك؟ قال: الكتاب وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: إخوانا على سرر متقابلين الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض. ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 5 ص 252 ط بغداد) قال: فقال علي: يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري - إلى آخر ما رواه أبو نعيم في (معرفة الصحابة). ومنهم العلامة محمد بن عبد الله الاسكافي في (المعيار والموازنة) (ص 70 ط بيروت) قال: وقد رويتم أنه اصطفاه لأخوته، وقال: علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق في اللفظ الرائق) (ص 95 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

ص 220

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في كتابة (رياض النفوس في طبقات علماء قيروان وإفريقية) (ج 2 ص 85 طبع مطبعة دار الغرب الإسلامي للطباعة والنشر في بيروت) قال: فقال أبو عبد الله: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: (علي مني بمنزلة هارون من موسى)؟ فقال له أبو عثمان: نعم إلا أنه قال: ((إلا) أنه لا نبي بعدي) وهارون كان حجة في حياة موسى، وعلي لم يكن حجة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وهارون كان شريكا لموسى، أفكان لعلي شرك مع النبي صلى الله عليه وسلم في النبوة؟ إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علي مني كهارون من موسى) على التقريب والوزارة والولاية.

ص 221

مستدرك حديث الطير المشوي

وهي النصوص الواردة عن رسول الله(ص) أن عليا (ع) أحب الخلق إلى الله وإليه بعده ومؤاكلته معه من الطير المشوي

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن كتب العامة في (ج 5 ص 318 إلى ص 368 وج 16 ص 168 إلى ص 219)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى: وفيه أحاديث:

الأول حديث أنس بن مالك

وهو على أقسام:

ص 222

الأول رواية أبان عن أنس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ دمشق) (ج 7 ص 23 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: عبيد الله بن إسحاق بن سهل أبو القاسم السنجاري، حدثني عن أبي الوليد هشام ابن أحمد بن مسرور النصيبي وأبي يعلى الموصلي، روى عنه أبو الحسن بن السمسار وعلي بن محمد بن علي بن سوار، أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا أبو الحسن بن السمسار، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله ابن إسحاق بن سهل السنجاري، أخبرنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن مسرور بنصيبين، أخبرنا إبراهيم، أخبرنا موسى بن داود، عبد الله بن المثنى، عن أبان، عن أنس بن مالك أن أم سليم أتت النبي صلى الله عليه وسلم بحجلات قد شوتهن بأضباعهن وخبزهن، فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. قال أنس: فجاء علي بن أبي طالب فقال: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: هو على حاجة، وأحببت أن يجيء رجل من الأنصار. فرجع ثم عاد، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 223

صوته فقال: أدخل يا علي، اللهم والي، اللهم والي، اللهم والي.

الثاني رواية الباقر عليه السلام عن أنس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحياني المعروف بابن الشيخ المتوفى سنة 310 أو سنة 369 في (طبقات المحدثين) (ص 117 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: ثنا إبراهيم، قال ثنا أحمد بن الوليد، قال ثنا عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه.

الثالث رواية السدي عن أنس

ونقله جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 63 ط دمشق) قال: الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع، نا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر،

ص 224

عن السدي، عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه. ومنهم المحدث الخبير أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 6 ص 2449 ط بيروت) قال: ثنا الحسن بن الطيب بن الشجاع، ثنا الحسن بن حماد الضبي، ثنا مسهر ابن عبد الملك بن سلع بن عيسى بن عمر القاري، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر، فجاء رجل فرده، ثم جاء رجل فرده، ثم جاء علي بن أبي طالب فأذن له فأكل معه.

الرابع رواية مسلم الملائي عن أنس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم المحدث أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 6 ص 2309 ط بيروت) قال: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا ابن فضيل، ثنا مسلم الملائي، عن أنس قال: أهدت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم طيرا مشويا فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك - فذكره.

ص 225

ثنا صالح بن أبي مقاتل، ثنا أحمد بن الحجاج بن الصلت، ثنا المنذر بن عمار، ثنا يعمر بن زائدة، عن الأعمش، عن مسلم بياع الملاء قال: سمعت أنس ابن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير - فذكره.

الخامس رواية عبد الملك بن عمير عن أنس

رواها جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 2 ص 773 ط بيروت) قال: قال الشيخ: وروى الحسين بن سليمان، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال: ائتني بأحب خلق إليك.

السادس رواية حسن عن أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم المحدث الخبير أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 2 ص 793 ط بيروت) قال: ثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، ثنا ابن مصفى، ثنا حفص بن عمر العدني،

ص 226

عن موسى بن سعيد، عن الحسن، عن أنس قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطير جبلي، فقال: اللهم ائتني برجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فإذا علي يقرع الباب، فقال أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول، ثم أتى الثانية فقال أنس: إن رسول الله مشغول، ثم أتى الثالثة فقال: يا أنس أدخله. فدخل عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إلي، اللهم إلي.

السابع رواية القشيري عن أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 9 ص 58 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني مشافهة، أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد المظفر ابن أبي حريضة، أنبأنا أبو نصر بن الحبان، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي من كتابه، أنبأنا أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المري الجديائي بقرية جدياء سنة عشرين وثلاثمائة، قال: أنبأنا أبو يعلى حمزة بن حراش الهاشمي، قال: كان لأبي بضع عشرة ولدا وكنت أصغرهم، قال: فمر به عبد الله القشيري فسلم عليه فرد أبي عليه السلام، فقال له: امسح يدك برأس ابني، فمسح يده على رأسي ودعا لي بالبركة، فقال له أبي: أفد ابني، فقال القشيري: حدثني أنس بن

ص 227

مالك قال: كنت أحجب النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول: اللهم أطعمني من طعام الجنة. قال: فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتني من تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك. قال أنس: فخرجت فإذا علي عليه السلام بالباب، قال: فاستأذنني فلم أئذن له، قال: ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وآله مثل ذلك، قال أنس: فخرجت فإذا علي بالباب، فاستأذنني فلم أذن له. قال أبو حفص: أحسب أنه قال ثلاثا، فدخل بغير أذني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما الذي بطأ بك يا علي؟ قال: يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس. قال: يا أنس لم حجبته؟ قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجئ رجل من قومي فتكون له قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم. ومنهم العلامة جمال الدين بن مكرم صاحب (لسان العرب) المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 109 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي بتركيا) قال في ترجمة أبي يعلى حمزة بن حراش: كان لأبي بضع عشر ولدا. وساق الحديث مثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق) بعينة.

الثامن رواية يغنم عن أنس

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 228

منهم المحدث أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في (الكامل في الرجل) (ج 7 ص 2738 ط بيروت) قال: حدثنا محمد بن أبي مقاتل، ثنا إبراهيم بن صدقة العامري الكوفي، ثنا بغنم ابن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير - الحديث.

التاسع ما روي عن أنس مرفوعا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 144 و145 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي باسلامبول) قال: وعن أنس قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحجل مشوي بخبزه وضبابة (وضيافه) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام. فقالت عائشة: اللهم اجعله أبي، وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي. قال أنس: وقلت: اللهم اجعله سعد بن عبادة. قال أنس: فسمعت حركة بالباب، فخرجت فإذا علي بالباب، فقلت: إن

ص 229

رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال: أنظر من هذا. فخرجت فإذا هو علي، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ائذن له، فدخل علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم والي، اللهم والي. وعن أنس قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي قال: اللهم أدخل علي أحب أهلي إلي وإليك يأكل معي. قال أنس: فجاء علي فحجبته، ثم جاء ثانية فحجبته. ثم جاء ثالثة فحجبته رجاء أن تكون الدعوة لرجل من قومي، ثم جاء رابعة فأذنت له، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أنا أحبه، وأكل معه من الطير. وعن أنس قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسولك. قال أنس: فجاء علي فقرع الباب فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مشغول، وكنت أحب أن يكون رجل من الأنصار - إلى أن قال -: قال رسول صلى الله عليه وسلم: يا أنس أدخله فقد عنيته، فلما أقبل قال: اللهم إلي، اللهم إلي. قال عبد العزيز بن زياد: إن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة، فسأله عن علي بن أبي طالب فقال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فأمر به

ص 230

فطبخ وصنع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي. فجاء علي فرددته، ثم جاء ثانية فرددته، ثم جاء ثالثة فرددته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنس إني قد دعوت ربي وقد استجيب لي فانظر من كان بالباب فأدخله، فخرجت فإذا أنا بعلي، فأدخلته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني قد دعوت ربي أن يأتيني بأحب خلقه إلي وقد استجيب لي فما حبسك؟ قال: يا نبي الله جئت أربع مرات كل ذلك يردني أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ذلك يا أنس؟ قال: قلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي إنه ليس أحد إلا وهو يحب قومه، وإن عليا جاء فأحببت أن يصيب دعاؤك رجلا من قومي. قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، فسكت ولم يقل شيئا. وعن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير، فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، وقال الحبري: عثمان فرده، ثم جاء علي فأذن له. وعن أنس قال: كنت وزيد بن أرقام تتناوب النبي صلى الله عليه وسلم فأتته أم أيمن بطير أهدي له من الليل، فلما أصبح أتته بفضله، فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ قلت: فضل الطير الذي أكلت البارحة. فقال: أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه؟ اللهم أئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله من الأنصار. قال: فنظرت فإذا علي قد أقبل، فقلت له: إنما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فرضع ثيابه، فسمعني أكلمه فقال: من هذا الذي

ص 231

تكلمه؟ قلت: علي. فلما نظر إليه قال: اللهم أحب خلقك إليك والي. وفي رواية عن أنس قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم طائر كان يعجبه أكله، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي - الحديث. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 75 والنسخة من إحدى مكاتب الشخصية بلدة قم) قال: روى أنس بن مالك قال: أهدى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرختين مشويتين، فقال: اللهم سق إلي أحب خلقك إليك ليأكل معي. قال أنس: وكنت على الباب، فجاء علي فرددته رجاء أن يجئ رجل من الأنصار، ثم جاء علي فأذنت له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل يا علي فأنت أحب خلق الله إليه وقد دعوت الله أن يسوق لي أحب خلقه إليه. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني الجشمي الحنفي ثم الزيدي المعروف بالحاكم الجشمي في (الرسالة التامة في نصيحة العامة) (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال: وقوله صلى الله عليه وسلم في خبر الطير: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي وأكل معه. ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافي الشافعي في (التبر المذاب) (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وعن أنس قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب

ص 232

الناس - أو خلقك - إليك يأكل معي الطير. فجاء علي فرددته، ثم جاء فرددته، فدخل في الثالثة أو الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك عني - أو ما أبطأ بك عني - يا علي؟ قال: جئت فردني أنس. قال: يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ قلت: رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال: يا أنس أفي الأنصار خير من علي - أو أفضل من علي. وفي رواية قال: قدمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا فسمي وأكل لقمة وقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك والي، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ قال: علي. قلت: إن رسول الله على حاجة. ثم أكل لقمة. وقال مثل مقالته، فضرب علي فقلت: من أنت؟ قال: علي. قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. ثم أكل لقمة وقال: مثل مقالته، فضرب علي ورفع صوته، فقال: يا أنس افتح الباب، ففتحته فدخل علي، فلما رآه النبي تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك هو، فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله بأحب الخلق إليه والي فكنت أنت. قال: فوالذي بعثك بالحق نبيا إني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس. قال صلى الله عليه وسلم: لم رددته؟ قال: كنت أحب معه رجلا من الأنصار. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ما يلام الرجل على قومه. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 179 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير مشوي، فقال

ص 233

النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه. رواه الطبري وقال: خرجه الترمذي والبغوي في (المصابيح) في الحسان وأخرجه الحربي وقال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير وكان مما يعجبه أكله - ثم ذكر الحديث. وخرجه الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار وقال: عن أنس أنه قال: قدمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسمى وأكل لقمة وقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك والي، فأتى علي فضرب الباب، فقلت: من أنت؟ قال: فقال: علي. فقلت: إن رسول الله على حاجة قال: ثم أكل لقمة وقال مثل الأولى، فضرب علي، فقلت: من أنت؟ قال: علي فقلت: إن رسول الله على حاجة. قال: ثم أكل لقمة وقال مثل الأولى، فضرب علي فقلت: من أنت. فقال: علي قلت: إن رسول الله على حاجة ثم أكل لقمة فقال مثل ذلك فضرب علي رضي الله تعالى عنه ورفع صوته، فقال رسول الله: يا أنس افتح الباب. قال: فدخل فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله بأحب الخلق إليه والي فكنت أنت قال رضي الله تعالى عنه: والذي بعثك بالحق إني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم رددته؟ قلت: أحب معه رجلا من الأنصار، فتبسم رسول الله وقال: ما يلام الرجل على قومه.

ص 234

وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك والي - وفي رواية يحبه الله ورسوله - قال أنس: فجاء علي فقرع الباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول وكنت أحب أن يكون الرجل من الأنصار، ثم أتى علي رضي الله تعالى عنه ففرع الباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول، ثم أتى الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدخله فقد عنيته، فلما أن أقبل قال صلى الله عليه وسلم: اللهم والي. وعنه رضي الله عنه قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير نضيج فأعجبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك والي يأكل معي هذا الطير، فجاء علي رحمه الله تعالى عليه فأكل معه. رواهما الزرندي. وعنه رضي الله عنه قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. قال: فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فدق الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أنا علي، فقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل (وقال:) كان يمنعني أنس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ذلك؟ قال: كنت أحب أن يكون رجلا من قومي. رواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي.

ص 235

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 50 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء علي فأذن له. قال في الهامش: رواه النسائي يرفعه بسنده عن أنس قال: كان عند النبي طائر... وقال أيضا: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه. قال في الهامش: رواه الترمذي والحربي والبغوي في (المصابيح) في الحسان هم جميعا يرفعه بسنده عن أنس. وقال أيضا: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك والي، فأتى علي فضرب الباب، فقلت له: إنه صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم أكل لقمة وقال مثل ذلك، فضرب الباب علي فقلت له: إنه صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم ضرب علي ورفع صوته، فقال صلى الله عليه وسلم: يا أنس افتح الباب، فدخل علي وقال لعلي: الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله بأحب الخلق إليه وإلي فكنت أنت. قال علي: إني ضربت الباب ثلاث مرات ويردني أنس، فقال صلى الله

ص 236

عليه وسلم: لم رددته؟ قلت: كنت أحب أن يأكل معك رجل من الأنصار. فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال: لا يلام الرجل على حب قومه. رواه الإمام أبو بكر بن عمر بن بكير النجار يرفعه بسنده عن أنس قال: قدمت امرأة من الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم طيرا - الذخائر. وقال أيضا في ص 51: قال صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فجاء علي فأكل معه. قال في الهامش: رواه في (سنن) أبي داود يرفعه بسنده عن أنس قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طائر قد طبخ. وقال أيضا: وقد روى أربعة وعشرون رجلا حديث الطير عن أنس، منهم سعيد بن المسيب والسدي وإسماعيل، أخرج ابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنوي في (مرآة المؤمنين) (ص 34 من إحدى مكاتب الهند) قال: عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي هذا الطائر، فجاء أبو بكر وجاء عمر ثم جاء علي وقال له: كله. ثم قال ما معناه: فليعلم أن المحدثين الكبار كالبخاري والنسائي والترمذي

ص 237

رووا هذا الحديث بطرق متعددة كثيرة وصححوه، وقال الحاكم وقد رواه عن أنس جماعة أكثر من ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة رضي الله عنهم. وقال أيضا في ص 35: ووقع في رواية الطبراني وأبي يعلى والبزار بعد قوله: فجاء علي رضي الله عنه فرددته، فدخل في الثالثة أو في الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك عني أو ما أبطأ بك عني يا علي؟ قال: جئت فردني أنس، ثم جئت فردني أنس. فقال صلى الله عليه وسلم: يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ قال: رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال: أوفي الأنصار خير من علي أو أفضل من علي. وقال أيضا: وفي كامل ابن عدي في ترجمة (جعفر بن سليمان الضبيعي): إن الطير المشوي كان حجلا. وفي ترجمة ابن ميمون: إنه كان حبارى. وفي المستدرك: إن أم أيمن رضي الله عنها أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم طيرا مشويا، وقال: وزاد بعضهم بعد قوله (فجاء علي بن أبي طالب) فقال: استأذن بي علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما عليه إذن، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار.

ص 238

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد بن محمد البازلي الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال أنس بن مالك: كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطير معي، فجاء أبو بكر فرده، فجاء عثمان فرده، فجاء علي فأذن له. وفي رواية لأنس أيضا يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله طير فقال: اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله، فأتى علي فقرع الباب فقلت: إن رسول الله مشغول، وكنت أحب أن يكون من الأنصار، ثم أتى الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس أدخله فقد عنيته. فقال: اللهم وإلي، اللهم وإلي.

الحديث الثاني رواية سفينة مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 239

منهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 35) قال: وعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهدت امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرين بين رغيفين، فقدمتهما إليه صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك، وقال صلى الله عليه وسلم لعلي: الله ورسوله وجبريل عنك راضون. ومنهم الحافظ أحمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) (ج 4 ص 62 ط المطبعة العصرية بالكويت) قال: سفينة صاحب زاد النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرين بين رغيفين، وكان في المسجد، ولم يكن في البيت غيري، وغير أنس بن مالك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بالغداء، فقلت: يا رسول الله قد أهدت لك امرأة هدية، فقدمت إليه الطيرين فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك - أحسبه قال: - إليك وإلى رسولك. قال: فجاء علي فضرب الباب ضربا خفيفا، فقلت: من هذا؟ قال: أبو الحسن، ثم ضرب ورفع صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قلت: علي. قال: افتح له. ففتحت وأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطيرين حتى فنيا.

ص 240

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في (آل محمد) (ص 50 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك، فجاء علي فأكل معه من الطيرين حتى كفيا. رواه في (مسند) الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أهدت امرأة من الأنصار طيرين.

الحديث الثالث ما رواه عبد الله بن العباس

نقله جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 51 والنسخة مصورة من مكتبة السيد المحقق الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك والي، فجاء علي فأكل معه. قال في الهامش: رواه موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن داود بن علي بن عبد الله ابن العباس عن أبيه عن جده... ثم قال الشيخ حسام الدين: أخرج ابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا.

ص 241

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 958 ط دار الفكر في بيروت) قال: ثنا القاسم المقري وابن صاعد، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن محمد بن شعيب، عن داود بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس: إن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي فأكل معه.

الحديث الرابع رواية مطر بن طهمان الوراق

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة المولوي ولي اللكنهوي في (مرآة المؤمنين) (ص 34) قال: وذكر الشيخ النجار في (ذيل تاريخ بغداد) حديث الطير بطوله في ترجمة سهل بن عبيد بن سورة الخراساني الاصبهاني، فقال: إنه حدث عن إسماعيل بن هارون، عن الصعق بن حزن، عن مطر الوراق، قال: أهدي النبي صلى الله عليه وآله (طير مشوي) فأكله واستبطأه وقال صلى الله عليه وسلم: اللهم أدخل إلي أحب الخلق إليك، وأنس بالباب فجاء علي رضي الله عنه فقال: استأذن بي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه على حاجة، فدفع في صدره ودخل فقال:

ص 242

يوشك أن يحال بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: اللهم وال من والاه.

ما روي مرسلا

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 151 ط دار الشروق بجدة) قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرين بين رغيفين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك، فأتي علي فضرب الباب، فقال له أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم ضرب الباب وقال له مثل ذلك، ثم ضرب الباب ورفع صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس افتح الباب. فلما رآه صلى الله عليه وسلم تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك، فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني بأحب الخلق إليه والي فكنت أنت. فقال: والذي بعثك بالحق إني لأضرب ثلاث مرات ويردني أنس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلام الرجل على حب قومه. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 50 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير، فدخل علي.

ص 243

مستدرك حديث سد الأبواب

وهو قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في (ج 5 ص 541 إلى ص 586 وج 16 ص 332 إلى ص 375)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى: وهو يشتمل على أحاديث:

منها حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 244

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 241 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم (أبوابا إلى المسجد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. قال: فتكلم في ذلك ناس. قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم فحمد الله وأثني عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكن أمرت بشيء فاتبعته. رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد. ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 124) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكن أمرت بشيء فاتبعته (حم) والضياء عن زيد بن أرقم رضي الله عنه (ز). ومنهم العلامة محمد بن يحيى في (ابتسام البرق) (ص 6 ط بيروت) قال: عن زيد بن أرقام قال: كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله.

ص 245

وسلم أبواب شارعة في المسجد، فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. قال: فتكلم في ذلك أناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته رواه الحاكم في المستدرك. ومنهم العلامة المولوي اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 62) قال: أخرج النسائي في (الخصائص) عن زيد بن أرقام قال: كان لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. فتكلم في ذلك أناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددته ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته. ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (الفردوس) (ص 161 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو). روى عن زيد بن أرقم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب كلها إلا باب علي رضي الله عنه. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 87 نسخة مكتبة السيد المحقق الأشكوري) قال: (روى النسائي قال) أخبرنا محمد بن بشار بن بندار البصري، قال حدثنا

ص 246

محمد بن جعفر، قال حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب إلا باب علي. فتكلم بذلك الناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، وقال فيه قائلكم، والله ما سددته ولا فتحته ولكني أمرت فاتبعته. وقال أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحت ولكني أمرت بشيء فاتبعته. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد والضياء بالإسناد عن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 134: إن عليا عليه السلام احتج على أهل الشورى بسد الأبواب إلا باب علي. هذا الحديث أي (سد الأبواب إلا باب علي) أخرجه موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبي ذر وعن أبي الطفيل أيضا، الحمويني يرفعه بسنده عن ابن مسعود وعن بريدة الأسلمي وعن ابن عباس وعن ابن عمر وعن أم سلمة. وأيضا في كتاب (المغازلي) يرفعه بسنده عن سعد بن أبي وقاص وعن عامر الشعبي، وصاحب (المناقب) عن ابن عباس.

ص 247

ومنها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (241) قال: وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وبارك وسلم: سدوا الأبواب كلها إلا باب علي - وأومأ بيده إلى بابه. رواه الإمام الخطيب.

ومنها حديث سعد بن أبي وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 62) قال: روى عن حرب بن مالك قال: أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فنودي ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله وآل علي، فخرجنا فلما أصبح

ص 248

أتاه عمه فقال: يا رسول الله أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام، إن الله هو آمر به وفيه أيضا عن سعد: إن العباس أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: سددت أبوابنا إلا باب علي. فقال: ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها ولكن الله فعل ذلك. ومنهم العلامة جمال الدين بن محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 130 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال: عن سعد بن أبي وقاص أنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنودي فينا ليلا: ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل علي. قال: فخرجنا نجر نعالنا، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام. فقال صلى الله عليه وسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم وإسكان هذا الغلام، إن الله هو الذي أمر به. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 377 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: في (سنن النسائي): أخبرنا أحمد بن يحيى الكوفي، قال أخبرنا علي وهو ابن قادم، قال أخبرنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن مالك، قال: أتيت بمكة فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت له: سمعت لعلي منقبة؟ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فروى فينا لسده (كذا) ليخرج من

ص 249

في المسجد إلا آل رسول الله وآل علي. قال: فخرجنا، فلما أصبح أتاه عمه فقال: يا رسول الله أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام، إن الله هو أمر به. وقال أيضا في ص 378: (النسائي) قال قطر عن عبد الله بن شريك، عن عبد الله بن أرقم، عن سعد إن العباس أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سددت أبوابنا إلا باب علي. فقال: ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها.

ومنها حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (نسخة اسلامبول ج 17 ص 136) قال: وروي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك. ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في (زهر الحديقة) (ص 74 نسخة إحدى مكاتب ايرلندة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مختصر تاريخ دمشق).

ص 250

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافي (الخوافي) الشافعي في (التبر المذاهب) (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك.

ومنها حديث سعد بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 1088 ط بيروت) قال: ثنا محمد بن الحسين بن حفص، ثنا إسماعيل بن موسى، أنا زافر، عن إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن ثعلبة، عن سعد بن مالك قال: سد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوابا كانت شارعة في المسجد وترك باب علي.

ومنها حديث الريان الصلت

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب