ص 635
منهم علامة اللغة والحديث الشيخ محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في (مختصر تاريخ
دمشق) (ج 17 ص 118 نسخة مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال: قال إبراهيم القرظي: كنا
جلوسا في دار المختار ليالي مصعب معنا زيد بن أرقم، فذكروا عليا فأخذوا يتناولونه،
فوثب زيد وقال: أف أف، والله انكم لتتناولون رجلا قد صلى قبل الناس سبع سنين.
التاسع حديث عباد بن عبد الله الأسدي 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم
العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع
الأحاديث) (ج 4 ص 387 ط دمشق) قالا: عن عباد بن عبد الله: سمعت عليا رضي الله عنه
يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر،
ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش، ن) في الخصائص وابن أبي عاصم في السنة (عق، ك)
وأبو نعيم في المعرفة.
ص 636
ومنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن أبي الرضا هبة الله الموصلي الشافعي في
(غاية الوسائل في معرفة الأوائل) (ص 22 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول)
قال: عن العلا بن صالح، عن المنهال بن عمرو بن عباد بن فلان الأسدي قال: سمعت عليا
رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا الصديق
الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 261 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده) وابن ماجة القزويني وأبو نعيم
الحافظ والثعلبي والحمويني هم جميعا يرفعه بأسانيدهم عن عباد بن عبد الله قال: قال
علي عليه السلام: أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا الصديق
الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين. ومنهم العلامة
السيد أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 174 نسخة مكتبة الملي
بفارس) قال: وعن عباد بن عبد الله عن أمير المؤمنين علي رحمة الله ورضوانه عليه
قال: صليت قبل الناس بسبع سنين. رواه الإمام النجيب أبو بكر الخطيب.
ص 637
العاشر ما روي عن علي عليه السلام مرسلا 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن أبي الرضا الموصلي الشافعي في (غاية
الوسائل في معرفة الأوائل) (ص 127 نسخة مكتبة الجامع السلطاني بإسلامبول) قال: في
عنوان (أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم): عن علي رضي الله عنه قال:
صليت قبل الناس سبع سنين، إن أول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر، قلت: يا رسول الله ما
هذا؟ قال: أمرت به. وكانت العرب تأنف من الركوع وتسميه (التحبية). ومنهم العلامة
الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشافعي في (فتح المغيث) (ص 387 ط المحمدي) قال: قال علي
على المنبر: اللهم لا أعرف [أحدا] عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل
أن يصلي الناس سبعا. قال: وسنده حسن. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد
الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس)
قال: وعنه [علي بن أبي طالب] رضي الله تعالى عنه أنه قال: صليت قبل أن يصلي
ص 638
الناس سبع سنين. وفي رواية: أسلمت قبل أن يسلم الناس سبع سنين. رواهما الطبري وقال:
أخرجهما أحمد.
القسم الخامس (إن عليا صلى مع النبي تسع سنين قبل الناس) 
رواه جماعة
من أعيان العامة في كتبهم: منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
181 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النسائي: أخبرنا علي بن نذر الكوفي،
قال نا ابن فضل، قال أخبرنا الأصلح [كذا]، عن عبد الله بن الهذيل، عن علي رضي الله
عنه قال: ما أعرف أحدا من هذه الأمة عبد الله بعد نبينا غيري، عبدت الله قبل أن
يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين. ومنهم العلامة محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري
اللغوي المحدث في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 117 نسخة مكتبة طوب قبوسراي
بإسلامبول) قال: ولما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام كان ابن تسع سنين،
ويقال دون التسع، ولم يعبد الأوثان قط لصغره.
ص 639
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في (تاريخ
الأحمدي) (ص 27 ط بيروت) قال: وأخرج أيضا عن علي رضي الله عنه قال: ما أعرف أحدا من
هذه الأمة عبد الله بعد نبينا غيري، عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع
سنين. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 18
ط بيروت) قال: أخبرنا علي بن نذر الكوفي، قال أخبرنا ابن فضل، قال أخبرنا الأصلح،
عن عبد الله بن الهذين، عن علي رضي الله عنه، قال: ما أعرف أحدا من هذه الأمة عبد
الله بعد نبينا غيري، عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين.
القسم
السادس (إن عليا صلى مع النبي قبل الناس) 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي في (التبر المذاب) (ص 39
نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: قال أبو أيوب الأنصاري: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لقد صلت الملائكة علي وعلى علي لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا. خرجه
الخلعي.
ص 640
ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في (الكوكب المضي) (ص 47 والنسخة مصورة من
مكتبة جستربيتي) قال: وجاء في الحديث أنه (أي النبي (ص)) قال: لقد صلت الملائكة علي
وعلى علي، لأنا كنا نصلي ولا يصلي معنا أحد. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج
يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة
الأطراف) (ج 7 ص 417 ط بيروت) قال: حديث: ما أعلم أحدا من هذه الأمة عبد الله بعد
نبيها صلى الله عليه وسلم غيري... الحديث. س في الخصائص - الكبرى - عن علي بن
المنذر، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عنه به. ك في رواية محمد بن قاسم ولم يذكره أبو
القاسم. عبد خير بن يزيد الهمداني الخيواني، عن علي.
ص 641
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله) 
قد مضى ما ورد من الأخبار المأثورة في ذلك عن كتب أعلام العامة
في ج 5 ص 368 وج 15 ص 628 وص 644 وج 16 ص 220 إلى ص 276، وج 21 ص 444 إلى 508،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها هناك: منهم العلامة الشيخ أبو الجود
البتروني الحنفي في (الكوكب المضئ) (ص 58 والنسخة مصورة من مكتبة السلطان أحمد
الثالث بإسلامبول) قال: ونحن ننقل أخبارا دالة على ذلك، منها ما نقله المحب الطبري
عن سلمة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأبا بكر الصديق
برايته وكانت بيضاء إلى بعض حصون خيبر (1)، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال
رسول
ص 644
ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في
(الوسيلة) (ص 159 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن أبي هريرة (رض) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
فيفتح الله على يده، فدعا رسول الله عليا فأعطاه إياها وقال: لا تلتفت حتى يفتح
الله عليك - وذكر الحديث. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ
أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 1 ص 628 ط دمشق)
قالا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه: إن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: لأدفعن اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله به. قال عمر:
ما تمنيت الأمرة إلا يومئذ، فلما كان الغد تطاولت لها، فقال: يا علي قم، اذهب فقاتل
ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، فلما قفى كره أن يلتفت فقال: يا رسول الله علام
أقاتلهم؟ قال: حتى يقولوا (لا إله إلا الله) فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم إلا
بحقها (ابن مندة في تاريخ أصبهان). وقالا أيضا في ص 629: عن ضمرة بن ربيعة، عن مالك
بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار
غير فرار، يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فبات الناس متشوقين،
فلما أصبح قال: أين علي؟ قالوا:
ص 645
يا رسول الله ما يبصر. قال: ائتوني به، فلما أتي به فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أدن مني، فدنا منه فتفل في عينيه ومسحها بيده، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد
(قط، خط في رواة مالك، كر). وقالا أيضا في ج 4 ص 233: عن بريدة قال: لما كان يوم
خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له، فلما كان من الغد أخذ عمر رضي الله عنه
ولم يفتح له، وقتل ابن مسلمة ورجع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين لوائي هذا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح
عليه. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمالغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمإلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها ورفعت
رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يشتكي عينيه،
فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح له (ابن جرير). عن بريدة قال: لما نزل رسول الله
صلّى اللّه عليه وآله وسلمبحضرة خيبر فزع أهل خيبر، فقالوا: جاء محمد في أهل يثرب،
فبعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعمر بن الخطاب رضي الله عنه بالناس، فلقي
أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلميجبن أصحابه ويجبنه أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين اللواء
غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر
رضي الله عنهما. فدعا عليا رضي الله عنه وهو يومئذ أرمد، فتفل في عينه وأعطاه
اللواء، فانطلق بالناس، فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري، فإذا هو يرتجز ويقول: قد
علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب
ص 646
وقالا أيضا في ص 312: عن عروة قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: من كان أحب الناس إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: علي بن أبي طالب. قلت: أي شيء كان سبب خروجك
عليه؟ قالت: لم تزوج أبوك أمك؟ قلت: ذلك من قدر الله. قالت: وكان ذلك من قدر الله
(ز). وقالا أيضا في ص 383: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأدفعن اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح
الله به. قال عمر: ما تمنيت الأمرة إلا يومئذ، فلما كان الغد تطاولت لها، فقال: يا
علي قم اذهب فقاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، فلما قفى كره أن يلتفت، فقال: يا
رسول الله علام أقاتلهم؟ قال: حتى يقولوا (لا إله إلا الله)، فإذا قالوها حرمت
دماؤهم وأموالهم إلا بحقها (ابن مندة في تاريخ أصبهان). وقالا أيضا في ص 388: عن
ضمرة بن ربيعة، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر ابن الخطاب رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار، يفتح الله عليه، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن
يساره، فبات الناس متشوقين، فلما أصبح قال: أين علي؟ قالوا: يا رسول الله ما يبصر،
قال: ائتوني به، فلما أتي به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادن مني، فدنا منه،
فتفل في عينيه ومسحها بيده، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد (قط، خط) في رواة
مالك، (كر). وقالا أيضا في ص 419:
ص 647
عن سعد قال: لا أسب عليا رضي الله عنه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح
الله على يديه، فتطاولوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو
رمد. قال: ادعوه، فدعوه فبصق في عينيه، ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه (ابن جرير).
عن سعد قال: لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا رضي الله عنه ما سببته أبدا
بعد ما سمعت من رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمما سمعت (ش، وبقي ابن مخلد). عن
سعد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: لعلي ثلاث
خصال لإن يكون لي واحدة منها أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: أنت مني
بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي
مولاه (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 462: عن أسامة بن زيد: كنت جالسا إذ جاء علي
والعباس رضي الله عنه يستأذنان، فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان. فقال: أتدري ما جاء بهما؟
قلت: لا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لكني أدري، ائذن لهما، فدخلا فقالا: يا
رسول الله جئناك نسألك: أي أهلك أحب إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد. قالا: ما جئناك
نسألك عن أهلك. قال: فأحب الناس إلي من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد.
قالا: ثم من؟ قال: ثم علي بن أبي طالب. فقال العباس: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم.
قال: إن عليا سبقك بالهجرة (ط، ت): حسن صحيح، والروياني والبغوي،
ص 648
(طب، ك، ص). وقالا أيضا في ص 749: عن جميع بن عمير: أنه سأل عائشة رضي الله عنها:
من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة رضي الله عنها.
قال: لسنا نسألك عن النساء بل الرجال. قالت: زوجها. وقالا أيضا في ج 5 ص 17 من
القسم الثاني: عن سعد رضي الله عنه قال: لا أسب عليا رضي الله عنه ما ذكرت يوم خيبر
حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فتطاولوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: أين علي؟ فقالوا: هو رمد، قال: ادعوه، فدعوه فبصق في عينه ثم أعطاه الراية
ففتح الله عليه (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 18: عن سعد رضي الله عنه قال: سمعت
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: لعلي ثلاث خصال - لإن يكون لي واحدة منها
أحب إلي من الدنيا وما فيها - سمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا
نبي بعدي. وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
ليس بفرار، وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير). عن عامر بن سعد عن
أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلي ثلاث خصال - لإن
يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم - نزل على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمالوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي الله
ص 649
عنهم تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة
غزاها، فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان! فقال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي،
وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله
عليه يديه، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمليراهم فقال: أين
علي؟ فقالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على يديه (ابن
النجار). وقالا أيضا في ج 7 ص 111 من القسم الثاني: عن بريدة رضي الله عنه قال: لما
كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر رضي الله عنه، فرجع ولم يفتح له، فلما كان من الغد
أخذه عمر رضي الله عنه ولم يفتح له، وقتل ابن مسلمة ورجع الناس، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: لأدفعن لوائي هذا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن
يرجع حتى يفتح عليه، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمالغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها
ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يشتكي
عينيه، فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح له (ابن جرير). عن بريدة رضي الله عنه قال:
لما نزل رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبحضرة خيبر فزع أهل خيبر، فقالوا: جاء
محمد في أهل يثرب، فبعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعمر بن الخطاب رضي الله
عنه بالناس، فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلميجبن أصحابه ويجبنه أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله
ص 650
ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر، فدعا عليا رضي
الله عنه وهو يومئذ أرمد، فتفل في عينه وأعطاه اللواء، فانطلق بالناس فلقي أهل خيبر
ولقي مرحبا الخيبري، فإذا هو يرتجز ويقول: قد عملت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل
مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب أطعن أحيانا وحينا أضرب فالتقى هو وعلي رضي الله عنه
فضربه علي ضربة على هامته بالسيف، عض السيف منها بالأضراس، وسمع صوت ضربته أهل
المعسكر، فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم (ش). وقالا أيضا في ص 682: عن إياس بن
سلمة قال: أخبرني أبي قال: باز عمي يوم خيبر مرحبا اليهودي، فقال مرحب: قد علمت
خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال عمي عامر: قد علمت
خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر،
فرجع السيف على ساقه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه. قال سلمة: فلقيت من صحابة النبي
صلى الله عليه وسلم، فقالوا: بطل عمل عامر قتل نفسه، فجئت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم أبكي، قلت: يا رسول الله أبطل عمل عامر؟ قال: من قال ذلك؟ قلت: أناس من
أصحابك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب من قال ذلك، بل
ص 651
له أجره مرتين، حين خرج إلى خيبر جعل يرتجز بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم
النبي صلى الله عليه وسلم يسوق الركاب، وهو يقول: تالله لولا الله ما اهتدينا * ولا
تصدقنا ولا صلينا إن الذين قد بغوا علينا * إذا أرادا فتنة أبينا ونحن عن فضلك ما
استغنينا * فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: من هذا؟ قال: عامر يا رسول الله. قال: غفر لك ربك. قال: وما استغفر
لانسان قط يخصه إلا استشهد، فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول
الله لوما متعتنا بعامر؟ فقام فاستشهد. قال سلمة رضي الله عنه: ثم إن رسول الله
صلّى اللّه عليه وآله وسلمأرسلني إلى علي رضي الله عنه فقال: لأعطين الراية اليوم
رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فجئت به أقوده أرمد، فبصق رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمفي عينيه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال: قد
علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي بن أبي
طالب رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم
بالصاع كيل السندرة ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه (ش).
ص 652
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى
سنة 742 في (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 4 ص 40 ط بيروت) قال: وفيه قوله:
(لأعطين الراية). م في المغازي (47: 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي النضر هاشم
بن القاسم - و(47: 2) عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي - و(47: 2) عن عبد
الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن عبيد الله بن عبد المجيد أبي علي الحنفي - ثلاثتهم
عن عكرمة بن عمار عنه به. قال إبراهيم بن محمد بن سفيان (راوي صحيح مسلم): ثنا محمد
بن يحيى، ثنا عبد الصمد و(47: 3) ثنا أحمد بن يوسف الأزدي، ثنا النضر بن محمد
كلاهما عن عكرمة بن عمار به. وقال أيضا في ص 46: حديث: تخلف علي عن النبي صلى الله
عليه وسلم في خيبر - وكان رمدا... الحديث، فقال: (لأعطين الراية)... الحديث. خ في
الجهاد (119: 2) وفي فضل علي (المناقب 38: 2) عن قتيبة - وفي المغازي (29: 15) عن
القضبي - م في الفضائل (50: 8). وقال أيضا في ص 112: حديث: أن رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: (لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه)...
الحديث. خ في فضل علي (المناقب 38: 1) عن قتيبة - وفي الجهاد (101: 1) عن القضبي -
م في الفضائل (50: 7) عن قتيبة - كلاهما عنه به.
ص 653
وقال في ص 125: حديث: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: (لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه... الحديث.
خ في الجهاد (142) وفي المغازي (29: 15) م في الفضائل (50: 7) س في المناقب (الكبرى
4: 13) وفي السير (الكبرى 5) ثلاثتهم عن قتيبة، عنه به. وقال في ج 8 ص 179: حديث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله)... الحديث.
س في المناقب (الكبرى 4: 14) عن عباس بن عبد العظيم العنبري، عن عمر بن عبد الوهاب،
عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن منصور، عنه به. وقال أيضا في ج 9 ص 423: قال
النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله) م س -
الحديث م في الفضائل (50: 6) س في السير (الكبرى 4: 13) جميعا عن قتيبة عنه به.
وقال أيضا في ج 10 ص 98: حديث: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم(لأدفعن
الراية اليوم إلى رجل يحب الله ورسوله)... الحديث. س في المناقب (الكبرى 4: 15) عن
أحمد ابن سليمان الرهاوي، عن يعلى بن عبيد، عنه به.
ص 654
ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخي الحنفي الملطي المتولد سنة
844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه (غاية السؤل في سيرة الرسول) (ص 254
ط بيروت سنة 1408) قال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان
علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته؟ فسألته
فقال: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر،
فقلت: يا رسول الله إني أرمد العين. قال: فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر
والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ، وقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فتشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فأعطانيها. وقال أيضا في ص 255: ومن الرواية في هذا الباب ما روي عن سهيل بن سعد
رضي الله عنه: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: لأعطين هذه
الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون (يخوضون
ويتحدثون) ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمكلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول
الله يشتكي عينيه. فقال: فأرسل إليه، فأتى، فبصق رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمفي عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية... وراجع: ابن
حزم. جوامع السيرة ص 16، ابن الجوزي. الوفا ص 344 - 345، المحب الطبري. الرياض
النضرة ج 3 ص 150 - 154، ابن سيد الناس
ص 655
عيون الأثر ج 2 ص 286، الشرجي. التجريد الصريح ص 401. ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن
أحمد بن علي بن شعيب النسائي المتوفي سنة 303 في (فضائل الصحابة) (ص 16 ط بيروت)
قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال أنا يعقوب، عن أبي حازم، قال أخبرنا سهل بن سعد أن
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية (غدا يفتح)
الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما أصبح الناس غدوا على رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمكلهم يرجو أن يعطاها، قال: أين علي بن أبي طالب؟
فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به. فبصق في عينيه
ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم
حيت يكونوا مثلنا؟ قال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام،
فوالله لإن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. أخبرنا العباس بن
عبد العظيم، قال ثنا عمر بن عبد الوهاب، قال أنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن
منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية
رجلا يحب الله ورسوله - أو قال: يحبه الله ورسوله - فدعا عليا وهو أرمد، ففتح الله
على يعني يديه. أخبرنا أحمد بن سليمان، قال ثنا يعلى بن عبيد، قال ثنا يزيد بن
كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: لأدفعن الراية اليوم إلى رجل
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاول القوم، فقال: أين علي؟ قالوا: يشتكي
عينيه، فدعا به فبزق نبي الله صلى الله عليه وسلم في كفيه ثم مسح بهما عيني علي
ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه يومئذ.
ص 656
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم
الكبير) (ج 18 ص 237 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا ضرار
بن صرد أبو نعيم، ثنا علي بن هاشم، عن محمد بن علي السلمي، عن منصور بن المعتمر، عن
ربعي بن حراش - قال محمد: ولو أني قلت أني قد سمعته من ربعي لصدقت - عن عمران بن
حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله. فأعطاها عليا. حدثنا أبو معن ثابت بن نعيم الهوجي، ثنا
محمد بن ابي السري العسقلاني، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن منصور، عن ربعي بن
حراش، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فأعطاها عليا رضي الله عنه. حدثنا سهل بن موسى
شيران الرامهرمزي، ثنا أحمد بن عبدة الضبي، ثنا الحسين بن صالح الأسود، ثنا سليمان
بن قرم، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ثم دعا عليا
رضي الله عنه فأعطاها إياه. حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا
سعيد بن عبد الكريم، عن سليط بن عطية الحنفي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن
حراش، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم خيبر:
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فدعا عليا فأعطاها
إياه. حدثنا الحسن بن العباس الرازي، ثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن المغيرة، عن
عمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن ربعي، عن عمران أن النبي صلى الله عليه
ص 657
وسلم قال: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فأعطاها
عليا. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الهندي في كتابه (الرحيق
المختوم) (ص 337 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال: ولما كانت ليلة الدخول قال:
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي
طالب؟ فقالوا: يا رسول الله هو يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به، فبصق رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي عينيه ودعا له فبرئ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه
الراية، فقال: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. قال: أنفذ على رسلك حتى تنزل
بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لإن
يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. ومنهم العلامة الأمير علا
الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن
حبان) (ج 9 ص 43 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا
قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمقال: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه. قال: فبات
الناس ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمكلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ قالوا: يشتكي عيناه يا
رسول الله. قال: فأرسلوا
ص 658
إليه، فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، وأعطاه الراية،
فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. قال: أنفذ على رسلك حتى تنزل
بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لئن
يهدي بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يعلى بن عبيد، عن أبي منين يزيد بن كيسان، عن أبي حازم،
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن الراية اليوم إلى رجل
يحب الله ورسوله. فتطاول القوم فقال: أين علي؟ فقالوا: يشتكي عينه، فدعاه فبزق في
كفيه ومسح بها عين علي ثم دفع إليه الراية ففتح الله عليه. أخبرنا أبو يعلى، حدثنا
إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن
أبي هريرة: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: لأدفعن اليوم
اللواء إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله عليه. قال عمر: فما أحببت الأمارة إلا
يومئذ، فتطاولت لها فقال لعلي: قم، فدفع اللواء إليه ثم قال له: اذهب ولا تلتفت حتى
يفتح الله عليك، فمشى هنيهة ثم قام ولم يلتفت للعرب فقال: على ما أقاتل الناس؟ قال
النبي صلى الله عليه وسلم: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد
عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي،
حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن
أبيه قال: خرجنا إلى خيبر وكان عمي عامر يرتجز بالقوم وهو يقول: والله لولا الله ما
اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا * فثبت الأقدام إن لاقينا
ص 659
وأنزلن سكينة علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قالوا: عامر. قال: غفر
لك ربك يا عامر، وما استغفر رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملرجل خصه إلا
استشهد. قال عمر: يا رسول الله لو متعتنا بعامر، فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخط سيفه
وهو ملكهم وهو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاك السلاح بطل مجرب إذ الحروب أقبلت
تلهب فنزل عامر فقال: قد علمت خيبر أني عامر * شاك السلاح بطل مغامر فاختلفا ضربتين
فوقع سيف مرحب في فرس عامر فذهب ليستقبل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت
منها نفسه، وإذا نفر من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقولون: بطل عمل
عامر، قتل نفسه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله بطل
عمل عامر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال هذا؟ قال: قلت: ناس من
أصحابك. فقال صلى الله عليه وسلم: بل أجره مرتين، ثم أرسلني رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمإلى علي بن أبي طالب فأتيته وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية اليوم
رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فجئت به أقوده وهو أرمد حتى أتيت به النبي
صلى الله عليه وسلم، فبصق في عينه فبرأ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر
أني مرحب شاك السلاح بطل مجرب إذ الحروب أقبلت تلهب
ص 660
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه
المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال: فضربه ففلق رأس مرحب فقتله، وكان الفتح على
يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال أبو حاتم: هكذا أخبرنا أبو خليفة (في فرس
عامر) وإنما هو (في ترس عامر). ذكر وصف خروج علي بن أبي طالب رسول الله برايته إلى
أعداء الله الكفرة أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد
الله بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم قال: سمعت
الحسن بن علي قام فخطب الناس فقال: يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه ولا
يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميبعثه البعث فيعطيه
الراية فما يرجع حتى يبعث الله عليه جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، ما ترك
بيضاء ولا صفراء لا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما. ومنهم
العلامة الشيخ محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 في (إرشاد الثقات إلى اتفاق
الشرائع) (ص 55 ط بيروت سنة 1404) قال: وفي الصحيحين وغيرهما عن سهل بن سعد أن رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه وهو علي رضي الله عنه.
ص 661
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن
هشام) (ص 208 ط بيروت سنة 1402) قال: وبعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأبا
بكر الصديق رضي الله عنه بريته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد،
ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس
بفرار، فدعا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعليا رضوان الله عليه وهو أرمد،
فتفل في عينه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك. يقول سلمة: فخرج
والله بها يأنح، يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم من حجارة
تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب.
يقول اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله على يديه. ومنهم
الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه (تهذيب سيرة ابن هشام) (ص 232 ط بيروت
سنة 1406) قال: وعن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمأبا بكر الصديق رضي الله عنه برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك
فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله
على يديه ليس بفرار. فدعا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعليا رضوان الله
عليه، وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها
ص 662
حتى يفتح الله عليك. يقول سلمة: فخرج والله بها يأنح، يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع
أثره، حتى ركز رايته في رضم من حجارة الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال:
من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى، فما رجع
حتى فتح الله على يديه. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن
الشبراوي القويسني في (فهرس أحاديث كشف الأستار) (ص 93 ط بيروت سنة 1408) قال:
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. بريدة 1814 لأعطين
الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. علي 3546 لأعطين الراية غدا رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ابن عباس 2545 ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر
جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 167 ط القاهرة سنة 1403) قال: قال الرسول صلى
الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه - وقد تعذر فتح خيبر
أياما معدودة - يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلهم أيهم
يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمكلهم يرجو أن
يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي
به، فبصق رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي عينيه، ودعا له فبرئ حتى كأنه لم
يكن به وجع، فأعطاه الراية وقاتل اليهود
ص 663
بالمؤمنين حتى فتح الله عليه، ونصر المؤمنين على اليهود. هذه فضيلة ولنعم هي. ومنهم
العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من
محاضرات الخضري) (ج 1 ص 234 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال: الثانية: في البخاري
أيضا والطبراني ومسند ابن أبي شيبة وكتب السير عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى
عنه: كان علي بن أبي طالب تخلف عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في خيبر، وكان
أرمد شديد الرمد، فقال: أنا أتخلف عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلحق، فلما
بتنا الليلة التي فتحت خيبر في صبيحتها قال عليه الصلاة والسلام: لأعطين الراية غدا
رجلا يحبه الله تعالى ورسوله ويحب الله ورسوله ليس بفرار لا يرجع حتى يفتح الله له،
وكان عليه السلام دفع أول يوم اللواء لأبي بكر رضي الله تعالى عنه فقاتل به قتالا
شديدا فرجع ولم يفتح له، وفي اليوم الثاني دفعه لعمر رضي الله تعالى عنه فقاتل به
قتالا شديدا فرجع ولم يفتح له، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله تعالى
عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: يا رسول الله
هو يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا
له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى
يكونوا مثلنا. فقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم
بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لإن يهدي الله بك رجلا خير من أن يكون لك حمر
النعم. زاد مسلم من حديث سلمة بن الأكوع قال: وخرج مرحب اليهودي فقال:
ص 664
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلتهب فبرز له علي
رضي الله عنه وهو يقول: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة أكيلهم
بالسيف كيل السندرة وضرب مرحبا ففلق هامته وقتله. ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن
الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه (الأسماء والصفات) (ص 634 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم، نا أحمد بن سلمة، نا قتيبة
بن سعيد، نا يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد
أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح
الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح دعا علي بن أبي طالب.
وذكر الحديث، أخرجاه في الصحيح عن قتيبة، وكذلك رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم. ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في
كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 87 ط بيروت سنة 1408) قال: وفي تاريخ أبي الفداء: خرج
رسول الله (ص) في منتصف المحرم منها إلى خيبر - إلى أن قال - وربما كانت تأخذه (ص)
الشقيقة، فلما نزل خيبر أخذته، فأخذ أبو بكر الصديق الراية فقاتل قتالا شديدا ثم
رجع، فأخذها عمر بن الخطاب
ص 665
فقاتل قتالا أشد من الأول ثم رجع، فأخبر ذلك رسول الله (ص) فقال: أما والله لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يأخذها عنوة،
فتطاول المهاجرون والأنصار إليها، فجاء علي وهو أرمد قد عصب عينيه، فقال له (ص):
ادن مني، فدنا منه فتفل في عينيه فزال وجعهما، ثم أعطاه الراية. وفي سيرة ابن هشام:
قال رسول الله (ص): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس
بفرار، فدعا رسول الله (ص) عليا وهو رمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض
بها حتى يفتح الله عليك. وأخرج النسائي في الخصائص عن أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر
فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له، فأخذها من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب
الناس شدة وجهد، فقال رسول الله: إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله لا يرجع حتى يفته له، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول
الله (ص) صلى الغداة ثم جاء قائما ودعا باللواء، فما منا إنسان له منزلة عند رسول
الله (ص) إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه
وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء. ودر مدارج النبوه است كه پس على علم بر
گرفته وران شد وبپاى حصار قموص آمد وعلم را بر تسوده از سنگريزه كه در آنجا بود برد
يكى از احبار يهود كه بالاى حصار بود پرسيد كه اى صاحب علم تو كيستى؟ گفت: منم علي
بن ابى طالب، پس آن يهود با قوم خويش گفت: سوگند به تورات كه شما مغلوب شديد اين
مرد فتح نا كرده بر نخواهد گشت. وفي سيرة ابن هشام وتاريخ أبي الفداء: فاطلع إليه
يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي: علوتم
وما أنزل على موسى.
ص 666
وفي الكامل لابن الأثير الجزري: فأشرف عليه رجل من اليهود فقال: من أنت؟ فقال: أنا
علي بن أبي طالب، فقال اليهودي: غلبتم يا معشر يهود. محدث دهلوى در مدارج النبوة
ميفر مايدكه ظاهرا آن حبر صفات على وشجاعت وى را ميدانست كه در تورات وصف اورا
خوانده بود، پس اول كسيكه از حصار بيرون آمد حارث يهودى بود برادر مرحب كه سنان
نيزه وى سه من بود آمد وبجنك پيوست وجند نفر را از اهل إسلام شهيد ساخت، پس على
مرتضى بر سر اوراند وبه يك ضربه وى را به دوزخ فرستاد ومرحب چون بر قتل برادر واقف
شد با جماعتى از شجعان خيبر اسلحه پوشيده در صدد انتقام بيرون آمد. وگويندكه وى در
ميان خيبر بان مبارزى بود بغايت دلاور بلند بالا وتناور درشجاعت ومبارزت از ميان
ابطال اين اهل بطلان همتا نداشت وآن روز دوزره پوشيده بود ودو شمشير حمايل كرده ودو
عمامه وهيچ كس را از اهل إسلام طاقت نشدكه باوى معارضه نمايد ودر ميدان قتال در
آيد. پس على مرتض رضوان الله عليه نيزرجزى خواند ودر مقابل اوشد، مرحب پيش دستى
نموده خواست كه تيغى برسر على زند، پس امير كبير سبقت جسته ذو الفقار بر سر آن
ملعون غدار فرود آورد چنانكه از سر خود ودستارش گذشته تا به حلق رسيد وبه روايتى تا
به را نهاى اووبه روايتى تا به قابوس زين اورسيد ودو نيم ساخت، پس اهل إسلام با
حضرت امير در ميدان آمده دست به قتل جهودان در از كردند، حضرت امير هفت كس از رؤساى
شجعان يهود را بقتل آورد وباقى ايشان هزيمت نموده روى به قلعه آوردند، وى رضي الله
عنه در عقب ايشان ميرفت در اين حالت يكى از مخالفان ضربتى بر دست مبارك وى زد
چنانكه سپر از دست برزمين افتاد يهودى ديگر سپررا ربوده روى گريزنهاد حضرت امير در
غضب آمده يك حالتى از عالم قدرت ربانى به قوت روحانى وارد شد
ص 667
كه از خندق جستى نموده بر دروازه حصار افتاد ويك در آهن حصار بر كند وسپر خود ساخت
وبه جنك پيوست. وفي سيرة ابن هشام وتاريخ الكامل وتاريخ أبي الفداء عن أبي رافع
مولى رسول الله (ص) قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين بعثه رسول الله
(ص) برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح
ترسه من يده، فتناول علي عليه السلام بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه، فلم يزل
في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر
سبعة معي أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه. ومنهم العلامة الواعظ
جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري
البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 385 ط بيروت سنة 1408) قال:
ذكر محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام وصحبته لهما
حدثنا أحمد والبخاري ومسلم قالوا: حدثنا قتيبة، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن
أبي حازم، عن سهل بن سعد: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر:
لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
قال: فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمكلهم يرجو أن يعطاها. فقال: أين علي ابن أبي طالب؟ فقبل: هو يا
رسول الله يشتكي عينه. فدعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية. فقال
علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال:
ص 668
أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق
الله فيه، فوالله لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. وقد
أخرج البخاري ومسلم من حديث سلمة بن الأكوع نحوه. وأخرج مسلم في أفراده من حديث أبي
هريرة: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية
رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه. قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا
يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال فدعا رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمعلي بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك.
قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟
قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك
فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. لفت نظر يرجى وضع
الحديث المذكور في ص 287 سطر 13 إلى آخر ص 288 في ص 275 بعد سطر 8.