ص 601
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم
الكبير) (ج 18 ص 101 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي،
ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا سعيد ابن خثيم (ح). وحدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا سعيد بن خثيم الهلالي (ح). وحدثنا الحسين
بن محمد الخياط الرامهرمزي، ثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي، حدثني عمي سعيد بن
خثيم، عن أسد بن عبد الله البجلي، عن يحيى ابن عفيف، عن أبيه، عن جده - وكان أخو
ابن الأشعث بن قيس لأمه - قال: وردت مكة لأبتاع لأهلي من طيبها وعطرها، فأويت إلى
العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده وقد طلعت الشمس فأنا أنظر إذ جاء
شاب فقلب بصره في السماء ثم ضرب ببصره قبل الكعبة، فلم ألبث أن جاء غلام فقام عن
يمينه، فلم ألبث إذ جاءت امرأة فقامت خلفهما، وكبر الشاب فكبرا، ثم ركع فركعا، فسجد
فسجدا، قلت: يا عباس أمر عظيم. قال العباس: أمر عظيم، هل تعلم من الشاب؟ قلت: لا.
قال: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، هل تعلم من المرأة؟ قلت: لا. قال:
هذه خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى سيدة نساء قريش زوج ابن أخي، وهذا علي بن
أبي طالب ابن أخي، زعم ابن أخي أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين، لا والله
ما أعرف أحدا على وجه الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. وقال أيضا في ج 22 ص
352: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا سعيد
ص 602
ابن خثيم الهلالي (ح). وحدثنا الحسين بن محمد الرامهرمزي، ثنا أحمد بن رشد بن خثيم
الهلالي، قال ثنا عمي سعيد بن خثيم، عن أسد بن عبيدة البجلي، عن يحيى بن عفيف، عن
أبيه، عن جده عفيف وكان أخا الأشعث بن قيس لأبيه قال: وردت مكة لأبتاع لأهلي من
طيبها وعطرها، فأويت إلى العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده وقد طلعت
الشمس وأنا أنظر إذ جاء شاب فقلب بصره في السماء ثم ضرب ببصره قبل الكعبة، فلم يلبث
أن جاء غلام فقام عن يمينه، فلم ألبث أن جاءت امرأة فقامت خلفهما، فكبر الشاب
فكبرا، فركع فركعا، فسجد فسجدا، فقال: يا عباس أمر عظيم. قال العباس: أمر عظيم، هل
تعلم من الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، هل تعلم
من المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى سيدة نساء قريش
زوج ابن أخي، وهذا علي بن أبي طالب ابن أخي، زعم ابن أخي هذا أن ربه رب السماوات
والأرض أمره بهذا الدين، والله ما أعرف أحدا على وجه الأرض على هذا الدين غير هؤلاء
الثلاثة. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص
17 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد الكوفي، قال حدثنا سعيد بن خثيم، عن
أسد بن وداعة، عن أبي يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف قال: جئت في الجاهلية إلى
مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس ابن عبد المطلب وكان
رجلا تاجرا، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت
وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء،
ص 603
ثم قام مستقبل الكعبة، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه، ثم لم
ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع
الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس أمر
عظيم. قال العباس: أمر عظيم، أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد
الله ابن أخي، أتدري من هذا الغلام، هذا علي ابن أخي، أتدري من هذه المرأة هذه
خديجة بنت خديجة زوجته، إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا
الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء
الثلاثة.
ص 604
مستدرك (طواف علي عليه السلام بالبيت مع النبي صلى الله عليه وآله وخديجة في أول
بعثه) 
قد تقدم نقله عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 563 إلى ص 566 وج 17 ص 418 إلى ص
419، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنهم فيما مضى: منهم العلامة الشيخ حسام
الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 182 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال:
[عن ابن مسعود أنه قال:] أول شيء علمته من أمر النبي صلى الله عليه وسلم قدمت مكة
فنزلت دار العباس بن عبد المطلب، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا ومعه
مراهق وامرأة، فاستلم الحجر ثم استلمه الغلام ثم المرأة، ثم طافوا بالبيت سبعا،
فقلنا: يا عباس إن هذا الدين لم نعرفه فيكم؟ قال: هذا ابن أخي محمد والغلام علي بن
أبي طالب والمرأة زوجته خديجة بنت خويلد، ما على وجه الأرض أحد يعبد الله بهذا
الدين إلا هؤلاء الثلاثة. قال في الهامش: رواه موفق بن أحمد بسنده عن ابن مسعود.
ص 605
مستدرك حديث (كان (علي) إذا حضرت الصلاة يخرج مع النبي صلى الله عليه وآله إلى شعاب
مكة) 
قد تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج 7 ص 557 وص 555 وج 17 ص 419 و420،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: منهم العلامة محمد بن أبي بكر
الأنصاري في (الجوهرة) (ص 10 ط دمشق) قال: وذكر أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمفي أول الإسلام كان إذا حضرته الصلاة خرج إلى شعاب مكة، وخرج معه علي بن أبي
طالب مستخفيا من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه، فيصليان الصلوات فيها،
فإذا أمسيا رجعا، فمكثا كذلك ما شاء الله تعالى أن يمكثا.
ص 606
ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد الله الحسيني الشيرازي
الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: روى محمد بن جرير
الطبري وغيره أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقبل مبعثه كان إذا حضرت الصلاة
يخرج إلى شعاب مكة ويخرج معه علي رضي الله تعالى عنه مستخفيين عن أبي طالب ومن سائر
أعمامه وقومه يصليان الصلاة فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله. ومنهم الفاضل
المعاصر الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الهندي في كتابه (الرحيق المختوم) (ص 67 طبع
دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وقد ذكر ابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه كانوا إذا حضرت الصلاة ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، وقد رأى
أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم وعليا يصليان مرة، فكلمهما في ذلك، ولما عرف
جلية الأمر أمرهما بالثبات.
ص 607
مستدرك (في سن علي عليه السلام حين أسلم) 
تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه في ج 7 ص
538 إلى ص 554 وج 17 ص 389 إلى ص 397، ونذكر هيهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى: وهذه
الأحاديث على أقسام:
الأول (ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو ابن سبع سنين) 
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة صاحب كتاب (مختار مناقب الأبرار) (ص
16 والنسخة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أول من أسلم في قول أكثر العلماء وهو
ابن سبع سنين وقيل أكثر من ذلك.
ص 608
الثاني (ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو ابن ثمان سنين) 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 41
نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أسلم علي عليه السلام وهو ابن ثمان سنين. قال في
الهامش: رواه موفق بن أحمد بسنده عن عروة قال - فذكره. وقال أيضا في ص 178: أسلم
علي وهو ابن ثمان سنين. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في
(تهذيب الكمال) (ج 13 ص 65 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال:
وقال الليث بن سعد عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل: أسلم علي وهو ابن
ثمان سنين.
الثالث (ما روي أنه أسلم وهو ابن تسع سنين) 
رواه جماعة من علماء العامة
في كتبهم:
ص 609
منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي الشافعي
الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 430 طبع بيروت) قال: قال الكلبي: أسلم [أي علي
عليه السلام] وهو ابن تسع سنين. ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين محمد بن شاكر
الشافعي الدمشقي في (عيون التواريخ) (ج 1 ص 23 والنسخة من مكتبة جستربيتي بايرلندة)
قال: قال الكلبي: أول من أسلم علي وكان عمره تسع سنين. ومنهم العلامة السيد أحمد بن
عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 172 نسخة مكتبة الملي
بفارس) قال: وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: أسلم علي كرم الله وجهه وهو ابن تسع
سنين.
الرابع (ما روي أنه عليه السلام أسلم هو ابن عشر سنين) 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم:
ص 610
منهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 85
نسخة مكتبة الجامع السلطاني بإسلامبول) قال: قال ابن إسحق: أول ذكر آمن بالله
ورسوله علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد
الدين إسماعيل بن شاكر الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 431 طبع دار الإحياء في
بيروت) قال: وحدثنا ابن حميد، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: أول ذكر آمن برسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموصلى معه وصدقه علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين،
وكان في حجر رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقبل الإسلام. وقال: قال الواقدي:
أخبرنا إبراهيم، عن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: أسلم علي وهو ابن عشر
سنين. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد مهدي عاصي في (القصة الكبيرة في تاريخ
السيرة النبوية) (ص 42 ط القاهرة) قال: في تعيين أول من أسلم: وفي الصباح جاء علي
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم وهو يومئذ ابن عشر سنين. ومنهم العلامة أبو بكر
أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب (دلائل النبوة) (ج 2 ص 165 طبع دار
الكتب العلمية في بيروت) قال: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس -
هو الاسم - قال حدثنا
ص 611
أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحق قال: كان أول من اتبع
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمخديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان أول ذكر آمن به
علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين.
الخامس (ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو
ابن إحدى عشرة سنة) 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة صلاح الدين
محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في (عيون التواريخ) (ج 1 ص 23 والنسخة من مخطوطة
مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: وقال ابن إسحق: أول من أسلم علي وكان عمره إحدى
عشرة سنة.
السادس (ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة) 
ذكره جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني
المتوفى سنة 789 في (تخريج الدلالات السمعية) (ص 266) قال: وعن ابن عمر: أسلم علي
بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة.
ص 612
قال أبو عمر رحمه الله تعالى: هذا أصح ما قيل في ذلك. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن
الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 65 والنسخة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال:
وذكر عمر بن شبه، عن أبي جعدة، عن نافع، عن ابن عمر قال: أسلم علي وهو ابن ثلاث
عشرة سنة. وقال أيضا: عن شريح بن النعمان، عن فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران،
عن ابن عمر مثله. وزاد: وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
السابع (ما روي أنه عليه السلام
أسلم وهو ابن أربع عشرة سنة) 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة
محمد بن مسلم بن عبد الله الزهري في (المغازي النبوية) (ص 46 ط دمشق) قال: وعن
حذيفة بن اليمان قال: كنا نعبد الحجارة ونشرب الخمر وعلي من أبناء أربع عشرة سنة
يصلي مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمليلا ونهارا.
ص 613
الثامن (ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة) 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ يوسف بن الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 65
والنسخة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وقال معمر عن قتادة عن الحسن: أسلم علي
وهو ابن خمس عشرة سنة. قاله الحسن بن علي الحلوائي عن عبد الرزاق عن معمر. ومنهم
العلامة محمد بن مسلم بن عبد الله الشهاب الزهري في (المغازي النبوية) (ص 46 ط
دمشق) قال: قال معمر: وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال: كان أول من آمن به علي
ابن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ابن خمس عشرة، أو ست عشرة. وعن شداد بن أوس قال:
سئل خباب بن الأرت عن سن علي رضي الله تعالى عنه يوم أسلم، فقال: أسلم وهو ابن خمس
عشرة سنة وهو يومئذ بالغ مستحكم البلوغ. وقال أيضا: وعن أبي قتادة عن الحسن رضي
الله عنهما: إن أول من أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة سنة.
ص 614
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري في (مختصر تاريخ
دمشق) (ج 17 ص 117 نسخة مكتبة طوب قبوسراىي) قال: وقيل: إنه أول من أسلم بعد خديجة
وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة.
التاسع (ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو ابن
ثماني عشرة سنة أو ست عشرة سنة) 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: منهم العلامة
الشيخ يوسف بن الزكي في الكتاب الماضي في المجلد المذكور والص المذكورة قال: وقال
غيره [أي غير الحسن] عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره: أول من
أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب وهو ابن ثماني عشرة سنة أو ست عشرة سنة.
ص 615
مستدرك (إن عليا عليه السلام صلى في اليوم التالي من بعث النبي صلى الله عليه وآله)

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 531 وص 537 وج 17 ص 407 إلى ص 413، ونذكر هيهنا
ما استدركناه من كتب العامة: وفيه أحاديث مأثورة وغير مأثورة:
منها حديث أبي رافع
مولى رسول الله 
رواه عدة من علماء العامة في كتبهم: ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين
المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 182) قال: روى موفق بن أحمد الخوارزمي والحمويني هما
أخرجا بسنديهما عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
ص 616
صليت أنا أول يوم الاثنين، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء من
الغد، وصلينا مستخفيا قبل أن يصلي معنا أحد سبع سنين وأشهر. وقال أيضا في ص 180:
روى الحمويني وموفق بن أحمد بسنديهما عن أبي رافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي
يوم الثلاثاء من الغد، وصلوا مستخفيا قبل الناس سبع وسنين أشهر.
ومنها حديث علي
عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ يسن بن
إبراهيم السنهوتي الشافعي في كتابه (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر) قال:
أخرج أبو يعلى عن علي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلميوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.
ومنها حديث رافع 
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم:
ص 617
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في
(توضيح الدلائل) (ص 174 نسخه مكتبة الملي بفارس) قال: وقد روى رافع رضي الله تعالى
عنه قال: صلى [النبي] صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم أول يوم الاثنين، وصلت
خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد قبل أن يصلي مع رسول الله
صلى الله عليه على آله وبارك وسلم أحد. رواه الطبري والزرندي ولفظه: وصلى مع النبي
صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم مستخفيا من أبي طالب قبل أن يصلي أحد. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 282 والنسخة من مكتبة
السيد الأشكوري) قال: في كتاب (الذخائر) يرفعه بسنده عن رافع: بعث النبي صلى الله
عليه وسلم يوم الاثنين وصلى، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلثاء من
الغد. ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي في (التبر المذاب)
(ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وعن رافع قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم
أول يوم الاثنين، وصلت خديجة آخره، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد قبل أن يصلي مع
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأحد سبع سنين وأشهرا.
ص 618
ومنها حديث أنس بن مالك 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ
حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 181 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري)
قال: في سنن الترمذي يرفعه بسنده عن أنس بن مالك قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلثاء. وقال في الهامش: رواه الترمذي وأخرجه الحمويني
عن أنس وعن مسلم وعن حبة وعن علي. وقال أيضا في ص 178: في (سنن الترمذي) يرفعه
بسنده عن أنس أنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم
الثلاثاء. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران في (ابتسام البرق في شرح منظومة
قصص الحق) (ص 95 ط بيروت) قال: وفي جامع الأصول.. عن أنس بن مالك قال: بعث رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء. أخرجه الترمذي.
ص 619
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب
الكمال) (ج 13 ص 86 والنسخة من مكتبة السلطان أحمد في اسلامبول) قال: وروى مسلم
الملائي عن أنس بن مالك قال: استنبئ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وصلى
علي يوم الثلاثاء. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 8 ط
دمشق) قال: وعن أنس بن مالك قال - وذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تهذيب الكمال).
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد الحسيني الخافي الشافعي في (التبر المذاب) (ص 38
نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الترمذي عن أنس قال: استنبئ النبي صلى الله
عليه وسلم يوم الاثنين وأسلم علي عليه السلام يوم الثلثاء. ومنهم العلامة الشيخ
جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 117
نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال: قال أنس: بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين
وأسلم علي يوم الثلثاء.
ص 620
مستدرك (تكفل رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام في صباوته وهو آمن به
في أول بعثه للرسالة) 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم ونقلناه في ج 7 ص 523
إلى ص 525 وج 18 ص 159 وص 160، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك: فمنهم العلامة
صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في (عيون التواريخ) (ج 1 ص 23 نسخة مكتبة
جستربيتي) قال: وكان من نعمة الله عليه [أي علي عليه السلام] أن قريشا أصابهم أزمة
شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعمه
العباس: هلم بنا نخفف من عيال أبي طالب، فانطلقا إليه وأعلماه ما أرادا، فقال:
أتركا لي عقيلا واصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعليا
وأخذ العباس جعفرا، فلم يزل علي عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى أرسله الله تعالى
فاتبعه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الصلاة انطلق هو وعلي إلى بعض
الشعاب بمكة فيصليان ويعودان، فعثر عليهما أبو طالب فقال: يا ابن أخي ما هذا الدين؟
فقال: دين الله وملائكته ورسله ودين أبينا إبراهيم عليه السلام، بعثني الله
ص 621
تعالى به إلى العباد وأنت أحق من دعوته إلى الهدى - إلى أن قال - وقال أبو طالب
لعلي: يا بني ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال: يا أبة آمنت بالله ورسوله. قال: أما
إنه لا يدعو إلا إلى خير فالزمه. ومنهم المؤرخ النحوي الشيخ زين الدين أبو حفص عمر
بن المظفر المشتهر بابن الوردي المتوفى سنة 749 في (تتمة المختصر في أخبار البشر)
(ص 40 نسخة مكتبة السلطان أحمد بإسلامبول تركيا) قال: أول من أسلم خديجة، وقيل: علي
وهو ابن تسع، وقيل عشر، وقيل إحدى عشرة. وكان قبل الإسلام في حجر رسول الله صلى
الله عليه وسلم، أصابت قريشا أزمة وكان أبو طالب كثير العيال، فقال رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلملعمه العباس: إن أخاك أبا طالب كثير العيال فانطلق بنا لنأخذ
من بنيه ما يخفف عنه به، فأتياه لذلك، فقال أبو طالب: أتركا لي عقيلا واصنعا ما
شئتما. فأخذ رسول الله عليا فضمه إليه وأخذ العباس جعفرا، فلم يزل علي معه صلى الله
عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه، ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم. ومن شعر علي في
سبقه: سبقتكم إلى الإسلام طرا * غلاما ما بلغت أوان حلمي ومنهم العلامة محمد بن أبي
بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 10 ط دمشق) قال: وقال مجاهد بن جبر أبو الحجاج: كان
من نعمة الله تعالى على علي بن أبي طالب، ومما صنع الله تعالى له وأراد به من الخير
أن قريشا أصابهم أزمة شديدة،
ص 622
وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمللعباس عمه،
وكان من أيسر بني هاشم: يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما
ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فلنخفف من عياله، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت
رجلا، فنكفهما عنه. قال العباس: نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا له: إنا
نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال لهما أبو طالب: إذا
تركتما عقيلا فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعليا فضمه
إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمحتى بعثه الله نبيا، فأتبعه علي وآمن به وصدقه، ولم يزل جعفر عند العباس حتى
أسلم واستغنى عنه. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458
في كتاب (دلائل النبوة) (ج 2 ص 162 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وأخبرنا
أبو الحسين بن الفضل، قال أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال حدثنا يعقوب بن سفيان، قال
حدثني عمار بن الحسن، قال حدثني سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال حدثني عبد
الله بن أبي نجيح، عن مجاهد بن [مجاهد ابن جبر أبي الحجاج] قال: وكان من نعمة الله
على علي بن أبي طالب رضي الله عنه مما صنع إليه وأراد به من الخير، أن قريشا
أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله للعباس عمه وكان
أيسر بني هاشم: يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه
الأزمة، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله، فأخذ رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمعليا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمحتى بعثه
الله عز وجل نبيا فاتبعه علي وآمن به وصدقه. قلت: وقد اختلفوا في سنه يوم أسلم، وقد
مضت الروايات فيه في كتاب
ص 623
اللقيط من كتاب السنن. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة
1396 في (مختصر سيرة ابن هشام) (ص 41 ط بيروت سنة 1402) قال: وكان من نعمة الله على
علي بن أبي طالب ومما صنع الله له وأراد به من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة،
وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمللعباس عمه
وكان من أيسر بني هاشم: يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما
ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ
أنت رجلا فنكفهما عنه. فقال العباس: نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا له: إنا
نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال لهما أبو طالب: إذا
تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما فأخذ رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعليا
فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمحتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيا، فاتبعه علي رضي الله عنه وآمن به وصدقه.
ص 624
مستدرك (علي عليه السلام صلى مع النبي صلى الله عليه وآله قبل الناس بسنين) 
فقد مضت
الأخبار الدالة عليه من كتب أعلام العامة في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما تقدم. وتلك الأخبار على أقسام في
بعضها أنه صلى مع النبي ثلاث سنين قبل الناس، وفي بعضها خمس سنين، وفي بعضها ست
سنين، وفي بعضها سبع سنين، وفي بعضها الآخر تسع سنين، وفي بعضها لم يذكر كم سنة صلى
قبل الناس.
القسم الأول (إن عليا عليه السلام صلى مع النبي ثلاث سنين قبل الناس)

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي
في (آل محمد) (ص 181 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن عبد الله بن الإمام
أحمد في (زوائد المسند) بسنده عن عبد الله بن يحيى
ص 625
عن علي كرم الله وجهه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين قبل أن يصلي
معه أحد. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ
دمشق) (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال علي بن أبي طالب:
صليت مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث
سنين، وكان مما عهد إلي أن لا يبغضني مؤمن ولا يحبني كافر أو منافق، والله ما كذبت
ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بي ولا نسيت ما عهد إلي. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي
بن ثابت الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 554 ط دمشق) قال: أنا
القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عمر بن عبد الواحد الهاشمي، نا علي ابن إسحاق بن
محمد المادرائي، نا محمد بن عبيد بن عتبة، نا عبد الرحمن بن شريك، نا أبي، نا جابر،
عن عبد الله بن نجي قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: لقد صليت مع النبي صلى الله
عليه وسلم قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين، وكان مما عهد إلي أن لا يبغضني
مؤمن، ولا يحبني كافر أو منافق، والله ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا أضل بي ولا
نسيت ما عهد إلي.
ص 626
القسم الثاني (إن عليا صلى مع النبي خمس سنين قبل الناس) 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان
ابن قايماز الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في كتابه (تهذيب التهذيب مختصر تهذيب
الكمال في أسماء الرجال) (ج 3 ص 55 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول
بتركيا) قال: وقال ابن فضيل، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبة بن جوين سمع عليا
يقول: عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين. ومنهم العلامة جمال الدين
أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 86 من مكتبة
جامع السلطاني في اسلامبول) قال: روى ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل، عن حبة
بن خوش قال: لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين. ومنهم العلامة
جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 117 والنسخة من
مكتبة طوب قبوسراي في إسلامبول) قال: قال علي عليه السلام: عبدت الله مع رسول الله
صلّى اللّه عليه وآله وسلمقبل أن
ص 627
يعبد رجل من هذه الأمة خمس سنين - أو سبع سنين. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين
المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 178 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج أبو
عمر في كتاب (الذخائر) بسنده عن علي عليه السلام قال: عبدت الله تبارك وتعالى قبل
أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين. ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الله الحسيني
الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 174 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أمير
المؤمنين علي رضي الله عنه قال: عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين.
القسم الثالث (إنه صلى معه قبل الناس ست سنين) 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة أبو الفضل شهاب الدين ابن حجر العسقلاني في (القول المسدد) (ص
102) قال: وقال الطبراني في (الأوسط): حدثنا أحمد، ثنا عبد الرحمن بن صالح والأزدي،
ثنا عمرو بن هاشم الجنبي، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبة ابن جوين العرني، عن
علي رضي الله عنه أنه قال: اللهم إنك تعلم أنه لم يعبدك
ص 628
أحد من هذه الأمة قبلي، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة ست سنين. ومنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 388 ط دمشق) قالا: عن حبة أن عليا رضي الله عنه قال:
اللهم إنك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الأمة قبلي، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد
من هذه الأمة ست سنين (طس).
القسم الرابع (في أن الملائكة صلت على النبي وعلى علي
قبل الناس بسبع سنين) 
قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في ج 7 ص 363 وص 566 وج 16 ص
455، وننقل هيهنا جملة من الأخبار عن كتب العامة التي لم ننقل عنها هناك:
الأول
حديث أبي أيوب الأنصاري 
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال
الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 118 والنسخة مصورة من
مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال: عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لقد صلت الملائكة
ص 629
علي وعلى علي سبع سنين، لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا. ومنهم العلامة
الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 182 والنسخة من مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع
سنين قبل أن يسلم بشر. وقال في الهامش: رواه الديلمي في (الفردوس) يرفعه بسنده عن
أبي أيوب الأنصاري. وقال في ص 214: ابن المغازلي والحمويني أخرجا بسنديهما عن أبي
أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي
سبع سنين، لأنه لم يكن من الرجال غيره. وذكر في ص 261 أيضا مثله. ومنهم العلامة
الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي في (المتفق والمفترق) (ص 23
والنسخة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرني الحسن بن محمد بن الحسن الخلال،
ثنا محمد بن جعفر بن العباس البحار، ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، ثنا محمد بن
خلف المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية، ثنا عمرو بن ثابت، عن يزيد بن أبي
زياد، عن عبد الرحمن بن سعد مولى أبي أيوب الأنصاري، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين،
ص 630
وذلك أنه لم يصل معي أحد قبله. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في (غاية
المرام) (ص 74 من مكتبة جستربيتي) قال: عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك أنه لم يصل معي
رجل غيره.
الثاني حديث عكرمة وابن عباس 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 113 والنسخة من مكتبة
السيد الأشكوري) قال: [عن] عبد الله بن الإمام أحمد يرفعه بسنده عن عكرمة وعن ابن
عباس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين،
لأنه لم يكن معي من الرجال غيره. وذكر أيضا في ص 261 مثله.
ص 631
الثالث حديث ابن عباس 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ
جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 118 والنسخة من
مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي ابن أبي طالب سبع سنين. قالوا: ولم ذلك يا رسول
الله؟ قال: لم يكن معي من الرجال غيره.
الرابع حديث أنس بن مالك . 
رواه جماعة من
أعيان القوم في كتبهم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في
(مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال: عن
أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى علي
ص 632
الملائكة وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين ولم يصعد [لو لم يرتفع] شهادة أن لا إله
إلا الله من الأرض إلى السماء إلا مني ومن علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ
حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 262 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك أنه لم
ترفع شهادة أن لا إله إلا الله إلى السماء إلا مني ومن علي. وقال في الهامش: رواه
موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبي معمر قال: سمعت أنس يقول عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم...
الخامس حديث جابر 
رواه جماعة من أعيان العامة في مجاميعهم: منهم
الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (الفردوس) (ص 107 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو) قال:
روي عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة على علي بن أبي طالب
سبع سنين قبل الناس، وذلك بأنه كان يصلي معي ولا يصلي معنا غيرنا.
ص 633
السادس حديث أبي ذر 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو حفص
عمر بن محمد الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 163 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن أبي ذر
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي
سبع سنين من قبل أن يسلم بشر.
السابع حديث حبة بن جوين العرني 
رواه جماعة من محدثي
العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي المشتهر بابن حجر
العسقلاني المتوفى سنة 852 في (القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد) (ص 102
ط بيروت سنة 1404). قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة وحجاج، عن شعبة،
عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا أول
رجل صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ص 634
وقال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا يحيى بن سلمة - يعني ابن كهيل قال سمعت
أبي يحدث، عن حبة العرني قال: رأيت عليا رضي الله عنه ضحك على المنبر - فذكر قصة
لأبيه - ثم قال: اللهم لا أعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك صلى
الله عليه وسلم - ثلاث مرار - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا. أنبأنا إبراهيم بن
عمر البرمكي، أنبأنا أبو محمد بن ماسي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق، ثنا
إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، سمعت شعيب بن صفوان، عن أجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبة
بن جوين، عن علي رضي الله عنه قال: عبدت الله مع رسوله صلى الله عليه وسلم قبل أن
يعبده رجل من هذه الأمة خمس سنين أو سبع سنين. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف
أحمد عباس صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 388)
قالا: عن حبة بن جوين قال: قال علي رضي الله عنه: عبدت الله مع رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة (ك) وابن مردويه.
الثامن حديث زيد بن أرقم 
رواه جماعة من أعلام العامة: