الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 1

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (من كنت مولاه فعلي مولاه)

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن كتب أعلام العامة في ج 2 ص 426 إلى 465 وج 3 ص 322 إلى 327 وج 6 ص 225 إلى 304 وج 16 ص 559 إلى 589 وج 21 ص 1 إلى 93 وج 22 ص 105 إلى ص 129 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى (1) :

(هامش)

(1) قال الفاضلان المعاصران الدكتور محمد ناصر والأستاذ إبراهيم بحاز الجزائريان في (تعاليقهما) على كتاب (أخبار الأئمة الرسميين) لابن الصغير من أعلام القرن الثالث الهجري - ص 31 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1406 : حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) حديث صحيح أخرجه الترمذي المجلد الرابع ص 327 دار الكتاب العربي بيروت - لبنان . ويذكر ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة هذا الحديث تحت رقم 1750 ، وبعد ذكره عدة طرق للحديث قال : وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في (المجمع) وقد ذكرت وخرجت = (*)

ص 2

فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 54 ط القاهرة 1399) قال : عن زاذان ، أبي عمر ، قال : سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال ؟ فقام ثلاثة عشر رجلا

(هامش)

= ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا وإلا فهي كثيرة جدا . قال الحافظ ابن حجر منها صحاح ومنها حسان . الألباني : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائد . ط 2 م 4 ، المكتبة الإسلامية عمان ، الدار السلفية الكويت 1404 ه‍ / 1983 م ص 330 ، 343 . وقال الفاضل المعاصر محمد عبد القادر عطا في (تعليقه) على كتاب (لفظ اللئالي المتناثرة في الأحاديث المتواترة) ص 205 ط بيروت سنة 1405 ما لفظه : أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن ثمانية عشر نفسا . وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب المناقب ، وقال : ورد أيضا من حديث البراء بن عازب ، وأبي الطفيل ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، وجابر . وفي رواية لأحمد ، أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته . وممن صرح بتواتره أيضا الحناوي في التيسير نقلا عن السيوطي ، وشارح المواهب اللدنية ، وفي الصفوة للحناوي ، قال : الحافط ابن حجر : حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة مؤلف مفرد ، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن . أنظر الحديث في : مسند أحمد بن حنبل 1 / 84 ، 118 ، 119 ، 152 ، 330 ، 4 / 281 ، 368 ، 370 ، 5 / 347 ، 350 ، 358 ، 361 ، 366 ، 370 ، 419 . (*)

ص 3

فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه . عن زياد بن أبي زياد : سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس قال : أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال ؟ فقام اثنا عشر بدريا ، فشهدوا . عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم (أليس الله أولى بالمؤمنين) ؟ قالوا : بلى ، قال (اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) . عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه) لما قام فشهد . قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني أنظر إلى أحدهم ، نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم (ألست أولى بالمؤمنين بأنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟) فقلنا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . عن نعيم بن حكيم ، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي ، عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه) قال : فزاد الناس بعد : وال من والاه ، وعاد من عاداه . وقال أيضا في ص 59 .

ص 4

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا ، الصلاة جامعة . وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى . فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . عن عطية العوفي قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي رضي الله تعالى عنه يوم غدير خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم . فقلت له : ليس عليك مني بأس . فقال : نعم ، كنا بالجحفة ، فخرج رسول الله صلى لله عليه وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي رضي الله عنه ، فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه . قال : فقلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : إنما أخبرك كما سمعت . عن أبي الطفيل قال : جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ، ما سمع لما قام . فقال ثلاثون من الناس ، فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالناس من أنفسهم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ؟ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فخرجت وكان في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إني سمعت

ص 5

عليا يقول كذا وكذا . قال : فما تنكر ؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له . عن ميمون أبي عبد الله قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال : فخطبنا ، وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون (أو ألستم تشهدون) أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه . وعنه أيضا قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاس (لعله الفسطاط) فسأله عن داء ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . قال ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه سول الله صلى الله عليه وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . عن عبد الله بن بريدة ، حدثني أبي بريدة قال : أبغضت عليا بغضا لم يبغضه أحد قط ، قال : وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا . قال : فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا قال : فأصبنا سبيا . قال : فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إبعث إلينا من يخمسه قال : فبعث عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي . فخمس وقسم ، فخرج

ص 6

رأسه مغطى فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا ؟ قال : ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي ؟ فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صارت في آل علي ووقعت بها . قال : فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ابعثني ، فبعثني مصدقا . قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق . قال : فأمسك يدي والكتاب وقال أتبغض عليا ؟ قال : قلت : نعم قال : فلا تبغضه ، وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة . قال : فما كان من الناس أحد ، بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحب إلي من علي . قال عبد الله (راوي الحديث) : فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة . عن ابن بريدة عن أبيه أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي ، فوقف عليهم فقال : إنه قد كان في نفسي على علي شيء ، وكان خالد بن الوليد كذلك ، فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عليها علي ، وأصبنا سبيا . قال : فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه . فقال خالد بن الوليد : دونك . قال : فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أحدثه بما كان ، ثم قلت : إن عليا أخذ جارية من الخمس . قال : وكنت رجل مكبابا . قال : فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير ، فقال : من كنت وليه فعلي وليه . عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت وليه فعلي وليه . عن بي إسحاق قال : سمعت سعيد بن وهب قال : نشد علي الناس ، فقام

ص 7

خمسة أو ستة من أصحاب لنبي صلى لله عليه وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، عن زيد بن أرقم قال : استشهد علي الناس فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فقام ستة عشر رجلا ، فشهدوا . عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب . قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فإن هذا مولاه . قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري . وقال أيضا في ص 115 : عن علي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن . قال : قلت : تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء قال : إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك . قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد . عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي الناس في الرحبة : من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم (أليس الله أولى بالمؤمنين) ؟ قالوا : بلى . قال . اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . وفي رواية أخرى : وزاد فيه (وانصر من نصره ، واخذل من خذله)

ص 8

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه) لما قام فشهد . قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا ، كأني أنظر إلى أحدهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم) ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . وعن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قل : أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام ، ولا يقوم طلا من قد رآه . فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله . فقام إلا ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته . عن أبي البحتري الطائي ، قال : أخبرني من سمع عليا يقول : لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت : تبعثني وأنا رجل حديث السن وليس لي علم بكثير من القضاء ؟ قال : فضرب صدري رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إذهب فإن الله عز وجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك . قال : فما أعياني قضاء بين اثنين . عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة . وكسح لرسول الله صلى عليه وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل

ص 9

مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 633 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل . . إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض . الحكيم (طب) عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد . وقالا أيضا في ج 8 ص 326 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟ قيل : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (طك) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى .

ص 10

ومنهم العلامة الشريف أبو الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس في (اللائي المتناثرة في الأحاديث المتواترة) (ص 205 ط بيروت سنة 1405) قال : (من كنت مولاه فعلي مولاه) . رواه من الصحابة واحد وعشرون نفسا : 1 - زيد بن أرقم 2 - وعلي بن أبي طالب 3 - وأبو أيوب الأنصاري 4 - وعمر بن الخطاب 5 - وذو مر 6 - وأبو هريرة 7 - وطلحة 8 - وعمارة 9 - وابن عباس 10 - وبريرة 11 - وابن عمر بن الخطاب 12 - ومالك بن الحويرث 13 - وحبشي بن جنادة 14 - وجرير 15 - وسعد بن أبي وقاص 16 - وأبو سعيد الخدري 17 - وأنس بن مالك . 18 - وجندع الأنصاري . 19 - وقيس بن ثابت . 20 - وحبيب بن بديل بن ورقاء . 21 - ويعلى بن مرة . 22 - ويزيد بن شراحبيل الأنصاري . رضي الله عنهم . فالأول : أخرجه الترمذي في سننه . والاثنان بعده : أخرجه أحمد في المسند . والستة بعدهما : أخرجه البزار . والسبعة بعدهم أخرجه الطبراني .

ص 11

والسابع عشر : أخرجه أبو نعيم . والباقون : أخرجه ابن عقدة في كتاب الموالاة . وأخرج ابن عساكر في التاريخ ، عن عمر بن عبد العزيز ، قال : حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن زادان أبي عمر قال : سمعت عليا رضي الله عنه في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (حم ، وابن أبي عاصم في السنة) . عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا رضي الله عنه في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه) لما قام فتشهد ، فقام اثنا عشر بدريا قالوا : نشهد إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟ فقلنا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (عم ، ع ، وابن جرير ، خط ، ض) وقال أيضا في ج 1 ص 192 : عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بحفرة الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا :

ص 12

بلى قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم ؟ قالوا : بلى . قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به فلن تضلوا بعده ، كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي (ابن راهويه ، وابن جرير ، وابن أبي عاصم ، والمحاملي في أماليه وصحيح) وقال أيضا في ص 210 ج 1 . عن عمير بن سعد أن عليا رضي الله عنه جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال : أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك (طس) . وقال أيضا في ج 1 ص 213 . عن زيد بن أرقم قال : نشد علي الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أول بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك (طس) . عن عمير بن سعد قال : شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول ما قال ، فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس) . وقال أيضا في ج 1 ص 221 :

ص 13

عن أبي إسحاق ، عمرو بن قيس وسعيد بن وهب وزيد بن يثيغ قالوا : سمعنا عليا رضي الله عنه يقول : نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوم غدير خم ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلا يشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ن فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله . وقال أيضا في ج 1 ص 224 : عن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خلفتك أن تكون خليفتي . قلت : أتخلف عنك يا رسول الله . قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (طس) . وقال أيضا في ج 1 ص 322 : عن رفاعة بن أياس الضبي : عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل ، فبعث إلى طلحة أن القني ، فلقيه فقال : أنشدك الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : نعم قال : فلم تقاتلني (كر) . ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينوري المتوفى سنة 276 في (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة) (ص 42 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه .

ص 14

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد إسحق بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويسني في (فهرس أحاديث كشف الأستار) (ص 117 ط بيروت سنة 1408) قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ابن عباس 2536 من كنت مولاه فعلي مولاه بريدة 2533 من كنت مولاه فعلي مولاه أبو هريرة 2531 من كنت مولاه فعلي مولاه عمارة 2530 ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في (الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد) (ص 231 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال : فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم من والاه وعاد من عاداه . وفي حديث بريدة حين شكا عليا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتبغض عليا ؟ فقلت : نعم . قال : لا تبغضه وأحببه وازدد له حبا . قال بريدة : فما كان من الناس أحد أحب إلي من علي بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال في ص 232 . أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن علي ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، قال ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنا جعفر بن عون ، أنا فضيل بن مرزوق قال : سمعت الحسن بن الحسن وسأله رجل : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كنت

ص 15

مولاه فعلي مولاه ؟ قال لي : بلى والله لو يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك . وقال أيضا في ص 246 : وروي أن عليا بعث إلى طلحة يوم الجمل فأتاه فقال : نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : نعم . قال : فلم تقاتلني قال : لم أذكر . قال فانصرف طلحة

ص 16

مستدرك حديث رد الشمس لعلي عليه السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله في ج 5 ص 29 وص 31 وص 521 إلى ص 539 وج 16 ص 315 إلى ص 321 وج 20 ص 617 إلى ص 620 وج 21 ص 261 إلى ص 271 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 523 ط دمشق) قالا : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال علي رضي الله عنه يوم الشورى : أنشدكم بالله هل فيكم من ردت له الشمس غيري ؟ حين نام النبي صلى الله عليه وسلم وجعل رأسه في حجري حتى غابت الشمس ، فقال صلى الله عليه وسلم : يا علي صليت العصر ؟ قلت : اللهم لا . فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم اردد هذه عليه فإنه كان في طاعتك ورسولك (شاذان . الفضيل في كتاب رد الشمس) .

ص 17

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي المتوفى سنة 427 في كتاب (العرائس) (ج 2 ص 25 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال : أخبرنا عبد الله بن حامد الاصفهاني بإسناده ، عن عروة بن عبد الله قال : دخلت على فاطمة بنت علي رضوان الله عليها فرأيت في عنقها حرزا وفي يدها مسكتين غليظتين وهي عجوز كبيرة ، فقلت لها : ما هذا ؟ قالت : إنه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجل ، ثم حدثتني عن أسماء بنت عميس وحديثها : أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حضر عند نبي الله وقد أوحي إليه فجلله بثوبه ولم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس - يقول : غابت يعني دارت - ثم إن نبي الله سري عنه فقال : أصليت يا علي ؟ قال : لا . قال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اردد علي الشمس . فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 24 ص 147 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان بن أبي شيبة (ح) وحدثنا عبيد ابن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قالا ثنا عبيد الله بن موسى ، عن فضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت حسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء : فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت . واللفظ لحديث عثمان .

ص 18

وقال أيضا في ص 152 . حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت علي ، عن أسماء ، بنت عميس قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه ، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : صليت العصر يا علي ؟ قال : لا يا رسول الله . فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر . قالت : فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر . ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون لمغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 10 المطبعة الفاسية) قال : ولما تكلم في (الصواعق) على حديث أن الشمس ردت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : وعن سبط ابن الجوزي : وفي الباب حكاية عجيبة حدثنا بها جماعة من مشايخنا بالعراق أنهم شاهدوا أبا المنصور المظفر (بن أردشير القباوي) الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث ونمقه بألفاظه وذكر فضائل أهل البيت ، فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت ، فقام على المنبر وأومأ إلى الشمس وأنشد: لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ولنجله واثني عنانك إن أردت ثنائهم * أنسيت إذ كان الوقوف لأجله إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله قالوا : فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت .

ص 19

ومنهم العلامة تقي الدين أبو العباس ابن تيمية في كتابه (المعجزة وكرامات الأولياء) (ص 34 ط دار الكتب العلمية بيروت سنة 1405) قال : ورد الشمس ليوشع بن نون ، وكذلك ردها لما فاتت عليا الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم نائم في حجره . ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 82 ط بيروت سنة 1408) قال : محدث دهلوي در مدارج النبوه آورده كه چون آن حضرت (ص) بعد از رجوع از خيبر بمنزل صهبا رسيد نماز عصر گزارد بعد از گذاردن نماز ، سر مبارك در كنار على نهاده بخواب رفت وآثار وحي بر آن حضرت ظاهر شدن گرفت ، حضرت علي نماز ديگر نه گذارده بود وزمان وحى چنان در از شد كه آفتاب غروب كرده چون وحى منجلى گشت حضرت از على پرسيد كه نماز عصر گزارده اى ؟ گفت : لا يا رسول الله نگذارده ام . حضرت مناجات كرد وگفت : خداوندا على در طاعت تو وطاعت رسول تو بود آقتاب را براى وى بازگردان كه نماز عصر بگذارد . پس حق تعالى مسألت حبيب خود را اجابت كرد وآفتاب بعد از آن كه به مغرب فرورفته بود طالع شد چنانكه شعاع آن بركوه وهامون بتافت وخلائق برأى العين مشاهده كردند وعلى وضو كرده نمازگذارد . وروى الطحاوي في مشكل الآثار عن أسماء بنت عميس أن النبي (ص) صلى الظهر بالصهباء ، ثم أرسل عليا في حاجته ، فرجع وقد صلى النبي (ص) العصر ، فوضع النبي رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس ، فقال : اللهم إن عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيك فرد عليه شرقها . قالت أسماء : فطلعت الشمس

ص 20

حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ، ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت . وفي كتاب الشفاء للقاضي عياض عن أسماء بنت عميس أن النبي (ص) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي ، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال النبي (ص) : صليت يا علي ؟ قال : لا . فقال : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس . قالت أسماء : فرأيتها طلعت بعدما غربت ووقفت على الجبال والأرض ، ذلك بالصهباء من خيبر . وقال في ص 188 . ودر روضة الأحباب است كه چون خواست كه از فرات بگذرد وقت نماز عصر بود با طائفة از اصحاب خود نماز ديگر را وقت گذارد وسائر اصحاب به گذرانيدن در آب خود مشغول بودند آفتاب غروب كرد ونماز عصر از ايشان فوت شد ، پس در آن باب مردمان سخنان گفتند چون حضرت امير كرم الله وجهه آن را شنيد از خداى تعالى در خواست كرد كه آقتاب را بر گرداند اصحاب وى همه نماز را در وقت گذارند ، پس خداى تعالى دعاى على را اجابت كرد وآقتاب بجاى نماز ديگر آمد چون قوم سلام بازداد آقتاب غروب شد .

ص 21

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (حديقتك في الجنة أحسن منها)

تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 181 إلى 186 وج 16 ص 525 إلى ص 529 وج 21 ص 662 إلى ص 664 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 754 ط دمشق) قالا : عن أنس رضي الله عنه قال : خرجت أنا وعلي رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها يا علي حتى مر بسبع حدائق كل ذلك يقول علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله ، فيقول : حديقتك في الجنة أحسن من هذه (ش . وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي عن يونس بن خباب وهما ضعيفان) .

ص 22

عن عبد الله بن بكر الغنوي ، عن حكيم بن جبير ، عن الحسن بن سعد مولى علي ، عن علي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو غزاة له ، فدعا جعفرا رضي الله عنه فأمره أن يتخلف على المدينة ، فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا ، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعزم علي لم تخلفت قبل أن أتكلم فبكيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا علي ؟ قلت : يا رسول الله يبكيني خصال غير واحدة ! تقول قريش غدا : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى : كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله ، لأن الله يقول : (ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار) إلى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض للأجر ، ويبكيني خصلة أخرى : كنت أريد أن أتعرض لفضل الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما قولك : تقول قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فإن لك بي أسوة ، قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، وأما قولك : أتعرض للأجر من الله ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك : أتعرض لفضل الله ، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكم الله من فضله ، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك . وقالا أيضا في ج 4 ص 756 : عن علي رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة ، فمررنا بحديقة فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال : لك في الجنة أحسن منها ، ثم مررت بأخرى فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى مررنا با لسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ويقول : لك في الجنة أحسن منها . فلما خلا له الطريق

ص 23

اعتنقني ثم أجهش باكيا قلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي . قلت : يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك . وقالا أيضا في ج 7 ص 19 ط دمشق . عن أنس رضي الله عنه قال : خرجت أنا وعلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال علي رضي لله عنه : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منه يا علي ، حتى مر بسبع حدائق ، كل ذلك يقول علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله ، فيقول : حديقتك في الجنة أحسن من هذه (ش وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن يونس بن خباب وهما ضعيفان) .

ص 24

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي امتحن الله قلبه للإيمان)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 606 إلى ص 613 وج 16 ص 376 إلى ص 381 وج 21 ص 377 إلى ص 380 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك فيما مضى : منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 32 ط بيروت) قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا الأسود ابن عامر ، قال أخبرنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا . فقال لأبي بكر : ما تقول ؟ فقال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لعمر : ما تقول ؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : يا معشر

ص 25

قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم - قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن ذلك الذي يخصف النعل ، وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 88 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن أناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فأرددهم إلينا . فقال لأبي بكر : ما تقول ؟ قال (صدقوا) إنهم جيرانك وأحلافك ، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم قال لعمر : ما تقول ؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم) فقال : يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالإيمان فيضربكم على الدين - أو يضرب بعضكم - فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله . قال : لا . قال عمر : أنا يا رسول الله ، قال : لا ولكن الذي يخصف النعل ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها (حم ، وابن جرير وصححه ، ض) . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 381 ط دمشق) قالا : عن ربعي بن خراش قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول - وهو بالمدائن - :

ص 26

جاء سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه قد خرج إليك أناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا فارددهم إلينا ، فقال له أبو بكر وعمر رضي الله عنهما : صدق يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب أعناقكم وأنتم مجفلون عنه إجفال الغنم ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل . قال : وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى الله عليه وسلم (خط) . وقالا أيضا في ص 391 : عن علي رضي الله عنه قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش ، فقالوا : يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا . فقال لأبي بكر : ما تقول ؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وأحلافك ، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لعمر : ما تقول ؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالإيمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم . فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا يا رسول الله . قال : لا ، قال عمر رضي الله عنه : أنا يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنه الذي يخصف النعل ، وكان أعطى عليا رضي الله عنه نعلا يخصفها (حم) وابن جرير ، وصححه (ص) . وقالا أيضا في ص 428 : عن علي رضي الله عنه قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين ، فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول الله خرج إليك

ص 27

ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا ، وليس بهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، لقد امتحن الله قلبه على الإيمان . قالوا : من هو يا رسول الله ؟ وقال له أبو بكر رضي الله عنه : من هو يا رسول الله ؟ وقال عمر رضي الله عنه : من هو يا رسول الله ؟ قال : هو خاصف النعل - وكان أعطى عليا رضي الله عنه نعله يخصفها - ثم قال علي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (ت) وقال : حسن صحيح غريب ، وابن جرير وصححه ، (ض) . عن علي رضي الله عنه قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتاه أناس من قريش فقالوا : يا محمد إنا حلفاؤك وقومك وإنه لحق بك أرقاؤنا وليس لهم رغبة في الإسلام ، وانهم فروا من العمل فارددهم علينا . فشاور أبا بكر رضي الله عنه في أمرهم فقال : صدقوا يا رسول الله ! وقال لعمر رضي الله عنه : ما ترى ؟ فقال مثل قول أبي بكر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان أن يضرب رقابكم على الدين . فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل في المسجد - وقد كان ألقى نعله إلى علي رضي الله عنه يخصفها - ثم قال : أما إني سمعته يقول : لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار (ش) وابن جرير ، (ك) ويحيى ابن سعيد في إيضاح الإشكال) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 198 ط القاهرة سنة 1399) قال : تنبؤ النبي صلى الله عليه وسلم أن عليا سيقاتل قريشا في سبيل الله .

ص 28

عن ربعي بن حراش ، عن علي بن أبي طالب قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين ، فقالوا : يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين ، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا . قال : فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن الله قلبه على الإيمان . قالوا : من هو يا رسول الله ؟ فقال له أبو بكر : من هو يا رسول الله ؟ وقال عمر : من هو يا رسول الله ؟ قال : هو خاصف النعل ، وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها ، ثم التفت إلينا علي فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .

ص 29

مستدرك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كان يسار عليا عليه السلام ويناجيه حين قبض)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 534 وج 17 ص 56 وج 21 ص 670 إلى ص 672 ، ونقل هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 87 ط بيروت) قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن حجر المروزي ، قال حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن أم المؤمنين أم سلمة : إن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه . أخبرني محمد بن قدامة ، قال حدثنا جرير : عن المغيرة عن أم موسى قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به أم سلمة إن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه . قالت : لما كان غدوة قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه رسول الله : إن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند

ص 30

رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في بيت عائشة وكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب فكنت أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه علي رضي الله عنه ، فكان آخر الناس به عهدا فجعل يساره ويناجيه . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 408 ط دمشق) قالا : عن فاطمة الزهراء ، عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت : والذي أحلف به أن كان علي رضي الله عنه لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة رضي الله عنه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي ؟ مرارا . قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجاء بعد ، فظننا أنه له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب ، فكنت من أدناهم من الباب ، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش) . وقال أيضا في ج 6 ص 165 : عن فاطمة الزهراء ، عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت : والذي أحلف به إن كان علي رضي الله عنه لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة رضي الله عنها ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي ؟ مرارا ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة فجاء بعد ، فظننا أنه له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب فكنت من أدناهم من الباب ، فأكب عليه علي ، فجعل يساره ويناجيه ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش) .

ص 31

وقالا أيضا في ج 6 ص 288 : عن فاطمة الزهراء ، عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت : والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة رضي الله عنها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول : جاء علي ؟ مرارا ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، فجاء بعد ، فظننا أنه له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب ، فكنت من أدناهم من الباب ، فأكب عليه علي رضي الله عنه ، فجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا (ش) .

ص 32

مستدرك قول رسول الله (ص): (اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : إلى علي وعمار وبلال رضي الله عنهم) .

تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 6 ص 193 إلى ص 200 وج 16 ص 532 إلى ص 537 وج 21 ص 513 وص 514 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها هناك : منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في الوسيلة (ص 171 ط حيدر آباد الدكن) قال : وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : إلى علي وعمار وبلال رضي الله عنهم ، وفي أخرى ذكر المقداد رضي الله عنه .

ص 33

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه (المجالسة وجواهر العلم) (ص 42 طبع معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير في سنة 1407) قال : حدثنا علي بن داود القنطري ، قال نا خالد بن مخلد القطواني ، نا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة الاياري ، عن الحسن البصري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) (ج 1 ص 255 ط بيروت سنة 1404) قال : وقال أيضا في ص 256 : وأخرج الترمذي أيضا والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان . ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 427 ط بيروت سنة 1408) قال : حدثنا الترمذي ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، قال حدثنا أبي ، عن الحسين ابن صالح ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان .

ص 34

قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح . ورواه الترمذي من طريق آخر عن الحسن عن أنس : فذكر مكان سلمان بلالا . وقد أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث علقمة . ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحق بن عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 45 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : قال صلى الله عليه وسلم : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان . ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 4 ص 228 والنسخة مصورة من مخطوطة جامع السلطان أحمد بإسلامبول) قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشا بن نظيف ، نا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن الحسن البصري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان . وقال أيضا : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي : أنا أبو القاسم ابن البشري ، وأبو طاهر أحمد ابن محمد بن إبراهيم ، وأبو الغنائم وأبو محمد ابنا أبي عثمان ، وعاصم بن الحسن أنا الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة ، قال : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، أنا جدي ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا ابن . . عن أبي ربيعة ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الجنة . .

ص 35

(حيلولة) وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين ، نا أبو الحسين محمد بن علي المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي ، أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم البرني الأطروش ، نا أبو زيد عمر بن شبة ، نا أبو أحمد يعني الزبيري ، نا الحسن ابن صالح ، عن أبي ربيعة ، عن الحسن ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان . أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسن بن . . أنا عيسى بن علي ، نا أبو جابر عرس بن فهد الرحيلي ، نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ، نا أبو نعيم ، نا الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة البصري ، عن الحسن ، عن أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي بن أبي طالب وعمار وسلمان . أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد وأبو الفتوح عبد الوهاب ابنا إسماعيل بن عمر الصيرفي الأديبان وأبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن محمد العطار ، قالوا أنا أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف ، نا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن موسى السلمي ، أنا محمد بن محمد بن الحسن الكازري ، أنا علي بن عبد العزيز ، أنا أبو نعيم ، نا حسن بن صالح ، عن أبي ربيعة البصري ، عن الحسن البصري ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة تشتاق إليهم الجنة علي وعمار وسلمان رضي الله عنهم . أخبرنا بو غالب أحمد بن الحسن ، أنا الحسن بن علي ، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد ، نا أبي أبو محمد بن غالب ، نا صالح بن حرب ، نا إسماعيل ابن يحيى بن طلحة ، نا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن سعيد بن جبير قال : قال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اشتاقت الجنة إلى أربعة علي وسلمان وأبي ذر وعمار .

ص 36

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 189 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : (قال) صلى الله عليه وسلم : ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي علي والمقداد وسلمان وأبي ذر . وقال في الهامش : رواه الطبراني بسنده عن علي . جامع الكبير . ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 67 والنسخة مصورة ، من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال : أخرج الترمذي والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 760 ط دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد رضي الله عنهم . قال : وأتاه جبريل فقال : يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، وعنده أنس بن مالك رضي الله عنه فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ، فأتاه

ص 37

جبريل فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت أن أسأله ، فهل لك أن تدخل فتسأله ؟ فقال : إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم فيشمت بي قومي ، ثم أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له مثل قول أبي بكر ، فلقي عليا رضي الله عنه فقال له علي ، نعم أنا أسأله ، فإن أكن منهم فأحمد الله ، وإن لم أكن منهم حمدت الله ، فدخل على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبريل أتاك فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فقال : فمن هم يا نبي الله ؟ قال : أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر ، وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان وهو منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 307 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحببهم ، علي بن أبي طالب ، وأبو ذر والمقداد . قال : وأتى جبرئيل فقال : يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك وعنده أنس بن مالك فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فهابه ، فخرج فلقي أبو بكر فقال : يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا فأتاه جبرئيل فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت أن أسأله ، فهل لك أن تدخل فتسأله ؟ فقال : إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم فيشمت بي قومي ، ثم أتى

ص 38

عمر بن الخطاب فقال له مثل أبي بكر ، فلقي عليا فقال له علي : نعم أنا أسأله فإن أكن منهم فأحمد الله وإن لم أكن منهم ، فدخل على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبرئيل أتاك فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فقال : فمن هم يا نبي الله ؟ قال : أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك .

ص 39

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تشتاق الجنة إلى أربعة)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 189 إلى ص 193 وج 17 ص 533 وج 21 ص 511 وص 512 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني 4 ج ص 461 ط دمشق) قالا : عن أنس رضي الله عنه قال : تشتاق الجنة إلى أربعة : إلى علي وأبي ذر وعمار والمقداد (ابن عساكر) . وقال أيضا في ص 493 : عن علي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي فأمرني ربي أن أحبهم ، فانتدب صهيب الرومي وبلال بن رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهم فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم ؟ قال

ص 40

رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمار عرفك الله المنافقين ، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن أبي طالب ، والمقداد بن الأسود الكندي ، والثالث سلمان الفارسي ، والرابع أبو ذر الغفاري (طس) .

ص 41

مستدرك قوله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا مات علي فسد الدين)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 362 وج 13 ص 260 عن كتب أعلام العامة ، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك : فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 126 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال صلى الله عليه وسلم : إن الله فتح هذا الدين بعلي ، وإذا مات علي فسد الدين ولا يصلحه إلا المهدي بعده . رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفوعا جامع الأنساب . وقال أيضا : قال صلى الله عليه وسلم : إن الله فتح هذا الدين بعلي ، وإذا قتل فسد الدين ولا يصلحه إلا المهدي . رواه (جامع الأنساب) عن ابن عباس .

ص 42

في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله (على أن عليا وشيعته في الجنة)

قد تقدمت الأحاديث في هذا الباب من أعلام القوم في ج 4 ص 300 وج 7 ص 306 وفي ج 17 ص 266 ، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك : منهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 37) قال : وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب لسبعة أسماء : يا صديق ، يا دال ، يا عابد ، يا هادي ، يا مهدي ، يا فتى ، يا علي (مر) أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 130 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة العلي بفارس) قال : ومنها ما روي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وسلم أنه قال : إذا كان يوم القيامة ينادي علي بن أبي طالب بسبعة أسماء : يا صديق يا دال يا عابد

ص 43

يا هادي يا مهدي يا فتى يا علي مر أنت وشيعتك الجنة . وقال أيضا في ص 256 : وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندي ، فقعدت إليه فاطمة لتسلم ومعها علي ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأسه فقال : أبشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة . ثم قال : رواه أبو سعد في (شرف النبوة) بهذا السياق .

ص 44

مستتدرك قوله صلى الله عليه وسلم (من خرج على علي عليه السلام فهو كافر) .

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 337 وج 18 ص 470 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 126 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : (روى في كتاب (مودة القربى) بسنده عن عائشة قالت : قال صلى الله عليه وسلم : إن الله قد عهد إلي أن من خرج على علي فهو كافر في النار . قيل : لم خرجت عليه ؟ قالت : أنا لنسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة وأنا أستغفر الله . وقال أيضا في ص 626 : رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده إلى عن عائشة أم المؤمنين عن

ص 45

رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد عهد إلي أن من خرج على علي فهو كافر في النار . قيل : لم خرجت عليه ؟ قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة وأنا أستغفر الله .

ص 46

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (كفي وكف علي في العدل سواء) .

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 6 ص 565 إلى ص 568 وج 17 ص 68 إلى 71 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : منهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله بن سيد الكل القفطي الشافعي في كتابه (الأنباء المستطابة) (ص 57 نسخة مكتبة جستربيتي) قال : خرجه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني بإسناده إلى أبي بكر أنه قال : من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليقم ، فقام رجل فقال : يا خليفة رسول الله وعدني ثلاث حثيات من تمر . قال : فقال أبو بكر : أرسلوا إلى علي بن أبي طالب فقال : يا أبا الحسن إن هذا يزعم أن رسول (ص) وعده أن يحثي له ثلاث حثيات من تمر فاحثها له . قال : فحثاها له علي بن أبي طالب . فقال أبو بكر عدوها فعدوها فوجدوها في كل حثية ستين تمرة لا يزيد واحدة عن الأخرى . قال : فقال أبو بكر : صدق والله رسول الله (ص) قال لي ونحن خارجان من الغار نريد المدينة : يا أبا بكر كفي وكف علي في العدل سواء .

ص 47

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 313 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : روى في كتاب (مودة القربى) بالإسناد عن أبي بكر وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم : كف علي كفي ، يا أبا بكر كفي وكف علي في العدل سواء . ويروى : في العدل سواء . ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج5 ص 399 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال : (قال صلى الله عليه وآله وسلم) : يا أبا بكر كفي وكف علي في العدل سواء . ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه (الكشف الحثيث) (ص 54) قال : أحمد بن محمد بن صالح التمار ، حدثنا ابن وارة : قال الذهبي : فذكر خبرا موضوعا هو آفته . وقد ذكره الذهبي بإسناده إليه ثم إلى حبشي بن جنادة قال : كنت جالسا عند أبي بكر فقال : من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليقم ، فقام رجل . فذكر الحديث وفي آخره : كفي - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكف علي في العدل سواء .

ص 48

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

(إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب)

تقدم ما يدل عليه في كتب أعلام العامة في ج 7 ص 4 إلى ص 9 وج 17 ص 292 إلى ص 297 وج 18 ص 479 و480 وج 21 ص 602 إلى ص 607 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 36 ط المطبعة الفاسية) قال : أخرج الطبراني وغيره مرفوعا : أن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وأن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب . وورد كما في (أنموذج اللبيب) : إن الله لم يبعث نبيا قط إلا جعل ذريته من صلبه ، غيري فإن الله جعل ذريتي من صلب علي . فقال : ولأبي عبد الله سيدي محمد بن عبد الرحمن في أرجوزته (درة التيجان) : كل نبي نسله في صلبه * وخص منه أحمد من ربه

ص 49

أن جعل الله نسله العلي * وسره المصون في صلب علي

من بنته الزهراء ذات الشرف * وبضعة النور الذي قد اصطفى

فاطمة أم الحسين والحسن * ونجلها أحسن من كل حسن

ص 50

مستدرك حديث أمر النبي صلى الله عليه وآله (عليا عليه السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 59 إلى ص 78 وج 16 ص 440 إلى ص 446 وج 21 ص 684 وص 685 ، وقد نستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 305 ط دمشق) قالا : عن علي بن ربيعة قال : سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر وأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما لي أراك تستحل الناس استحلال الرجل إبله ؟ أبعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيئا رأيته ؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت ، ولا ضللت ولا ضل بي ، بل عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهده إلي وقد خاب من افترى عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين . (البزار ، ع).

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب