الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

 

ص 51

وقالا أيضا في ص 380 . عن زيد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين (كر) . ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين (ج 1 ص 174 ط بيروت) قال : قال أبو حاتم رضي الله عنه : وهو الذي روى عن أبي أيوب الأنصاري قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . قلت : يا رسول الله مع من ؟ قال : مع علي بن أبي طالب . ثناه محمد بن المسيب ، ثنا علي ابن المثنى الطهوي ، ثنا يعقوب بن خليفة ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن علي ابن الحزور عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب .

ص 52

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي عليه السلام) .

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 493 وج 17 ص 29 وص 30 ، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة حسان الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 382 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال : (قال) صلى الله عليه وسلم : ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي يهدي صاحبه إلى الهدى ويرده عن الردى . قال في الهامش : رواه الطبراني وابن إسحاق هما يرفعه بسنده عن عمر ابن الخطاب مرفوعا .

ص 53

مستدرك قوله صلى الله عليه وآله (ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين)

تقدم ما يدل عليه في ج 7 ص 303 إلى ص 305 وج 17 ص 264 إلى ص 265 ، وإنما ننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك : منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 634 مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال : (قال) صلى الله عليه وسلم : يا علي إنك ستقدم علي وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم على الله عدوك غضابا مقمحين . ثم جمع على يده إلى عنقه يريهم الإقماح . قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده إلى أن عليا قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم . . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 541 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين

ص 54

مرضيين ، ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين (طس) عن عبد الله بن يحيى وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 754 : عن عبد الله بن يحيى : أن عليا رضي الله عنه أتى يوم البصرة بذهب وفضة فقال : ابيضي واصفري ، غري غيري ، غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك . فشق قوله ذلك على الناس ، فذكر ذلك له ، فأذن في الناس فدخلوا عليه فقال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم قال : يا علي إنك ستقدم على الناس وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليك عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع علي رضي الله عنه يده إلى عنقه يريهم الإقماح .

ص 55

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (إن لعلي في الجنة شجرة تحمل الحلي والحلل للشيعة)

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 315 عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الشافعي الحسيني في (توضيح الدلائل) (ص 256) قال : وعن أمير المؤمنين علي كرم الله تعالى وجهه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل ، أسفلها خيل بلق وأوسطها الحور العين وفي أعلاها الرضوان ، قلت : يا جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟ قال : هذه لابن عمك أمير المؤمنين علي ، إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي وينتهى بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلل والحلي ويركبون البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم هذه المنازل . رواه الصالحاني بإسناده .

ص 56

مستدرك حديث (لو أن البحر مداد والأشجار أقلام والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (ع)

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 389 إلى ص 392 وج 15 ص 609 و610 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 73 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو أن البحر مداد والرياض أقلام والإنس كتاب والجن حساب ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن - قاله لعلي عليه السلام . وقال أيضا في ص 366 . روى في كتاب (مودة القربى) عن عمر بن الخطاب - فذكر الحديث بعينه . وقال أيضا : روى الديلمي صاحب (الفردوس) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه

ص 57

وسلم قال : لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب . وقال أيضا : روى لموفق بن أحمد الخوارزمي المكي عن مجاهد وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو أن الأشجار أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب . ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 81 مخطوط) قال : قال صلى الله عليه وسلم : لو كان البحر مدادا والغياض أقلاما والإنس كتابا والجن حسابا ما أحصوا فضائلكم يا أبا الحسن . ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 49 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى أخطب خوارزم بإسناده إلى ابن عباس : (رض) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب .

ص 58

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فارقني) .

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 4 ص 139 وج 5 ص 291 وج 6 ص 395 إلى 400 وج 16 ص 600 إلى 605 وج 21 ص 545 إلى ص 549 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن خضر الملاء الموصلي المتوفى سنة 570 في (الوسيلة) (ص 161 ط حيدر آباد) قال : وعن ابن عمر رضي لله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من فارق عليا فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) صلى الله عليه وآله (ص 193 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي من فارقني

ص 59

فارق الله ومن فارقك يا علي فارقني . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 433 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن صبيح الأسدي ، ثنا يحيى ابن يعلى ، عن عمران بن عمار ، عن أبي إدريس ، حدثني مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من فارق عليا فارقني ، ومن فارقني فارق الله .

ص 60

مستتدرك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتب العامة ج 4 ص 78 و100 و160 و163 و173 و174 و178 و218 و229 و230 و245 و247 و266 و296 و408 إلى 410 و462 و463 و470 و471 . وج 5 ص 37 و39 و41 و72 و76 و80 و132 و234 و6 ص 468 و472 و475 و552 وج 7 ص 371 وج 8 ص 355 و531 وج 15 ص 630 وج 16 ص 1 إلى 97 وج 18 ص 77 وج 20 ص 249 و292 و295 و310 و473 إلى 475 وج 21 ص 150 إلى 221 وج 22 ص 387 إلى 408 . ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 161 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أما قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلف

ص 61

عن ابن عمه وخذله فإن لك بي أسوة ، قالوا ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك أتعرض لفضل الله هذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتيكم الله من فضله ، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك (ك) وتعقب عن علي رضي الله عنه . وقالا أيضا في ج 7 ص 577 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي (حم ، ق ، ت ، ه‍) عن سعد رضي الله عنه (ز) . ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الشامي في (فضائل الصحابة) (ص 199 ط بيروت سنة 1400) قال : قال خيثمة بن سليمان ، حدثنا جعفر بن محمد بن عنبسة اليشكري بالكوفة ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن سعد الخفاف ، عن عطية العوفي ، عن محدوج بن زيد الذهلي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي رضي الله عنه فوضعها على صدره قال : يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام إلا أنه لا نبي بعدي . ومنهم الحافط المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 2 ص 631 ط بيروت سنة 1407) قال : فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تخلف عنه ابن سلول فيمن تخلف من

ص 62

المنافقين وأهل الريب ، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على أهله وأمره بالإقامة فيهم ، فأرجف به المنافقون وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه . فلما قال ذلك المنافقون ، أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجرف فقال : يا رسول الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني تستثقلني وتخفف مني . قال : كذبوا ، ولكن خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، فرجع إلى المدينة . وأخرجاه في الصحيحين من حديث الحكم بن عيينة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي . ورواه عامر وإبراهيم ابنا سعد بن أبي وقاص ، عن أبيهما . ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينوري المتوفى سنة 276 في (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة) (ص 42 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 405) قال : (قول رسول الله صلى الله عليه وسلم) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى . ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 1 ص 258 ط بيروت) قال : حفص بن عمر الابلي الذي يقال له الحبطي كنيته أبو إسماعيل يقلب الأخبار

ص 63

ويلزق بالأسانيد الصحيحة المتون الواهية ، ويعمد إلى خبر يعرف من طريق واحد فيأتي به من طريق آخر لا يعرف ، روى عن ابن أبي ذئب وإبراهيم بن سعد ويزيد ابن عياض ومالك بن أوس قالوا : حدثنا الزهري ، عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد : أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (غير مرة لعلي) إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب (الفتاوى) للشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي) (ص 70 ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال : وردت أحاديث في فضل سيدنا علي رضي الله عنه : منها ما أخرجه البخاري (8 / 112 فتح السلفية) ومسلم (4 / 1870) عبد الباقي ، وأحمد 1 / 182 والبغوي في شرح السنة 14 / 113 من طريق شعبة ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ . ومنها : ما أخرجه الترمذي في سننه 10 / 221 تحفة ، وابن ماجة 119 وأحمد 4 / 164 ، وابن أبي عاصم في السنة 1360 عن حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . .

ص 64

ومنهم العلامة الشريف أبو الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس في (لقط اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة) (ص 31 ط بيروت سنة 1405) قال : الحديث الخامس : (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) (1) . رواه من الصحابة عشرة : 1 - أبو سعيد الخدري 2 - وأسماء بنت عميس . 3 - وأم سلمة 4 - وابن عباس 5 - وحبشي بن جنادة 6 - وابن عمر 7 - وعلي 8 - وجابر بن سمرة . 9 - والبراء بن عازب 10 - وزيد بن أرقم رضي الله عنهم . فالأول والثاني : أخرجه الإمام أحمد في مسنده . والباقون : أخرجه الطبراني في معجمه .

(هامش)

(1) قال الفاضل المعاصر محمد عبد القادر عطا في (تعليقاته) على الكتاب في ذيل هذا الحديث الشريف ما لفظه : أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن عشرة أنفس . وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب المناقب ، وقال : ورد أيضا من حديث مالك بن الحويرث ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمر بن الخطاب . وقد تتبع ابن عساكر طرقه فبلغ عدد الصحابة فيه نيفا وعشرين . وفي شرح = (*)

ص 65

. . . . . . . . . . . . .

(هامش)

= الرسالة للشيخ جسوس قال : هذا حديث متواتر ، جاء عن نيف وعشرين صحابيا واستوعبها ابن عساكر في نحو عشرين ورقة . أنظر الحديث في : صحيح البخاري ، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، حديث 30 : 33 . وسنن الترمذي ، كتاب المناقب ، وسنن ابن ماجة ، المقدمة . وطبقات ابن سعد 3 / 14 . ومسند زيد بن علي حديث 972 : 974 . ومسند الطيالسي ، حديث 205 ، 209 213 . ومسند الإمام أحمد بن حنبل 1 / 170 ، 173 ، 174 ، 175 ، 177 ، 179 ، 182 ، 184 ، 185 ، 330 ، 3 / 32 ، 438 ، 483 ، 4 / 164 ، 165 ، 5 / 204 6 / 369 ، 438 . ثم ذكر رواة الحديث وقال : رواية أبي سعيد الخدري : أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده ، والبزار من حديث طويل جاء فيه : . . . (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي) . وفي إسناده عطية العوفي . وثقه ابن معين ، وضعفه أحمد وجماعة ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . رواية أسماء بنت عميس : أخرجها الإمام أحمد في المسند والطبراني ، بلفظ : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي) . ورجال أحمد رجال الصحيح ، إلا فاطمة بنت علي وهي ثقة . رواية أم سلمة : أخرجها أبو علي والطبراني برواية مثل رواية أسماء السابقة ، وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سلمة بن كهل ، وثقه ابن حبان ، وضعفه غيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح . رواية ابن عباس : أخرجها البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير = (*)

ص 66

ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 11 ص 34 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا سلمة ، ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى .

(هامش)

= وهو ثقة . وأخرجها الطبراني أيضا بلفظ : (أنت مني بمنزلة هارون . . . .) . رواية حبشي بن جنادة : أخرجها الطبراني بلفظ : (أنت مني بمنزلة . . . .) وفي إسناده عبد الغفار بن القاسم ، وهو متروك . رواية ابن عمر : أخرجها الطبراني في الكبير والأوسط بلفظ : (أما ترضى . .) وفي إسناد الكبير يحيى بن يعلى الأسلمي ، وهو ضعيف ، والأوسط عبد الغفور ، وهو متروك . رواية علي : أخرجها البزار من رواية طويلة جاء فيها : (أما ترضى أن تكون مني . . .) وفي إسناده حكيم بن جبير ، وهو متروك . وأخرجها أيضا الطبراني في الأوسط بلفظ : (ألا ترضى . . .) ورجاله رجال الصحيح . رواية جابر بن سمرة : أخرجها الطبراني بلفظ : (أنت مني . . .) وفي إسناده ناصح الحائك وهو متروك . رواية البراء بن عازب وزيد بن أرقم : أخرجها الطبراني بإسنادين : في أحدهما ميمون أبو عبد الله البصري ، وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . وروى الحديث أيضا أبو أيوب من رواية أخرجها الطبراني ، وفي إسنادها ضرار بن صرد ، وهو ضعيف .

ص 67

وقال أيضا في ص 75 : حدثنا محمود بن محمد المروزي ، ثنا حامد بن آدم المروزي ، ثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه بين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، خرج علي رضي الله عنه مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتسود ذراعه فسف عليه الريح ، فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده فوكزه برجله ، فقال له : قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب ، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى تكون مني بمنزلة هارون إلا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والأمان ومن أبغضك أماته الله ميتة الجاهلية وحوسب بعمله في الإسلام . وقال أيضا في ج 12 ص 18 : حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي ، ثنا محمد بن تسنيم ، ثنا حسن بن حسين العربي ، ثنا يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة : هذا علي بن أبي طالب ، لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . وقال أيضا في ج 23 ص 377 : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن المنهال بن عمرو ، عن عامر بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني كما هارون من موسى غير أنه ليس

ص 68

بعدي نبي . وقال أيضا في ج 124 ص 146 . حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، ثنا الحسن بن صالح وجعفر بن زياد الأحمر ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، ولكن لا نبي بعدي . حدثنا إبراهيم بن نائلة الاصبهاني ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا علي ابن صالح ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى . حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الأشناني ثنا عيسى بن عثمان الكسائي ثنا يحيى بن عيسى عن سعيد بن حازم عن موسى الجهني عن فاطمة بنت علي فقالت : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي . حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي ، ثنا جندل بن والق ، ثنا حفص ابن عمران ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من وموسى إلا أنه لا نبي بعدي . حدثنا أبو حصين : ثنا محمد بن الجنيد ، ثنا عمر بن سعد البصري ، عن موسى الجهني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . حدثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا مروان بن معاوية ، عن

ص 69

موسى الجهني ، قال : سمعت فاطمة بنت الحسين تقول : حدثتني أسماء بنت عميس أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 125 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن عبد الله بن بكير الغنوي ، عن حكيم بن جبير ، عن الحسن بن سعد مولى على ، عن علي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو غزوة له ، فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف على المدينة فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا ، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم . فبكيت ، فقال رسول الله : ما يبكيك يا علي ؟ قلت : يا رسول الله يبكيني خصال غير واحدة ، تقول قريش غدا ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله لأن الله يقول (ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار) إلى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض للأجر ، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض لفضل الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فإن لك في أسوة ، قالوا ساحر وكاهن وكذاب ، وأما قولك أتعرض للأجر من الله ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك أتعرض لفضل الله ، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتكم الله من فضله ، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك (البزار وقال : لا يحفظ عن علي إلا بهذا الإسناد الضعيف ، وأبو بكر العاقولي في فوائده ك : وقال صحيح الإسناد

ص 70

وابن مردويه ، وقال ابن حجر في الأطراف بل هو شبه الموضوع ، وعبد الله بن بكير وشيخه ضعيفان ، وقال في تجريد زوائد البزار : حكيم بن جبير متروك وقال : والبهار ثلاثمائة رطل بالبغدادي) . ومنهم الحافظ العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في (الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد) (ص 233 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال : حديث سعد بن أبي وقاص : أن لنبي صلى الله عليه وسلم خلف عليا في غزوة تبوك فقال : يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 9 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن عامر بن سعد عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : له (أي لعلي بن أبي طالب) ، وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال فقال له علي : أخرج معك ؟ قال : فقال له نبي الله (لا) فبكي علي ، فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنك لست بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي . وقال أيضا في ص 19 :

ص 71

قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك . قال فقال له علي : أخرج معك ؟ فقال له نبي الله (لا) ، فبكى علي . فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي وقال أيضا في ص 65 : عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى ؟ عن مصعب بن سعد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي . عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . قال سعيد (هو سعيد بن المسيب أحد رجال السند) : فأحببت أن أشافه بها سعدا ، فحدثته بما حدثني عامر ، فقال : أنا سمعته . فقلت : أنت سمعته ؟ فوضع إصبعيه على أذنيه ن فقال : نعم وإلا فاستكتا . وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، عن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى . وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه ، لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خلفه في بعض مغازيه ،

ص 72

فقال له علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح لله عليه . ولما نزلت هذه الآية (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) (آل عمران : 61) دعا رسول لله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي . عن سعد بن أبي وقاص ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، يحدث عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون

من موسى . عن أبي سعيد قال : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، وخلف عليا في أهله ، فقال بعض الناس : ما منعه أن يخرج به إلا أنه كره صحبته . فبلغ ذلك عليا ، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أبي طالب أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هرون من موسى . عن عائشة بنت سعد عن أبيها : أن عليا خرج مع النبي حتى جاء ثنية الوداع ، وعلي يبكي يقول : تخلفني مع الخوالف ؟ فقال : أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا النبوة . عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك : إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه ، فقال : لا تفعل يا ابن أخي ، إذا علمت أن عندي علما

ص 73

فسلني عنه ولا تهبني . قال : فقلت : قول رسول الله صلى لله عليه وسلم لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك . فقال سعد : خلف لنبي صلى لله عليه وسلم عليا بالمدينة في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان ؟ فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى . قال : بلي يا رسول الله قال : فأدبر علي مسرعا ، كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع . وقد قال حماد (أحد رجال السند) : فرجع علي مسرعا . عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت إبراهيم بن سعد يحدث عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى . عن علي بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك : إنك إنسان فيك حدة ، وأنا أريد أن أسألك . قال : ما هو ؟ قال : قلت حديث علي ؟ قال فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى . قال : رضيت . ثم قال : بلى بلى . عن ابن المسيب ، حدثني ابن لسعد بن مالك ، حدثنا عن أبيه ، قال : فدخلت على سعد فقلت : حديثا حدثنيه عنك حين استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا على المدينة ؟ قال : فغضب ، فقال : من حدثك به ؟ فكرهت أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه . ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليا على المدينة فقال علي : يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا وأنا معك . فقال : أوما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبي بعدي . عن سعيد بن المسيب عن سعد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هرون من موسى . قيل لسفيان (هو سفيان بن عيينة أحد رجال السند) : غير أنه لا نبي بعدي ؟ قال : قال : نعم .

ص 74

عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقل : يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان ؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي . عن حمزة بن عبد الله ، عن أبيه ، عن سعد قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك خلف عليا فقال له : أتخلفني ؟ قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : له ، وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي . وقال أيضا في ص 73 : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . عن جابر بن عبد الله قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلف عليا رضي الله عنه قال ، قال له علي : ما يقول الناس في إذا خلفتني ؟ قال فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي (أو لا يكون بعدي نبي) عن أسماء بنت عميس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي . عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي أنت مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه ليس بعدي نبي . عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة

ص 75

هرون من موسى . عن سعد قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال : يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وقال أيضا في ص 75 : عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : أنت مني بمنزلة هرون من موسى . (علي يحب الله ورسوله ، والله ورسوله يحبانه) . عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزله هرون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي . وقال أيضا في ص 84 : قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال : فقال له علي : أخرج معك ؟ قال : فقال له نبي الله (لا) ، فبكي علي ، فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنك لست بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي .

ص 76

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وأبوهما خير منهما)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة من كتب العامة في ج 4 ص 107 وص 112 ج 5 ص 18 وص 271 وج 9 ص 229 وص 263 چ 15 ص 395 وج 19 ص 202 و205 وص 242 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 120 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما . وقال أيضا في ص 220 . عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما .

ص 77

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 353 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال : وعنه رضي الله تعالى عنه قال : رأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يتباش بالسرور ، وقال : مالي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما . خرجه أبو علي ابن شاذان وعن ابن عمر نحوه إلا أنه قال : وأبوهما خير منهما . ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 70 نسخة مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال : (قال) صلى الله عليه وسلم : ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما . رواه ابن عساكر يرفعه بسنديهما عن علي وعن ابن عمر وابن ماجة والحاكم هما يرفعه بسنده عن ابن عمر والطبراني بسنده عن قرة ومالك بن حويرث والحاكم بسنده عن ابن مسعود . ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله ابن سيد الكل في (الأنباء المستطابة) (ص 64 والنسخة مصورة) قال : ومن ذلك ما روى جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابناي هؤلاء سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما .

ص 78

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 6 ص 441 ط دمشق) قالا : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام فقلنا : يا رسول الله لقد رأينا في وجهك تباشير السرور . قال : وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما (طب ، كر) . وقالا أيضا في ج 7 ص 405 : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام فقلنا : يا رسول الله لقد رأينا في وجهك تباشير السرور . قال : وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا رضي الله عنه سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما (طب ، كر) ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل) (ج 6 ص 2371 ط دار الفكر بيروت) قال : ثنا عبد الله بن إبراهيم ومحمد بن هارون بن حميد ، قالا ثنا الحسن ابن علي الحلواني ، ثنا معلى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما .

ص 79

ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (الفردوس) (ص 38 نسخة مكتبة الناصرية في الهند) قال : عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما . ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 2 ص 459 مخطوطة جستربيتي) قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسين بن محمد الأسدي ، أنا علي بن محمد ابن أبي العلا ، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الحريري ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي القعب ، نا أبو محمد القاسم بن موسى بن الحسن الأسيب ، حدثني محمد بن عبد الملك بواسط ومحمد بن موسى القطان قالا : نا المعلى بن عبد الرحمن ، نا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ابني هذين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما . وقال أيضا في ص 461 : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني فيما قرئ عليه وأنا حاضر ، نا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء سنة خمس وثلاثمائة ، نا المسيب بن واضح ، نا عطا بن مسلم الخفاف أبو محمد الحلبي ، عن أبي عمرو الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن قيس ابن أبي حازم ، عن حذيفة بن اليمان قال : بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 80

ليلة فرأيت شخصا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل رأيت ؟ قلت : نعم قال : فإن ملكا هبط علي من السماء لم يهبط علي إلا ليلتي هذه ، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال : وحدثونا به ، قال وأبوهما خير منهما . وقال أيضا في الصفحة المذكورة (ج 2 ص 461) : أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو علي الحسن بن محمد السكوني بمحص ، نا ميسب - يعني ابن واضح - نا عطاء بن مسلم الخفاف ، نا أبو عمرو الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة بن اليمان قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأيت عنده شخصا ، فقال لي : حذيفة هل رأيت ؟ قلت : نعم يا رسول الله قال : هذا ملك لم يهبط مند بعثت ، أتاني الليلة فيبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . قال عطاء : وحدثونا أنه قال : وأبوهما خير منهما . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو حفص عمر بن أبي جرادة عبد العزيز المعروف بابن العديم الحلبي الحنفي العقيلي المتولد سنة 586 والمتوفى سنة 660 في كتابه (تاريخ حلب) (ص 129 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) أنه قال في ترجمة أحمد بن يحيى أبو غانم القاضي : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي ، قال أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة : قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي قال أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد

ص 81

ابن الحلبي قال حدثنا الشيخ الزاهد أبو عبيد الله عبد الرزاق بن عبد السلام بن عبد الواحد الأسدي القطبي قال حدثنا علي ابن أحمد بن بسطام قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ، عن مسلم بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما . ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ص 191 نسخة مكتبة انكارا) قال : وقال أبو سعيد الخدري وغير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . زاد بعضهم : وأبوهما خير منهما . وقال أيضا في ج 2 ص 81 : وروى أيضا عن أبي سعيد الخدري وغير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة زاد بعضهم : وأبوهما خير منهما . ومنهم العلامة أحمد بن علي بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي المولود في سنة 392 والمتوفى سنة 463 في (المتفق والمفترق) (نسخة جستربيتي في ايرلندة ص 61) قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا محمد بن هارون ، أخبرنا الحسن بن علي الحلواني ، أخبرنا يعلى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذيب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما .

ص 82

ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي المتوفى سنة 749 في (تتمة المختصر في أخبار البشر)) (ص 63 من مخطوطات إحدى مكاتب اسلامبول) قال : في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما . ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الاصفهاني الشافعي المتوفى سنة 576 في (المشيخة البغدادية) (ص 11) قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، نا عمرو بن هرون ، نا الحسن بن علي الحلواني ، نا يعلى بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي ذيب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما . ومنهم الحافظ الشيخ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 19 ص 292 ط بغداد) قال : حدثنا أحمد بن عبد الله البزار التستري : ثنا محمد بن السكن الديلمي ، ثنا عمران بن أبان ، ثنا مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث الليثي ، عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما .

ص 83

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي يزهر بأهل الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا)

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 166 وج 16 ص 520 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا من كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : منهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 46 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علو يزهر بأهل الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا . خرجه القزويني .

ص 84

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 271 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي يزهر في الجنة ككواكب الصبح لأهل الدنيا . وذكر حديثين آخرين أيضا بهذا اللفظ إلا أنه فيهما : ككوكب الصبح . وفي أحدهما : علي يظهر في الجنة . وليس في هذا الحديث : لأهل الدنيا . وقال في الهامش : رواه الديلمي صاحب الفردوس والبيهقي في (فضائل الصحابة) وفي (فضائل أمير المؤمنين) هما جميعا يرفعه بسنده عن أنس .

ص 85

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

(ما مررت بسماء إلا وأهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب وما في الجنة شيء إلا وهو يشتاق إلى علي)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 108 وج 16 ص 478 وج 21 ص 515 ، وص 516 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 165 ط حيدر آباد الدكن) قال : وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليلة أسري بي إلى السماء ما مررت بسماء إلا وأهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب وما في الجنة شيء إلا وهو يشتاق إلى علي رضي الله عنه .

ص 86

مستدرك أحاديث أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد أبواب المسجد إلا باب علي عليه السلام

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 541 إلى ص 586 وج 16 ص 333 إلى ص 375 وج 21 ص 243 إلى ص 255 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 312 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : سدوا هذه الأبواب كلها إلا باب علي (حم ، ك ، ض) عن زيد بن أرقم (خط) عن جابر رضي الله عنه . وقالا أيضا في ص 400 : عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سدوا الأبواب كلها إلا باب علي رضي الله عنه - وأومأ بيده إلى باب علي (كر) (1)

(هامش)

(1) قال الحافظ أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي المشتهر بابن حجر = (*)

ص 87

. . . . . . . . . . . . .

(هامش)

= العسقلاني المتوفى سنة 852 في (القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد) ص 26 ط بيروت سنة 1404 : حديث (سدوا الأبواب إلا باب علي) ذكره من رواية سعد ومن رواية ابن عمر . قول ابن الجوزي (إنه باطل وإنه موضوع) دعوى لم يستدل عليها إلا بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين ، وهذا إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ، ولا ينبغي (ولا يسيغ) الإقدام على الحكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع ، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أن لا يمكن بعد ذلك ، إذ فوق كل ذي علم عليم . وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان بل يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهر له ، وهذا الحديث من هذا الباب ، هو حديث مشهور له طرق متعددة ، كل طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ، وبمجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث . وأما كونه معارضا لما في الصحيحين فغير مسلم ، ليس بينهما معارضة ، وقد ذكر البزار في مسنده أن حديث (سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي) جاء من رواية أهل الكوفة ، وأهل المدينة يروون : إلا باب أبي بكر ، قال : فإن ثبتت روايات أهل الكوفة فالمراد بها هذا المعنى ، فذكر حديث أبي سعيد الذي سأذكره بعد . قال علي : إن روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حسان - انتهى . وها أنا أذكر بقية طرقه ثم أبين كيفية الجمع بينه وبين الذي في الصحيحين ، فمن طرقه ما رواه الإمام أحمد في مسنده أيضا في مسند زيد بن أرقم قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا عون ، عن ميمون ، عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد . قال : فقال يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي . قال : فتكلم في ذلك أناس ، قال : فقام رسول الله صلى = (*)

ص 88

. . . . . .

(هامش)

= الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم ، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فأتبعته . ورواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن بشار بندار عن محمد بن جعفر وهو غندر بهذا الإسناد . ورواه الحاكم في المستدرك عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في الأحاديث (المختارة) مما ليس في الصحيحين من طريق المسند أيضا . ورواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق النسائي وأعله بميمون فأخطأ ظاهرا ، وميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم في حفظه ، وقد صحح له الترمذي حديثا غير هذا ، تفرد به عن زيد بن أرقم ، ولم يذكر شيخنا هذه الطريقة وهي على شرطه وكان أغفلها ، لأن ابن الجوزي لم يوردها من طريق المسند . ومن طرقه أيضا ما رواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن وهب عن مسكين بن بكير . وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من وجه آخر عن مسكين . ورواه الترمذي عن محمد بن حميد ، عن إبراهيم بن المختار ، كلاهما عن شعبة عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي . وروى الإمام أحمد النسائي أيضا من طريق أبي عوانة الوضاح ، عن أبي بلج يحيى ، عن عمرو بن ميمون قال : قال ابن عباس في أثناء حديث : وسد أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد وهو جنب ، وهو طريقه ليس له طريق غيره . وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار عن حاتم بن عقيل عن يحيى بن = (*)

ص 89

. . . . . . . . . . . . . .

(هامش)

= إسماعيل . وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي نعيم في الحلية قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب كلاهما ، عن يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو عوانة - به وأعله بأبي بلج وبيحيى بن عبد الحميد فلم يصب ، لأن يحيى لم ينفرد به . وأخرج النسائي حديث سعد بن أبي وقاص من طريق أخرى بمعناه . ورواه الطبراني في الأوسط في ترجمة علي بن سعيد من طريق الحكم بن عتيبة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب إلا باب علي ، فقالوا : يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي . فقال : ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها - لم يروه عن الحكم إلا معاوية بن ميسرة بن شريح . قلت : وهو حفيد القاضي شريح الكندي ، قال البخاري في تاريخه : سمع الحكم بن عتيبة ، ولم يذكر فيه جرحا . وذكره ابن حبان في الثقات . وقال الطبراني في الكبير : ثنا إبراهيم بن نائلة الاصبهاني ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا ناصح ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي ، فقال العباس : يا رسول الله قدر ما أدخل وحدي وأخرج قال : ما أمرت بشيء من ذلك ، فسدها كلها غير باب علي ، وربما مر وهو جنب . وروى النسائي أيضا حدث ابن عمر بسند آخر صحيح أورده من طريق أبي إسحاق السبيعي عن العلاء بن عرار قال : قلت لعبد الله بن عمر : أخبرني عن علي وعثمان . فقال : أما علي فلا تسأل عنه أحدا وأنظر إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه - ورجاله رجال الصحيح إلا = (*)

ص 90

وقالا أيضا في ص 430 : عن علي رضي الله عنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

(هامش)

= العلاء وهو ثقة وثقه يحيى بن معين وغيره . وعرار أبوه - بمهملات . وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من طريق عبد الله بن سلمة الافطس أحد الضعفاء ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه نحوه ، وفيه : هذا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأشار إلى بيت علي إلى جنبه - الحديث . فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية ، وهذا غاية نظر المحدث . وأما كون المتن معارضا للمتن الثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري . فليس كذلك ولا معارضة بينهما ، بل حديث سد الأبواب غير حديث سد الخوخ ، لأن بيت علي بن أبي طالب كان داخل المسجد مجاورا لبيوت النبي صلى الله عليه وسلم . قال القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي في كتاب (أحكام القرآن) له : حدثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب هو ابن عبد الله بن حنطب : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب ، لأن بيته كان في المسجد ، وهذا مرسل قوي يشهد له ما أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبا غيري وغيرك - أخرجه عن علي بن المنذر عن محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن عطية عنه . قال : وقال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معناه ؟ قال : لا يحل لأحد أن يستطرقه جنبا غيري وغيرك - فهذا ما يتعلق بسد الأبواب . (*)

ص 91

إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ، وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك ، ثم أرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه أن سد بابك ، فاسترجع ثم قال : سمعا وطاعة ، فسد بابه ، ثم أرسل إلى عمر رضي الله عنه ، ثم أرسل إلى العباس رضي الله عنه بمثل ذلك ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم (البزار ، وفيه أبو ميمونة مجهول) عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم ، فانطلقت فقلت لهم ، ففعلوا إلا حمزة ، فقلت : يا رسول الله قد فعلوا إلا حمزة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل لحمزة فليحول بابه . فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تحول بابك ، فحوله ، فرجعت إليه وهو قائم يصلي ، فقال : ارجع إلى بيتك (البزار ، وفيه حبة العرني ضعيف جدا) وقالا أيضا في ج 7 ص 261 : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سدوا الأبواب كلها إلا باب علي - وأومأ بيده إلى باب علي (كر) . ومنهم العلامة الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الادريسي الغماري الطنجي المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 162 ط بيروت سنة 1405) قال : وبحديث زيد بن أرقم : كان لنفر من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام أبواب شارعة في المسجد ، فقال يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي . فتكلم في ذلك الناس ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد

ص 92

هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته . رواه النسائي في الكبرى والحاكم ، وقال صحيح الإسناد ، والحافظ ضياء الدين في المختارة . وله طرق تسعة ، ذكر خمسة منها الحافظ في القول المسدد والأربعة الباقية الحافظ السيوطي في اللآلئ . وقول ابن تيمية أنه موضوع باتفاق المحدثين خطأ . وقال بوضع هذا الحديث ابن الجوزي ، وشنع عليه في ذلك الحافظ وقال : الحديث مشهور ، له طرق كثيرة ، كل طريق منها على انفراده لا يقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من المحدثين . ثم نقل عن البزار أن هذا الحديث جاء من روايات أهل الكوفة) بأسانيد حسان . ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 47 ط بيروت سنة 1408) قال : أخرج النسائي في الخصائص عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول الله (ص) سدوا هذه الأبواب إلا باب علي . فتكلم بذلك الناس ، فقام رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ، وقال فيه قائلكم ، والله ما سددته ولا فتحته ولكن أمرت . ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 36 ط بيروت) قال : أخبرنا محمد بن بشار بن بندار البصري ، قال حدثنا محمد بن جعفر ، قال

ص 93

حدثنا عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سدوا الأبواب إلا باب علي ، فتكلم بذلك الناس ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي وقال فيه قائلكم ، والله ما سددته ولا فتحته ولكن أمرت فاتبعته . وقال أيضا في ص 38 : أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني قال حدثنا عبد الله بن عمر ، قال أخبرنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني ، قال أخبرنا مسكين قال : حدثنا شعبة ، عن أبي مليح ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي رضي الله عنه . أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا يحيى بن معاذ ، قال حدثنا أبو وضاح ، قال أخبرنا يحيى ، حدثنا عمرو بن ميمون ، قال : قال ابن عباس : وسد أبواب المسجد غير باب علي رضي الله عنه ، فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره . ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان في تفسير القرآن) (ص 108 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : روى عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إن مسجدي حرام على كل حائض من النساء ، وعلى كل جنب في الرجال إلا على محمد وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .

ص 94

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 143 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : روى عبد الرزاق في كتاب (الجامع) بسنده عن أم سلمة قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هذا المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض إلا النبي وأزواجه وفاطمة بنت محمد وعلي ، ألا بينت لكم أن لا تضلوا . وفي ص 190 قال : روى في كتاب (عيون الأخبار) بسنده عن الريان بن الصلت عن النبي صلى الله عليه وسلم : ألا إن هذا المسجد لا يحل إلا لمحمد وآله . وقال أيضا في ص 159 : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي ، فقال فيه قائلكم ، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته . قال في الهامش : رواه الإمام أحمد يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم . ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق)) (ج 3 ص 14) قال : أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدثني أبو مسعود الاصبهاني عنه ، أخبرنا أبو نعيم وأبو بكر بن خلاد ، أخبرنا محمد بن يونس بن موسى ، أخبرنا عبد الله بن داود، أخبرنا المفضل بن ركين ، أخبرنا ابن أبي عيينة حسن بن الخطاب النجري عن ممدوح الذهلي ، عن ميسرة ، عن أم سلمة قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صرحة هذا المسجد ، فقال : ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض

ص 95

إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأمر أن لا تضلوا . ابن عيينة هو عبد الملك بن حميد بن أبي عيينة كوفي . ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار قزوين)) (ج 3 ص 10 ط بيروت) قال : دينار بن الحسين الديناري أبو محمد الفقيه القزويني ، سمع علي بن أحمد ابن صالح ، ومحمد بن الحسين بن فتح الصفار وأبا بكر أحمد بن علي الأستاذ ، وسمع مع أبي الفتح الراشدي أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان جزأ من فوائده وفيها أنها أبو بكر محمد بن أحمد بن معاذ الرازي ، ثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ابن جعفر الحسني ، ثنا محمد بن مهدي الأيلي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدثني شعبة ، سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن الحسين بن علي بالمدينة في الروضة يقول حدثني أخي محمد بن علي ، أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سدوا الأبواب كلها إلا باب علي ، وأومأ بيده إلى بابه . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 183 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه (قال :) أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ، وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي

ص 96

بك وبذريتك . ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك ، فاسترجع ثم قال : سمعا وطاعة فسد بابه ، ثم أرسل إلى عمر ، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم (البزار وفيه أبو ميمونة مجهول) . عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم ، فانطلقت فقلت لهم ففعلوا إلا حمزة ، فقلت : يا رسول الله فعلوا إلا حمزة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل لحمزة فليحول بابه ، فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تحول بابك ، فحوله فرجعت إليه وهو قائم يصلي فقال : ارجع إلى بيتك (البزار وفيه حبة العرني ضعيف جدا) ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 3 ص 417 ط بيروت) قال : حديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : (يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك) . ت في المناقب (76) عن علي بن المنذر، عن ابن فضيل ، عنه به . قال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث ؟ قال : لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك . قال ت : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وسمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث (واستغربه)

ص 97

ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى سنة 774 في (الفصول في سيرة الرسول) (ص 153 ط بيروت سنة 1405) قال : الترمذي من حديث سالم بن أبي حفصة ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك . وقال أيضا في ص 154 : وقال محدوج الذهلي : عن جسرة بنت دجاجة ، عن أم سلمة قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم صرحة هذا المسجد فقال : ألا لا يحل هذا المسجد جنب ولا لحائض إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأسماء أن تضلوا . رواه ابن ماجة والبيهقي ، ومر ما يدل عليه من الأخبار في أحاديث (سد أبواب المسجد غير باب علي عليه السلام) ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 58 ط القاهرة) قال : قال عمرو بن ميمون : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط . . . . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سدوا أبواب المسجد غير باب علي . فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره . وقال أيضا في ص 85 :

ص 98

وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب علي . فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره . وقال أيضا في ص 92 . عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي . عن عبد الله بن الرقيم الكناني قال : خرجنا إلى المدينة زمن الجمل ، فلقينا سعد بن مالك بها ، فقال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي . وقال في ص 95 : وقال : سدوا أبواب المسجد إلا باب علي ، فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره . قال : وقال : (من كنت مولاه فإن مولاه علي) . قال : وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم ، عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟ قال : وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه ، قال : أو كنت فاعلا ؟ وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم . عن ابن عمر قال : كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم : رسول الله خير الناس ، ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : زوجه رسول الله صلى الله عليه

ص 99

وسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر . عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد ، قال : فقال يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي . قال : فتكلم في ذلك الناس . قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي ، وقال فيه قائلكم ، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته .

ص 100

مستدرك قول أمير المؤمنين عليه السلام (كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 518 إلى ص 524 وج 17 ص 50 و52 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 17 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأني وإذا سكت ابتدأني (ش ، ت ، والشاشي ، حل ، والدورقي ، ك ، ض) . عن أبي البحتري قال : قيل لعلي : حدثنا عن أصحاب محمد . فقال : عن أيهم ؟ فقالوا : حدثنا عن عبد الله بن مسعود ، قال : علم القرآن والسنة ثم آسى وكفى بذلك علما . فقالوا : حدثنا عن أبي موسى . قال : صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه . قالوا : حدثنا عن عمار ، قال : مؤمن نسي إذا ذكر ذكر . قالوا : أخبرنا

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب