ص 635
عن نعيم بن حكيم ، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي ، عن علي أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه . قال : فزاد الناس بعد : وال
من والاه وعاد من عاداه . عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا : الصلاة جامعة . وكسح لرسول الله صلى
الله عليه وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال :
ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : ألستم تعلمون أني
أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه
، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا يا ابن
أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . عن عطية العوفي قال : سألت زيد بن
أرقم فقلت له : إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي رضي الله تعالى عنه يوم غدير
خم ، فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم . فقلت له :
ليس عليك مني بأس . فقال : نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلينا ظهرا ، وهو آخذ بعضد علي رضي الله عنه ، فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون
أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه . قال
: فقلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : إنما أخبرك كما
سمعت . عن أبي الطفيل قال : جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة ، ثم قال
لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم
ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس ، فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس : أتعلمون
أني أولى بالناس من أنفسهم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله . قال : من
ص 636
كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فخرجت وكان في
نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إني سمعت عليا يقول كذا وكذا . قال : فما
تنكر ؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له . عن ميمون أبي عبد الله
قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد
يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير . قال : فخطبنا وظلل لرسول الله صلى
الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال : ألستم تعلمون (أو لستم تشهدون)
أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه ،
اللهم عاد من عاداه ووال من والاه . وعنه أيضا قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل
من أقصى الفسطاس (لعله الفسطاط) فسأله عن داء ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : من كنت مولاه فعلي
مولاه . قال ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع علي
اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا
فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست
أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فعلي
مولاه . عن زيد بن أرقم قال : استشهد علي الناس فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه . قال : فقام ستة عشر رجلا فشهدوا . عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط
إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . قال : كيف أكون مولاكم وأنتم
قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله
ص 637
صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فإن هذا مولاه . قال رياح :
فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب
الأنصاري . وقال أيضا في ص 117 : عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا (الصلاة جامعة) ، وكسح لرسول
الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال :
ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : ألستم تعلمون أني
أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى . قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه
فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال
له : هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . ومنهم الفاضل
المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويسني في (فهرس أحاديث كشف
الأستار) (ص 20 ط بيروت سنة 1408) قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . على .
. . . . . . . 2528 ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة
360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 122 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا الحسين بن
إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمد بن سابق ، ثنا أبو مالك الجنبي ، عن جويبر ، عن
الضحاك ، عن ابن عباس : لما عقد رسول الله
ص 638
صلى الله عليه وسلم اللواء لعلي يوم خيبر دعا له هنيهة فقال : اللهم أعنه وأعزبه
وارحمه وارحم به وانصره وانصر به ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 49 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري بقم) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله وليي وأنا ولي
المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من
نصره وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه . وقال في هامشه : رواه النسائي ويرفعه بسنده عن
علي سمع رسول الله يوم غدير خم . . .
ص 639
مستدرك دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (اللهم أذهب عنه الحر
والبرد) 
تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 396 و421 و436 و437
و438 و440 و441 و442 وج 17 ص 126 و128 وج 20 ص 611 إلى ص 616 ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في
(تهذيب خصائص النسائي) (ص 21 ط بيروت) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، حدثنا
عبد الله ، أخبرنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم بن منهال ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
عن أبيه قال لعلي وكان يسير معه : إن الناس قد أنكروا منك شيئا تخرج في البرد في
الملاءتين وتخرج في الحر في الخشن والثوب الغليظ . فقال : ألم تكن معنا بخيبر ؟ قال
: بلى . قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعقد له لواء فرجع ، وبعث
عمر وعقد له لواء فرجع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية رجلا
يحب الله .
ص 640
ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، فأرسل إلي وأنا أرمد فتفل في عيني فقال :
اللهم اكفه أذى الحر والبرد . قال : ما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا . وقال أيضا في ص
84 : أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم ، قال حدثنا محمد بن يحيى ، وهو حدثني
عن إبراهيم الصائغ ، عن أبي إسحق الهمداني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : إن عليا
رضي الله عنه خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا في الشتاء وعليه
ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ثم مسح العرق عن جبينه ، فلما رجع إلى بيته قال : يا
أبتاه رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي الله عنه ، خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب
الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء . فقال أبو ليلى : ما فطنت وأخذ بيد
ابنه عبد الرحمن فأتى عليا رضي الله عنه ، فقال له الذي صنع ، فقال له علي رضي الله
عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث إلي وأنا أرمد شديد الرمد ، فبزق في
عيني ثم قال : افتح عينيك ، ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ، ودعا لي فقال :
اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا . ومنهم العلامة أبو
حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 166 ط حيدر آباد الدكن)
قال : وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي شجرة
الناس شتى وشجرتي وشجرتك واحدة ، ثم دعا له فقال : اللهم أذهب عن علي الحر والبرد ،
فما وجد حرا ولا بردا بعد ذلك .
ص 641
ومنهم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي في (تحفة الأشراف) (ج 7 ص 422 ط بيروت
قال : حديث : كان أبو ليلى يسمر مع علي فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء . . .
الحديث - في فضل علي . ق في السنة (المقدمة 11 : 4 : 4) عن عثمان بن أبي شيبة ، 15
عن وكيع ، عن ابن أبي ليلى ، عنه به . عبد الله بن عبد الله الرازي ، عن عبد الرحمن
بن أبي ليلى ، عن علي . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في
القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 386 ط دمشق) قالا : عن عبد الرحمان بن أبي
ليلى قال : كان علي رضي الله عنه يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين وفي
الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل ، فقال الناس لعبد الرحمن لو قلت لأبيك فإنه
يسمر معه : فسألت أني فقلت : إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه .
قال : وما ذاك ؟ قال : يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو الثوب الثقيل ولا
يبالي ذلك ، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك
ولا يتقي بردا ، فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده
، فسمر عنده فقال : يا أمير المؤمنين إن الناس قد تفقدوا منك شيئا قال : وما هو ؟
قال : تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ، وتخرج في البرد الشديد
في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك لا تتقي بردا . قال : أوما كنت
معنا يا أبا ليلى بخيبر ؟ قلت : بلى والله قد كنت معكم . قال : فإن رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه . وبعث عمر فانهزم
بالناس حتى
ص 642
انتهى إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار ، فأرسل إلي فدعاني . فأتيته وأنا
أرمد لا أبصر شيئا ، فتفل في عيني وقال : اللهم اكفه الحر والبرد . فما آذاني بعده
حر ولا برد (ش ، حم ، ه) والبزار وابن جرير وصححه ، طس ، ك ، ق) في الدلائل ، (ض)
. ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخي الحنفي الملطي المتولد
سنة 844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه (غاية السؤل في سيرة الرسول)) (ص
63 ط بيروت سنة 1408) قال : ولعلي بن أبي طالب أن يذهب الله - تعالى - عنه الحر
والبرد . وتفله في عينه وهو أرمد ، وعافيتها لوقتها ، ولم ترمد فيما بعد . ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه
وآله) (ص 114 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبو
ليلى يسمر مع علي ، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقلنا
: لو سألته ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم
خيبر . قلت : يا رسول الله إني أرمد العين . فتفل في عيني ثم قال : اللهم أذهب عنه
الحر والبرد قال : فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ . وقال : لأبعثن رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله . ليس بفرار فتشرف له الناس ، فأعطاها إياه . وقال أيضا
في ص 118 :
ص 643
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبو ليلى يسمر مع علي ، فكان يلبس ثياب الصيف
في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف . قلنا : لو سألته ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر . قلت : يا رسول الله إني أرمد العين ،
فتفل في عيني . ثم قال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد . قال : فما وجدت حرا ولا بردا
بعد يومئذ . وقل : لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار .
فتشرف له الناس ، فبعث إلى علي فأعطاها إياه . عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان
أبي يسمر مع علي ، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف :
فقيل له : لو سألته ، فسأله فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا
أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول الله إني أرمد العين . قال : فتفل في عيني
وقال اللهم أذهب عنه الحر والبرد . فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ . وقال لأعطين
الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، فتشرف لها أصحاب النبي
، فأعطانيها . عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي ، فكان علي
يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في . الصيف . فقيل له : لو سألته ، فسأله
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد يوم خيبر ، فقلت : يا
رسول الله إني رمد . فتفل في عيني وقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد . فما وجدت
حرا ولا بردا ، بعد . قال : وقال : لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله
ليس بفرار قال : فتشرف لها الناس . قال : فبعث عليا .
ص 644
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 ه في
(تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 625) وقال محمد بن عبد الرحمن بن
أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد الله ابن أبي ليلى قال : كان أبي يسمر مع علي ،
وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقلت لأبي : لو سألته
فسأله . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر
، فقلت : يا رسول الله إني أرمد ، فتفل في عيني فقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد
، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ .
ص 645
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله في علي وفاطمة عليهما السلام (وأسعد (الله)
جدكما) 
تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 453 و481 وج
6 ص 602 وج 1 ص 407 وص 408 وص 416 إلى ص 418 وج 19 ص 139 وغير ذلك ، ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن
المدني جنون المغربي الفارسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر
المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 43 ط المطبعة الفارسية) قال : وفي حديث أنس
في خطبته صلى الله عليه وسلم حين تزوج علي فاطمة رضي الله عنهما أنه قال : يجمع
الله شملهما وأطاب نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة . ثم
قال صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما
الكثير الطيب . قال أنس : والله لقد أخرج الله منهما الكثير الطيب . أخرجه أبو علي
بن شاذان .
ص 646
مستدرك دعاء النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام والصلاة (اللهم أدر الحق مع
علي حيث دار) 
تقدم نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 441 وج
6 ص 290 و291 و303 وج 16 ص 393 إلى ص 396 وج 17 ص 135 وص 136 وج 20 ص 584 و585 وج
21 ص 88 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو
حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين
من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 3 ص 10 ط بيروت) قال : وفي حديث رحم الله عليا
اللهم أدر الحق معه حيث دار .
ص 647
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي
المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 217 ط دار الفكر في
بيروت) قال : قال : في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (رحم الله عليا) أي ابن
أبي طالب (اللهم أدر الحق) أمر من الإدارة ، أي اجعل الحق دائرا وسائرا (حيث دار)
أي علي ، ومن ثم كان أقضى الصحابة وأعلمهم .
ص 648
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) 
قد
تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 44 و45 وج 17 ص 112 وج 20 ص 624 إلى
ص 626 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : منهم العلامتان الشريف
عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 93 ط دمشق) قالا : قال
النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة بن
عبد المطلب يوم أحد ، وهذا علي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (الديلمي عن علي
رضي الله عنه) .
ص 649
مستدرك دعاء النبي صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة عليهما السلام ليلة العرس بقوله
صلى الله عليه وآله 
(اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما) 
قد تقدم
نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 1 ص 405 وج 20 ص 594 عن كتب أعلام العامة ،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : منهم العلامة الحافظ الشيخ
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911
في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 84 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة)
قال : عن بريدة قال : قال نفر من الأنصار لعلي رضي الله عنه : عندك فاطمة ، فأتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما حاجة ابن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال :
يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : مرحبا وأهلا ،
لم يزد عليها ، فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه ، قالوا : وما أدري
غير أنه قال لي : مرحبا وأهلا . قالوا : يكفيك من رسول الله صلى الله
ص 650
عليه وسلم أحداهما أعطاك الأهل والمرحب ، فلما كان بعد ما زوجة قال : يا علي إنه لا
بد للعروس من وليمة . قال سعد : عندي كبش وجمع له رهط من الأنصار أصوع من ذرة ،
فلما كان ليلة البناء قال : لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول الله صلى الله
عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي ، فقال : اللهم بارك فيهما وبارك عليهما
وبارك لهما في بنائهما وبارك لهما في نسلهما (الروياني ، طب ، كر) وقال أيضا في ص
116 : اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما - قاله لعلي وفاطمة ليلة
البناء (ابن سعد عن بريدة) .
ص 651
مستدرك دعاء النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام بقوله : (اللهم كب من عاداه
في النار) 
وقد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة في ج 4 ص 205 ج 7 ص 88
و383 وج 15 ص 477 وج 20 ص 609 وغيرها نقلا عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها هناك : فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من كتاب (جامع الأحاديث)) (ج 8 ص
746 ط دمشق) قالا : عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في
حجة الوداع وهو على ناقته ، فضرب على منكب علي رضي الله عنه وهو يقول : اللهم اشهد
، اللهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي ، اللهم كب من عاداه في النار
. وقالا أيضا في القسم الأول ج 2 ص 107 :
ص 652
قال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اشهد ، اللهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي
وصهري وأبو ولدي ، اللهم كب من عاداه في النار (الشيرازي في الألقاب وابن النجار عن
ابن عمر) .
ص 653
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اللهم اخذل من خذل عليا) 
تقدم ما
يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 7 ص 80 وج 17 ص 125 وص 126 وج 20 ص 580 ،
ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 17 ص 39 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال
: حدثنا أحمد بن عمرو القطراني ، ثنا الحسن بن مدرك ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله
القرشي ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن القاسم بن عبد الغفار ، عن عمرو بن شراحيل قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم انصر عليا ، اللهم أكرم من أكرم
عليا ، اللهم اخذل من خذل عليا . رضي الله عنه .
ص 654
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (فك الله رهانك)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 58 إلى 61 وج 17 ص 118 و119 وج 20 ص 606 و607 ،
ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد
صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 18 ط
دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي
بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل إلا أن يسأل عن دينه ، فإن قيل عليه دين كف عن
الصلاة ، وإن قيل ليس عليه دين صلى عليه ، فأتي بجنازة فلما قام سأل أصحابه هل على
صاحبكم دين ؟ قال : قالوا عليه ديناران . فعدل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : صلوا على صاحبكم . قلت : يا نبي الله هما علي وهو برئ منهما فتقدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ، ثم قال : يا علي جزاك الله خيرا
ص 655
فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك ، إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلا وهو مرتهن
بدينه ، فمن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة . فقال بعضهم : هذا لعلي خاصة
أم للمسلمين عامة ؟ فقال . بل للناس عامة (ق) وقال : إسناده ضعيف ، وحديث أبي قتادة
أصح . وقالا أيضا في ص 19 : عن أبي سعيد الخدري قال : حضر النبي صلى الله عليه وسلم
جنازة ، قال : على صاحبكم دين ؟ قالوا : نعم : قال : صلوا عليها قال علي رضي الله
عنه : علي الدين يا رسول فصلى عليها ، قال : فك الله رهانك يا علي كما فككت رهان
أخيك في الدنيا ، من فك رهان أخيه في الدنيا فك الله رهانه يوم القيامة ، فقال رجل
: يا رسول الله لعلي خاصة أم للناس عامة ؟ قال : بل للناس عامة (كر وقال : فيه محمد
بن خالويه لا أعرفه في أصحاب الحديث انتهى ، وفيه أيضا عبيد الله ابن الوليد
الرصافي عن عطية العوفي ضعيفان) . وقالا أيضا في ص 20 : عن أبي سعيد قال : شهد
جنازة فيها النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضعت ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم :
هل عليه دين ؟ قالوا : نعم فعدل عنها وقال : صلوا على صاحبكم ، فلما رآه علي وصلى
الله عليه وسلم يمضي ، قال : يا رسول الله هو برئ من دينه أنا ضامن لما عليه ،
فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ، فلما انصرف قال : يا علي جزاك الله
والإسلام خيرا ، فك الله رهانك من النار كما فككت رهان أخيك المسلم ، ليس من عبد
مسلم يقضي عن أخيه دينا إلا فك الله رهانه يوم القيمة فقام رجل من الأنصار فقال :
يا رسول الله ! لعلي هذا خاصة ؟ قال : لا ، بل لعامة المسلمين . (ابن زنجويه وفيه
عبيد بن الوليد الرصافي عن عطية ضعيفان) .
ص 656
وقالا أيضا في ج 7 ص 708 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي جزاك الله
والإسلام خيرا ، فك الله رهانك يوم القيامة كما فككت رهان أخيك المسلم . . . الحديث
(هق) وضعفه عن علي رضي الله عنه .
ص 657
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة عليهما السلام (أخرج منكما الكثير
الطيب) 
تقدم ما نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب أعلام العامة في المجلدات السالفة
من الكتاب الشريف ، راجع ج 4 ص 453 و481 وج 6 ص 602 وج 10 ص 407 و408 و416 إلى 418
وج 19 ص 139 وغير ذلك ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق . فمنهم
العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى
بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 43 ط المطبعة
الفارسية) قال : وفي حديث أنس في خطبته صلى الله عليه وسلم حين تزوج على فاطمة رضي
الله عنها أنه قال : يجمع الله شملها وأطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة
ومعادن الحكمة وأمن الأمة ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما وبارك
فيكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب . قال أنس : والله لقد أخرج الله منهما
الكثير الطيب . (أخرجه أبو علي بن شاذان)
ص 658
مستدرك دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (اللهم عافه - أو اشفه)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 47 إلى 50 وج 17
ص 112 إلى ص 115 وج 20 ص 590 و591 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما
سبق : فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة
739 في كتابه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 47 ط بيروت) قال : أخبرنا عمر
بن محمد الهمداني ، حدثنا بندار ، حدثنا يحيى ومحمد ، قالا حدثنا شعبة ، عن عمرو بن
مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كنت شاكيا فمر
بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن
كانت متأخرا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كيف قلت ؟ فأعاد عليه قال : فضربه برجله وقال : اللهم عافه أو اشفه شعبة الشاك -
قال : فما اشتكيت وجعي ذلك بعد .
ص 659
ومنهم العلامة الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 10 ط دار
الفكر في بيروت) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، أخبرنا محمد بن جعفر ، أخبرنا شعبة ،
عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي قال : كنت شاكيا فمر بي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا
فارفعني وإن كان بلاء فصبرني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف قلت ؟ قال
: فأعاد عليه ما قال : قال : فضربه برجله وقال : اللهم عافه أو اشفه - شعبة الشاك -
قال فما اشتكيت وجعي بعد . هذا حديث حسن صحيح . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد
المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 112 ط القاهرة سنة
1399) قال : عن علي قال : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وجع ، وأنا أقول
: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان آجلا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني . قال
: ما قلت ؟ فأعدت عليه ، فضربني برجله فقال : ما قلت ؟ قال : فأعدت عليه ، فقال :
اللهم عافه أو شافه . قال : فما اشتكيت ذلك الوجع بعد . عن عبد الله بن مسلمة قال :
سمعت عليا يقول : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاك ، أقول : اللهم إن
كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبرني . فضربني
برجله وقال : كيف قلت ؟ فأعدت عليه فقال : اللهم اشفه - أو قال اللهم عافه - قال
علي : فما اشتكيت وجعي بعد ذلك .
ص 660
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اللهم انصر عليا) 
قد تقدم نقل ما
يدل عليه من أعلام العامة في ج 7 ص 79 و80 وج 17 ص 125 و126 وج 20 ص 580 ، ونستدرك
هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في
المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 122 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا
الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمد بن سابق أبو مالك الجنبي ، عن جوبير ،
عن الضحاك ، عن ابن عباس : لما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لعلي يوم
خيبر دعا له هنيهة ، فقال : اللهم أعنه وأعز به وارحمه وارحم به وانصر به ، اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه . وقال أيضا في ج 17 ص 39 : حدثنا أحمد بن عمرو
القطراني ، ثنا الحسن بن مدرك ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله القرشي ، ثنا سعيد بن
أبي عروبة ، عن القاسم بن عبد الغفار ، عن عمرو بن شراحيل قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : اللهم انصر عليا ، اللهم أكرم من أكرم عليا ، اللهم اخذل من
خذل عليا ، رضي الله عنه .
ص 661
مستدرك دعاء النبي (ص) لعلي وفاطمة عليهما السلام (جعل الله نسلهما
مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة) 
قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن كتب
أعلام العامة في المجلدات السالفة من هذه الموسوعة الكبيرة ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن
المدني المغربي الفارسي المالكي المتوفى سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في
النسبة الشريفة المصونة) (ص 43 ط المطبعة الفارسية) قال : وفي حديث أنس في خطبته
صلى الله عليه وسلم حين تزوج علي فاطمة رضي الله عنهما أنه قال : يجمع الله شملهما
وأطاب نسلهما ، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة . ثم قال صلى
الله عليه وسلم : بارك الله لكما وبارك فيكما وأسعد جدكما ، وأخرج منكما الكثير
الطيب . قال أنس : والله لقد أخرج الله منهما الكثير الطيب (أخرجه أبو علي بن
شاذان) .
ص 662
مستدرك دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اللهم أكرم من أكرم عليا) 
قد تقدم
ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 7 ص 79 و80 وج 17 ص 125 و126 وج 20 ص 580 ،
ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 17 ص 39 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال
: حدثنا أحمد بن عمرو القطراني ، ثنا الحسن بن مدرك ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله
القرشي ، ثنا سعيد بن أبي عمرويه ، عن القاسم بن عبد الغفار ، عن عمرو ابن شراحيل
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم انصر عليا ، اللهم أكرم من
أكرم عليا اللهم اخذل من خذل عليا ، رضي الله عنه .
ص 663
مستدرك دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام اللهم اهد قلبه وثبت
لسانه 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 63 إلى ص 77 وج 8 ص 34 إلى ص 46 وج 17 ص
119 إلى ص 125 عن كتب العامة ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله
عليه وآله) (ص 114 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن علي قال : بعثني رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى اليمن ، فقلت : يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا
أدري ما القضاء . فضرب صدري بيده ثم قال : اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فوالذي فلق
الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين ، ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى
سنة 911 في (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند)
قال : عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن
ص 664
وأنا حديث السن ، قال : بعثتني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء فضرب
في صدري وقال : إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، فما شككت في قضاء بين اثنين بعد
(ط ن وابن سعد ، حم ، والعدني ، والمروزي في العلم ، ه ، ع ، حل ، والدورقي ، ك ،
وابن جرير وصححه ، ص) . عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله بعثتني إلى قوم هم أسن مني وأنا حدث لا أبصر
القضاء ، فوضع يده على صدري وقال : اللهم ثبت لسانه واهد قلبه ، يا علي إذا جلس
إليك الخصمان فلا تقضين بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ، فإنك إذا
فعلت ذلك تبين لك القضاء ، فما أشكل علي قضاء بعد (ط ، وابن سعد ، حم ، والعدني ، د
، ت ، وقال حسن ، ع ، وابن جرير وصححه ، حب ، ك ، ق) . ومنهم العلامة الشيخ محمد
توفيق بن علي البكري الصديقي المتوفى سنة 351 في كتابه (بيت الصديق) (ص 272) قال :
وروى عنه رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن
ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به . قال : (أن) (ادن ظ) ، فدنوت فضرب بيده على صدري
ثم قال : اللهم ثبت لسانه واهد قلبه . فلا والذي فلق الحبة وبرا النسمة ما شككت في
قضاء بين اثنين بعد . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في
القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 386 ط دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه
قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن لأقضي بينهم . فقلت : يا
رسول الله بعثتني وأنا شاب لا علم لي بالقضاء فضرب
ص 665
بيده على صدري فقال : اللهم اهد قلبه وسدد لسانه فما شككت في قضاء بين اثنين حتى
جلست مجلسي هذا (ابن سعد (ش ق) في الدلائل) . وقالا أيضا في ص 410 : عن علي رضي
الله عنه قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملني على اليمن فقلت له :
يا رسول الله إني شاب حدث السن ولا علم لي بالقضاء فضرب رسول الله صلى الله عليه
وسلم في صدري مرتين - أو قال : ثلاثا - وهو يقول : اللهم اهد قلبه وثبت لسانه
فكأنما كل علم عندي وحشي قلبي علما وفهما فما شككت في قضاء بين اثنين (خط) وسنده
ضعيف) . ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 177 ط
دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال : أخرج الحاكم وصححه أن عليا رضي الله
عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله إلى اليمن قاضيا فقلت : يا رسول الله وأنا شاب
أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ؟ فضرب صدري بيده ثم قال : اللهم اهد قلبه وثبت
لسانه فوالذي خلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف
على فكري القاهري المتوفى سنة 1372 في كتابه (أحسن القصص) (ج 3 ص 207 ط دار الكتب
العلمية في بيروت) قال : قال علي رضي الله عنه : بعثني رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضا
؟ فضرب صدري ثم
ص 666
قال : اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فوالذي فلق الجبة ما شككت في قضاء بين اثنين .
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري
من محاضرات الخضري) (ج 2 ص 16 ط بيروت سنة 1404) قال : وأصل هذا ما رواه الحاكم
وابن ماجة والترمذي والبزار من طرق عن علي أحسنها رواية البزار أنه صلى الله تعالى
عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال : يا رسول الله بعثتني أقضي بينهم وأنا شاب لا
أدري ما القضاء فضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في صدره وقال : اللهم اهده
وثبت لسانه قال : فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين . ومنهم العلامة
الشريف أبو الطيب صديق بن حسن بن علي الحسيني القنوجي البخاري المتوفى سنة 1307 في
(الروضة الندبة شرح الدرر البهية) (ج 2 ص 247 ط بيروت سنة 1406) قال : إن النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم بعث عليا إلى اليمن قاضيا فقال : يا رسول الله بعثتني بينهم
وأنا شاب لا أدري ما القضاء . قال : فضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
في صدري وقال : اللهم اهده وثبت لسانه . قال : على فوالذي فلق الحبة ما شككت في
قضاء بين اثنين أخرجه أهل السنن وغيرهم .
ص 667
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري بن الدكتور محمد عبد الله الحسيني القاهري
المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في كتابه (أحسن القصص) (ج 2 ص 214 ط
دار الكتب العلمية في بيروت) قال : أخرج الحاكم وصححه عن علي قال : بعثني رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا
أدري ما القضا ؟ فضرب صدري بيده ثم قال : اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فوالذي فلق
الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين وسبق ذكره في قضائه . ومنهم الحافظ المؤرخ شمس
الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام) (ج 2 ص 691 ط بيروت سنة 1407) قال : وقال الأعمش عن علي : بعثني
النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم
ولا علم لي بالقضاء فضرب بيده في صدري وقال : اللهم اهد قلبه وثبت لسانه . فما شككت
في قضاء بين اثنين . أخرجه (د) . وقال أيضا في ج 3 ص 637 : وقال عمرو بن مرة عن أبي
البختري عن علي قال : بعثني النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن وأنا حديث
السن ليس لي علم بالقضاء فضرب صدري وقال : اذهب فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك .
قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد .
ص 668
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي
المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 4 ص 561 ط دار الفكر في
بيروت) قال : ورواه ابن ماجة هكذا : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن
فقلت يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ؟ قال : اللهم
اهد قلبه وثبت لسانه . قال : فما شككت بعد في قضاء بين اثنين . ورواه أبو داود نحو
ذلك قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أبو داود وابن ماجة.