ص 3
قال لي قائل رأيتك تهوى * آل طه ودائما تجتبيهم صار فرضا عليك تستغرق المدح * جميعا
فيهم وفي من يليهم قلت: ما ذا أقول والكون طرا * يستمد النوال من ناديهم أنا لا
أستطيع أمدح قوما * كان جبريل خادما لأبيهم (الحسن بن هانئ) بنفسي أفدي الزهر من
بضعة الزهرا * بهم نلت كل الخير دنياي والأخرى لقد غرسوني من زهور رياضهم * فطابت
حياتي من مكارمهم زهرا إذا قيل لي تهواهمو قلت ملكهم * ووقف يمين لا يباع ولا يشرى
إذا عشيت عيني فطي جوانحي * عيون ترينى سر أنوارهم جهرا تساموا على كل الأنام
فضائلا * وقد بين القرآن أوصافهم طهرا وعينا من القرآن سورة هل أتى * صفا سعيهم لله
واستوجب الشكرا فلو أن جود العاملين أقيسه * على جودهم يوما لما مثل العشرا
ص 4
جداول من بحر النبي محمد * فما مثلها تلقى جداول أو بحرا فإن كان ذنبي أن قلبي
يحبهم * فإن ذنوبي لن تلم بها حصرا وما أحسن الدنيا على صدق ودهم * وما أحسن الأخرى
لتابعهم ذخرا وها أنا مشتاق إليهم وسائر * على حبهم أنفقت سعيي والعمرا أحب وأستجدي
وأهوى وأهتدي * ولي لذة من مدحهم تثلج الصدرا إذا نظروني زال من قلبي الأسى * وإن
منحوني عشت أغترف الخيرا على بابهم أسمو سمو أولي النهى * فإن هم رضوا نفسي فقد
عظمت قدرا (الشيخ علي عقل) بنفسي أفدي الزهر من بضعة الزهرا * وإن هم رضوا نفسي فقد
عظمت قدرا هم الدين والدنيا لعمري همو همو * فقل فيهمو ما شئت لا ترهبن نكرا وعال
بهم من شئت إن ذكروا العلا * وفاخر بهم من شئت إن ذكروا الفخرا بدور سمت عن شمس
أكرم مرسل * أناروا دياجي الكون بالطلعة الغرا وبالحلم والندى والبر والتقوى *
وبالعلم والفتوى وبالذكر والذكرى
ص 5
ليهن بنيه المجد نظم هكذا * نبي الهدى فأطرب وحيدر والزهرا بنفسي أهل البيت من
مثلهم علا * وهم في عيون المجد نور قد افترا ومنذا يداني أو يقارب بضعة * لهم تنتهي
العلياء والرتبة الكبرى محبتهم باب الرضا ورضاهموا * يسام بأرواح المحبين لو يشرى
فيا من يواليهم ويحفظ ودهم * ويكره مثواهم هنيئا لك البشرى فلا بد يوم العرض تسمع
قائلا * تفضل تفضل فادخل الجنة الخضرا (حسن كامل الملطاوي) على الأعتاب يا آل النبي
* وقفنا بين أيديكم نحيي نحيي بالصلاة على الصفي * محمد النبي الهاشمي على الزهراء
أم النيرين * على السبطين قرة كل عين حبيبي روحنا: حسن حسين * على الأب في معاليه
علي
ص 6
بكم وبزينب طرزت شعري * بكل سلالة البيت الأغر وقفت عليكم شعري ونثري * فيما حظ
الفواصل والروي لقد باركتم الأقطار طرا * بمكة أو بطيبة أو بمصرا مقامكم بها قد طاب
نشرا * فطاب الكون بالعرف الشذي على أبوابكم بابا فبابا * أناديكم وأنتظر الجوابا
لأدخل بالرضا تلك الرحابا * فإن رضاءكم شبعي وريي نشأت وعشت محسوبا عليهم * وسوف
أموت منسوبا إليهم فصل عليهموا ربي وسلم * وأسعدني بقرب سرمدي (محمد جاد الرب)
ص 7
الفهرس
ص 1
فضائل الحسنين عليهما السلام

ص 3
مستدرك في ميلاد الحسن والحسين عليهما السلام 
قد تقدم ما يدل عليه في ج 11 ص 2 وج
19 ص 181 ومواضع أخرى من هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما مضى:
مولدهما عليهما السلام 
روى حديث مولدهما عليهما السلام
جماعة من الأعلام: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 9 ص 496 ط دمشق) قالا: عن
سودة بنت مسرج قالت: كنت في من حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض، فجاء صلى
الله عليه وسلم فقال: كيف هي، كيف ابنتي فديتها؟ قلت: إنها لتجهد يا رسول الله.
قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني - أو في لفظ: فلا تسبقيني بشيء -،
فقالت: فوضعته، فسررته ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها؟ وكيف هي؟ فقلت: يا رسول الله! وضعته وسررته
وجعلته في خرقة صفراء، قال: لقد عصيتني، قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية
رسوله، سررته يا رسول الله ولم أجد من ذلك بدا، قال: ائتني به، فألقى عنه الخرقة
الصفراء ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه، وألباه بريقه،
ص 4
ثم قال: ادع لي عليا، فقال: ما سميته يا علي؟ قال: سميته جعفرا يا رسول الله! قال:
لا، ولكن حسن، وبعده حسين، وأنت أبو الحسن والحسين. (ابن مندة، وأبو نعيم، كر،
ورجاله ثقات). ومنها الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل
الجنة) (ص 112 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال: تقول لبابة الكبرى أم الفضل
زوجة عباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت فيما يرى النائم
كأن عضوا من أعضائك في بيتي. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: هو خير إن شاء الله،
تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم - ابنها. وحين حضرت ولادة الزهراء قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لزوجته أم سلمة بنت زاد الركب وأسماء بنت عميس: أحضرا فاطمة
فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما - أقيما الصلاة - في أذنه
اليسرى، فإنه لا يفعل ذلك مثله إلا عصم من الشيطان، ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما.
فلما وضعت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذنت أم سلمة في أذن الوليد
اليمنى وأقامت أسماء بنت عميس الصلاة في أذنه اليسرى كما أمرهما النبي عليه الصلاة
والسلام. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني. فتفل رسول الله صلى
الله عليه وسلم في فيه وألبأه - صب ريقه في فمه كما يصب اللبأ في فم الصبي وهو أول
ما يحلب عند الولادة - بريقه وقال عليه الصلاة والسلام:
ص 5
اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم. ثم لفه النبي عليه الصلاة والسلام في
خرقة بيضاء. ولما بلغ المولود اليوم السابع سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي
بن أبي طالب: ما سميته؟ وكان فارس الإسلام يحب الحرب فقال: سميته حربا. فقال النبي
عليه الصلاة والسلام: لا لكنه حسن وبعده حسين، وأنت يا علي أبو الحسن والحسين.
فقالت الزهراء: يا رسول الله ألا أعق - العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود -
عن ابني بدنة؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: لا ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن
شعره فضة على المساكين. ففعلت الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعق النبي
عليه الصلاة والسلام عن الحسن بن علي كبشا تولى ذلك بنفسه صلى الله عليه وسلم. وكان
مولد الحسن في رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وأخذته أم الفضل فأرضعته بلبن ابنها قثم
حتى تحرك، ثم جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال،
فضربته لبابة الكبرى بيدها على يده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجعت ابني
أصلحك - رحمك - الله. فقالت أم الفضل: إخلع إزارك يا رسول الله والبس ثوبا كيما
أغسله - أطهره -. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ينضح بول الغلام ويغسل
بول الجارية. ولما بلغ الحسن عاما أو بعض عام رزق الله الزهراء بمولود جديد، ففرح
النبي عليه
ص 6
الصلاة والسلام وقال: أروني ابني ما سميتموه؟ فقال علي بن أبي طالب: سميته حربا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل هو حسين.
ص 7
تسمية النبي إياهما بالحسن والحسين 
قد تقدم نقل الأحاديث عن كتب العامة في تسميته
صلى الله عليه وسلم إياهما بالحسن والحسين ج 10 ص 492 إلى ص 506، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها هناك: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن
علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 49 - نسخة مكتبة
الواتيكان) قال: وحدثني جدي، حدثني داود بن القاسم، حدثني عيسى، أنبأ يوسف بن
يعقوب، أنبأ أبو عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال: لما ولدت فاطمة رضي الله
عنها (الحسن) جاءت به إلى النبي صلى الله عليه فسماه حسنا، فلما ولدت الحسين جائت
به إلى النبي صلى الله عليه فقالت: يا رسول الله هذا أحسن فسماه حسينا.
ص 8
مستدرك إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي (ص) ابنيه
الحسن والحسين(ع) 
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 491 عن كتب أعلام
العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر
موسى محمد علي في كتاب (حليم آل البيت الإمام الحسن ابن علي رضي الله عنه) (ص 65 ط
عالم الكتب - بيروت) قال: قال أبو أحمد العسكري: سماه النبي صلى الله عليه وسلم
الحسن، وكناه أبا محمد، ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية، فعن المفضل قال: إن
الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي صلى الله عليه وسلم ابنيه الحسن
والحسين. قال: فقلت له: فاللذين باليمن؟ قال: ذاك حسن ساكن السين، وحسين بفتح الحاء
وكسير السين، ولا يعرف قبلهما إلا اسم رملة في بلاد ضبة.
ص 9
تسمية النبي صلى الله عليه وآله سبطيه الحسن والحسين بأمر من الله تعالى 
ذكره قد
تقدم في ج 10 ص 490 عن كتب العامة نقل ما يدل عليه، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم
نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة حسام الذين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 95
نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسمي ابني هذين
حسنا وحسينا. وقال في الهامش: رواه الديلمي رفعه بسنده عن علي. وقال أيضا في ص 148:
في الأحاديث التي ذكرها صاحب (جواهر العقدين) فقد جاء في الخبر: إن جبرئيل عليه
السلام أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسميهما باسمي ابني هارون عليه السلام شبرا
وشبيرا، لأن عليا منه بمنزلة هارون من موسى، فقال صلى الله عليه وسلم: إن لساني
عربي. فقال: سميتهما حسنا وحسينا. وفي حديث: إن لساني عربي. قال: فأسميهما بمعناهما
أي حسنا وحسينا.
ص 10
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله
عليه وسلم) (ص 217 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن محمد بن علي عن علي قال: لما ولد
الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين. فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا
وحسينا. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 193 ط
دار الجيل - بيروت) قال: عن علي قال: لما ولد الحسن سماه حمزة: فلما ولد الحسين
سماه بعمه جعفر. قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أمرت أن أغير
اسم هذين. فقلت: الله ورسوله أعلم. فسماهما حسنا وحسينا. [أخرجه الإمام أحمد]
ص 11
تغيير النبي اسم الحسن عن حمزة واسم الحسين عن جعفر 
قد روينا ما يدل عليه في ج 10 ص
498، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم الحافظ الشيخ جلال
الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي
طالب) (ج 1 ص 171 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن محمد بن الحنفية
رضي الله عنه عن علي رضي الله عنه: أنه سمى ابنه الأكبر حمزة وسمى حسينا بعمه
جعفرا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا، فلما أتى قال: إني قد غيرت اسم
ابني هذين. قلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا. (حم، ع، وابن جرير،
والدولابي في الذرية الطاهرة، ض). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 481 ط
دمشق) قالا: عن محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه: أنه سمى ابنه الأكبر حمزة،
وسمى حسينا بعمه جعفرا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه، فلما
أتى قال: إني قد غيرت اسم ابني هذين: قلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا.
ص 12
(حم، ع، وابن جرير والدولابي في الذرية الطاهرة ق، ض). ونقلا أيضا في ج 6 ص 437 مثل
ما تقدم سندا ومتنا إلا أن فيه (هق) مكان (ق).
ص 13
تغيير النبي اسم الحسن والحسين عليهما السلام عن (حرب) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في
ج 10 ص 492 وج 19 ص 184، ونستدرك هيهنا عن كتب القوم التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتاب (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 4 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
عن علي رضي الله عنه قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربا، فقال: بل هو حسن. فلما ولد الحسين
سميته حربا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ فقلت:
سميته حربا. قال: بل هو حسين. فلما ولد محسن سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه
وسلم فقال: أرني ابني ما سميتموه؟ فقلت: سميته حربا. قال: بل هو محسن. ثم قال: أني
سميتهم بأسماء ولد هارون شبير وشبر ومشبر (ط، حم، ش، وابن جرير، حب، ك، طب،
والدولابي في الذرية الطاهرة، ق، ض).
ص 14
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في
(الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 55 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان،
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن
هاني بن هاني، عن علي عليه السلام. فذكر مثل ما تقدم عن (المسند) باختلاف يسير في
اللفظ. وليس فيه الإشارات للمصادر التي في المسند. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور
عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم (ص 217 ط القاهرة سنة
1399) قال: عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام - فذكر الحديث بعين ما تقدم. ومنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق
لابن عساكر) (ج 7 ص 7 ط دار الفكر) قال: وعن علي عليه السلام قال: لما ولد الحسن -
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المسند). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد
صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 480 ط
دمشق) قالا: عن علي عليه السلام قال: لما ولد الحسن - فذكرا مثل ما تقدم عن مسند
علي بن أبي طالب، وفي آخره: عن (طب). وقالا مثله في ص 482، وفي آخره (ط، حم، ش)
وابن جرير (حب) وطب
ص 15
والدولابي في الذرية الطاهرة (ق، ض). وقالا أيضا في ج 6 ص 441: عن علي رضي الله عنه
قال - فذكرا مثل ما تقدم وفي آخره (طب).
ص 16
تسمية النبي الحسن والحسين عليهما السلام باسم ابني هارون (سبر) و(سبير) بالسين
المهملة 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 491، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة
في فضائل الخلفاء الأربعة - للصفوري) (ص 193 ط دار ابن كثير دمشق وبيروت) قال: قال
النسفي: لما ولدت فاطمة الحسن قالت لعلي: سمه. قال: لا يسميه إلا جده صلى الله عليه
وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما كنت لأسبق باسمه من ربي عز وجل. فجاءه
جبريل عليه السلام وقال: يا محمد [إن الله تعالى] يهنئك بهذا المولود، ويقول سمه
باسم ابن هارون (سبر) ومعناه حسن، ولما ولدت الحسين قال له جبريل: يا محمد إن الله
يهنئك بهذا المولود، ويقول سمه باسم ابن هارون، وكان اسمه (سبير) ومعناه حسين.
ص 17
تسمية النبي سبطيه باسم ابني هرون عليه السلام (شبر) و(شبير) بالمعجمة 
قد تقدم نقل
ما يدل عليه في ج 10 ص 492 وج 19 ص 183 عن كتب أعلام القوم، ونستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن أطيفش الحفصي
العدوي القرشي الجزائري الأباضي المولود 1236 والمتوفى 1332 في (جامع الشمل في حديث
خاتم الرسل) (ج 1 ص 118 ط دار الكتب العلمية) قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا، وأني سميت ابني الحسن والحسين، كما سمى هارون
ابنيه. رواه البغوي، وعبد الغني في الايضاح، وابن عساكر، عن سلمان، ومعنى شبر
والحسن واحد، ومعنى شبير والحسين واحد. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد
صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 443 ط
دمشق) قالا: عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمى
هارون ابنيه شبرا وشبيرا، وأني سميت ابني الحسن والحسين باسمي ابني هارون: شبرا
ص 18
وشبيرا. (أبو نعيم) ونقلا أيضا في ج 7 ص 679 مثل ما تقدم. ومنهم العلامة حسام الدين
المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 150 والنسخة مصورة من مكتبة العلامة الأشكوري) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر.
قال في الهامش: رواه الإمام أحمد وأبو حاتم هما يرفعه بسنده عن علي مرفوعا. ومنهم
العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار
في مناقب الأخيار) (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، أنبأ
محمد بن محمد بن أحمد الاسكافي، نبأ إسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفسوي، نبأ يحيى
بن موسى، نبأ عمر بن هارون، عن سفيان، عن أبي إسحق، عن الحارث، عن علي قال: قال
رسول الله صلى الله عليه: سميت ابني هذين باسم ولدي هارون شبرا وشبيرا.
ص 19
مستدرك إن رسول الله (ص) أمر فاطمة أم الحسنين أن تتصدق بوزن شعر رأس الحسن والحسين
(ع) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 507،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الحافظ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى 742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة
الأطراف) (ج 13 ص 363 ط بيروت): حديث: وزنت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم شعر الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، وتصدقت بوزن ذلك فضة. د في المراسيل (2:
63) عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه بهذا. ومنهم الفاضلان
المعاصران عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) القسم الثاني ج 4 ص
702) قالا: عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة وقال:
زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة، وأعطي القابلة رجل العقيقة (كر، ق، ك). وقالا
أيضا:
ص 20
عن محمد بن علي عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق شعر الحسن والحسين يوم
السابع. [ابن وهب في مسنده]. ونقلا أيضا في ج 6 ص 447 مثل ما تقدم آنفا متنا وسندا.
ص 21
عق النبي عن ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام 
قد تقدم ما يدل عليه في ج 10 ص 511
وج 19 ص 182، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها
حديث الإمام علي عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام: منهم العلامتان الشريف عباس
أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 702 ط دمشق)
قالا: عن علي رضي الله عنه قال: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسين رضي
الله عنه بشاة، فقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة، فوزناه فكان وزنه
درهما أو بعض درهم (ت، وقال: حسن غريب، ك، ق).
ص 22
ومنها
حديث جابر 
رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس
أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) القسم الثاني ج 6 ص
447 ط دمشق) قالا: عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن
والحسين. (ش). ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه (فهرس تلخيص الحبير في
تخريج أحاديث الرافعي الكبير) (ص 205 ط دار المعرفة - بيروت) قال: عق عن الحسن
والحسين وختنهما لسبعة أيام. [جابر 4 / 83] ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد
بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى سنة 660 في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص
2573 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الأندلسي، قال
أخبرنا أسعد بن أبي سعيد بن روح، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوز جانية، قال
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال حدثنا
محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي، قال: حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، قال
حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام.
ص 23
ومنها
حديث الإمام الصادق عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم
العلامة محمد بن أبي بكر المشتهر بابن قيم الجوزية المتوفى عام 751 في كتابه (تحفة
الورود بأحكام المولود) (ص 44 ط مطبعة الإمام بمصر) قال: قال أبو عمر: وروى جعفر بن
محمد عن أبيه: أن فاطمة ذبحت عن حسن وحسين كبشا كبشا. ومنها
حديث أم الفضل (زوجة
العباس عم النبي صلى الله عليه وآله) 
رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم الفاضل
المعاصر الشيخ محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء
الأربعة - للعلامة الصفوري) - ص 195 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال: قالت أم
الفضل امرأة العباس رضي الله عنهما: يا رسول الله رأيت مناما منكرا. قال: ما هو؟
قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت، فوضعت في حجري. فقال: خيرا رأيت، تلد فاطمة ولدا
فيكون في حجرك، فولدت فاطمة الحسين فعق عنه النبي صلى الله عليه وسلم وعن الحسن
كبشا كبشا وحلق رؤسهما، وتصدق بزنته فضة.
ص 24
ومنها
حديث ابن عباس 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة محمد بن أبي
بكر المشتهر بابن قيم الجوزية المتوفى عام 751 في كتابه (تحفة الورود بأحكام
المولود) (ص 28 ط مطبعة الإمام بمصر) قال: وقد استفاضت الأحاديث بأن النبي صلى الله
عليه وآله عق عن الحسن والحسين رضي الله عنهما، فروى أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن
رسول الله صلى الله عليه وآله عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا. [ذكره أبو داود].
وقال أيضا في ص 44: أبو داود في سننه، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا
أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين
رضي الله عنهما كبشا كبشا. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد
الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 5 ص 117 ط
بيروت) قال: حديث: عق النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين كبشا كبشا: دفي
الذبائح (بل في الضحايا 21: 8) عن أبي معمر، عن عبد الوارث، عنه به. [و] رواه
قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس فقال: بكبشين كبشين، وسيأتي (ح 6201). وقال أيضا في ص
164:
ص 25
حديث: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين بكبشين كبشين. س في
العقيقة س (4: 3) عن أحمد بن حفص بن عبد الله، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن
الحجاج بن الحجاج، عنه به. رواه أيوب [د]، عن عكرمة، عن ابن عباس فقال: كبشا كبشا.
ومنها
حديث عائشة 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الأمير علاء
الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن
حبان) (ج 7 ص 355 ط بيروت) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا أبو الربيع،
حدثنا ابن وهب، أخبرني محمد بن عمرو، قال أبو حاتم وهو اليافعي شيخ ثقة مصري، عن
ابن جريج، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: عق رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن حسن وحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رأسه الأذى. ومنهم العلامة
محمد بن أبي بكر الحنبلي المشتهر بابن قيم الجوزية في [تحفة الورود بأحكام المولود)
(ص 28 ط مطبعة الإمام بمصر) قال: وذكر يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت: عق رسول
الله عن الحسن والحسين. قال الترمذي حديث صحيح. وقال في ص 40:
ص 26
وقال عبد الله بن وهب: أخبرني محمد بن عمرو، عن ابن جريح، عن يحيى بن سعيد، عن مرة
ابنة عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن وحسين
يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤسهما الأذى. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد
الرحمن المرعشلي في (فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للحافظ نور
الدين الهيثمي (ص 95 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال: 1056 - عق
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن وحسين يوم السابع.. عائشة 261 ومنها
حديث أنس

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر المشتهر بابن
قيم الجوزية في (تحفة الورود بأحكام المولود) (ص 28 ط مطبعة الإمام بمصر) قال: وقد
ذكر جرير بن حازم عن قتادة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن
والحسين كبشين. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي
المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 7 ص 355) ط بيروت) قال:
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا ابن وهب،
أخبرني جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: عق رسول الله صلى الله عليه
وسلم - فذكر مثله.
ص 27
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في (فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى
زوائد ابن حبان) (ص 95 ط بيروت) قال: عن أنس بن مالك: عق رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن الحسن والحسين - فذكر الحديث مثله. ومنها حديث بريدة رواه جماعة من أعلام
القوم: فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل بيت رسول صلى
الله عليه وآله) (ص 189 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت
أبي يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين.
ص 28
نزول النبي عن المنبر وحمل الحسنين ووضعهما بين يديه 
قد تقدم نقله منا عن القوم في
ج 10 ص 676، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم فيما مضى: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن
محمد بن أحمد الحاج الحسني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 60) قال: وروى الترمذي
والنسائي وأبو داود في صحاحهم، كل منهم بسند يرفعه إلى بردة قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يخطب، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران،
فنزل رسول الله من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله (إنما
أموالكم وأولادكم فتنة)، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت
حديثي ورفعتهما. ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد
المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 579 في كتابه
(الحدائق) (ج 3 ص 360 ط بيروت سنة 1408) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا زيد بن حباب،
قال حدثنا حسين بن واقد، قال حدثني عبد الله بن بريدة، قال سمعت أبي يقول: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا
ص 29
فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران - الحديث. ومنهم الفاضلان
المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 120 ط دمشق) قالا: عن بريدة رضي الله عنه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا، فأقبل حسن وحسين رضي الله عنهما عليهما
قميصان أحمران - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الحدائق، وفيه: رأيت هذين فلم أصبر، ثم
أخذ في خطبته. (ش، حم، د، ت، حسن غريب، ن، ه، ع، وابن خزيمة، حب، ك، هق، ض). ونقلا
أيضا في ج 6 ص 440 من قسم المسانيد مثل ما تقدم متنا وسندا. ومنهم الحافظ الشيخ زكي
الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله الشامي المصري المتوفى سنة 656
في (مختصر سنن أبي داود) (ج 2 ص 20 ط دار المعرفة ببيروت) قال: عن عبد الله بن
بريدة عن أبيه. ذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره: وأخرجه الترمذي والنسائي وابن
ماجة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد. هذا
آخر كلامه. والحسين بن واقد هو أبو علي قاضي مرو، ثقة، احتج به مسلم في صحيحه.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في
(الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 7 ص 612 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسين بن عبد
الله القطان بالرافقة، حدثنا مؤمل بن أهاب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين بن
واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، حدثني أبي - فذكر الحديث مثل ما تقدم إلى آخر الآية
الشريفة.
ص 30
وقال أيضا في ص 613: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون: حدثنا أبو عمار علي بن الحسين
بن واقد، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن (التبر المذاب). ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه
القيم (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 329 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن عبد الله بن
بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال: أخرجه الإمام أحمد.
ومنهم علامة النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس
الصفار المصري المتولد بها والمتوفى فيها سنة 338 في (اعراب القرآن > > (ج 4 ص 445
طبع بيروت) قال: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة..) [15] قال قتادة: أي بلاء، روى ابن
زيد عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فرأى الحسن والحسين يعبران
فنزل من على المنبر وضمهما إليه وتلا (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) قال قتادة:
(والله عنده أجر عظيم) أي الجنة.
ص 31
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال)
(ج 6 ص 403 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: قال زيد بن حباب، حدثني حسين بن واقد، عن
عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء
الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل. ومنهم العلامة المؤرخ محمد
بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص
12 ط دار الفكر) قال: وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب - فذكر
الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل. وقال أيضا في ج 7 ص 122: عن بريدة - فذكر الحديث
مثل ما تقدم. ومنهم الشيخ محمد على طه الدرة في (تفسير القرآن الكريم وإعرابه
وبيانه) (ج 14 ص 934 ط دار الحكمة - دمشق وبيروت 1402) قال: عن بريدة رضي الله عنه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم
العلامة شهاب الدين أحمد الحسني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل (ص 355 والنسخة
مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: روى الحديث عن بريدة مثل ما تقدم، ثم قال:
خرجه الترمذي وأبو داود وحاتم.
ص 32
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص
139 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر) قال:
وقد روى الإمام أحمد، عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد وأهل السنن الأربعة من
حديث الحسين بن واقد، عن بريدة، عن أبيه، قال، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطبنا، إذ جاء الحسن والحسين وعليهما قميصان - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في
آخره: وهذا لفظ الترمذي وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى. ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ط
القاهرة سنة 1399) قال: عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بين علي
رضي الله عنه) (ص 55 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وعن عبد الله بن بريدة قال: سمعت
أبي بريدة يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره: أخرجه الحاكم في المستدرك
على شرط البخاري ومسلم، وأقره الذهبي في (التلخيص). وقال أيضا في ص 67: وثبت في
الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم بينما هو بينما هو يخطب إذ رأى الحسن
ص 33
والحسين مقبلين، فنزل إليهما فاحتضنهما وأخذهما معه إلى المنبر، وقال: صدق الله:
(إنما أموالكم وأولادكم فتنة). وقال أيضا في ص 108: وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل
ما تقدم. وقال في ص 67: إني رأيت هذين يمشيان ويعثران فلم أملك أن نزلت إليهما ثم
قال: إنكم لمن روح الله وإنكم لتبجلون وتحببون.
ص 34
قول النبي [من أحب الحسن والحسين أحببته) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 19 ص 231،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامتان الشريف عباس
أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 278 ط دمشق) قالا: قال النبي
صلى الله عليه وسلم: من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه
الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله،
ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم وله عذاب مقيم. (طك) عن سلمان رضي الله عنه. ومنهم
الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بين علي رضي
الله عنه) (ص 55 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وفيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير
والحاكم في المستدرك على شرط البخاري ومسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال -
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث) وليس فيه (نار). وقال في ص 25:
ص 35
وفيما أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر والحاكم في المستدرك، على شرط البخاري
ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحسن
والحسين ابناي، من أحبهما أحببته - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر)
(ج 7 ص 121 ط دار الفكر) قال: وعن سلمان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث) بعينه.
ص 36
قول النبي (بأبي وأمي هما من أحبني فليحب هذين) 
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 688
إلى 691، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسني
الشافعي (في توضيح الدلائل) (ص 353 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عبد الله رضي
الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وبارك وسلم يصلي والحسن والحسين
يتوثبان على ظهره، فباعدهما الناس فقال صلى الله عليه وسلم: دعوهما بأبي وأمي هما،
من أحبني فليحب هذين. [خرجه أبو حاتم] وفي ص 355 ذكر الحديث باختلاف يسير في اللفظ
ثم قال: خرجه الدمشقي في (معجم النساء). ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي
الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 1107 ط دار الفكر - بيروت) قال: أنا
علي بن العباس المقانعي، ثنا عباد بن يعقوب، أنا علي بن هاشم، عن سليمان بن قرم، عن
عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيأتيه حسن
وحسين وهو راكع أو ساجد فيركبان على عنقه، فإذا أراد أحد من أهله
ص 37
يميطهما عنه أشار إليه أن دعهما، حتى إذا صلى التزمهما ثم قال: بأبي وأمي من كان
يحبني فليحب هذين. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني
البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال:
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أنبأ عثمان بن أحمد الدقاق، نبأ الحسن بن سلام، نبأ
عبيد الله بن موسى، أنبأ علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أرادوا
أن يمنعوهما أشار أن دعوهما، فلما قضى الصلاة ضمهما إليه ثم قال: من أحبني فليحبب
هذين. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 9 ص 16 ط دمشق) قالا: عن ابن مسعود
رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين
رضي الله عنهما على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما قضى
الصلاة وضعهما في حجره، ثم قال: بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين (ع، كر). وقالا أيضا
في ج 9 ص 279 من القسم الأول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحبني فليحب هذين -
يعني الحسن والحسين (طك). [عن ابن مسعود] ورويا أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام
مثله.
ص 38
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في (بغية الطلب في
تاريخ حلب) (ج 6 ص 2575 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي
بالمسجد الأقصى، قال: أخبرنا أبو طاهر بن محمد السلفي، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن
علي بن الحسين بن زكريا الطريثي، ح. وأخبرنا أبو إسحق إبراهيم بن عثمان بن يوسف
الكاشغري - قدم علينا حلب - قال: أخبرنا أبو المظفر أحمد بن محمد بن علي بن صالح
الكاغدي، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، قال أبو المظفر: أخبرنا
أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين ابن زكريا، وقال أبو الفتح: أخبرنا أبو الفضل أحمد
بن الحسن ابن خيرون قالا: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر ابن درستويه، قال أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان
الفسوي، قال حدثنا حسن بن زريق أبو علي الطهوي، قال حدثنا أبو بكر، عن عاصم، عن زر،
عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين يلعبان
ويصعدان على ظهره، وأخذ المسلمون يميطونهما، فلما انصرف قال: من أحبني فليحب هذين.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في
(الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 59 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن
عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين يثبان على ظهره فيباعدهما
الناس فقال صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم
ص 39
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي
الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 20 ط بيروت سنة 1405) قال:
أخبرنا الحسن بن إسحق، قال ثنا عبيد الله، قال أنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن
عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على
ظهره. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن
علي رضي الله عنه) (ص 25 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وعند أبي يعلى من طريق عاصم،
عن زر، عن عبد الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن
والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فإذا قضى الصلاة
وضعهما في حجره، فقال: من أحبني فليحب هذين. ومنهم العلامة أبو نصر شهر دار بن أبي
شجاع الديلمي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 273 مصورة في مكتبة لاله لي باسلامبول) قال:
عن ابن مسعود رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي - فذكر مثل ما
تقدم.
ص 40
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص
141 ط مطبعة المدني بمصر) قال: وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا موسى بن عطية، عن
أبيه، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحسن والحسين:
من أحبني فليحب هذين. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مكر الأنصاري الخزرجي في (مختصر
تاريخ دمشق) (ج 7 ص 12 ط دمشق) قال: وعنه [أي زر] قال: كان النبي صلى الله عليه
وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار
إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال: من أحبني فليحب هذين.
ص 41
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد ابنيه الحسن أو الحسين: ارق بأبيك
عين بقة 
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب القوم في ج 10 ص 671 وج 19 ص 225
ومواضع أخرى من الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى:
وفيه أحاديث: منها
حديث حصين بن عوف الخثعمي 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) القسم الثاني ج 7 ص 438 ط دمشق) قالا: عن حصين بن عوف الخثعمي رضي
الله عنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيت فاطمة رضي الله عنها فسلم،
فخرج إليها الحسن أو الحسين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارق بأبيك عين
بقة، وأخذ بإصبعيه، فرقى على عاتقيه
ص 42
ثم خرج الآخر، الحسن أو الحسين - مرتفعة إحدى عينيه - فقال له رسول الله مرحبا بك
ارق بأبيك أنت عين البقة، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر، وأخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواههما على فيه، ثم قال: اللهم إني أحبهما
فأحبهما وأحب من يحبهما (طب - عن أبي هريرة رضي الله عنه). وقالا أيضا في ج 6 ص
442: عن حصين بن عوف الخثعمي - وذكرا مثله وقالا في آخره (طب، عن أبي هريرة). ومنها
حديث السائب بن حباب رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 5 ص 179 ط دمشق) قالا: عن السائب بن خباب رضي الله عنه قال: سمعت أذناي
هاتان، وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا
أو حسينا، وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: حزقة حزقة، ارق
عين بقة! فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال
له: افتح فاك، ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه (طب، عن أبي هريرة رضي الله
عنه). ونقلا أيضا في ج 6 ص 443 مثله سندا ومتنا، إلا أن في الأخير: عن خباب أبي
السائب (فضل الحسنين).
ص 43
ومنها
حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج
11 ص 144 ط دار الفكر) قال: حدث عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي
كامل بسنده عن أبي هريرة قال: بصر عيني هاتين وسمع أذني رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وهو يقول: ترق عين بقة. قال: فوضع الغلام قدميه على قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرفعه إلى صدره. قال: ويقول له: افتح. قال: فيرفع
فاه فيقبله النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: اللهم إني أحبه فأحبه. ومنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 445 ط دمشق) قالا: عن أبي هريرة قال: بصر عيناي
هاتان وسمع أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول:
ترق عين بقة، فوضع الغلام قدميه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث مثل
ما تقدم عن المختصر وقالا في آخره (كر). وقالا أيضا في ص 444: عن أبي هريرة قال:
بصر عيناي هاتان - الحديث مثل ما تقدم عن المختصر، وقالا
ص 44
في آخره (ش). ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد
الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 75 ط
المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة 1406) قال: وقف رسول الله صلى الله عليه
وسلم على بيت فاطمة فسلم، فخرج إليه الحسن أو الحسين، فقال: له رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ارق بأبيك عين بقة. وأخذ بإصبعيه، فرقى على عاتقه، ثم خرج الآخر الحسن
أو الحسين من بقعة أخرى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحبا بك ارق بأبيك
أنت عين بقة، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر، وأخذ رسول الله صلى الله عليه
وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواهما على فيه ثم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من
يحبهما (طب عن أبي هريرة). حديث آخر عن أبي هريرة رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم
الحافظ العلامة محمد بن مكرم الشهير بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق)
(ج 7 ص 10 ط دار الفكر - دمشق) قال: وعن أبي هريرة قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت
عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا، يعني حسنا أو
حسينا، وقدماه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: [من الرجز]
ص 45
حزقة حزقه * ترق عين بقه (1) فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ثم قال له: افتح فاك، ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه.