الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج26)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله، إنك لتحبهما. فقال: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (تخليص المتشابه) (ص 629 ط دمشق) قال: أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، قال نا أبو بشر عيسى بن إبراهيم الصيدلاني، نا أبو يوسف القلوسي، نا بكر بن يحيى، نا مندل، نا الحسن بن سالم بن أبي الجعد الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. وهكذا رواه مسلم الحذاء عن الحسن بن سالم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي في كتابه (طبقات المالكية - المسمى بشجرة النور الزكية) (ص 367 ط القاهرة) قال: ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعا - الحديث مثل ما تقدم عن (التلخيص). ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أنبأ عثمان بن أحمد الدقاق، نبأ الحسن بن سالم ابن أبي الجعد، قال سمعت أبا حازم يحدث عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام قال: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني - الحديث مثل ما تقدم عن (التلخيص).

ص 52

ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن علي بن عيسى الخمي الشافعي في (غمزة الخاطر ونزهة الخاطر) (ص 66 نسخة جستربيتي في ايرلندة) قال: روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني، يعني الحسن والحسين. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 950 ط بيروت) قال: أنا عمر بن سنان، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني - يعني الحسن والحسين ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 227 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص 138 ط مطبعة المدني بمصر) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير، ثنا حجاج - يعني ابن دينار - عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه الواحد وهذا على عاتقه الآخر، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله والله إنك

ص 53

لتحبهما. فقال: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. تفرد به أحمد. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 81 ط مطبعة الرسالة - بيروت) قال: وأيضا روي عن أبي هريرة خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين [عليهما السلام] هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا - الحديث مثل ما تقدم عن (الاستشهاد). وقال في ج 6 ص 228: وقال الحجاج بن دينار، عن جعفر بن أياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة - الحديث مثل ما تقدم عن (الاستشهاد). ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 25 ط عالم الكتب - بيروت) قال: ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال - فذكر مثل ما تقدم. وقال أيضا في ص 53: وأخرج أبو يعلى والحافظ العراقي والخطيب عن أبي هريرة مرفوعا أنه قال: سمعت

ص 54

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت رسول) (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني، يعني حسنا وحسينا. وقال أيضا في ص 222: عن أبي حازم قال: إني لشاهد يوم مات الحسن - فذكر القصة - فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. ومنها

حديث ابن مسعود

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 120 ط دار الفكر - بيروت) قال: وعن ابن مسعود قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول: هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ص 55

ومنها

حديث أبي منصور

رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 12) قال: وروي عن أبي منصور قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول : هذان ابناي، من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. ومنها

حديث زر عن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 395 ط بيروت سنة 1408) قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال أخبرنا محمد الجوهري، قال: حدثنا ابن معروف القاضي، قال حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني. يعني الحسن والحسين عليهما السلام.

ص 56

ومنها

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرني الحسن بن أحمد الفارسي، نبأ أبو مكرم بن أحمد القاضي، نبأ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نبأ محمد بن عبيد المحاربي، نبأ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبيه، عن أبي جحينة الكوفي، عن إبراهيم النخعي، عن جدته قالت: قال زيد بن أرقم: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده جالسا، فمرت فاطمة رضي الله عنها خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله ومعها الحسن والحسين ثم تبعهما علي رضي الله عنهم، فرفع رسول الله رأسه ثم نظر فقال: من أحب هؤلاء فقد أحبني، ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المطري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة) عليها السلام (ص 47 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: من أحب هؤلاء فقد أحبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني. يعني الحسن والحسين وفاطمة وعليا. (ابن عساكر عن زيد بن أرقم). ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 121 ط دار الفكر) قال: قال زيد بن أرقم: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا - فذكر الحديث

ص 57

مثل ما تقدم. ومنها

حديث إسرائيل

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 353 والنسخة مصورة من مكتبة (الملي) بفارس) قال: عن إسرائيل رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. [أخرجه أبو سعد في (شرف النبوة)]، وعن أبي هريرة مثله [أخرجه ابن حرب الطائي والسلفي وأبو طاهر البالسي]. ومنها

حديث أسامة بن زيد وحديث براء

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 59 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: اللهم أني أحبهما فأحبهما - يعني الحسن والحسين - أبصر الحسن والحسين. هذا حديث حسن. وقال في الهامش: رواه الترمذي والبخاري هما يرفعه بسنديهما عن أسامة بن زيد

ص 58

وعن البراء. ثم ذكر أحاديث أخرى مثله. ومنها

ما رواه جماعة مرسلا

فمنهم العلامة أبو البركات أبو القاسم عبد المحسن بن عثمان التنسي الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 27 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبوا الحسن والحسين، فإنه من أحبهما فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله. وفي ص 161 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقومن أحدكم لأحد من مجلسه إلا الحسن والحسين وذريتهما. ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 114 ط المطبعة الفاسية) قال: وروى أحمد والحاكم: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ص 59

مستدرك قول النبي (ص) في ابنيه الحسن والحسين: (اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما)

قد تقدم منا في هذا السفر الشريف نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 19 ص 225 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها حديث أسامة بن زيد رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المعاصر الأستاذ محمد عبد العزيز الخولي في (مفتاح السنة - أو تاريخ فنون الحديث) (ص 119 ط بيروت سنة 1403) قال: وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحسن وحسين على وركيه: هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. (رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب).

ص 60

ومنهم الفاضل المعاصر مولى محمد علي في (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 57 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وفيما أخرجه الترمذي في سننه، وابن حبان في صحيحه، عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (219 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن أسامة بن زيد قال: طرقت النبي ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ قال: فكشفه فإذا حسن وحسين - عليهما السلام - على وركيه، فقال صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي الهوپالي الهندي المتوفى سنة 1307 في (الموعظة الحسنة) (ص 201 ط بيروت سنة 1405) قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) (ج 3 ص 374 ط دار الفكر - بيروت) قال: (وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحسن والحسين) أي في حقهما وشأنهما كما رواه البخاري (اللهم) أي يا الله، ناداه بيانا لتحقق حبه وعلم الله به وتوطئة لما طلب منه (إني أحبهما فأحبهما) أي أعطهما كل خير دنيوي وأخروي كما سيأتي في بيان

ص 61

محبة الله وهذا بلفظه وقع في رواية الترمذي في حديث قال: إنه حسن صحيح، والذي في الصحيحين ذكر فيه أسامة والحسن، وفيه روايات مختلفة وليس هذا محل تفصيلها، وإليه أشار المصنف رحمه الله تعالى بقوله (وفي رواية في الحسن) وحده وليس المراد التخصيص (اللهم إني أحبه فأحب من يحبه، وقال) صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى (من أحبهما) أي الحسن والحسين (فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله) لعلمه بالطريق الأولى (ومن أبغضهما فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله). ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة - للصفوري) (ص 197 ط دار ابن كثير - دمشق - وبيروت) قال: وفي حديث أسامة رضي الله عنه: رأيت النبي (ع) والحسن والحسين على وركيه وهو يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه (رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن) (ص 413 ط دار المعارف - القاهرة) قال: وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال معتزا بسبطيه الحسن والحسين رضي الله عنهما: إنما هما ابناي وابنا ابنتي - الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتبه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 116 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ص 62

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 69 المخطوط في مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشهير بابن القنفذ المتوفى سنة 810 في (وسيلة الإسلام بالنبي صلى الله عليه وسلم) (ص 78 ط دار العربية في بيروت) قال: وقال [النبي صلى الله عليه وآله] في الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.

ص 63

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك تعلم أني أحبهما [الحسن والحسين عليهما السلام] فأحبهما)

تقدم منا نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 660 إلى ص 770 وج 19 ص 219 إلى ص 229 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها حديث أسامة بن زيد رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: حدثنا محمد بن عمر النرسي، نبأ محمد بن عبد الله البزاز، نبأ محمد بن عبد الله بن عتاب، نبأ يحيى بن معين، نبأ خالد بن مخلد، نبأ موسى بن يعقوب، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن مهاجر، أخبرني مسلم بن أبي سهل، أخبرني حسين [حسن] بن أسامة بن زيد، حدثني أسامة بن زيد قال: طرقت النبي صلى الله عليه ذات ليلة لبعض

ص 64

الحاجة، فخرج إلي وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفته فإذا الحسن والحسين على وركيه، فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي - اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما. رضي الله عنهما. ومنهم العلامة محمد بن مكره الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 6 ص 319 ط دار الفكر - دمشق) قال: الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي. وفي حديث آخر عن أبيه أيضا قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال أيضا في ج 7 ص 9: وعن أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيد الحسن والحسين - فذكر مثل ما تقدم، وليس فيه: إنك تعلم. ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 12 نسخة جستربيتي) قال: أخبرنا أبو بكر ممد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر محمد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، أنا محمد بن سعد، أنا خالد بن مخلد، نا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، أخبرني حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة، أخبرني أبي أسامة بن زيد قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة، فخرج إلي وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه، فقال: هذان ابناي

ص 65

وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما. ومنهم الفاضل المعاصر شريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 79 ط بيروت) قال: (أخبرنا) القاسم بن زكريا بن دينار، قال حدثنا خالد بن مخلد - الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر سندا ومتنا. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 69 ط دار الجيل - بيروت) قال: وعن أسامة بن زيد قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل) (ص 352 نسخة المكتبة الملي بشيراز) قال: عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: خرجه الترمذي وقال: حديث غريب حسن. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 60 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، أخبرني موسى ابن أبي سهل النبال، أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد، أخبرني أبي أسامة بن زيد قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة وهو مشتمل على شيء

ص 66

لا أدري ما هو - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الجويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي للحافظ النسائي) (ص 103 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال حدثنا خالد بن مخلد، قال حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكد بن زيد بن المهاجر، قال أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، قال أخبرنا الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة، قال أخبرني أسامة بن زيد بن حارثة قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة لبعض الحاجة، فخرج وهو، الحديث مثل ما سبق. إلا أن فيه (أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال) وفي السابق: موسى بن أبي سهل النبال. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 447 ط دمشق) قالا: عن أسامة بن زيد قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره: (ش. وعبد بن حميد، ت. حسن غريب، حب، ص، زاد ش: ثلاث مرات). ونقلا أيضا في ص 610 مثل ما تقدم سندا ومتنا. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 25 ط دمشق) قال: الترمذي: عن أسامة بن زيد قال: طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في

ص 67

بعض الحاجة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين عليهما السلام على وركيه، فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهم. ومنهم العلامة صاحب كتاب (المختار في مناقب الأبرار) (ص 102 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلنده) فذكر مثل ما تقدم عن الجوهرة. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الحنفي الجرجاني المتوفى 365 في (الكامل) (ج 3 ص 1045 ط دار الفكر - بيروت) قال: حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا محمد بن خالد، ثنا زياد بن أبي زياد، عن أبي زياد، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بيد الحسن والحسين فيقول - الحديث. ومنها حديث أبي هريرة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 52 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال صلى الله عليه وسلم: اللهم أحبه فإني أحبه.

ص 68

أخرجه الطبراني عن أبي هريرة قال: سمعت أذناي هذان وبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا - يعني حسنا أو حسينا - وقدماه على قدم رسول الله وهو يقول: حزقة حزقة ترق عين بقة، فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله، ثم قال له: افتح، ثم قبله ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه. وقال في الهامش: رواه الطبراني رفعه بسنده إلى عن أبي هريرة. حديث آخر عن يعلى بن مرة رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في - المعجم الكبير) (ج 22 ص 274 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، وحدثنا عبدان بن أحمد، ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا يحيى بن سليم، قال ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد أنه أخبره يعلى بن مرة أنه رأى حسنا وحسينا أقبلا يمشيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء أحدهما جعل يده في عنقه، ثم جاءه الآخر فجعل يده الأخرى في عنقه، فقبل هذا ثم قبل هذا، ثم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما، أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 108 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وعن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله، فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده تحت رقبته ثم ضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه، وقبل هذا، ثم قال:

ص 69

اللهم إني أحبهما فأحبهما، ثم قال: أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة. وقد رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي خيثم، عن محمد بن الأسود بن خلف، عن أبيه، أن رسول الله أخذ حسنا فقبله، ثم أقبل عليهم فقال: إن الولد مبخلة مجبنة. ومنها حديث البراء رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 228 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن عدي بن ثابت عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال: اللهم إني أحبهما فأحبهما [أخرجه الترمذي] ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) (ص 219 ط القاهرة) قال: عن عدي بن ثابت، عن البراء: أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص 139 خرجه من كتاب ابن كثير ط مطبعة المدني) قال: وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو أسامة، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي، عن ثابت، عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال: اللهم إني أحبهما فأحبهما، ثم قال: حسن صحيح.

ص 70

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 10 ط دار الفكر) قال: وعن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن أو الحسين على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.

ص 71

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)

قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 4 ص 82 و152 و185 وج 5 ص 20، 56 و62 وج 9 ص 229 إلى ص 244 وج 10 ص 544 إلى ص 595 وج 15 ص 603 وج 19 ص 232 إلى 251 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها

حديث علي عليه السلام

رواه جماعة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 576 في (المشيخة البغدادية) (ص 51 من مخطوطة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا الشريف أبو منصور أحمد بن عبد الله بن.. الهاشمي الكوفي ويشبه بغانم ابن.. بقراءتي عليه وأجاز لي، قرأت عليه من حديث الشريف أبي عبد الله العلوي

ص 72

الكوفي في داره في رمضان سنة أربع وتسعين وأربعمائة، نا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن.. الشاهد بالكوفة، نا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عبد الله البكائي، نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، نا عبد الله بن محمد بن أبي.. نا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

(هامش)

(1) قال العلامة الشريف أبو الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس في (لقط اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة) (ص 149 ط بيروت سنة 1405) قال: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) (1). رواه من الصحابة خمسة عشر نفسا: 1 - أبو سعيد الخدري (2). 2 - وحذيفة بن اليمان (3). 3 - وعمر بن الخطاب (1). 4 - وعمر بن الخطاب (1). 4 - وعلي (4). 5 - وجابر بن عبد الله (5). 6 - والحسين بن علي (4). 7 - وأسامة بن زيد (5). 8 - والبراء بن عازب (6). 9 - وقرة بن إياس (7). 10 - ومالك بن الحويرث (8). 11 - وأبو هريرة (1). 12 - وعبد الله بن عمر (2). 13 - وابن مسعود. 14 - وبريدة. 15 - وابن عباس. رضي الله عنهم. فالأول: أخرجه أحمد والترمذي. والثاني: أخرجه الترمذي وحده. والتسعة بعده: أخرجه الطبراني. والاثنان بعده: أخرجه ابن عدي في الكامل والأخيران: أخرجه ابن عساكر في التاريخ. وقال المحشي: 1) أورده السيوطي في (الأزهار المتناثرة) عن خمسة عشر صحابيا. وأورده الكتاني في (نظم المتناثر) كتاب المناقب، وقال: ورد أيضا من حديث الحسن بن علي، ونقل أيضا = (*)

ص 73

(هامش)

= في (فيض القدير) وفي التيسير عن السيوطي أنه متواتر. انظر الحديث في سنن الترمذي، كتاب المناقب، وسنن ابن ماجة، المقدمة. ومسند أحمد بن حنبل 3 / 3، 62، 64، 82، 5 / 391، 392. وقال أيضا في رواية أبي سعيد الخدري: 2 - رواية أبي سعيد الخدري: أخرجهما الإمام أحمد بن حنبل في المسند، والترمذي في سننه، ولفظه: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). وقال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح). وأخرجه أيضا ابن ماجة في المقدمة عن ابن عمر بزيادة: (وأبوهما خير منهما). أنظر (الفتح الرباني 23 / 170، جامع الأصول 10 / 21). وقال أيضا في ذيل رواية حذيفة بن اليمان: 3) رواية حذيفة بن اليمان: أخرجها الطبراني في الكبير والأوسط بروايتين، الأولى: (بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا، فقال لي: يا حذيفة، هل رأيت؟ قلت: نعم، قال: هذا ملك له يهبط منذ بعثت، أتاني الليلة يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). قال الهيثمي: (رواه الترمذي باختصار. وفي إسنادها أبو عمر الأشجعي، ولم أعرفه، أو أبو عمرة، وبقية رجاله ثقات). الثانية: (رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام، فقلنا: يا رسول الله، لقد رأينا في وجهك تباشير السرور، فقال: كيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما أفضل). قال الهيثمي: (فيه عبد الله بن عامر أبو الأسود الهاشمي ولم أعرفه، وبقية رجاله قد وثقوا، وفي عاصم بن بهدلة خلاف). وقال أيضا في ذيل رواية عمر بن الخطاب: 1) رواية عمر بن الخطاب: أخرجها الطبراني برواية مثل رواية أبي سعيد، وفي سنده حكيم بن حزام أبو سمير، وهو متروك، أنظر: (مجمع الزوائد 9 / 182). وقال في ذيل رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: 2) رواية علي: أخرجها الطبراني بروايتين. الأولى: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). وفي إسنادهما الحرث الأعور وهو ضعيف. والثانية: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: والله ما من نبي إلا ولد الأنبياء غيري، وإن ابنيك سيدا = (*)

ص 74

(هامش)

= شباب أهل الجنة إلا ابن الخالة يحيى وعيسى). ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعيف. أنظر: (المرجع السابق والصفحة). وقال أيضا في ذيل رواية جابر بن عبد الله الأنصاري: 3) رواية جابر بن عبد الله: أخرجها الطبراني بلفظ: (حسن وحسين).. وفي إسنادها جابر الجعفي وهو ضعف. انظر: (المرجع السابق 9 / 183). وقال في ذيل رواية سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام: 4) رواية الحسين بن علي: أخرجها الطبراني في الأوسط وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 184، وقال: (وفيه من لم أعرفه) ولفظه مثل لفظ أبي سعيد. وقال أيضا في ذيل رواية أسامة بن زيد: 5) رواية أسامة بن زيد: أخرجها الطبراني ولفظه: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفي سنده الجصاص، وهو متروك، وقد وثقه ابن حبان وقال: (ربما يهم). وقال أيضا في ذيل رواية البراء بن عازب: رواية البراء بن عازب: أخرجها الطبراني برواية مثل السابقة، وإسناده حسن. وقال أيضا في ذيل رواية قرة بن إياس: 7) رواية قرة بن إياس: أخرجها الطبراني مثل السابق وزاد: (.. وأبوهما خير منهما). وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال أيضا في ذيل حديث مالك بن الحويرث: 8) رواية مالك بن الحويرث: أخرجها الطبراني برواية مثل السابقة وفي سندها عمران بن أبان، وملك بن الحسن، وهما ضعيفان، وقد وثقا. وقال في ذيل رواية أبي هريرة: رواية أبي هريرة: أخرجها الطبراني بلفظ: (إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). وفي إسناده مروان الذهلي قال الهيثمي: (لم أعرفه. وبقية رجاله رجال الصحيح). وقال أيضا في ذيل رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب: 2) رواية عبد الله بن عمر: أخرجها البخاري عن عبد الرحمن بن أبي نعيم البجلي الكوفي قال: كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض؟ فقال: ممن أنت؟ قال: = (*)

ص 75

(هامش)

= من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوض، ما أسألهم عن صغيرة، وأجرأهم على كبيرة! وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم. وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: هما ريحانتاي من الدنيا، وهما سيدا شباب أهل الجنة). وقال علامة النحو والأدب أبو عمرو جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس المصري المالكي المتوفى سنة 646 في (الأمالي النحوية) (ج 4 ص 66 ط بيروت 1405): وقال رضي الله عنه مما يا مجيبا عن قوله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. هذا الحديث فيه إشكال، وجه إشكاله أن قوله (شباب أهل الجنة) يفهم منه أن الجنة فيها شباب وغير شباب، وليس الأمر كذلك بل كل من فيها شباب على ما وردت به الأخبار، والدليل على أنه يفهم منه ذلك أنه لو لم يكن كذلك لم يكن للتخصيص فائدة، إذ ذكر الشباب يقع ضائعا، وكان ينبغي أن يقال (سيدا أهل الجنة). فأجاب بأمور ثلاثة: أحدها - وهو الظاهر -: أنه سماهم باعتبار ما كانوا عليه عند مفارقة الدنيا، ولذلك يصح أن يقال للصغير يموت: من صغار أهل الجنة، والشيخ المحكوم بصلاحه من شيوخ أهل الجنة، فهما سيدا شباب أهل الجنة بهذا الاعتبار. وحسن الإخبار عنهما بذلك وإن كانا لم ينتقلا عن الدنيا شابين لأنهما كانا عند الإخبار كذلك. والثاني: أن يراد أنهما سيدا شباب أهل الجنة، باعتبار ذلك الوقت الذي كانا فيه شابين. ولا يرد على الوجه الأول والثاني إلزام أنهما سيدا المرسلين لأنهم شباب في الجنة، لأنهم غير داخلين في شباب أهل الجنة على المعنيين جميعا. والوجه الثالث: أهل الجنة وإن كانوا شبابا كلهم إلا أن الاضافة هاهنا إضافة توضيح باعتبار بيان العام بالخاص كما تقول: جميع القوم وكل الدراهم، لأن كلا وجميعا يصلحان لكل ذي آحاد، فإذا قلت: القوم والدراهم، فقد خصصته بعد أن كان شائعا فكذلك شباب، وإن كان جميع أهل الجنة شبابا إلا أنه يصح إطلاقه على من في الجنة وعلى من في غيرها، فخصص شياعه بقوله: أهل الجنة، كما خصص شياع كل وجميع بالقوم والدراهم لما كان هو مقصد المتكلم دون غيره. ويرد على هذا إلزام سيادتهم المرسلين لأنهم داخلون على هذا التأويل. وجوابه أنه عام = (*)

ص 76

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال: وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وزاد: وأبوهما خير منهما. ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في كتابه (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد، قالا نا وأبو منصور بن خيرون، نا أبو بكر الخطيب، أنا محمد بن الحسين القطان، نا عبد الباقي بن قانع، نا محمد بن الحسن بن يعقوب الحاجب، نا عبد الصمد بن حسان، نا محمد بن أبان، عن أبي خباب، عن الشعبي، عن زيد بن يثيع، عن علي قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: [الحسن والحسين] سيدا شباب أهل الجنة. رواه غيره عن أبي خباب فقال: عن الحارث بدلا من زيد. وقال أيضا:

(هامش)

= خصص، علم تخصيصه بالاجماع، فإن المرسلين أفضل من غيرهم، والله أعلم. قلت: وأما فضيلة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام على غيرهم فمعلوم عند جميع المسلمين، وأما فضيلتهم على أئمتنا عليهم السلام حتى فاطمة الزهراء عليها السلام فلا، لأنهم أفضل المخلوقين بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهم خلقوا من نوره. ومن شاء التفصيل فليراجع كتب الكلام وليتفكر بالإنصاف والديانة. وهدانا الله إلى صراط المستقيم وأرشدنا إليه. (*)

ص 77

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أبي البركات، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد، قالا أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا محمد بن مخلد، أنبأنا علي بن عبد الله بن معاوية بن شريح، أنبأنا أبي، عن أبيه معاوية بن شريح، عن ميسرة، عن شريح، عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال أيضا في ج 2 ص 461 من النسخة المذكورة: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن زريق، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا محمد بن أحمد بن زريق، أنبأنا عبد الصمد بن علي بن محمد، أنبأنا الحسين بن سعيد بن الأزهر السلمي، حدثني قاسم بن يحيى بن الحسن بن زيد بن علي، أنبأنا أبو حفص الأعشى، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر، عن علي بن الحسين، عن الحسين ابن علي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 3 ص 743 ط دمشق) قالا: عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه قال: وجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه درعا له عند يهودي - التقطها فعرفها فقال: درعي سقطت عن جمل لي أورق. فقال اليهودي: درعي وفي يدي. ثم قال له اليهودي: بيني وبينك قاضي المسلمين. فأتوا شريحا، فلما رأى عليا قد أقبل تحرف عن موضعه وجلس علي فيه. ثم قال علي: لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تساووهم في المجلس، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشيعوا جنائزهم، وألجئوهم إلى أضيق الطرق، فإن سبوكم فاضربوهم، وإن ضربوكم فاقتلوهم. ثم قال شريح: ما تطلب يا أمير المؤمنين؟ قال: درعي سقطت عن جمل لي أورق

ص 78

فالتقطها هذا اليهودي، فقال شريح: ما تقول يا يهودي؟ قال: درعي وفي يدي. فقال شريح: صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك، ولكن لا بد من شاهدين، فدعا قنبرا مولاه والحسن بن علي فشهدا أنها لدرعه، فقال شريح: أما شهادة مولاك فقد أجزناها، وأما شهادة ابنك لك فلا نجيزها. فقال علي: ثكلتك أمك، أما سمعت عمر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال: قال اللهم نعم. قال: أفلا تجيز شهادة سيدي شباب أهل الجنة. ثم قال لليهودي: خذ الدرع. فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على علي ورضي، صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتها، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فوهبها له علي وأجازه بسبع مائة ولم يزل معه حتى قتل يوم صفين. ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن علي حمدون في كتابه (التذكرة الحمدونية) (ص 403 ط بيروت). فذكر القصة باختلاف يسير في اللفظ إلى قوله (اللهم نعم). وأيضا ليس فيه) ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم). ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في (العشرة المبشرون بالجنة) (ص 212 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: وأخرج الدراج في جزأيه المشهور بسند مجهول، عن ميسرة، عن شريح القاضي قال: لما توجه علي إلى صفين افتقد درعا له، فلما انقضت الحرب ورجع إلى الكوفة أصاب الدرع في يد يهودي، فقال لليهودي: الدرع درعي لم أبع ولم أرهن. فقال اليهودي: درعي وفي يدي. فقال: نصير إلى القاضي، فتقدم علي فجلس إلى جنب شريح وقال: لولا أن خصمي يهودي لاستويت معه في المجلس، ولكني سمعت

ص 79

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أصغروهم من حيث أصغرهم الله. فقال شريح: قل يا أمير المؤمنين. فقال: نعم هذه الدرع التي في يد هذا اليهودي درعي لم أبع ولم أهب. فقال شريح: أيش تقول يا يهودي؟ قال: درعي وفي يدي. فقال شريح: ألك بينة يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم قنبر والحسن يشهدان أن الدرع درعي. فقال شريح: شهادة الابن لا تجوز للأب. فقال علي: رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه وقاضيه قضى عليه، أشهد أن هذا هو الحق، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله وأن الدرع درعك. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 81 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: أما ترضين أن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا أن ابني الخالة يحيى وعيسى. (ابن شاهين). ونقلا أيضا مثله في ج 6 ص 438. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 74 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة 1406) قال: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: أما ترضين أن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا أن ابني الخالة يحيى وعيسى. (ابن شاهين).

ص 80

وقالا أيضا في ص 77: عن علي رضي عنه أن النبي، فذكرا مثل ما تقدم عن (البزار). وفي ص 250 ذكرا مثل الحديث المتقدم عن علي عليه السلام - ثم قالا: (ابن شاهين). وقالا أيضا في ص 56: والله ما من نبي إلا وولد الأنبياء غيري، وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى. قاله لفاطمة (طب وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن علي). ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 371 في (تاريخ دمشق) (ج 5 ص 375 والنسخة مصورة في مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا محمد بن الأكفاني، نبأ عبد العزيز الكناني، أن أبو محمد عبد الله بن الحسن بن فضيل البزاز قرأته عليه، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن الحسن بن خالويه، نا علي بن القزويني، نا داود بن سليمان الغازي، نا علي بن موسى، نا أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. ومنها

حديث حذيفة بن اليمان

وقد رواه جماعة من أعلام العامة:

ص 81

فمنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص 461) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني فيما قرئ عليه وأنا حاضر، نا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء سنة خمس وثلاثمائة، نا المسيب بن واضح، نا عطاء بن مسلم الخفاف أبو محمد الحلبي، عن أبي عمرو الأشجعي، عن سالم بن أبي الجعد، عن قيس بن أبي حازم، عن حذيفة بن اليمان قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فرأيت شخصا، فقال النبي: هل رأيت؟ قلت: نعم. قال: فإن ملكا هبط علي من السماء لم يهبط علي إلا ليلتي هذه، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال: وحدثونا أنه قال: وأبوهما خير منهما. وقال أيضا في الصفحة المذكورة [ج 2 ص 461]: أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنا أبو سعيد الجنزرودي، أنا الحاكم أبو أحمد، أنا أبو علي الحسن بن محمد السكوني بحمص، نا مسيب يعني ابن واضح، نا عطاء بن مسلم الخفاف، نا أبو عمرو الأشجعي، عن سالم بن أبي الجعد، عن قيس بن أبي حازم، عن حذيفة بن اليمان، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت عنده شخصا، فقال لي: حذيفة هل رأيت؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: هذا ملك لم يهبط منذ بعثت، أتاني الليلية فيبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال عطاء: وحدثونا أنه قال: وأبوهما خير منهما.

ص 82

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في كتاب (فضائل فاطمة والحسن بن علي والحسين بن علي عليهم السلام) (ص 105 ط القاهرة) قال: أخرج الطبراني وابن عساكر عن حذيفة بن اليمان قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فرأيت شخصا فقال لي النبي: هل رأيت؟ قلت: نعم. قال: هذا ملك هبط علي من السماء لم يهبط علي منذ بعثت إلا ليلتي هذه، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وأخرج ابن مندة وابن عساكر من وجه آخر عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله ملكا لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة استأذن ربه عز وجل في السلام علي، فسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وإن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. وأخرج الطبراني عن حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويزورني لم يهبط إلى الأرض قبلها، فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. ورواه أيضا في كتابه القيم (مسند فاطمة عليها السلام). وقال في ص 44. إن هذا ملك من الملائكة - فذكر مثل ما تقدم. (ت عن حذيفة). وقال أيضا في ص 47: عرض لي ملك استأذن أن يسلم علي ويبشر ببشرى أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين - الحديث كما سبق - ثم قال: (الروياني، حب، كر عن حذيفة).

ص 83

وقال أيضا في ص 49: أتاني ملك فسلم علي، نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين - الحديث كما مر - وقال في آخره (ابن عساكر عن حذيفة). وقال أيضا في ص 54: أما رأيت العارض الذي عرض لي - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ، ثم قال: (حم، ت، ن، حب، عن حذيفة). وقال أيضا في ص 69: عن حذيفة رضي الله عنه قال: سألتني أمي متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: مذ كذا وكذا، فدعيني أصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء الآخر، ثم صلى حتى لم يبق في المسجد أحد، فعرض له عارض فناجاه ثم انفتل، فعرف صوتي فقال: حذيفة؟ فقلت نعم. قال: ما جاء بك؟ غفر الله لك ولأمك يا حذيفة، هذا ملك لم يكن نزل قبل الليلة إلى الأرض استأذن ربه أن يسلم علي فأذن له، وبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. (ابن جرير). ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 2 ص 752 ط دار طلاس - دمشق) قال: أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، نا محمد بن بشر، أنا ابن مطر، نا الهيثم بن خارجة، نا أبو الأسود عبد الرحمن بن عامر الهاشمي، عن عاصم ابن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما السرور، فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك اليوم تباشير السرور.

ص 84

قال: وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما. ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في (النقاية) (ص 50 والنسخة مصورة من مكتبة السليمانية باستانبول) قال: روى النسائي عن حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة محمد بن يوسف بن عيسى بن أطفش الأباضي الحفصي العدوي القرشي الجزائري المولود سنة 1236 والمتوفى 1332 في (جامع الشمل في حديث خاتم الرسل) (ج 1 ص 37 ط دار الكتب العلمية) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني ملك فسلم علي، نزل من السماء لم ينزل قبلها، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وهكذا أثبته المخالفون: وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (رواه ابن عساكر عن حذيفة). ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص 461 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، أنا محمد بن علي بن عفان، أنا الحسن بن عطية أبو علي الكوفي، أنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني فقلت لها: دعيني فإني آتيه وأصلي معه المغرب وأسأله

ص 85

أن يستغفر لي. قال: فأتيته وهو يصلي المغرب، فقال: ما رأيت العارض الذي عرض بي؟ قلت: بلى. قال: فذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة فاستأذن ربه عز وجل في السلام علي وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 55 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن إسرائيل، عن ميسرة النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب، ثم قال يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج فاتبعته فقال: عرض لي ملك استأذن ربه أن يسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين - الحديث. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 353 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن حذيفة رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. خرجه أحمد والترمذي، وقال حسن غريب، وخرج أبو حاتم معنى. وعنه رضي الله عنه قال: رأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتباشر بالسرور وقال: مالي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما.

ص 86

خرجه أبو علي بن شاذان، وعن ابن عمر نحوه إلا أنه قال (وأبوهما خير منهما). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 480 من القسم الأول ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا ملك لم ينزل - الحديث مثل ما تقدم. وقالا في آخره (ت) عن حذيفة رضي الله عنه (ز). وقالا أيضا في ج 4 ص 515 من القسم الأول: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: عرض إلي ملك - فذكرا مثل ما تقدم. وقالا في آخره (الروياني. حب. ك‍) عن حذيفة رضي الله عنه. وقالا أيضا في ج 4 ص 442 من القسم الثاني ط دمشق: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا - فذكرا الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره (طب). وقالا أيضا في ج 7 ص 405 من القسم الثاني: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكرا الحديث مثل ما تقدم، ثم قالا (طب). وقالا أيضا: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا، الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره (ش). وقالا أيضا في ج 7 ص 129 ط دمشق:

ص 87

قال النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما (طب عن حذيفة رضي الله عنه). وقالا أيضا في ج 6 ص 441 من القسم الثاني: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام، فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك تباشير السرور؟ قال: وكيف لا أسر وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما. (طب، كر). ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 13 و119 ط دار الفكر) فذكر الحديث عن حذيفة باختلاف قليل في اللفظ، وفي آخره: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 92 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) فذكر مثل الأحاديث المروية في (مسند فاطمة عليها السلام). وقال في الهامش: رواه في (المسند) للإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن حذيفة ابن اليمان مرفوعا. وقال أيضا في الهامش: رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده والترمذي والنسائي وابن حباب جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة بن اليمان مرفوعا (الصواعق). وذكر أيضا مثل ذلك في ص 145. وقال في الهامش: رواه الترمذي يرفعه عن زر بن حبيش وعن حذيفة.

ص 88

وقال أيضا في الهامش رواه الإمام أحمد وأبو حاتم والترمذي هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 5 والنسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وعن حذيفة قال: قالت لي أمي: متي عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما لي به عهد - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 402 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس بن الربيع، عن ميسرة بن حبيب، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن حذيفة أن رسول الله عليه وسلم قال: هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسم علي وليزورني لم يهبط إلى الأرض قلبها، وبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأمهما سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 76 ط بيروت سنة 1405) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال حدثني زيد بن حباب، قال حدثني إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عمرو الأسدي، عن زر بن حبيش، عن حذيفة هو ابن اليمان، أن أمه قالت له: متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: مالي به عهد منذ كذا، فهمت أن تنال مني، فقلت: دعيني فإني أذهب فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك، وصليت معه المغرب، ثم قام

ص 89

يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج فخرجت معه فإذا عارض قد عرض له، ثم ذهب فرآني، فقال: حذيفة؟ فقلت: لبيك يا رسول الله [قال] هل رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت: نعم. قال: فإنه ملك من الملائكة استأذن ربه ليسم علي وليبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب الجنة، وأن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي في (آل بيت الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن حذيفة قال: سألتني أمي: منذ متي عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا. قال: فنالت مني وسبتني. قال: فقلت لها: دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته، فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب، فاتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا؟ فقلت: حذيفة. قال: مالك؟ فحدثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك. ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت: بلى. قال: فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه اللية، فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنهم. وعن حذيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم تبعته وهو يريد أن يدخل بعض حجره، فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا. قال: ثم قال: من هذا؟ قلت: حذيفة. قال: أتدري من كان معي؟ قلت: لا. قال: فإن جبرئيل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال: فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي. قال: غفر الله لك يا حذيفة ولأمك.

ص 90

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 197 ط دار الجيل - بيروت) ذكر مثل الحديث الأول في ص 197 ومثل الحديث الثاني في ص 199. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين) (ص 140) خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير (ط مطبعة المدني بمصر) قال: وروى الترمذي والنسائي من حديث إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، أن أمه بعثته ليستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها. قال: فأتيته فصليت معه المغرب ثم صلى حين صلى العشاء، ثم انتقل فتبعته، فسمع صوتي فقال: من هذا؟ حذيفة. قلت: نعم. قال: ما حاجتك غفر لك ولأمك؟ إن هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قبل هذه الليلة، واستأذن ربه بأن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ولا يعرف إلا من حديث إسرائيل. ومنها

حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أحمد بن علي بن ثابت الشافعي الأشعري البغدادي في (المتفق والمفترق) (ص 61 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن هارون، أخبرنا الحسين بن

ص 91

علي الحلواني، أخبرنا يعلى بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ذيب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبو هما خير منهما. ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ مدينة دمشق) (2 ص 459 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسين بن محمد الأسدي، أنا علي بن محمد بن أبي العلا، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الحريري، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، نا أبو محمد القاسم بن موسى بن الحسن الأسيب، حدثني محمد بن عبد الملك. بواسط ومحمد بن موسى القطان، قالا نا المعلى بن عبد الرحمن، نا ابن أبي ذيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ابني هذين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة أبو هما خير منهما. ومنهم العلامة ابن عدي الجرجاني في (الكامل) (ج 6 ص 2371) قال: ثنا عبد الله بن إبراهيم القصري ومحمد بن هارون بن حميد، قالا ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا معلى بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما خير منهما. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الأول ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما

ص 92

خير منهما (ه‍ ك) عن ابن عمر رضي الله عنه (طب) عن قرة وعن مالك بن الحويرث (ك) عن ابن مسعود رضي الله عنه. ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 576 في (المشيخة البغدادية) (ص 11) قال: أخبرنا محمد بن الحسين، نا عمر بن هارون، نا الحسن بن علي الحلواني، نا يعلى ابن عبد الرحمن، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 120 و220 ط القاهرة سنة 1399): ذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 196 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن ابن عمر قال - فذكر مثل ما تقدم وقال في آخره [رواه ابن ماجة]. ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (الفردوس) (ص 38 والنسخة مصورة من مكتبة الناصرية في لكهنو) قال: عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ص 93

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 119 ط دار الفكر) قال: وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنها حديث أنس بن مالك رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 438 ط دمشق) قالا: عن ثابت البناني عن أنس قال: قال رسول الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. (أبو نعيم). وقالا أيضا في ج 7 ص 65: عن ثابت البناني عن أنس قال - الحديث مثل ما تقدم، ثم قالا (أبو نعيم). ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 360 في (الكامل) (ج 7 ص 2738) ط دار الفكر - بيروت) قال: وبإسناده قال [أنس بن مالك] قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكر الحديث ما تقدم.

ص 94

ومنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الاصفهاني الشافعي المتوفى 576 في (المشيخة البغدادية) (ص 224 نسخة جستربيتي) قال: حدثنا علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة العسكري بالبصرة، حدثني [داود] بن قبيصة بن نهشل الصنعاني، حدثني نعيم بن سالم بن قنبر قال: سمعت أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر المتوفى 571 في (تاريخ دمشق) (ج 2 ص 461 نسخة جستربيتي) قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر، أنا أبو القاسم بن أبي الفضل، أنا أبو أحمد بن عدي، أنا إسحاق بن حمدان البلخي، أنا حم بن نوح، نا حبيب بن أبي حبيب، نا زبير بن سعيد، نا حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما خير منهما. وقال أيضا: أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي، أنا عبد الله بن عدي، أنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، أنا إبراهيم بن صدقة، أنا العامري، أنا نعيم بن سالم بن قنبر قال: سمعت أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وليس فيه (وأبو هما) الخ. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص 2578 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو الفضائل عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن علي بن سكينة، وأبو إسحق

ص 95

إبراهيم بن عثمان بن يوسف البغداديان - قدما علينا حلب - قالا أخبرنا أبو الفتح محمد ابن عبد الباقي بن البطي، قال أخبرنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز، قال أخبرنا الحسين بن بشران، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عمر بن البختري، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر، قال حدثنا فيض بن وثيق، قال حدثنا عثمان بن مطر، قال حدثنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 118 ط دار الفكر) قال: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 1171 ط دار الفكر - بيروت) قال: ثنا القاسم بن زكريا المقري، وابن أبي عصمة قالا: ثنا محمد بن عبيد الهمذاني، ثنا سيف بن محمد، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ص 96

ومنها

حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص 2578 ط مشق) قال: وأخبرنا أبو إسحق إبراهيم بن عثمان بن يوسف الكاشغري - قدم علينا حلب - قال: أخبرنا أبو المظفر أحمد بن محمد بن علي بن صالح الكاغدي، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان. قال أبو المظفر: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين ابن زكريا. وقال أبو الفتح: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، قالا: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال أخبرنا أبو محد عبد الله بن جعفر ابن درستويه، قال أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، قال حدثنا عبد الحميد ابن بحر - سمعته بالبصرة قال: أخبرنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1959 ط دار الفكر - بيروت) قال: حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم، ثنا عباد بن الوليد، حدثني عبد الحميد بن بحر قال: ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

ص 97

ومنها

حديث أبي بكر بن أبي قحافة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 354 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. أخرجه ابن السمان في (الموافقة). ومنها

حديث ذي الكلاع عن جهم

رواه جماعة من أعلام العامة: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 441 ط دمشق) قالا: عن ذي الكلاع، عن جهم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. (ابن منده، وأبو نعيم، كر). ورويا مثله في ج 7 ص 336 سندا ومتنا.

ص 98

ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص 461 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا محمد بن إسحاق العبدي، أنا خيثمة بن سليمان، أنا ابن أبي عروة [أبي عزرة خ ل]، أنا مخول، عن عمر بن شمر، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي وائل أن ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة - في حديث طويل. ومنها

حديث مالك بن الحويرث

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في (الكامل في الرجال) (ص 2378 ط بيروت) قال: ثنا أبو عروبة، ثنا زكريا بن الحكم ويحيى بن الحسن الآملي، قالا ثنا عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما خير منهما. ومنهم الحافظ الشيخ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 19 ص 292 ط بغداد) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله البزار التستري، ثنا محمد بن السكن الديلي، ثنا عمران بن

ص 99

أبان، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث الليثي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 70 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما خير منهما. رواه ابن عساكر يرفعه بسنده عن علي وعن ابن عمر، وابن ماجة والحاكم هما يرفعه بسنده عن ابن عمر والطبراني بسنده عن قرة ومالك بن حويرث، والحاكم بسنده عن ابن مسعود. ومنها

حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 2 ص 638 ط دار الفكر - بيروت) قال: حدثنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، ثنا أحمد بن المقدام، حدثنا حكيم بن خذام، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن شريح، عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال ابن عدي: وهذا مختصر من الحديث، هكذا قال لنا صالح عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمر.

ص 100

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، ثنا أبو الأشعث، حدثنا حكيم بن خذام، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: اعترف علي درعا له مع يهودي، فارتفعا إلى شريح فاستشهد علي شريحا: أسمعت عمير يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؟ قال: نعم - في قصة ذكرها. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 3 ص 743 ط دمشق) قالا: عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه - القصة وفيه: إنه أسلم ولم يزل معه حتى استشهد يوم صفين. ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن علي حمدون في كتابه (التذكرة الحمدونية) (ص 403 ط بيروت): روى القصة بتمامها، إلى قوله (اللهم نعم). ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 354 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: بعد نقله سماع أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وعن عمر مثله، خرجه صاحب (الفضائل).

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج26)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب