ص 101
ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله ابن سيد الكل القفطي في كتابه
(الأنباء المستطابة) (ص 64 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي قال: ومن ذلك ما
روي جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ابناي هؤلاء سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. ومنها
حديث يزيد بن أبي زياد
وحديث عبد الرحمن الكوفي البجلي 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ جمال
الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة
الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 3 ص 39 ط بيروت) قال: حديث: الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة. ت في المناقب (101: 2) عن سفيان بن وكيع، عن جرر - ومحمد بن فضيل -
و(101: 1) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الحفري عن سفيان - ثلاثتهم عن يزيد بن
أبي زياد، عنه به. وقال: حسن صحيح. س فيه (المناقب، في الكبرى) عن محمد بن آدم بن
سليمان، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبيه
به - أتم منه. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي
المتوفى سنة 748 في (سير أعلام النبلاء) (ج 5 ص 63 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
قرأت على إسحاق الأسدي، أخبركم ابن خليل، أخبرنا أبو المكارم التيمي، أخبرنا
ص 102
أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن عبد العزيز،
حدثنا أبو نعيم، حدثنا يزيد بن مردانبة والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي
سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
قال المحقق في الهامش: حلية الأولياء 5 / 71 وإسناد صحيح، وأخرجه أحمد 3 / 3 و62
و64 و5 / 391 و392 والترمذي 3783 والخطيب في التاريخ 6 \ 372 وسنده صحيح، وعن علي
عنه أبي نعيم 4 / 140، والخطيب 2 / 4 وعن ابن مسعود عند الحاكم 3 / 167 ورجالة
ثقات، وعن البراء عند الطبراني وحسنه الهيثمي في المجمع 9 / 184، وعن أبي هريرة عند
الطبراني 1 / 123 / 1. ومنها
حديث مسلم بن يسار 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى
660 في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 3 ص 1240 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي، قال أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة
بن علي بن زهرة، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي، قال
أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن الجلي، قال حدثنا الشيخ الزاهد
أبو عبيد الله عبد الرزاق بن عبد السلام بن عبد الواحد الأسدي القطبي، قال حدثنا
أبو غانم أحمد بن يحيى القاضي بحلب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة إملاء، قال حدثنا علي
بن أحمد بن بسطام، قال حدثنا الحسن بن عرفة، قال حدثنا إسماعيل
ص 103
بن عياش، عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن مسلم بن يسار أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما أفضل منهما. ومنهما
حديث أبي الطفيل الكناني 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل
المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي
المصنوعة) (ص 74 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة. ومنها
حديث جماعة من الأصحاب 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم
المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات
الخضري) (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال. أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد
والطبراني عن عمر وعن علي وعن جابر وعن أبي هريرة وعن أسامة بن زيد وعن البراء رضي
الله تعالى عنهم وابن عدي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه
وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وقال أيضا:
ص 104
أخرج ابن عساكر عن علي وعن ابن عمر وابن ماجة والحاكم عن ابن عمر والطبراني عن قرة
وعن مالك بن الحويرث والحاكم عن ابن مسعود أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. ومنها
حديث أبي
هريرة 
رواه جماعة من أعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني
الأثري حجازي ابن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 99 ط
دار الكتب العلمية - بيروت) قال: أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، قال حدثنا أبو أحمد
الزبيري محمد بن عبد الله، قال أخبرني أبو جعفر محمد بن مروان، قال حدثني أبو حازم،
عن أبي هريرة قال: أبطا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صبوة النهار، فلما
كان العشي قال له قائلنا: يا رسول الله قد شق علينا، لم نرك اليوم؟ قال - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
109) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أخبرني أن فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة
القربى) يرفعه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا. وقال أيضا في ص 141:
ص 105
أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، قال حدثنا الزهري محمد بن عبد الله، قال أخبرني أبو
جعفر واسمه محمد بن مروان، قال حدثني أبو حازم، عن أبي هريرة قال: أبطأ علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (تهذيب خصائص الإمام علي).
وقال في الهامش: رواه في سنن النسائي والطبراني هم جميعا يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن الخافي في (- التبر المذاب) (ص 60) قال: وروي
في الصحيحين كل منهما بسنده عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الشيخ أبو الوليد إسماعيل بن محمد
المعروف بابن رأس عتمة الإشبيلي في كتابه (- مناقب الدرر ومنابت الزهر) (ص 17
والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: فلما حضر الحسن بن علي الوفاة أوصى بأن يدفن
مع جده في ذلك الموضع، فلما أراد بنو هاشم أن يحفروا له منعهم مروان بن الحكم وهو
والي المدينة في أيام معاوية، وقال له أبو هريرة: على م تمنعه أن يدفن مع جده،
فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة. وقال له مروان: لقد ضيع الله حديث رسوله إذا لم يروه غيرك، وقال له: إن قلت
ذلك لقد صحبته حتى عرفت من أحب ومن أبغض ومن بقي ومن أفر ومن دعا له ومن دعا عليه،
يعترض بأبي العاص طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جد مروان بن الحكم.
ص 106
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 80 ط
بيروت) قال: حدثنا الزهيري محمد بن عبد الله قال أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن
مروان قال حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال: أبطأ علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوما صبور النهار، فلما كان العشي قال له قائلنا: يا رسول الله قد شق علينا لم
نرك اليوم. قال: إن ملكا من السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي، فأخبرني
وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي، وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم
الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص
55 ط حيدر آباد) قال: إن ملكا من السماء لم يكن زارني - فذكر الحديث مثل ما تقدم،
ثم قال في آخره (طب وابن النجار عن أبي هريرة ). ومنها
حديث أبي سعيد الخدري 
رواه
جماعة من أعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري
الخزرجي اللغوي صاحب كتاب (لسان العرب) المتوفى سنة 710 في كتابه (مختصر تاريخ
دمشق) (ج 3 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: أحمد بن محمد بن الصلت بن
المغلس أبو العباس، أنبأني زيد بن أحمد بن الصلت
ص 107
ويقال أحمد بن عطية بن أخي حبان مغلس البغدادي أصله من الكوفة، حدث عن أبي نعيم
الفضل بن دكين، بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار
الديلمي الحنفي في (فردوس الأخبار) (ص 69 نسخة مكتبة فيض الله أفندي في اسلامبول)
قال: عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي الحنبلي
المتوفى سنة 600 في كتابه (الكمال في معرفة أسماء الرجال) (والنسخة مصورة من مكتبة
جستربيتي) قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا الحافظ أبو نصر المؤتمن بن أحمد
الساحي، أبنأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الفضل الجرجاني، أنبأنا أبو القاسم حمزة
بن يوسف السهمي، قال: سألت الدارقطني عن سويد بن سعيد فقال: تكلم فيه يحيى بن معين،
وحدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
- فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ
أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا: قال النبي
صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن
مريم ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران
(حم، ع، حب، طب، ك) عن أبي سعيد رضي الله عنه.
ص 108
ومنهم الفاضل المعاصر شريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 80 ط
بيروت) قال: (أخبرنا) عمرو بن منصور، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا يزيد بن
مردانية، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. أخبرنا أحمد بن حرب، قال ابن
فضيل، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ما استثنى من ذلك. أخبرنا يعقوب
بن إبراهيم ومحمد بن آدم، عن مروان، عن الحكم بن عبد الرحمن وهو ابن أبي نعم، عن
أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى ابن زكريا. وقال أيضا في ص
74: أخبرنا إسحق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه، قال أخبرنا جرير عن يزيد بن زياد،
عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من
مريم بنت عمران.
ص 109
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص
140 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر) قال:
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن أبي نعيم عن
أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة. رواه الترمذي من حديث سفيان الثوري وغيره عن يزيد بن أبي زياد، وقال:
حسن صحيح. وقد روى أبو القاسم البغوي، عن داود ابن رشيد، عن مروان الفزاري، عن
الحكم ابن أبي عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن أبيه، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى
صلى الله عليهما وسلم. أخرجه النسائي من حديث مروان بن معاوية الفزاري به، ورواه
سويد ابن سعيد عن محمد بن حازم عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد. منهم الفاضل المعاصر
يوسف عبد الرحمن المرعشلي في (فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) الحافظ
نور الدين الهيثمي (ص 72 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال: 2228 -
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.. أبو سعيد الخدري 51 ومنهم العلامة الشيخ جلال
الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في
(تهذيب الكمال) (ج 6 ص 229 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال أبو سعد وغير واحد
عن النبي صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا
ص 110
شباب أهل الجنة - وزاد بعضهم: أبوهما خير منهما. وأشار إليه أيضا في ترجمة سيدنا
الحسين عليه السلام ص 401 وقال: وقد تقدم في ترجمة الحسن بن علي - إلى أن قال -:
وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة
الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب
صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 55 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى
ثقيف، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي
نعم، حدثني أبي، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث
مثل ما تقدم ومزاد: إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا. ومنهم العلامة
الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في
مناقب الأخيار (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي،
أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، نبأ محمد بن الحسين الحسيني، نبأ أبو غسان،
نبأ قيس، عن يونس، عن عبد الرحمن بن النعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم، وزاد: وأمهما سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت
عمران. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف
في (تهذيب خصائص الإمام علي للحافظ النسائي) (ص 99 ط دار الكتب العلمية - بيروت)
قال: أخبرنا إسحق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه، قال أخبرنا جرير، عن يزيد بن أبي
ص 111
زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال أيضا في ص 104: أخبرنا عمرو بن منصور، قال
حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي
سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
أخبرنا أحمد بن حرب، قال أخبرنا ابن فضيل، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن
أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن آدم، عن مروان، عن الحكم بن عبد الرحمن وهو ابن
أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة السيد أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في
(توضيح الدلائل) (ص 353 نسخة مكتبة الملي بشيراز) قال: وعن أبي سعيد الخدري عن
النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم، ثم قال: خرجه أبو حاتم
والمخلص الذهبي وغيره. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد)
(ص 70) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم، ثم قال:
رواه النسائي يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ص 112
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي
الخراساني المتوفى 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 20 ط بيروت سنة 1405) قال:
أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن مروان، عن الحكم - وهو ابن أبي نعيم بن عبد
الرحمن - عن أبيه، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكري ابن الدكتور محمد عبد
الله القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في (أحسن القصص) (ج 4 ص 202
ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: ورواه الترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو
طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني المتوفى سنة 576 في (المشيخة البغدادية) (ص 79
من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال: حدثنا إسحق بن الحسن، نا أبو نعيم، نا ابن أبي
نعيم عن.. عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث
مثل ما تقدم. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في
(مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 119 ط دار الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 113
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في
(تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص 461 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال:
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو علي بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر،
أخبرنا عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن غالب بن الزبير، حدثنا يزيد بن مزانية،
حدثنا ابن أبي نعيم (ح) قال: وحدثني أبي، حدثنا أيوب، حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي
زياد، عن ابن أبي نعيم. وأخبرنا دعاليا أبو نصر بن رضوان، وأبو علي بن السبط، وأبو
غالب بن البناء قالوا: حدثنا أبو محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن
موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يزيد بن مزانية، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي
سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة. ومنهم الحافظ السيوطي في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 55 ط حيدرآباد -
الهند) قال: الحسن والحسين سيدا باب شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم
ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران (حم، ع،
طب، ك، عن أبي سعيد). ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى
سنة 458 في (الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد) (ص 214 ط عالم الكتب في بيروت سنة
1405) قال: وفي حديث أبي سعيد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة. وجميع ذلك مع غيره من فضائلهم مذكور في كتاب (الفضائل)
ص 114
بأسانيدها من أراد الوقوف عليها رجع إليه إن شاء الله تعالى. ومنهم العلامة الواعظ
جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي البكري البغدادي
المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 395 ط بيروت سنة 1408) قال: حدثنا
الترمذي، قال حدثنا محمود بن غيلان، قال حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن يزيد
بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ومنهم الفاضل
المعاصر محمد شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 60 ط دار الجيل في
بيروت) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وفي رواية أخرى: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا. وقال أيضا في كتابه (حياة فاطمة
عليها السلام) ص 196 الطبع المذكور: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. وقال أيضا في كتابه هذا ص 228: عن أبي
سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم - فذكر مثل ما تقدم، وقال في
ص 115
آخره: وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران. [أخرجه الإمام أحمد]. ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه
وسلم) (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر
الشيباني الشافعي الأثري في (تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من
الحديث) (ص 71 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال: حديث - الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة، أخرجه أحمد عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به وقال: إنه حسن صحيح، وهو عند
أحمد وصححه ابن حبان والحاكم. ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن
عبد الله الزركشي المتولد 745 والمتوفى 794 في (اللآلي المنثورة في الأحاديث
المشهورة المعروف بالتذكرة في الأحاديث المشتهرة) (ص 182 دار الكتب العلمية -
بيروت) قال: الحديث الثامن والعشرون: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه ابن
ماجة من حديث ابن عمر، والترمذي من حديث أبي سعيد. رواه سويد بن سعيد، عن أبي
معاوية، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ص 116
ومنها
ما روي مرسلا 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة محمد بن يوسف بن
عيسى بن أطيفش الحفصي العدوي القرشي الجزائري المولود 1236 والمتوفى 1332 في (جامع
الشمل في حديث خاتم الرسل) (ج 1 ص 68 ط دار الكتب العلمية) قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم
ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران. ومنهم
الفاضل المعاصر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الكويتي كان حيا في سنة 1384 في كتابه
(الملتقطات) (ج 1 ص 85 ط مطبعة حكومة الكويت) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة. أخرجه أحمد، وقال: إنه حسن صحيح. ومنهم العلامة يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف
الزكي في كتابه (خلاصة تهذيب الكلام) (ص 67 ط القاهرة) قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 117
ومنهم العلامة المحسن بن كرامة الخراساني البيهقي في (الرسالة في نصيحة العامة) (ص
18 نسخة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا): فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة شيخ
الإسلام أبو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي المتوفى سنة 926 في (الفتاوى)
جمعها الفاضل أحمد عبيد وسماها (الاعلام والاهتمام بجمع فتاوى شيخ الإسلام) (ص 398
ط بيروت سنة 1404) قال: ومن قوله صلى الله عليه وسلم في ابنيها - فذكر الحديث مثل
ما تقدم. ومنهم العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي بن
لطف الله الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي الهوپالي الهندي المتوفى سنة 1307 في
(الموعظة الحسنة) (ص 201 بيروت سنة 1405): فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة
زين الدين عمر بن مظفر المشتهر بابن الوردي المتوفى 749 في (تتمة المختصر في أخبار
البشر) (ص 63 المصور من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: في الصحيح أن النبي صلى الله
عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وزاد (وأبوهما خير منهما).
ص 118
ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي
المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه: (الأحاديث المشكلة في
الرتبة) (ص 126 ط عالم الكتب في بيروت 1403) قال: حديث: الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة. رواه أحمد وغيره وصححوه، ويروى فيه: وأبوهما خير منهما. وهذه الزيادة
طريقها حسن. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي
التلمساني المتولد في حدود سنة 812 والمتوفى بفارس 914 في كتاب (المعيار المعرب) (ج
2 ص 545 ط بيروت) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الفرعين الطيبين الطاهرين
الناشئين عن هذا الفلذ وهما السبطان رضي الله عنهما: الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة. ومنهم الفاضل عبد الغني نكه مى في تعليقته على كتاب (البرهان المؤيد
للحسيني) (ص 147 ط دار الكتاب النفيس - بيروت) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم
- فذكر الحديث مثل ما تقدم، ثم قال: رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. ومنهم
العلامة ابن القنفذ المتوفى 810 في (وسيلة الإسلام بالنبي صلى الله عليه وسلم (ص 78
ط دار العربية - بيروت) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما
تقدم عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.
ص 119
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني القلقشندي
المولود بها سنة 898 والمتوفى بالقاهرة سنة 974 في (مختصر تذكرة القرطبي) (ص 121 ط
دار الفكر - بيروت) قال: قال مصعب بن الزبير: وحج الحسين رضي الله عنه خمسا وعشرين
حجة ماشيا، وكانت تقاد النجائب بين يديه لا يركبها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم
فيه وفي الحسن: إنهما سيدا شباب أهل الجنة. وكان يقول: هما ريحانتاي من الدنيا.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي
المتوفى 1278 في (الدرر المكنونة) (ص 23 ط المطبعة الفاسية) قال: وصح في فاطمة رضي
الله عنها خصوصا أنها سيدة نساء أهل الجنة. وفي ولديها: إنهما سيدا شباب أهل الجنة.
ص 120
مستدرك حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسنين عليهما السلام على كتفيه 
قد تقدم
نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في مواضع من هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا
عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني
الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 354 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي
بفارس) قال: وعن عبد العزيز، بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم أنه
كان جالسا فأقبل الحسن والحسين، فلما رآهما صلى الله عليه وآله وبارك وسلم قام لهما
واستبطأ بلوغهما إليه، فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال: نعم المطي مطيكما، ونعم
الراكبان أنتما. رواه أبو سعد في (شرف النبوة).
ص 121
قول النبي في الحسن والحسين وأبويهما عليهم السلام: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي)

قد تقدم في مواضع كثيرة من هذا الكتاب الشريف نقله عن كتب أعلام العامة، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في
(حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما) (ص 25 ط دار الفكر - بيروت)
قال: وأخرج الشعبي بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه
وسلم جلل حسنا وحسينا وفاطمة بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم
أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ص 122
قول النبي (اللهم إن هؤلاء آل محمد) 
قد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في
مواضع كثيرة من الكتاب الشريف، ونستدرك عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق
لابن عساكر) (ج 7 ص 13 ط دار الفكر) قال: وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لفاطمة: ائتني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يديه
عليه فقال: اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد فإنك حميد
مجيد. قالت: فرفعت الكساء لأدخل معه، فجذبه وقال: إنك على خير.
ص 123
حديث الحسنان عليهما السلام يحل لهما الدخول على مسجد النبي صلى الله عليه وآله
وسلم جنبا 
قد مر نقل ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة في مواضع
مختلفة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الحافظ
الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة
911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد -
الهند) قال: ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض إلا لرسول الله صلى الله عليه
وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ألا قد بينت لكم الأشياء. ن تضلوا (ق، ابن عساكر
عن أم سلمة). ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكره المشتهر بابن منظور المتوفى سنة
711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 123 ط دار الفكر) قال: وعن أم سلمة
قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صرحة هذا المسجد فقال: ألا لا يحل هذا
المسجد لجنب ولا حائض إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن
والحسين، ألا قد بينت لكم الأسماء أن تضلوا.
ص 124
قول النبي (يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين
أغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة) 
قد تقدم في مواضع كثيرة من هذا السفر
الشريف نقل هذا الحديث عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو
عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت)
(ص 65 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في أهل بيته:
روى جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بعرفات وعلي تجاهه: أدن مني يا
علي، خلقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها وأن ت فرعها والحسن والحسين أغصانها، فمن
تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة. ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي
في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة) (ص 51 ط دار البشائر الإسلامية
- بيروت): وأشار إلى الحديث الشريف
ص 125
قول النبي (الحسن والحسين مني بمنزلة السمع والبصر) 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي الجشمي الخراساني
الشافعي في (الرسالة في نصيحة العامة) (ص 18 نسخة مكتبة امبروزيانا بايطاليا) قال:
ويقول [صلى الله عليه وآله وسلم]: الحسن والحسين مني بمنزلة السمع والبصر.
ص 126
مستدرك مصارعة الحسنين عليهم السلام في الطفولة بين يدي رسول الله (ص) واستنهاض جبرئيل لهما

قد تقدم منا نقله في ج 10 ص 649 إلى ص 653 مواضع
أخرى من الكتاب عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها في
السابق: وفيه أحاديث: منها
حديث علي عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون
الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 54 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد
الفارسي، أنبأ الحسن بن ممد بن يحيى بن الحسن العلوي، نبأ جدي، نبأ زيد بن الحسين،
عن عبيد الله بن موسى العيشي، عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي
قال: اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله:
إيها حسن خذ حسينا. فقالت:
ص 127
فاطمة رضي الله عنها: أتستنهض الكبير على الصغير؟ فقال رسول الله: إن هذا جبرئيل
يقول: إيها حسين خذ الحسن، فاصطرعا فلم يصرع أحدهما صاحبه. ومنهم الحافظ الشيخ جلال
الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي
طالب) (ج 1 ص 250 المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: عن علي أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان قاعدا في موضع الجنائز، فطلع الحسن والحسين فاعتركا، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلي جالس: ويهن حسن خذ حسينا. فقلت: تركت على حسن وهو
أكبرهما يا رسول الله. فقال: هذا جبرئيل قائم وهو يقول: ويهن حسن خذ حسنيا (ابن
شاهين وسنده لا بأس به إلا أن فيه انقطاعا). ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر
وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 373 ط دمشق) قالا: عن علي
رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في موضع الجنائز فذكرا الحديث
مثل ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة التاريخ واللغة والحديث الشيخ
أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر المتوفى سنة 571 في
(تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 14 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) فذكر مثل ما تقدم عن
(المسند) باختلاف يسير في اللفظ.
ص 128
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 122 ط دار الفكر) قال: وعن علي عليه السلام قال - فذكر
الحديث مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ. ومنها
حديث الإمام الصادق عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني
الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 356 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن جعفر بن محمد
عن أبيه: أن الحسن والحسين كانا يصطرعان، فاطلع علي على رسول الله صلى الله عليه
وآله وبارك وسلم وهو يقول: ويها الحسن. فقال علي عليه السلام: يا رسول الله على
الحسين؟ فقال رسول الله: إن جبرئيل عليه السلام يقول: ويها الحسين. خرجه ابن بنت
منيع. قال الجوهري: ويها كلمة يقال للاستحسان، وإذا تعجبت من طيب شيء قلت: واها له
ما أطيبه، وإذا أغربته بالشئ قلت: ويها يا فلان، وهو تحريض كما يقال: دونك يا فلان.
ومنهم العلامة اللغوي المؤرخ الشيخ أبو القاسم ابن عساكر المذكور في (تاريخ مدينة
دمشق) (ج 3 ص 14): فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (توضيح الدلائل).
ص 129
ومنها
حديث ابن عباس 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر
موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن ابن علي رضي الله عنهما) (ص 24
ط عالم الكتب - بيروت) قال: وعن ابن عباس أنه قال: اتحد الحسن والحسين عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: هي يا حسن خذ يا حسن. فقالت فاطمة: تعين الكبر
على الصغير. فقال: إن جبرئيل يقول: خذ يا حسين. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم
المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 12 ط دار
الفكر) قال: وعن ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وفيه (اتخذ) بالذال
الجمعة. ومنها
حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب
الدين أحمد الحسني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 356 والنسخة مصورة من
مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان الحسن
والحسين يصطرعان بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم، فكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم
ص 130
يقول: هن حسن. فقالت فاطمة رضي الله تعالى عنها: يا رسول الله صلى الله عليه وآله
وبارك وسلم لم تقول هن حسن؟ فقال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: إن جبرئيل عليه
السلام يقول: هن يا حسين. خرجه ابن المثنى في (معجمه). ومنهم العلامة ابن عساكر في
(تاريخ دمشق) (ج 3 ص 14 من النسخة المذكورة) قال: وعن أبي هريرة - فذكر مثل ما تقدم
وفيه (هي حسن) و(هي حسين) بدل: هن حسن وهن حسين. ومنهم العلامة الشيخ أبو يعلى أحمد
بن علي بن المثنى التميمي الموصلي في (المعجم) (ص 13 والنسخة مصورة من مكتبة
جستربيتي) قال: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما
تقدم، وفيه أيضا هي حسن وهي حسين بدل: هن حسن وهن حسين. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد
الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى 365 في (الكامل) (الكامل) (ج 5 ص 1678 ط دار
الفكر - بيروت) قال: أخبرنا أبو يعلى، ثنا سلمة بن حيان، ثنا عمر بن أبي خليفة
العبدي، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال - فذكر مثل ما تقدم.
ص 131
قول النبي نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما) قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص
714 إلى ص 721 وج 19 ص 199 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك ههنا عن الكتب التي
لم ننقل عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها
حديث جابر الأنصاري 
رواه جماعة من أعلام
في كتبهم: فمنهم العلامة أبو محمد حسن بن عبن الرحمن الرامهرمزي الحنفي في (أمثال
الحديث) (ج 1 ص 101 نسخة مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا) قال: سفيان الثوري، عن بأي
الزبير، عن جابر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على ظهره
وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
ص 132
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 15 ط دار الفكر) قال: وعن جابر بن عبد الله فقلت: نعم
الجمل جملكما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الراكبان هما. وعنه قال: دخلت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع
وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد
الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 350 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم
وهو يصلي والحسن والحسين على ظهره، وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم الحملان
والعدلان أنتما. [خرجه الغساني]. ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بنم محمد الرافعي
القزويني في (التدوين في أخبار قزوين) (ج 3 ص 344 ط بيروت) قال: أنبأ أبو الحسن بن
إدريس، ثنا علي بن إبراهيم الفقيه، ثنا عبيد بن شريك البزاز، ثنا يزيد بن خالد بن
موهب الرملي، ثنا أبو شهاب، عن سفيان الثوري، عن بأي الزبير، عن جابر رضي الله عنه
قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي
على أربع ويقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
ص 133
ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة
354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 3 ص 19 ط بيروت) قال: روي
عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول: نعم الحمل حملكما ونعم العدلان
أنتما. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 440 ط دمشق) قالا: عن جابر رضي
الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على ظهره، وهو
يقول: نعم الجمل جملكما! ونعم العدلان أنتما. (الرامهرمزي في الأمثال، كر، وفيه
مسروح أبو شهاب الحدثي، عن سفيان الثوري، قال في المغني: ضعيف). وذكرا أيضا مثله
وقالا (عد. كر). وقالا أيضا في ج 7 ص 281: عن جابر رضي الله عنه قال: دخلت على
النبي صلى الله عليه وسلم - فذكرا مثله وقالا في آخره: (الرامهرمزي في الأمثال.
كر). ونقلا أيضا في ص 282 مثل ما تقدم وفي آخره (عد. كر).
ص 134
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون
الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو بكر محمد
بن عمر القرشي، نبأ محمد بن عبد الله البزاز، نبأ عبيد بن شريك، نبأ يزيد بن موهب،
نبأ مسروح، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر ابن عبد الله قال: دخلت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة شمس الدين أبو
البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين
علي بن أبي طالب) (ص 120 النسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: عن جابر بن
عبد الله قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن بن عبد
الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي في (أمثال الحديث المروية عن النبي صلى الله
عليه وسلم) (ص 128 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق
بن يحيى بن زكريا المكي، ثنا أبو خالد يزيد بن خالد ابن عبد الله موهب، ثنا مسروح
أبو شهاب الحدثي، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير عن جابر قال: دخلت على النبي صلى
الله عليه وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم
الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن ابن علي رضي
الله عنه) (ص 56 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وعن جابر قال: دخلت على رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو حامل الحسن
ص 135
والحسين على ظهره وهوم يمشي بهما فقلت: نعم الجمل جملكما. فقال: ونعم الراكبان هما.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في (بغية الطلب في
تاريخ حلب) (ج 6 ص 2574 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي
الفضل القاضي، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي، قال أخبرنا أبو نصر
الحسين بن محمد بن طلاب، قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع، قال حدثنا
حفص بن عبد الله الأبلي بالأبلة، قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال حدثنا يزيد
بن موهب، قال حدثنا أبو شهاب، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخلت
على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على أربع والحسن والحسين رضي الله عنهما على
ظهره، وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أو الحملان أنتما. حديث آخر عن عمر
نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر
بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 122 ط دار
الفكر) قال: وعن عمر قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم،
فقلت: نعم الفرس تحتكما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ونعم الفارسان هما.
ص 136
ركوب الحسنين على ظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سجدة صلاته 
قد تقدم نقل ما
يدل عليه في هذا الكتاب الشريف عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 733 إلى ص 738 ومواضع
أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق: وفيه أحاديث:
منها
حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين
أحمد الحسني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 355 والنسخة مصورة من مخطوطة
مكتبة الملي بفارس قال: وعن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيديه خلفه أخذا رفيقا
فيضعهما على الأرض. قال چ فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما، فبرقت برقة فقال
لهما: ألحقا
ص 137
بأمكما، مكث ضوءها حتى دخلا [خرجه أحمد]. ومنهم العلامة أحمد وابن سعد هما يرفعه
بسنده إلى أبي هريرة قال: كنا نصلي معي النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، فإذا سجد
وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من ظهره أخذا رفقا فوضعهما
على الأرض، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته، ثم أقعدهما على فخذيه، فقلت: يا رسول الله
أرادهما إلى أمهما، فبرقت برقة في السماء فقال لهما: الحقا بأمكما. قال: فمكث ضوء
البرقة حتى دخلا. ومنهم الحافظ أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية في (مكائد
الشياطين في الوسوسة وذم الموسوسين) (ص 52 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وقال
أبو هريرة: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العشاء، فلما سجد وثب الحسن
والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: رواه أحمد. ومنهم الفاضل المعاصر
الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) خرجه من كتاب الحافظ ابن
كثير (ص 142 ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال: وقد قال الإمام أحمد:
حدثنا أسود بن عامر، ثنا كامل وأبو المنذر، ثنا كامل، قال أسود: أنبأنا المعنى، عن
أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن الشيخ حسام الدين المردي وقال في آخره: وقد روى موسى بن
عثمان الحضرمي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة نحوه. وقد روى عن أبي سعيد وابن
عمر عن قريب من هذا.
ص 138
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال: عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يصلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وذكر أيضا مثله في ص 14 باختلاف
قليل، وفيه (يصلي صلاة العشاء). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) القسم الثاني ج 5 ص 619 ط
دمشق) فذكرا حديثين مثل ما تقدم باختلاف قليل عن ابن عساكر بإسناده عن أبي هريرة.
وذكرا أيضا في ج 6 ص 445 مثل ما تقدم. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن
بن يوسف الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ص 191 نسخة مكتبة آنقارا) قال: وقال كامل
أبو العلاء: عن أبي صالح، عن أبي هريرة: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء -
فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت
الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 231 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن أبي هريرة قال: كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور
عبد المعطي أمن قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 231 ط القاهرة سنة
1399) قال: عن أبي هريرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث
مثل ما تقدم.
ص 139
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 232 ط دار الجيل
- بيروت): روى الحديث مثل ما تقدم عن أبي هريرة، ثم قال في آخره: أخرجه الإمام
أحمد. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل)
(ص 356 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي هريرة قال: كان
الحسن أو الحسين عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبه شديدا، فقال: أذهب إلى
أمي، فقلت: اذهب معه؟ فقال: لا، فجاءت برقة، فجاء في ضوئها حتى بلغ. [خرجه أبو
سعد]. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في (بغية
الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص 2575 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل
الهاشمي، قال أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني، قال أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن العباس الخلال المعروف بإسلام بمرو، قال أخبرنا أبو الفضل محمد بن
الحسين الشيرنخشيري وأبو عبد الله محمد بن الحسن المهربيذقشاي، قال أخبرنا أبو
العباس عبد الله بن محمد بن هارون الطيسفوني، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن
حمدان القطيعي ببغداد، قال: حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، قال أخبرنا محمد بن
إسماعيل الأحمسي، قال حدثنا أسباط - يعني ابن محمد - عن كامل أبي العلا، عن أبي
صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة
العشاء، وكان الحسن والحسين رضي الله عنهما يثبان على ظهره، فلما صلى قال أبو هريرة
رضي الله عنه: ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا،
فبرقت برقة، فما زالا
ص 140
في ضوئها حتى دخلا على أمهما. ومنها
حديث أنس بن مالك 
رواه جماعة من الأعلام في
كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل)
(ص 355 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أنس بن مالك قال: كتب
النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم لرجل عهدا، فدخل الرجل ليسلم على النبي صلى
الله عليه وآله وبارك وسلم والنبي يصلي، فرأى الحسن والحسين يركبان على عنقه مرة
ويركبان على ظهره مرة ويمران بين يديه ومن خلفه، فلما فرغ صلى الله عليه وآله وبارك
وسلم من الصلاة قال له الرجل: ما يقطعان الصلاة. فغضب النبي صلى الله عليه وآله
وبارك وسلم وقال: ناولني عهدك، فأخذه ومزقه ثم قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم:
من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا ولا أنا منه. [خرجه ابن أبي الفراتي].
ومنهم الفاضل المعاصر عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 231 ط القاهرة)
قال: عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد، فيجئ الحسن أو الحسين
فيركب ظهره، فيطيل السجود، فيقال: يا نبي الله أطلبت السجود. فيقول: ارتحلني ابني
فكرهت أن أعجله.
ص 141
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 235 ط دار الجيل)
قال: عن أنس - فذكر مثل ما تقدم عن (آل البيت) بعينه، وقال في آخره [رواه أبو
يعلى]. ومنها
حديث البراء بن عازب 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه
وسلم) (ص 231 ط القاهرة) قال: عن البراء بن عازم قال: كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلي، فجاء الحسن والحسين أو أحدهما فركب على ظهره، فكان إذا رفع رأسه، قال
بيده فأمسكه، أو أمسكهما، قال: نعم المطية مطيتكما. ومنهم الفاضل المعاصر محمود
شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 236 ط دار الجيل - بيروت) قال: وعن البراء بن
عازب قال: وذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره (رواه الطبراني).
ص 142
ومنها
حديث عبد الله بن مسعود 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في
(تاريخ مدينة دمشق) (ج 4 ص 503 ط دار البشير) قال: أخبرنا يوسف بن القطان، ومحمد بن
معمر وزهير بن محمد وأحمد بن القاسم بن أبي مرة المكي والحمد بن منصور والعباس بن
محمد واللفظ ليوسف قال: نا عبيد الله ابن موسى، نا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن
عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على
ظهر فأرادوا أن يمنعوهما، فأشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال:
من أحبني فليحب هذين. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 309)
قال: رواه أبو نعيم الحافظ يرفعه بسنده إلى ابن مسعود (جامع الصغير). أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان يصلي والحسن والحسين يلعبان ويقعدان على ظهره. ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص
231 ط القاهرة) قال: عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ص 143
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (234 ط دار الجيل -
بيروت) قال: عن عبد الله بن مسعود قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة
742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 7 ص 26 ط بيروت) حديث: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره.. الحديث. س في
المناقب (الكبرى 7: 10) عن الحسن بن إسحاق المروزي، عن عبيد الله بن موسى، عن علي
بن صالح، عن عاصم، عنه به. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشي في (فهرس
أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 109 ط دار
البشائر الإسلامية ودار النور - بيروت) قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
والحسن والحسين يثبان على.. عبد الله ومنها
حديث شداد بن الهاد 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 444 ط دمشق) قالا: عن شداد
بن الهاد قال: دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة، فخرج وهو
ص 144
حامل حسنا أو حسينا، فوضعه إلى جنبه، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطال فيها، فرفعت
رأسي من بين الناس، فإذا الغلام على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعدت رأسي
فسجدت، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له القوم: يا رسول الله لقد سجدت
في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، فكان يوحى إليك؟ قال: لا ولكن ابني ارتحلني فكرهت
أن أعجله حتى يقضي حاجته. (ش). وقالا أيضا: عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي أو الظهر أو العصر، وهو
حامل حسنا أو حسينا - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ. وقالا في
آخره (كر). ومنهم الحافظ أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية في (مكائد
الشياطين في الوسوسة وذم الموسوسين) (ص 52 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وقال
شداد بن الهاد عن أبيه: خرج علينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم. فذكر
الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: رواه أحمد والنسائي. ومنهم العلامة المؤرخ محمد
بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص
12 ط دار الفكر) قال: وعن شداد بن الهاد: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فذكر الحديث مثل الحديث الثاني المروي عن (جامع الأحاديث).
ص 145
ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي
رضي الله عنه) (ص 56 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وأخرج ابن خزيمة، وأبو يعلى في
مسنده، وابن سعد عن شداد أنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 146
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين سبطان من الأسباط) 
قد
تقدم منا نقله عن كتب القوم في ج 10 ص 635 إلى ص 642 وج 19 ص 258 و259، ونستدرك
هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن علان
الصديقي الشافعي الأشعري في (الفتوحات الربانية) (ج 3 ص 325 ط المكتبة الإسلامية -
بيروت) قال: أورد السيوطي في (الجامع الصغير): الحسن والحسين سبطان من الأسباط.
وقال أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) والترمذي وابن ماجة والحاكم عن يعلى بن مرة.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم
الكبير) (ج 22 ص 273 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله
بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة قال: خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي
صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل حسين يمر مرة ههنا ومرة ههنا
يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى
ص 147
يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه ثم اعتنقه وقبله، ثم قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط
ورواه العلامة ابن منظور في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 120 بعينه. ومنهم العلامة
الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد الله القرشي
التيمي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510
والمتوفى بها سنة 597 في كتابه (غريب الحديث) (ج 1 ص 456 ط دار الكتب العلمية في
بيروت سنة 1405) قال: في الحديث: الحسن والحسين سبطا رسول الله.
ص 148
حديث إن الحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله 
قد تقدم نقل ما يدل عليه
في ج 5 ص 35 و37 وج 10 ص 639 و640 وج 11 ص 40 و50 و74 وج 19 ص 219 و222 و224 و280
و287 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري
الحجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 103 ط دار
الكتب العلمية - بيروت) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال حدثنا خالد بن
مخلد، قال حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر،
قال أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، قال أخبرنا الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة،
قال أخبرني أسامة بن زيد ابن حارثة، قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة
لبعض الحاجة، فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما
هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا هو الحسن والحسين على وركيه، فقال: هذان ابناي
وابنا
ص 149
بنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما (1).