ص 154
ومنهم علامة اللغة والتاريخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ
دمشق) (ج 7 ص 12 ط دار الفكر دمشق) قال: وعن زر بن حبيش عن عبد الله قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: هذا ابناي، من أحبهما فقد أحبني. وروى أيضا مثله في ج 6 ص
319 عن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي.
ص 155
مستدرك من أحب الحسن والحسين عليهما السلام كان مع النبي (ص)
في درجته يوم القيامة 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 471 وج
9 ص 174 إلى ص 180 وج 18 ص 546 وج 19 ص 287 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها
حديث علي
عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن
داود البازلي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 72 والنسخة مصورة
من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال علي: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد
الحسن والحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
ص 156
ومنهم أبو بشير محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي في (الذرية الطاهرة
المطهرة) (ص 116 والنسخة مصورة من مكتبة السليمانية بإسلامبول) قال: حدثنا أبو بشر،
قال حدثني أبو خالد يزيد بن سنان، قال حدثني نصر بن علي الجهمي، قال حدثني علي بن
جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، قال حدثني أخي موسى بن جعفر بن
محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن حسين، عن أبيه
حسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص
278 ط دمشق) فذكرا مثل ما تقدم، وقال في آخره (طك) عن علي عليه السلام. ومنهم
العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 3 ص 47
نسخة الجامع السلطاني في اسلامبول (قال: أخبرنا أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن بن
البخاري في آخرين، قالوا أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال أخبرنا القاضي أبو بكر
الأنصاري وأبو المواهب بن ملوك الوراق (ح) وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني. قال
أخبرنا أبو علي بن أبو القاسم بن الخريف، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال
أخبر القاضي أبو الطيب الطبري، قال أخبر أبو أحمد بن الغطريف بجرجان، قال حدثنا عبد
الرحمن بن المغيرة، قال حدثنا نضر بن علي، قال أخبرنا علي بن جعفر بن محمد، قال
حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي
بن الحسين، عن
ص 157
أبيه، عن جده علي رضي الله عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن
والحسين فقال - فذكر الحديث. وقال العلامة المذكور في الكتاب المذكور (ج 13 ص 42)
النسخة المذكورة: وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني، قال أخبرنا أبو علي بن أبي
القاسم بن الخريف، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قالا أخبرنا القاضي أبو
الطيب الطبري، قال أخبرنا أبو أحمد بن الغطريف بجرجان، قال حدثنا عبد الرحمن بن
المغيرة، قال حدثنا نصر بن علي، قال أخبرنا علي بن جعفر بن محمد، قال حدثني أخي -
فذكر الحديث مثل ما تقدم سندا ومتنا. وأورد مثله أيضا في ج 2 ص 81 متنا وسندا. وقال
العلامة المذكور في (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 7 ص 364 ط بيروت): حديث: أن
النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين، فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما
وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ت في المناقب (78: 2) عن نصر بن علي الجهضي،
عن علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد
بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه به. وقال: غريب لا نعرفه من حديث جعفر إلا
من هذا الوجه. ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في (شرح الشفاء للقاضي عياض)
المطبوع بهامش (نسيم الرياض في (شرح القاضي عياض) (ج 3 ص 148 ط دار الفكر - بيروت)
قال: وعن علي كرم الله وجهه كما رواه الترمذي إن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم
أخذ
ص 158
بيد حسن وحسين رضي الله تعالى عنهما الظاهر أن أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله
فقال من أحبني أي لله تعالى وأحب هذين وأباهما وأمهما أي لأجلي أو لذواتهم المشتملة
على حسن صفاتهم (كان معي) أي مقربا عندي (في درجتي أي في جواري في الجنة أو في درجة
أهل بيتي لما سبق من أن المرء مع من أحب (يوم القيامة) وكذا فيما بعده حال دخول
الجنة. ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في (الأوامر
والنواهي (ص 26 مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وعن علي بن أبي طالب رضي
الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال - فذكر مثل ما
تقدم وقال في آخره: أخرجه الترمذي. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل
محمد) (ص 29 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد
حسن وحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال في الهامش: رواه الإمام أحمد في
(المسند) والترمذي وأبو داود وموفق بن أحمد الخوارزمي هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 352
والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس (قال: عن علي أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: خرجه
أحمد والترمذي وقال (كان معي في الجنة) وقال: حديث غريب.
ص 159
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 28 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند)
قال: عن علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال -
فذكر مثل ما تقدم وقال في آخره: (ت، عم، حم، ونظام الملك في أماليه، وابن النجار،
ض). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي الحنفي في (تفريح
الأحباب) (ص 414 ط دهلي) قال: عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد
الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم
القيامة. (رواه أحمد). ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري
الدولابي المتوفى سنة 310 في (الذرية الطاهرة) (ص 167 ط قم) قال: حدثني أبو خالد -
يزيد بن سنان - حدثني نضر بن علي الجهني، حدثني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين
بن علي بن أبي طالب، حدثني أخي موسى بن جعفر ابن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن
أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن حسين، عن أبيه حسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي
طالب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر الحديث مثل
ما تقدم.
ص 160
ومنهم العلامة عبد الله محمد المعروف بابن جريح في (طبقات المحدثين) (ص 143 نسخة
الظاهرية بدمشق) قال: أنبأنا نصر بن علي، قال حدثنا علي بن جعفر بن محمد، قال حدثني
أخي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي أن النبي صلى
الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم
العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار
في مناقب الأخيار) (ص 42 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز
بن علي الحافظ، نبأ محمد بن إسماعيل، نبأ ابن منيع ومحمد بن محمد الباغندي وأبو
حامد الحضرمي، قالوا نبأ نصر بن علي الجهضمي، حدثني علي بن جعفر بن محمد، حدثني أخي
موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن
جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي عليه السلام أخذ بيد الحسن والحسين
فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة ابن منظور الأفريقي الأنصاري
الخزرجي في - مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 11 ط دار الفكر - دمشق) قال: وعن علي عليه
السلام: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 31
والنسخة مصورة من مكتبة بإسلامبول) قال: في حديث علي عليه السلام أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن
ص 161
والحسين وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال في آخره: (أخرجه أحمد والترمذي) وقال
كان معي في الجنة. ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه الديلمي في (مسند
الفردوس) (ج 3 ص 273 مصورة مكتبة لاله لي - باستانبول) قال: عن علي بن أبي طالب [عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم] - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: قاله وهو
آخذ بيد الحسن والحسين. رواه أحمد بن حنبل عن نصر بن علي عن علي بن جعفر. رواه
الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي عن نصر بن علي. ورواه الترمذي عن نصر بن علي
الجهضمي. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني
الشافعي في (التبر المذاب) (ص 70) قال: روى الإمام أحمد في (الفضائل) عن علي بن
الحسين، عن أبيه، عن جده: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين
وقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في
(نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض) (ج 3 ص 349 ط دار الفكر - بيروت) قال: وعن
علي بن أبي طالب في حديث رواه عنه الترمذي أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أخذ
بيد حسن وحسين ابني علي رضي الله تعالى عنه، أي أمسكها فقال وفي نسخة وقال (من
أحبني وأحب هذين) إشارة إلى السبطين الحسن والحسين (وأباهما) عليا رضي الله تعالى
عنه (وأمهما) فاطمة الزهراء، أي مال إليهم ميلا اختياريا لله
ص 162
ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم (كان معي في درجتي) أي رتبتي ومنزلتي، قال الراغب
الدرجة تعتبر الصعود دون الامتداد كدرجة السطح والسلم ويعبر بها عن المنزلة
الرفيعة، قال الله تعالى (وللرجال عليهن درجة) انتهى (يوم القيامة) إن أريد بيوم
القيامة في الحشر فالمعية على ظاهرها والمعنى أنهم معه صلى الله عليه وسلم في صعيد
واحد لقربهم منه ويقدمهم على غيرهم من أمته وسائر الأمم، وأن يريد به الآخرة
الشاملة للجنة والمعية والدرجة عبارة عن زيادة القرب لا المعية الحقيقية. ومنهم
العلامة شمس الدين أبو بركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في
مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 35 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية
بخراسان) قال: وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث مثل ما تقدم، وقال في آخره: أخرجه الإمام أحمد والترمذي. ومنهم الفاضل
المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام
لأحمد بن حنبل) (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال: وأخرج أحمد والترمذي عن
علي أنه صلى الله وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة يحيى بن الحسن
بن القاسم المتوفى سنة 1099 في (الطبقات والزهر) (ص 4 نسخة دار الكتب المصرية) قال:
أخرج الترمذي عن علي أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن
والحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 163
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد الجزري في (أسنى المطالب) (ص 211) قال: أخبرنا
أبو عمر محمد بن أحمد بن إبراهيم المقدسي، أخبرنا الشيخ فخر الدين أبو الحسن ابن
البخاري، أخبرنا أبو علي الرصافي، أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا
أبو بكر القطيعي، حدثنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، حدثني نصر بن علي الأزدي،
أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم، حدثني أخي موسى
بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه علي ابن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن
أبي طالب كرم الله وجهه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين
فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة
المقدسي المتوفى 620 في المتحابين في الله) (ص 97 ط دار الطباع - دمشق عام 1411 -
1991) قال: عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال
- فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو الفيض محمد ياسين بن محمد عيسى
الفاداني المكي الحنفي المولود 1314 والمتوفى 1389 في كتابه (العجالة في الأحاديث
المسلسلة) (ص 65 ط دار البصائر - دمشق) قال: بهذا السند إلى الطبراني، أنا محمد بن
محمد بن خلاد الباهلي البصري، أنا نصر بن علي، أنا علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن
جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه
الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد
الحسن والحسين فقال: من أحب هذين
ص 164
وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن
أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص
2578 ط دمشق) قال: أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن حكيم
الحلبي بها، قال أخبرنا أبو الفرج يحيى بن ياقوت بن عبد الله الفراش، قال أخبرنا
أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي الحافظ، قال أخبرنا أبو الحسن ابن
النقور، قال حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي، قال حدثنا أبو
الحسين عبد الله ابن محمد بن شاذان، قال حدثنا محمد بن سهل بن الحسن قال حدثنا محمد
بن حسان، قال حدثنا عبد الله بن الأشرس، قال حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن
جده، عن أبي جده محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين
وأباهما وأمهما كان معي في الجنة، المرء مع من أحب، المرء مع من أحب، المرء مع من
أحب. أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الأندلسي، قال أخبرنا أسعد بن
سعيد بن روح، قال أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزجانية، قال أخبرنا أبو بكر بن
ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال حدثنا محمد بن محمد بن
خلاد الباهلي البصري، قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال حدثنا علي بن جعفر ابن
محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن
أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى
الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحب هذين وأباهما وأمهما فإنه معي
في درجتي يوم القيامة. قال الطبراني: لم يروه عن موسى بن جعفر إلا أخوه علي بن
جعفر، تفرد به نصر بن علي.
ص 165
قلت: وقد رواه علي بن موسى الرضا رضي الله عنه عن موسى بن جعفر كما أوردناه قبله.
ومنها حديث أبي هريرة رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر
موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي) (ص 54 ط دار الفكر -
بيروت) قال: وأخرج الترمذي في سننه، وأبو يعلى في مسنده، والطبراني في المعجم
الكبير، وأبو نعيم في الحلية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله
عليه وسلم، أخذ بيد حسن وحسين فقال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. حديث آخر عن ابن
مسعود رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي
المصري في كتاب (تفسير آية المودة) (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال:
وعن ابن مسعود: وأخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما يوما وقال: من أحب هذين وأباهما
وأمهما ومات متبعا على سنتي كان معي في الجنة.
ص 166
ومنها
ما روي مرسلا 
رواه جماعة مرسلا: فمنهم العلامة أبو منصور شهردار بن شيرويه بن
مهزيار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 274 مخطوط) قال: قال النبي صلى
الله عليه وسلم من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
قال عليه السلام وهو آخذ بيد الحسن والحسين. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف
بن الزكي المزي الكلبي المتوفى 743 في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 104 والنسخة مصورة من
مكتبة جستربيتي) قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل
بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 13 ط القاهرة سنة 1399): فذكر الحديث مثل ما
تقدم. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 226 ط دار
الشرق بجدة) قال: وقال صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم، ثم قال: وفي
رواية كان
ص 167
معي في درجتي في الجنة، ومن ثم كانوا أمانا لأهل الأرض. ومنهم الفاضل المعاصر موسى
محمد علي في كتابه (حليم آل البيت الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه) (ص 108 ط عالم
الكتب - بيروت) قال: فسأله بعض الجلساء يوما: أي أهلك أحب إليك؟ فأجابه: الحسن
والحسين، من أحبني وأحبهما وأباهما وأمهما كان معي في الجنة.
ص 168
مستدرك أحب أهل البيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إبناه الحسن والحسين
عليهما السلام 
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 655 إلى ص 660
وج 19 ص 192 إلى ص 194 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشافعي
في (التبر المذاب) (ص 60) قال: وروى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى
الله عليه وسلم أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين، وكان يقول لفاطمة: ادعو
ابني، فيشمهما ويضمهما. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في (توضيح
الدلائل) (ص 352 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن أنس بن مالك
قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم
ص 169
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 26 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال في
الهامش: رواه الترمذي يرفعه بسنده عن أنس مرفوعا. ونقل أيضا في ص 70 مثله وقال: في
سنن الترمذي. ومنهم الفاضل المعاصر إبراهيم محمد الجمل في (الخطبة العصرية للجمعة
والعيدين وعند القبر) (ج 2 ص 153 ط دار البشير بالقاهرة) قال: أيها الأخوة: عن أنس
رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم – فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم
الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في
كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 1 ص 440 ط بيروت) قال: يوسف بن إبراهيم
التميمي أبو شيبة الجوهري البصري، عن أنس: حديث: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي
أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين.. الحديث. ت في المناقب (101:) عن أبي سعيد
الأشج، عن عقبة بن خالد، عنه به، وقال: حسن غريب من حديث أنس.
ص 170
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) خرجه
من كتاب ابن كثير (ص 138 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال: وقال أبو
يلي الموصلي: حدثنا أبو سعيد الأشج حدثني عقبة بن خالد حدثني يوسف بن إبراهيم
العقبي أنه سمع أنس بن مالك يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي أهل بيتك
أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن
منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال:
وعن أنس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ الشيخ أبو عبد الله محمد بن
أبي بكر المشهور بابن قيم الجوزية المتوفى 751 في (فتاوى رسول الله صلى الله عليه
وسلم) (ص 164 ط دار الحكمة دمشق - بيروت) قال: وفي الترمذي أيضا أنه صلى الله عليه
وسلم سئل: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن رضي الله عنه والحسين رضي الله عنه.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 224 ط دار الجبل
- بيروت) قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن
والحسين.
ص 171
مستدرك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشم الحسن والحسين ويضمهما إليه 
قد
تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 655 إلى ص 660 وج 19 ص 193 إلى ص
195 وص 280 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها
فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 224 ط
دار الجيل - بيروت) قال: وكان يقول لفاطمة: ادعي ابني، فيشمهما ويضمهما إليه.
[أخرجه الترمذي]. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى
711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 120 ط دار الفكر) قال: وكان صلى الله
عليه وسلم يقول لفاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين
المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 70) قال: وكان يقول صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ادعي
لي ابني - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 172
وقال في الهامش: رواه الترمذي يرفعه بسنده عن أنس. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور
محمد جميل غازي في كتابه (استشهاد الحسين عليه السلام) خرجه من كتاب ابن كثير (ص
138 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال: قال [أنس بن مالك]: وكان يقول:
ادع لي ابني، فيشمهما ويضمهما إليه. وكذا رواه الترمذي عن أبي سعيد الأشج به، وقال:
حسن غريب من حديث أنس. ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في (آل بيت النبي
صلى الله عليه وسلم) (ص - 20 ط دار المعارف - القاهرة) قال: وأشار إلى الحديث
الشريف. حديث آخر رواه جماعة فمنهم العلامة أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد
الرحمن بن عمر الحبيشي الوصابي المتوفى سنة 782 في كتابه (البركة في فضل السعي
والحركة) (ص 31 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال: وكان صلى الله عليه وسلم يدعو الحسن
والحسين فيشمهما ويضمهما إليه ويقول: ريح الولد من ريح الجنة.
ص 173
مستدرك الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
قد تقدم نقل ما
يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 595 إلى ص 626 وج 19 ص 260 إلى ص 265
ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: وفيه
أحاديث: منها
حديث علي عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ص 158 نسخة مكتبة
فيض الله أفندي بإسلامبول) قال: (روى) علي بن أبي طالب: الولد ريحانة ريحانتي حسن
وحسين.
ص 174
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 83) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: الولد ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين. قال في الهامش:
رواه الديلمي يرفعه بسنده عن علي عليه السلام. حديث آخر رواه جماعة من أعلام القوم
في كتبهم: فمنهم العلامة أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر
الحبيشي الوصابي المتوفى سنة 782 في كتابه (البركة في فضل السعي والحركة) (ص 93 ط
الفجالة الجديدة بمصر) قال: وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: أوصيك
بريحانتي خيرا - يعني الوالدين الحسن والحسين. ومنها
حديث جابر 
رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي
الشهير بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 14) قال: أخبرنا أبو طالب علي بن
عبد الرحمن، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين، أخبرنا
ص 175
أبو محمد بن الخامس، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، أخبرنا محمد بن يونس أبو العباس
الحاري، أخبرنا حماد بن عيسى الجهني بالجحفة، أخبرنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: سلام عليك أبا
الريحانتين، أوصيك بريحانتي من الدنيا من قبل أن ينهد ركناك، والله عز وجل خليفتي
عليك. قال: فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا أحد الركنين اللذين قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الثاني اللذين قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أيضا: أخبرنا أبو العلاء عبيش وأبو الوفا عتيق
ابنا محمد بن عبيش، وأبو بكر ناصر بن منصور بن محمد الشوكانيون، قالوا: أخبرنا أبو
طاهر محمد بن عبيش بن محمد عبيش الفقيه، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن
عبدوس بن السراج الفقيه المعروف بالزعفراني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان
بن مالك القطيعي، أخبرنا محمد بن يونس بن موسى القرشي سنة أربع وثمانين ومائتين،
أخبرنا حماد بن عيسى الجهني، أخبرنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله
الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 282 ط دمشق) قالا: عن جابر قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه - فذكر الحديث مثل ما
تقدم. وقالا في آخره: أبو نعيم في المعرفة والديلمي (كر) وابن النجار.
ص 176
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 123 ط دار الفكر) قال: عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب - فذكر الحديث مثل ما تقدم
باختلاف قليل في اللفظ. ومنها
حديث عتبة بن غزوان 
رواه جماعة من أعلام القوم في
كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في
(عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو علي
بن شاذان، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان، نبأ محمد بن غالب حرب، نبأ عمرو بن مرزوق،
نبأ سهم المازني، عن الحسن، عن عتبة بن غزوان قال: كان النبي عليه السلام يصلي،
فجاء الحسن والحسين يركبان ظهره، فانصرف فوضعهما في حجره، فجعل يقبل هذا مرة ويشم
هذا مرة، فقال قوم: أتحبهما يا رسول الله؟ فقال: وما لي لا أحب ريحانتي من الدنيا.
ومنها
حديث سعد بن مالك 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: عن سعد بن مالك رضي الله
عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
ص 177
والحسن والحسين يلعبان على ظهره، فقلت: يا رسول الله! أتحبهما؟ فقال: وما لي لا
أحبهما وإنهما ريحانتي من الدنيا. (أبو نعيم). ومنها
حديث أبي أيوب 
رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 261) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف
لا أحبهما وهم ريحانتي من الدنيا - يعني الحسن والحسين. (طب، ض عن أبي أيوب). ومنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق
لابن عساكر) (ج 7 ص 118 ط دار الفكر) قال: وعن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حجره، فقلت: يا
رسول الله أتحبهما؟ قال: وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا، أشمهما. ومنها
حديث عبد الرحمن بن أبي نعم رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
ص 178
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله
عليه وسلم) (ص 218 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن عبد الرحمن بن أبي نعم قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا.
ومنها
حديث أبي بكرة 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 5 ص 249) قالا: عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: كان الحسن والحسين رضي الله
عنهما يثبان على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه
ويقومان على الأرض، فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم قال: إن ابني هذين ريحانتي من
الدنيا. (عد، كر). وذكرا أيضا في ج 6 ص 443 مثله سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ
حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 104) قال: قال صلى الله عليه وسلم: إن
ابني هذين ريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين. وقال في الهامش: رواه ابن عدي وابن
عساكر هما يرفعه بسنده عن أبي بكرة.
ص 179
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله به عدي الجرجاني في (الكامل في الرجال) (ص 99 وص
282 ط بيروت) قال: ثنا محمد بن عمر بن العلاء، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا
أبو معاوية، ثنا إسماعيل، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: كان الحسن والحسين يثبان على
ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم، ثم قال في آخره: قال
الشيخ: ولإسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه غير محفوظة عن أهل
الحجاز والبصرة والكوفة إلا أنه ممن يكتب حديثه. ومنهم العلامة محمد بن مكرم
الخزرجي الأفريقي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 12 ط دمشق) قال: وعن أبي بكرة قال:
كان الحسن والحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنها
حديث أن سن مالك 
رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر
بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 20 ط بيروت سنة
1405) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال أنا خالد، قال ثنا أشعث، عن الحسن، عن
بعض أصحاب النبي (ص) قال: يعني أنس بن مالك، قال: دخلت، أو ربما دخلت على رسول الله
صلى الله على وسلم والحسن والحسين يتقلبان على بطنه، ويقول: ريحانتي
ص 180
من هذه الأمة ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 71)
قال: قال صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. وقال في
الهامش: رواه النسائي والترمذي وقال: صحيح بسنده عن أنس. ومنهم الفاضل المعاصر
الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي
(ص 105 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني،
أخبرنا خالد، قال: قال لي أشعث، عن الحسن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يعني أنس بن مالك قال: أدخلت - أو ربما دخلت - على رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فذكر مثل ما تقدم عن (فضائل الصحابة) بعينه. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف
الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 81 ط بيروت): فذكر مثل ما تقدم عن الشيخ أبي
أسحق الحويني متنا وسندا. ومنها حديث عبد الله بن عمر رواه جماعة من أعلام القوم في
كتبهم:
ص 181
فمنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن
معين المولود سنة 557 والمتوفى سنة 622 في كتابه (الجمع بين الصحيحين مع حذف السند
المكرر من البين) (ص 126 نسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: عن ابن عمر
أن رجلا سأله عن دم البعوض، فقال: ممن؟ قال: من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا
يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
هما ريحانتي من الدنيا وسيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد
الشيرازي الشافعي في كتابه (توضيح الدلائل) (ص 353 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
وعن ابن عمر وقد سئل عن المحرم يقتل الذباب، فقال: أهل العراق يسألوني عن قتل
الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم، وقد قال صلى
الله عليه وآله وبارك وسلم. فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال: خرجه البخاري، وليس
فيه: وسيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المتوفى
سنة 743 في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 104 من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال: وعن عبد
الرحمن بن أبي نعيم قال: كنت عند ابن عمر فسأله عن دم البعوضة فقال - فذكر الحديث
مثل ما تقدم.
ص 182
ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن
الجوزي المتوفى سنة 597 في (تبصرة المبتدي) (ص 200 مصورة جستربيتي) قال: وفي أفراد
البخاري من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله على وسلم قال في حق الحسن والحسين:
هما ريحانتاي من الدنيا. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عمر ضياء الدين في كتابه (زبدة
البخاري) (ص 202 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1407): فذكر الحديث مثل ما تقدم
آنفا. ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد المدني جنون المغربي الفاسي المالكي
المتوفى بعد سنة 1278 في (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 36 ط
المطبعة الفاسية) قال: وفي (وصلة الزلفى) روى الترمذي وغيره: أن عراقيا سأل ابن عمر
عن دم البعوض يصيب الثوب - وفي رواية - أنه سأله عن المحرم بالحج يقتل الذباب ماذا
يلزمه؟ فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض - وفي الرواية الثانية - عن
قتل الذباب وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وسمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. قال أبو عيسى: هذا حديث
صحيح فسمى ابن عمر الحسنين ابنا. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في
(تهذيب خصائص النسائي) (ص 81 ط بيروت) قال: (أخبرنا) إبراهيم بن يعقوب الجرجاني قال
لي وهب بن جرير أن أباه حدثه قال:
ص 183
سمعت محمد بن عبد الله أبي يعقوب: عن ابن أبي نعم، قال: كنت عند ابن عمر فأتاه رجل
فسأله عن دم البعوض تكون في ثوبه ويصلي فيه. فقال ابن عمر: فمن أنت؟ قال: من أهل
العراق. فقال ابن عمر: انظروا هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه وفي أخيه: هما
ريحانتي من الدنيا. ومنهم الفاضل المعاصر محمد شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه
السلام) (ص 61 ط دار الجيل في بيروت) قال: عن ابن أبي نعم قال: كنت عند ابن عمر
فأتاه رجل - فذكر مثل ما تقدم عن التهذيب بعينه. ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن
أحمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 60 نسخة مكتبتنا) قال: وروى
البخاري عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين
ريحانتاي من الدنيا. وروى أيضا في ص 97 مثله. ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي
بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر المتوفى 517 في (تاريخ مدينة دمشق) (ج
3 ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا أبو عسد بن
البغدادي، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد،
أنبأنا عبد الله بن محمد بن زياد، أنبأنا محمد بن يحيى، أنبأنا وهب ابن جرير، قال
أبي أخبرنا، قال: سمعت محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال:
ص 184
كنت جالسا إلى ابن عمر فقال له رجل: ما تقول في دم البعوض يكون في الثوب؟ قال: ممن
أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: انظر - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (التبر المذاب).
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 71) فذكر مثل ما
تقدم، وقال في الهامش: رواه الترمذي يرفعه بسنده عن ابن عمر. ومنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج
7 ص 118 ط دار الفكر) قال: قال ابن أبي نعيم: كنت جالسا إلى ابن عمر - فذكر الحديث
مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
الهندي المتوفى سنة 53 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 275 ط دار الفكر
في بيروت) قال: في شرح قول الترمذي: (حدثنا عقبة بن مكرم البصري العمي، أخبرنا وهب
بن جرير بن حازم، أخبرنا أبي عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الرحمن أبي نعم: إن رجلا
من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب. فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا
يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. هذا حديث صحيح.
وقد رواه شعبة عن محمد بن أبي يعقوب، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم نحو هذا، وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي). قوله (إن رجلا من
أهل العراق) أي الكوفة فإنها والبصرة تسميان عراق العرب (عن دم البعوض يصيب الثوب)
وفي رواية البخاري في الأدب: سأله رجل عن
ص 185
المحرم يقتل الذباب، قال الحافظ يحتمل أن يكون السؤال وقع عن الأمرين (فقال ابن
عمر: انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه
وسلم) أورد ابن عمر هذا متعجبا من حرص أهل العراق على السؤال عن الشيء اليسير
وتفريطهم في الشيء الجليل (هما ريحانتاي) بالتثنية، شبههما بذلك لأن الولد يشم
ويقبل، وفي حديث أنس الآتي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الحسن والحسين
فيشمهما ويضمهما إليه، وفي حديث أبي أيوب عند الطبراني في الأوسط: وقال دخلت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه فقلت: تحبهما يا رسول
الله؟ قال: وكيف لا وهما (ريحانتاي من الدنيا أشمهما). قال الكرماني وغيره: الريحان
الرزق أو المشموم، قال العيني لا وجه هنا أن يكون بمعنى الرزق على ما لا يخفى. قلت:
الأمر كما قال العيني. وأخرجه البخاري ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد
هارون في (الألف المختارة من صحيح البخاري) (ج 2 ص 51 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة)
قال: عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب، سمعت ابن أبي نعم، سمعت عبد الله بن عمر وسأله
عن المحرم - قال شعبة: أحسبه يقتل الذباب - فقال: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد
قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: هما
ريحانتاي من الدنيا. ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد
المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه
(الحدائق) (ج 1 ص 394 ط بيروت سنة 1408) قال: حدثنا أحمد قال حدثنا أبو النظر، قال
حدثنا مهدي، عن محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال: جاء رجل إلى ابن عمر وأنا
جالس فسأله عن دم البعوض، فقال
ص 186
له ممن: أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: [ها] انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد
قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن
محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي (ص 105 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال قال لي وهب بن جرير أن أباه حدثه قال: سمعت
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الرحمن بن أبي نعم قال: كنت عند ابن عمر
فأتاه رجل - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد
عبد الله فكري الحسني القاهري المولود والمتوفى بها سنة 1296 - 1372 في (أحسن
القصص) (ج 4 ص 202 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وعن ابن عمر رضي الله عنهما
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم
العلامة المعاصر الشيخ محمد بن العربي التباني الجزائري المكي في تحذير العبقري من
محاضرات الخضري) (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال: أخرج الترمذي عن ابن عمر أن
النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وذكر في ص 240 أيضا
مثله.
ص 187
ومنها
حديث يعلى بن مرة 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة أبو
القاسم علي بن هبة الله الدمشقي المشتهر بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج ص): أخبرناه
أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني، قال أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله:
(حيلولة) وأخبرناه أبو غالب بن البنا، أنا عبد الصمد بن علي، قالا أنا عبيد الله بن
محمد، نا عبد الله بن محمد، نا عبد الله بن عوف الحراز، نا إسماعيل بن عياش، أخبرني
عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد زاد أبو الحسين، عن يعلى قال جاء الحسن
والحسين يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه وأخذ
الآخر فضمه إلى إبطه الآخر وقال: هذان ريحانتاي من الدنيا، من أحبني فليحبهما. ثم
قال: الولد مجبنة مبخلة مجهلة. وقال أيضا في المجلد الثاني من الكتاب المذكور ص
461: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، نا أبو الحسين بن المهتدي، نا أبو القاسم
بن حبابة الماء (حيلولة) وأخبرنا أبو بكر بن المرزقي وأبو العباس أحمد بن محمد بن
أبي سعيد المنقي، قالا نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد
العلاف، قالا نا أبو القاسم عبد الله محمد، نا عبد الله بن عوز الحرار، أنبأنا
إسماعيل بن عياش، حدثني. وقال ابن حبابة: أنا عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد
بن راشد، عن يعلى - زاد ابن العلاف ابن أمية قال: جاء الحسن والحسين يسعيان - فذكر
الحديث
ص 188
مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في
(مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 14 ط دار الفكر - دمشق) قال: وعن يعلى بن مرة قال: جاء
الحسن والحسين عليهما السلام - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنها
حديث أبي هريرة 
رواه
جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي
الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 60) قال: وروى في الصحيحين كل منهما بسنده عن
أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتي من الدنيا. ومنها حديث
جماعة من الأصحاب رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
ص 189
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 107 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: (قال صلى الله عليه وسلم) إن الحسن والحسين هما ريحاني من الدنيا.
هذا حديث صحيح، وقال الترمذي عن ابن عمر وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم نحو هذا، وقد روى عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي نحو هذا. وقال في الهامش: رواه
الترمذي والطبراني وابن عدي هم يرفعه بسنده عن أبي هريرة وعبد الرحمن وابن عمر.
ومنها ما روي مرسلا رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة جمال
الدين يوسف بن الزكي الكلبي في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 104 والنسخة مصورة من مكتبة
جستربيتي بايرلندة) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هما (يعني الحسن
والحسين) ريحانتي في الدنيا. ومنها الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها
السلام) (ص 74 و224 ط دار الجيل - بيروت): فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 190
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في (آل محمد) (ص 71 وص 107): روى الحديث مثل
ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي الجشمي في كتابه
(الرسالة في نصيحة العامة) (ص 18 نسخة مكتبة امبروزيانا بايطاليا) روى الحديث مثل
ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في
فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري) (ص 198 ط دار ابن كثير - دمشق وبيروت) قال:
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الولد ريحانة من الله تعالى قسمها بين العباد،
وإن ريحانتي من الدنيا الحسن والحسين.
ص 191
مستدرك 
إدلاع النبي (ص) لسانه الشريف لفم الحسن والحسين عليهما
السلام ومصهما له وسكوتهما عن البكاء من العطش 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب
أعلام العامة في ج 10 ص 531 و532 وج 11 ص 55 و83 و304 وج 19 ص 212 و213 و341 ومواضع
أخرى، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التبي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج
7 ص 16 ط دار الفكر قال: وعن أبي هريرة: أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه
الذي مات فيه، فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبك
الحسن والحسين. قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الحسن
والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول: ما شأن
ابني؟ فقالت: العطش. قال: فأخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شنة يتوضأ بها،
فيها ماء، وكان الماء يومئذ إعذارا، والناس يريدون الماء، فنادى: هل أحد منكم معه
ماء؟ فلم يبق أحد إلا أخلف يديه إلى كلاله يبتغي الماء في شنه، فلم
ص 192
يجد أحد منهم قطرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني أحدهما، فناولته
إياه من تحت الخدر فرأيت بياض ذراعيهما حين ناولته، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يصغو
ما يسكت، فأدلع له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن، فلم أسمع له بكاء، والآخر يبكي
كما هو ما يسكت. فقال: ناوليني الآخر فناولته إياه، ففعل به كذلك فسكتا، فما أسمع
لهما صوتا، ثم قال: سيروا. فصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على قارعة
الطريق. فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ومنهم
العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي
المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 81 والنسخة مصورة في مخطوطة
مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال حاتم بن إسماعيل، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن
عجرة، عن إسحق بن أبي حبيبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة: أن
مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه، فقال مروان لأبي هريرة - فذكر
مثل ما تقدم عن (المختصر). ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل
البيت الإمام الحسن ابن علي رضي الله عنه) (ص 23 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وأخرج
الطبراني في معجمه، وابن عساكر في تاريخه، عن إسحاق بن أبي حبيبة، أن مروان بن
الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه، فقال مروان لأبي هريرة - فذكر الحديث
مثل ما تقدم.
ص 193
ومنهم الفاضل المعاصر خالد عبد الرحمن العك المدرس في إدارة الافتاء العام بدمشق في
(مختصر حياة الصحابة للعلامة محمد يوسف الكاندهلوي) (ص 320 ط دار الإيمان - دمشق
وبيروت) قال: وأخرج الطبراني عن أبي هريرة: أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه
فقال مروان لأبي هريرة - فذكر مثل ما تقدم.
ص 194
مستدرك مص النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعاب الحسن والحسين 
قد نقلنا ما يدل عليه
عن كتب أعلام العامة في ج 19 ص 342 و347 و371 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن
مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 17 ط
دار الفكر) قال: عن أبي هريرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمص لعاب الحسن
والحسين كما يمص الرجل التمرة.
ص 195
مستدرك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لا يقومن أحد من مجلسه إلا للحسن
والحسين أو ذريتهما) 
قد نقلنا مثل ذلك في خصوص أهل البيت عليهم السلام في ج 9 ص 484
و485 وج 10 ص 748 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في
(مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال: وعن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقومن أحد من مجلسه إلا للحسن والحسين أو
ذريتهما.
ص 196
مستدرك إن الحسن والحسين وأبوهما في مكان واحد يوم القيامة مع رسول الله (ص) 
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 8 ص 348 إلى
ص 355 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك ههنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر
تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 18 ط دار الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري: إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناها إلى جانبها، وعلي نائم،
فاستسقى الحسن، فأتى ناقة لهم فحلب منها، ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى
بكى، فقال: يشرب أخوك ثم تشرب. فقالت فاطمة: كأنه آثر عندك منه؟ قال: ما هو بآثر
عندي منه، وإنهما عندي بمنزلة واحدة، وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم
القيامة. وقال أيضا في ص 122: وعن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله
عليه وسلم على علي وفاطمة والحسن والحسين فاضطجع معهم، فاستسقى الحسن فقام إلى لقوح
فحلبها، فاستسقى الحسين فقال: يا بني استسقى أخوك قبلك نسقيه ثم نسقيك، قالت فاطمة:
ص 197
كأنه أحبهما إليك يا رسول الله، قال: ما هو بأحبهما إلي، إني وأنت وهما وهذا
المظطجع في مكان واحد يوم القيامة. وفي حديث آخر: في مكان واحد في الجنة. ومنهم
العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي
المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 54 ط المطبعة
العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة 1406) قال: عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه
وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناه على جانبها وعلي نائم - فذكر الحديث مثل ما تقدم
عن (المختصر) أولا. ومنهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه (حليم آل البيت
الإمام الحسن بن علي) (ص 24 ط عالم الكتب - بيروت) قال: وعن أبي سعيد: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته فاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل
المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام
لأحمد بن حنبل) (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال: وأخرج الطبراني في
الكبير عن علي، والحاكم عن أبي سعيد أنه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: إني وإياك
وهذا الراقد - يعني عليا - والحسن والحسين يوم القيامة لفي مكان واحد.
ص 198
ومنها
حديث علي عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة
الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري
المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 45 المطبعة العزيزية بحيدر
آباد - الهند سنة 1406) قال: أنا [وعلي] وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون، ومن أحبنا
يوم القيامة يأكل ويشرب حتى يفرق بين العباد (طب وابن عساكر عن علي). ومنهم
العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص
196 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني وإياك وهذا الراقد - يعني
عليا - والحسن والحسين يوم القيامة لفي مكان واحد. (حم، طب) عن علي (ك) عن أبي
سعيد. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر الشافعي
العسقلاني المصري في (المطالب العالية) (ج 4 ص 69 ط الكويت) قال: أبو فاختة قال:
قال علي: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان،
فاستسقى الحسن، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة يعتصرها في القدح ثم
جاء يسقيه، فتناول الحسين يشرب فمنعه وبدأ الحسن، فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك؟
قال: لا ولكنه استسقى أول مرة. ثم قال: إني وإياك وهذين - وأحسبه قال: وهذا الراقد
يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد. (للطيالسي
ص 199
وأبي يعلى). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه
السلام) (ص 142 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال: قال الإمام أحمد:
حدثنا عفان، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام عبد الرحمن
الأزرق، عن علي قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم، فاستسقى
الحسن أو الحسين، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا كي يحلبها فدرت،
فجاءه الآخر فنحاه، فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك؟ قال: لا، ولكنه
استسقى قبله، ثم قال: إني وإياك وهذين وهذا الراقد، في مكان واحد يوم القيامة.
[رواه أحمد]. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في
(مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 19 ط دار الفكر) قال: وعن علي قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أنا وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون، هذه فاطمة وهذان
الحسن والحسين ومن أحبنا يوم القيامة في الجنة، نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد.
وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: إني وإياك وهذا، يعنيني،
وهذين الحسن والحسين يوم القيامة في مكان واحد. ومنها حديث ابن مسعود رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم:
ص 200
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 90) قال: رواه
الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن ابن مسعود مرفوعا قال النبي صلى الله عليه
وسلم: أما ترضى يا علي أنك معي في الجنة والحسن والحسين، وإن ذرياتنا خلف ظهورنا
وأزواجنا خلف ذرياتنا، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.