ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه فقبله، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهر
دار الديلمي الهمذاني المتوفى سنة 509 في الفردوس بمأثور الخطاب (ج 2 ص 158 ط
دار الكتب العلمية - بيروت) قال: يعلى بن مرة: الحسين مني - الحديث مثل ما تقدم عن
الاحسان . ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة في بغية الطلب
في تاريخ حلب (ج 6 ص 2585 ط دمشق) قال: أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا
أبو بكر بن عبد الباقي إذنا إن لم يكن سماعا، قال: حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء،
قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا
عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعد بن أبي راشد،
عن يعلى العامري: أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له. قال:
فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عفان: قال وهيب: فاستقبل رسول الله صلى
الله عليه وسلم أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يأخذه. قال: فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل رسول الله صلى الله
عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه
على فيه فقبله، وقال: حسين مني - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب الاحسان . أخبرنا أبو
الحسن المبارك بن أبي بكر محمد بن مزيد الخواص، وأبو الفتوح نصر ابن أبي الفرج
الحصري البغداديان بها، قالا: أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن الحسين بن أحمد
الهمذاني، قال: أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا أبو
العباس أحمد بن النعمان، قال: أخبرنا أبو بكر بن المقتدي، قال أخبرنا أبو محمد
ص 73
إسحق بن أحمد بن شافع الخزاعي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى المدني، قال:
حدثنا يوسف بن خالد، عن ابن خثيم، عن سعد بن راشد الحمصي، عن يعلى ابن مرة: أن حسين
بن علي أقبل فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذه، ولاوذه النبي صلى الله عليه
وسلم حتى أخذه فوضع إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى على فأس رأسه، ثم قبله، ثم قال -
فذكر مثل ما تقدم عن الاحسان . ومنهم الفاضل الدكتور محمد جميل غازي في
استشهاد الحسين (ص 144 خرجه من كتاب الحاف ابن كثير ط مطبعة المدني المؤسسة
السعودية بمصر) قال: ثم قال: حدثنا الحسين بن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد
الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مروة قال: قال رسول الله صلى
الله عليم وسلم: حسين مني - فذكر مثل ما تقدم عن الاحسان . ثم قال الترمذي: هذا
حديث حسن. ورواه أحمد عن عفان، عن وهب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به. ورواه
الطبراني عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح بن راشد بن سعد،
عن يعلى بن مرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحسن والحسين سبطان من
الأسباط. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في
المعجم الكبير (ج 22 ص 273 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا بكر بن سهل، ثنا
عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في
الطريق، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل حسين - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن الاحسان . وقال أيضا في ص 274:
ص 74
حدثنا أبو زرعه عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا عفان، ثنا وهب بن خالد (ح). وحدثنا
عبدان بن أحمد، ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن
عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد أنه أخبره يعلى بن مره - الحديث مثل ما تقدم عن
الاحسان . ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في
التدوين في أخبار قزوين (ج 3 ص 432 ط بيروت) قال: علي بن يحيى بن يعقوب بن حامد
أبو الحسن البزاز تفقه ببغداد مدة على الصالحي، وسمع أحمد بن جعفر القطيعي، وأبا
محمد بن موسى وأقرانهما، وبقزوين أبا منصور الفقيه، مات سنة تسعين وثلاثمائة. علي
بن أبي اليسع سمع أبا الحسن القطان يقول: أنبأ أبو جعفر الحضرمي، ثنا أحمد بن محمد
بن عون القواس، ثنا مسلم بن خالد، عن أبي خيثم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن
مرة العامري رضي الله عنه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الاحسان . ومنهم أبو
البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في الفالق من الفظ الرائق (ص 68 والنسخة
مصورة من مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال: حسين مني وأنا من حسين، - فذكر الحديث
مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني
الشافعي في التبر المذاب (ص 69) قال: وروي الترمذي: حسين مني - الحديث.
ص 75
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في آل بيت الرسول صلى الله
عليه وسلم (ص 219 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن علي بن مرة، أنهم خرجوا مع النبي
صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وروي أيضا مثله في ص 334. ومنهم
العلامة المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 3 ص 11
والنسخة مصورة في مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال: زوي عن يعلى العامري أنه خرج مع
النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور محمود شلبي في حياة فاطمة عليها السلام (ص 224 ط دار الجيل
بيروت) قال: عن يعلى بن مرة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الاحسان إلا أنه ليس
فيه: سبط من الأسباط. ومنهم الفاضل محمد سليمان فرج في رياض الجنة في محبة النبي
وأتباع السنة (ص 19) قال: فعن يعلى بن مرد قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: حسين مني وأنا من حسين - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاحسان . ثم قال:
رواه الترمذي.
ص 76
ومنهم الفاضل المعاصر محمد عبد القادر عطا في تعليقاته على كتاب الغماز على
اللماز (للسمهودي ص 62 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال في تعليقه على حديث
أنا مدينة العلم وعلي بابها : وقوله صلى الله عليه وسلم للحسين: هذا مني وأنا منه.
فكله صحيح - انظر: المقاصد الحسنة ص 190، وكشف الخفاء ص 619. ومنهم العلامة الحافظ
الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري السيوطي المصري المتوفى
سنة 911 في كتابه مسند فاطمة (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند)
قال: اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم، اللهم
إنهم مني وأنا منهم، فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم - يعني عليا
وفاطمة وحسنا وحسينا (طب عن واثلة). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 6 ص 339)
قالا: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق مع صبيان، فأسرع النبي صلى الله عليه
وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه، فجعل حسين يفر ههنا وههنا، فيضاحكه رسول الله صلى
الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم
اعتنقه فقبله، ثم قال: حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان
من الأسباط (طب، عن يعلى بن مرة).
ص 77
وقالا أيضا في ج 9 ص 445: عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له، فإذا حسين مع الغلمان يلعب في الطريق، فاستميل
القوم، ثم بسط يده، فطفق الصبي يغدو ههنا مرة وهنا مرة، وجعل رسول الله صلى الله
عليه وسلم يضاحكه، حتى أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل إحدى يديه تحت
ذقنه، والأخرى تحت قفاه، ثم رفع رأسه فوضع فاه على فيه فقبله فقال: حسين مني -
الحديث ذكرا مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أحمد أبو لف المصري في آل
بيت النبي (ص 16 ط القاهرة) قال: يقول الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب
المفرد، والترمذي وابن ماجة في سننيهما، والحاكم في المستدرك قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: حسين مني - الحديث كما مر. وقال أيضا في ص 18: فكثيرا ما كان
يخالطه ويداعبه ويضمه ويقبله، كان يلقاه في بعض الطرقات مع بعض لدائه، فيتقدم
الرسول أمام القوم ويبسط للغلام يديه، والغلام يفر هاهنا وهاهنا، والرسول يمازحه
ويضاحكه، ثم يأخذه، فيضع إحدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه، ويقبله وهو يقول:
حسين مني وأنا من حسين. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عدنان شلاق في كتابه فهرس
الأحاديث والآثار لكتاب الكنى والأسماء للدولابي (ص 43 ط عالم الكتب في بيروت)
قال: حسين مني وأنا من حسين - يعلى بن مرة.
ص 78
وقال أيضا في ص 157: حسين مني وأنا من حسين. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج
يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ج 9 ص
119 ط بيروت) قال: حديث حسين مني وأنا من حسين .. الحديث. ت في المناقب (103: 2)
عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن
راشد عنه به، وقال: حسن. ق في السنة (المقدمة 11: 12: 3) عن يعقوب ابن حميد بن
كاسب، عن يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد - أتم منه، وأوله: إنهم
خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان
الصديقي الشافعي الأشعري في الفتوحات الربانية (ج 3 ص 25 ط بيروت) قال: 3 أخرج
في أسد الغابة عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسين مني
- فذكر مثل ما تقدم عن الاحسان ثم قال: أورده السيوطي في الجامع الصغير
وقال: أخرجه البخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجة والحاكم عن يعلى بن
مرة. ورواه علامة التاريخ والنسب البلاذري في أنساب الأشراف (ج 3 ص 142 ط دار
التعارف في بيروت). ورواه العلامة الشيخ عبد الحق في أشعة اللمعات في شرح المشكاة
(ج 4 ص 705 ط نول كشور في لكهنو)، عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الاحسان .
ص 79
ورواه العلامة أبو الهدى في ضوء الشمس (ص 98). ورواه العلامة المولوي ولي الله
في مرآة المؤمنين (ص 225). ورواه العلامة أبو يوسف البسوي في المعرفة
والتاريخ (ص 309 ط بغداد). ورواه العلامة المولوي محمد مبين الهندي في وسيلة
النجاة (ص 264 ط لكهنو). وروى العلامة علاء الدين علي المتقي الهندي في كنز
العمال (ج 16 ص 270 ط حيدر آباد الدكن) عن طريق الطبراني عن يعلى بن مرة قال: كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق مع
صبيان، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل حسين يفر
هاهنا وههنا، فيضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في
ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه فقبله ثم قال: حسين مني وأنا من حسين، أحب
الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج
يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 401 ط مؤسسة الرسالة بيروت)
قال: وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة: أنه
خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له فاستنتل رسول الله الله صلى
الله عليه وسلم أمام القوم، وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يأخذه قال: فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل رسول الله صلى الله
عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه، فوضع فاه على
فيه فقبله وقال - فذكر مثل ما تقدم عن الاحسان .
ص 80
ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي المتوفى 620 في
المتحابين في الله (ص 71 ط دار الطباع - دمشق عام 1411 - 1991 م) قال: [89] -
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار بقراءتي عليه، قال: أخبرنا والدي أبو
المعالي ثابت بن بندار، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب
الطيبي، حدثنا الحسن بن المثنى العنبري، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا وهيب،
حدثنا عبد الله بن عفان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن الاحسان . ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في
خديجة أم المؤمنين (ص 477 ط دار الريان) قال: وكان يقول عنه: حسين مني - فذكر مثل
ما تقدم عن الاحسان . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله
فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص
(ج 4 ص 217 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
حسين مني - الحديث. ومنهم الفاضل المعاصر عبد الغني نكه مي في تعليقاته على كتاب
البرهان المؤيد للحسيني (ص 147 ط دار الكتاب النفيس - بيروت) قال: وقال النبي صلى
الله عليه وسلم: حسين مني - الحديث.
ص 81
ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي
المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 10 ص 279 ط دار الفكر
في بيروت) قال: قوله (عن سعيد بن راشد) وعند ابن ماجة عن سعيد بن أبي راشد، قال
الحافظ في تهذيب التهذيب: سعيد بن أبي راشد ويقال ابن راشد روى عن يعلى بن مرة
الثقفي وغيره وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم ذكره ابن حبان في الثقات. قوله (حسين
مني وأنا من حسين) قال القاضي: كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث
بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشئ الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض
والمحاربة، وأكد ذلك بقوله (أحب الله من أحب حسينا) فإن محبته محبة الرسول ومحبة
الرسول محبة الله (حسين سبط) بالكسر (من الأسباط) قال في النهاية: أي أمة من الأمم
في الخير، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد
إسماعيل، وأحدهم سبط، فهو واقع على الأمة والأمة واقعة عليه. إنتهى.
ص 82
دعاء النبي للحسين عليه السلام: اللهم سلمه وسلم منه 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 9 ص 683 ط دمشق) قالا: عن
محمد بن سيرين رضي الله عنه قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحسين ابن علي
رضي الله عنه فقال: يا بني اللهم سلمه وسلم منه (كر).
ص 83
بكاء الحسين يؤذي النبي صلى الله عليه وآله 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام
العامة في ج 11 ص 311 وج 19 ص 392 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو
عنها فيما مضى: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة
711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 125 ط دار الفكر) قال: قال يزيد بن
أبي زياد: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة، فسمع
حسينا يبكي فقال: ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين
المردي الحنفي في كتابه آل محمد (ص 81) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألم
تعلمي - الحديث. ثم قال: رواه في كتاب النور يرفعه بسنده عن زيد بن أبي زياد،
قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا
يبكي فقاله.
ص 84
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري
المولود والمتوفى بها سنة 1296 - 1373 في أحسن القصص (ج 4 ص 217 ط دار الكتب
العلمية في بيروت) قال: وروي عن زيد بن أبي زياد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة، فسمع حسينا يبكي فقال: ألم تعلمي أن بكاءه
يؤذيني. حديث آخر لأم الفضل بنت الحارث رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم
العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في التبر
المذاب (ص 69) قال: وروي أيضا في الطبقات عن عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي، عن
حاتم بن أبي صعبرة، عن سماك: إن أم الفضل امرأة العباس قالت: يارسول الله رأيت في
ما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك سقط في بيتي. فقال: خيرا، تلد فاطمة غلاما
فترضعيه بلبن ابنك قثم. فولدت الحسين فكفلته أم الفضل قالت: فأتيت رسول الله،
فبيناه يقبله إذ بال عليه، فقال: خذيه. قالت: فأخذته فقرصته بكى منها، فقال: يا أم
الفضل آذيتني، أبكيت ابني. ثم دعا بماء فحدره عليه حدرا وقال: إذا كان من بول غلام
فاحدروه حدرا، وإن كانت جارية فاغسلوه غسلا، فرسول الله تألم من قرصة أم الفضل له
وقال: آذيتني، فكيف لا يتأذى من ذبحه ذبح الشاة.
ص 85
تقبيل النبي سرة الحسين عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في الكامل في الرجال (ج 5 ص
1724 ط بيروت) قال: ثنا الحسن بن علي بن زفر، ثنا عروة بن سعيد الربعي، ثنا ابن
عون، عن عمير بن إسحاق أن أبا هريرة قال للحسين بن علي: إرفع قميصك حتى أقبل حيث
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل، فرفع قميصه فقبل سرته. ثنا أحمد بن علي بن
المثنى، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن ابن عون، عن أبي محمد، أن أبا
هريرة قال للحسين بن علي: إرفع قميصك عن بطنك حتى أقبل حيث رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقبل، فرفع قميصه فقبل سرته.
ص 86
قول النبي إن الولد مبخلة مجبنة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
جامع الأحاديث قسم المسانيد (ج 6 ص 434) قال: عن الأسود، عن محمد بن الأسود، عن
أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسينا رضي الله عنه فقبله، ثم أقبل عليهم
فقال: إن الولد مبخلة مجبنة (البغوي، وابن السكن، فقط في الأفراد كر، هق).
ص 87
قول النبي الحسين وحده وأبوه وأخوه في مكان واحد يوم القيامة 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742
في تهذيب الكمال (ج 6 ص 403 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال أبو داود
الطيالسي: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، قال: قال علي: زارنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن، فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدم ثم جاء لسقيه،
فتناول الحسين ليشرب فمنعه، وبدأ بالحسن، فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما
إليك؟ فقال: لا، ولكنه استسقى أول مرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني
وإياك وهذين وأحسبه قال: وهذا الراقد - يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد.
أخبرنا بذلك أبو الحسين ابن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم اللبان وأبو جعفر
الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد
الله ابن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب قال: حدثنا أبو داود، فذكره.
ص 88
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في حياة فاطمة عليها السلام (ص 34 ط دار الجيل
بيروت) قال: عن علي قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على
المنامة، فاستسقى - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال . ومنهم العلامة
السيوطي في مسند فاطمة (ص 70 ط حيدر آباد) قال: عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله
عليه وسلم ابنته فاطمة وابناه إلى جانبها وعلي نائم - فذكر الحديث مثل ما تقدم -
وفيه ناقة بدل شاة وليس فيه بكى و درت - وبين الروايتين اختلاف يسير
في اللفظ.
ص 89
أحب أهل البيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام 
رواه
جماعة من العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في حياة فاطمة عليها
السلام (ص 224) قال: وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي أهل بيتك أحب إليك؟
قال: الحسن والحسين. وكان يقول لفاطمة: ادعي ابني، فيشمهما ويضمهما إليه. [أخرجه
الترمذي]
ص 90
قول النبي إن الحسين عليه السلام وجده وجدته وأبوه وأمه وأخوه وعمه وخاله وخالته
وعمته في الجنة 
قد تقدم نقله عن كتب العامة في ج 11 ص 282، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف
بابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 3 ص 15 من مخطوطة مكتبة جستربيتي)
قال: وعن ربيعة السعدي قال: لما اختلف الناس في التفضيل رحلت راحلتي وأخذت زادي حتى
دخلت المدينة، فدخلت على حذيفة بن اليمان، فقال لي: من الرجل؟ قلت: من أهل العراق.
فقال: من أي العراق؟ قال: قلت: رجل من أهل الكوفة. قال: مرحبا بكم يا أهل الكوفة،
ما جاء بك؟ قال: قلت: اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك. فقال لي:
على الخبير سقطت، أما إني لا أحدثك إلا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي،
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة حامل
الحسين بن علي على عاتقه كأني أنظر إلى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها بصدره،
فقال: يا أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم في الخيار بعدي، هذا الحسين بن علي خير
الناس جدا وخير الناس جدة، جده محمد رسول الله سيد النبيين، وجدته خديجة بنت خويلد
سابقة نساء العالمين إلى الإيمان
ص 91
بالله ورسوله، هذا الحسين بن علي خير الناس أبا وخير الناس أما أبوه علي بن أبي
طالب أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيره وابن عمه سابق رجال العالمين إلى
الإيمان بالله ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين،
وهذا الحسين بن علي خير الناس عما وخير الناس عمة، عمه جعفر بن أبي طالب المزين
بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وعمته أم هاني بنت أبي طالب، هذا الحسين بن
علي خير الناس خالا وخير الناس خالة، خاله القاسم بن محمد رسول الله، وخالته زينب
بنت محمد رسول الله، ثم وضعه عن عاتقه، فدرج بين يديه وحبا، ثم قال: يا أيها الناس
هذا الحسين بن علي جده وجدته في الجنة، وأبوه وأمه في الجنة، وعمه وعمته في الجنة،
وخاله وخالته في الجنة [وهو وأخوه في الجنة] إنه لم يؤت من ذرية النبيين ما أوتي
الحسين بن علي ما خلا يوسف بن يعقوب. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر
بابن منظور الإفريقي المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص
125 ط دار الفكر). ذكر مثل ما تقدم عن تاريخ دمشق بأدنى اختلاف في اللفظ.
ص 92
قول النبي الحسين وأبواه وأخوه في حضيرة القدس 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين
الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
والفضائل (ص 62 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن عمر بن الخطاب عنه عليه الصلاة
والسلام: أن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حضيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش
الرحمن. ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين السيوطي في مسند فاطمة (ص 45) قال: إن
فاطمة وعليا والحسن والحسين في حضيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن (ابن
عساكر عن عمر) وفيه عمرو بن زياد الثوباني قال (قط): يضع الحديث. ومنهم الفاضل
المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه سيدة نساء أهل الجنة (ص 155 ط مكتبة
التراث الإسلامي القاهرة) قال: ولعظم مكانة الزهراء يقول عمر بن الخطاب: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة وعليا - الحديث.
ص 93
قول النبي إن الحسين وأنا وأبويه وأخيه ومن أحبنا نأكل ونشرب يوم القيامة 
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة في كتابه مسند فاطمة (ص 45 ط
المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة 1406) قال: أنا وعلي وفاطمة والحسن
والحسين مجتمعون، ومن أحبنا يوم القيامة يأكل ويشرب حتى يفرق بين العباد (طب وابن
عساكر عن علي).
ص 94
قول النبي في الحسين وأبويه وأخيه: أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم 
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن
بن أبي بكر بن محمد الخضيري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه مسند فاطمة
عليها السلام (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة 1406) قال: أنا
حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم. قاله لعلي وفاطمة والحسن والحسين (حم، طب، ل عن
أبي هريرة). وقال أيضا في ص 70: عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لفاطمة وعلي وحسن وحسين: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (ش، ت، ه، طب، حب، ك،
ض). ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر
المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 23 والنسخة مصورة من
المكتبة الرضوية بخراسان) قال: عن زيد بن أرقم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لعلي وفاطمة والحسن
ص 95
والحسين: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمهم. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على قوس عربية في خيمة، والخيمة
فيها علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل
الخيمة، وحرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، والله لا يحبهم إلا سعيد سعيد الجد طيب
المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة.
ص 96
قول النبي حسين خير الناس جدا وجدة وأبا وأما وعما وخالا وعمة وخالة 
رواه جماعة من
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن
محمد الخضيري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه مسند فاطمة عليها السلام
(ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: أيها الناس ألا أخبركم بخير
الناس خالا وخالة، ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما، الحسن والحسين جدهما رسول الله
وجدتهما خديجة بنت خويلد، وأمهما فاطمة بنت رسول الله الله وأبوهما علي بن أبي
طالب، وعمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب، وخالهما القاسم بن
رسول الله وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله، وجدتهما في الجنة،
وأبوهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالاتهما
في الجنة، وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة (طب وابن عساكر عن ابن عباس). ومنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ
دمشق لا بن عساكر (ج 7 ص 126 ط دار الفكر) قال: وعن ربيعة السعدي قال:
ص 97
لما اختلف الناس في التفضيل، رحلت راحلتي وأخذت زادي وخرجت حتى دخلت المدينة: فدخلت
على حذيفة بن اليمان، فقال لي: من الرجل؟ قلت: من أهل العراق، فقال لي: من أي
العراق؟ قال: قلت: رجل من أهل الكوفة. قال: مرحبا بكم يا أهل الكوفة. قال: قلت
اختلفت الناس علينا في التفضيل، فجئت لا سألك عن ذلك. فقال لي: على الخبير سقطت،
أما إني لا أحدثك إلا بما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي، خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة حامل الحسين بن علي
على عاتقه، كأني أنظر إلى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها بصدره فقال: يا أيها
الناس، لأعرفن ما اختلفتم في الخيار بعدي، هذا الحسين بن علي خير الناس جدا، وخير
الناس جدة، جده محمد رسول الله سيد النبيين، وجدته خديجة بنت خويلد سابقة نساء
العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، هذا الحسين بن علي خير الناس أبا وخير الناس
أما، أبوه علي بن أبي طالب أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووزيره وابن عمه
وسابق رجال العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء
العالمين، هذا الحسين بن علي خير الناس عما، وخير الناس عمة، عمه جعفر بن أبي طالب
المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وعمته أم هانئ بنت أبي طالب. هذا
الحسين بن علي خير الناس خالا، وخير الناس خالة. خاله القاسم بن محمد رسول الله،
وخالته زينب بنت محمد رسول الله، ثم وضعه.
ص 98
إن الحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله 
رواه جماعة من أعلام القوم في
كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في
عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 55 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا أبو
علي بن شاذان، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن جعفر القدسي، نبأ سهل بن أبي سهل الواسطي،
نبأ محمد بن خالد الواسطي، نبأ شريك، عن عبد الملك بن عمير: إن الحجاج بن يوسف قال
ليحيى بن يعمر: أنت القائل: إن الحسين بن علي من ذرية رسول الله صلى الله عليه،
والله ليقطن أحدنا طابقا ضحما أو ليصدقن. فقال: والله لئن صدقتك لتخلين عني. قال:
نعم. فقرأ عليه (ومن ذريته داود وسليمان) حتى بلغ عيسى. فقال الحجاج: لقد قرأتها
منذ ثلاثين سنة فما شعرت بها.
ص 99
قول النبي أنت سيد ابن سيد أخو سيد، أنت إمام ابن إمام أخو إمام، أنت حجة ابن حجة
أخو حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم رواه جماعة من العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 18) قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أنت سيد ابن سيد أخو سيد، أنت إمام ابن إمام أخو إمام: أنت حجة ابن
حجة أخو حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم. في كتاب المناقب لموفق أحمد
الخوارزمي أخطب خطباء خوارزم والحمويني في كتاب مودة القربى هم جميعا يرفعه
بسنديهما عن سليم بن قيس الهلالي وعن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويقبل فاه ويقول: أنت - الخ. وقال في
الهامش: رواه الحمويني موفق بن أحمد وكتاب مودة القربى هم جميعا يرفعه بسنده عن
سليم بن قيس الهلالي وعن سلمان الفارسي.
ص 100
قول النبي الحسن والحسين خيوط العلم 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري
في إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل (ص 74 ط مكتبة القرآن
بالقاهرة) قال: عن ابن عباس عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: أنا ميزان العلم،
وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، والأئمة من أمتي عموده، وفاطمة علاقته، توزن فيه
أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا. [رواه الديلمي] ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز
الشناوي في كتاب سيدات نساء أهل الجنة (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي -
القاهرة) قال: يقول عبد الله بن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن إتحاف السائل .