ص 26
وذكر مثله في ص 481 ، وأيضا في ج 2 ص 443 .
مستدرك لئن أطعتم عليا يدخلكم الجنة
أجمعين 
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 286 وج 7 ص 386 ومواضع أخرى
، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد
بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج
18 ص 32 ط دار الفكر) قال : وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله
عليه وسلم ليلة وفد الجن ، قال : فتنفس ، فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت
إلي نفسي ، قلت : فاستخلف ، قال : من ؟ قلت : أبو بكر ، قال فسكت ، ثم مضى ساعة ثم
تنفس ، فقلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا بن
مسعود ، قال : فاستخلف ، قال : من ؟ قلت : عمر ، قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس ،
قال : قلت : ما شأنك ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا بن مسعود ، قال : قلت : فاستخلف ،
قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب ، قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن
الجنة أجمعين أكتعين . ومنهم الحافظ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين
العراقي في (تخريج الأحاديث والآثار (ص 66 ط دار البشائر الإسلامية) قال :
وللطبراني في الأوسط من رواية مينا عن ابن مسعود : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم
ليلة الجن . وفيه قال : نعيت إلي نفسي . قال : قلت : فاستخلف ؟ قال : من ؟
ص 27
قلت : علي بن أبي طالب ؟ قال : والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين
أكتعين . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (فهارس كتاب الموضوعات)
لابن الجوزي (ص 123 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : والذي نفسي بيده لئن
أطاعوه ليدخلن . . في فضائل علي 1 / 346
مستدرك يا علي إن لك في الجنة كنزا وإنك ذو
قرنيها 
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 282 وص 378 وج 6 ص 214 وج
16 ص 549 وج 20 ص 536 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في
(مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 380 ط دار الفكر) قال : وعن علي أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : يا علي ، إن لك في الجنة كنزا وإنك ذو قرنيها ، فلا
تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى ، وليست لك الآخرة ومنهم العلامة أبو الفضل عبد
الله بن محمد بن الصديق الحسني في (الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين) (ص 664 ط
عالم الكتب - بيروت) قال : يا علي إن لك في الجنة - فذكر الحديث كما تقدم .
ص 28
ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم
النيسابوري (القسم 2 ص 354 ط عالم الكتب - بيروت) قالوا : يا علي إن لك كنزا في
الجنة . . معرفة الصحابة / علي 3 / 123 وأشاروا إليه أيضا في القسم الأول ص 816 .
ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 372 ط دار
الصحابة للتراث) قال : يا علي إن لك في الجنة كنوزا . ومنهم الفاضل المعاصر أبو
هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 11 ص
195 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : يا علي إن لك في الجنة كنزا .
مجمع 4 / 277 . يا علي إن لك كنزا في الجنة . حم 1 / 159 ، ك 3 / 123 ، ش 4 / 326 ،
12 / 64 ، ترغيب 3 / 35 ، مشكل 2 / 350 ، كنز 33055 ، مجمع 8 / 63 ، معاني 3 / 15 .
وقال أيضا في (فهارس المستدرك) للحاكم ص 399 مثل ذلك . ومنهم العلامة شمس الدين أبو
البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين
علي بن أبي طالب) (ص 32 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعن علي
رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي إن لك
ص 29
كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة فإنما لك الأولى وليت لك الآخرة .
خرجه الهروي في غريبه .
مستدرك تسمية نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضل النبي
والوصي صلى الله عليهما وآلهما 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل
المعاصر صالح يوسف معتوق في (التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة
المرفوعة) (ص 71 دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : يا علي إنما سمي نخل المدينة
صيحانيا لأنه صاح بفضلي وفضلك 1 / 354 ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر السعيد محمد
بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 11 ص 196 ط عالم التراث
للطباعة والنشر - بيروت) فأشار إلى الحديث الشريف . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد
الله عبد الهادي في (فهارس كتاب الموضوعات) لابن الجوزي (ص 131 ط دار البشائر
الإسلامية - بيروت) فأشار إلى الحديث الشريف . وأشار إليه أيضا في (الدرر المجموعة
بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة)
ص 30
185.
مستدرك أنت وليي في الدنيا والآخرة 
قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في
ج 4 ص 134 وص 358 وص 407 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 12 ط دار الفكر) قال :
وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي معهم، فأبوا، فقال
علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة ، فتركه ،
ثم أقبل على رجل رجل منهم فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. ومنهم الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت
الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 56 ط القاهرة) قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني
في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي جالس معه، فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا
والآخرة - فذكر مثل ما تقدم بعينه. ومنهم الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري بن محمد
بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للنسائي (ص 23 ط دار الكتب العلمية في بيروت)
قال:
ص 31
أخبرنا هلال بن بشر البصري قال : حدثنا محمد بن خالد قال
: حدثني موسى بن يعقوب قال : حدثنا مهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، قالت : سمعت أبي يقول
: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة ، فأخذ بيد علي فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ،
ثم قال : أيها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علي
فرفعها ، فقال : هذا وليي ويؤدي عني ديني ، وأنا موالي من والاه ومعادي من عاده .
وقال في ص 78 : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال :
أخبرنا إبراهيم ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن المهاجر بن
مسمار ، عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال :
أما بعد ، أيها الناس ! فإني وليكم ، قالوا : صدقت ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال
: هذا وليي والمؤدي عني ، والى الله من والاه ، وعادى من عاداه ومنهم الفاضل
المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 16 ط دار الجيل في
بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي
في (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام (ص 19 ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -
القاهرة) قال : وذات يوم سأل النبي أهله: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ وعلي
جالس ، فسكتوا وقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فكانت هذه أول موالاة من
النبي لعلي.
ص 32
مستدرك أنت ولي كل مؤمن بعدي 
قد مضى نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 79
و99 و121 و135 و277 و330 و358 و387 وج 5 ص 35 و37 و41 و58 و98 و288 و309 وج 15 ص 92
وج 16 ص 151 و165 وج 20 ص 348 وص 494 و553 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 98 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا
إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن
عمرو بن ميمون قال : كنا عند ابن عباس فجاءه سبعة نفر وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمي
فقالوا : يا ابن عباس قم معنا أو قال أخلوا يا هؤلاء ، قال : بل أقوم معكم ، فقام
معهم فما ندري ما قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول : أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما
أقول لكم الآن ، وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم :
لأبعثن رجلا لا يخزيه الله ، فبعث إلى علي وهو في الرحى - إلى أن قال : وقال له :
أنت ولي كل مؤمن بعدي . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي
في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 29
والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أنت ولي كل مؤمن بعدي ، ألا وأنت
ص33
خليفتي .
مستدرك نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات الجنة

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن
أعلام العامة في ج 18 ص 418 وج 19 ص 666 ومواضع أخرى ، ونحن نستدرك هيهنا عن الكتب
التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي
في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 220 ط دار الكتب العلمية - بيروت)
قال : حديث آخر : أنا القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : نا أبو نعيم
الحافظ ، قال : أنا الحسين بن محمد بن علي الزعفراني ، قال : نا علي بن محمد بن
جعفر بن عنبسة ، قال : نا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري ، قال : نا عبد
الملك بن قريب يعني الأصمعي ، قال : سمعت مسعر بن كدام يحدث عن أبيه ، عن قتادة ،
عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات
الجنة ، أنا وعلي أخي وعمي ، وجعفر والحسن والحسين والمهدي .
مستدرك الأنبياء في
الجنة وأهل السماء مشتاقون إلى علي بن أبي طالب(ع)

قد مر نقل ما يدل
عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 808 وج 7 ص 377 وج 16
ص 34
ص 478 وج 21 ص 509 و515 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب
(جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 36 والنسخة مصورة
من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ما مررت بسماء إلا وأهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب رضي
الله عنه ، وما في الجنة نبي إلا وهو مشتاق إلى علي بن أبي طالب . أخرجه الملا في
سيرته .
مستدرك قول عزرائيل (وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح
ابن عمك) 
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن أعلام العامة في ج 4 ص 95 وج 6 ص 135 وج 16
ص 504 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق : فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل
الخلفاء الأربعة) للعلامة الصفوري (ص 159 ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال : وعن
النبي صلى الله عليه وسلم : لما أسري بي إلى السماء مررت بملك جالس على
ص 35
سرير من نور إحدى رجليه في المشرق ، والأخرى بالمغرب ، والدنيا كلها بين عينيه ،
وبين يديه لوح مكتوب ينظر فيه ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : عزرائيل (ملك الموت
أدن منه فسلم عليه) فسلمت عليه ، فقال : وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي ؟
قلت : وهل تعرف ابن عمي عليا ؟ فقال : وكيف لا أعرفه ؟ وقد وكلني الله بقبض أرواح
الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عملك
مستدرك حديث تبليغ سورة البراءة 
قد تقدم نقل ما
يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 445 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 328 ط دار الفكر) قال :
وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليا خلفه فأخذها منه ، فقال أبو بكر : لعل الله
ورسوله ، فقال : لا ، ولكن لا يذهب بها رجل إلا رجلا هو مني وأنا منه . وقال أيضا
في ج 18 ص 5 : وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر
على الموسم ، وبعث معه بسورة (براءة) وأربع كلمات إلى الناس ، فلحقه علي بن أبي
طالب في الطريق فأخذ علي السورة والكلمات ، فكان علي يبلغ ، وأبو بكر على الموسم ،
فإذا قرأ السورة نادى : ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد الحرام
مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين
ص 36
رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته، حتى قال رجل: لولا أن يقطع
الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف ، فقال علي : لولا أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أمرني أن لا أحدث شيئا حتى آتيه لقتلتك. فلما رجع قال أبو بكر : ما لي؟! هل
نزل في شيء؟ قال : لا، إلا خير. قال: وماذا؟ قال: إن عليا لحق بي وأخذ مني
السورة والكلمات، فقال: أجل، لم يكن يبلغها إلا أنا ، أو رجل مني. وفي حديث آخر
عن أبي بكر رضي الله عنه: ثم قال لعلي: الحقه، فرد علي أبا بكر ، وبلغها أنت .
وفي آخره : ولكن أمرت ألا يبلغه إلا أنا أو رجل مني . وعن علي قال : لما نزلت عشر
آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر
، فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي :
أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه ، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم،
فلحقته بالجحفة ، فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، نزل في شيء ؟ قال : لا، ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي
عنك إلا أنت أو رجل منك. وعن علي عليه السلام حين بعثه ببراءة قال: يا نبي الله،
إني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: ما بد من أن أذهب بها، أو تذهب بها أنت، قال: فإن كان لا بد فأذهب بها أنا، قال: فانطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك، ويهدي
قلبك، قال: ثم وضع يده على فيه وقال: انطلق فاقرأها على الناس وقال: إن الناس
سيتقاضون إليك، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر، فإنه
أجدر أن تعلم لمن الحق . وعن جميع بن عمير، عن ابن عمر قال: كان في مسجد المدينة
، فقلت له: حدثني عن علي، فأراني مسكنه بين مساكن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ثم قال: أحدثك عن علي؟ قال : قلت: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث أبا بكر بالكتاب، ثم بعث عليا على أثره، فقال: ما لي يا علي ؟ ! أنزل في شيء
؟ قال: لا.
ص 37
قال : فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
: يا رسول الله ، أنزل
في شيء ؟ قال : لا ، ولكنه إنما يؤدي عني أنا أو رجل من أهل بيتي ، وإن عليا رجل من
أهل بيتي . وعن ابن عباس قال : بينا أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة ، يده
في يدي إذ قال لي : يا بن عباس ، ما أحسب صاحبك إلا مظلوما . فقلت : فرد إليه
ظلامته يا أمير المؤمنين ، قال : فانتزع يده من يدي ، وتقدمني يهمهم ، ثم وقف حتى
لحقته ، فقال لي : يا بن عباس ، ما أحسب القوم إلا استصغروا صاحبك ، قال : قلت :
والله ما استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أرسله وأمره أن يأخذ (براءة) من
أبي بكر ، فيقرؤها على الناس فسكت . ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251
في كتابه (الأموال) (ج 1 ص 405 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال
: قال ابن شهاب : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال : بعثني أبو
بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر ، يؤذنون بها أن لا يحج بعد العام مشرك
، ولا يطوف بالبيت عريان . قال حميد بن عبد الرحمن : ثم أردف رسول الله صلى الله
عليه وسلم عليا ، وأمره أن يؤذن ببراءة . قال أبو هريرة : فأذن علي في أهل منى يوم
النحر ببراءة ، وأن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان . حدثنا حميد ،
نا نضر بن شميل ، أخبرنا شعبة ، أنا سليمان الشيباني ، عن الشعبي ، عن المحرر بن
أبي هريرة ، عن أبي هريرة قال : كنت في الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ببراءة مع علي إلى مكة . فقال له ابنه أو رجل آخر : فيما كنتم تنادون ؟ قال : كنا
نقول : لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ولا يحج البيت بعد العام مشرك ، ولا
ص 38
يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فإن أجله أربعة أشهر . قال
:
فناديت حتى صحل صوتي . أنا حميد ، أنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي
إسحاق ، عن زيد بن يثيع الهمداني قال : لما نزلت براءة بعث بها رسول الله صلى الله
عليه وسلم مع أبي بكر ، ثم بعث عليا على أثره فقال : بلغهم أنت ، ورد علي أبا بكر ،
فرجع أبو بكر فقال : يا رسول الله أنزل في شيء ؟ قال : لا . . إلا خير . ولكن أمرت
أن أبلغهم أنا أو رجل من أهلي . فأتى علي أهل مكة ، فنادى بأربع : أن لا يدخل مكة
مشرك بعد عامه ، ولا يطوف بالكعبة عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان
بينه وبين رسول الله عهد ، فعهده إلى مدته . ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن
علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في (مسند أبي يعلى) (ج 1 ص 351 ط
دار المأمون للتراث - دمشق) قال : حدثنا زهير ، حدثنا ابن عيينة ، عن أبي إسحاق ،
عن زيد بن أثيع ، قال : سألنا عليا : بأي شيء بعثت ؟ قال : بعثت بأربع : ألا يطوفن
بالبيت عريان ، ولا يدخل الحرم مشرك ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه
وسلم عهد فهو إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فله أجل أربعة أشهر ، ولا يدخل الجنة
إلا نفس مؤمنة . ومنهم العلامة أحمد علي محمد علي الأعقم الأنسي اليماني في (تفسير
الأعقم) (ص 238 ط 1 دار الحكمة اليمانية) قال : وروي أن أبا بكر لما كان ببعض
الطريق هبط جبريل قال : يا محمد لا يبلغن رسالتك إلا رجل منك فأرسل عليا عليه
السلام ، فرجع أبو بكر فقال : يا رسول الله أشئ نزل من السماء ؟ فقرأ عليهم ثلاثين
آية أو قيل : أربعين آية ، وقيل : عشر
ص 39
آيات ، وقال : لا يقرب البيت بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا تدخل
الجنة إلا كل نفس مؤمنة ، قال جار الله : فعند ذلك قالوا : يا علي أبلغ ابن عمك أنا
نبذنا العهد وراء ظهورنا ، وأنه ليس بيننا وبينه عهد إلا طعن بالرماح وضرب بالسيوف
، قال في الحاكم : نزلت في ثلاثة أحياض العرب ، خزاعة وبني مدلج وبني خزيمة . ومنهم
الدكتور عبد الفتاح عاشور في (منهج القرآن في تربية المجتمع) (ص 641 ط مكتبة
الخانجي بمصر) قال : ولهذا أرسل النبي عليه السلام علي بن أبي طالب ليلحق بأبي بكر
في موسم الحج ويبلغ الناس بما أنزل الله على رسوله من سورة التوبة . ومنهم الفاضل
المعاصر محمد حسين هيكل في (حياة محمد صلى الله عليه وسلم) (ص 374 ط 18 دار المعارف
- القاهرة عام 1410) قال : ولهذه الغاية أوفد النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي
طالب كي يلحق بأبي بكر ، وكي يخطب الناس حين الحج يوم عرفة بما أمر الله ورسوله ،
وحضر علي في أثر أبي بكر والمسلمين الذين برزوا إلى الحج معه ، كي يؤدي رسالته .
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 213 ط
دار الجيل في بيروت) قال : وفيها أي في السنة التاسعة حج أبو بكر بالناس . . وكان
في ثلاثمائة رجل ، فلما كان بذي الحليفة ، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في
أثره عليا وأمره بقراءة سورة براءة على المشركين ، فعاد أبو بكر وقال : يا رسول
الله أنزل في شيء ؟ قال : لا ، ولكن لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني .
ص 40
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي
المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 8 ص 485 ط دار الفكر في
بيروت) فذكر الحديث الشريف وشرحه . ومنهم الشيخ عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم
المؤمنين) (ص 483 ط دار الريان للتراث) قال : وفي سنة تسع بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبا بكر أميرا على الحج ، ليقيم للمسلمين حجهم ، وكان يسمح للمشركين
بالحج ، وكان بعضهم يطوف بالبيت عريانا كما كان يفعل آباؤهم من قبل ، فأنزل الله
سبحانه سورة براءة يحرك ذلك ، فقيل له : يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر ،
فقال : لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي ، ثم دعا علي بن أبي طالب ، فقال له : اخرج
بهذه القصة من صدر براءة ، وأذن في الناس يوم النحر بمنى : أنه لا يدخل الجنة كافر
، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته ، فخرج علي بن أبي طالب على ناقة رسول الله صلى
الله عليه وسلم العضباء ، وأدى الرسالة التي عهد بها إليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم . ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في
(المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 3 ص 373 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال : روى
أبو سعيد الخدري ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الموسم ،
وبعث بسورة براءة وأربع كلمات إلى الناس ، فلحقه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في
الطريق ، فأخذ علي رضي الله عنه السورة والكلمات وكان يبلغ
ص 41
وأبو بكر على الموسم ، فإذا قرأ السورة نادى : لا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا
يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين
رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته . فلما رجعا قال أبو بكر رضي الله
عنه : ما لي هل نزل في شيء ؟ قال : لا إلا خيرا ، قال : وما ذاك ؟ قال : إن عليا
رضي الله عنه لحق بي فأخذ مني السورة والكلمات ، قال : أجل لم يكن يبلغها إلا أنا
أو رجل مني . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور شعبان محمد إسماعيل الأزهري في (التشريع
الإسلامي) (ص 212 ط مكتبة النهضة المصرية) فذكر قصة تبليغ البراءة كما مر . ومنهم
الشيخ محمد علي طه الدرة في (تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه) (ج 5 ص 299 ط دار
الحكمة - دمشق وبيروت سنة 1402) فذكر قصة تبليغ البراءة كما تقدم . ومنهم الفاضل
المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص
الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 67 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال : أخبرنا محمد بن
بشار ، حدثنا عفان ، وعبد الصمد . قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن
أنس ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم براءة مع أبي بكر ، ثم دعاه فقال : لا
ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي ، فدعا عليا فأعطاه إياها . أخبرنا العباس بن
محمد الدوري ، قال : حدثنا أبو نوح قراد ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ،
عن زيد بن يثيغ ، عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى
ص 42
الله عليه وسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ، ثم أتبعه بعلي ، فقال له
: خذ
الكتاب فامض به إلى أهل مكة . قال : فلحقه فأخذ الكتاب منه ، فانصرف أبو بكر وهو
كئيب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل في شيء ؟ قال : لا ، إلا أني أمرت
أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي . أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن
عمر قال : حدثنا أسباط ، عن فطر ، عن عبد الله بن شريك ، عن عبد الله بن الرقيم ،
عن سعد قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ببراءة ، حتى إذا كان ببعض
الطريق أرسل عليا رضي الله عنه ، فأخذها منه ، ثم سار بها ، فوجد أبو بكر في نفسه ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني . ومنهم
الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - برة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي
طالب) (ص 52 ط دار القلم - دمشق) فذكر قصة تبليغ البراءة كما مر . ومنهم الفاضل
المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 40 ط دار الجيل في
بيروت) فذكر الحديث بتمامه . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني
زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 7 ص 324 ط عالم التراث للطباعة
والنشر - بيروت) قال : لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي فتح 8 / 321 لا يبلغ
عني إلا أنا أو علي أصفهان 1 / 253
ص 43
لا يبلغ عني غيري أور جل مني منثور 3 / 210 لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي
حم 3 / 212 ، فتح 8 / 320 ، بداية 5 / 38 لا يبلغها إلا رجل من أهل بيتي ش 12 / 85
، منثور 3 / 209 ، كنز 4421 ومنهم الحافظ الشيخ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
(في المعجم الكبير) (ج 12 ص 98 ط مطبعة الأمة بغداد) قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم
البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون
قال : عند ابن عباس فجاءه سبعه نفر وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، فقالوا يا ابن
عباس قم معنا أو قال أخلوا يا هؤلاء ، قال : بل أقوم معكم ، فقال معهم فما ندري ما
قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول : أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن ،
وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بطوله
، وفيه : قال وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره ، فقال أبو بكر : يا
علي لعل الله ونبيه سخطا علي ، فقال علي : لا ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عماد
الدين خليل - كلية الآداب ، جامعة الموصل في كتابه (دراسة في السيرة) ص 264 ط دار
النفائس ومؤسسة الرسالة - بيروت) فذكر حديث تبليغ البراءة . ومنهم العلامة الشيخ
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله المتوفى سنة 767 في (المختصر الصغير في
سيرة البشير النذير) (ص 138 ط عالم الكتب - بيروت)
ص 44
فذكر قصة تبليغ البراءة . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور أمين قلعجي في (آل بيت
الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 56 ط القاهرة سنة 1399) قال : قال ثم بعث فلانا
بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا
منه . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف
الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص ص 383 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال :
أمر عليا أن يؤذن ببراءة خ 1 / 103
مستدرك ذكر علي عليه السلام عبادة 
قد مر نقل ما
يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 130 وج 6 ص 482 وج 17 ص 111 وج 15 ص 608 وج 17 ص
137 وج 20 ص 232 وج 21 ص 656 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة
711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 18 ص 8 ط دار الفكر) قال : وعن عائشة قالت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذكر علي عبادة .
ص 45
ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في (موسوعة
أمهات المؤمنين) (ص 481 ط الزهراء للإعلام العربي - القاهرة) قالا : عن عائشة ، قال
صلى الله عليه وسلم : ذكر علي عبادة . (الديلمي في كنز ج 11 / 601 .
حديث خروج رسول
الله (ص)في مرض موته ويده على يد أمير المؤمنين علي(ع) 
قد رواه جماعه من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ محمد بن مسلم بن
عبيد الله المشتهر بابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124 في (المغازي النبوية) (ص 130 ط
دار الفكر - بيروت) قال : قال الزهري : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن
عائشة أخبرته ، قالت : أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة ،
فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذن له . قالت فخرج ويد له على الفضل بن عباس ،
ويد أخرى على يد رجل آخر ؟ ، وهو يخط برجليه في الأرض ، فقال عبيد الله : فحدثت به
ابن عباس ، فقال أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ، هو علي بن أبي طالب ، ولكن
عائشة لا تطيب لها نفسا بخير .
ص 46
مستدرك علي(ع) أخشن (مخشوشن - أخيشن) في ذات الله (أو في سبيل الله)

قد
تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 240 وج 15 ص 440 وج 20 ص 299 ومواضع
أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر
(ج 17 ص 351 ط دار الفكر) قال: عن أبي سعيد الخدري: بعث رسول الله صلى الله عليه
وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن، قال أبو سعيد: فكنت فيمن خرج معه، فلما احتفر
إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا، وكنا قد رأينا في إبلنا خللا، فأبى
علينا، وقال إنما لكم منها سهم كما للمسلمين. قال: فلما قرغ علي وانصفق من اليمن
راجعا، أمر علينا انسانا فأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي صلى
الله عليه وسلم: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم . قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا
الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه ففعل، فلما جاء عرف في إبل الصدقة أنها قد
ركبت، رأى أثر الراكب، فذم الذي أمره ولامه، فقال: أما إن لله علي إن قدمت
المدينة لأذكرن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة
والتضييق
ص 47
قال: فلما قدمنا إلى المدينة غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أفعل
ما كنت قد حلفت عليه، فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فلما رآني قعد معي ورحب بي، وساءلني وساءلته، وقال: متى قدمت؟ قلت: قدمت
البارحة، فرجع معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل وقال: هذا سعد بن مالك، ابن الشهيد، قال: ائذن له، فدخلت فحييت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياني
وسلم علي، وساءلني عن نفسي وعن أهلي فأحفى في المسألة، فقلت: يا رسول الله، ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق ، فانتبذ رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي
ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، وكنت منه قريبا، وقال: سعد بن مالك
ابن شهيد، مه بعض قولك لأخيك علي، فوالله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله. قال:
فقلت في نفسي: ثكلتك أمك، سعد بن مالك، ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم وما
أدري؟ لا جرم، والله لا أذكره بسوء أبدا سرا وعلانية. ومنهم العلامة الشيخ موفق
الدين عبد الله بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 في (الاستبصار في نسب الصحابة من
الأنصار) (ص 252 ط دار الفكر) قال : زينب بنت كعب بن عجرة زوج أبي سعيد الخدري ،
قالت : شكا الناس عليا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا ، فسمعته
يقول : أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله أنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من
أن يشتكى ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب
(جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 38 والنسخة مصورة
من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
ص 48
وعن أبي سعيد قال : اشتكى الناس عليا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا
خطيبا فسمعته يقول : أيها الناس - فذكر مثل ما تقدم ، ثم قال : أخرجه أحمد . ومنهم
العلامة الحافظ جلال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال في أسماء
الرجال) (ج 35 ص 187 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري
، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن
الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله
بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ،
قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر بن حزم ، عن سليمان بن محمد بن كعب بن
عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة وكانت عند أبي سعيد الخدري ، عن أبي سعيد
الخدري قال : اشتكى الناس عليا ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فسمعته يقول
: أيها الناس لا تشتكوا عليا ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله .
ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن قاسم ابن الوجيه في (المنهاج السوي) شرح منظومة الهدى
النبوي للحسن بن إسحاق (ص 373 ط دار الحكمة اليمانية - صنعاء) قال : وفي سيرة ابن
هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه من المدينة إلى مكة في حجة الوداع أرسل
عليا إلى نجران مع جماعة من المسلمين ليأخذ منهم ما وقع عليه الاتفاق بين وفدهم
وبين النبي ، وبلغه أن النبي قد توجه إلى مكة لأداء فريضة الحج ، وفي الطريق تعجل
السير إلى مكة ، واستخلف على الجيش الذي كان معه رجلا منهم ، فعمد ذلك الرجل وأعطى
كل رجل حلة من الغنائم يتجمل بها ، وقبل أن يدخل الجيش مكة استقبلهم علي ووجدهم
يلبسون الحلل ، فقال للقائد : ويلك ما هذا ؟ قال : لقد كسوتهم ليتجملوا بها إذا
قدموا على الناس،
ص 49
فانتزعها منهم علي وردها إلى الغنائم ، فاشتكى الناس منه ، فلما سمع رسول الله ذلك
قال : أيها الناس لا تشتكوا عليا ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله من أن يشتكى منه ،
ولما رجع علي إلى مكة ترك في اليمن معاذ بن جبل يعلمهم الأحكام ويفقههم في دين الله
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 225 ط
دار الجيل في بيروت) فذكر مثل ما تقدم ، وفيه : فقام النبي صلى الله عليه وسلم
خطيبا فقال : أيها الناس لا تشكوا عليا - الخ . وفي خبر آخر : إنه لجيش في ذات الله
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الأستاذ عباس محمود
العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الإسلامية) (ج 2 ص 127 ط دار الكتاب
اللبناني - بيروت) قال : وبعث رسول الله عليا إلى اليمن ، فسأله جماعة من أتباعه أن
يركبهم إبل الصدقة ليريحوا إبلهم ، فأبى . . فشكوه إلى رسول الله بعد رجعتهم ،
وتولى شكايته سعد بن مالك بن الشهيد ، فقال : يا رسول الله لقينا من علي من الغلظة
وسوء الصحبة والتضييق ، ومضى يعدد ما لقيه ، حتى إذا كان في وسط كلامه ضرب رسول
الله على فخذه ، وهتف به : يا سعد بن مالك بن الشهيد ، بعض قولك لأخيك علي ؟ فوالله
لقد علمت أنه جيش في سبيل الله . وشكا بعض الناس مثل هذه الشكوى ، فقام رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيهم
ص 50
خطيبا يقول لهم : أيها الناس لا تشكوا عليا ، فوالله إنه لجيش في ذات الله .
مستدرك
لعلي عليه السلام تسعة أجزاء من الحكمة وللناس جزء واحد 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن
أعلام العامة في ج 5 ص 516 وج 7 ص 626 وج 14 ص 67 وج 16 ص 310 وج 17 ص 465 وج 21 ص
406 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر
تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 18 ص 17 ط دار الفكر) قال : وعن عبد الله قال : كنت عند
النبي صلى الله عليه وسلم فسئل عن علي فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطي علي
تسعة أجزاء ، والناس جزءا واحدا . ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي
ابن الجوزي التيمي القرشي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 241 ط
دار الكتب العلمية - بيروت) قال : حديث آخر : أنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد ، قال
: أخبرنا حمد بن أحمد الحداد ، قال : نا أبو نعيم الحافظ ، قال : نا أبو أحمد
الغطريفي يقال نا أبو الحسين بن أبي مقاتل ، قال : حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة ،
قال : نا محمد بن علي الوهبي الكوفي ، قال : أنا أحمد بن عمران بن سلمة ، قال : نا
سفيان الثوري ، عن منصور،