الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج31)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 1

ملحق الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأقوال المنقولة عن أعلام العامة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

ص 3

مستدرك علي بن أبي طالب عليه السلام يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 166 وج 16 ص 520 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 252 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: حديث آخر : أنبأنا زاهر بن طاهر، قال: أنبأنا البيهقي، قال: نا الحاكم أبو عبد الله، قال: نا محمد بن سليمان بن منصور، قال: أنا إبراهيم بن علي الترمذي، قال: نا يحيى بن الحسن الفاطمي، قال: نا إبراهيم بن أبي يحيى، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 5 ص 462 ط عالم التراث للطباعة والنشر -

ص 4

بيروت) فأشار إلى الحديث الشريف ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه (الأحاديث المشكلة في الرتبة) (ص 171 ط عالم الكتب في بيروت 1403) قال : حديث : علي يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 32 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على يزهر بأهل الجنة كما يزهر كوكب الصبح بأهل الدنيا . خرجه القزويني .

حديث علي سيد المسلمين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 376 ط دار الفكر) قال : وعن عائشة قالت : أقبل علي بن أبي طالب يوما فقال رسول الله صلى الله عليه

ص 5

وسلم: هذا سيد المسلمين، فقلت: ألست سيد المسلمين يا رسول الله؟ قال: أنا خاتم النبيين ورسول رب العالمين. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 11 ص 196 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال: يا علي إنك لسيد المسلمين تذكرة 98 - أسرار 116 - خفا 1 / 228، 2 / 537 مستدرك اللهم لا تمتني حتى تريني عليا قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 7 ص 81 وج 17 ص 128 وص 339 وص 430 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 17 ص 385 ط دار الفكر) قال: وعن أم عطية قالت: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي بن أبي طالب، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو رافعا يديه يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 34 والنسخة مصورة من

ص 6

المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعن أم عطية قالت : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي بن أبي طالب ، قالت : فسمعته يقول وهو رافع يديه : اللهم لا تمتني حتى أرى عليا . أخرجه الترمذي وقال : حسن غريب ومنهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين - نظرات في إشراق فجر الإسلام) (ص 479 ط 2 دار الريان للتراث) قال : وروت أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (جواهر المطالب) . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص 258 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) . فذكر الحديث .

مستدرك تصديق أمير المؤمنين علي عليه السلام قول الله تعالى ورسوله (ص)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 639 وج 18 ص 56 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :

ص 7

فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في (مسند أبي يعلى) (ج 1 ص 318 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : سمعت عليا وهو يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير وأبا مرثد السلمي وكلنا فارس ، فقال : انطلقوا حتى تبلغوا روضة خاخ ، فإن بها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ، فأتوني بها ، فأدركناها وهي تستند على بعير لها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أين الكتاب الذي معك ؟ فقالت : ما معي كتاب ، فأنخنا بعيرها ففتشنا رحلها ، فقال صاحبي : ما نرى معها شيئا ، فقلت : لقد علمنا ما كذبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي نحلف به لتخرجنه أو لأجزرنك - يعني السيف - فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وعليها إزار من صوف ، فأخرجت الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا حاطب ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، ولم يكن لأحد من أصحابك ألا ومن قومه هناك من يدفع الله بها عن أهله وماله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق فلا تقولوا له إلا خيرا ، فقال عمر : يا رسول الله إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني حتى أضرب عنقه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوليس من أهل بدر ؟ ! وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر : اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة . ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن أحمد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء) (ص 325 ط مؤسسة الكتب الثقافية ودار

ص 8

الفكر - بيروت) قال : ثم عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسير إلى مكة وأمرهم بالجد والتهيؤ وقال : اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش ، فلما صح ذلك منه ومن المسلمين كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى قريش يخبر بالذي قد أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أعطاه امرأة من مزينة وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا ، فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها ثم خرجت ، وأخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بما فعل حاطب ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وقال : - فذكر القصة كما تقدم عن مسند أبي يعلى باختلاف قليل في اللفظ . ومنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي المشتهر بابن الشيخ في كتاب (ألف با) (ج 1 ص 528 ط 2 عالم الكتب - بيروت) فذكر مثل ما تقدم بتفاوت قليل في اللفظ . ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المولود سنة 741 والمتوفى سنة 792 في (التسهيل لعلوم التنزيل) (ج 3 ص 112 ط دار الفكر) فذكر مثل ما تقدم بتفاوت قليل في اللفظ . ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - برة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 50 ط دار القلم - دمشق) فذكر قصة الكتاب مثل ما تقدم باختلاف قليل في اللفظ . ومنهم العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي والمدير العام للمعاهد الأزهرية ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر في (أسباب النزول عن الصحابة والمفسرين) (ص 208 ط دار المصحف ونشر دار سحنون للنشر والتوزيع في الجمهورية التونسية)

ص 9

فذكر قصة كتاب حاطب وقال في آخرها: أخرجه الشيخان. وقال أيضا: خاخ موضوع بين مكة ومدينة على اثني عشر ميلا من المدينة. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في (فهرست أحاديث مسند الحميدي - أبي بكر عبد الله ابن الزبير المتوفى سنة 219) (ص 36 ط دار النور الإسلامي - بيروت ودار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: حتى تأتوا روضة خاخ بها ظعينة.  علي بن أبي طالب 1 / 27

مستدرك لك في الجنة أحسن من هذه الحديقة

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 180 وج 16 ص 525 وج 21 ص 662 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في (مسند أبي يعلى) (ج 1 ص 427 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال: حدثنا القواريري، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي، قال: حدثني ميمون الكردي أبو نصير، عن أبي عثمان، عن علي بن أبي طالب، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة، فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال: لك في الجنة أحسن منها، ثم مررنا بأخرى، فقلت: يا رسول الله، ما أحسنها من حديقة! قال: لك في الجنة أحسن منها، حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول: ما

ص 10

أحسنها! ويقول: لك في الجنة أحسن منها، فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا ، قال : قلت يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي ، قال : قلت : يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 184 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد ، الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة فمررنا بحديقة ، فقلت - فذكر مثل ما تقدم عن مسند أبي يعلى ، ثم قال في آخره : البزار ، ع ، ك ، أبو الشيخ في كتاب القطع والسرقة ، خط وابن الجوزي في الواهيات وابن النجار في تاريخه . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 593 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها - (طك) عنه علي رضي الله عنه قال : مررنا بحديقة فقلت : ما أحسن هذه ؟ فذكره . ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 23 ص 239 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : أخبرنا به أبو الحسن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قال: أخبرنا أبو محمد القاسم بن أبان، قال: أخبرنا أبو علي حمد بن محمد بن عبد الرحمان الأصبهاني المعدل نزيل الري بالري، قال:

ص 11

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم ، قال : حدثنا عمر بن شبة النميري ، قال : حدثنا حرمي بن عمارة ، قال : حدثنا الفضل بن عميرة الطفاوي ، قال : حدثني ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن علي ، قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي فمررنا بحديقة ، فقلت : ما أحسنها ، قال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ، ويقول : لك في الجنة أحسن منها ، حتى إذا خلاله الطريق اعتنقني وأجهش باكيا ، فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : إحن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي ، قلت : في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك . أخرجه من حديث حرمي بن عمارة عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 11 ص 73 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا الحسن بن علوية القطان ، ثنا أحمد بن محمد السكري ، ثنا موسى بن أبي سليم البصري ، ثنا مندل ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خرجت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه في حشار المدينة ، فمررنا بحديقة فقال علي رضي : الله عنه ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله . فقال : حديقتك في الجنة أحسن منها ، ثم أومأ بيده إلى رأسه ولحيته ثم بكى حتى علا بكاؤه ، قيل : ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 380 ط دار الفكر) قال : وعن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بحديقة فقال علي : يا رسول الله ، ما أحسن هذه الحديقة ! قال : حديقتك في الجنة أحسن

ص 12

منها حتى مر بست حدائق - وفي روايات أخر بسبع حدائق - كل ذلك يقول علي يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حديقتك في الجنة أحسن منها ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه على إحدى منكبي علي فبكى فقال له علي ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك حتى أفارق الدنيا فقال يا علي فما أصنع يا رسول الله ؟ قال : تصبر ، قال فإن لم أستطع ؟ قال : تلقى جهدا قال : ويسلم لي ديني ؟ قال : ويسلم لك دينك . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 32 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعنه : قال كنت أمشي في بعض طرق المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا على حديقة - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم الأستاذ محمد سعيد زغلول في (فهارس المستدرك) للحاكم (ص 279 ط بيروت) قال : لك في الجنة أحسن منها علي 3 / 139 ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 350 ط عالم الكتب - بيروت) قالوا : لك في الجنة أحسن منها معرفة الصحابة / علي 3 / 139 وذكروا أيضا في ص 588 من القسم الأول مثل ذلك عن كتاب (معرفة الصحابة) . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة

ص 13

أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 6 ص 640 ط عالم التراث للطباعة والنشر بيروت) قال : لك في الجنة أحسن منها ك 3 / 139 ، مطالب 3960 ، كنز 36523 ، مجمع 9 / 118 لك في الجنة خير منها خط 12 / 398 ، متناهية 1 / 240 وأشار إليه أيضا في ج 11 ص 294 عن شنج 2 / 202 .

مستدرك إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقيم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 115 و285 و298 وج 15 ص 312 وج 20 ص 363 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 43 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو حفص الوداعي ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا شريك ، عن أبي اليقظان ، عن أبي وايل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قالوا : يا رسول الله لا تستخلف علينا ؟ قال : إن تولوا عليا

ص14

تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقيم . رواه النعمان بن أبي شيبة ، عن الثوري ، عن زيد بن حذيفة ، ولفظه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدونه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء . رواه إبراهيم ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1) (* هامش)* قال العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) (ج 2 ص 11 ط بيروت سنة 1404) : كلام الإمام الباقلاني في إمامة علي رضي الله عنه في كتابه التمهيد قال : فإن قال قائل : ما الدليل على إثبات إمامة علي وأنه أهل لما قام به وأسند إليه ومستحق لإمامة الأمة ؟ قيل له : الدليل على ذلك كمال خلال الفضل فيه واجتماعها له ، لأنه من السابقين الأولين وممن كثر بلاؤه وجهاده في سبيل الله وعظم عناؤه في الإسلام . وعن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مع ما له من القرابة الخاصة وتزويج النبي صلى الله عليه وسلم إياه بنته وكريمته فاطمة رضي الله تعالى عنها ، وما روي فيه من الفضائل المشهورة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم (وسرد منها جملة وافرة) ثم قال : هذا مع ما ظهر من إعظام كافة الصحابة له وإطباقهم على علمه وفضله وثاقب فهمه ورأيه وفقه نفسه وقول مثل عمر فيه (لولا علي لهلك عمر) وكثرة مطابقتهم له في الأحكام وسماع قوله في الحلال والحرام ، ثم ما ظهر من فقهه وعلمه في قتال أهل القبلة من استدعائهم ومناظرتهم وترك مبادأتهم والنبذ إليهم قبل نصب الحرب معهم وندائه (لا تبدؤوهم بالحرب حتى يبدؤوكم ولا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح ولا يكبس بيت ولا تهج امرأة) ، وفي رواية (ولا يكسر بيت) ورده رحالات القوم إليهم وترك اغتنام أموالهم وكثرة ، تعريفه وندائه على ما حصل في قبضته من أموالهم وكثرة الأمر لابن عباس وغيره بقبول شهادة أهل البصرة وصفين إذا اختلطوا = (*)

ص15

(هامش)

= ووضعت الحرب أوزارها والصلاة خلفهم ، وقوله لمن سأل عن ذلك (ليس في الصلاة والعدالة اختلفنا وإنما اختلفنا في إقامة حد من الحدود فصلوا خلفهم واقبلوا شهادة العدول منهم) . . إلى غير ذلك مما سنه من حرب المسلمين ، حتى قال جلة أهل العلم : لولا حرب علي لمن خالفه لما عرفت السنة في قتال أهل القبلة ، هذا مع ما علم من شجاعته وغنائه وإحاطته علما بتدبير الجيوش وإقامة الحدود والحروب وقوله ظاهرا من غير رد من أحد حفظ عليه إن قريشا تقول : إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا رأي له في الحرب ، لله أبوهم ومن ذا يكون أبصر بها مني وأشد لها مراسا ، والله لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين وها أنا اليوم قد ذرفت على الستين ، ولكن لا إمرة لمن لا يطاع . . وقال الفاضل المعاصر الدكتور شعبان محمد إسماعيل الأزهري في (التشريع الإسلامي) ص 250 ط مكتبة النهضة المصرية : الإمامية ، وهم القائلون بإمامة علي رضي الله عنه بعد النبي عليه السلام ، نصا ظاهرا وتعيينا صادقا ، من غير تعريض بالوصف بل إشارة إليه بالعين ، قالوا : وما كان في الدين والاسلام أمر أهم من تعيين الإمام ، حتى تكون فارقته الدنيا على فراغ قلب من أمر الأمة ، فإنه إنما بعث لرفع الخلاف وتقرير الوفاق ، فلا يجوز أن يفارق الأمة ويتركهم هملا يرى كل واحد منهم رأيا ، ويسلك كل واحد منهم طريقا لا يوافقه في ذلك غيره ، بل يجب أن يعين شخصا هو المرجوع إليه ، وينص على واحد هو الموثوق به والمعول عليه ، وقد عين عليا رضي الله عنه في مواضع تعريضا ، وفي مواضع تصريحا . أما تعريضاته : فمثل أن بعث أبا بكر ليقرأ سورة براءة على الناس في المشهد وبعث بعده عليا ليكون هو القارئ عليهم ، والمبلغ عنه إليهم ، وقال : نزل علي جبرئيل عليه السلام فقال : يبلغه رجل منك ، أو قال من قومك ، وهو يدل على تقديمه عليا عنه . ومثل أن كان يؤمر على أبي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة في البعوث وقد أمرعليهما عمرو بن العاص في بعث ، وأسامة بن زيد في بعث ، وما أمر على علي أحد قط . = (*)

ص 16

(هامش)

= وقال الأستاذ محمد أبو زهرة في (الميراث عند الجعفرية) (ص 28 ط دار الرائد العربي - بيروت) : ويستدلون على تعيين علي رضي الله عنه بالذات بما يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : أقضاكم علي . ولقد كلف النبي صلى الله عليه وسلم عليا قراءة سورة براءة يوم الحج الأكبر ، وقد كان أمير الحج أبا بكر الصديق رضي الله عنه : فتكليف علي دون أبي بكر دليل على استحقاقه الإمرة دونه ، وقد جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش أسامة وجعل فيه أبا بكر وعمر بإمرة أسامة ، ولم يجعل عليا في هذا الجيش ، ليكون بالمدينة ويتولى أمرها من بعده صلى الله عليه وسلم ، وأنه يلاحظ إنه ما كان علي تحت إمرة أحد غير النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان حيث ينفرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة يكون الأمير فيها دائما . ولقد عين النبي صلى الله عليه وسلم عليا بالنص ، وعلي عين بالنص من بعده الحسن ، والحسن عين الحسين وهكذا كل إمام يعين من يليه ، ولا يترك الأمر لمن بعده حتى لا يكون أمر الأمة سدى وتكون من بعده فوضى . وقد اتفق الإمامية على إمامة علي والحسن والحسين ، ثم اختلفوا من بعد ذلك في سوق الإمامة ، ولم يثبتوا على رأي واحد ، بل انقسموا فرقا عدة ، وقد أحصاها بعضهم نيفا وسبعين ، وأظهرهم وأبينهم أثرا في التاريخ الإسلامي فرقتان : هما الاثنا عشرية ، والإسماعيلية ، وكلتا الفرقتين تدينان بإمامة جعفر الصادق شيخ أبي حنيفة وصديقه ، وصديق مالك رضي الله عنه . الاثنا عشرية : والاثنا عشرية ، يرون أن الإمامة بعد الحسين لعلي زين العابدين ابنه ، ثم لمحمد الباقر ، ثم لجعفر الصادق ، وبعد جعفر الصادق ابنه موسى الكاظم ، ثم لعلي الرضا ، ثم لمحمد الجواد ، ثم لعلي الهادي ، ثم للحسن العسكري ، ثم لمحمد ابنه ، وهو الإمام الثاني عشر ، ويعتقدون أنه دخل سردابا في دار أبيه بسر من رأى وأمه تنظر إليه ، ولم = (*)

ص17

(هامش)

= يعد بعد ، وهو المهدي المغيب ، ويترقبون ظهوره كل حين ليحكم ويملأ الأرض عدلا . وإن هؤلاء الاثنا عشرية يسمون أنفسهم الإمامية ، ويكادون يقصرون الاسم عليهم ، كما يسمون أنفسهم جعفرية نسبة إلى الإمام جعفر الصادق ، لأنهم يأخذون بفقهه ، ويتبعون آراءه في العقائد وفي الأحكام الفقهية ، فهو إمامهم في الأصول وفي الفروع معا . وقال أيضا في كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية) ص 49 ط دار الفكر العربي : ويستدلون على تعيين علي رضي الله عنه بالذات ببعض آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم يعتقدون صدقها ، وصحة سندها ، مثل : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ومثل : أقضاكم علي ، ومخالفوهم يشكون في نسبة هذه الأخبار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم . ويستدل الإمامية أيضا باستنباطات استنبطوها من وقائع كانت من النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤمر على علي أحدا من الصحابة قط، حيثما انفرد عن رسول الله في غزوة أو سرية كان هو الأمير. بخلاف أبي بكر وعمر وغيرهما من كبار الصحابة، فإنهم كانوا أحيانا أمراء ، وأحيانا تكون الإمرة لغيرهم ، وليس أدل على ذلك من جيش أسامة الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم من بعده فقد كان فيه أبو بكر وعمر، وأنهم يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بعثهما في جيش أسامة لكيلا ينازعا عليا في الخلافة التي أوصى بها في اعتقادهم. ويقولون أيضا عندما جعل أبا بكر أمير للحج ، ونزلت سورة براءة أرسل عليا ليتلوها على الناس في موسم الحج، ولم يجعل ذلك لأبي بكر، مع أنه كان الأمير. وقال الفاضل المعاصر الدكتور محمد عجاج الخطيب في (المختصر الوجيز في علوم الحديث) ص 203 ط مؤسسة الرسالة سنة 1407: إن كل من قاتل عليا عالما فهو فاسق مردود الرواية والشهادة لخروجهم على الإمام = (*)

ص 18

(هامش)

= الحق . وقال الدكتور حسن حنفي في (من العقيدة إلى الثورة - الإيمان والعمل - الإمامة) ج 5 ص 217 ط مكتبة المدبولي) : يذكر الشيعة عدة نصوص لإثبات تعيين النص لعلي منها : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) ويرونها خاصة في علي وليست عامة في كل المؤمنين ، الشرح ص 765 - 776 ، المغني ح 20 ، الإمامة ص 133 - 139 ، وقد نزلت الآية في علي وهو يصلي عندما سأله سائل فأعطاه خاتمه راكعا ، الطوالع ص 244 ، والولي هو النصار أو المتصرف أي الإمام ، المحصل ص 173 - 174 ، وكذلك (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) وهي عامة وصحة الاستثناء عند الشيعة على الإمامة وعلي من أولي الأرحام ، وأيضا (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) مع أنه عموم وليس خصوص وعند أهل السنة المراد الناصر وليس المتصرف مثل تحرم آيات موالاة اليهود ، المواقف ص 404 - 405 ، وهو أيضا رأي هشام بن الحكم ، التنبيه ص 25 ، ص 30 ، وأيضا (وإن تظاهرا عليه فإن الله مولاه وجبريل وصالح) وصالح هو أمير المؤمنين ، المغني ح 20 ، الإمامة ص 139 - 142 - ومن الحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) الملل ح 2 ص 96 - 97 ، المحصل ص 174 - 175 ، الغاية ص 375 ، المغني ح 20 ، الإمامة ص 144 - 158 ، وفي صياغة أخرى (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، من كنت مولاه . .) وبالتالي يكون النبي قد ذكرهم بوجوب طاعته والانقياد له وذلك يوم غدير خم ، وفي صياغة أخرى (اللهم وال من ولاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار) وقد فهم عمر من ذلك الخلافة وهنأه وقال (بخ بخ يا علي ! أصبحت مولى كان مؤمن ومؤمنة) ، النهاية ص 493 - 494 ، ويرد أهل السنة على ذلك بأن المعنى المقصود من الموالاة هو التصرف والنصرة لابن العم والجار المظهر للحلف وليس الإمام واجب الطاعة ، فهو اسم مشترك ، التمهيد ص 169 - 172 ، الارشاد ص 421 - 422 ، الشرح ص 766 ، الغاية ص 378 - 379 ، = (*)

ص 19

(هامش)

= وإن صح فهو خبر آحاد وليس خبرا متواترا ، الارشاد ص 421 - 422 ، المواقف ص 405 - 406 ، ولماذا لم يقل الرسول ذلك صراحة : هذا إمامكم بعدي الواجب طاعته فاسمعوا له وأطيعوا ، التمهيد ص 172 - 173 . وذلك مثل (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) ، النهاية ص 494 ، المحصل ص 175 ، الغاية ص 374 ، ويرد أهل السنة على ذلك أن الرسول قد قال : إني استخلفتك على أهل المدينة ، في غزوة تبوك ردا على أهل النفاق وقولهم : أبغض عليا وخلاه . ومنزل هارون من موسى هو أنه شريك في حياته وليس بعد موته لأن هارون مات قبل موسى وخلفه يوشع بمائون ، التمهيد ص 173 - 175 ، الارشاد ص 422 ، الفضل ح 4 ص 112 - 113 ، الطوالع ص 234 ، الشرح ص 766 ، انتفاء التخصيص ، الغاية ص 377 - 378 - المواقف ص 406 ، شد الأزر به باستثناء المشاركة في النبوة مما يدل على الأفضلية لا على الإمامة ، استخلاف الرسول غيره مثل استخلاف أبي بكر في الصلاة ، وأسامة ، عموم اللفظ لا خصوصه ، المغني ح 20 ، الإمامة ص 158 - 180 ، وقد قال الرسول عن عائشة (خذوا دينكم من الحميراء) ، وقوله (أفقههم في الدين ابن عباس) ، وأيضا (أعلمهم بالحلال والحرام معاذ) ، الإمامة ص 182 - 185 ، وفي صياغة أخرى (أنت أخي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني ومنجز عداتي . وقد قال الرسول في الصحابة كثيرا من هذا في أبي بكر وعمر ، ومعظمها أخبار آحاد ، لم يظهر الاحتجاج بها يوم السقيفة بل انقاد علي لأبي بكر وعمر ، التمهيد ص 175 - 178 ، الغاية ص 375 - 478 ، المواقف ص 406 ، الإمامة ص 182 - 185 ، والنص يعني فيما يتعلق بالأصل وليس بالدنيا ، ففي صياغة ثالثة (سلموا على أمير المؤمنين ، هذا خليفتي فيكم بعد موتي ، فاسمعوا وأطيعوا) وهو من أخبار الآحاد ، الطوالع ص 234 . . وقال أيضا في ص 220 : وذلك مثل آية المباهلة ، فقد جمع الرسول عليا وفاطمة والحسن والحسين وذلك يدل على أنه الأفضل وأحق بالإمامة وهو المراد أيضا بآية (وأنفسنا وأنفسكم) ، = (*)

ص 20

(هامش)

= ويرد أهل السنة بأن هذا في التفضيل وليس في الإمامة . كما أن عليا لم يكن في المباهلة . الإمامة ص 142 ، وأيضا حديث المؤاخاة ، فالقصد أمر زائد على الأخوة فقد آخى بين عليا وبين نفسه . . وعند أهل السنة يدل ذلك أيضا على الفضل والقرب لا على الإمامة . وقد آخى الرسول بين أبي بكر وعمر . وقد كان المهاجرون أهل ضيق فأراد المؤاخاة بينهم وبين الأنصار ، الإمامة ص 185 - 186 ، وكذلك آية (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) والطاعة للمعصوم وهو أجر المؤمنين وعند أهل السنة هذا خطأ لأن الطاعة ليست للمعصوم بل لموافقة إرادة الجماعة ، كما أن عليا ليس هو أولي الأمر ، الإمامة ص 142 - 144 س . قال أيضا في ص 221 نقلا قول النبي صلى الله عليه وسلم : من الذي يبايعني على روحه وهو وصيي وولي هذا الأمر من بعدي ؟ فبايعه علي وحده وكانت قريش تعير أبا طالب : لقد أمر عليك ابنك ، الملل ح 2 / 95 - 96 وأيضا : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ومثل اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر ، الإمامة ص 186 - 187 ، إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن نفترق حتى نرد علي الحوض ، مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، الإمامة ص 191 - 193 - ، ومن الآيات (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ، ويطهركم تطهيرا) أي عصمتهم أي إمامتهم . وعند أهل السنة هذا عام في جميع المؤمنين ، مدح وتعظيم لا إمامة ، وأيضا (إني جاعلكم للناس إماما قال ومن ذريتي ، قال لا ينال عهدي الظالمين) فلا إمامة للظالمين بل المعصوم ، وعند أهل السنة هذا في مورد النبوة لا الإمامة ، الإمامة ص 193 - 195 . وقال الفاضل المعاصر الهادي حمو في (أضواء على الشيعة) (ص 44 ط دار التركي) : والإمامة موضوع رئيسي في سائر كتب علم الكلام لدى الشيعة بالخصوص - إلى أن قال : كغيرها من الوظائف الدينية التي عرف القضاء بها من الله ورسوله ، فليس = (*)

ص 21

(هامش)

= للناس الخيرة في نفيها كما ليس لهم الخيرة في غيرها من سائر أحكام لا سلبا ولا إيجابا . وهناك كثير من النصوص الواضحة التي ساقوها على ألسنة أئمتهم في هذا المجال ومنها ما أسندوه إلى الإمام محمد الباقر سئل : ما الحاجة إلى الإمام ؟ قال : ليرفع الله العذاب عن أهل الأرض ، قال تعالى : (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) (33 - الأنفال 8) فقد استشهد إمامهم الباقر بهذه الآية التي تشير إلى النبي في معرض الإمامة لأن الإمامة في نظر الشيعة خلافة عن النبي ، قائمة مقامها إلا في نزول الوحي . ومنها ما نسبوه إلى الإمام جعفر الصادق ، رواه عن أبيه عن جده مرفوعا إلى النبي متلقيا إياه عن ربه من الحديث القدسي : يا محمد لم أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي وهداي ويكون ظهوره فيما بين قبضة النبي إلى خروج النبي الآخر ، ولم أكن أترك إبليس يضل الناس وليس في الأرض حجة وداع إلى وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري ، وإني قد قضيت لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ويكون حجة على الأشقياء . ومنها ما نقلوه من صحيفة السجاد زين العابدين : لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيما ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله . وإذ قد سألوه كيف ينتفع الناس بإمام مستور ؟ أجاب : كما ينتفعون بالشمس إذا سترتها السحاب . وما رووه عن الإمام القائم يفسر نظريتهم في وجوب النص على الإمام دون تركه إلى انتخاب الناس أو اختيارهم : قيل له : أخبرني عن العلة التي تمنع الناس من اختيار إمام لأنفسهم ، قال : مصلح أو مفسد ؟ قيل : بل مصلح ، قال : هي العلة أبديها لك ببرهان يقبلها عقلك ، قال : نعم ، قال : أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله وأنزل عليهم الكتاب وأيدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأمم وأهدى إلى ثبت الاختيار ، ومنهم موسى وعيسى عليهما السلام ، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما ؟ إذا = (*)

ص 22

(هامش)

= هما بالاختيار أن يقع خيرتهما عن المنافق وهما لا يظنان أنه مؤمن ؟ قيل : لا ، قال : فهذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم فوقعت خيرته على المنافقين إذ قال عز وجل (وأختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا) فلما وجدنا من قد اصطفاه الله تعالى للنبوة وقع على الأفسد دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن الاختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور وما تكن الضمائر ولا يعرف السرائر مفسدة وأن الأخطر اختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد من حيث أرادوا الإصلاح . ومنها ما رووه من كلام الإمام علي الرضى : الإمام واحد دهره لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل ولا له مثيل ولا نظير مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهاب ، فمن ذلك الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره ؟ هيهات ، هيهات ، ظلت العقول وحارت الألباب وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شؤونه أو فضيلة من فضائله ، وأقرت بالعجز والتقصير فكيف لهم باختيار الإمام : عالم لا يجهل وداع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة والنسك والزهد والعبادة مخصوص بدعوة الرسول ونسل المطهرة البتول . وقال الفاضل المعاصر الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه (بنية العقل العربي) (ص 319 الطبعة الثالثة ، مركز دراسات الوحدة دراسات الوحدة العربية - بيروت) : بعد سرد موقف أهل السنة في الإمامة : أما الشيعة فلقد كان لهم ولا يزال موقف مخالف تماما (قالوا : ليست الإمامة قضية مصلحية (أي من المصالح العامة الدنيوية) تناط باختيار العامة وينتصب الإمام بنصبهم ، بل هي قضية أصولية وهي ركن من أركان الدين لا يجوز للرسول عليه السلام إغفاله وإهماله ولا تفويضه إلى العامة وإرساله (تركه مرسلا بدون تخصيص) . ويجمعهم الشيعة : القول بوجوب التعيين والتنصيص وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر . والإمامية منهم ، وهم = (*)

ص 23

(هامش)

= أساسا الاثنا عشرية والاسماعيلية قالوا : وما كان في الدين والإسلام أمر أهم من تعيين الإمام حتى تكون مفارقته (النبي) الدنيا على فراغ قلب من أمر الأمة ، وإنما بعث لرفع الخلاف وتقرير الوفاق ، فلا يجوز أن يفارق الأمة ويتركهم هملا يرى كل واحد منهم رأيا ويسلك كل واحد منهم طريقا لا يوافقه في ذلك غيره ، بل يجب أن يعين شخصا هو المرجوع إليه وينص على واحد هو الموثوق به والمعول عليه ، وقد عين عليا في مواضع تعريضا وفي مواضع تصريحا . ويلخص الشهرستاني هذه المواضع وتلك في الأمور التالية : فمن المواضع التي دل فيها النبي - في نظر الشيعة - على إمامة علي بن أبي طالب من بعد ، تعريضا وتلميحا : تقديمه إياه على أبي بكر في مناسبة ، وتقديمه بعض الصحابة على أبي بكر وعمر وغيرهما وما قدم أحدا على علي بن أبي طالب قط . ومن المواضع التي دل فيها النبي - دائما في نظر الشيعة - وبشكل صريح على أن عليا هو الخليفة من بعده ما صرح به حينما سأل أصحابه ، والإسلام ما زال ضعيفا في بداية أمره : من الذي يبايعني على ماله ؟ فبايعته جماعة ، ثم قال : من الذي يبايعني على روحه وهو وصيي وولي هذا الأمر من بعدي ؟ فلم يبايعه أحد حتى مد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يده إليه فبايعه على روحه ووفي بذلك . ومما يحتج به الشيعة في هذا الموضوع ما يروى من أن النبي خطب في الناس في موضع يعرف ب‍ (غدير خم) ، وكان عائدا من حجة الوداع ، وقد كل الإسلام وانتظم حاله ، فقال النبي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ، ألا هل بلغت ؟ قالها ثلاثا حسب الرواية ومن ذلك أيضا قوله صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب جماعة من الصحابة : أقضاكم علي ، قالوا : إن هذا قول فيه نص على إمامة علي ، فإن الإمامة لا معنى لها إلا أن يكون أقضى القضاة في كل حادثة والحاكم على المتخاصمين في كل واقعة . وإلى جانب هذه المرويات التي ذكرها الشهرستاني والتي لا ينكرها عموم أهل السنة ، ولكن دون أن يعتبروها تلميحا ولا تصريحا من الرسول على أن الخليفة من = (*)

ص 24

(هامش)

= بعده هو علي بن أبي طالب ، تورد المصادر الشيعية نصوصا أخرى بعضها يشير بظاهر لفظه إلى أن الخليفة والإمام بعد النبي هو علي بن أبي طالب ، أو يلمح إلى ذلك تلميحا ، وبعضها يعتمدون في استخراج معناها ودلالتها على التأويل الباطني ومن هذا النوع الأخير ما يروى عن الإمام محمد الباقر ، الإمام الشيعي الخامس ، من أنه قال في تفسير آية النور : . . كمشكاة فيها مصباح : يعني نور العلم في صدر النبي . المصباح في زجاجة : الزجاجة صدر علي : علم النبي عليا علما يوقد من شجرة مباركة هي نور العلم . . ومن ذلك أيضا تأويلهم لقوله تعالى (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) إذ قالوا : المقصود بالنور هو محمد ، وبالكتاب : القرآن . وإن نور محمد يسري في الأئمة من وصيه علي بن أبي طالب إلى ذريته من بعده ولتأكيد هذا المعنى يروون عن النبي حديثا يقول فيه : إن الله خلقني وخلق عليا والحسن والحسين من نور واحد ، فعصر ذلك النور عصرة فخرجت منه شيعتنا ، كما يروون عن جعفر الصادق ، الإمام الشيعي السادس قوله : إن العلم الذي أنزل على آدم لم يرفع ، وما مات عالم إلا وقد ورث علمه ، وعن الباقر قوله : إن عليا كان عالما والعلم يتوارث ، وعن جعفر الصادق أنه سئل عن معنى قوله تعالى (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، فقال : المنذر رسول الله ونحن الهداة ، في كل عصر منا إمام يهدي الناس إلى ما جاء به رسول الله مما جهلوه ، وأول الهداة علي لنضف أخيرا ، وليس آخرا ، ما يروونه عن النبي من أنه قال : ليتولى الله عليا والأوصياء من بعده وليسلم لفضله فإنهم الهداة بعده ، لقد أعطاهم الله علمي وفهمي وجعلهم في صفي وأهلا لولايتي وللإمامة من بعدي . ولا شك أن الناظر إلى هذه المرويات والتأويلات من خارج الحقل المعرفي الشيعي سيقول إنها تحتاج إلى تأسيس ، إلى إثبات صحتها . . غير أن هذا الاعتراض لا معنى له داخل ذلك الحقل ، ما دامت هذه المرويات صادرة عن الأئمة والأئمة عندهم ، فضلا عن كونهم معصومين كالأنبياء إن لم يكن من جميع الأخطاء فعلى الأقل من الكبائر مثل الكذب ، فهم أولياء . والولاية في التصور الشيعي سلطة آلهية خص الله بها الأنبياء والأولياء سواء بسواء . ذلك أن كل الفرق بين النبي والولي ، حسب ما يروونه = (*)

ص 25

ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (فهارس أحاديث وآثار مسند الإمام أحمد بن حنبل) (ج 1 ص 225 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : إن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا علي بن أبي طالب 1 / 109

(هامش)

= عن جعفر الصادق ، هو أن النبي يحل له من النساء أكثر من أربع بينما لا يحل ذلك للولي . أما ما عدا هذا فالولي في منزلة النبي يبلغ عنه ويتحدث باسمه ، وتعتبر تعاليمه من تعاليم النبي أو هي نفسها . ومن هنا يقرر علماء الشيعة أن الاحكام الشرعية الإلهية لا تستقى إلا من نمير مائهم (الأئمة) ولا يصح أخذها إلا منهم ، ولا تفرغ ذمة المكلف بالرجوع إلى غيرهم . . وإن في أخذ الأحكام من الرواة والمجتهدين الذين لا يستقون من نمير مائهم ولا يستضيئون من نورهم ، ابتعادا عن محجة الصواب في الدين . ومنهم الفاضل المعاصر علي إبراهيم حسن أستاذ التاريخ الإسلامي في (التاريخ الإسلامي العام) (ص 218 ط مكتبة النهضة المصرية - القاهرة) : ورغم ذلك فقد تخلف علي بن أبي طالب في مبايعة أبي بكر ، لاعتقاده بأحقيته عنه في الخلافة : فهو أول من اعتنق الإسلام من الصبيان ، وهو ابن عم الرسول ، وزوج ابنته فاطمة التي ولدت له الحسن والحسين ، كما أنه يمتاز بشجاعته وفروسيته ، وتأخرت بيعة علي لأبي بكر حتى قيل إنها حدثت بعد أربعين يوما من اختياره خليفة ، وقيل : إنها وقعت بعد ثلاث أشهر ، وفي رأي آخر أنها تمت بعد ستة شهور وناصر عليا في موقفه العباس وطلحة والزبير . ومنهم الدكتور أحمد الحصري أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر في (الدولة وسياسة الحكم في الفقه الإسلامي) (ح 2 ص 157 ط مكتبة الكليات الأزهرية - القاهرة) قال : وتخلف أيضا عن بيعته علي بن أبي طالب لأنه كان يرى أنه أحق منه بالخلافة ولم يبابعه إلا بعد وفاة زوجته فاطمة . (*)

ص 26

وذكر مثله في ص 481 ، وأيضا في ج 2 ص 443 .

مستدرك لئن أطعتم عليا يدخلكم الجنة أجمعين

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 286 وج 7 ص 386 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 18 ص 32 ط دار الفكر) قال : وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ، قال : فتنفس ، فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي ، قلت : فاستخلف ، قال : من ؟ قلت : أبو بكر ، قال فسكت ، ثم مضى ساعة ثم تنفس ، فقلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا بن مسعود ، قال : فاستخلف ، قال : من ؟ قلت : عمر ، قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس ، قال : قلت : ما شأنك ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا بن مسعود ، قال : قلت : فاستخلف ، قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب ، قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين . ومنهم الحافظ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي في (تخريج الأحاديث والآثار (ص 66 ط دار البشائر الإسلامية) قال : وللطبراني في الأوسط من رواية مينا عن ابن مسعود : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن . وفيه قال : نعيت إلي نفسي . قال : قلت : فاستخلف ؟ قال : من ؟

ص 27

قلت : علي بن أبي طالب ؟ قال : والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (فهارس كتاب الموضوعات) لابن الجوزي (ص 123 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن . . في فضائل علي 1 / 346

مستدرك يا علي إن لك في الجنة كنزا وإنك ذو قرنيها

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 282 وص 378 وج 6 ص 214 وج 16 ص 549 وج 20 ص 536 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 380 ط دار الفكر) قال : وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا علي ، إن لك في الجنة كنزا وإنك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى ، وليست لك الآخرة ومنهم العلامة أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني في (الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين) (ص 664 ط عالم الكتب - بيروت) قال : يا علي إن لك في الجنة - فذكر الحديث كما تقدم .

ص 28

ومنهم عدة من الفضلاء في (فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري (القسم 2 ص 354 ط عالم الكتب - بيروت) قالوا : يا علي إن لك كنزا في الجنة . . معرفة الصحابة / علي 3 / 123 وأشاروا إليه أيضا في القسم الأول ص 816 . ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري في (جمهرة الفهارس) (ص 372 ط دار الصحابة للتراث) قال : يا علي إن لك في الجنة كنوزا . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 11 ص 195 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : يا علي إن لك في الجنة كنزا . مجمع 4 / 277 . يا علي إن لك كنزا في الجنة . حم 1 / 159 ، ك 3 / 123 ، ش 4 / 326 ، 12 / 64 ، ترغيب 3 / 35 ، مشكل 2 / 350 ، كنز 33055 ، مجمع 8 / 63 ، معاني 3 / 15 . وقال أيضا في (فهارس المستدرك) للحاكم ص 399 مثل ذلك . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 32 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وعن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي إن لك

ص 29

كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة فإنما لك الأولى وليت لك الآخرة . خرجه الهروي في غريبه .

مستدرك تسمية نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضل النبي والوصي صلى الله عليهما وآلهما

 رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في (التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة) (ص 71 دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال : يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضلي وفضلك 1 / 354 ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر السعيد محمد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 11 ص 196 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) فأشار إلى الحديث الشريف . ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (فهارس كتاب الموضوعات) لابن الجوزي (ص 131 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) فأشار إلى الحديث الشريف . وأشار إليه أيضا في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة)

ص 30

185.

مستدرك أنت وليي في الدنيا والآخرة

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 134 وص 358 وص 407 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 12 ط دار الفكر) قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي معهم، فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة ، فتركه ، ثم أقبل على رجل رجل منهم فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. ومنهم الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 56 ط القاهرة) قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال: وعلي جالس معه، فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة - فذكر مثل ما تقدم بعينه. ومنهم الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للنسائي (ص 23 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:

ص 31

أخبرنا هلال بن بشر البصري قال : حدثنا محمد بن خالد قال : حدثني موسى بن يعقوب قال : حدثنا مهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة ، فأخذ بيد علي فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ، فقال : هذا وليي ويؤدي عني ديني ، وأنا موالي من والاه ومعادي من عاده . وقال في ص 78 : أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثني محمد بن عبد الرحيم ، قال : أخبرنا إبراهيم ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : أما بعد ، أيها الناس ! فإني وليكم ، قالوا : صدقت ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال : هذا وليي والمؤدي عني ، والى الله من والاه ، وعادى من عاداه ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 16 ط دار الجيل في بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام (ص 19 ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - القاهرة) قال : وذات يوم سأل النبي أهله: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ وعلي جالس ، فسكتوا وقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فكانت هذه أول موالاة من النبي لعلي.

ص 32

مستدرك أنت ولي كل مؤمن بعدي

قد مضى نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 79 و99 و121 و135 و277 و330 و358 و387 وج 5 ص 35 و37 و41 و58 و98 و288 و309 وج 15 ص 92 وج 16 ص 151 و165 وج 20 ص 348 وص 494 و553 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 98 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون قال : كنا عند ابن عباس فجاءه سبعة نفر وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمي فقالوا : يا ابن عباس قم معنا أو قال أخلوا يا هؤلاء ، قال : بل أقوم معكم ، فقام معهم فما ندري ما قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول : أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن ، وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله ، فبعث إلى علي وهو في الرحى - إلى أن قال : وقال له : أنت ولي كل مؤمن بعدي . ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 29 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت ولي كل مؤمن بعدي ، ألا وأنت

ص33

خليفتي .

مستدرك نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات الجنة

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 18 ص 418 وج 19 ص 666 ومواضع أخرى ، ونحن نستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 220 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : حديث آخر : أنا القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : نا أبو نعيم الحافظ ، قال : أنا الحسين بن محمد بن علي الزعفراني ، قال : نا علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة ، قال : نا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري ، قال : نا عبد الملك بن قريب يعني الأصمعي ، قال : سمعت مسعر بن كدام يحدث عن أبيه ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات الجنة ، أنا وعلي أخي وعمي ، وجعفر والحسن والحسين والمهدي .

مستدرك الأنبياء في الجنة وأهل السماء مشتاقون إلى علي بن أبي طالب(ع)

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 6 ص 808 وج 7 ص 377 وج 16

ص 34

ص 478 وج 21 ص 509 و515 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 36 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما مررت بسماء إلا وأهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وما في الجنة نبي إلا وهو مشتاق إلى علي بن أبي طالب . أخرجه الملا في سيرته .

مستدرك قول عزرائيل (وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك)

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن أعلام العامة في ج 4 ص 95 وج 6 ص 135 وج 16 ص 504 ومواضع أخرى من هذا الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة) للعلامة الصفوري (ص 159 ط دار ابن كثير ، دمشق وبيروت) قال : وعن النبي صلى الله عليه وسلم : لما أسري بي إلى السماء مررت بملك جالس على

ص 35

سرير من نور إحدى رجليه في المشرق ، والأخرى بالمغرب ، والدنيا كلها بين عينيه ، وبين يديه لوح مكتوب ينظر فيه ، فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : عزرائيل (ملك الموت أدن منه فسلم عليه) فسلمت عليه ، فقال : وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي ؟ قلت : وهل تعرف ابن عمي عليا ؟ فقال : وكيف لا أعرفه ؟ وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عملك

مستدرك حديث تبليغ سورة البراءة

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 4 ص 445 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 328 ط دار الفكر) قال : وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليا خلفه فأخذها منه ، فقال أبو بكر : لعل الله ورسوله ، فقال : لا ، ولكن لا يذهب بها رجل إلا رجلا هو مني وأنا منه . وقال أيضا في ج 18 ص 5 : وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الموسم ، وبعث معه بسورة (براءة) وأربع كلمات إلى الناس ، فلحقه علي بن أبي طالب في الطريق فأخذ علي السورة والكلمات ، فكان علي يبلغ ، وأبو بكر على الموسم ، فإذا قرأ السورة نادى : ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين

ص 36

رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته، حتى قال رجل: لولا أن يقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف ، فقال علي : لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن لا أحدث شيئا حتى آتيه لقتلتك. فلما رجع قال أبو بكر : ما لي؟! هل نزل في شيء؟ قال : لا، إلا خير. قال: وماذا؟ قال: إن عليا لحق بي وأخذ مني السورة والكلمات، فقال: أجل، لم يكن يبلغها إلا أنا ، أو رجل مني. وفي حديث آخر عن أبي بكر رضي الله عنه: ثم قال لعلي: الحقه، فرد علي أبا بكر ، وبلغها أنت . وفي آخره : ولكن أمرت ألا يبلغه إلا أنا أو رجل مني . وعن علي قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر ، فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه ، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة ، فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، نزل في شيء ؟ قال : لا، ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. وعن علي عليه السلام حين بعثه ببراءة قال: يا نبي الله، إني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: ما بد من أن أذهب بها، أو تذهب بها أنت، قال: فإن كان لا بد فأذهب بها أنا، قال: فانطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك، ويهدي قلبك، قال: ثم وضع يده على فيه وقال: انطلق فاقرأها على الناس وقال: إن الناس سيتقاضون إليك، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر، فإنه أجدر أن تعلم لمن الحق . وعن جميع بن عمير، عن ابن عمر قال: كان في مسجد المدينة ، فقلت له: حدثني عن علي، فأراني مسكنه بين مساكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أحدثك عن علي؟ قال : قلت: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر بالكتاب، ثم بعث عليا على أثره، فقال: ما لي يا علي ؟ ! أنزل في شيء ؟ قال: لا.

ص 37

قال : فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أنزل في شيء ؟ قال : لا ، ولكنه إنما يؤدي عني أنا أو رجل من أهل بيتي ، وإن عليا رجل من أهل بيتي . وعن ابن عباس قال : بينا أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة ، يده في يدي إذ قال لي : يا بن عباس ، ما أحسب صاحبك إلا مظلوما . فقلت : فرد إليه ظلامته يا أمير المؤمنين ، قال : فانتزع يده من يدي ، وتقدمني يهمهم ، ثم وقف حتى لحقته ، فقال لي : يا بن عباس ، ما أحسب القوم إلا استصغروا صاحبك ، قال : قلت : والله ما استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أرسله وأمره أن يأخذ (براءة) من أبي بكر ، فيقرؤها على الناس فسكت . ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 في كتابه (الأموال) (ج 1 ص 405 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال : قال ابن شهاب : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال : بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر ، يؤذنون بها أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان . قال حميد بن عبد الرحمن : ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ، وأمره أن يؤذن ببراءة . قال أبو هريرة : فأذن علي في أهل منى يوم النحر ببراءة ، وأن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان . حدثنا حميد ، نا نضر بن شميل ، أخبرنا شعبة ، أنا سليمان الشيباني ، عن الشعبي ، عن المحرر بن أبي هريرة ، عن أبي هريرة قال : كنت في الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة مع علي إلى مكة . فقال له ابنه أو رجل آخر : فيما كنتم تنادون ؟ قال : كنا نقول : لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ولا يحج البيت بعد العام مشرك ، ولا

ص 38

يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فإن أجله أربعة أشهر . قال : فناديت حتى صحل صوتي . أنا حميد ، أنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع الهمداني قال : لما نزلت براءة بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر ، ثم بعث عليا على أثره فقال : بلغهم أنت ، ورد علي أبا بكر ، فرجع أبو بكر فقال : يا رسول الله أنزل في شيء ؟ قال : لا . . إلا خير . ولكن أمرت أن أبلغهم أنا أو رجل من أهلي . فأتى علي أهل مكة ، فنادى بأربع : أن لا يدخل مكة مشرك بعد عامه ، ولا يطوف بالكعبة عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد ، فعهده إلى مدته . ومنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في (مسند أبي يعلى) (ج 1 ص 351 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال : حدثنا زهير ، حدثنا ابن عيينة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أثيع ، قال : سألنا عليا : بأي شيء بعثت ؟ قال : بعثت بأربع : ألا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يدخل الحرم مشرك ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فله أجل أربعة أشهر ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة . ومنهم العلامة أحمد علي محمد علي الأعقم الأنسي اليماني في (تفسير الأعقم) (ص 238 ط 1 دار الحكمة اليمانية) قال : وروي أن أبا بكر لما كان ببعض الطريق هبط جبريل قال : يا محمد لا يبلغن رسالتك إلا رجل منك فأرسل عليا عليه السلام ، فرجع أبو بكر فقال : يا رسول الله أشئ نزل من السماء ؟ فقرأ عليهم ثلاثين آية أو قيل : أربعين آية ، وقيل : عشر

ص 39

آيات ، وقال : لا يقرب البيت بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا تدخل الجنة إلا كل نفس مؤمنة ، قال جار الله : فعند ذلك قالوا : يا علي أبلغ ابن عمك أنا نبذنا العهد وراء ظهورنا ، وأنه ليس بيننا وبينه عهد إلا طعن بالرماح وضرب بالسيوف ، قال في الحاكم : نزلت في ثلاثة أحياض العرب ، خزاعة وبني مدلج وبني خزيمة . ومنهم الدكتور عبد الفتاح عاشور في (منهج القرآن في تربية المجتمع) (ص 641 ط مكتبة الخانجي بمصر) قال : ولهذا أرسل النبي عليه السلام علي بن أبي طالب ليلحق بأبي بكر في موسم الحج ويبلغ الناس بما أنزل الله على رسوله من سورة التوبة . ومنهم الفاضل المعاصر محمد حسين هيكل في (حياة محمد صلى الله عليه وسلم) (ص 374 ط 18 دار المعارف - القاهرة عام 1410) قال : ولهذه الغاية أوفد النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب كي يلحق بأبي بكر ، وكي يخطب الناس حين الحج يوم عرفة بما أمر الله ورسوله ، وحضر علي في أثر أبي بكر والمسلمين الذين برزوا إلى الحج معه ، كي يؤدي رسالته . ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 213 ط دار الجيل في بيروت) قال : وفيها أي في السنة التاسعة حج أبو بكر بالناس . . وكان في ثلاثمائة رجل ، فلما كان بذي الحليفة ، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثره عليا وأمره بقراءة سورة براءة على المشركين ، فعاد أبو بكر وقال : يا رسول الله أنزل في شيء ؟ قال : لا ، ولكن لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني .

ص 40

ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 8 ص 485 ط دار الفكر في بيروت) فذكر الحديث الشريف وشرحه . ومنهم الشيخ عبد المنعم محمد عمر في (خديجة أم المؤمنين) (ص 483 ط دار الريان للتراث) قال : وفي سنة تسع بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الحج ، ليقيم للمسلمين حجهم ، وكان يسمح للمشركين بالحج ، وكان بعضهم يطوف بالبيت عريانا كما كان يفعل آباؤهم من قبل ، فأنزل الله سبحانه سورة براءة يحرك ذلك ، فقيل له : يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر ، فقال : لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي ، ثم دعا علي بن أبي طالب ، فقال له : اخرج بهذه القصة من صدر براءة ، وأذن في الناس يوم النحر بمنى : أنه لا يدخل الجنة كافر ، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته ، فخرج علي بن أبي طالب على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء ، وأدى الرسالة التي عهد بها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) (ج 3 ص 373 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال : روى أبو سعيد الخدري ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الموسم ، وبعث بسورة براءة وأربع كلمات إلى الناس ، فلحقه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في الطريق ، فأخذ علي رضي الله عنه السورة والكلمات وكان يبلغ

ص 41

وأبو بكر على الموسم ، فإذا قرأ السورة نادى : لا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته . فلما رجعا قال أبو بكر رضي الله عنه : ما لي هل نزل في شيء ؟ قال : لا إلا خيرا ، قال : وما ذاك ؟ قال : إن عليا رضي الله عنه لحق بي فأخذ مني السورة والكلمات ، قال : أجل لم يكن يبلغها إلا أنا أو رجل مني . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور شعبان محمد إسماعيل الأزهري في (التشريع الإسلامي) (ص 212 ط مكتبة النهضة المصرية) فذكر قصة تبليغ البراءة كما مر . ومنهم الشيخ محمد علي طه الدرة في (تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه) (ج 5 ص 299 ط دار الحكمة - دمشق وبيروت سنة 1402) فذكر قصة تبليغ البراءة كما تقدم . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 67 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، حدثنا عفان ، وعبد الصمد . قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم براءة مع أبي بكر ، ثم دعاه فقال : لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي ، فدعا عليا فأعطاه إياها . أخبرنا العباس بن محمد الدوري ، قال : حدثنا أبو نوح قراد ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيغ ، عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى

ص 42

الله عليه وسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ، ثم أتبعه بعلي ، فقال له : خذ الكتاب فامض به إلى أهل مكة . قال : فلحقه فأخذ الكتاب منه ، فانصرف أبو بكر وهو كئيب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل في شيء ؟ قال : لا ، إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي . أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر قال : حدثنا أسباط ، عن فطر ، عن عبد الله بن شريك ، عن عبد الله بن الرقيم ، عن سعد قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ببراءة ، حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا رضي الله عنه ، فأخذها منه ، ثم سار بها ، فوجد أبو بكر في نفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني . ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - برة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 52 ط دار القلم - دمشق) فذكر قصة تبليغ البراءة كما مر . ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 40 ط دار الجيل في بيروت) فذكر الحديث بتمامه . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 7 ص 324 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي فتح 8 / 321 لا يبلغ عني إلا أنا أو علي أصفهان 1 / 253

ص 43

لا يبلغ عني غيري أور جل مني منثور 3 / 210 لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي حم 3 / 212 ، فتح 8 / 320 ، بداية 5 / 38 لا يبلغها إلا رجل من أهل بيتي ش 12 / 85 ، منثور 3 / 209 ، كنز 4421 ومنهم الحافظ الشيخ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (في المعجم الكبير) (ج 12 ص 98 ط مطبعة الأمة بغداد) قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون قال : عند ابن عباس فجاءه سبعه نفر وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، فقالوا يا ابن عباس قم معنا أو قال أخلوا يا هؤلاء ، قال : بل أقوم معكم ، فقال معهم فما ندري ما قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول : أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن ، وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بطوله ، وفيه : قال وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره ، فقال أبو بكر : يا علي لعل الله ونبيه سخطا علي ، فقال علي : لا ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عماد الدين خليل - كلية الآداب ، جامعة الموصل في كتابه (دراسة في السيرة) ص 264 ط دار النفائس ومؤسسة الرسالة - بيروت) فذكر حديث تبليغ البراءة . ومنهم العلامة الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله المتوفى سنة 767 في (المختصر الصغير في سيرة البشير النذير) (ص 138 ط عالم الكتب - بيروت)

ص 44

فذكر قصة تبليغ البراءة . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 56 ط القاهرة سنة 1399) قال : قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه . ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف) (ج 2 ص ص 383 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال : أمر عليا أن يؤذن ببراءة خ 1 / 103

مستدرك ذكر علي عليه السلام عبادة

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 130 وج 6 ص 482 وج 17 ص 111 وج 15 ص 608 وج 17 ص 137 وج 20 ص 232 وج 21 ص 656 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 18 ص 8 ط دار الفكر) قال : وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذكر علي عبادة .

ص 45

ومنهم الدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح عبد السلام الرفاعي في (موسوعة أمهات المؤمنين) (ص 481 ط الزهراء للإعلام العربي - القاهرة) قالا : عن عائشة ، قال صلى الله عليه وسلم : ذكر علي عبادة . (الديلمي في كنز ج 11 / 601 .

حديث خروج رسول الله (ص)في مرض موته ويده على يد أمير المؤمنين علي(ع)

قد رواه جماعه من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ محمد بن مسلم بن عبيد الله المشتهر بابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124 في (المغازي النبوية) (ص 130 ط دار الفكر - بيروت) قال : قال الزهري : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة أخبرته ، قالت : أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة ، فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذن له . قالت فخرج ويد له على الفضل بن عباس ، ويد أخرى على يد رجل آخر ؟ ، وهو يخط برجليه في الأرض ، فقال عبيد الله : فحدثت به ابن عباس ، فقال أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ، هو علي بن أبي طالب ، ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا بخير .

ص 46

مستدرك علي(ع) أخشن (مخشوشن - أخيشن) في ذات الله (أو في سبيل الله)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 240 وج 15 ص 440 وج 20 ص 299 ومواضع أخرى ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 17 ص 351 ط دار الفكر) قال: عن أبي سعيد الخدري: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن، قال أبو سعيد: فكنت فيمن خرج معه، فلما احتفر إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا، وكنا قد رأينا في إبلنا خللا، فأبى علينا، وقال إنما لكم منها سهم كما للمسلمين. قال: فلما قرغ علي وانصفق من اليمن راجعا، أمر علينا انسانا فأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم . قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه ففعل، فلما جاء عرف في إبل الصدقة أنها قد ركبت، رأى أثر الراكب، فذم الذي أمره ولامه، فقال: أما إن لله علي إن قدمت المدينة لأذكرن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق

ص 47

قال: فلما قدمنا إلى المدينة غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أفعل ما كنت قد حلفت عليه، فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قعد معي ورحب بي، وساءلني وساءلته، وقال: متى قدمت؟ قلت: قدمت البارحة، فرجع معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل وقال: هذا سعد بن مالك، ابن الشهيد، قال: ائذن له، فدخلت فحييت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياني وسلم علي، وساءلني عن نفسي وعن أهلي فأحفى في المسألة، فقلت: يا رسول الله، ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق ، فانتبذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، وكنت منه قريبا، وقال: سعد بن مالك ابن شهيد، مه بعض قولك لأخيك علي، فوالله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله. قال: فقلت في نفسي: ثكلتك أمك، سعد بن مالك، ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم وما أدري؟ لا جرم، والله لا أذكره بسوء أبدا سرا وعلانية. ومنهم العلامة الشيخ موفق الدين عبد الله بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 في (الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار) (ص 252 ط دار الفكر) قال : زينب بنت كعب بن عجرة زوج أبي سعيد الخدري ، قالت : شكا الناس عليا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا ، فسمعته يقول : أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله أنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يشتكى ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 38 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:

ص 48

وعن أبي سعيد قال : اشتكى الناس عليا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول : أيها الناس - فذكر مثل ما تقدم ، ثم قال : أخرجه أحمد . ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 35 ص 187 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر بن حزم ، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة وكانت عند أبي سعيد الخدري ، عن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى الناس عليا ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فسمعته يقول : أيها الناس لا تشتكوا عليا ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله . ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن قاسم ابن الوجيه في (المنهاج السوي) شرح منظومة الهدى النبوي للحسن بن إسحاق (ص 373 ط دار الحكمة اليمانية - صنعاء) قال : وفي سيرة ابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه من المدينة إلى مكة في حجة الوداع أرسل عليا إلى نجران مع جماعة من المسلمين ليأخذ منهم ما وقع عليه الاتفاق بين وفدهم وبين النبي ، وبلغه أن النبي قد توجه إلى مكة لأداء فريضة الحج ، وفي الطريق تعجل السير إلى مكة ، واستخلف على الجيش الذي كان معه رجلا منهم ، فعمد ذلك الرجل وأعطى كل رجل حلة من الغنائم يتجمل بها ، وقبل أن يدخل الجيش مكة استقبلهم علي ووجدهم يلبسون الحلل ، فقال للقائد : ويلك ما هذا ؟ قال : لقد كسوتهم ليتجملوا بها إذا قدموا على الناس،

ص 49

فانتزعها منهم علي وردها إلى الغنائم ، فاشتكى الناس منه ، فلما سمع رسول الله ذلك قال : أيها الناس لا تشتكوا عليا ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله من أن يشتكى منه ، ولما رجع علي إلى مكة ترك في اليمن معاذ بن جبل يعلمهم الأحكام ويفقههم في دين الله ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 225 ط دار الجيل في بيروت) فذكر مثل ما تقدم ، وفيه : فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : أيها الناس لا تشكوا عليا - الخ . وفي خبر آخر : إنه لجيش في ذات الله رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الأستاذ عباس محمود العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الإسلامية) (ج 2 ص 127 ط دار الكتاب اللبناني - بيروت) قال : وبعث رسول الله عليا إلى اليمن ، فسأله جماعة من أتباعه أن يركبهم إبل الصدقة ليريحوا إبلهم ، فأبى . . فشكوه إلى رسول الله بعد رجعتهم ، وتولى شكايته سعد بن مالك بن الشهيد ، فقال : يا رسول الله لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق ، ومضى يعدد ما لقيه ، حتى إذا كان في وسط كلامه ضرب رسول الله على فخذه ، وهتف به : يا سعد بن مالك بن الشهيد ، بعض قولك لأخيك علي ؟ فوالله لقد علمت أنه جيش في سبيل الله . وشكا بعض الناس مثل هذه الشكوى ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم

ص 50

خطيبا يقول لهم : أيها الناس لا تشكوا عليا ، فوالله إنه لجيش في ذات الله .

مستدرك لعلي عليه السلام تسعة أجزاء من الحكمة وللناس جزء واحد

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 516 وج 7 ص 626 وج 14 ص 67 وج 16 ص 310 وج 17 ص 465 وج 21 ص 406 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في (مختصر تاريخ دمشق) لابن عساكر (ج 18 ص 17 ط دار الفكر) قال : وعن عبد الله قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسئل عن علي فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطي علي تسعة أجزاء ، والناس جزءا واحدا . ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي التيمي القرشي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) (ج 1 ص 241 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال : حديث آخر : أنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد ، قال : أخبرنا حمد بن أحمد الحداد ، قال : نا أبو نعيم الحافظ ، قال : نا أبو أحمد الغطريفي يقال نا أبو الحسين بن أبي مقاتل ، قال : حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة ، قال : نا محمد بن علي الوهبي الكوفي ، قال : أنا أحمد بن عمران بن سلمة ، قال : نا سفيان الثوري ، عن منصور،

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج31)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب