أم سلمة : سمعت النبي يقول معد بن عدنان بن أدد و سمي أدد لأنه كان ماد الصوت كثير العز بن زيد بن ثرا بن أعراق الثرى قالت أم سلمة زيد هميسع و ثرا نبت و أعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم قالت ثم قرأ (عليه السلام) وَ عاداً وَ ثَمُودَ وَ أَصْحابَ الرَّسِّ الآية .
و اعتمد النسابة و أصحاب التواريخ أن عدنان هو أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيذار بن إسماعيل .
و قال ابن بابويه : عدنان بن أد بن أدد بن زيد بن يقدد بن يقدم بن الهميسع بن نبت بن قيذار بن إسماعيل .
و قال ابن عباس : عدنان بن أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع .
و يقال : ابن يامين بن يخشب بن منحر بن صابوغ بن الهميسع بن نبت بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن شروغ بن أرغو و هو هود .
و يقال : رقالغ بن عابر و هو هود بن أرفخشد بن متوشلخ بن سام بن نوح بن لمك بن أخنوخ .
و يقال : أخنوخ هو إدريس بن مهلائيل و قيل مهائيل بن زياد و يقال مارد .
و يقال : أياد بن قينان بن أنوش و يقال قينان بن أدد بن أنوش بن شيث و هو هبة الله بن آدم أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة إلى آخر النسب .
و يقال : إنه ينسب إلى آدم بتسعة و أربعين أبا .
الترمذي في الشمائل و الطبري في التاريخ و الزمخشري في الفائق و الفتال في الروضة رووا صفة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بروايات كثيرة .
منها : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) و ابن عباس و أبي هريرة و جابر بن سمرة و هند بن أبي هالة : أنه كان (عليه السلام) فخما مفخما في العيون معظما و في القلوب مكرما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أزهر منور اللون مشربا بحمرة لم تزريه مقلة و لم تعبه ثجلة أغر أبلج أحور أدعج أكحل أزج عظيم الهامة رشيق
[156]
القامة مقصدا واسع الجبين أقنى العرنين أشكل العينين مقرون الحاجبين سهل الخدين صلتهما طويل الزندين شبح الذراعين عظيم مشاشة المنكبين طويل ما بين المنكبين شثن الكفين ضخم القدمين عاري الثديين خمصان الأخمصين مخطوط المتينين أهدب الأشفار كث اللحية ذا وفرة وافر السبلة أخضر الشمط ضليع الفم أشم أشنب مفلج الأسنان سبط الشعر دقيق المسربة معتدل الخلق مفاض البطن عريض الصدر كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة سائل الأطراف منهوس العقب قصير الحنك دافي الجبهة ضرب اللحم بين الرجلين كان في خاصرته انفتاق فعم الأوصال لم يكن بالطويل البائن و لا بالقصير الشائن و لا بالطويل الممغط و لا بالقصير المتردد
[157]
و لا بالجعد القطط و لا بالسبط و لا بالمطهم و لا بالمكلثم و لا بالأبيض الأمهق ضخم الكراديس جليل المشاش أنور المتجرد لم يكن في بطنه و لا في صدره شعر إلا موصل ما بين اللبة إلى السرة كالخط جليل الكتد أجرد ذا مسربة و كان أكثر شيبه في فودي رأسه و كأن كفه كف عطار مسها بطيب رحب الراحة سبط القصب و كان إذا رضي و سر فكأن وجهه المرآة و كان فيه شيء من صور يخطوا تكفؤا و يمشي الهوينا يبدأ القوم إذا سارع إلى خير و إذا مشى تقلع كأنما ينحدر في صبب إذا تبسم يتبسم عن مثل المنحدر عن بطون الغمام و إذا افتر افتر عن سنا البرق إذا تلألأ لطيف الخلق عظيم الخلق لين الجانب إذا طلع بوجهه على الناس رأوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد كان عرقه في وجهه كاللؤلؤ و ريح عرقه أطيب من المسك الأذفر بين كتفيه خاتم النبوة .
أبو هريرة : كان يقبل جميعا و يدبر جميعا .
جابر بن سمرة : كانت في ساقيه حموشة
[158]
أبو جحيفة : كان قد شمط عارضاه و عنفقته بيضاء .
أم هانئ : رأيت رسول الله ذا ضفائر أربع و الصحيح أنه كان له ذؤابتان و مبدأها من هاشم .
أنس : ما عددت في رأس رسول الله و لحيته إلا أربع عشر شعرة بيضاء و يقال سبع عشرة ابن عمر إنما كان شيبة نحوا من عشرين شعرة بيضاء البراء بن عازب كان يضرب شعرة كتفيه أنس له لمة إلى شحمة أذنيه عائشة كان شعره فوق الوفرة و دون الجمة .
و في نهج البلاغة : اختاره من شجرة الأنبياء و مشكاة الضياء و ذؤابة العلياء و سرة البطحاء و مصباح الظلمة و ينابيع الحكمة أرسله على حين فترة من الرسل و تنازع من الألسن فقفى به الرسل و ختم به الوحي فجاهد في الله المدبرين عنه و العادلين به أرسله بالضياء و قدمه في الاصطفاء فرتق به المفاتق و ساور به المغالب و ذلل به الصعوبة و سهل به الحزونة حتى سرح الضلالة عن يمين و شمال أرسله داعيا إلى الحق و شاهدا على الخلق فبلغ رسالات ربه غير وان و لا مقصر و جاهد في الله أعداءه غير واهن و لا معذر إمام من اتقى و بصر من اهتدى .
و في سحر البلاغة : صلى الله على خير مبعوث و أفضل وارث و موروث و خير مولود دعا إلى خير معبود بشير الرحمة و الثواب و مدبر السطوة و العقاب ناسخ كل ملة مشروعة و فاسخ كل نحلة متبوعة جاء بأمته من الظلمات إلى النور و أوفى بهم إلى الظل بعد الحرور قد أفرد بالزعامة وحده و ختم بأن لا نبي بعده أرسله الله قمرا منيرا و قدرا مبيرا .
فصل في أقربائه و خدامه (عليه السلام) :
كان لعبد المطلب عشرة بنين الحارث و الزبير و حجل و هو الغيداق و ضرار و هو نوفل و المقوم و أبو لهب و هو عبد العزى و عبد الله و أبو طالب و حمزة و العباس و هو أصغرهم سنا و كانوا من أمهات شتى إلا عبد الله و أبو طالب فإنهما كانا ابني أم و أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائد و أعقب منهم البنون أربعة أبو طالب و عباس و الحارث و أبو لهب .
و عماته :ستة عاتكة أميمة البيضا و هي أم حكيم و صفية و هي أم الزبير و برة
[159]
و أروى و يقال زويدة .
و أسلم من أعمامه : العباس و من عماته صفية و أروى و عاتكة و آخر من مات من أعمامه العباس و من عماته صفية .
و جدته لأبيه فاطمة بنت عمرو المخزومي .
و جدته لأمه برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار و إخوته من الرضاعة عبد الله و أنيسة .
و خدامه :أولاد الحارث و كان له أخ في الجاهلية اسمه الخلاص بن علقمة و كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقرظه .
و أخوه و وزيره و وصيه و ختنه : علي (عليه السلام) .
و ربيبة : هند بن أبي هالة الأسدي من خديجة و عمرو بن أبي سلمة و زينب أخته من أم سلمة .
قال الصادق (عليه السلام) : تزوج رسول الله بخمس عشرة امرأة و دخل بثلاث عشرة منهن و قبض عن تسع .
المبسوط أنه قال أبو عبيدة : تزوج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثماني عشرة امرأة .
و في إعلام الورى و نزهة الأبصار و أمالي الحاكم و شرف المصطفى : أنه تزوج بإحدى و عشرين امرأة .
و قال ابن جرير و ابن مهدي : و اجتمع له إحدى عشرة امرأة في وقت .
ترتيب أزواجه :تزوج بمكة أولا خديجة بنت خويلد قالوا و كانت عند عتيق بن عائذ المخزومي ثم عند أبي هالة زرارة بن نباش الأسدي .
و روى أحمد البلاذري و أبو القاسم الكوفي في كتابيهما و المرتضى في الشافي و أبو جعفر في التلخيص : أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تزوج بها و كانت عذراء يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار و البدع أن رقية و زينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة .
و سودة بنت زمعة : بعد موتها بسنة و كانت عند سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة فتنصر و مات بها .
و عائشة بنت أبي بكر : و هي ابنة سبع قبل الهجرة بسنتين و يقال كانت ابنة ست و دخل بها بالمدينة في شوال و هي ابنة تسع و لم يتزوج غيرها بكرا و توفي النبي (عليه السلام) و هي ابنة ثمانية عشرة سنة و بقيت إلى أماره معاوية و قد قاربت السبعين .
و تزوج بالمدينة أم سلمة و اسمها هند بنت أمية المخزومية : و هي بنت عمته عاتكة بنت عبد المطلب و كانت عند أبي سلمة بن عبد الأسد بعد وقعة بدر من سنة اثنتين من
[160]
التاريخ .
و في هذه السنة تزوج بحفصة بنت عمر : و كانت قبله تحت خنيس بن عبد الله بن حذاقة السهمي فبقيت إلى آخر خلافة علي (عليه السلام) و توفيت بالمدينة .
و زينب بنت جحش الأسدية : و هي ابنة عمتها أميمة بنت عبد المطلب و كانت عند زيد بن حارثة و هي أول من ماتت من نسائه بعده في أيام عمر بعد سنتين من التاريخ .
و جويرية بنت الحارث بن ضرار المصطلقية : و يقال إنه اشتراها فأعتقها و تزوجها و ماتت في سنة خمسين و كانت عند مالك بن صفوان بن ذي السفرتين .
و أم حبيبة بنت أبي سفيان و اسمها رملة : و كانت عند عبد الله بن جحش في سنة ست و بقيت إلى إمارة معاوية .
و صفية بنت حي بن أخطب النضري : و كانت عند سلام بن مسلم ثم عند كنانة بن الربيع و كانت أتي بها و أسر بها في سنة سبع .
و ميمونة بنت الحارث الهلالية : خالة ابن عباس و كانت عند عمير بن عمرو الثقفي ثم عند أبي زيد بن عبد العامري خطبها للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جعفر بن أبي طالب و كان تزويجها و زفافها و موتها و قبرها بسرف و هو على عشرة أميال من مكة في سنة سبع و ماتت في سنة ست و ثلاثين و قد دخل بهؤلاء .
و المطلقات : أو من لم يدخل بهن أو من خطبها و لم يعقد عليها : فاطمة بنت شريح و قيل بنت الضحاك تزوجها بعد وفاة ابنته زينب و خيرها حين أنزلت عليه آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها فكانت بعد ذلك تلقط البعر و تقول أنا الشقية اخترت الدنيا .
و زينب بنت خزيمة بن الحرث أم المساكين : من عبد مناف و كانت عند عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب .
و أسماء بنت النعمان بن الأسود الكندي : من أهل اليمن .
و أسماء بنت نعمان : لما دخلت عليه قالت : أعوذ بالله منك .
فقال : أعذتك . الحقي بأهلك .
و كانت بعض أزواجه علمتها و قالت إنك تحظين عنده .
[161]
و قتيلة أخت الأشعث بن قيس الكندي : ماتت قبل أن يدخل بها و يقال طلقها فتزوجها عكرمة بن أبي جهل و هو الصحيح .
و أم شريك و اسمها غزية بنت جابر : من بني النجار .
و سنا بنت الصلت من بني سليم و يقال خولة بنت حكيم السلمي : ماتت قبل أن تدخل عليه و كذلك صراف أخت دحية الكلبي .
و لم يدخل بعمرة الكلابية و أميمة بنت النعمان الجونية و العالية بنت ظبيان الكلابية و مليكة الليثية .
و أما عمرة بنت بريد رأى بها بياضا فقال دلستم علي فردها .
و ليلى بنت الحطيم الأنصارية : ضربت ظهره و قالت أقلني فأقالها فأكلها الذئب .
و عمرة من العرطا : وصفها أبوها حتى قال إنها لم تمرض قط فقال (عليه السلام) ما لهذه عند الله من خير .
و التسع اللاتي قبض عنهن أم سلمة ، زينب بنت جحش ، ميمونة ، أم حبيبة ، صفية ، جويرية ، سودة ، عائشة ، حفصة .
قال زين العابدين (عليه السلام) و الضحاك و مقاتل : الموهبة امرأة من بني أسد و فيه ستة أقوال .
و ماتت قبل النبي (عليه السلام) : خديجة , و أم هانئ , و زينب بنت خزيمة , و أفضلهن خديجة , ثم أم سلمة , ثم ميمونة .
مبسوط الطوسي : أنه اتخذ من الإماء ثلاثا عجمتين و عربية فأعتق العربية و أستولد إحدى العجميتين .
و كان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه مارية بنت شمعون القبطية و ريحانة بنت زيد القرظية أهداهما المقوقس صاحب الإسكندرية .
و كانت لمارية أخت اسمها سيرين فأعطاها حسان فولدت عبد الرحمن فتوفت مارية بعد النبي (عليه السلام) بخمس سنين .
و يقال إنه أعتق ريحانة , ثم تزوجها .
تاج التراجم : أن النبي (عليه السلام) اختار من سبي بني قريظة جارية اسمها تكانة بنت عمرو و كانت في ملكه فلما توفي (عليه السلام) زوجها العباس .
و كان مهر نسائه اثنتا عشر أوقية و نش .
أولاده : ولد من خديجة القاسم و عبد الله و هما الطاهر و الطيب و أربع بنات
[162]
زينب و رقية و أم كلثوم و هي آمنة و فاطمة و هي أم أبيها و لم يكن له ولد من غيرها إلا إبراهيم من مارية ولد بعالية في قبيلة مازن في مشربة أم إبراهيم و يقال ولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة و مات بها و له سنة و عشرة أشهر و ثمانية أيام و قبره بالبقيع .
و في الأنوار و الكشف و اللمع و كتاب البلاذري : أن زينب و رقية كانتا ربيبتيه من جحش فأما القاسم و الطيب فماتا بمكة صغيرين .
قال مجاهد : مكث القاسم سبع ليال و أما زينب فكانت عند أبي العاص القاسم بن الربيع فولدت أم كلثوم و تزوج بها علي و كان أبو العاص أسر يوم بدر فمن عليه النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و أطلقه من غير فداء و أتت زينب الطائف ثم أتت النبي (عليه السلام) بالمدينة فقدم أبو العاص المدينة فأسلم و ماتت زينب بالمدينة بعد مصير النبي (عليه السلام) إليها بسبع سنين و شهرين .
و أما رقية فتزوجها عتبة و أم كلثوم تزوجها عتيق و هما ابنا أبي لهب فطلقاهما فتزوج عثمان رقية بالمدينة و ولدت له عبد الله صبيا لم يجاوز ست سنين و كان ديك نقره على عينه فمات و بعدها أم كلثوم و لا عقب للنبي إلا من ولد فاطمة .
رفقاؤه : علي و ابناه و حمزة و جعفر و سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار و حذيفة و ابن مسعود و بلال و أبو بكر و عمر .
كتابه : كان علي يكتب أكثر الوحي و يكتب أيضا غير الوحي و كان أبي بن كعب و زيد بن ثابت يكتبان الوحي و كان زيد و عبد الله بن الأرقم يكتبان إلى الملوك و علاء بن عقبة و عبد الله بن أرقم يكتبان القبالات و الزبير بن العوام و جهم بن الصلت يكتبان الصدقات و حذيفة يكتب صدقات التمر و قد كتب له عثمان و خالد أو أبان ابنا سعيد بن العاص و المغيرة بن شعبة و الحصين بن نمير و العلاء بن الحضرمي و شرجيل بن حسنة الطانحي و حنظلة بن ربيع الأسدي و عبد الله بن سعد بن أبي سرح و هو الخائن في الكتابة فلعنه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و قد ارتد .
و في تاريخ البلاذري : أنه أنفذ النبي (عليه السلام) ابن عباس إلى معاوية ليكتب له فقال إنه يأكل ثم بعث إليه و لم يفرغ من أكله فقال النبي (عليه السلام) لا أشبع الله بطنه .
حاجبه : أنس بن مالك .
مؤذنه :بلال و هو أول من أذن له و عمرو ابن أم مكتوم و اسم أبيه قيس و زياد بن
[163]
الحارث الصدائي و أبو محذورة أوس بن مغير كان لا يؤذن إلا في الفجر و عبد الله بن زيد الأنصاري و أدركه سعيد القرظي في مسجد قبا .
مناديه : أبو طلحة و من كان يضرب أعناق الكفار بين يديه علي و الزبير و محمد بن مسلمة و عاصم بن الأفلح و المقداد .
و حراسه :سعد بن معاذ حرسه يوم بدر و هو في العريش و قد حرسه ذكوان بن عبد الله و بأحد محمد بن مسلمة و بالخندق الزبير و ليلة بني نصيفة و هو بخيبر سعد بن أبي وقاص و أبو أيوب الأنصاري و بلال بوادي القرى و زياد بن أسد ليلة فتح مكة و كان سعد بن عباد يلي حرسه فلما نزل وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ترك الحرس .
و من قدمهم للصلاة : فأمير المؤمنين (عليه السلام) كان يصلي بالمدينة أيام تبوك و في غزوة الطائف و فدك .
و سعد بن عبادة على المدينة في الأبواء و ودان .
و سعد بن معاذ في بواط .
و زيد بن حارثة في صفوان و بني المصطلق إلى تمام سبع مرات .
و أبا سلمة المخزومي في ذي العشيرة .
و أبا لبابة في بدر القتال و بني قينقاع و السويق .
و عثمان في بني غطفان و ذي أمرة و ذات الرقاع .
و ابن أم مكتوم في قرقرة الكدر و بني سليم و أحد و حمراء الأسد و بني النظير و الخندق و بني قريظة و بني لحيان و ذي قرد و حجة الوداع و الأكيدر .
و سباع بن عرفطة في الحديبية و دومة الجندل .
و أبا ذر في حنين و عمرة القضاء .
و ابن رواحة في بدر الموعد .
و محمد بن مسلمة ثلاث مرات .
و قد قدم عبد الرحمن بن عوف و معاذ بن جبل و أبا عبيدة و عائشة بن محصن و مرثد الغنوي .
و عماله :ولى عمرو بن حزم الأنصاري نجران و زياد بن أسيد حضرموت و خالد بن سعيد بن العاص صنعاء و أبا أمية المخزومي كندة و الصدق و أبا موسى الأشعري زبيد و زمعة عدن و الساحل و معاذ بن جبل الجبلة و الغضا من عمال اليمن و عمرو بن العاص عمان و معه أبو زيد الأنصاري و يزيد بن أبي سفيان على نجران و حذيفة دبا و بلالا على صدقات الثمار و عباد بن البشير الأنصاري على
[164]
صدقات بني المصطلق و الأقرع بن حابس على صدقات بني دارم و الزبرقان بن بدر على صدقات عوف و مالك بن نويرة على صدقات بني يربوع و عدي بن حاتم على صدقات طي و أسد و عيينة بن حصن على صدقات فزارة و أبا عبيدة بن الجراح على صدقات مزينة و هذيل و كنانة .
رسله : بعث خاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس و شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن شمر و دحية الكلبي إلى قيصر و سليط بن عمرو العامري إلى هوذة بن علي الحنفي و عبد الله بن حذاقة السهمي إلى كسرى و عمر بن أمية الضمري إلى النجاشي .
المشبهون به : جعفر الطيار و الحسن بن علي و قثم بن العباس و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و هاشم بن عبد المطلب و مسلم بن معتب بن أبي لهب .
من هاجر معه من مكة إلى المدينة : أبو بكر و عامر بن فهيرة و دليلهم عبد الله بن أريقط الليثي و خلف عليا مع الودائع فلما سلمها إلى أصحابها لحق به فخرج إلى الغار و منها إلى المدينة و في رواية أنه أدرك النبي (عليه السلام) بقبا .
خدامه من الأحرار : أنس و هند و أسماء ابنتا خارجة الأسلمية و أبو الحمراء و أبو الخلف عيونه الخزاعي و عبد الله بن حدرد الذي حلق رأسه يوم الحديبية خراش بن أمية الخزاعي و في حجته معمر بن عبد الله بن حارثة بن نضر الذي حجمه أبو طيبة الذي شرب دم النبي (عليه السلام) فخطب في الأشراف و أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي الذي قال له النبي (عليه السلام) إنما أبو هند رجل منكم فأنكحوه و انكحوا إليه و أبو موسى الأشعري .
شعراؤه : كعب بن مالك قوله :
و إني و إن عنفتموني لقائل *** فدا لرسول الله نفسي و ماليا
أطعناه لم نعدله فينا بغيره *** شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا
[165]
و له :
و فينا رسول الله نتبع أمره *** إذا قال فينا القول لا يتطلع
تدلى عليه الروح من عند ربه *** ينزل من جو السماء و يرفع
و عبد الله بن رواحة قوله :
و كذلك قد ساد النبي محمد *** كل الأنام و كان آخر مرسل
و حسان بن ثابت قوله :
أ لم تر أن الله أرسل عبده *** ببرهانه و الله أعلى و أمجد
و شق له من اسمه ليجله *** و ذو العرش محمود و هذا محمد
نبي أتانا بعد بأس و فترة *** من الرسل و الأوثان في الأرض تعبد
تعاليت رب العرش من كل فاحش *** فإياك نستهدي و إياك نعبد
و أمره النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يجيب أبا سفيان فقال :
ألا أبلغ أبا سفيان عني *** مغلغلة و قد برح الخفاء
بأن سيوفنا تركتك عبدا *** و عبد الدار سادتها الإماء
أ تهجوه و لست له بند *** فشركما لخيركما الفداء
هجوت محمدا برا حنيفا *** أمين الله شيمته الوفاء
أ من يهجو رسول الله منكم *** و يمدحه و ينصره سواء
فإن أبي و والدتي و عرضي *** لعرض محمد منكم وفاء
و النابغة الجعدي قوله :
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى *** و يتلو كتابا كالمجرة نيرا
بلغنا السما في مجدنا و سنائنا *** و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبي (عليه السلام) إلى أين قال الجنة فقال (عليه السلام) أجل .
كعب بن زهير :
إن الرسول لسيف يستضاء به *** مهند من سيوف الله مسلول
[166]
في فتية من قريش قال قائلهم *** ببطن مكة لما أسلموا زولوا
شم العرانين إبطال لبوسهم *** من نسج داود في الهيجاء سرابيل
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة القرآن فيه مواعيد و تفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة و لم *** أذنب و لو كثرت في الأقاويل
نبئت أن رسول الله أوعدني *** و العفو عند رسول الله مأمول
قيس بن صرمة من بني النجار :
ثوى في قريش بضع عشرة حجة *** يذكر من يلقى صديقا مواليا
و يعرض في أهل المواسم نفسه *** فلم ير من يؤوي و لم ير داعيا
فلما أتاها أظهر الله دينه *** فأصبح مسرورا بطيبة راضيا
و ألقى صديقا و اطمأنت به النوى *** و كان له عونا من الله باديا
يقص لنا ما قال نوح لقومه *** و ما قال موسى إذ أجاب المناديا
و لم يقل لبيد بعد إسلامه إلا كلمة :
زال الشباب و لم أحفل به بالا *** و أقبل الشيب بالإسلام إقبالا
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي *** حتى لبست من الإسلام سربالا
ابن الزبعري :
يا رسول المليك إن لساني راتق *** ما فتقت إذ أنا بور
إذا جارى الشيطان في سنن الغي *** و من مال ميله مثبور
شهد اللحم و العظام بربي ثم *** قلبي الشهيد أنت النذير
يعتذر من الهجاء فأمر له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بحله .
و له :
و لقد شهدت بأن دينك صادق حقا *** و أنك في العباد جسيم
و الله يشهد أن أحمد مصطفى *** مستقبل في الصالحين كريم
و له :
[167]
فالآن أخضع للنبي محمد *** بيد مطاوعة و قلب تائب
و محمد أوفى البرية ذمة *** و أعز مطلوب و أظفر طالب
هادي العباد إلى الرشاد *** و قائد للمؤمنين بضوء نور ثاقب
إني رأيتك يا محمد عصمة *** للعالمين من العذاب الواصب
و أمية بن الصلت :
و أحمد أرسله ربنا *** فعاش الذي عاش لم يهتضم
و قد علموا أنه خيرهم *** و في بيته ذي الندى و الكرم
نبي الهدى طيب صادق *** رحيم رءوف بوصل الرحم
عطاء من الله أعطيته *** و خص به الله أهل الحرم
العباس بن مرداس :
رأيتك يا خير البرية كلها *** نشرت كتابا جاء بالحق معلما
سننت لنا فيه الهدى بعد جورنا *** عن الحق لما أصبح الحق مظلما
و نورت بالبرهان أمرا مدمسا *** و أطفأت بالبرهان جمرا تضرما
أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها *** و دانت قديما وجهها قد تهدما