 |
 |
|
و أما التسعون ف تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً .
و أما المائة فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ .
فلما سمعا ذلك أسلما فقتل , أحدهما في الجمل و الآخر في صفين .
و قال (عليه السلام) في جواب سائل : أما الزوجان الذي لا بد لأحدهما من صاحبه و لا حياة لهما , فالشمس و القمر .
و أما النور الذي ليس من الشمس و لا من القمر و لا النجوم و لا المصابيح , فهو عمود أرسله الله تعالى لموسى في التيه .
و أما الساعة التي ليس من الليل و لا من النهار , فهي الساعة التي قبل طلوع الشمس .
و أما الابن الذي أكبر من أبيه و له ابن أكبر منه , فهو عزير , بعثه الله و له أربعون سنة و لابنه مائة و عشر سنين .
و ما لا قبله له , فالكعبة .
و ما لا أب له , فالمسيح .
و ما لا عشيرة له , فآدم .
و سئل (عليه السلام) كيف أصبحت ?
فقال : أصبحت و أنا الصديق الأول , و الفاروق الأعظم , و أنا وصي خير البشر , و أنا الأول , و أنا الآخر , و أنا الباطن , و أنا الظاهر , و أنا بكل شيء عليم , و أنا عين الله , و أنا جنب الله , و أنا أمين الله على المرسلين , بنا عبد الله , و نحن خزان الله في أرضه و سمائه , و أنا أحيي و أميت , و أنا حي لا أموت .
فتعجب الأعرابي من قوله .
فقال (عليه السلام) : أنا الأول أول من آمن برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
و أنا الآخر آخر من نظر فيه لما كان
[386]
في لحده .
و أنا الظاهر , فظاهر الإسلام .
و أنا الباطن , بطين من العلم .
و أنا بكل شيء عليم , فإني عليم بكل شيء أخبره الله به نبيه فأخبرني به .
فأما عين الله , فأنا عينه على المؤمنين و الكفرة .
و أما جنب الله , فأن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله , و من فرط فيّ فقد فرط في الله , و لم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتما من محمد فلذلك سمي خاتم النبيين محمد سيد النبيين , فأنا سيد الوصيين .
و أما خزان الله في أرضه , فقد علمنا ما علمنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقول صادق .
و أنا أحيي , أحيي سنة رسول الله .
و أنا أميت , أميت البدعة .
و أنا حي لا أموت , لقوله تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .
كتاب أبي بكر الشيرازي : أن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب في جامع البصرة , فقال فيها : معاشر المؤمنين المسلمين أن الله عز و جل أثنى على نفسه فقال هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ : يعني قبل كل شيء , و الآخر يعني بعد كل شيء , و الظاهر على كل شيء , و الباطن لكل شيء , سواء علمه عليه .
سلوني قبل أن تفقدوني , فأنا الأول , و أنا الآخر , ...إلى آخر كلامه .
فبكى أهل البصرة كلهم , و صلوا عليه .
العبدي :
لك قال النبي هذا علي *** أول آخر سميع عليم
ظاهر باطن كما قالت *** الشمس جهارا و قولها مكتوم
محمد بن أبي نعمان :
جسد طهره رب البرايا و *** اجتباه و اصطفاه من علي
و ارتضاه و حباه لمعان *** لطفت عن كل معنى معنوي
و صفي و وصي و إمام *** عادل بعد النبي
و هو في الباطن من *** مكنون سر أوحدي
أول في الكون من قبل *** البرايا آخر في الأخرى
فهو في الظاهر شخص بشري *** ناطق من جسم رب آدمي
و هو في الباطن جسم ملكي *** أبطحي قرشي هاشمي و ولي
الزاهي :
و هو لكل الأوصياء آخر *** يضبطه التوحيد في الخلق انضبط
[387]
و قالوا :
شدت بنيانا عظيما *** فقلت لأنه ملك عظيم
منازل لو غدا فرعون فيها *** لقبل رجله موسى الكليم
ابن حماد :
يا ابن يس و طاسين و حاميم و نونا *** يا ابن من آثر مسكينا و باتوا طاويينا
فصل في المفردات :
معجم الطبراني بإسناده عن ابن عباس و أربعين المؤذن و تاريخ الخطيب بأسانيدهم إلى جابر : قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إن الله عز و جل جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة و جعل ذريتي من صلبي و من صلب علي بن أبي طالب إن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم .
و قيل في قوله : ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ .
إنما نزل في نفي التبني لزيد بن حارثة و أراد بقوله مِنْ رِجالِكُمْ البالغين في وقتكم و الإجماع على أنهما لم يكونا بالغين فيه .
الإحياء عن الغزالي و الفردوس عن الديلمي قال المقداد بن معديكرب : قال النبي : حسن مني , و حسين من علي , و قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : هما وديعتي في أمتي .
و من ملاعبته (صلّى الله عليه وآله وسلّم) معهما .
ما رواه ابن بطة في الإبانة من أربعة طرق عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال : دخلت على النبي و الحسن و الحسين على ظهره و هو يجثو بهما و يقول نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما .
ابن نجيح : كان الحسن و الحسين يركبان ظهر النبي و يقولان حل حل و يقول نعم الجمل جملكما .
السمعاني في الفضائل عن أسلم مولى عمر عن عمر بن الخطاب قال : رأيت الحسن و الحسين على عاتقي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقلت نعم الفرس لكما فقال رسول الله و نعم الفارسان هما .
ابن مهاد عن أبيه : عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) برك للحسن و الحسين فحملهما و خالف بين أيديهما و أرجلهما و قال نعم الجمل جملكما .
الخركوشي في شرف النبي عن
[388]
أبو العلى .
و هل تناكرت الأحلام و انقلبت فيهم *** فأصبح نور الله منكشفا
إلا أضاء لهم عنها أبو حسن بعلمه *** و كفاهم حرها و شفى
و هل نظير له في الزهد بينهم و لو *** أضاح لدينا أو بها كلفا
و هل أطاع النبي المصطفى بشر من *** قبله و حذا آثاره و قفا
المناقب ج : 3 (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : 1الجزء الثالث .
 |
 |
|