back page fehrest page next page

علل الشرائع عن ابن بابويه قال أبو عبد الله (عليه السلام) في خبر ... : حرم الخصيتان لأنهما موضع النكاح و مجرى للنطفة و حرم النخاع لأنه موضع الماء الدافق من كل ذكر و أنثى .

هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت ما العلة في بطن الراحة لا ينبت فيها الشعر و ينبت في ظهرها قال لعلتين أما أحدهما فإن الناس يعلمون أن الأرض التي تداس و يكثر عليها المشي لا ينبت فيها نبات و أن ما لا يداس ينبت و الكف لكثرة ما يلاقي من الأشياء لا ينبت و العلة الأخرى لأنها جعلت من الأبواب التي يلاقي

[272]

بها الأشياء فتركت لا ينبت عليها الشعر ليجد مس اللين و الخشن .

ابن الحجاج :

يا سيدا أروي أحاديثه *** رواية المستبصر الحاذق

‏كأنني أروي حديث النبي *** محمد عن جعفر الصادق

البشنوي :

سليل أئمة سلكوا كراما *** على منهاج جدهم الرسول

‏إذا ما مشكل أعيا علينا *** أتونا بالبيان و بالدليل

الزاهي :

قوم سماؤهم السيوف و أرضهم *** أعداؤهم و دم السيوف نحورها

يستمطرون من العجاج سحائبا *** صوب الحتوف على الرجوف مطيرها

و حنادس الفتن التي إن أظلمت *** فشموسها آراؤهم و بدورها

ملكوا الجنان بفضلهم فرياضها *** طرا لهم و خيامها و قصورها

و إذا الذنوب تضاعفت فبحبهم *** يعطي الأمان أخا الذنوب غفورها

تلك النجوم الزهر في أبراجها *** و من السنين بهم تتم شهورها

أبو إسماعيل الطغرائي :

نجوم العلى فيكم تطلع *** و غايتها نحوكم ترجع

‏فلا يستقل و لا يستقر *** به لهما دونكم مضجع

فصل في معالي أموره (عليه السلام) :

في الأنوار أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : إذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) ابني فسموه الصادق فإنه ولدي يولد منه ولد يقال له الكذاب ويل له من جرأته على الله تعالى و كذبه على أخيه صاحب الحق مهدي أهل بيتي فلأجل ذلك سمي الصادق .

و في خبر : إذا ولد ابني جعفر بن محمد فسموه الصادق فإن الخامس من ولده

[273]

اسمه جعفر يدعي الإمامة افتراء على الله و كذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب .

و جعفر الكذاب هو المعروف بزق الخمر .

و أنشأ الصادق (عليه السلام) يقول :

و فينا يقينا يعد الوفاء *** و فينا تفرخ أفراخه

‏رأيت الوفاء يزين الرجال *** كما زين العذق شمراخه

و قال المنصور للصادق (عليه السلام) : قد استدعاك أبو مسلم لإظهار تربة علي (عليه السلام) فتوقفت تعلم أم لا فقال إن في كتاب علي (عليه السلام) أنه يظهر في أيام عبد الله بن جعفر الهاشمي ففرح المنصور بذلك ثم إنه (عليه السلام) أظهر التربة فأخبر المنصور بذلك و هو في الرصافة فقال هذا هو الصادق فليزر المؤمن بعد هذا إن شاء الله فلقبه بالصادق .

و يقال : إنما سمي صادقا لأنه ما جرب عليه قط زلل و لا تحريفة .

و ذكر صاحب الحلية : الإمام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق و ذكر فيها .

بالإسناد عن أبي الهياج بن بسطام قال : كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شي‏ء .

أبو جعفر الخثعمي قال : أعطاني الصادق (عليه السلام) صرة فقال لي ادفعها إلى رجل من بني هاشم و لا تعلمه أني أعطيتك شيئا قال فأتيته قال جزاه الله خيرا ما يزال كل حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل و لكني لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله .

التهذيب : لما حضر الصادق (عليه السلام) الوفاة قال أعطوا الحسن بن علي و هو الأفطس سبعين دينارا قيل له أ تعطي رجلا حمل عليك بالشفرة فقال ويحك ما تقرأ القرآن وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ .

ابن حنيفة السابق قال : مر بنا المفضل و أنا و أختي نتشاجر في ميراث فوقف علينا ساعة ثم قال تعالوا إلى المنزل فأتيناه و أصلح بيننا بأربعمائة درهم و دفعها إلينا من

[274]

عنده حتى يستوثق كل واحد منا ثم قال أما إنها ليست من مالي و لكن أبا عبد الله أمرني إذا تشاجر رجلان من أصحابنا في شي‏ء أصلح بينهما و أفتديهما من ماله فهذا مال أبي عبد الله (عليه السلام) .

و في كتاب الفنون : نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق فخرج فرأى جعفر الصادق (عليه السلام) مصليا و لم يعرفه فتعلق به و قال له أنت أخذت همياني قال ما كان فيه قال ألف دينار قال فحمله إلى داره و وزن له ألف دينار و عاد إلى منزله و وجد هميانه فعاد إلى جعفر معتذرا بالمال فأبى قبوله و قال شي‏ء خرج من يدي لا يعود إلي قال فسأل الرجل عنه فقيل هذا جعفر الصادق قال لا جرم هذا فعال مثله .

و دخل الأشجع السلمي على الصادق (عليه السلام) : فوجده عليلا فجلس و سأل عن علة مزاجه قال له الصادق (عليه السلام) تعد عن العلة و اذكر ما جئت له فقال :

ألبسك الله منه عافية في *** نومك المعترى و في أرقك

‏تخرج من جسمك السقام كما *** أخرج ذل الفعال من عنقك

فقال : يا غلام أيش معك ?

قال : أربعمائة .

قال : أعطها للأشجع .

و في عروس النرماشيري : أن سائلا سأله حاجة فأسعفها فجعل السائل يشكره فقال (عليه السلام) :

إذا ما طلبت خصال الندى *** و قد عضك الدهر من جهده

‏فلا تطلبن إلى كالح *** أصاب اليسارة من كده

‏و لكن عليك بأهل العلى *** و من ورث المجد عن جده

‏فذاك إذا جئته طالبا *** تحب اليسارة من جده

جعفر بن أبي عائشة قال : بعث الصادق (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج الصادق (عليه السلام) في أثره فوجده نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه فلما انتبه قال يا فلان و الله ما ذاك لك تنام الليل و النهار لك الليل و لنا منك النهار .

كتاب الروضة أنه : دخل سفيان الثوري على الصادق (عليه السلام) فرآه متغير اللون

[275]

فسأله عن ذلك كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت فدخلت فإذا جارية من جواريي ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم و الصبي معها فلما بصرت بي ارتعدت و تحيرت و سقط الصبي إلى الأرض فمات فما تغير لوني لموت الصبي و إنما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب و كان (عليه السلام) قال لها أنت حرة لوجه الله لا بأس عليك مرتين .

مالك بن أنس الفقيه قال : حججت مع الصادق (عليه السلام) سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه و كاد أن يخر من راحلته فقلت في ذلك فقال و كيف أجسر أن أقول لبيك اللهم لبيك و أخشى أن يقول لا لبيك و لا سعديك .

و روي عن الصادق (عليه السلام) :

تعصي الإله و أنت تظهر حبه *** هذا لعمرك في الفعال بديع

‏لو كان حبك صادقا لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع

و له (عليه السلام) :

علم المحجة واضح لمريده *** و أرى القلوب عن المحجة في عمى

‏و لقد عجبت لهالك و نجاته *** موجودة و لقد عجبت لمن نجا

تفسير الثعلبي روى الأصمعي له (عليه السلام) :

أثامن بالنفس النفيسة ربها *** فليس لها في الخلق كلهم ثمن

‏بها يشترى الجنات إن أنا بعتها *** بشي‏ء سواها إن ذلكم غبن

‏إذا ذهبت نفسي بدنيا أصبتها *** فقد ذهبت نفسي و قد ذهب الثمن

و قال مالك بن أنس : ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد فضلا و علما و ورعا و كان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إما صائما و إما قائما و إما ذاكرا و كان من عظماء البلاد و أكابر الزهاد الذين يخشون ربهم و كان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال قال رسول الله اخضر مرة و اصفر أخرى حتى لينكره من لا يعرفه و يقال الإمام الصادق و العلم الناطق بالمكرمات سابق و باب السيئات راتق و باب

[276]

الحسنات فاتق لم يكن عيابا و لا سبابا و لا صخابا و لا طماعا و لا خداعا و لا نماما و لا ذماما و لا أكولا و لا عجولا و لا ملولا و لا مكثارا و لا ثرثارا و لا مهذارا و لا طعانا و لا لعانا و لا همازا و لا لمازا و لا كنازا .

و روى سفيان الثوري له (عليه السلام) :

لا اليسر يطرقنا يوما فيبطرنا *** و لا لأزمة دهر نظهر الجزعا

إن سرنا الدهر لم نبهج لصحته *** أو ساءنا الدهر لم نظهر له الهلعا

مثل النجوم على مضمار أولنا *** إذا تغيب نجم آخر طلعا

و يروى له (عليه السلام) :

اعمل على مهل فإنك ميت *** و اختر لنفسك أيها الإنسانا

فكأنما قد كان لم يك إذ مضى *** و كأنما هو كائن قد كانا

الصادق (عليه السلام) : إن عندي سيف رسول الله و إن عندي لراية رسول الله المغلبة و إن عندي الطشت الذي كان موسى يقرب بها القربان و إن عندي الاسم الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إذا وضعه بين المسلمين و المشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة و إن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة و مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل .

يعني أنه كان دلالة على الإمامة .

و في رواية الأعمش قال (عليه السلام) : ألواح موسى عندنا و عصا موسى عندنا و نحن ورثة النبيين .

و قال (عليه السلام) : علمنا غابر مزبور و نكت في القلوب و نقر في الأسماع و إن عندنا الجفر الأحمر و الجفر الأبيض و مصحف فاطمة (عليه السلام) و إن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه .

و قد ذكرنا معانيه في فصل الإمامة .

و يروى له (عليه السلام) في الأصل :

[277]

كنا نجوما يستضاء بنا *** و للبرية نحن اليوم برهان

‏نحن البحور التي فيها لغائصكم *** در ثمين و ياقوت و مرجان

‏مساكن القدس و الفردوس نملكها *** و نحن للقدس و الفردوس خزان

‏من شذ عنا فبرهوت مساكنه *** و من أتانا فجنات و ولدان

محاسن البرقي قال الصادق (عليه السلام) لضريس الكناسي : لم سماك أبوك ضريسا قال كما سماك أبوك جعفرا قال إنما سماك أبوك ضريسا بجهل لأن لإبليس ابنا يقال له ضريس و إن أبي سماني جعفرا بعلم على أنه اسم لنهر في الجنة أ ما سمعت قول ذي الرمة .

أبكي الوليد أبا الوليد أخا الوليد فتى العشيره‏قد كان غيثا في السنين و جعفرا غدقا و ميره

و قال زيد بن علي : في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه و حجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضل من تبعه و لا يهتدي من خالفه .

شوف العروس عن الدامغاني : أنه استقبله عبد الله بن المبارك فقال .

أنت يا جعفر فوق المدح و المدح عناءإنما الأشراف أرض و لهم أنت سماءجاز حد المدح من قد ولدته الأنبياء

الله أظهر دينه و أعزه بمحمد و الله أكرم بالخلافة جعفر بن محمد

و قال أبو حنيفة لمؤمن الطاق بحضرة المهدي لما توفي الصادق : قد مات إمامك فقال الطاقي إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم فضحك المهدي و أمر له بعشرة آلاف درهم .

و قال مالك بن أعين الجهني :

و غيبت عنك فيا ليتني *** شهدت الذي كنت لم أشهد

فأسببت في سبة جعفرا *** و شاهدت في لطف العود

[278]

فإن قيل نفسك قلت الفداء *** و كف المنية بالمرصد

عشية يدفن فيك الهدى *** و غرته من بني أحمد

و قال آخر :

يا عين بكى جعفر بن محمد *** زين المشاعر كلها و المسجد

أبو هريرة الأبار :

أقول و قد راحوا به يحملونه *** على كاهل من حامليه و عاتق

‏أ تدرون ما ذا تحملون إلى الثرى *** ثبير ثوى من رأس علياء شاهق

‏غداة حثا الحاثون فوق ضريحه *** ترابا و أولى كان فوق المفارق

‏أيا صادق ابن الصادقين إليه *** بآبائك الأطهار حلفة صادق

العوني :

عج بالمطي على بقيع الغرقد *** و اقرأ التحية جعفر بن محمد

و قل ابن بنت محمد و وصيه *** يا نور كل هداية لم تجحد

يا صادقا شهد الإله بصدقه *** فكفى مهابة ذي الجلال الأمجد

يا ابن الهدى و أبا الهدى أنت *** الهدى يا نور حاضر سر كل موحد

يا ابن النبي محمد أنت الذي *** أوضحت قصد ولاء آل محمد

يا سادس الأنوار يا علم الهدى *** ضل امرؤ بولائكم لم يهتد

و من رواة النص من أبيه (عليه السلام) : أبو الصباح الكناني و هشام بن سالم و جابر بن يزيد و طاهر و عبد الأعلى مولى سالم .

و قال الصادق (عليه السلام) : إن أبي استودعني ما هنالك فلما حضرته الوفاة قال لي ادع شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر قال اكتب هذا ما أوصى به محمد بن علي إلى جعفر بن محمد و أمره أن يكفنه في برده الذي يصلي فيه الجمعة و أن يعممه بعمامته و أن يرفع قبره أربع أصابع من الأرض و يربع و أن يحل عنه أطماره في دفنه

[279]

ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت له يا أبة ما كان في هذا بأن تشهد عليه فقال يا بني كرهت أن تغلب و أن يقال لم يوص إليه فأردت أن يكون لك الحجة .

العوني :

يا آل أحمد أنتم *** سفن النجاة لمن عقل

‏أنتم سماء للسما *** و بهديكم ضرب المثل

الناشي :

بآل محمد عرف الصواب *** و في أبياتهم نزل الكتاب

‏و هم حجج الإله على البرايا *** بهم و بحكمهم لا يستراب

‏بقية ذي العلى و فروع أصل *** بحسن بيانهم وضح الخطاب

‏و أنوار ترى في كل عصر *** لإرشاد الورى منها شهاب

‏ذراري أحمد و بني علي *** خليفته و هم لب لباب

‏إذا ما أعوز الطلاب علم *** و لم يوجد فعندهم يصاب

‏تناهوا في نهاية كل مجد *** فطهر خلقهم و زكوا و طابوا

و حبهم صراط مستقيم *** و لكن في مسالكه عقاب

العلوي الكوفي :

هم صفوة الله التي ليس مثلها *** و ما مثلهم في العالمين بديل

‏خيار خيار الناس من لا يحبهم *** فليس له إلا الجحيم مقيل

و غيره :

بحمد الله أبدأ في المقال *** و ذكر رسوله في كل حال

‏أصلي بالنهار و طول ليلي *** على آل الرسول و لا أبالي

أنشد :

و إذا الرجال توسلوا بوسيلة *** فوسيلتي حبي لآل محمد

الله طهرهم بفضل نبيهم *** و أبان شيعتهم بطيب المولد

فصل في تواريخه و أحواله (عليه السلام) :

ولد : بالمدينة يوم الجمعة عند طلوع الفجر و يقال يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة

[280]

بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث و ثمانين و قالوا سنة ست و ثمانين .

فأقام : مع جده اثنتي عشرة سنة و مع أبيه تسع عشرة سنة و بعد أبيه أيام إمامته أربعا و ثلاثين سنة .

و كان في سني إمامته : ملك إبراهيم بن الوليد و مروان الحمار ثم سارت المسودة من أرض خراسان مع أبي مسلم سنة اثنتين و ثلاثين و مائة و انتزعوا الملك من بني أمية و قتلوا مروان الحمار ثم ملك أبو العباس السفاح أربع سنين و ستة أشهر و أياما ثم ملك أخوه أبو جعفر المنصور إحدى و عشرين سنة و أحد عشر شهرا و أياما و بعد مضي سنتين من ملكه قبض في شوال سنة ثمان و أربعين و مائة و قيل يوم الإثنين النصف من رجب .

و قال أبو جعفر القمي : سمه المنصور .

و دفن : بالبقيع و قد كمل عمره خمسا و خمسين سنة و يقال كان عمره خمسين سنة .

أمه : فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر .

أولاده : عشرة إسماعيل الأمين و عبد الله من فاطمة بنت الحسين الأصغر و موسى الإمام و محمد الديباج و إسحاق لأم ولد ثلاثتهم و علي العريضي لأم ولد و العباس لأم ولد .

ابنته : أسماء أم فروة التي زوجها من ابن عمه الخارج و يقال له ثلاث بنات أم فروة من فاطمة بنت الحسين الأصغر و أسماء من أم ولد و فاطمة من أم ولد .

و بابه محمد بن سنان .

و اجتمعت العصابة على تصديق ستة من فقهائه (عليه السلام) و هم جميل بن دراج و عبد الله بن مسكان و عبد الله بن بكير و حماد بن عيسى و حماد بن عثمان و أبان بن عثمان .

و أصحابه من التابعين : نحو إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي و عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي (عليه السلام) مدني .

[281]

و من خواص أصحابه : معاوية بن عمار مولى بني دهن و هو حي من بجيلة و زيد الشحام و عبد الله بن أبي يعفور و أبو جعفر محمد بن علي بن النعمان الأحول و أبو الفضل سدير بن حكيم و عبد السلام بن عبد الرحمن و جابر بن يزيد الجعفي و أبو حمزة الثمالي و ثابت بن دينار و المفضل بن قيس بن رمانة و المفضل بن عمر الجعفي و نوفل بن الحارث بن عبد المطلب و ميسرة بن عبد العزيز و عبد الله بن عجلان و جابر المكفوف و أبو داود المسترق و إبراهيم بن مهزم الأسدي و بسام الصيرفي و سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي مولاهم الأعمش و أبو خالد القماط و اسمه يزيد بن ثعلبة بن ميمون و أبو بكر الحضرمي و الحسن بن زياد و عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري من ولد أبي أمامة و سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي و عبد العزيز بن أبي حازم و سلمة بن دينار المدني .

و من مواليه : معتب و مسلم و مصادف .

و كان (عليه السلام) ربع القامة أزهر الوجه حالك الشعر جعد أشم الأنف أنزع رقيق البشرة على خده خال أسود و على جسده خيلان حمرة .

و قد روي في زيارته : عنه (عليه السلام) ; قال : من زارني غفرت له ذنوبه و لم يمت فقيرا

و كان اسمه : جعفر .

و يكنى : أبا عبد الله و أبا إسماعيل و الخاص أبو موسى .

و ألقابه : الصادق و الفاضل و الطاهر و القائم و الكافل و المنجي .

و إليه ينسب الشيعة الجعفرية , و مسجده في الحلة .

و جعفر الصادق ميزانه من الحساب جاد إمام حق منصوص عليه لاستوائ هما في خمسمائة و تسع و ثمانين .

ابن حماد :

أرض الإله و أسخط الشيطانا *** تعطى الرضا في الحشر و الرضوانا

و امحض ولاك للذين ولاؤهم *** فرض على من يقرأ القرآنا

[282]

آل النبي محمد خير الورى *** و أجلهم عند الإله مكانا

قوم قوام الدين و الدنيا هم *** إذ أصحبوا لهما معا أركانا

قوم إذا أصفى هواهم مؤمن *** أعطى غدا مما يخاف أمانا

قوم يطيع الله طائع أمرهم *** و إذا عصاه فقد عصى الرحمانا

و هم الصراط المستقيم و حبهم *** يوم المعاد يثقل الميزانا

و الماء صيرهم لمحنة خلقه *** بين الضلالة و الهدى فرقانا

حفظوا الشريعة قائمين بحكمها *** ينفون عنها الزور و البهتانا

و أتى القرآن بفضل طاعتهم على *** كل الأنام فأسمع الآذانا

و توالت الأخبار أن محمدا *** بولائهم و بحفظهم وصانا

العوني :

ألا إن آل نبي الهدى *** جرى ذكرهم في قديم الصحف

‏بنى البيت و الحجر و المشعرين *** و الموقف الصدق و المعترف

‏بنى الزمزم و الصفا و المقام *** و آل المعالي و بيت الشرف‏

و من للملائك في فضلها *** إلى بيت والدهم مختلف

‏و من في الولاء لموالاتهم *** محو الذنوب لمن يقترف

‏و من يرتجى منهم شافع *** و ساق مرو إذا ما اغترف

‏و من لا يقدس إلا امرؤ *** تعلق من حبلهم بالطرف

الحصكفي :

أئمة أكرم بهم أئمة *** أسماؤهم مشهودة تطرد

هم حجج الله على عباده *** و هم إليه منهج و مقصد

هم بالنهار صوم لربهم *** و في الدياجي ركع و سجد

الموسوي :

من معشر وجدوا المكارم طعمة *** و رووا من الشرف الأعز الأقدم

‏من قاعد أو ذائد أو عامر *** أو ماطر أو منعم أو مرغم

‏وقروا على المجد المشيد همومهم *** و تهاونوا بالنائل المتهدم

[283]

غيض ألف تقابلت شعباته *** في المجد شجر مقوم لمقوم

‏يتوارثون المكرمات ولادة *** من بين جد في المكارم أيتم

‏الطيبين الطاهرين و من يكن *** لأب إلى حرم النبوة يعظم

باب إمامة أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)

فصل المقدمات :

الحمد لله الذي كبس بلطفه الصدور فألقى عسرها و غلها الرحمن الذي كمل بفضله الأمور دقها و جلها الرحيم الذي أفاض من رحمته البحور فغسل الزلات صكها و سجلها علم الأشياء فأحصى كثرها و قلها و سمع الأقوال فأثبت حزها و نحلها و أفحم الملائكة حين علم آدم الأسماء كلها .

الكاظم (عليه السلام) في قوله تعالى : بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً قال بغضنا وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال من شرك في دمائنا .

و عنه (عليه السلام) في قوله تعالى فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ قال نحن هم نشهد للرسل على أممها .

و عنه في قوله تعالى وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قال هم عدونا أهل البيت إذا سألوا عنا قالوا ذلك .

الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ قال إيانا عنى الأئمة من آل محمد و روى هذا المعنى أبو بصير عن الباقر و عبد العزيز العبدي و هارون بن حمزة عن الصادق (عليه السلام) .

و عنه (عليه السلام) في قوله تعالى وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ نحن السبل لمن اقتدى بنا و نحن الهداة إلى الجنة و نحن عرى الإسلام .

و عنه (عليه السلام) في قوله تعالى وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ فقال غير التسليم لولايتنا .

و عنه في قوله تعالى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ نحن جنب الله .

و عنه (عليه السلام) في قوله تعالى وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ قال نحن السابقون و نحن الآخرون .

و عنه (عليه السلام) في قوله تعالى وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا قال هذه نزلت في آل محمد و أشياعهم .

back page fehrest page next page