مصحف فاطمة (عليها السلام)
مصحف فاطمة (عليها السلام) (1)
91 ـ دلائل الامامة: حدّثني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري، قالك حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمدان، قال: حدّثني عليّ بن سليمان، وجعفر بن محمد عن عليّ بن اسباط، عن الحسن بن أبي العلاء، وعليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ، عن مصحف فاطمة؟
فقال: اُنزل عليها بعد موت أبيها.
قلت: ففيه شيء من القرآن؟ قال: ما فيه شيء من القرآن.
____________
1 ـ (قلت): يعتقد بعض الجهلة كالمتعصبين أنّ للشيعة مصحفاً غير القرآن الكريم ويعتقدون بأنّ هذا الّذي عنوناه هنا هو مثل القرآن الكريم في حين أنّ هذا ليس قرآناً بل وليس فيه شيء من القرآن وإنّما هو كتاب خاصّ بالزهراء (عليها السلام)، وافتراءات الوهابيين والجهلة من اتباعهم إنّما ينبيء عن حقدهم الدفين تجاه شيعة آل البيت (عليهم السلام) وجهلهم بالحقائق "قاتلهم الله أنّي يؤفكون".
قلت: جعلت فداك، فصف لي ورقة؟ قال: ورقة من در أبيض، قيل له كن، فكان.
قلت: جعلت فداك، فما فيه؟
قال: فيه خبر ما كان وخبر ما يكون إلى يوم القيامة، وفيه خبر سماء سماء، وعدد ما في السموات من الملائكة وغير ذلك، وعدد كلّ(1) من خلق الله مرسلا وغير مرسل واسمائهم وأسماء من أرسل إليهم وأسماء من كذب ومن أجاب وأسماء جميع من خلق الله من المؤمنين والكافرين من الأوّلين والآخرين، وأسماء
____________
1 ـ كذا في الأصل: ولعلّ الصحيح: كلّ نبيّ.
قلت: جعلت فداك كم الأدوار؟
قال: خمسون ألف عام، وهي سبعة ادوار، فيه أسماء جميع ما خلق الله وآجالهم، وصفة أهل الجنّة، وعدد من يدخلها وعدد من يدخل النار، وأسماء هؤلاء وهؤلاء، وفيه علم القرآن كما انزل، وفيه علم التوراة كما انزلت، وعلم الانجيل كما انزل، وعلم الزبور، وعدد كلّ شجرة، ومدرة في جميع البلاد.
قال أبو جعفر (عليه السلام): ولمّا اراد الله تعالى أن ينزّل عليها جبرئيل(1) وميكائيل واسرافيل ان يحملوه، فينزلون به عليها، وذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل، فهبطوا به وهي قائمة تصلّي، فما زالوا قياماً حتّى قعدت، ولمآ فرغت من صلاتها سلّموا عليها وقالوا: السلام يقرئك السلام، ووضعوا المصحف في حجرها.
فقالت: لله السلام ومنه السلام وعليكم يا رسل الله السلام.
ثمّ عرجوا إلى السماء، فما زالت من بعد صلاة الفجر إلى زوال الشمس تقرئه حتّى أتت على آخره، ولقد كانت (عليها السلام) مفروضة الطّاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة.
قلت: جعلت فداك، فلمن صار ذلك المصحف بعد مضيّها؟
قال: دفعته إلى أمير المؤمنين، فلمّا مضى صار إلى الحسن، ثمّ إلى الحسين،
____________
1 ـ كذا في الأصل: ولعلّ الصحيح: أن ينزّله عليها أمر جبرئيل.
فقلت: إنّ هذا العلم كثير.
قال: يا أبا محمّد إنّ هذا الّذي وصفته لك لفي ورقتين من أوّله وما وصفت لك بعد ما في الورقة الثالثة ولا تكلّمت بحرف منه(1).
____________
1 ـ دلائل الامامة: 28 ـ 29.
فاطمة وأبوها
(صلى الله عليه وآله)
قال عبد الله ابن الزبعري السهمي أنا أفعل، فأخذ الفرث والدم، فانتهى به إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو ساجد، فملأ به ثيابه... وساق الحديث إلى أن قال:
وروي من طريق آخر أنّه (صلى الله عليه وآله) لما رمي بالسلا(1) جاءت ابنته (عليها السلام)، فأماطت(2) عنه بيدها، ثمّ جاءت إلى أبي طالب، فقالت: يا عمّ ما حَسَبُ أبي فيكم؟
فقال: يا بنية أبوك فينا السيّد المطاع العزيز الكريم، فما شأنك؟.
فأخبرته بصنيع القوم، ففعل ما فعل بالسادات من قريش(3). ثمّ جاء إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، قال: هل رضيت يا ابن أخ؟
ثمّ أتى فاطمة (عليها السلام)، فقال: يا بنيّة هذا حَسَبُ أبيك فينا(4).
____________
1 ـ السلا: هي امعاء الجزور وأحشاءهُ. ويطلق على الفرث والدم أيضاً.
2 ـ أماط الشيء: ازاحه وازاله.
3 ـ فعل ذلك أبو طالب (عليه السلام) انتقاماً منهم لسوء فعلهم بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) وصنيعه (عليه السلام) بهم مذكور في كتب الحديث والسيرة.
4 ـ روضة الواعظين: 105 وعنه بحار الأنوار 35:127.
(قلت): حديث السلا ذكره جمع من الحفاظ ومنهم أحمد بن حنبل في مسنده 1:393 وفيه: حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي حدّثنا شعبة، عن أبي اسحق، عن عمر بن ميمون، عن عبد الله، قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساجد وحوله ناس من قريش إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلا جزور، فقذفه على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يرفع رأسه، فجائت فاطمة، فاخذته من ظهره، ودعت على من صنع ذلك، قال: فقال: اللّهم عليك الملأ من قريش: أبا جهل بن هشام، وعتبه بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأميّة بن خلف ـ أو أبي ـ ابن خلف، حدّثنا شعبة ـ الشاك ـ قال: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر، فالقوافي بئر غير أن أميّة أو أبيّاً تقطّعت أو صاله فلم يلق في البئر.
وفي مسند أحمد بن حنبل أيضاً 1:417، حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن أبي اسحق، عن عمر ابن ميمون، عن عبد الله، قال: ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا على قريش غير يوم اُحد، فإن كان يصلّي ورهط من قريش جلوس وسلا جزور قريب منه، فقالوا: من يأخذ هذا السلا فيلقيه على ظهره؟ قال: فقال عقبة بن أبي معيط: أنا.
فأخذه، فألقاه على ظهره، فلم يزل ساجداً حتّى جاءت فاطمة صلوات الله عليها، فأخذته عن ظهره.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللّهم عليك الملأ من قريش، اللّهم عليك بأبي جهل، اللّهم عليك بعقبة بن أبي معيط، اللّهم عليك بأبي بن خلف ـ أو: اُميّة بن خلف ـ، قال: قال عبد الله: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر جميعاً، ثمّ سحبوا إلى القليب غير أبيّ ـ أو: أميّة ـ فإنّه كان رجلا ضخماً، فتقطّع.
94 ـ في بحار الأنوار: وفي كتاب أبان بن عثمان إنه لما انتهت فاطمة (عليها السلام) وصفية إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونظرت إليه قال: لعليّ (عليه السلام): امّا عمّتي فأحبسها عنّي، وأمّا فاطمة فدعها.
فلمّا دنت فاطمة (عليها السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورأته قد شُجّ وجهه واُدمي فوه ادماءً، صاحت وجعلت تمسح الدم وتقول: اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله.
وكان يتناول في يده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يسيل من الدم فيرميه في الهواء فلا يتراجع منه شيء.
____________
1 ـ بحار الأنوار 18:60 ومسند فاطمة:118.
95 ـ حلية الأولياء: روى بسنده عن أبي ثلعبة الخشني يقول: قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غزاة له، فدخل المسجد، فصلّى فيه ركعتين وكان يعجبه إذا قدم أن يدخل المسجد، فيصلّي ركعتين، ثمّ خرج فأتى فاطمة (عليها السلام)، فبدأ بها قبل بيوت أزواجه، فاستقبلته فاطمة (عليها السلام) وجعلت تقبّل وجهه وعينيه وتبكي، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يبكيك؟
قالت: اراك قد شحب لونك.
فقال لها: يا فاطمة إنّ الله عزّ وجلّ بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ولا شعر إلاّ ادخله به عزا أو ذلاّ يبلغ حيث بلغ اللّيل(2).
ذكر المتقي الهندي في كنز العمال (1:77) معنى الحديث السابق وقال:
____________
1 ـ بحار الأنوار 2:96.
قلت: ورد في مثل ذلك بالنسبة إلى دم الشهيد علي بن الحسين الأصغر ـ في فاجعة كربلاء، حيث رمى الحسين (عليه السلام) بدماء ولده الرضيع إلى السماء فلم ترجع منه إلى الأرض قطرة، هذا وروى أحمد بن حنبل في مسنده 5:334. في معنى هذا الحديث المتقدم ما يلي:
حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا ربعي بن إبراهيم، حدّثنا عبد الرحمن بن اسحق، عن أبي حازم انّ سهل بن سعد قال: رأيت، فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم اُحد احرقت قطعة من حصير ثمّ أخذت تجعله على جرح رسول الله (صلى الله عليه وآله) الّذي بوجهه قال وأتى بترس فيه ماء فغسلت عنه الدم.
وروى في الجزء 5:330، حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل: بأيّ شيء دووي جرح رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: كان علي (عليه السلام) يجيء بالماء في ترسه، وفاطمة تغسل الدم عن وجهه، وأخذ حصيراً فأحرقه فحشا به جرحه.
قال المؤلّف روى المجلسي في بحار الأنوار 73:57 عن مجمع البيان ما يلي: روى الواحدي باسناده عن سهل بن سعد الساعدي قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم اُحد وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وكانت فاطمة بنته (عليها السلام) تغسل عنه الدم وعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يسكب عليها بالمجن [المجن: الدرع] فلمّا رأت فاطمة أنّ الماء لا يزيد الدم إلاّ كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتّى إذا صار رماداً الزمته فاستمسك الدم.
2 ـ العز لمن قبل الإسلام ودخل فيه والذل لمن عاداه وعانده.
فقالت: أراك نصباً(1) قد اخلو لقت ثيابك.
فقال لها: لا تبكي فان الله عزّ وجلّ... إلى آخر الحديث(2).
قال المؤلّف: وذكره السيوطي في مسند فاطمة (عليها السلام) بتفاوت يسير في الصفحة الأولى من كتابه.
96 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): باسناده عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كنّا مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) في حفر الخندق، إذ جاءته فاطمة ومعها كسرة خبز، فدفعتها إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله).
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما هذه الكسرة؟
قالت: قرصاً خبرتها للحسن والحسين جئتك منه بهذه الكسرة.
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أمّا أنّه أوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث(3).
98 ـ بحار الأنوار: باب جوامع معجزات النبيّ (صلى الله عليه وآله) ما يلي: ومن ذلك أنّ عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) قال: دخلت السوق فابتعت لحماً بدرهم وذرّة بدرهم وأتيت فاطمة (عليها السلام) حتّى إذا فرغت من الخبز والطبخ.
قالت: لو دعوت أبي، فأتيته وهو مضطجع وهو يقول: اعوذ بالله من الجوع(4).
____________
1 ـ نصباً: أي: ذو نصب. والنصب بالتحريك هو: التعب.
2 ـ وانظر أيضاً فضائل الخمسة 3:131 وحلية الأولياء 2:30.
3 ـ عيون أخبار الرضا: 2:40 وعنه بحار الأنوار 16:225 و20:245 وفضائل الخمسة 3:131 عن ذخائر العقبى: 47 مع تفاوت يسير.
4 ـ بحار الأنوار 17:232 وللحديث تتمة أخذنا منه موضع الحاجة.
ما روته عن أبيها
رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(ملاحظة):
الادعية الّتي روتها سيّدتنا الزهراء (عليها السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعلناها ضمن عنوان خاص "ما علّمها رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدعاء" انظر ص 315 من هذا الكتاب.
حديث الثقلين
99 ـ في ينابيع المودّة عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) قالت: سمعت أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الّذي قبض فيه يقول ـ وقد امتلأت الحجرة من أصحابه: ـ أيّها الناس يوشك أنّ اقبض قبضاً يسيراً وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، إلاّ أنّي مخلف فيكم، كتاب ربّي عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي.
ثمّ أخذ بيد عليّ فقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض فاسألكم، ما تخلفوني فيهما.
قال القندوزي: وفي الصواعق المحرقة: روى هذا الحديث ثلاثون صحابياً وإنّ كثيراً من طرقه صحيح وحسن(1).
التعريف بأهل البيت
100 ـ في شرح نهج البلاغة أن فاطمة (عليها السلام) قالت: الّذي لعظمته ونوره يبتغي من في السموات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه ونحن خاصّته ومحل قدسه ونحن حجّته في غيبه ونحن ورثة أنبيائه(2).
____________
1 ـ ينابيع المودّة: 40.
2 ـ شرح إبن أبي الحديد 16: 211.
فضل السلام عليها
101 ـ في المناقب لابن المغازلي: عن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبيه عن جدّه قال: دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله): فبدأ تني بالسلام وقالت: قال أبي ـ وهوذا حيّ ـ: من سلم عليّ وعليك ثلاثة أيّام فله الجنّة.
قلت لها: ذا في حياته وحياتك أو بعد موته وموتك؟
قالت: في حياتنا وبعد وفاتنا(1).
أدب الصائم
102 ـ في مستدرك الوسائل عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّها قالت: ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه(2).
نصائح عامة
103 ـ دلائل الامامة: أخبرنا القاضي ابو بكر محمّد بن عمر الجعابي، قال: اخبرنا أبو عبد الله محمّد بن العباس بن محمّد بن أبي محمّد يحيى المبارك، اليزيدي(3)، قال: حدّثنا الخليل بن أسد ـ أبو الأسود ـ النوشجاني.
قال: حدّثنا رويم بن يزيد المنقري، قال: حدّثنا سوار بن مصعب الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن سلمة بن كهيل، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة (عليها السلام) فقال: يابنت رسول الله هل ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندك
____________
1 ـ المناقب: 363.
2 ـ مستدرك الوسائل 1:565.
3 ـ في دلائل الامامة: اليزدي.
فقالت: يا جارية هات تلك الحريرة(2)، فطلبتها، فلم تجدها.
فقالت: ويلك(3) اطلبيها فإنّها تعدل عندي حسناً وحسيناً، فطلبتها، فإذا هي قد قممّتها(4) فإذا فيها قال محمّد (صلى الله عليه وآله): ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يوذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً او يسكت، إنّ الله تعالى يحبّ الخيّر الحليم المتعّفف ويبغض الفاحش الضنين البذّاء(5) السئال الملحف، إنّ الحياء من الإيمان والإيمان في الجنّة، وإن الفحش من البذاء والبذاء في النّار(6).
السخاء والبخل
104 ـ دلائل الامامة: وحدّثنا أبو المفضل محمّد بن عبد الله، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن معقل العجلي القرمسيني، قال: حدّثني موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أمّة فاطمة (عليها السلام)، قالت: قال لي أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إيّاك والبخل فإنّه عاهة لا تكون في كريم، إيّآك والبخل فإنّه شجرة واغصانها في الدنّيا، فمن تعلّق بغصن من اغصانها
____________
1 ـ في سفينة البحار: فطوقنيه.
2 ـ في سفينة البحار: الجريدة.
3 ـ في دلائل الامامة: ويحك.
4 ـ أي جعلتها في القمامة.
5 ـ كلمة البذاء ليست في سفينة البحار.
6 ـ دلائل الامامة: 1 وعنه سفينة البحار 1:229 وروى معناه السيوطي في مسند فاطمة: 113 عن (طب ابن مسعود عن فاطمة الزهراء (عليها السلام)).
شرار الامّة
105 ـ في كتاب أهل البيت: عن فاطمة البتول بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): شرار اُمّتي الذين غدوا بالنعيم الّذين يأكلون الوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام(2).
الدعاء عند دخول المسجد وعند الخروج منه
106 ـ دلائل الامامة: وحدّثنا أبو المفضل محمّد بن عبد الله، قال: حدّثنا هارون بن المحرز، قال: حدّثنا عبد الله بن عمر بن أمان، قال: حدّثنا قطب بن زيد، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن الحسين، عن فاطمة الصغرى، عن أبيها الحسين، عن فاطمة الكبرى ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قالت: كان النبيّ إذا دخل المسجد يقول: "بسم الله، اللّهمّ صلّ على محمّد واغفر ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".
وإذا خرج يقول: "بسم الله، اللّهمّ صلّ على محمّد واغفر ذنوبي وافتح لي ابواب
____________
1 ـ دلائل الامامة:4. هذا ورواه توفيق أبو علم في كتابه أهل البيت 11:130 هكذا: عن الحسين (عليه السلام)، عن اُمّه فاطمة(رضي الله عنه)، قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إيّاك والبخل، فإنّه عاهه لا تكون في كريم، إيّاك والبخل فإنّه شجرة في النار واغصانها في الدنيا، فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله النار، وعليك بالسخاء، فإنّ السّخاء شجرة من شجر الجنّة اغصانها متدلية إلى الأرض، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنّة.
2 ـ التشدق في الكلام: التوسع فيه من غير طائل.