الصفحة 173
رحمتك فضلك"(1).

وإذا خرج صلى على النبي وقال: "اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب 107 ـ الأمالي عن عبد الله بن الحسن، عن اُمّة فاطمة، عن جدّته (عليها السلام)، قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد صلّى على النبيّ وقال: "اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب فضلك"(2).

108 ـ وروى الترمذي في أبواب الصلاة: باسناده عن عليّ بن حجر، حدّثنا اسماعيل ابن ابراهيم، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن اُمّه فاطمة بنت الحسين، عن جدّتهما فاطمة الكبرى.

قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد صلّى على محمّد وسلّم وقال: ربّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك.

وإذا خرج صلّى على محمّد وسلّم وقال: "ربّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب فضلك".

وقال عليّ بن حجر: قال اسماعيل بن ابراهيم: فلقيت عبد الله بن الحسن بمكّة، فسألته عن هذا الحديث؟ فحدّثني به، قال: كان إذا دخل قال: ربّ افتح لي ابواب رحمتك، وإذا خرج قال: ربّ افتح لي ابواب فضلك(3).

109 ـ ورى عبدالرزاق: عن قيس بن ربيع، عن عبدالله بن الحسن عن فاطمة بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى (عليها السلام) قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد قال: اللّهمّ صلّ على محمّد اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح

____________

1 ـ كتاب أهل البيت: 131، دلائل الامامة: 7.

2 ـ عنه سفينة البحار 2:45.

3 ـ سنن الترمذي 1:43 وعنه هامش مسند فاطمة: 27.


الصفحة 174
لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال مثلها إلاّ، أنّه يقول: ابواب فضلك(1).

110 ـ وروى السيوطي في مسند فاطمة: عن فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد يقول: "بسم الله والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك" وإذا خرج قال: بسم الله والسلام على رسول الله اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب فضلك (عب،ش،ض)(2).

111 ـ وروى الدولابي في الذريّة الطاهرة حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدّثنا اسحاق بن منصور، حدّثنا الحسن بن صالح بن الحسن، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى (عليها السلام) قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد صلّى على محمّد وقال: اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك.

وإذا خرج صلّى على محمّد وقال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك(3).

____________

1 ـ المصنف 1: 425.

2 ـ مسند فاطمة (عليها السلام): 32.

3 ـ (قلت) وفي الذريّة الطاهرة: 148 ـ أيضاً الحديث 187 ـ: حدّثنا محمّد بن عوف، حدّثنا موسى بن داود، حدّثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عبد الله بن الحسن، عن اُمّه فاطمة قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد قال: بسم الله والحمد لله وصلّى الله على رسوله الله وآله وسلّم، اللّهم اغفر لي ذنوبي وسهّل لي أبواب رحمتك.

وإذا خرج قال: مثل ذلك إلاّ أنّه يقول: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب فضلك.

وفيه أيضاً: 148 الحديث 188: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، حدّثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني أبو سعيد التميمي عن روح بن القاسم عن عبد الله بن حسن، عن اُمّه فاطمة: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا دخلت المسجد فصلّ على النبيّ وقل: "اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".

وإذا اخرجت فصل على النبيّ وقل: "اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك".


الصفحة 175
112 ـ وروى السيوطي في مسند فاطمة: كان إذا دخل المسجد يقول: بسم الله والسلام على رسول الله، اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك وإذا خرج قال: بسم الله والسلام على رسول الله، اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب فضلك (حم، طب عن فاطمة الزهراء)(1).

كراهة النوم بين الطلوعين

113 ـ روى السيوطي في مسند فاطمة: عن فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: مرّ بي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا مضطجعة متصبّحة فحركني برجله وقال: يا بنيّة قومي فاشهدي رزق ربّك ولا تكوني من الغافلين، فإنّ الله يقسّم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس(2).

____________

1 ـ مسند فاطمة: 27 (قلت): روى أحمد بن حنبل ثلاث روايات في هذا المعنى في المسند 6: 82 و 83 وهي:

1 ـ حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي حدّثنا اسماعيل بن ابراهيم، قال: حدّثنا ليث ـ يعني ابن أبي سليم ـ عن عبد الله بن حسن، عن اُمّه فاطمة ابنة حسين (عليه السلام) عن جدّتها فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ دخل المسجد صلّى على محمّد وسلم وقال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.

وإذا خرج: صلّى على محمّد وسلم ثمّ قال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.

قال: اسماعيل، فلقيت عبد الله بن حسن، فسألته عن هذا الحديث، فقال: كان إذا دخل قال: "ربّ افتح لي باب رحمتك" وإذا خرج قال: "رب افتح لي باب فضلك".

2 ـ حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي قال: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا ليث، عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن جدّتها فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالت:

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله، اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج قال بسم الله والسلام على رسول الله اللّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.

3 ـ حدّثنا عبد الله حدّثني أبي، حدّثنا اسود بن عامر، قال: حدّثنا الحسني ـ يعني ـ ابن صالح، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت حسين، عن فاطمة ابنة النبيّ (صلى الله عليه وآله)، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قالت: كان إذا دخل المسجد صلّى على محمّد وسلّم ثمّ قال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج صلّى على محمّد وسلّم وقال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.

2 ـ مسند فاطمة (عليها السلام): 112، الحديث رقم: 257 ورواها المتقي الهندي في كنز العمّال 2:74 ومنتخبه المطبوع في هامش مسند احمد 6:219.


الصفحة 176
114 ـ وفيه أيضاً: يا بنيّة قومي اشهدي رزق ربّك: ولا تكوني من الغافلين، فإنّ الله يقسّم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس(1).

أعمال مستحبّة قبل النوم

115 ـ خلاصة الاذكار: عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) إنّها قالت: دخل عليّ أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنّي قد افترشت الفراش واردت أن أنام فقال: يا فاطمة لا تنامي حتّى تعملي اربعة أشياء: حتّى تختمي القرآن، وتجعلي الأنبياء شفعاءك، وتجعلي المؤمنين راضين عنك، وتعملي حجّة وعمرة. ودخل في الصلاة فتوقفت على فراشي حتّى اتمّ الصلاة، فقلت: يا رسول الله امرتني بأربعة أشياء لا اقدر في هذه الساعة أن أفعلها.

فتبسّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: إذا قرأت "قل هو الله أحد" ثلاث مرّات، فكأنّك قد ختمت القرآن، وإذا صلّيت عليّ وعلى الانبياء من قبلي، فقد صرنا لك شفعاء يوم القيامة، وإذا استغفرت للمؤمنين، فكلّهم راضون عنك، وإذا قلت: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر"، فقد حججت واعتمرت(2).

من بات وفي يده غمر

116 ـ الذريّة الطاهرة: حدّثنا أحمد بن يحيى الاودي، حدّثنا جارية بن مغلس، حدّثنا عبيد بن الوسيم، عن الحسين بن الحسن، عن اُمّة ـ فاطمة بنت

____________

1 ـ رواها السيوطي في مسند فاطمة (عليها السلام): 32 الحديث رقم: 48.

2 ـ خلاصة الأذكار: 70.


الصفحة 177
الحسين ـ، عن أبيها، عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يلومنّ إلاّ نفسه من بات وفي يده غمر(1).

إذا مرض العبد...

117 ـ الذريّة الطاهرة: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدّثنا عبد الرحمن بن دبيس الملائي، عن بشير بن زياد الجزري، عن عبد الله بن الحسن، عن اُمّه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى قالت: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إذا مرض العبد اوحى الله إلى ملائكته أن ارفعوا عن عبدي القلم مادام في وثاقي، فإنّي، أنا حبسته حتّى اقبضه او اخلّى سبيله.

قال: فذكرت لبعض ولده فقال: كان أبي يقول: اوحى الله إلى ملائكته اكتبوا لعبدي اجر ما كان يعمل في صحّته(2).

خيار الناس

118 ـ دلائل الإمامة: عن ابن الحسين محمّد بن هارون بن موسى، قال: حدّثنا ابراهيم بن حمّاد القاضي، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة قال: حدّثنا عمر بن الرحمن ابو جعفر الايادي، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن الحسن، عن اُمّه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن اُمّه فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال(3): خياركم

____________

1 ـ الذريّة الطاهرة: 144، والغمر: ـ بالتحريك ـ: الدسم والزهومة من اللحم.

2 ـ الذريّة الطاهرة 147 ـ 148 الحديث رقم: 189.

3 ـ لعلّ هنا سقط في الحديث والصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال... الخ.


الصفحة 178
الينكم مناكبه واكرمهم لنسائهم(1)(2).

من أعتق رقبة

119 ـ الأمالي: عن الحكيم بن أبي نعيم، قال: سمعت فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله) تحدث عن أبيها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اعتق رقبة مؤمنة كان له بكلّ عضو منها فكاك عضو من النار(3).

تعويذ الحسنين عليهما السلام

120 ـ الذريّة الطاهرة: حدّثنا يزيد بن سنان، حدّثنا الحسن بن عليّ الواسطي، حدّثنا بشير بن ميمون الواسطي، حدّثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، قال: حدّثتني اُمّي فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى بنت محمّد: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعوّذ الحسن والحسين ويعلمهما هؤلاء الكلمات كما يعلمهما السورة من القرآن، يقول: اعوذ بكلمات الله التامّة من شرّ كلّ شيطان وهامة ومن كلّ عين لأمّة(4).

____________

1 ـ كذا في الأصل. ولعلّ الصحيح: لنسائه.

(قلت): قد رأيت نظير الحديث مذكوراً في فضائل أهل البيت واستحباب اكرامهم في احاديث اُخرى منها ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيركم خيركم لأهلي من بعدي قال: أبو خثيمة: الناس يقولون "لأهله" وهذا لأهلي رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. (مجمع الزوائد للهيثمي باب فضائل أهل البيت 9:174).

2 ـ دلائل الإمامة: 7.

3 ـ الأمالي: 402.

4 ـ الذريّة الطاهرة: 149 الحديث: 191 ورواه أحمد بن حنبل في مسنده 1:236 ـ 270 و5:230 عن ابن عباس وغيره.


الصفحة 179
121 ـ دلائل الامامة: وحدّثنا القاضي أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبري في الجزء الخامس من مقاتل آل أبي طالب ونحن نقرؤه عليه، قال: حدّثنا ابو الفرج عليّ بن الحسين بن محمّد الاصبهاني الكاتب، قال: حدّثنا عليّ بن ابراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: حدّثني سليمان بن أبي العطوس، قال: حدّثنا محمّد بن عمران ابن أبي ليلى، قال: حدّثنا عبد ربه ـ يعني: ابن أبي علقمة ـ، عن يحيى بن عبد الله، عن الّذي افلت من الثمانية(1) قال: لمّا ادخلنا الحبس قال: عليّ بن الحسين عليهما السلام: "اللّهمّ ان كان هذا من سخط منك علينا فاشدد حتّى ترضي"، فقال له عبد الله بن الحسن: ما هذا يرحمك الله؟ ثمّ حدّثنا عبد الله، عن فاطمة الصغرى، عن أبيها، عن جدّتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالت:

قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يدفن من ولدي سبعة بشاطىء الفرات لم يسبقهم الاوّلون ولم يدركهم الآخرون.

فقلت: نحن ثمانية قال: هكذا سمعت.

قال: فلمّا فتحوا الباب وجدوهم موتى واصابوني وبي رمق، فسقوني ماءً واخرجوني فعشت(2).

الجندان الظالمان

122 ـ الذريّة الطاهرة: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدّثنا عبد الرحمن

____________

1 ـ الافلات هو الخلاص والثمانية سيذكرون في هذا الحديث.

2 ـ دلائل الامامة: 5.


الصفحة 180
ابن دبيس، حدّثنا بشير بن زياد، عن عبد الله بن حسن، عن اُمّه، عن فاطمة الكبرى قالت:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما التقى جندان ظالمان إلاّ تخلّى الله منهما، فلم يبال أيّهما غلب، وما التّقى جندان ظالمان إلاّ كان الدائرة على أعتاهما(1).

تحديد ساعة الاجابة

123 ـ دلائل الامامة: وحدثنا ابو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعبكري، قال: أخبرني ابوجعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابوية القمي، قال حدثنا: أبوسعيد أحمد بن الحسن القطان، قال: حدّثنا أبوالعباس عبدالرحمن بن محمّد بن حماد، قال: حدثنا ابوسعيد يحيى بن حكيم، قال: حدّثنا ابوقتيبة، قال: حدّثنا الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن نافع، عن زيد بن عليّ، عن آبائه، عن فاطمة ابنة النبيّ (صلى الله عليه وآله) قالت: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عزّ وجلّ فيها خيراً إلاّ اعطاه.

قالت: فقلت: يا رسول الله أي ساعة هي؟

قال: إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب.

قال: وكانت فاطمة (عليها السلام) تقول لغلامها: اصعد على السطح، فإن رأيت عين الشمس قد تدلّى للغروب فاعلمني حتّى ادعوا(2).

____________

1 ـ الذريّة الطاهرة: 149 الحديث: 190، ورواه الإربلي في كشف الغمّة 1:553 وفيه: إلاّ كانت الدبرة على اعتاهما.

2 ـ دلائل الامامة: 4 ـ 5.

قلت: الروايات الّتي تعرضت لذكر ساعة الاجاية في يوم الجمعة على أنواع; فمنها: ما ورد فيها النصّ على أنّ في الجمعة ساعات يستجاب فيها الدّعاء [بحار الأنوار 86: 349 و93: 343، ووسائل الشيعة 5:69].

=>


الصفحة 181

____________

<=

ومنها ما حددت ساعتين في يوم الجمعة لاجابة الدعوات [وسائل الشيعة 5:45 وكتاب العروس الحديث رقم: 69]. ومنها ما حددت ساعة الإجابة بوقت خاصّ[والسر في إخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة هو مثل السر في إخفاء ليلة القدر بين الليالي وإخفاء الصلاة الوسطى بين الصلوات، وإخفاء ولي الله بين العباد وإخفاء رضى الله في الطاعات وإخفاء غضب الله في المعاصي. وهذا الإخفاء يجعل الإنسان أكثر التزاماً بتعاليم الدين، وتقيّداً في السلوك، ويزيد في زخم العاملين لله في حين إنّه يرهب العاصين له ويردعهم عن التمادي في ارتكاب المعاصي]، وهذه الروايات اختلفت في تعيين هذا الوقت في الجمعة وسنسرد لك ما وقفنا عليها من روايات أهل البيت في ذلك[هذا وأهل السنة يروون معنى ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) ويضيفون إليها اوقات اُخرى]:

1 ـ ليلة الجمعة من أوّل الليل إلى ما قبل طلوع الفجر[الحديث رقم: 21 من كتاب العروس].

2 ـ سحر ليلة الجمعة[الكافي 2:447 وتفسير البرهان 2:268 والبحار 12:280، ووقت السحر هو ما بين منتصف الليل إلى طلوع الفجر او الثلث الأخير من الليل، وهو من أفضل ساعات ليلة الجمعة].

3 ـ ما بين سحر ليلة الجمعة وحتّى طلوع الشمس من يوم الجمعة[البحار 87: 165].

4 ـ ما بين طلوع الفجر وحتّى طلوع الشمس من يوم الجمعة[الكافي 2:478].

5 ـ ساعة الزوال من يوم الجمعة[البحار 86:279 وبمعناه ما في 86:273].

6 ـ من زوال الشمس في يوم الجمعة إلى حين ينادي بالصلاة[البحار: 86:279].

7 ـ وقت الصلاة[البحار 86:195 عن تفسير العياشي 1:127].

8 ـ بعد زوال الشمس في يوم الجمعة[جامع احاديث الشيعة 6:80 ومصباح الشيخ: 225 ومن لا يحضره الفقيه 2:83].

9 ـ من زوال الشمس إلى أن تمضي ساعة[جامع احاديث الشيعة 6:80 باب 15 ح 1، و184 ح 13].

10 ـ عند خروج الامام لإلقاء الخطبة[الحديث رقم: 68 من كتاب العروس].

11 ـ مادام الامام يذكر[جامع أحاديث الشيعة 6:82 ح 7 وفيه قال: الساعة الّتي تذكر يوم الجمعة في ثلاثة مواضع: عند التأذين، ومادام الإمام يذكر، وعند الإقامة].

12 ـ حين فراغ الإمام من الخطبة[جامع أحاديث الشيعة 6:182].

13 ـ من حين فراغ الإمام من الخطبة إلى ان يشرع المؤذنون في الإقامة[مستدرك الوسائل 6:69].

14 ـ عند الإقامة[جامع أحاديث الشيعة: 6:182].

15 ـ من حين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الصفوف [الحديث رقم: 69 من كتاب العروس والبحار 86:273 والوسائل 5:45].

16 ـ من نزول الإمام من المنبر حتّى يقوم في مقامه في المحراب الحديث رقم: 70 من كتاب العروس وفي رواية: حتى يكبر للصلاة [جامع احاديث الشيعة 6:182].

17 ـ من نزول الإمام من المنبر حتّى يصير الظلّ بمقدار قدم[الحديث رقم: 71 من كتاب العروس والبحار 86: 284].

18 ـ بعد صلاة العصر [البحار 86: 79 ح 5، وفي درر اللآلي 1:413، آخر الساعة بعد العصر].

19 ـ من الإنتهاء من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس[جامع احاديث الشيعة 6: 82 ح 5 و6].

20 ـ الساعة الأخيرة من يوم الجمعة[جامع احاديث الشيعة 6:183 والحديث رقم: 69 من كتاب العروس].

21 ـ نصف ساعة الأخيرة من يوم الجمعة [جامع احاديث الشيعة 6:183].

22 ـ إذا غاب نصف قرص الشمس[جامع أحاديث الشيعة 6:83 ومعاني الأخبار: 113 وأحاديث اُخرى].


الصفحة 182
124 ـ الهيثمي في مجمع الزوائد، عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، إذا تدلّى نصف الشمس للغروب. (هب) رواه الطبراني في الاوسط(1).

الرجل احقّ بصدر دابّته وفراشه والصلاة في منزله

125 ـ الذريّة الطاهرة: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي، حدّثنا موسى بن أيّوب النصيبي، حدّثنا محمّد بن شعيب، عن صدقة ـ مولى عبد الرحمن بن الوليد ـ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: خرجت امشي

____________

1 ـ مجمع الزوائد 2:66 وعنه السيوطي في مسند فاطمة: 31.

أقول: وقد روى الهيثمي معناه عن أبي هريرة في مجمع الزوائد 2:165 و166 وأبي سعيد الخدري 2:165 و2:166 وعن عليّ (عليه السلام) في 2:166; أيضاً.

وروى مثله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة 5:69 والصدوق في معاني الأخبار 2:299 وفيه: "لا يراقبها أحد". والمجلسي في بحار الأنوار 86: 269.

قال المؤلّف: وروى المجلسي في البحار 86: 273: عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الساعة الّتي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة؟ فقال: ما بين فراغ الإمام عن الخطبة إلى أن تستوي الصفوف، وساعة اُخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس، وكانت فاطمة (عليها السلام) تدعو في ذلك الوقت.

(قلت): وللشيخ جعفر بن أحمد القمي كتابان في فضل يوم الجمعة احداهما: بعنوان "كتاب العروس" وفيه فصل خاصّ بالساعة الّتي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة وقد نقلنا عنه اقوالا في ما سبق والثاني: كتاب "فضل الجمعة" وهو مفقود ولعلّ الله ييسّر الوقوف عليها في المستقبل.


الصفحة 183
مع جدي الحسين بن عليّ إلى أرضه، فادركنا النعمان بن بشير على بغلة له، فنزل عنها وقال لحسين، اركب أبا عبد الله.

فأبى، فلم يزل يقسم عليه حتى قال: أما إنك قد كلفتني ما أكره، ولكن احدثك حديثاً حدثتنيه اُمّي فاطمة: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "الرجل أحقّ بصدر دابّته وفراشه والصلاة في بيته إلاّ اماماً يجمع الناس".

فاركب أنت على صدر الدابّة واردفني خلفك، فقال النعمان: صدقت فاطمة، حدّثني أبي ـ وهو ذا حي بالمدينة ـ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: ألا أن يأذن.

فلمّا حدّثه النعمان بهذا الحديث ركب الحسين السرج وركب النعمان خلفه(1).

126 ـ روى السيوطي في مسند فاطمة: وعن محمّد بن عليّ بن الحسين قال: خرج الحسين وأنا معه وهو يريد ارضه (ارض له بالزرانيق بظهر البيداء الّتي بظاهر الحرّة) ونحن نمشي فادركنا النعمان بن بشير وهو على بغلة له (فنزل فقربها إلى الحسين) فقال للحسين: يا أبا عبد الله اركب، فقال: لا، اركب أنت، أنت احقّ بصدر دابّتك، فإنّ فاطمة حدّثتنا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: ذلك، فقال النعمان: صدقت فاطمة، ولكن اخبرني أبي بشير عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: إلاّ، من اذن له، فركب الحسين واردفه النعمان(2).

____________

1 ـ الذريّة الطاهرة: 137، حديث: 171، ونقل السيوطي في مسند فاطمة: 33 الرجل احقّ بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في منزله إلاّ إمام يجمع الناس عليه (طب، عن فاطمة الزهراء) ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 8:108.

2 ـ مسند فاطمة: 39 حديث رقم: 55، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 8:108. برواية قريبة من هذا اللفظ.