117 ياعلي : من كفى يتيماً في نفقتِه بمالِه حتّى يَستغني وجَبَت لهُ الجَنّةُ الَبتّة (349) . ياعلي : من مسَحَ يدَه على رأسِ يتيم ترحّماً له أعطاهُ اللّهُ عزّوجَلّ بكلِّ شَعْرة نُوراً يومَ القيامة . ياعلي : لا فقَر أشدُّ من الجَهل (350) ، ولا مالَ أعودُ من العقل (351) ، ولا وحشَة أَوْحَشُ من العُجْب (352) ، ولا عقلَ كالتدبير (353) ، = توجب عذاب القبر . (349) وقد عقد في البحار(1)، باباً في العِشرة مع اليتامى ، يشتمل على خمسة وأربعين حديثاً منها الحديث الرابع من الباب عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من كفل يتيماً ، وكفل نفقته كنت أنا وهو في الجنّة كهاتين ، وقرن بين إصبعيه المسبّحة والوسطى » . (350) فإنّ فقر عدم العلم أشدّ من فقر عدم المال لأشرفية العلم من المال ، فيكون فقده أعظم من فقد المال . (351) العائدة هي المنفعة .. والأعود هو الأنفع .. ومنافع العقل أكثر من منافع المال .. بل إنّ إستيفاء المنافع من المال يكون بالعقل .. فالعقل أعود . (352) فإنّ إعجاب المرىء بنفسه يستلزم ترفّعه على الناس وذلك يسبّب إنفراده عنهم وإستيحاشه منهم . (353) أي تدبير الاُمور للدنيا والآخرة .. أو تدبير المعاش بالاقتصاد وعدم الإسراف . 1 ـ بحار الأنوار : ج75 ، ص1 ، باب 31 ، الأحاديث . 118 ولا ورعَ كالكفِّ عن محارمِ اللّهِ تعالى (354) ، ولا حَسَبَ كحُسنِ الخُلُق (355) ، (354) فإنّه أحسن الورع .. بل في حديث أبي سارة الغزّال(1)، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)قال : « قال الله عزّوجلّ : ابن آدم اجتنب ما حرّمت عليك تكن من أورع الناس » . وأفاد في شرحه العلاّمة المجلسي : وكأنّ الأورع يكون بالنسبة إلى من يجتنب المكروهات ، ويأتي بالسنن ، لكن يجترىء على المحرّمات وترك الطاعات كما هو الشائع بين الناس .. أو هو تعريض بأرباب البدع الذين يحرّمون ما أحلّ الله على أنفسهم ويسمّونه ورعاً .. أو هو تنبيه على أنّ الورع إنّما هو بترك المعاصي لا بالمبالغة في الطاعات والإكثار منها(2). (355) الحَسَب هي الشرافة بالآباء وبما يُعدّ من مفاخرهم .. وشرافة حسن الخُلُق جامعة بين خير الدنيا والآخرة .. إذ أنّها جمعت بين هنائة العيش وسيادة الناس ، وبين رضوان الله والجنّة في الآخرة ، فلا تصل إليها المفاخر الدنيوية والمكارم الآبائية ، ولا يكون حَسَب أشرف من حسن الخُلُق . وفي حديث جبلّة الإفريقي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : أنا زعيم ببيت في رَبض الجنّة ـ الربض : النواحي ـ وبيت في وسط الجنّة ، وبيت في أعلى الجنّة لمن ترك = 1 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص77 ، ح7 . 2 ـ مرآة العقول : ج8 ، ص60 . 119 ولا عبادةَ مثلُ التفكّر (356) . = المراء محقّاً ، ولمن ترك الكذب وإن كان هازلا ، ولمن حسن خُلُقه(1). وأمّا معنى حسن الخُلُق ففي الحديث : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : ما حدّ حسن الخُلُق ؟ قال : « تلين جانبك ، وتطيّب كلامك وتلقى أخاك ببُشر حسن »(2). ويطلق حسن الخُلُق غالباً على ما يوجب حسن المعاشرة ، ومخالطة الناس بالجميل(3). (356) فالتفكّر في آيات الله وعظمته وقدرته يقرّب الإنسان إلى الله تعالى بأحسن القرب الحاصل بالعبادة .. وقد دلّ ودعى الكتاب والسنّة إلى هذا التفكّر . أمّا الكتاب : ففي آيات كثيرة مثل قوله تعالى في صفة اُولي الألباب : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا ما خَلَقْتَ هذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنا عَذَابَ النّارِ )(4). وأمّا السنّة : ففي أحاديث عديدة تلاحظها في اُصول الكافي(5)، والبحار(6). دلّت على أنّ أفضل العبادة إدمان التفكّر في قدرة الله وصنعه ومواعظه ، فإنّه يدعو إلى البرّ والعمل . = 1 ـ الخصال : ص144 ، ح170 . 2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص389 ، باب 92 ، ح42 . 3 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص373 . 4 ـ سورة آل عمران : الآية 191 . 5 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص54 ، باب التفكّر ، الأحاديث . 6 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص314 ، باب 80 ، الأحاديث . 120 ياعلي : آفةُ الحديثِ الكذب (357) ... = واعلم أنّ التفكّرات الصحيحة تدعو إلى البرّ والعمل كما جاء في الحديث فمثلا : التفكّر في عظمة الله يدعو إلى خشيته وطاعته ، والتفكّر في فناء الدنيا ولذّاتها يدعو إلى تركها ، والتفكّر في عواقب من مضى من الصالحين يدعو إلى إقتفاء آثارهم ، والتفكّر فيما انتهى إليه أمر المجرمين يدعو إلى إجتناب أطوارهم ، والتفكّر في عيوب النفس يدعو إلى إصلاحها ، والتفكّر في أسرار العبادة يدعو إلى السعي في تكميلها ، والتفكّر في درجات الآخرة يدعو إلى تحصيلها ، والتفكّر في مسائل الشريعة يدعو إلى العمل بها ، والتفكّر في حسن الأخلاق الحسنة وحسن آثارها يدعو إلى تحصيلها ، والتفكّر في قبح الأخلاق السيّئة وسوء آثارها يدعو إلى تجنّبها ، والتفكّر في نقص أعماله يدعو إلى السعي في إصلاحها ، والتفكّر في عقوبات سيّئاته يدعو إلى تداركها بالتوبة والندم .. وهكذا(1). وأفاد المحدّث القمّي (قدس سره) : ينبغي أن يتعلّم الإنسان التفكّر الممدوح من ( تمليخا ) أحد أصحاب الكهف قي قصّة اهتدائه ببركة التفكّر ثمّ ذكر القصّة فلاحظ(2). (357) الآفة هي العاهة والنقص والبليّة الشديدة .. والآفة التي يُبتلى بها الحديث يعني الكلام هو الكذب .. وهو أشدّ بليّة تعرض الكلام خصوصاً إذا كان كذباً على الله أو رسوله أو أوليائه . فالكذب يخرّب الإيمان وقد قال عزّ اسمه : ( إنَّما يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ )(3). 1 ـ مرآة العقول : ج7 ، ص342 . 2 ـ سفينة البحار : ج7 ، ص145 . 3 ـ سورة النحل : الآية 105 . 121 وآفةُ العلمِ النِسيان (358) ، وآفةُ العبادةِ الفَترة (359) ، وآفةُ الجَمالِ الخُيَلاء (360) ، وآفةُ العلمِ الحَسد (361) . (358) فإنّ النسيان يوجب زوال العلم وعدم الإستفادة منه .. وقد عرفت الاُمور التي توجب النسيان وينبغي إجتنابها . (359) أي انقطاع العبادة والضعف فيها .. وهذه الفترة تحدث بواسطة عدم التوجّه وعدم حضور القلب وعدم الخشوع في العبادة ، فإنّ حضور القلب والخشوع روح العبادة وحياتها. (360) فُسّر الجمال بحُسن الأفعال وكمال الأوصاف ، والكمالات المعنويّة كالزهد والعبادة .. والخيلاء هو التكبّر والعُجب ، فالخيلاء آفةٌ لكمالات الإنسان . (361) هذه الآفة إنّما هي بالنسبة إلى المتّصف بالعلم والمسمّى بالعالم ، لا بالنسبة إلى نفس العلم ، والحسد من أرذل الصفات الذميمة ولا ينبغي أن يكون في العالم الربّاني الحقيقي . والحسد هو أن يرى الإنسان لأخيه نعمةً فيتمنّى زوالها . بينما الغبطة هي أن يرى الإنسان لأخيه نعمة فيتمنّى مثلها لا زوالها ، والمؤمن يغبط ولا يحسد ، والمنافق يحسد ولا يغبط ، كما في الحديث الصادقي الشريف(1). وإنّ الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب ، كما في الحديث الباقري الشريف(2). بل في حديث داود الرقي ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : = 1 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص307 ، ح7 . 2 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص306 ، ح1 . 122 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 = قال الله عزّوجلّ لموسى بن عمران (عليه السلام) : يابن عمران لا تحسدنّ الناس على ما آتيتهم من فضلي ولا تمدنّ عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك ، فإنّ الحاسد ساخط لنعمي ، صادّ لقسمي الذي قسمت بين عبادي ، ومن يك كذلك فلست منه وليس منّي »(1). ومن هنا تعرف أنّ الحسد آفة ضارّة للعلم .. وفي علاج الحسد أفاد العلاّمة المجلسي ، أنّ الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ولا تُداوى أمراض القلوب إلاّ بالعلم والعمل .. والنافع لمرض الحسد هو أن تعرف تحقيقاً أنّ الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين ولا ضرر فيه على المحسود لا في دنياه ولا في دينه بل ينتفع به المحسود دنياً وديناً .. أمّا كونه ضرراً عليك في الدين فهو أنّك بالحسد سخطت قضاء الله ، وكرهت نعمته التي قسّمها لعباده ، وعدله الذي أقامه في ملكه واستنكرت ذلك ، وهذه جناية على التوحيد وقذىً في الإيمان . وأمّا كونه ضرراً عليك في الدنيا فهو أنّك تتألّم بحسدك ، وتتعذّب به ، ولا تزال في غمّ له ، وتبقى مغموماً محزوناً كما يشتهي أعداؤك لك . وأمّا أنّ المحسود ينتفع به في الدين فهو أنّه يكون مظلوماً من جهتك لا سيّما إذا دعاك الحسد إلى غيبته والقدح فيه وهتك ستره وكشف مساويه .. فإنّك بهذا تهدي حسناتك إليه . وأمّا أنّ المحسود ينتفع به في الدنيا فهو أنّ من أهمّ أغراض الخلق مساءة أعدائهم وتعذيب من عاداهم ، ولا عذاب أعظم ممّا أنت فيه من ألم الحسد ، وقد فعلت = 1 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص307 ، ح6 . 123 ياعلي : أربعةٌ يذهَبْنَ ضَياعاً (362) : الأكلُ على الشَّبَع (363) ، والسراجُ في القمر (364) ، والزّرعُ في السَبْخة (365) ، والصنيعةُ (366) ، عند غير أهلها . ياعلي : مَن نسى الصلاةَ عليَّ فقد أخطأ طريقَ الجنّة (367) . = بنفسك ما هو مرادهم . ومهما عرفت هذا عن بصيرة لم تكن عدوّ نفسك ، وصديق عدوّك ، بل فارقت الحسد لا محالة(1). (362) الضَياع ـ بالفتح ـ : هو التلف والهلاك بلا فائدة ممّا يكون إسرافاً وتبذيراً للمال . (363) فلا فائدة في ذلك الأكل ، بل قد يكون سبباً للمرض . (364) فإنّه إهدار لذلك السراج إلاّ أن يكون لغرض عقلائي كالكتابة والمطالعة ونحوهما من الأغراض الشريفة . (365) السبخة ـ بالفتح ثمّ السكون ـ : هي الأرض المالحة التي تعلوها الملوحة . (366) الصَّنيعة هو الإحسان ، وهو يذهب ضياعاً عند من لا يكون أهلا للإحسان إليه . (367) من حيث أنّه لو كان يصلّي لوصل إلى الجنّة ، فمن ترك الصلاة أخطأ طريق الجنّة . وفي حديث الكافي أيضاً : « من ذُكِرْتُ عنده فنسي أن يصلَّي عليَّ خطّأ الله به طريق الجنّة »(2). = 1 ـ مرآة العقول : ج10 ، ص159 . 2 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص495 ، ح20 . 124 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 = وهذا يدلّ على أنّ النسيان عقوبة له من الله على بعض أعماله الرذيلة فحرم من تلك الفضيلة ، وإن لم يكن معاقباً على النسيان لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « رفع عن اُمّتي الخطأ والنسيان ... » ، ويمكن أن يكون هذا القول لبيان لزوم الإهتمام بهذا الأمر لئلاّ يقع منه النسيان فيفوت منه مثل هذه الفضيلة(1). واعلم أنّ الصلاة على النبي وآله (عليهم السلام) طريق الجنّة حقّاً ، وزاد الدنيا والآخرة واقعاً ومن أعظم الحسنات فائدةً كما تلاحظها في الأحاديث الشريفة التي نتبرّك منها بذكر ما يلي منها : 1) مارواه ثقة الإسلام الكليني بسنده عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)قال : « لا يزال الدعاء محجوباً حتّى يصلّى على محمّد وآل محمّد »(2) وفي حديث آخر : « من كانت له إلى الله عزّوجلّ حاجة فليبدأ بالصلاة على محمّد وآله ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآل محمّد ، فانّ الله عزّوجلّ أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط ، إذ كانت الصلاة على محمّد وآل محمّد لا تحجب عنه » أي مقبولة أبداً . 2 ) وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال : « إذا ذكر النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم)فأكثروا الصلاة عليه فإنّه من صلّى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة واحدة صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صفّ من الملائكة ، ولم يبق شيء ممّا خلقه الله إلاّ صلّى على العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور ، قد برىء الله منه ورسوله وأهل بيته »(3). = 1 ـ مرآة العقول : ج12 ، ص106 . 2 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص491 ، ح1 ـ 16 . 3 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص492 ، ح6 . 125 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 = 3 ) وعن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : الصلاة عليَّ وعلى أهل بيتي تذهب بالنفاق » ، وفي حديث آخر : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ فانّها تذهب بالنفاق »(1). 4 ) وعن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « من قال : ياربّ صلّ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة قضيت له مائة حاجة ثلاثون للدنيا ] والباقي للآخرة [ »(2). 5 ) وعن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : « ياإسحاق بن فروخ من صلّى على محمّد وآل محمّد عشراً صلّى الله عليه وملائكته مائة مرّة ، ومن صلّى على محمّد وآل محمّد مائة ] مرّة [ صلّى الله عليه وملائكته ألفاً ، أما تسمع قول الله عزّوجلّ : ( هُوَ الَّذِي يُصَلّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلَماتِ إلَى النُّورِ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيماً )(3)»(4). 6 ) وعن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما (عليهما السلام) قال : « ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمّد وآل محمّد ، وإنّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فيُخرج (صلى الله عليه وآله وسلم) الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فيرجّح »(5). 7 ) وعن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « سمع أبي رجلا متعلّقاً بالبيت وهو يقول : اللّهمّ صلّ على محمّد ، فقال له أبي : ياعبَد الله ! لا تبترها لا تظلمنا = 1 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص492 ، ح8 ـ 13 . 2 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص493 ، ح9 . 3 ـ سورة الأحزاب : الآية 43 . 4 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص493 ، ح14 . 5 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص494 ، ح15 . 126 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 = حقّنا قل : اللّهمّ صلّ على محمّد وأهل بيته »(1). 8 ) ما رواه شيخ المحدّثين الصدوق بسنده عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله (عليه السلام)فكيف نصلّي على محمّد وآل محمّد ؟ قال : « تقولون : « صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته » . قال : فقلت : فما ثواب من صلّى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟ قال : الخروج من الذنوب والله كهيئته يوم ولدته اُمّه »(2). 9 ) ما رواه أيضاً بسنده عن الحسن بن فضّال قال : قال الرضا (عليه السلام) : « من لم يقدر على ما يكفّر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمّد وآله فإنّها تهدم الذنوب هدماً »(3). 10 ) ما رواه أيضاً بسنده عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من قال : صلّى الله على محمّد وآله قال الله جلّ جلاله : صلّى الله عليك ، فليكثر من ذلك . ومن قال : صلّى الله على محمّد ولم يصلّ على آله لم يجد ريح الجنّة ، وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام »(4). 11 ) ما رواه أيضاً بسنده عن عبدالعظيم الحسني قال : « سمعت علي بن محمّد = 1 ـ اُصول الكافي : ج2 ، ص495 ، ح21 . 2 ـ معاني الأخبار : ص367 ، ح1 . 3 ـ عيون الأخبار : ج1 ، ص294 . 4 ـ أمالي الصدوق : ص228 . 127 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 = العسكري (عليه السلام) يقول : إنّما اتّخذ الله عزّوجلّ إبراهيم خليلا ، لكثرة صلاته على محمّد وأهل بيته صلوات الله عليهم »(1). 12 ) ما رواه أيضاً بسنده عن الصباح بن سيّابة ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « ألا اُعلمك شيئاً يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم ؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر : اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم »(2). 13 ) ما رواه شيخ الطائفة الطوسي بسنده عن محمّد بن مروان ، عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : صلاتكم عليّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم »(3). 14 ) ما رواه الشيخ الجليل ابن فهد الحلّي ، عن عبدالله بن نعيم قال : « قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : إنّي دخلت البيت ـ أي الكعبة ـ ولم يحضرني شيء من الدعاء إلاّ الصلاة على محمّد وآله ؟ فقال : أما إنّه لم يخرج أحد بأفضل ممّا خرجت به »(4). 15 ) ما رواه الشيخ السبزواري من الأحاديث العديدة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)من قوله : « من صلّى علَيَّ مرّة فتح الله عليه باباً من العافية ، والصلاة عليَّ نور على الصراط ومن كان له على الصراط من النور لم يكن من أهل النار ، والصلاة على النبي وآله أمحق للخطايا من الماء للنار ، ومن صلّى عليَّ مرّة لم يبق من ذنوبه ذرّة ، وأولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة، ومن صلّى عليَّ كلّ يوم أو كلّ = 1 ـ علل الشرايع : ص34 ، باب 32 ، ح3 . 2 ـ ثواب الأعمال : ص186 ، ح1 . 3 ـ أمالي الشيخ الطوسي : ص215 ، ح376 . 4 ـ عدّة الداعي : ص150 . 128 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 = ليلة وجبت له شفاعتي ولو كان من أهل الكبائر ، وما من أحد من اُمّتي يذكرني ثمّ صلّى عليّ إلاّ غفر الله له ذنوبه وان كان أكثر من رمل عالج ، ومن صلّى عليّ في يوم الجمعة ألف مرّة لم يمت حتّى يرى مقعده من الجنّة ، ولن يلج النار من صلّى عليَّ »(1). 16 ) ما رواه البرقي بسنده عن حمّاد بن عثمان أنّه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) قال : أَخْبِرْنا عن أفضل الأعمال ؟ فقال : « الصلاة على محمّد وآل محمّد مائة مرّة بعد العصر ، وما زدت فهو أفضل »(2). 17 ) ما رواه ابن إدريس (قدس سره) في مستطرفات السرائر عن جامع البزنطي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : « من قال بعد العصر يوم الجمعة : « اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته » كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم »(3). وأورد هذه الصلوات المحدّث القمّي في أعمال نهار الجمعة في المفاتيح(4)، ثمّ أفاد أنّ هذه الصلوات مرويّة بما لها من الفضل الكثير في كتب مشايخ الحديث بأسناد معتبرة جدّاً ، والأفضل أن يكرّرها سبع مرّات ، وأفضل منه عشر مرّات . فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه من صلّى بهذه الصلوات حين يصلّي العصر يوم الجمعة قبل أن ينفتل من صلاته ـ أي ينصرف عنها ـ عشر مرّات صلّت عليه = 1 ـ جامع الأخبار : ص153 . 2 ـ المحاسن : ص59 . 3 ـ السرائر : ج3 ، ص577 . 4 ـ مفاتيح الجنان : ص50 . |