التالي

السابق

ظلامات فاطمة الزهراء عليها السلام ـ ط 4

 

 

 

 

 

 


الصفحة 2

 

هوية الكتاب

 الكتاب: ظلامات فاطمة الزّهراء (عليها السلام) .

 المؤلف: سماحة العلامة الشّيخ عبد الكريم العُقيلي

 الطّبعة: الرّابعة / جمادى الآخرة 1429 هـ. ق 2008 م.

 النّاشر: مطبعة عاشوراء

 المطبعة: نينوا

 العدد: 1000 نسخة

 مُلاحظة: طبع هذا الكتاب على نفقة مسجد المرحوم الحاج عبد الصّمد معرفي (مسجد سلوى، الكويت) مع العلم أنّ هذا الكتاب يُباع لغرض طباعة كُتب اُخرى.

جميع الحُقوق محفوظة لمؤسّسة بضعة المُصطفى (صلى الله عليه وآله)

 


الصفحة 3

بسم الله الرحمن الرحيم

 


الصفحة 4


الصفحة 5

 

الإهداء

إلى شاهد مأساة اليوم العصبصب وساعات الغدر، ولحظات الجناية...

 إلى شهيد النّبوّة والإمامة، والقُربان المذبوح في محراب الولاية...

 إلى الكنز المذخور المحفوظ عند الله تعالى، والمُضاع المهدور عند أهل الغواية...

 إلى الظّلامة الكُبرى، وأوّل موؤدة تُسأل عن ذنبها وسبب قتلها يوم القيامة...

 إلى المُحنبطئ على أبواب الجنان، لا يدخلها إلاّ بمعيّة والديه، المُحسن بن عليّ...

 نرفع هذا الجهد المُقلّ إلى ساحة قُدسه، وسدّة مجده، راجين القبول. وآملين شفاعته وشفاعة جدّه وأبيه واُمّه وأخويه «صلوات الله عليهم أجمعين».

 ويشرّفنا أن نكون ممّن يقتفي أثرهم، ويتّبع خطاهم، ويسير خلفهم، ويتفيّأ بظلّهم يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه الكريم.


 

الصفحة 6

قالت مولاتنا فاطمة الزّهراء (عليها السلام)

 في خُطبتها الخالدة:

يا معاشر الفتية، وأتباع الملّة، وأنصار الإسلام، ماهذه الغميزة في حقّي؟! والسنّة عن ظلامتي؟!


الصفحة 7

بسم الله الرّحمن الرّحيم

 مُقدمة الطّبعة الرّابعة

الحمد لله على ما أنعم, وله الشّكر على ما ألهم, والصّلاة والسّلام على أولي النّعم وقادة الأمم, غاية الغايات ومُنتهى النّهايات, المصطفى محمّد وآله سادة السّادات, واللعنة الدّائمة على أعدائهم عين الظُلمات وأساس الضّلالات.

 قال سيّد الخلق أجمعين رسول الله إلى العالمين صلّى الله عليه وآله:

 وأما ابنتي فاطمة، فإنّها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة منّي، ونور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وروحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الإنسيّة، متى قامت في محرابها بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السّماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض... وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأنّي بها وقد دخل الذّل بيتها، وانتهكت حُرمتها، وغُصبت حقّها، ومُنعت إرثها، وكُسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا مُحمّداه، فلا تُجاب، وتستغيث فلا تُغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية... فأقول عند ذلك: اللّهم العن من


الصفحة 8

 ظلمها، وعاقب من غصبها، وأذل من أذلّها، وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين.

الحديث عن مأساة الزّهراء وإظهار ما عانته ابنة المُصطفى صلّى الله عليه وآله، وزوجة المُرتضى عليه السّلام، وأمّ السّبطين الحسن والحُسين عليهما السّلام، من ظلم وحيف وجور من قبل البعض، فيه عدة جوانب أساسيّة، منها جوانب عقائديّة مُرتبطة باُصول الدّين وأصل الرّسالة، كاشفة عن كُفر من مارس الظّلم والطّغيان ضدّها، وفي نفس الوقت يكشف هذا الكتاب عن أحقيّة الزّهراء الثّابتة، ويُدلّل بضرس قاطع على الحُجج الدّامغة والبراهين السّاطعة لموالي وأتباع ومُحبّي الزّهراء وآل الزّهراء عليهم السّلام في إظهار ما عانته سيّدة النّساء من مظالم توجب كُفر الظّالمين وخروجهم من جادة الدّين المُبين، وما دفاع الموالين وجهادهم ضدّ المُنكرين عليهم ذلك، ناشئاً من أوهام خاوية أوعلل واهية، بل كما سترى بعين البصيرة عند تصفّح ما ذكرنا من ظلامات موثّقة أتت عليها المُستندات التّأريخيّة حقيقة ما نزل بها وحلّ في ساحة بيتها من اعتداء سافر وهجوم غادر,وما كان هذا الجهد المتواضع يهدف إلاّ إلى تحقيق المصداقيّة لإجابة النّداء الفاطمي في خطابها التّأريخي: "يا معشر الفتية وأنصار الإسلام وأعضاد الملّّة ما هذه الغميزة في حقّي والسّنة عن ظلامتي".

 ويخال إليّ بأنّ هذا الكتاب (ظلامات فاطمة الزّهراء) هو أوّل بحث موضوعيّ شامل لأغلب الظّلامات التي جرت على سيّدة النّساء، وذكر


الصفحة 9

 أغلب آراء عُلماء المُسلمين ومصادر الفريقين، مُضافاً إلى ذلك تقصّي ما كتبه عُلماء الطّائفة الحقّة من المُعاصرين أيضاًً...

ولا يخفى، فإنّه قد تقدّم هذه الطّبعة طبعات ثلاث، قد نفدت من الأسواق المكتبيّة جميع نسخ الكتاب، ونتيجة لتوالي الطّلبات من الموالين والمُحبين للزّهراء عليها السّلام من الباحثين والمُحقّقين وغيرهم، على الاستفادة من النّفحات النّورانيّة والنّكات العلميّة في هذا الكتاب وبجهود المُحسنين أدام الله تعالى وجودهم، إرتأينا طباعة الكتاب للمرّة الرّابعة...

ولا يفوتني أن أثني بالثّناء الجميل واتقدم بالشّكر الجزيل لسماحة العلاّمة الدّكتور الشّيخ عليّ الصّالح دامت بركاته الذي ساهم بجهوده الخيّرة في طباعة هذا الكتاب القيّم، على نفقة مسجد المرحوم الحاج عبد الصّمد معرفي، مسجد سلوى، الكويت.

وكذلك إلى فضيلة الاُستاذ المُحقّق الشّيخ عباس الزّيداوي، الذي ساهم في تقويم نصّ الكتاب، وإلى الأخ الحاج صادق تير ناز، صاحب مطبعة عاشوراء، الذي أشرف على طباعة الكتاب، وكذلك إلى الإخوة العاملين في مؤسّسة بضعة المُصطفى صلّى الله عليه وآله لإحياء تُراث أهل البيت عليهم السّلام، الذين ساهموا في مُقابلة الكتاب وطباعته وإخراجه إخراجاً فنّيّاً لائقاً، وأخصّ منهم بالذّكر فضيلة الاُستاذ المُحقّق فاخر السّاعدي، وفضيلة الاُستاذ المُحقّق اسماعيل الشّويلي والاُستاذ أحمد علي والاُستاذ غيدان الإمارة...


الصفحة 10

وما لثنائي وشكري قيمة تُذكر أمام أجر الله تعالى الذي وعد به العاملين لإحياء تُراث أهل البيت وإظهار مظلوميتهم عليهم السّلام

 الله تعالى أسأل أن يكتُبنا وإيّاهم من الثّابتين القدم على موالاتهم والنّاشرين لفضائلهم, والكاشفين لأسرارهم ومقاماتهم, صلوات الله عليهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

 دولة الكويت

 1/محرم الحرام/1429 هـ ق

 عبد الكريم العُقيلي

 

 

 

 

التالي

السابق