154 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبدالله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي بن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: " ليس في امتي رهبانية، ولا سياحة، ولازم " يعني سكوت(1).
 |
لا تدخل الملائكة بيتا فيه ثلاثة أشياء |
 |
155 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أيوب ابن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن مسكان، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: إن جبرئيل عليه السلام أتاني فقال: إنا معشر الملائكة(2) لا ندخل بيتا فيه كلب، ولا تمثال جسد، ولا إناء يبال فيه.
(1) قال الجزرى في الحديث: " لا رهبانية في الاسلام " هى من رهبنة النصارى.
و أصلها من الرهبة: الخوف، كانوا يترهبون بالتخلى من أشغال الدنيا، وترك ملاذها و الزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها، حتى أن منهم من كان يخصى نفسه ويضع السلسلة في عنقه، وغير ذلك من أنواع التعذيب، فنفاها النبى صلى الله عليه وآله عن الاسلام ونهى المسلمين عنها.
وقوله (ص): " ولا سياحة " من ساح في الارض يسيح سياحة اذا ذهب فيها، أراد صلى الله عليه وآله مفارقة الامصار وسكنى البرارى وترك شهود الجمعة والجماعات.
والمراد بالزم - بشد الميم - ما كان عباد بنى اسرائيل يفعلونه بأنفسهم ليسكتوا عن الكلام من زم الانوف، وهو أن يخرق الانف ويعمل فيه زمام كزمام النافة ليقاد به.
(2) في بعض النسخ " انا معاشر الملائكة ".