107 - حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن أحمد قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال: حدثنا الحوضي(1) قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن مسروق عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله عندي يصلي بعد العصر ركعتين.
108 - أخبرني أبوالقاسم عبدالله بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن علي بن طرخان(2) قال: حدثنا عبدالله بن الصباح العطار، قال: حدثنا محمد بن سنان - يعني العوقي -(3) قال: حدثنا أبوجمزة، عن أبي بكر بن عبدالله بن قيس(4)، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من صلى البردين دخل الجنة " يعني بعد الغداة وبعد العصر(5).
قال مصنف هذا الكتاب - أدام الله عزه -: كان مرادي بايراد هذه الاخبار الرد على المخالفين لانهم لا يرون بعد الغداة وبعد العصر صلاة(6) فأحببت أن ابين أنهم قد
(1) أخرجه أبوداود ج 1 ص 294 عن حفص بن عمر عن شعبة عن أبى اسحاق..الخ.
وعليه فالمراد بالحوضى حفص بن عمر بن الحارث أبى عمر الحوضى وهو ثقة كما في التقريب ويحتمل بعيدا أن يكون الحوضى تصحيف الحرشى وهو سعيد بن الربيع العامرى لما روى نحوه الدارمى في السنن ج 1 ص 334 عنه عن شعبة عن أبى أسحاق.والمراد بشعبة شعبة بن الحجاج.
(2) لم أجده وشيخه عبدالله بن الصباح ذكره ابن حبان في الثقات.
(3) محمد بن سنان العوقى - بالقاف - الباهلى أبوبكر البصرى ثقة ثبت.
وفى النسخ المطبوعة " محمد بن سيار - يعنى العوفى - " وهو تصحيف.
(4) أبوجمرة هو نصر بن عمران الضبعى البصرى نزيل خراسان يروى عن أبى بكر بن أبى موسى الاشعرى المعروف واسم أبى بكر عمرو، واسم أبى موسى عبدالله وهو ابن قيس ابن سليم.وفى النسخ المطبوعة " أبوحمزة " وهو تصحيف.
(5) قوله " يعنى بعد الغداة وبعد العصر " من كلام الصدوق (ره) لان هذا الخبر رواه مسلم ج 2 ص 114 باسناده، عن أبى جمرة، عن أبى بكر، عن أبيه.إلى قوله صلى الله عليه وآله " دخل الجنة ".وحمله النووى على فريضة الفجر والعصر.وهو خلاف الظاهر.
(6) أخرج ابوعوانة في مسنده ج 1 ص 383 وايضا مسلم في صحيحة ج 2 ص 211 عن أبى سلمة أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصليهما بعد العصر فقالت: كان يصليهما قبل العصر ثم انه شغل عنهما أو نسيهما فصلاهما بعد العصر ثم أثبتها وكان اذا صلى صلاة أثبتها.
أقول: قال النووى - في توجيه هذه الاخبار والجمع بينها وبين أخبار النهى عن الصلاتين في هاتين الساعتين -: انه من خصائصه صلى الله عليه وآله ولا يجوز لغيره.وهذا القول كما ترى اقتراح بلا دليل.