كتاب الخصال ج2

لامولى لكم، والرابعة يوم الخندق يوم جاء أبوسفيان في جميع قريش فرد هم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا، وأنزل الله عزوجل في القرآن آيتين في سورة الاحزاب فسمى أبا سفيان وأصحابه كفارا، ومعاوية مشرك عدو لله ولرسلوله، والخامسة يوم الحديبية والهدى معكوفا أن يبلغ محله وصد مشركوا قريش رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام وصدوا بدنه(1) أن تبلغ النمحر فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله لم يطف بالكعبة ولم يقض نسكه فلعنه الله ورسوله، والسادسة يوم الاحزاب يوم جاء أبوسفيان بجمع قريش وعامر بن الطفيل بجمع هوازن وعيينة بن حصن بقطفان، وواعدلهم قريظه والنضير أن يأتوهم فلعن رسول الله صلى الله عليه واله القادة والاتباع وقال: أما الاتباع فلا تصيب اللعنة مؤمنا، وأما القادة فليس فيهم مؤمن ولا نجيب ولاناج، والسابعة يوم حملوا على رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وهم اثنا عشر رجلا من بني امية وخمسة من سائر الناس فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله من على العقبة غير النبي صلى الله عليه وآله وناقته وسائقه وقائده.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: جاء هذا الخبر هكذا والصحيح أن أصحاب العقبة كانوا أربعة عشر - الحديث.


(1) البدن - كقفل -: جمع بدنة - بالتحريك - وهى الهدى من الابل والبقر تساق إلى مكة كالاضحية من الغنم.
وذلك في صلح الحديبية.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه