كتاب الخصال ج2


الصناديق السبعة في النار

106 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي، عن إسحاق بن عمار الصيرفي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في حديث طويل يقول فيه: يا إسحاق إن في النار لواديا يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، ولو أذن الله عزوجل له في التنفس بقدر مخيط لاحرق ما على وجه الارض وإن أهل النار ليتعوذون من حرذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لاهله، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لاهله، وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لاهله، وإن في ذلك الشعب لقليبا(1) يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد لله فيه لاهله، وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله في أنيابها من السم لاهلها، وإن في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الامم السالفة واثنان من هذه الامة قال: قلت جعلت فداك ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟ قال: وأما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، فقال " أن احيى واميت، وفرعون الذي قال: أنا ربكم الاعلى، ويهود الذي هود اليهود، ويونس الذي نصر النصارى، ومن هذه الامة أعرابيان.


(1) القليب: البئر.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه