مستدرك سفينة البحار ج1

المرحوم أورد روايات مادحة له في المستدرك(1) تدلّ على وثاقته وجلالة قدره، وأجاب على الروايات الموهمة خلاف ذلك، وهذا ما فعله أيضاً المرحوم النوري في المستدرك(2).

3 ـ الإحتجاج بالتّاج على أصحاب اللّجاج (الهادي)

لقد اُخذ هذا الكتاب من كتاب «التاج» الجامع لاُصول العامّة (الصحاح الستّة) وهو من تأليف أحد علماء مصر المعروفين، وعليه تقريظات لسبعة علماء آخرين من علماء مصر، فاستخرج منه الأخبار الدالّة على أحقيّة مذهب التشيّع فاحتجّ بها عليهم.

4 ـ الأعلام الهادية في اعتبار الكتب الأربعة

يشرح المرحوم في هذا الكتاب وبالتفصيل إعتبار وصحة كتب الشيعة الأربعة الّتي كانت ولا زالت مدار أحكام الشريعة المقدّسة والمعارف الإلهيّة الحقّة لدى جميع العلماء والفقهاء والمجتهدين في زمان الغيبة الكبرى وأشار ضمن ذلك إلى كلمات كبار العلماء في هذه المسألة، وإليك بعضاً ممّا جاء فيه:
فيه تحقيق كامل حول كلام ركن علم الفقه والفقاهة الشّهيد الثاني في أنّ الكتب الأربعة قد اُخذت من الاُصول الأربعمائة لثقات أجلاّء أصحاب الأئمّة(عليهم السلام)، وأفضلها وأجمعها وأشرفها كتاب الكافي، وقد قال الشّيخ الصّدوق في أوّل كتابه «من لا يحضره الفقيه» أنّ هذه الاُصول اُصول معروفة ومشهورة ومعتبرة ومعتمدة في عامّة الحديث والفقه.
وأخذ الشيخ الكليني والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي أحاديث كتبهم (الكتب الأربعة) من تلك الاُصول، أمّا الإختلاف بينهم في أخذهم للأحاديث من تلك الاُصول أنّ الشيخ الصّدوق والشيخ الطوسي لأجل الإختصار والفرار من التكرار ذكرا في بداية الحديث إسم صاحب الأصل الّذي ينقلان عنه ثمّ أوردا في آخر الكتاب طرقهما إلى ذلك الأصل بذكر شيوخ إجازة الرواية له كما صرّحا


(1) مستدرك السفينة ج 1 باب «انس» ص 144 الطبعة الاُولى.
(2) مستدرك الوسائل ج 3/860 ـ 864.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه