أبل نهج البلاغة: قال(عليه السلام): لنا حقّ فإن اُعطيناه وإلاّ ركبنا أعجازالإبل وإن طال السرى(1).
ورواه ابن قتيبة وقال: معناه: ركبنا مركب الضيم والذلّ، لأنّ راكب عجز البعير يجد مشقّة لاسيّما إذا تطاول به الركوب على تلك الحال. ويجوز أن يكون أراد نصبر أن نكون أتباعاً لغيرنا لأنّ راكب عجز البعير يكون ردفاً لغيره(2).
تفسير عليّ بن إبراهيم: عن الصّادق(عليه السلام) في حديث: إنّ إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيّج عليه وجع الخاصرة فحرّم على نفسه لحم الإبل، وذلك قبل أن تنزل التوراة فلمّا نزلت التوراة لم يحرّمه، ولم يأكله.
بيان: لم يأكله ـ أي موسى ـ للنزاهة أو لاشتراك العلّة(3).
قال تعالى: (اَفَلاَ يَنْظُرون اِلَى الإْبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). كلمات الطبرسي وغيره في تفسير الآية الشريفة، وكلمات الدميري في حياة الحيوان في البحار(4).
أقول: يأتي في «بعر» و«جمل» و«نوق»: جملة من أحوالها وعجائبها وحكاياتها. وفي «كلم»: تكلّمها مع الرسول وأئمّة الهدى صلوات الله عليهم.
الأخبار في ذمّها:
معاني الأخبار، أمالي الصدوق: عن الصّادق، عن آبائه(عليهم السلام) قال: سئل رسول الله(صلى الله عليه وآله) أيّ المال خير؟ قال: زرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدّى حقّه يوم حصاده ـ إلى أن قال: ـ فقال له رجل: فأين الإبل؟ قال: فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار، تغدو مدبرة وتروح مدبرة لا يأتي خيرها إلاّ من جانبها
(1) ط كمباني ج8/176، وجديد ج29/600.
(2) ط كمباني ج8/179، وجديد ج29/625.
(3) ط كمباني ج5/301 و308. وقريب منه. ج23/19، وج4/54 و55 و82، وج14/775، وجديد ج 9 / 191 و196 و307، وج 12 / 299، وج 13 / 326 و355، وج 103 / 66، وج65/179.
(4) ط كمباني ج14/681، وجديد ج64/107 ـ 111.