مستدرك سفينة البحار ج1

المكسوّ منه سلك. ومن أطعم أخاه من جوع، أطعمه الله من طيبّات الجنّة. ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم. ومن أخدم أخاه، أخدمه الله من الولدان المخلّدين، وأسكنه مع أوليائه الطاهرين. ومن حمل أخاه المؤمن على راحلة، حمله الله على ناقة من نوق الجنّة وباهى به الملائكة المقرّبين يوم القيامة. ومن زوّج أخاه المؤمن اِمرأة يأنس بها وتشدّ عضده ويستريح إليها، زوّجه الله من الحور العين ـ الخبر(1).
وفي «لهف»: فضل إغاثة اللّهفان. وفي «حوج»: فضل قضاء حاجته. وفي «كسا»: إكساؤه. وفي «سقى»: إسقاؤه. وفي «طعم»: إطعامه. وفي «ركب»: إركابه. وفي «زور»: زيارته. وفي «زوج»: تزويجه. وفي «عون»: إعانته. وفي «خدم»: إخدامه. وفي «كرم»: إكرامه.
أمالي الصدوق: عن الصّادق(عليه السلام): من رأى أخاه على أمر يكرهه فلم يردّه عنه وهو يقدر عليه، فقد خانه ـ الخ.
قال الباقر(عليه السلام): لا تواخ أربعة: الأحمق، والبخيل، والجبان، والكذّاب. ثمّ ذكر مضارّهم(2).
قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة ثلاثة: الماجن والأحمق والكذّاب. ثمّ بيّن مضارّهم. ونحوه عن الصّادق(عليه السلام) إلاّ أنـّه أبدل الماجن بالفاجر(3). ويأتي في «أمن» و«حقق» و«حوج» و«سرر» و«جلس» و«صحب» و«صدق» ما يتعلّق بذلك.
الكافي: عن الباقر(عليه السلام) قال: قام رجل بالبصرة إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام)، فقال: يا أميرالمؤمنين، اخبرنا عن الإخوان، فقال: الإخوان صنفان: إخوان الثقة، وإخوان المكاشرة. فأمّا إخوان الثقة فهم الكفّ والجناح والأهل والمال، فإذا كنت


(1) ط كمباني ج17/55، وجديد ج77/192.
(2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص52، وجديد ج74/192.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص56، وج17/128، وجديد ج74/205، وج78/42.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه