مستدرك سفينة البحار ج1

من أخيك على حدّ الثقة فابذل له مالك وبدنك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، واكتم سرّه وعيبه، وأظهر منه الحسن، واعلم أيـّها السائل إنّهم أقلّ من الكبريت الأحمر.
وأمّا إخوان المكاشرة، فإنّك تصيب لذّتك منهم، فلا تقطعنّ ذلك منهم ولا تطلبنّ ماوراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللّسان(1).
قال أبو عبدالله الحسين(عليه السلام): الإخوان أربعة: فأخ لك وله، وأخ لك، وأخ عليك، وأخ لا لك ولا له. ثمّ بيّن معناه(2).
تحف العقول: قال الرّضا(عليه السلام): الأخ الأكبر بمنزلة الأب(3).
تفسير العيّاشي: عن أبي عبدالله(عليه السلام) في قوله تعالى: (اِخْواناً عَلى سُرُر مُتَقابِلين) قال: والله ما عنى غيركم.
تفسير العيّاشي: عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبدالله(عليه السلام)، قال: قال: سمعته يقول: أنتم والله الَّذين قال الله: (وَنَزَعْنا ما في صُدُورِهِمْ مِنْ غلٍّ اِخْواناً عَلى سُرُر مُتَقَابِلين) ـ الخ. ونحوه غيره(4).

باب الهمزة أدب

وقريب من ذلك(5). وبذلك المضمون روايات كثيرة من طرق الخاصّة والعامّة مذكورة في البرهان(6).
الخصال: في الصحيح عن الباقر(عليه السلام)قال: رحم الله الأخوات من أهل الجنّة.


(1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص51، وج17/128، وجديد ج67/193، وج78/41.
(2) ط كمباني ج17/149، وجديد ج78/119.
(3) ط كمباني ج17/206، وج 15كتاب العشرة ص9، وجديد ج74/21، وفيه: الأخ الكبير، وج78/335.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص111. ونحوه ص117 مكرّراً، وجديد ج36/72، وج37/86، وج68/36 و56.
(5) ط كمباني ج9/98 و192 و343، وجديد ج36/72، وج38/344 مكرّراً، وج37/86.
(6) البرهان، سورة الحجر ص560 و561.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه