مستدرك سفينة البحار ج1

ما يتعلّق بقوله تعالى: (وَاَذِّنْ في النّاسِ بِالحَجِّ) ـ الآية. وأنـّه نداء إبراهيم بالحجّ، فأبلغه الله تعالى جميع الناس من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة(1).
لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله(صلى الله عليه وآله) عزم على حجّة الوداع فأمر المؤذّنين أن يؤذّنوا بأعلى أصواتهم بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحجّ في عامه. فجاءه من كلّ فجّ عميق حتّى اجتمعوا فحجّوا معه(2).

بيان السيّد المرتضى وغيره معنى اُذن الله(3).

ما يتعلّق بقوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ ليَ ولا تَفْتِنّي)(4).
تأويل قوله تعالى: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) وأنـّها اُذن أميرالمؤمنين(عليه السلام)(5).
بصائر الدرجات: عن أبي عبدالله(عليه السلام) في قوله تعالى: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَة)قال: وعت اُذن أميرالمؤمنين(عليه السلام) ما كان وما يكون(6).
وفي البرهان سورة الحاقة روايات كثيرة من طرق الخاصّة والعامّة في ذلك، وفي كتاب الغدير(7).
وعن غاية المرام تسعة أحاديث في أنـّها نزلت في شأن مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام).
وفي تفسير الفخر الرازي سورة الحاقة في هذه الآية، عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنـّه قال: سألت الله أن يجعلها اُذنك يا عليّ. قال عليّ(عليه السلام): فما نسيت شيئاً بعد ذلك، وما كان لي أن أنسي.
ورواه في المجمع نحوه عن الطبري بإسناده عن مكحول. وفيه روايات اُخر


(1) ط كمباني ج5/141 و143 و144 و137، وج21/41 ـ 43، وجديد ج12/91 و106 و107 و115 و116، وج99/181 ـ 189.
(2) ط كمباني ج6/665، وجديد ج21/390. ورواياته في البرهان، سورة الحجّ ص704.
(3) ط كمباني ج3/37 و39، وجديد ج5/128 و137 و201.
(4) ط كمباني ج6/620 و625، وجديد ج21/193 و213.
(5) ط كمباني ج8/736 و741 و586، وج9/10 و470، وجديد ج35/46، وج40/189، وج33/284، وج34/331 و363.
(6) ط كمباني ج9/459، وجديد ج40/143.
(7) كتاب الغدير ط2 ج3/394.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه