أولاده محمّد وعبدالله وعقيل وعبدالرّحمان، وحفيده أحمد بن محمّد.
جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث أبو محمّد الجعفي: من أصحاب الباقر والصّادق(عليهما السلام) ثقة جليل صاحب الأسرار والمنزلة العظيمة والمرتبة الكريمة. مات سنة 128 أو 166. وخدم الباقر(عليه السلام) ثمانية عشر سنة.
الروايات في فضله ومناقبه كثيرة، وله كتب.
يشهد لما ذكرنا من أنـّه من حملة الأسرار وحفظة كنوز الأخبار، مارواه الكشّي عنه، قال: رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد منّي(1). أقول: ورواه في صحيح مسلم في روايتين.
رجال الكشّي: عنه قال: حدّثني أبو جعفر(عليه السلام) تسعين ألف حديث لم اُحدّث بها أحداً قطّ ولا اُحدّث بها أحداً أبداً. قال جابر: فقلت لأبي جعفر(عليه السلام): جعلت فداك، إنّك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدّثتني به من سرّكم الّذي لا اُحدّث به أحداً، فربّما جاش في صدري حتّى يأخذني منه شبه الجنون. قال: يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبال (الجبان ـ خ ل) فاحفر حفيرة ودلّ رأسك فيها، ثمّ قل: حدّثني محمّد بن عليّ بكذا وكذا(2).
رجال الكشّي: عنه قال: دخلت على أبي جعفر(عليه السلام) وأنا شابّ فقال: من أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، جئتك لطلب العلم. فدفع إليّ كتاباً وقال لي: إن أنت حدّثت به حتّى تهلك بنو اُميّة فعليك لعنتي ولعنة آبائي، وإن أنت كتمت منه شيئاً بعد هلاك بني اُميّة، فعليك لعنتي ولعنة آبائي. ثمّ دفع إليّ كتاباً آخر، ثمّ قال: وهاك هذا، فإن حدّثت بشيء منه أبداً. فعليك لعنتي ولعنة آبائي(3).
رجال الكشّي: عن المفضّل قال: سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن تفسير جابر، قال: لا تحدّث به السفلة فيذيعونه ـ الخبر(4). وفي رواية ذريح عن الصّادق(عليه السلام) قال: ما تصنع بأحاديث جابر؟ أله عن أحاديث جابر فإنّها إذا وقعت إلى السفلة أذاعوها(5).
(1 و2 و3) جديد ج 2/69، وص 70، و ط كمباني ج 1/87.
(4 و5) جديد ج 2/71، وص 75.