مستدرك سفينة البحار ج3

قال ابن أبي الحديد في حقّ أميرالمؤمنين(عليه السلام): هو إمام الفصحاء، وسيّد البلغاء. وعن كلامه قيل: دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ومنه تعلّم الناس الخطابة والكتابة(1).


خطرالخطر ـ بالتحريك ـ هو القدر والمنزلة، ومنه قوله في الزيارة: ما أحلى أسماؤكم و ... أجلّ خطركم ـ الخ. ومنه الدعاء: وما أنا يا ربّ وما خطري ـ الخ.
وفي الحديث: ليس للمرأة خطر ـ أي شرف ـ ولا لصالحتهنّ. أمّا لصالحتهنّ، فليس خطرها الذهب والفضّة، بل هي خير من الذهب والفضّة. وأمّا طالحتهنّ، فليس التراب خطرها بل التراب خير منها.
وفي المنجد: خطر خطراناً وخطيراً في مشيته: مشى وهو يرفع يديه ويضعها ـ إلى أن قال: ـ خطر بيده: ردّدها في مشيته إلى الأمام والوراء ـ الخ.

وفي المجمع: خطران الرجل: اهتزازه في المشي وتبختره ـ الخ.

أقول: ومنه حديث الصّادق(عليه السلام): إنّ الله أحبّ اثنين، وأبغض اثنين، أحبّ الخطر فيما بين الصفّين، وأحبّ الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح ـ الخبر(2).
في رسالة الصّادق(عليه السلام): بئس الحظّ الخطر لمن خاطر الله بترك طاعة الله وركوب معصيته(3). وهو ارتكاب ما فيه خطر وهلاك.
عيون أخبار الرّضا(عليه السلام): عن الرّضا، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين(عليهم السلام) أنـّه قال: الدّنيا كلّها جهل إلاّ مواضع العلم، والعلم كلّه حجّة إلاّ ما عمل به، والعمل كلّه رياء إلاّ ما كان مخلصاً، والإخلاص على خطر حتّى ينظر العبد بما يختم له(4).


(1) ط كمباني ج 9/542، و جديد ج 41/146.
(2) ط كمباني ج 5/127، و جديد ج 12/55.
(3) جديد ج 78/212، و ط كمباني ج 17/175.
(4) ط كمباني ج 1/78، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 85، و جديد ج 70/242، و ج 2/29.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه