مستدرك سفينة البحار ج3

الروايات في حرمة الاستخفاف بالفقير المسلم(1).

باب الاستخفاف بالدين والتهاون بأمر الله تعالى(2). ويظهر من الصّادقي(عليه السلام)أنّ الاستخفاف بالدين علامة ولد زنا; كما يأتي في «زنا». وأنّ من تهاون بأمر الله أهانه الله يوم القيامة.
أمّا مايدلّ على حرمة الاستخفاف بالصلاة فهو كثير. منها: النبوي(صلى الله عليه وآله): ليس منّي من استخفّ بالصلاة، لا يرد عليّ الحوض. لا والله ـ الخبر(3).
الصّادقي(عليه السلام): إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة(4). إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار(5).
دخول الحيّة في خفّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين خلعهما للمسح، فلمّا أراد أن يلبسهما أخذهما عقاب من الهواء وارتفع، ثمّ أرسلهما فوقعت من بينه حيّة(6).

نظيره وقع في خفّي مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام)(7).

خفّاف بن عبدالله الطائي: له لسان وهيئة وشعر لا يوازي به رجل. إستجاز عديّ بن حاتم من أميرالمؤمنين(عليه السلام) أن يأمره أن يلقى معاوية لعلّه أن يكسر به ويكسر أهل الشام، فقال له عليّ(عليه السلام): نعم، فمره بذلك. ففعل، ولقي حابس بن سعد ابن عمّه ومعاوية، وتكلّم بكلمات وأنشد أشعاراً في أنّ الناس اجتمعوا على عثمان وقتلوه، فانكسر معاوية وقال: يا حابس إنّي لا أظنّ هذا إلاّ عيناً لعليّ أخرجه عنك لا يفسد أهل الشام، ثمّ بعث إليه بعد فقال: يا خفّاف أخبرني عن


(1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 229 و 228، و جديد ج 72/35 و 37 و 41.
(2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 34، و جديد ج 72/226.
(3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 11 و 48 و 50 و 51 و 196، و جديد ج 82/224، و ج 84/241 و ج 83/9 و 21.
(4) جديد ج 83/19.
(5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 46 ـ 52 و 196، وج 11/107 و جديد ج 83/1 ـ 25، و ج 47/8 .
(6) جديد ج 17/391. وما يقرب منه ص 405، و ط كمباني ج 6/290 و 293.
(7) ط كمباني ج 9/564، و جديد ج 41/232 و 243 مكرّراً.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه