مستدرك سفينة البحار ج3

جوعاً وعطشاً، ثمّ أذقته شربة من الماء، لرأيت أنـّي قد أسرفت(1).
في مقدّمة تفسير البرهان ما محصوله: أنـّهم خاصّة الله وخالصته، وأنـّهم المخلصون في توحيد الله. وعن الباقر(عليه السلام) في قوله: (وما اُمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدّين) قال: الإخلاص الإيمان بالله وبرسوله وبالأئمّة صلوات الله عليهم.
النبوي(صلى الله عليه وآله) في معنى إخلاص كلمة التوحيد قال: العمل بما بعثت به وحبّ أهل بيتي وإنّه لمن أعظم حقّها. وفي رواية سلمان تأويل الدين الخالص في قوله: (مخلصين له الدّين) بمعرفة الإمام(عليه السلام). إنتهى.

دعاء الإخلاص(2).


خلط قال تعالى: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّـئاً عسى الله أن يتوب عليهم) ـ الآية.
تفسير فرات بن إبراهيم: عن الباقر(عليه السلام) في حديث وبعد ذكر الآية قال: وعسى من الله واجب إنّما نزلت في شيعتنا المذنبين(3). وفي معنى ذلك روايات العيّاشي في تفسيره; كما في البحار(4).
قال في المجمع: وفيه ـ يعني في هذه الآية ـ دلالة على بطلان القول بالإحباط لأنـّه لو كان أحد العملين محبطاً لم يكن لقوله: (خلطوا) معنى، لأنّ الخلط يستعمل في الجمع مع الإمتزاج وغيره.
أقول: هذا صحيح لو كان القائل بالإحباط أراد أنّ كلّ ذنب وسيّء محبط لأعمال الخير، وأمّا لو أراد البعض فلا، ويحمل هذا الخلط على غير الذنوب المحبطة.


(1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 87 و 86، و جديد ج 70/250 و 245.
(2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 305، و جديد ج 95/416.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 117، و جديد ج 68/55.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 263 مكرّراً، و جديد ج 69/173 و 174.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه