خللفي احتجاج النبي(صلى الله عليه وآله) على أهل خمسة أديان قال: قولنا: إنّ إبراهيم خليل الله. وإنّما هو مشتقّ من الخلّة ـ بالفتح ـ أو الخلّة ـ بالضمّ ـ. فأمَّا الخلّة ـ بالفتح ـ فإنّما معناها الفقر والفاقة، وقد كان خليلاً إلى ربّه فقيراً، وإليه منقطعاً، وعن غيره متعفّفاً معرضاً مستغنياً ـ إلى أن قال: ـ وإذا جعل ذلك من الخلّة ـ بالضمّ ـ وهوأنـّه قدتخلّل معانيه ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره ـ الخبر(1).
تقدّم في «برهم»: وجه تسمية إبراهيم بالخليل.
قال تعالى: (الأخّلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ إلاّ المتّقين). القمّي عن الصّادق(عليه السلام) قال: ألا كلّ خلّة كانت في الدنيا في غير الله فإنّها تصير عداوة يوم القيامة. وعن أميرالمؤمنين(عليه السلام) في حديث قال: للأخّلاء ندامة إلاّ المتّقين(2).
ما يتعلّق بهذه الآية(3).
الخصال: عن الصّادق، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) قال: للمرء المسلم ثلاثة أخلاّء: فخليل يقول: أنا معك حيّاً وميّتاً، وهو عمله; وخليل يقول له: أنا معك إلى باب قبرك ثم اُخلّيك، وهو ولده; وخليل يقول له: أنا معك إلى أن تموت، وهو ماله، فإذا مات صار للوارث(4). مجالس الصدوق والمعاني والخصال مثله(5).
تفسير عليّ بن إبراهيم: العلوي(عليه السلام): في خليلين مؤمنين تخالا في طاعة الله تبارك وتعالى، وتباذلا عليها، وتوادّا عليها فيشفع أحدهما لصاحبه، وخليلين كافرين تخالا بمعصية الله، وتباذلا وتوادّا عليها في البحار(6).
الروايات الواردة في منافع الخلّ (سركه):
(1) ط كمباني ج 4/70، و جديد ج 9/260.
(2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 281، و جديد ج 69/237.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و جديد ج 74/278.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 164، و جديد ج 71/175.
(5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 233، و جديد ج 82/174.
(6) ط كمباني ج 3/242، و جديد ج 7/173.