مستدرك سفينة البحار ج3

وموسى وعيسى ومحمّد(عليهم السلام)(1).

في المجمع لغة «ختن»: عدّهم أربعة عشر مع اختلاف مع ماذكر. وهذا الخبر أصحّ; كما هو واضح.
أمّا مافي مسائل ابن سلام قال: فأخبرني هل اُختتن آدم أم لا؟ قال(صلى الله عليه وآله): نعم يابن سلام، ختن نفسه بيده. قال: صدقت يا محمّد ـ الخبر(2). فلا ينافي ماتقدّم لأنـّه يمكن أن يكون المراد ختن الله نفس آدم بيد قدرته، فيكون فاعل ختن ضميراً راجعاً إلى الله تعالى، أو يقرأ ختن مبنيّاً للمفعول ونفسه نائب الفاعل له، وبيده يعني بيد قدرة الله. كقوله تعالى في حقّ آدم: «خلقت بيدي» يعني كان مختوناً بيد قدرة الله تعالى.
علل الشرائع: بسند صحيح عن ابن محبوب، عن محمّد بن قزعة (عرفة ـ خ ل) قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): إنّ من قبلنا يقولون: إنّ إبراهيم خليل الرّحمن ختن نفسه بقدوم على دنّ، فقال: سبحان الله، ليس كما يقولون، كذبوا على إبراهيم فقلت له: صف لي ذلك. فقال: إنّ الأنبياء كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم يوم السابع ـ ثمّ ذكر أنـّه لمّا ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر عيّرتها سارة، فلمّا ولدت سارة إسحاق سقطت سرّته ولم تسقط غلفته، وأوحى الله إليه أنّ ذلك لتعييرها هاجر، فختن إبراهيم إسحاق بحديد، فجرت السنّة بالختان في الناس بعد ذلك(3).
في حديث مسائل الشامي عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) وسأله عن أوّل من أمر بالختان قال: إبراهيم ـ الخ(4). يعني أنـّه أوّل من أمر بختان ولده.


(1) ط كمباني ج 4/110، و ج 5/11 و333، و ج 6/70، و جديد ج 10/77، و ج 11/36 مع زيادة سام بن نوح، وكذا مع الزيادة في ج 12/151، و ج 14/2، و ج 15/296.
(2) ط كمباني ج 14/348، و جديد ج 60/246.
(3) جديد ج 12/100 و 101. و ط كمباني ج 5/140.
(4) جديد ج 10/79.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه