تحويل الحال، وضعف الأركان، ونقض الهمّة(1).
ولهذه التذكّرات صاروا الأدلاّء على الله وعلى مرضاته وجنّاته ورسله; كما في الروايات المباركات والزيارات. منها في البحار(2).
هذه كلّها تذكّرات إلى المعروف بالفطرة الّذي أخذ ميثاق خلقه في عالم الذرّ وأراهم نفسه، فقال: ألست بربّكم، وهذا محمّد رسولي، وهذا عليّ أميرالمؤمنين؟ فعاينوا ربّهم بربّهم، وأثبت المعرفة في قلوبهم وصبغهم عليه، ولذلك إذا سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله، وإذا ركبوا في الفلك، دعوا الله مخلصين له الدين، وينجّيهم في ظلمات البرّ والبحر، وفي البأساء والضرّاء. وسيأتي في «ذرر» و «صبغ» و «عرف» و «وثق» و «فطر»: تفصيل ذلك كلّه.
قال رجل لرسول الله(صلى الله عليه وآله): إلى ماتدعو؟ قال: أدعوك إلى الّذي إذا كنت بأرض أو فلاة فأضللت راحلتك فدعوته أجابك. وأدعوك إلى الّذي إذا أسنتت أرضك أو أجدبت فدعوته أجابك. قال: وأبيك (يعني بحقّ أبيك) لنعم الربّ هذا. فأسلم. إنتهى ملخّصاً. والتفصيل في البحار(3).
باب الدّلائل الّتي ذكرها شيخنا الطبرسي على إمامة الأئمّة(عليهم السلام)(4).
تحف العقول: ومن حكم المجتبى(عليه السلام): أيّها الناس إنّه من نصح لله وأخذ قوله دليلاً هدي للّتي هي أقوم ووفّقه الله للرشاد ـ الخبر(5).
قول رجل لأميرالمؤمنين(عليه السلام): دلّني على عمل إذا أنا عملته نجّاني الله من النار ـ الخ(6).
(1) ط كمباني ج 2/17، وجديد ج 3/55 .
(2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 125، و جديد ج 68/86 مكرّراً.
(3) ط كمباني ج 16/105، و جديد ج 76/355.
(4) ط كمباني ج 7/430، و جديد ج 27/338.
(5) ط كمباني ج 17/145، وجديد ج 78/104.
(6) ط كمباني ج 4/119، و جديد ج 10/119.