مستدرك سفينة البحار ج3

ألف سنة وثمانون ألف سنة لآل محمّد(عليهم السلام)(1).

الروايات الشريفة الدالّة على أنّ الدنيا ممثّلة للإمام كفلقة الجوزة; والمعنى أنّ جميع الدنيا حاضرة عند علم الإمام يعلم ما يقع فيها وينظر إليها، لأنـّه عين الله الناظرة في خلقه كنصف جوزة في يد أحدكم ينظر إليها. والروايات في البحار(2). وذكر الصّفار في البصائر(3) روايات تبلغ أربعة بهذا المضمون(4).
روى المفيد في الإختصاص(5) ثلاث روايات في هذا المعنى عن الإمام الصّادق(عليه السلام)، وفي اثنتين منها ذكر عرض الرواية على أبي الحسن الرّضا(عليه السلام)فقال: ذا والله حقّ. وفي بعضها قال بعد ذلك: فلا يعزب عنه منها شيء وأنـّه ليتناولها من أطرافها كما يتناول أحدكم من فوق مائدته ما يشاء. ذكرناها في «اثبات ولايت»(6).
نوادر الحكمة: عن إسحاق القمّي قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام) لحمران بن أعين: يا حمران، إنّ الدنيا عند الإمام والسماوات والأرضين إلاّ هكذا ـ وأشار بيده إلى راحته ـ يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها ورطبها ويابسها. بيان: «إن الدنيا» إن نافية(7).

باب الدال… دوأ

مناقب ابن شهرآشوب: في حديث عن مولانا الصّادق(عليه السلام) بعد إخراجه درع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعمّامته ولبسه الدرع وتعمّمه لها ردّهما في الفصّ وقوله: هكذا كان رسول الله يلبسها، قال: إنّ خزانة الله في كن، وإنّ خزانة الإمام في خاتمه، وإنّ الله عنده الدنيا كسكرجة، وإنّها عند الإمام كصحفة، ولو لم يكن الأمر هكذا لم نكن أئمّة وكنّا كسائر الناس. السكرجة: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل، وهي


(1) ط كمباني ج 13/229، و جديد ج 53/116.
(2) ط كمباني ج 1/108 مكرّراً، و جديد ج 2/145.
(3) البصائر الجزء 8 باب 14.
(4) ط كمباني ج 7/269، و جديد ج 25/367.
(5) الإختصاص ص 217.
(6) اثبات ولايت ط 2 ص 67.
(7) ط كمباني ج 7/273 و 269، و جديد ج 25/385 و 367 و 368.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه