مستدرك سفينة البحار ج3

بيان: لعلّ هذا الديصاني لمّا كان قائلاً بإلهين: نور ملكه السماء، وظلمة ملكها الأرض، أوّل الآية بما يوافق مذهبه ـ الخ(1).
تقدّم في «بيض» و «حدث» و «دلل»: ماجرى بينه وبين الصّادق(عليه السلام) من الاحتجاج عليه بالبيضة لإثبات الصانع ولحدوث العالم وغيره.


ديكفي حديث المناهي نهى(صلى الله عليه وآله) عن سبّ الديك. وقال: إنّه يوقظ للصلاة(2).

باب فضل اتّخاذ الديك وأنواعها(3).

السرائر: من كتاب محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبدالله الفراء، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قال له رجل من أصحابنا: إنّه ربّما اشتبه علينا الوقت في يوم غيم. فقال: تعرف هذه الطيور الّتي عندكم بالعراق يقال لها: الديوك؟ فقال: نعم. قال: إذا ارتفعت أصواتها وتجاوبت فعند ذلك فصلّ.
بيان: يدلّ على جواز التعويل في دخول الوقت على ارتفاع أصوات الديوك وتجاوبها. وأورده الصدوق في الفقيه. وظاهره الاعتماد عليها، ومال إليه في الذكرى، ونفاه العلاّمة في التذكرة، وهو أحوط، ولابدّ من حملها على ماإذا صاتت في الوقت المحتمل، إذ كثيراً ما تصيح عند الضحى(4).
أقول: ليس فيه تصريح بصلاة الفريضة، فلعلّ الحكم مخصوص بصلاة الزوال أعني صلاة النافلة الّتي اُطلق كلّ منهما على الآخر في الروايات، فعند ارتفاع أصواتها وتجاوبها يزول الشمس أو يقرب منه فيصلّي النافلة، وكذا عند الفجر.
خبر العابد المصلّي الّذي أبصر صبيّين أخذا ديكاً ينتفان ريشه، فأقبل على


(1) جديد ج 3/323، وط كمباني ج 2/100.
(2) ط كمباني ج 16/94، و ج 14/733، وجديد ج 76/329.
(3) ط كمباني ج 14/733، و جديد ج 65/3.
(4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 57، و جديد ج 83/44.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه