مستدرك سفينة البحار ج3

المجمع: لسان ذرب أي فصيح، ولسان ذرب أيضاً فاحش ـ الخ. ويقال لحدّة اللّسان أيضاً.
ذرح قول البقرة: ياآل ذريح، عمل نجيح، صائح يصيح، بلسان عربي فصيح، بأن لا إله إلاّ الله ربّ العالمين، ومحمّد رسول الله سيّد النبيّين، وعليّ وصيه سيّد الوصيّين(1). وتقدّم في «بقر» ما يتعلّق بذلك.
ذررمن العوالم السابقة الثابتة بنصوص القرآن المجيد والروايات المتواترة عالم الذرّ والميثاق. قال تعالى: (وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا) ـ الآية.
ففي الكافي باب فطرة الخلق على التوحيد بسند صحيح عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزّوجلّ: (وإذ أخذ ربّك من بني آدم) ـ الآية. قال: أخرج من ظهر آدم ذرّيّته إلى يوم القيامة، فخرجوا كالذرّ، فعرفهم وأراهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربّه ـ الخبر.
في تفسير القمّي مسنداً عن ابن سنان قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام): أوّل من سبق من الرسل إلى «بلى» رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ إلى أن قال: ـ فقال الصّادق(عليه السلام): كان الميثاق مأخوذاً عليهم لله بالربوبيّـة، ولرسوله بالنبوّة، ولأميرالمؤمنين والأئمّة(عليهم السلام) بالإمامة، فقال: ألست بربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ إمامكم والأئمّة الهادون أئمّتكم؟ فقالوا: بلى ـ الخبر. تمامه في «وثق».
وفيه بسند صحيح عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله(عليه السلام) في قوله: (وإذ أخذ ربّك من بني آدم) ـ الآية. قلت: معاينة كان هذا؟ قال: نعم، فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه. فمنهم من أقرّ


(1) جديد ج 17/399. وقريب منه ص 412، و ج 60/239، و ط كمباني ج 14/346، وج 6/292 و 295.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه