ذكا باب التذكية وأنواعها وأحكامها(1). تقدّم في «جنن»: أنّ الجنين
ذكاته ذكاة اُمّه.
الكلام في أصالة عدم التذكية ومعانيها وأدلّتها. كتاب عوائد الأيّام للنراقي(2). تقدّم في «حرم» و «حيى» و «ذبح» و «اصل» ما يتعلّق بذلك.
ذللالروايات الدالّة على أنـّه ليس للمؤمن أن يذلّ نفسه كثيرة، جملة منها في الكافي آخر باب كتاب الأمر بالمعروف. وكذا في الوسائل.
مشكاة الأنوار: عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: إنّ الله تعالى فوّض إلى المؤمن أمره كلّه ولم يفوّض إليه أن يكون ذليلاً. أما تسمع الله عزّوجلّ يقول: (ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين) فالمؤمن يكون عزيزاً ولا يكون ذليلاً. فإنّ المؤمن أعزّ من الجبل، يستقلّ منه بالمعاول، والمؤمن لا يستقلّ من دينه(3).
بيان: «ولم يفوّض إليه أن يكون ذليلاً» أي نهاه عن أن يذلّ نفسه، ولو كان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر القرب.
في حديث إحتجاج جماعة أرادوا استنزال أبي بكر من منبره وقالوا: إنّكم إن أتيتموه لتنزلوه عن منبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) أعنتم على أنفسكم، وقد قال رسول الله: لاينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه، ولكن امضوا بنا. وفيه: ونعلمه (يعنون أميرالمؤمنين(عليه السلام)) أنّ الحقّ حقّك، وأنـّك أولى بالأمر منه ـ الخ(4).
حرمة استذلال المؤمن الفقير لفقره واضحة من الروايات المباركات:
المحاسن: عن الحلبي قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: ليأذن
(1) ط كمباني ج 14/802، و جديد ج 65/294.
(2) عوائد الأيّام ص 211.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص20، و ج 21/116، وجديد ج 67/72، وج 100/92.
(4) ط كمباني ج 8/43، و جديد ج 28/215.