خزرفي الروايات أنّ قوم نوح شكوا إليه العذرة، فأمر الله الفيل أن
يعطس فسقط الخنزير. وفي رواية اُخرى مسح نوح وجه الفيل، فعطس فخرج من منخريه خنزيران ذكر واُنثى فخفّت العذرة(1).
في عدّة روايات أنّ جماعة من قوم عيسى سألوا نزول المائدة، فنزل فلم يؤمنوا وكذبوا فمسخوا خنازير(2).
عيون أخبار الرّضا(عليه السلام): الرّضوي(عليه السلام): وحرّم الخنزير لأنـّه مشوّه، جعله الله عزّوجلّ عظة للخلق وعبرة وتخويفاً ودليلاً على ما مسخ على خلقته، ولأنّ غذاءه أقذر الأقذار مع علل كثيرة(3).
الكافي: عن مولانا الصّادق(عليه السلام) في قول الله عزّوجلّ: (لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم) قال: الخنازير على لسان داود والقردة على لسان عيسى بن مريم. ومثله غيره.
بيان: إعلم أنّ تلك الروايات اتّفقت على خلاف ماهو المشهور بين المفسّرين والمؤرّخين من كون المسخ الّذي كان في زمان داود بأنـّهم صاروا قردة وإنّما مسخ أصحاب المائدة بالخنازير ـ ثمّ شرع في التوجيه(4).
أقول: الإشكال وارد إذا كان المراد من اللّعن المسخ، لكن فيه منع إذ ليس فيه إلاّ اللّعن وهو أعمّ; كما هو واضح.
باب فيه الخنازير(5).
 |
باب الخاء… خزر |
 |
أحوال الخنزير أنـّه يأكل الحيّات ولا يؤثّر فيه سمومها. ومن عجيب أمره
(1) ط كمبانيج5/89 مكرّراً، وج14/747 مكرّراً، وجديدج11/322 و323، وج65/63.
(2) ط كمباني ج 5/389، و ج 14/784 ـ 786، و ج 18 كتاب الطهارة ص 16، وجديد ج 80/66، و ج 14/235 و 236 و 248، و ج 65/220 و 226.
(3) جديد ج 6/100، و ط كمباني ج 3/120.
(4) جديد ج 14/62 و 63 و 235، و ط كمباني ج 5/347 و 388.
(5) ط كمباني ج 14/743، و جديد ج 65/48.