مستدرك سفينة البحار ج3

لزمها أطاعته الدنيا والآخرة وربح الفوز في الجنّة. قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التقوى. من أراد أن يكون أعزّ الناس فليتقّ الله عزّوجلّ. ثمّ تلا: (ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)(1).
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): لا يكمل عبد الإيمان بالله حتّى يكون فيه خمس خصال: التوكل على الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر الله، والرضا بقضاء الله، والصبر على بلاء الله(2).
روي عن الحسن بن عليّ(عليه السلام) قال: دخلت على أميرالمؤمنين(عليه السلام) وهو يجود بنفسه لمّا ضربه ابن ملجم، فجزعت لذلك، فقال لي: أتجزع؟ فقلت: وكيف لا أجزع وأنا أراك على حالك هذه؟ فقال: ألا اُعلّمك خصالاً أربع إن أنت حفظتهنّ نلت بهنّ النجاة وإن أنت ضيّعتهنّ فاتك الداران؟ يا بنيّ لا غنى أكبر من العقل. ولا فقر مثل الجهل. ولا وحشة أشدّ من العجب. ولا عيش ألذّ من حسن الخلق(3).
خصلتان كانتا في طائفة من اُمّة النبي(صلى الله عليه وآله) فأنبت الله تعالى بهما أجنحته يوم القيامة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان: كانوا إذا خلوا يستحيون أن يعصوا الله تعالى، ويرضون باليسير بما قسّم لهم(4).
قال في مجمع البحرين: وفي حديث عليّ(عليه السلام): خير خصال الرجال شرّ خصال النساء; كالشجاعة والكرم، فإنّهما من خير خصال الرجال وهما في النساء شرّ، وذلك أنّ المرأة إذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها، وإذا كانت جبانة فرقت من كلّ شيء يعرض لها. أي خافت.

باب الخاء… خصم

خصم باب ماجاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين(5). ويدلّ


(1 و2) ط كمباني ج 17/48، وص 50 ، و جديد ج 77/169، وص 177.
(3) ط كمباني ج 17/146، و جديد ج 78/111.
(4) ط كمباني ج 23/10، و جديد ج 103/25.
(5) ط كمباني ج 1/102، و جديد ج 2/124.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه